𝗕𝗿𝗼𝗸𝗲 𝗠𝗲 𝗙𝗶𝗿𝘀𝘁

By Non_Kook

4.2K 299 92

لم أتمنى شيئًا كما تمنيتكِ أن تدومى.. ولكن كيف لتلك البراءة أن تكون ذات وجهين لم تداويني الأيام ولا السنين،... More

Iɴᴛʀᴏ
PT1: لِقَاؤنا الأول
PT3: قرار طائش
pt4: مِنهُ وإليهِ
Pt5: كَفاكِ عبثاً يا صغيرة
Pt6: لِنكن أصدقاء
PT7: شجار

PT2: بين يداى

457 33 19
By Non_Kook

عزيزي القارئ ضع لمستك على نجمتك بالأسفل قبل القراءة



4005 كلمة
















الحظ والجرأة يسيران جنباً إلي جنب









"جونغكوك كيف أصبحت أتشعر بتحسن؟"
 
فتح عينيه برفق إثر صوت تايهيونغ الذي يسأله بقلق
خرجت منه آه متألمة واضعاً يده علي إصابته

"أنا آاه"
قطب حاجبيه ما إن وقعت عينيه علي ڤيولا فقضم شفتيه بغضب

"سأقتلك"

أردف جونغكوك بحدة ينهض بغضب ليهاجمها بيده فاختبأت وراء تايهيونغ الذي وقف بينهما يحاول تهدئة جونغكوك

"اهدأ كوك"

لا حياة لمن تنادي

"ابتعد سأقوم بقتلها أقسم"

"اطلب له الشرطة أخي ذلك المنحرف"
تحدثت ڤيولا تتخفي به جيداً

صرخ جونغكوك يحاول الوصول إليها
"من المنحرف أيتها الفاسدة
اللعنه تاي ابتعد ، أقسم إذا أمسكت بكِ سأجعلك تندمين"

صاح جونغكوك متوعداً لها هو بحق غاضب

"منحرف ذو خيال واسع رائع"
أردفت بسخرية وما زالت تختبئ وراء تايهيونغ

"ڤيولا اصمتي لا تزيدي الأمر سوءاً"
قال تايهيونغ صارخاً بها بحدة

  

"تاي ابتعد أو سأضرب كلاكما لا أهتم"
صاح جونغكوك مجدداً يلوح بيده غاضباً يحاول إمساكها لكن جسد تايهيونغ يحول بينهما

"هل يمكن أن تهدأ وتدعني أتحدث هذا سوء فهم هي لم تقصد ايذائك"

رمقه جونغكوك بسخرية وقد احمر وجهه وصرخ بغيظ
"هل تدافع عن عاهرتك ضد صديقك"

شهقت ڤيولا بصدمة
"هل نعتني بالعاهرة للتو...سأريك"
أردفت بحدة بينما تلوح بقدمها تحاول ضربه

في حين يلوح جونغكوك بيده يحاول امساكها

دفعها تايهيونغ للوراء وألقي بجونغكوك علي الأريكة خلفه

"اصمتاااا ، ماذا دهاكما لقد نفذ صبري من صراخكما السكان بالحى سيطلبون لنا الشرطة!"

صرخ تايهيونغ وقد برزت عروق رقبته من الغضب فهو تلقي جميع ضربات جونغكوك وڤيولا

"إذا تحدث أحدكم أقسم سأصفعه علي وجهه!"

جلست ڤيولا علي الأريكة  تضع قدماً فوق الأخري بينما وجهها عابس
بينما أرجع جونغكوك رأسه للخلف بسبب شعوره بالصداع   الذي تضاعف بسبب الشجار

تنهد تايهيونغ بضجر يرجع شعره للوراء
"جونغكوك أعرفك بشقيقتي ڤيولا
ڤيولا هذا جونغكوك صديقي"

ارتسمت ملامح التعجب علي وجه جونغكوك ينظر لتايهيونغ بتساؤل
"أقلت شقيقتك!!
تلك الفتاة فاقدة الاحترام شقيقتك"

اهتاجت ڤيولا وهى جالسة بمكانها
"أنا فاقدة الاحترام ماذا عنك أيها المنحرف!!
أنا لا أفهم تاي كيف تقول عنه صديقك
لقد حاول لمسي بل وجلس فوقي أيضاً هذا المتحرش الضخم لم أستطع التنفس حتي من ثقله"

شخر جونغكوك ساخراً
"لم أفعل هذا عمداً فقط بسبب لسانك السليط
لذا لا تغتري بنفسك دائماً ما يري القرد نفسه وسيماً"

ضربت الأريكة بيدها بإنزعاج
"من القرد؟؟؟"

شدّ تايهيونغ الواقف على خصيلاته بتحسر
"شششش لا تبدأ ، أصبت بصداع يكفييي
جونغكوك توقف عن شتمها أخبرتك أنها شقيقتي"

زفر جونغكوك الهواء بحنق
"حسناً أعتذر تاي لم أكن أعلم أنها شقيقتك ظلت تصيح بأني لص وكنت أظنها كما تعلم لذا لم أتحكم بردة فعلي"

تنهد تايهيونغ بقلة حيلة
"أعلم صديقي لا بأس..أعتذر  نيابة عن شقيقتي"

ناظرته ڤيولا بإستنكار
"لما تعتذر له!!"

شزرها بنظراته
"ڤيولا اصمتِ"

أردف تايهيونغ محذراً إياها

فرّت قهقه هازئة من فاه جونغكوك وقال
"هي محقة تاي لِما تعتذر أنت ،هي من عليها أن تعتذر!!"

