شَـدا المَثـانِي

By nightsilance

7.1K 606 747

" أليس الذنب الذ بعد التوبة ؟ ، تعود لها بإشتياق كـ حرمان المُدمن من شعور الإنتشاء بين أضلعه " ... More

Intro
#1#
#2#
#3#
# 4 #
# 5 #
#6#
# 7 #
# 8 #
# 9 #
#10#
#11#
#12#
#13#
#15#
#16#
#17#
# 18 #
#19#

#14#

230 18 18
By nightsilance


مَرحباً بالمُحبين 🌺🍃

______________________


:: كَيفَ نُخبِرُ السَفِينَةَ بِـ أَننَا علي الياَبِسةِ نَغرَق ! ::




..










طفل صغير يَركض في الشارع وأخاه بِجانبه
يضحك صوته يملؤ الطرقات المزدحمة ، يحاول مجاراة أخيه بين اقدام الناس وكلاهما السعادة تغمرمهما بـ محبة

ركضا بين البيوت ثم توقفا امام بيت صغير ويبدو من الخارج بأنه دافئ ، بعض البيوت تُخرج دفئها وتنشره حتي في الشوارع لـ دفئ الساكنين بداخله

طرق ذلك الطفل الباب طرقات عديدة خلف بعض حتي فُتح الباب من سيدة عجوزة في اواخر عمرها

" صغيراي "

ندهت السيدة ونزلت لمستري الطفلان واخذتها داخل ذراعيها وهي تضمهم بقوة وتقبل رؤوسهم  وهي تعطيهم المحبة ودفئها الخالص

" صغيراي ادخلا حتي تأكلا "

دخل الطفلان وهما يبتسمان وبدأ كل منهما بالجلوس امام التلفاز فوق الاريكة
وكل منهما يتصرف بـ طبيعته ، حين شعرا الطفلان بالسكينة بدأ كل منهما ياخذ راحته ويتحرك ، الكبير منهما دخل غرفة النوم وهي تعود لتلك السيدة

وجد فوق الأرض بساط بشكل مستيطل ويبدو غريب بعض الشئ ، ليس مألوفاً

امام ذلك البسطام كتاب عتيق يبدو عليه القِدم مَوضوع فوق حاملة كُتُب

ثم علي الحائط مُعلق ذلك الراديو القديم يُصدر صوتاً خافتاً ولكنه مسموع
مسموع بوضوح من هدوء الغرفة
وقف ذلك الطفل امام الراديو المعلق علي الحائط وهو يستمع

" يَقُولُ يَا لَيتَنِي قَدَمتُ لـ حَياتِي "

وقف الطفل وهو يستمع للراديو وسمع صوت من بعيد
علي بُعدِ غُرفٍ مُنه يُنادي بـ إسمه

" جونغكوك ! "

اراد الطفل ان يتحرك لـ يُلبي النداء ولكن اقدامه ثابته ، اخفض نظره لأقدامه ورآها تتلاشي

شعر بالهلع والخوف وينظر ليداه وهي تتلاشي مع مهب الرياح والذي لا يعلم من اين اتي

" جونغكوك ! "

" جونغكوك ! "

استفاق جونغكوك وهو يأخذ كم كبير من الهواء ويبدو ان يانغ يُنادي عليه منذ فترة طويلة

" هل انت بخير كُنت تُدندن بأشياء غريبة ثم بدأت بالتعرق "

نظر جونغكوك ليداه واقدامه ورأهما بأماكنهما فتنهد بثقل ثم استقام من مكانه

" لا تقلق هي كوابيس مستمرة ليس جديد "

اقترب منه يانغ يجلس بجانبه علي السرير

" أتريد التحدث ؟ هل انت بخير ؟ "

نظر جونغكوك لـ يانغ بـ بطئ ثم حرك عينه وهو يدعك رأ٥يه ويبدو ان الصداع بدأ عمله

" لا اعلم هي احلام مترابطة تأتي منذ فترة طويلة وأراي بها لقطات كأنها ماضي انا وانت ولكني لا اذكر منها شئ "

صمت جونغكوك ثم استقام من السرير واتجه لخزاتته

" لا عليك أرتح انت سأذهب للإستحمام "