ضحكت ڤيولا تردف بسخرية
"صديقك يملك حس فكاهي"

جزّ تايهيونغ على أسنانه ناظراً لها
"لن أعيدها ڤيولا اصمتي"

عبست ملامحها تهز قدميها بإنزعاج

"والآن اعتذري له"

"لن أعتذر لأحد لم أخطئ لأعتذر"

ناظرها تايهيونغ بحدة
"لقد ضربتِه بالمزهرية"

صاحت بإنفعال
"لأنه لص كان يبحث عن المال"

كان قد طفح كيل تايهيونغ بالفعل فصرخ بها ثانيةً
"أخبرتك أنه صديقي توقفي عن قول أنه لص"

بادلته الصراخ كذلك
"وكيف لي أن أعرف أنه صديقك وهو يفتش الخزانه مثل اللصوص!!
ولحظة تحاسبني أنا لِما لا تحاسب من تقول عنه صديقك لما يبحث عن مالك!!"

هربت منه ابتسامة ساخطة
"وهل سأدفع لفتياته من مالي الخاص"

ناظره تايهيونغ يرفع حاجباً
"جونغكووك!!"

ناظره جونغكوك بضيق
"ماذا!! هي من تسأل أنا أجيب فحسب"

قلب تايهيونغ عينيه
"لا يهم الآن...لن أعيدها ڤيولا اعتذري الآن"

ناظرته بتحدى قائلة
"لن يحدث أخي"
ونهضت ڤيولا صاعدة لغرفة تايهيونغ

قهقه جونغكوك وقال لصديقه
"كنتَ محق عندما قلت عنها شيطان صغير"

"جونغكوك حقاً أعتذر"
تحدث تايهيونغ بخجل لفعلة شقيقته الصغرى

نفي جونغكوك برأسه فتايهيونغ ليس له دخل
"توقف ليس مهماً لست غاضب سأصعد لغرفتي لأرتاح"



..........


دلف تايهيونغ لغرفته فوجد ڤيولا نائمة علي الفراش

"ڤيولا أعلم أنكِ لستِ نائمة اعتدلي بجلستك وواجهيني"

"حسناً لست نائمة ، إذا أتيت لتخبرني أن أعتذر له فلن أفعل"
نبست ڤيولا ناهضة بملل

كتف تايهيونغ يديه لصدره ينظر لها بحزم
"متي أصبحتى بهذا العناد ڤيولا كنتي تستمعي لي ماذا حدث لكي!!
لم يمر سوي بضع ساعات علي وجودك وانظري لما تسببتي به من متاعب"

نظرت لغطاء فراشها وقالت بصوت منخفض
"لم أقصد كل هذا أردت مفاجأتك فحسب صديقك أفسد كل شئ"

رفع تايهيونغ حاجبيه وقال بتأنيب
"بشأن تلك المفاجأة سنتحاسب بالغد فلم أعد أملك طاقة لكِ..فلتنامي هنا الآن وغدا سنذهب للقصر"

رفعت رأسها سريعاً قائلة بإستغراب
"ألن أبقي معك؟"

نفي برأسه وقال بهدوء
"لا لن يحدث هذا"

تذمرت بحزن تنفض رجليها بالفراش
"لكن أتيت لأمكث معك"

تنهد تايهيونغ بتعب
"لنتحدث في الغد اذهبِ للنوم
مم هل أنتِ جائعة اجلب لك الطعام؟"

أشاحت بنظرها بعيداً
"لا أريد شيئاً من هذا المنزل"

وبخها تايهيونغ لعنادها
"لا تعاندي بالطعام كعادتك"

نطقت بصرامة دون النظر له
"أخبرتك لستُ جائعة"

"كما تشائين...وڤيولا لا تخرجي من غرفتك حتي الصباح يكفي متاعب لليوم"

أردف تايهيونغ ببرود مغلقاً الباب خلفه

أخفضت رأسها بخيبة
"كل هذا بسبب ذلك الفتي"


........





مرّ بعض الوقت وقد كان جونغكوك بحوض الاستحمام خاصته يغمر جسده فى المياة الدافئة مغمض العينين

كان كل شيء في وجهه يجعل منه رجلاً في منتهى الوسامة
أرجع خصلات شعره الفحمي الغزير المنسدل علي جبهته للوراء

"رأسي..هذا الألم لا يهدأ أين وضعت المسكن ؟؟"

خرج من المرحاض وارتدي بنطال فضفاض وأخذ يجوب الغرفة بحثا عن المسكن

زفر أنفاسه بقلة صبر
"أين..أين ربما تركته بالأسفل"

.......


ڤيولا كانت تتململ في فراشها تحاول النوم ولكنها لم تعتاد بعد علي فارق التوقيت بين كوريا وأميركا

ولكن ما يؤرقها حقاً تلك الأصوات الصادرة من معدتها وتحاول السيطرة عليها

نفضت الغطاء عن جسدها بإنزعاج واضعة يدها علي معدتها

"لم أعد أحتمل أشعر بجوع شديد"
استقامت من فراشها وفتحت باب غرفتها تختلس النظر للخارج لتلاحظ الظلام المحيط بالمكان

أغلقت الباب مجدداً تبتسم بمكر
"حسناً كلاهما نائمان سأتسلل لأسفل وأعود ولن يعلم أخي بخروجي من غرفتي"

التقطت هاتفها تخطو علي أطراف أصابع قدميها برفق تري ما يتيح لها نور هاتفها أمامها

اتسعت ابتسامتها ما إن وصلت للثلاجة شرعت بفتحها   تجوب بعينيها لتلتقط بعض حبات العنب تسد بها جوعها

لتلقي به ما إن وقعت عينيها علي علبة المربي بالرف العلوي

"بنكهة المانجو ابتسم لي حظي أخيراً"
أردفت بينما ترتشف من قنينة المياة

"لا أعتقد هذا.."
فزعت ڤيولا للصوت القادم من جانبها مما دفعها لبصق الماء من فمها

ليتلقاه وجه جونغكوك الواقف أمامها في ذهول مما فعلت

"أنتِ بصقتي الماء بوجهي للتو!!"
تصلبت عضلات وجهه واندفع في وجهها

صاحت به بخوف
"أنه ذنبك تتسلل مثل اللصوص"

"إنه منزلي أفعل به ما أريد!!"
نطق جونغكوك بحدة

صمت لوهلة ينظر لها بتحدى ثم قال
"اللص من يتناول الطعام  في الظلام"

"أي طعام!! فقط بعض الماء...اااه"
أردفت بإضطراب بينما تتحرك لتصطدم قدمها لعدم رؤيتها بوضوح

"أضيئي الأضواء لتري أمامك"
تحدث بضجر يضغط علي مقبس الضوء

ركض نحوها عند رؤيتها علي الأرض وجثي أمامها
"أنتِ بخير؟"

"أنا بخير اصطدمتُ بالكرسي لم أراه"

كانت تتحدث للذي استقرت عيناه علي خاصتها حين رفعت رأسها تناظره
عيناها الملونة التى تشبه البندق وتوضّحتا لغزارة أهدابها مكحلتين تشع خفة وجاذبية

اضطربت دقات قلبها من نظراته لها

"عيناكي...بدون النظارات"
تحدث هو بصوت هادئ وبطء

رفعت رأسها تفتخر بذاتها
"أعلم تبدو جميلة"

"قبيحة للغاية كيف تعيشين بها"
قهقه بإستمتاع لإنقلاب ملامح وجهها

دفعته للخلف ولكنه تدارك خطواته واستقام بجذعه يبتعد عنها 

همّت بالنهوض لتخرج همساتها المتؤلمة لشعورها بالألم بقدمها اليسري

استندت علي البار قربها

تسمرت عيناه عليها كان ينظر إليها وكأنه يراها لأول مرة فهو لم يكن رأى من وجهها سوى عينيها بسبب الظلام المحيط بهم

جابت نظراته علي ثيابها

فـ ڤيولا ترتدى بكل أريحية كما ترتدى بأميركا
هى كانت ترتدى بيچامة نوم رصاصية اللون وقد كانت فقط شورت قصير جداً رِفقة تيشرت ذا حمالات رقيقة

وقد تبيّنت بشرتها البيضاء وشعرها الطويل المبعثر ذى اللون القرمزى حول وجهها وعنقها جسدها البارز من ثياب نومها

تحمحم جونغكوك الذي انعقد لسانه لثوان يحك رأسه بارتباك
"اجلسي قليلاً دعيني أري قدمك"

تحدث جونغكوك مقترباً منها يمرر يده علي قدمها

لتصفعه علي يده
"ابتعد...لا أحتاج إليك ستهدأ بعد قليل"

"كما تشائين"
نبس ببرود تاركاً اياها يخطو للثلاجة يقف يخرج قنينة مياة يرفعها علي فمه ويبدأ بارتشاف المياه

لتختلس بنظراتها لجسده
نقلت ناظريها علي جسده بأكمله
وجدت أنه يتمتع بجسد رياضي وعضلات صدره المفتولة جذابة
شفتاه صغيرة ولكن جميلة
عروق يديه التي تبرز بطريقة لافتة
وأعينة متلألأة إن نظرت إليها ستشعر وكأنك تنظر للأعماق

رمشت عدة مرات عندما انتبهت لنفسها
'ڤيولا أنتِ تهذين'

التفت إليها
"أتريدين بعض الماء؟"

"لا أريد شيئاً"

ابتسم جونغكوك يضم كتفيه
"هل أنتِ دائماً هكذا يا...
ماذا كان اسمك
أوه..ڤيولا"

لترفع حاجبها بتساؤل
"لم أفهم"

تنهد بإرتياح يضع يديه بجيوب بنطاله
"أعني شخصيتك تبدين كفتاة عصبية أو ربما تعانين من مشكلة ما"

"ليست لدي مشكلة سوي مع أمثالك فحسب"
نطقت بحنق تشزره بنظراتها

ضحك جونغكوك يقترب مواجهاً إياها
"لقد فهمت الآن"

خرج من فاهها صوت هازئ
"حقا وما الذي فهمه عقلك الصغير هذا؟"

"أنتِ لا تحبين الرجال أليس كذلك؟"
ارتفع جانب شفتيه بعبث

ابتسمت بسخرية
"هل ستقوم بتحليل شخصيتي انتظر؟"

جلست علي الكرسي خلفها تضع قدماً فوق الأخرى
"أستمع اليك"

هز رأسه عدة مرات وقال
"رغم سخريتك ولكنك تعلمين أني محق هذا واضح من هجومك الغير مبرر اتجاهي... أراهن أنكِ كنتِ زعيمة الفتيات بمدرستك...وربما أنكِ تملكين وشم المستقبل للفتيات...ولكن عزيزتي جميعكم تذوبون من لمساتنا نحن الرجال"