همهم يانغ ولم يعلم بـ ماذا يستطيع ان يُساعد شقيقه ولكنه تنهد علي تلك الحال

تركه يخرج من الغرفة
وإتجه جونغكوك يُخرج ملابسه وهو متأذٍ من الحُلم الذي راوده منذ قليل ولكن رغم ذلك لم يستطع الرجوع للنوم وكلما اغمض عينه شعر بـ صفير حاد في أذنه واصوات أناس تتحدث

شعر انه في طريقه للجنون فـ فضل البقاء مستيقظاً رغم الإرهاق الذي يحتل جسده ويأخذه داخل بؤرة الأرق

دخل غُرفته بعد ان اغتسل و وجد يانغ مُمددٌ علي السرير ويبدو انه يغط في نوم عميق
جونغكوك شعر داخليا بالغبطة إتجاه أخاه أنه يستطيع النوم بكل سلامة الصدر تلك وجونغكوك هنا لا يقوي علي إغماض عينه خوفاً من تلك الذكريات المشوشة وهو حقا يَشك ويكاد يُجزم بانها احلام مشوهة تصب في الواقع

قرر اللجوء للقراءة لأنها مأمنه الوحيد وربما تنتشله من تلك التضاربات بـ عقله وتلقائياً عقله أصدر تنبيهاً لتلك المذكرة الملقاة في ركن من أركان الرَف خاصته

انتشله من بين جميع الكُتب والقي نظرة علي العهد القديم بجانبه ولكنه فضل قراءة المذكرات الغريبة
ربما لأنها أثارت فضوله
وربما لأنها اكثر بساطة وفهماً لعقله

نزل بها وبما أنه الليل والظلام دامس حقا أضاء مصباح صغير بجانب الأريكة في غرفة المعيشة وقرر الإكتفاء بكوب من إحدي عصائر يونغي التي يُعدها
وسَـ يُخفي أثار الجريمة لأن يونغي مُحب للخصوصية !

فَتَح تلك الأوراق وهو يستمع لها تعبر عن ما كُتب داخلها بَصخب صامت

يشعر بالحياة بين السطور وبالألم بين فوارق الكلمات
يشعر بالسكون بعد كل فصلة وبالإثارة في نهاية كل جملة

"  اليَوم غريب ، أجل ولا هو لم يبدء مثل باقي الأيام ولا اعلم لِمَ ، منذ استيقاظي شعرت بالحياة وهي تسري بي لربما كان بي من الأمل ما افتقده في يومي الحالي ، البيت خَالٍ وهذا معتاد ولكني اشعر بالروحِ فيه ، رحتُ ادور وأدور في الغُرف وكأنني طفل صغير كُنت اطمح بالحرية وقد نِلتها ، انا جلست مع تلك المذكرة وانت هي بين يداي رُحت اقلب بين طياتِ صفحاتك فانا مشتاق للماضي لدي حنين لما عشته سابقاً وفجأة مُحيت الإبتسامة من فمي إثر زيارة والدتي في مخيلتي ، أشتقت لها ! اشتقت لجلسة ابي معها ثم ما لبثت حتي نفضتها من رأسي فأصبح التفكير فيها شئ عقيم ، اليَوم قِيل لي ما لَم افهمه حينها وحين ادركته ، وددت لو أني لم أفهم ولم يكن لدي الوعي الكافي لأفهم ما يَحصل ، وِفقَ جلستنا أنا وهو و رأيته ينظر لي وهو متشبع بالطمأنينة والخوف ولم افهمهُ يوماً وبؤبؤ عيناه يتسع فيضيق وكأنها كانت تناشدني بالرحم والحب أن لا استمع لما سيأتي تالياً ، قِيل لِي وَقتها بعد الصمت الذي حلقَ : أنت Venice : لكنته الغريبة وكلماته الأغرب رددت ورائه ما يقول ڤينيس ! ، أجل أجل انا ڤينيس لم اعلم يوماً بأني سأتعلق هكذا ، يأتي بذكري الماضي ومازلت متشبثاً بتلك الفكرة الحمقاء ربما ولكنها رَسخت في داخلي ، حين امسك يدي وهمس في اذني بِصوت
كـ موج البحر هادئ فـ يغضب , ڤينيس زهرة حبي و نتاجي المثمر ، لو أني خَرجتُ من الدُنيا بِـ لا حِمل لم أكن لأَترُك تشبثي بِك ڤينيس ، يا زهرة الشباب يا سَندي ، يا حبالي ويا نجاتي ، حِين قِيل لي ذلك لمَ أكن أفهم شئ و رغبة الموت إنتابتني بعد ذلك الشعور ، من هو ڤينيس ؟ وكيف وَصفني وكَيف أنا اري نفسي ، لو يَعلم حقاً بِكَم إحتقرت نفسي ونبذتها لو يعلم أن لي قلباً حين ينبض اشعر به خارج مَكاني ، أطرافي المرتجفة لم تشفع لي عنده ولم يَطرف نظره لها ورجفتي وعِزتي وكِبريائي لم أرهم بعدها ، من هو لِيراني ذلك ، لست أنا ، عيناه لم أفهمها يوماً وذكري العَذابِ تؤرقني بِقدر ما تنشر الدفئ في وتذكرني بُكم كانت يده دافئة بعد ان وُضعت فوق أوصالي ولم أصل الي شئ سوي أنني
أكره ذاتي الوقحة بتمردها علي ما ارداه هو يوما بي وخرجت يومها بشئ واحد متأصل فيِ
أنا هو ڤينيس  "