وقفت ڤيولا بغضب مقتربة منه وما يفصل بينهما بضع إنشات
"أنا ليس لدي مشكلة مع الرجال فقط أمثالك من يثيرون اشمئزازي"

صمتت تنظر لعينيه بحدة وأكملت
"وأجل النساء تذوب من لمسات الرجال ولكن فقط عندما تريد هذا إنما الأغبياء أمثالك من يظنون أن النساء ضعيفات أمامهم"

لتقف علي أطراف أصابعها مقتربة من أذنه فابتلع ريقه
"ونعم أنا أملك وشم بمكان لن تلمحه عيناك أبداً يقول اغرب عن مؤخرتي"

صمت جونغكوك أمام حديثها يرفع حاجبه بإعجاب من جرائتها التي راقته رغم انزعاجه منها

"ما الذي يحدث هنا"

التفت كلاهما لتايهيونغ الذي استيقظ علي أصواتهما

مظهره كان مبعثر إثر نومه وأعينه بدت ناعسة للغاية

لم يجد رداً فارتفع صوته بحنق
"لِما كلاكما صامتان..هل تشاجرتما مجدداً!"

"اهدأ تاي فقط وقعتُ أرضاً وكنت أساعدها"
تدخل جونغكوك كى لا تحدث ضجة مجدداً

نظر تايهيونغ لڤيولا بحدة
"لِم أنتِ خارج غرفتك نبهتك من الخروج"

صمت تايهيونغ لثوان ينظر لملابس شقيقته وقد أظلمت نظراته
"كيف تسمحين لنفسك بالخروج من غرفتك بتلك الملابس"

نظرت ڤيولا إلي ملابسها ليحمر وجهها خجلاً فهي نست تماماً بسبب جوعها ما ترتديه

"أخي أنا..."

قاطعها هو بحدة
"ماذا ڤيولا"


"شعرت بالجوع"
همست بنبرة خافتة

"لا أريد سماع شئ منك اذهبي لغرفتك"
صاح تايهيونغ بها
لتتراكم الدموع بعينيها تركض سريعاً لغرفتها بالأعلي

"ألن تنتهي هذه الليلة"
أردف تايهيونغ يحك جبهته بإنزعاج

"حسناً اهدء صديقي هيا لم يحدث شئ لكل هذا الإنفعال"
تحدث جونغكوك يحاول تهدئة الآخر

"أعتذر حقاً جونغكوك هى أفسدتْ يومك"

نفي جونغكوك برأسه
"لا تقل هذا لا بأس فهي ما زالت صغيرة"

"اذهب للنوم أنا سأصعد إليها"

أوقفه جونغكوك بإمساكه ذراعه
"دع اليوم يمر تاي لننم وغداً تحدث معها"

أومأ تايهيونغ رأسه بالإيجاب بعدما أدار كلامه برأسه
وذهب كلاهما لغرفته






.......





"ڤيولا إذا انتهيتي هيا انزلي لنتناول الفطور"
صرخ تايهيونغ من الأسفل للتى بغرفته منذ ليلة أمس

وعلى ذكرها كانت هى تقف أمام المرآة تُمشط شعرها ولا تعابير على وجهها

كانت ڤيولا ترتدى بنطالاً لأسفل ركبتيها بقليل واسع  زيتى اللون بداخله وضعت أطراف التيشيرت الأسود خاصتها

نظرت لوجهها لآخر مرة وخرجت من الغرفة تغلق الباب
تجر معها حقيبتها..
نزلت بهدوء وملامحها جامدة ويبدو علي عينيها الإرهاق

دلفت لغرفة المعيشة وقد كان الاثنان الآخرين موجودين بالفعل
نظر جونغكوك إليها ثم إلي حقيبتها ليعيد أنظاره لتايهيونغ

"لِما معها حقيبتها؟"

نطق تايهيونغ بهدوء بينما يُطالع الجريدة
"ستبقي بالقصر"

رفع جونغكوك إحدى حاجبيه بإستفهام
"ألن تقلق البقاء بمفردها هناك"

نفي تايهيونغ برأسه
"ليست وحيدة سيهتم بها الخدم ويوجد حراسة هذا أفضل للجميع"

فضّل جونغكوك عدم التدخل بأمورهم العائلية لذلك اكتفي بهز كتفيه وقال
"حسناً أنت محق"

نظر تايهيونغ للواقفة التى تقف تُطالع شيئاً علي هاتفها
"هيا اجلسي لنتناول الفطور"

رفعت رأسها تنظر له دون تعابير تُذكر
"شكراً أخي لا أريد"

"ڤيولا اجلسي وكلي شيئاً"
أردف جونغكوك بنبرة هادئة ودودة


تجاهلت ڤيولا حديثه غير ناظرة له
"سأنتظرك بالخارج حتي تنتهي"
أردفت بهدوء تسحب حقيبتها خارجة من المنزل

"تبدو حزينة تاي عيناها مرهقة"
أردف جونغكوك بنبرة قلقة يناظر الآخر

نظر تايهيونغ لأصابع يده رِفقة تنهيدة مُتعبة خرجت منه
"أعلم أنها بكت كثيراً أمس ولكن جونغكوك ڤيولا عنيدة ومتهورة كثيراً لذا تحتاج للشدة أحياناً لتتعلم  تحديد الصح والخطأ خاصة وهي بمفردها فلن نبقي حولها دائماً"

وضع جونغكوك يده على كتف الآخر
"أنا اتفهمك تاي ولكن أصلِح الأمر بينكما فهي أتت من أجلك"

ليبتسم تاي غامزاً لجونغكوك
"أعلم كيف أراضيها لا تقلق"

ليهمس جونغكوك بداخله بينما يبتسم
"أتسائل كيف يمكن مراضاة فتاة مثلها"

نهض تايهيونغ بُعدل سترة بذلته
"سأذهب الآن"

ابتسم جونغكوك بخفة
"لنتقابل بالشركة إذا"

"حسناً إلي اللقاء"
قالها تايهيونغ يلوح له بيده خارجاً




.......