أغلق جونغكوك المُذكرة ولم يُعطي نفسه مجالاً للنقاش حتي ولم يشعر بـ نفسه سوي أنه يَضحك!

اجل يضحك بـ هستيرية ويشعر بـ وجهه يتشنج من الضحك وبدأت دموع عينه تنهار بدأت تنساق قطرة خلف الاخري ، وهي تجري خلف بعضعا وجونغكوك يضحك ثم أخرج تأوهاً كان يؤلم حنجرته ، شعر بالدماء ستسيل من فمه لكثرة الالم والأشواك في حنجرته ، رغبته في الصراخ تعالت ، ولا يعلم لماذا تلك الرغبة ، ربما شعر بدفئ السطور حقاً وكسرة الكاتب ومحاولة ترميم نفسه

هل شَعرَ بالشفقة علي إحساسه الخاص أم تأذي من المشاعر المهشمة التي تخرج وِفق كُل كلمة
إنهار جونغكوك فوق الإريكة وصوته بدأ يَعلو من البكاء والحُزن تلبسه وغطي علي لمعة عيناه .

هل يصبح المرء حساساً هكذاً
أم هي فقط مشاعر راودته سابقاً وهو يُخرجها الآن ودموع عيناه تأبي التوقف و مجري الهواء إختنق ويشعر بالضيق يلتهم صدره يرغب بالخروج ليس من البيت فقط بل من روحه ، يرغبُ بـ نزع الرداء الذي صَنعهُ هو
اراد الخروج من القَالب وربما كانت اقدامه مُكبلة أسفله

لن يُفيد الصراخ بعد ان مُزقت حنجرته
ولن ينفع الغَضب فـ صَدره يَضيق كلما أمتلئ بالهواء

" رباه فُكَ قَيدي فَـ أنا بـ القَاع مُلتَزِم "

وَجد جونغكوك نَفسه يُتمتم بالكلمات واحدة خلف الأخري ويداه تتشبث بـ صدره والهواء حوله بدأ يختفي

وإثر صوته نَزَلَ تَايهيونغ الذي كان في طريقه لـ شرب الماء ثم سَمِع حَشرجة صوت والقي نظرة من باب الفُضول

ويبدو أن تايهيونغ كان يقف علي السُلم ويشهد جميع إنهيارات جونغكوك فوق الأريكة ولكنه لم يقترب!
هو لم يَمُد يَد المساعدة للرجل الذي يختنق امامه

وقف ينظر له وعيناه ثابته ، ربما تأثر قليلاً بـ منظر جونغكوك المهزوم ولكن ما إن سَمعَ ما تفَوه به جونغكوك قُلِبَت ملامحه  و جَمَدت  وعاد خطوتين للخلف و يَري الآخر أمامه منهم في البكاء وتنفسه غَير منتظم

" دَعه يُنقِذُكَ إذاً "

تمتم بها تايهيونغ وهو يَدور ظهره بعيداً عن جونغكوك ويستمع لصوته المبحوح يُصبح ابعد فـ أبعد ولم يُفكر حتي بالعودة
رُبما تايهيونغ حقاً يري بأن جونغكوك إستعان بالخطأ ولم يُفكر ولو للحظة بأن يُساند جونغكوك

تايهيونغ شعر بالغضب المكبوت داخله يتفاقم فـ التجأ للنوم وإلا هو يعلم ماذا سيفعل ويؤذي نفسه وفي النهاية لن يأتي جونغكوك باكياً يشكو إليه فُكلٌ منهم يَبكي ليلاه وحيداً داخل بؤرة في ذلك البيت

وجُونغكوك الذي شعر بِـ قواه بدأت تخور وعيناه المنتفخة اصبحت أثقل وجفونه تأبي الإنصياع له ، اراح جسده علي الاريكة في الوضعية التي كان يبكي بها ولم يُغيرها ولن يستطيع حتي إذا أراد

شعر بالسواد يلتهمه و الرؤية الضبابية تصبح اغمق واطرافه المجامدة وصوت بعيد

" جونغكوك ! جونغكوك ! "

ثم الصوت إنكتم فجأة واللاشئ بدأ بالحضور





........










في الواحدة ظُهراً حيث بدأت چيف تُجهز البيت وكان دورها في النتظيف اليوم والجميع بالخارج وصادف أن احداً منهم لم يأتِ ناحية غُرفة المعيشة بِـ قَدرِ العَجَلة التي كانوا بها

ذُعرتَ چيف التي رأت جونغكوك نائم وهو جالس علي الأريكة وبجانبه كِتابٌ ما
وحين دققت كثيرا في ملامح جونغكوك إكتشفت إرهاقه الشديد وربما بُكاؤه

ظلت تنادي عليه لـ يستقيم ويصعد إلي الأعلي وهو لا بستحيب وبدأت چيف تشعر بالقلق ولم تعلم كيف تتصرف ، فَتَحت هاتفها سريعاً واول ما تبادر لـ ذهنها هو يانغ ، ربما هو شقيقة يعلم كيف يتصرف معه
ولكن يانغ لم يعطها إجابة وبعدها حاولت ثانية ولا فائدة فأتجهت لـ يونغي الاكبر بينهم وكان هاتفه مغلق ، لم تَجد حلا سوي تايهيونغ ورغم انها تَعلَمُ بأنه لا يُعطي إهتماماً
لـ جونغكوك او حتي ما يَحصل بالبيت وهي  أدري بـ رده

ولكن ما فاجأها حين أجاب تايهيونغ عليها في الرنة الثانية

" ماذا هناك ؟ "

تحمحمت چيف وهي تحاول جمع كلماتها

" تايهيونغ ، جونغكوك يبدو مغشياً عليه علي الأريكة وأنا أُنادي عليه منذ فترة وهو لا يستجيب ، لا اعلم ماذا افعل ؟ "

صمت طويل حل في الهاتف وبعدها رد تايهيونغ بـ نبرة متململة

" إتصلي بـ شقيقهِ أو يونغي لن أُفيدِك "

قَلبَت چيف عيناها وهي تتوقع تلك الإجابة

" وهل ظننت أنك اول شخص اتصل به يا أرعن كلاهما لا يُجيبان ، ساعدني هل هو ميتِ ؟ "

تمتم تايهيونغ ببعض الشتائم وچيف لم تهتم لأنها في حاجة للمساعدة الشديدة ولم تجرب مثل تلك المواقف قبلاً 

" انظري هل تنفسه منتظم ضعي يدك امام انفه بـ خفة وتحسسي هل يتنفس  "

اخبرها تايهيونغ وهو يخروش ببعض الاشياء بين يداه في عمله وچيف طبقت ما قاله بالحرف

" اجل هو يتنفس بإنتظام وقلبه يَدق بـ بطئ ربما ، لا اعلم "

تنهد تايهيونغ في الهاتف وهو عَلِم ما الذي حدث

" لا بأس هو مُستَنزف ، عَدلي نومته و ضعي الغطاء فوقه واتركيه نائم إلي ان يستيقظ براحته "

تحدث تايهيونغ ولكن قاطعته چيف

" مهلا انا انظف البيت أريد ان يصعد لغرفته ! "