 
وقف بالسيارة أمام إحدي المطاعم لتنظر ڤيولا باستغراب
"لِما نحن هنا؟"

نظر تايهيونغ لها بعيون تشبه الجراء اللطيفة
"تحدثتي أخيراً طوال الطريق وأنتِ صامتة"

كتفت يديها تنظر للأمام
"ليس لديّ ما أتحدث به"

هو يعلم بكم هى عنيدة ولكن هو أكثر من يعرفها
"هيا لننزل ثم نتحدث"

نظرت له متحدثة بضجر
"أخي أخبرتك أني أريد الذهاب للمنزل لا أريد تناول الطعام"

قهقه بسخرية مصطنعة ينظر لها بطرف عينه
"متي قلت اني سأطعمك أنا اشتهيت النودلز لذا أتيت هنا"

تنهدت بيأس تنزل وراء الذى دلف بالفعل




......





يجلسان بطاولة قرب النافذة بينما يأكل تايهيونغ من طبقه بنهم

ڤيولا تناظره تحاول كبح نفسها عن رائحة النودلز الشهية

لينهي تايهيونغ طبقه ويردف ناظراً إليها
"كانت شهية بحق، إذا ما زلتي غير جائعة دعيني إذا اكل هذا أيضاً"

أنهى حديثه بسحبه طبقها فهمّت ڤيولا بخطف الطبق من بين يديه بسرعة
"ابتعد سأكله"

لتتناول البعض وظهرت ملامح الاستمتاع علي وجهها

أنهت طعامها سريعاً تنظر له بأعين متوسلة
ليقهقه علي حركاتها وعبوسها
"أعلم تلك النظرة تريدين طبق آخر.."

أومأت مرات متكررة مع ابتسامة لم تفارقها
ليطلب لها واحد آخر

"ڤيولا دعينا نتحدث قليلاً"

تغيرت ملامحها فور أن أدركت ما سيأتي من حديث

هو الآخر لم يبخل بفهم ما يدور بخلدها فطمأنها بإبتسامة
"سنتحدث لن نتشاجر"

تحمحمت تخفض نظراتها للطاولة
"حسناً.."

"كيف تكذبين علي والدينا وحتي لم تخبريني أنكِ بالمطار كنت أتيتُ لكِ، ألم تخافي علي نفسك أنتِ مدركة كمّ الخطر الذي أحطّي نفسكِ به ، ذهبتي لمنزلي دون إخباري كان من الممكن الإبلاغ عنك كـ لصة لكني أوقفت الشرطة"

نظرت له بتساؤل فنظر لها بسخط لكثرة غبائها
"المنزل به جهاز إنذار يا ذكية لذا عندما دخلتي المنزل خلسة انطلق جهاز الإنذار...

كنت بطريقي للمطار عندما تلقيت اتصال بإقتحام منزلي ولكني أوقفته لأني أعرفك جيداً توقعت أنها فيولا شقيقتى التى لا يضاهيها أحداً ذكاء!"


أخفضت نظراتها محرجة ناطقة بصوت منخفض
"أعتذر أخي لم أدرك كل هذا لم يكن ليسمح أبي بمجيئي وأنت كنت سترفض مجيئي"

رفع حاجبه ناطقاً بتأنيب
"لذا تأتين بمفردك وتكذبين علي الجميع إذا حدث شيئاً سئ لك كيف كنا سنعلم مكانك ولا أحد يعلم بخطتك"

نظرت للجانب تتحمحم للمرة التى لا تحصي
"حسناً...أمي تعلم بالأمر"

عمّ الصوت لوهلة قد كان هو بها يدير الحديث بعقله

"هل اتفقت أمي معكي بهذا؟"

نفت له سريعاً
"لا أخبرتها بخطتي قبل صعودي للطائرة لأشعر بالاطمئنان..
لقد كانت خطه جيدة تخيلت فرحتك بوجودي لم أتخيل أنها ستسوء هكذا
ولكني أعلم حظي جيداً دائماً سئ والأسوء صديقك هذا
أفسد كل شئ حتي عندما أردت تناول بعض الطعام أفسده علي بل وجعلك تصرخ بوجهي"

أنهت حديثها بسخط للقائها بجونغكوك الغريب

"جونغكوك ليس سبب صراخة بوجهك بل ثيابك! أنتِ تنزلين هكذا وتتناسين وجود فتيان بالمنزل"
تحدث تايهيونغ بإنزعاج لفعلة ڤيولا

ظهرت تجعيدة بين حاجبيها وهى تتحدث بتذمر
"كنتُ أشعر بالجوع وظننت أنكما نائمان والمنزل مظلم لذا نزلت لبضع ثوان لكن أتي هذا وأفسد الأمر مرة أخري
كيف تحتمل شخص مثله؟"

تنهد تايهيونغ بيأس ونظر لها بجدية
"بالبداية لا أحب حديثك هكذا عن جونغكوك أخبرتك هو صديقي إذا لم تعاندي وتناولت الطعام عندما أخبرتك لم يكن ليحدث هذا"

قاطعت حديثه سريعاً بقولها بإندفاع
"أعلم أنني مخطئة لكنك تدافع عنه كثيراً!!"

تنهد تايهيونغ بعمق ثانيةً بينما يمسك بيدي ڤيولا
"ڤيولا لا يمكن أن أحب أحد أكثر من شقيقتي جونغكوك ليس صديق فحسب هو أخي وأكثر

هو السند الحقيقي في الأوقات الصعبة والشدائد، دائمًا بجانبي متي أحتاجه وإن لم أطلب هذا يأتي دائماً بالوقت المناسب..."

صمت لوهلة يبتسم بخفة بينما يناظر اللاشيء ثم قال مجدداً
"شخص يحرص على تقديم يد المساعدة للأخرين في أي وقت دون أن ينتظر مقابل..
يمتلك مشاعر كبيرة وإحساس دائم بمن حوله يحاول دائمًا إسعاد وبهجة الجميع دون الرغبة في أن يحقق مصالح شخصية...

لهذا لا أحب أن تتحدثي عنه هكذا هو لا يستحق وعليك بإحترامه كما تحترميني فلا تنسي فارق السن بينكما"

أومأت عدة مرات تناظره بجدية
"يبدو شخص جيد أنا أثق بحكمك علي الآخرين دائماً سأحترمه وأتعامل معه جيداً ولكن ليس عليّ أن أحبه"

جزّ تايهيونغ على أسنانه بيأس
"ڤيولاا!!"

صاحت بطفولية
"ماذا قلت سأحترمه لا تقلق!"

نهض تايهيونغ فهو بالفعل يشعر باليأس من شقيقته
"لنذهب تأخرت كثيراً علي العمل سأعيدك للقصر وأعدك سأنهي عملي وآتي لنتنزة قليلاً"

صفقت بيديها بحماس تنهض تسير خلفه 






.........






"ڤيولا ادلفى للداخل وجميع الخدم بالداخل سيكونوا رفقتك إن احتجتى شئ بالأخص ماريا ستساعدك إن احتجتى لشئ"

نطق تايهيونغ للتى تُناظر الحديقة خارج القصر بنظرات طفولية وقد جذبها حديثه

ابتسمت له تومئ بينما تضع خصيلاتها خلف أذنها
"حسناً أخى..ولكن قم بزيارتى بكل فرصة"

قهقه على تذمرها وربت على رأسها
"حسناً سأغادر الآن ادلفى سريعاً وألقى نظرة على غرفتك"

استدارت تنظر لبعض الأشخاص الواقفين على باب القصر وقد علمت بأنهم بعض الخدم

نظرت له مجددا ووجدته يصعد لسيارته يلوّح لها

"وداعاً صغيرتى"
قالها رِفقة ابتسامته المربعة مما زاد هذا من ابتسامتها

ظلت تنظر لِطيف سيارته حتى اختفت

استدارت تسحب حقيبتها فسارع أحد الرجال بسحب الحقيبة منها مما أفزعها هذا قليلاً

حسناً هى تفاجئت فقط ولكن ابتسمت له بخفة

تقدمت تصعد تلك الدرجات حتى وقفت أمامهم
انحنت لهم كنوع من الاحترام وهم كذلك

نظرت للواقفة أمامهم ولون ثيابها يختلف عنهم وبدت شابة لها

"أنتِ ماريا صحيح؟"
نطقت ڤيولا بصوت متسائل

ابتسمت لها بخفة
"أجل آنستى أنا ماريا وأنا والجميع بخدمتك دائماً أنرتى القصر"

أومأت لها
"هل يمكنكِ أن تدلينى لغرفتي أشعر بالإرهاق"

أفسحوا لها المجال ودلفت هى خلف ماريا التى دلتها على غرفتها بالجناح الآخر من القصر

"إن احتجتى لشئ اطلبي أحدهم"

أومأت لها ڤيولا وقد خرجت ماريا من الغرفة

"الهى كيف لفتاة مثل ماريا أن تكون جميلة جداً هكذا"
انتحبت ڤيولا بلطافة وهى تتذكر ملامح الأخرى

نظرت لهاتفها الذى صدح صوته فسارعت بحمله
ابتلعت ما بحلقها عندما وجدته والدها

"كيف حالك يا رجلى الوسيم اشتقت لك"
سارعت هى الحديث بصوت عالٍ

قهقه هو بصوت مرتفع مما زاد من ابتسامتها
"أيتها الشقية لقد دللتكِ أنا ووالدتك كثيراً..أتظنين أنى سأتغاطى عمّا فعلتيه انتظرى فقط وسترين آنسة كيم ڤيولا"

تأففت ڤيولا بلطافة
"أبي!! أنت من اضطررتنى لهذه الخدعة أخبرتك بأنى أريد قضاء العطلة بموطنى"

"ولكن ليس بهذه الطريقة ڤيولا"
حدثها بصوت هادئ

تنهدت تجلس على طرف فراشها
"أعتذر أبي لن أفعل شئ يجعلك تخاف ثانيةً"

"لا تحزنى إن صرخت بوجهك يوماً ما أو من أخيكى ووالدتك نحن جميعاً نحبك ونخاف عليك أنتِ فتاتنا الوحيدة ڤيولا"
تحدث والدها بنبرة دافئة جعلتها تبتلع غصتها التى تكونت بحلقها

"حسناً أبي..أحبك كذلك"

قهقه هو عليها فهى دائما تستغل المواقف لصالحها
"سأغلق الآن فأنا خارج رِفقة والدتك اعتنى بنفسك"

أومأت كأنه يراها كطفلة مُطيعة
"وداعاً رجلى الوسيم"






......