لم يتمالك تايهيونغ لسانة والقي بأقذر الشتائم علي الرأس التي اخرجت ذلك السؤال

" أتركي الرجل نائم وأخرجي من العرفة اللعينة چيف لا تُفقِديني أعصابي "

خافت چيف وهي تسمع نبرة تايهيونغ العالية وهو يصرخ عليها فأبعدت أذنها من الهاتف

" انت ! كيف علمت بأنه متعب "

صمت تايهيونغ وبان التردد في صوته حين أرته ذاكرته الصور من ما حدث في الامس

" لقد رأيته في الليل بعدكم فقط وبدا مُجهد لا تتصلي ثانيةً "

اقفل تايهيونغ المكالمة سريعاً ولم يستمع حتي لرد چيف والتي يبدو انها أُهينت تماما من تايهيونغ وهي تدعو الآن أن يُخصم من راتبه للإهانة هذه .

عَدلت چيف نومته وصعدت للأعلي جلبت وسادة مريحة وغطاء سميك وحاوطت به جونغكوك
نظرت لعيناه المنتفخة وانفه الاحمر وهر تربت فوق رأسه

" لَا عَليك ، قَويٌ في إنتصراتُكَ وأقوي فِي إنهيارك "

ثم خرجت واقفلت الغرفة وتركته ينعم ببعض الراحة بعد أن تأكدت من منامته







......











بعد منتصف اليل حتي شارفت الساعة علي الثالثة فجراً شعر بالحرارة تتصاعد بـ جسده ثم بدأ يتحرك بـ بطئ
وكأنه نائم منذ سنوات
يشعر بـ عظامه مُفتتة ؟ أجل

الوَهنُ إحتل جسده ويشعر بثقل شديد في جفون عينه المتورمة

حرك يداه لـ يري الوقت ثم حاول إضائة الانوار لـ يري أين هو ، ولم يتعحب حين رأي انه في غرفة المعيشة

خرج يَجرُ اقدامه للمطبخ حتي قابل امامه يُونغي الذي إنتفض من مكانه وسقطت بعض المياه من يده

" تباً أخفتني أيها الدب ! "

صاح يونغي وهو يمسح علي صدره بيداه ليهدئ من روعه وأتخذ جونغكوك المقعد امامه حتي قدم له يونغي الماء وشرب منه بـ نَهَم شديد
كأنه كان يسير أيام في الصحراء بدون متاع

" هل أنت بخير ؟ "

سأله يونغي يتفحص وجهه وعيناه المتعبتين وهيئته الذابلة

" اجل ، ماذا حدث ؟ "

سأل جونفكوك وهو لا يتذكر كيف نام بهذه الطريقة ولمَ كان في غرفة المعيشة

" ألا تتذكر ؟ انت نائم منذ تسعة عشر ساعة ! چيف حاولت إيقاظك لتذهب لغرفتك ولم تستيقظ ثم حاولنا إيقاظك للغداء فلم تستيقظ أيضا واخيرا جاء تايهيونغ واخبرنا انك كنت متعب البارحة فتركناك نائم ، ولكن حقا لم اعتقد انه بإمكانك النوم كل ذلك الوقت ! "

فتح جونفكوك فمه لكل هذا ، هل هو نائم منذ تسعة عشر ساعة حقاً ولكن حين دقَقَ جيداً وجد انه بالفعل نام كل ذلك الوقت ولم يشعر بـ شئ حتي الأحلام لو تراوده او تزعج منامه !

" كيف عرفت تايهيونغ أني مُتعب ؟ لم أره البارحة "

سال جونغكوك ما جال بذهنه سريعاً

" لا اعلم هو قال انه رآك في منتصف الليل وقد بدوت متعباً فقط "

فَتَح جومغكوك عيناه بوسع قليلا وهو يُفكر
أيعقل تايهيونغ رآه في تلك الحالة المزرية ؟!
ولكنه نفي ذلك من راسه لأن تايهيونغ لابد وانه كان سيأتي للإطمئنان أو المساعدة !

وَ حسناً من الأفضل أن لا يعرف جونغكوك ما حَدث !

" هناك غدائك قُم بتسخينه وأشرب بعض العصير الطازج هناك حتي تستعيد نشاطك "

اخبره يونغي ثم تركه وصعد للأعلي وأعطاه جونغكوك إبتسامة ممتنة علي ذلك الإهتمام


.......







قرر جونغكوك بعد إنهائه لغدائةه بعدة دقائق الخروج والركض قليلا وربما اعادة التفكير في حياته ويبدو أنه أهمل جسده الفترة الفائتة و سـ يسأل يانغ عن الصالة الرياضة او ربما سيذهب معه مباشرةً

كانت السماء ألوانها تتدرجُ من الأغمق الي الأفتح ويبدو بأن الشمس ستظهر قريباً
الهواء كان بارداً ولكن ذلك جعل جونغكوك يشعر بالإنتعاش قليلاً و هدأ من تورم عيناه

إحتمي بملابسه التي ليست ثقيلة كثيرا لكي لا تمنعه عن الحركة و وضع سماعات الاذن مع بعض الموسيقي المفضلة والتي كانت تجميعة غريبة
وجونغكوك بذات نفسه يعترف بان مفضلاته لا علاقة لها ببعض
تارة تبدأ موسيقي كلاسيكية ثم ينتقل الي الراب ثم موسيقي حزينة واخري حماسية بعضها لغات مختلفة حتي انه كان يستمع لبعض الأغاني والموسيقي العربية !

كان يركض ويجدد نشاطه ببعض الإبتسامات الفارغة لا يوجد اشخاص كُثر في ذلك الوقت وخاصة مع برودة الجو

وهو يركض مَرَّ علي حديقة صغيرة كان بها بعض الآلات الرياضية وقرر الدخول وبدا الرياضة ولكن مع تيبس أطراف وبرودة الآلات لم يتحمل وفر بِجلده هارباً منها

" إلهي سأتجمد بعد العدة الثالثة ! "

تمتم جونغكوك وهو يُكمل ركضه ولكنه عاد سريعاً مكانه وهو يري هيئة لـ شاب يجلس علي قارعة الطريق ويبدو أنه مالوف له

إقترب قليلاً وفي قرارة نفسه كان يريد الرجوع لأنه خائف بأن يكون شخصاً ثملاً ولا يستطيع الدفاع عن نفسه وهو لم يستعد عافيته كاملة

إقترب أكثر من ذلك الشخص و وضع يده فوق كتفه يرغب برؤيته ولكن قابله رد فعل عنيف حين انتفض ذلك الشاب

" آيزيك ! "








........


هولااا~~~

البارت ال 14 كِدنا نصل للنقطة الحاسمة

اعتذر علي التأخير 🙂🙂
اعتذر اعتذر اعتذر حقا

اخر سنة في الدراسة والوقت لا بتسع لأي شئ

شعرتم بـ جونغكوك ؟

كلمة لتايهيونغ هنا !

اصدقاء لا تتكاسلو في كتابة التعليقات
إنها حافز لإكمال الرواية

هل هناك احد متشوق لـ ڤينيس ؟
انا متحمسة ! 😂
تخيلو شكله معي

ياااااه

مؤخرا اصبحت مذهولة ببصور الأيدي لذا سأضعها لكم كل تحديث ✨

س/ هواية تمارسها لإخراج الإحباط

ج/ الرياضة بشكل عام



Continue Reading

You'll Also Like

620K 39.7K 23
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
39.7K 1.3K 30
عندما كنت أبحث عن مكان لتدريبي الجامعي لم أكن أظن أنني سألتقي بمن ينتشلني من آلامي . جونغكوك "جيمين مارس معي الجنس " جيمين "الهذا السبب قبلتني بالعم...
18.4K 2.1K 16
"عندما تغمض عينيك ماذا تري؟ ستختار النور ام ستختار الظلام؟ في يديك هناك لمسه يمكنها الشفاء ولكن في نفس اليدين هناك قوه للقتل هل أنت رجل أم وحش؟" Top:...
426K 21K 30
[مُكتملة] "لأني لا أريده...!،هو ليس المقدر لي!أرجوك ساعدني،ل.لطفاً..؟" بدأت في: ١/٥/٢٠٢٢ وانتهت في ٣/٩/٢٠٢٢ رواية لتايكوك. المُهيمن : جيون. تحوي على...