"إذاً لم تخرج اليوم؟"
نطق بصوت أجش ينتظر رد الطرف الآخر


"لا سيدي خرجت للركض ثم عادت"

"حسناً لا تدعها تخرج ليلاً!"

"أمرك"

"هل اطمئننت عليها؟"
تحدث جونغكوك الجالس على الأريكة بالمكتب فناظره تايهيونغ
"أجل"

"ما زالت لا تريد التحدث معك؟"
تسائل جونغكوك ثانيةً

وضع يده على وجهه بإرهاق
"غاضبة قليلا لم أذهب لها منذ يومان ووعدتها كثيراً"

زفر جونغكوك أنفاسه يوقع على إحدى الملفات
"أخبرتك إذهب وأنا سأتكفل بالأمر"

نفي تايهيونغ برأسه
"هذا مشروع مهم أنت بالكاد تملك وقت هل سأحمّل عليك عملي أيضاً...سأعوضها فيما بعد...لنعد للعمل"

أومأ جونغكوك مؤيداً حديثه فالشركة تمر بضغط عمل هذه الفترة حقاً




.......







دلفت ڤيولا إلي سوبر ماركت تبحث بعينيها بالداخل

"ربما سيحالفني حظي واجد مربي المانجو اششش
هذا الأحمق لم أستطع تناولها ذلك اليوم بسببه"
تحدثت بإنزعاج عندما تذكرت الحادثة

"عن ماذا تبحثين سيدتي؟"

التفت فوجدت إحدى العاملات واقفة أمامها

"أتسائل إذا كان يوجد مربي المانجو هنا فأنا لا أجدها"

ابتسمت الموظفة قليلاً
"أعتذر ليس عليها طلب بالسوق لذا لا نجلب منها"

تذمرت ڤيولا تنظر للجانب
"أعلم لا يحبها الكثير لذا ليست متوفرة
حسناً سأخذ راميون وهذا العصير أيضاً"

جلست ڤيولا تتناول الراميون أمام النافذة الزجاجية

وبينما هى تأكل بنهم لمحت رجل وفتاة يتحدثان لم تستمع لهما ولكن لاحظت أن ملامح الفتاة تبدو غاضبة

عكفت حاجبيها بإستغراب
"ما بال هذان هل يتشاجران؟"

حركت رأسها بكلا الجانبين
"ربما مشاجرة بين حبيبين ڤيولا لا تتدخلي لا تفسدي وقتك"

ألقت بأعواد الطعام ما إن رأت الرجل مسك يدها عنوة وتحاول افلات منه

"لِما تعامليني هكذا أخب..."

ركضت ڤيولا للخارج حتى أضحت خلفه وضربته بقدمها في ظهره ليقع علي وجهه ثم جلست فوقه تضربه علي رأسه

"توقفي أنتِ ماذا تفعلين به ابتعدي عنه"
صاحت الفتاة بغضب تسحب ڤيولا بقوة من ثيابها 

ليردف مُدير السوبر ماركت الذى خرج إثر الضجة هو وبعض العاملين بالمكان والناس
"لقد اتصلت بالشرطة ماذا سرق منكما"

ناظرته الفتاة ثم نظرت لڤيولا تتحدث بسخط وغضب
"هذا ليس سارق وأنتِ ابتعدي عن حبيبي الآن"

كأن ماء بارد انكسب على جسدها
تأتأت تشعر بالصدمة
"ماذا ماذا ..حبـ .بيبك!"

"كنتما تتشاجران!!"
أردفت ڤيولا بنبرة حرجة تنهض من فوق الرجل الذي فقد وعيه أسفلها

تجاهلتها الفتاة تنخفض له
"حبيبي أفق هل أنت بخير!"

نظرت لڤيولا بغضب
"ماذا فعلتي به !
لن اترككي حتي تأتي الشرطة!!"

"اللعنه ڤيولا بما أوقعتي نفسك الآن"
تمتمت تُحدث ذاتها بتأنيب كونها خرجت من القصر خِلسة أساساً وكونها أقحمت نفسها بمشكلة





......






نظر جونغكوك للآخر الذى عاد من الشرفة يتحمحم كي يجذب انتباهه

قلب عينيه بينما يقلب الأوراق
"فقط أخبرنى ماذا تريد"

وضع تايهيونغ يده خلف رأسه
"يجب علىّ الذهاب الآن أمر طارئ هه"

ناظره جونغكوك بسخرية
"فقط قُل بأنها إحدى عاهراتك"

انفعل تايهيونغ بينما يحرك يديه بعشوائية
"ياا جونغكوك لا تقل هذا هن بالنهاية فتيات ويجب علينا أن نقدّر الجنس الآخر مهما أصبحن هن!"

ناظره جونغكوك بسخط
"حسناً يا مبجّل الجنس الآخر اذهب"

أرسل له قُبلة طائرة
"أنت الأفضل جونغكوك وداعاً"

قالها وغادر بسرعة الريح فهزّ جونغكوك رأسه بيأس

مرّت ساعة أخرى وقد شعر بالإرهاق الشديد
نهض يحمل هاتفه وأغراضه كى يعود للمنزل وينعم بنوم هادئ....



........





تجلس ڤيولا أمام الشرطي تهز قدميها بقلق 
"أقسم أخي سيقتلني هذه المرة، لِما دائما حظي سئ هكذا "

ليقاطع تفكيرها صوت الشرطي

"آنسة كيم ڤيولا أليس كذلك!!"


"أجل"
أومأت بينما الدموع عالقة بعينيها

"أخبروني بالحادثة التي حصلت الفتي بالمشفي الآن يخضع لفحص طبي ولكن الفتاة تريد مقاضاتك"

تغرغرت عينيها أكثر بالدموع
"لم أقصد أقسم ظننتها تتعرض للمضايقة"

نظر لها الشرطى يتحدث بجدية
"هذا ليس مبرر أن تهاجمي الناس هكذا قبل التحقق من شكوكك"

"أنا ماذا..ماذا سيحدث لي؟"


"اهدئي لا تخافي..
سننتظر حتي يأتي تقرير المشفي إذا كانت كدمات بسيطة سيمر الأمر أما إذا إحتاج لفترة علاج ستخضعين لتحقيق"

ناظرته بأعين تائهة
"هل سأسجن لا يمكن أن يحدث هذا!"

"إذا وصلنا للتصالح معهم سيمر الأمر علي خير..
أريد هاتف والدك؟"

ابتلعت ريقها
"والدي بأميركا"

عكف حاجبيه بتعجب
"إذاً مع من تعيشين؟"

"مع شقيقي الأكبر"

"حسناً أعطيني رقمه"

نفت برأسها برجاء
"لا رجائا، لماذا تريد أحد من عائلتي"

"أنتّ لا تملكين إثبات هوية وما زلتي قاصر كما كُتب هنا أنتِ بالتاسعة عشر!"

"أستطيع الذهاب سريعاً لأجلب إثبات هويتي لكن لا تهاتف أخي"
حدثته برجاء علّه يستمع إليها

"نحن هنا لا نلعب يا آنسة عليكي إدراك حجم المشكلة التي وقعتي بها  اريد رقم الهاتف الآن"

ارتجفت ڤيولا خوفاً عندما صاح الشرطي بها
فأعطته رقم هاتف منزل تايهيونغ

"اذهبي اجلسي  بالإستراحة هناك حتي يأتي شقيقك"

نهضت تجلس علي الكرسي والوقت يمر وأفكارها تعبث بعقلها قلقاً مما سيفعله تايهيونغ بها



.........



أغلق باب المنزل بقدمه وأرخى ربطة عنقه ينزعها وألقاها على الأريكة دلف للمطبخ ووقف أمام الثلاجة يسحب قنينة ماء يروى بها عطشه جذب انتباهه رنين الهاتف المنزلى

ناظر الساعة المعلقة على الحائط فمن يزعج أحدهم بمنتصف الليل

تنهد جونغكوك بإرهاق وأخذ خطواته ناحيته
رفعه يستقبل المكالمة

تغيّرت معالم وجهه وأضحت غير مفهومة
"حسناً... شكراً لك"

وضع الهاتف وسحب مفاتيحه وهاتفه يخرج مسرعاً






..........






كانت هى جالسة تهز قدميها بخوف
فكرة أن تايهيونغ قد علم بالأمر تدب الرعب بأوصالها

"أقسم أخي سيجعلني أعود لأبي صباحاً إن لم يقتلني أولاً"

وضعت رأسها بين كفيها 
"أيها الحظ كن صديقي ليوم واحد فقط"

جذبت أنظار ڤيولا تلك الأقدام التى توقفت أمامها وهي تنظر لأسفل

لتطبق عينيها بقوة تهمس بداخلها
"أتلك أقدام أخي كيف سأواجهه الهى!"

لتفتح عينيها ترفع رأسها لتنطلق منها صيحة فزعة

"ما اللعنة جونغكوك!!"

نفت برأسها كالمجنونة تحاول استيعاب أنه أمامها
"لا لا لا يمكن لهذا أن يحدث لِما لِما أنت مَن أتيت لا يمكن لِحظي أن يكون بهذا السوء"

شحب وجه ڤيولا وتزايدت ضربات قلبها

أمال جونغكوك بجسده للأمام يسند يده علي الكرسي الذي ما زالت تجلس عليه ڤيولا التى قيّدت الصدمة أقدامها

همس بصوت أجش منخفض أمام وجهها
"أنتِ جريئة ڤيولا تعجبينني ولكنكِ لا تملكين الحظ..

أنا أملك الاثنان عزيزتى"

ابتسم بجانبية يقترب هامساً بأذنها وقد ارتجف جسدها لقُربه

"كيم فيولا..أنتِ واقعة بين يدي الآن"






















25/8/2022

ᵈᵒⁿᵉ✔︎

Continue Reading

You'll Also Like

2.1M 110K 62
↳ ❝ [ INSANITY ] ❞ ━ yandere alastor x fem! reader ┕ 𝐈𝐧 𝐰𝐡𝐢𝐜𝐡, (y/n) dies and for some strange reason, reincarnates as a ...
885K 40.9K 174
𝒊𝒏 𝒘𝒉𝒊𝒄𝒉 the boy who lived falls for the girl who had no one
641K 32.2K 24
↳ ❝ [ ILLUSION ] ❞ ━ yandere hazbin hotel x fem! reader ━ yandere helluva boss x fem! reader ┕ 𝐈𝐧 𝐰𝐡𝐢𝐜𝐡, a powerful d...
253K 8.7K 52
There's no way you're hitting on me right now. ━ Lando Norris x Fem!OC © KissLeclerc , April 2024 Started: April 8, 2024 Completed: May 10, 2...