~VOTE+COMMENTS~
•دَعنا نُمارِس فِي الظلاَم•
•الجزء التاسع عشر•
< لا مهرب منكِ إلا إليكِ>
____________
دَخل صديق ڤيونا من باب المطعم لتستقيم سولي فور رؤيته
ثم ذَهب ناحيته تحت نظرات الجميع خصيصا ڤيونا التي استغربت
شَبكت يدها بيده ثم تفوهت بـ "حبيبي" بأعلي نبرة تمتلكها
كله تحت نظرات الجميع خصيصا جيمين الذي لم تنزاح عيناه عنهم
كان يعتقد انها تكذب وسيكشف كِذبتها .. لكن يبدو ان ليس كل شئ يسير كمَ يعتقد
و ڤيونا التي لم تتضايق من الوضع بل ابتسمت علي جَنب وحادثت ذاتها بصوت منخفض
"واخيرا وقعتي بين يداي انتِ الاخري"
وجاسكون الذي نظر لڤيونا بإستغراب لتومئ لهُ بمعني ان يتواكب مع ما تفعل سولي
هَمست سولي بأذن جاكسون برِفق
"ارجوكَ تواكب مَعي .. انا ادعي سولي"
بادلها الهمس هو الاخر بحيث اقترب من اذنها وكأنه يُقبلها
"لكِ ما تودينه، وانا ادعي جاكسون"
ابتسمت سولي بأصتناع امامهم ليصدقوا ذلك
من ثم سَحبت جاكسون خلفها تتوجه بِه ناحية الطاوله التي يجلسوا بِها
"هذا حبيبي جاكسون"
اردفت ناظرة لجيمين تحديدًا
والذي ظَل ينظر لجاكسون من الاعلي للأسفل يبدو غير مُرتاحًا لهُ بِتاتًا
استقام جيمين ليُصبح مواجههَ لهُ ثم مَد يدهُ ليُصافحه
ليضطر جاكسون لترك يَد سولي ليُصافح جيمين
"لقاء سعيد جاكسون"
تحدث جيمين ببرود
نظر الاثنان لبعضهم مطولاً ، جيمين يعاينه بعيناه من اسفله لأعلاه
اما جاكسون مُستغرب كثيرًا وينظر لڤيونا كل دقيقه تقريبا يشعر انهُ بورطة ما
"هيا جاكسون اجلس لأعرفكَ علي اصدقائي"
تحدثت سولي لتجلس من ثم جعلت جاكسون يجلس بالمكان الذي كان جالسًا به جيمين
زَفر جيمين ثم جلس علي الكرسي الاخر المُجاور لڤيوليت
"انظر جاكسون تلكَ ڤيوليت صديقتي المُفضله، وهذا جونغكوك صديقي وزوج ڤيوليت بنفس الوقت والتي بجانبه لا اتذكر اسمها ..
اردفت سولي بضَحك بنهاية حديثها فهي تسخر من ڤيونا الان
نظرت ڤيونا ناحيتها وقَلبت عيناها
حاول جاكسون السيطرة علي ضحكته فهو فَهِم الان انهم يكرهون بعضهم البعض
"ومن الذي يجلس بجانبي ويناظرني هذا؟"
اردف جاكسون ناظرًا لجيمين بتوتر
"هذا مُجرد طبيب نفسي يُحاول قراءة افكارك الان لذا لا تنظر لهُ"
"انا سأذهب للمرحاض"
تحدث جيمين بضيق ليستقيم من مكانه تاركًا اياهم
وظَلت سولي تنظر لهُ وبدأت بمحادثة نفسها داخليًا حتي اختفي من امامها
*اعذرني جيمين انتَ من اضطررتني لفعل ذلك*
اقترب جاكسون من اذن سولي وتحدث بصوت خفيض
"يجب ان نتحدث أنا لا افهم أي شئ حقا"
"سنتحدث، اعتذر علي وضعك بهذا الموقف ليس لدي حلاً اخر"
تحدثت بنفس النبرة الهامسة
"لا بأس تبدين لطيفة علي أي حال"
ابتسمت سولي لترد بصرها علي ڤيونا التي تناظرهم ايضا وتبدو مُتضايقة
علي عكس قبل قليل فهي الان تشعر انهُ لم يتبقي لها احدًا
فمن جهة ڤيوليت اخدت مِنها جونغكوك والان سولي تأخد مِنها جاكسون
وڤيوليت وجونغكوك لا يهتمان بما يحدث حولهم فقط يناظران بعضهم من حين للاخر
يخطفون النظرات كل دقيقه دون شعور الاخر بذلك
وكلما يحدث تواصل بصري تفصله ڤيوليت فورا حتي لا تنتبه ڤيونا لذلك
عاد جيمين من المرحاض ليجلس بمكانه بجانب جاكسون وتلك المره هو مبتسم كثيرا وكأن لم يحدث اي شئ
نظرت لهُ سولي بإستغراب لكنها لم تعطيه اهتمام فهي تدري انهُ يتلاعب الان وسيفعل شئ ما بكل تأكيد
"جيمين آنتَ بخير؟"
تفوه جونغكوك قلقًا علي صديقه
"بخير تمامًا، ألن نأكل؟"
"سنأكل ..
اردف جونغكوك بتردد لكن جيمين قاطعهُ وهو يُحادث النادل بالمطعم عن الطعام الذي سيحضره لهم
حتي دون ان يأخذ ارائهم
"طلبت لكم علي ذوقي"
"من طلب منكَ فِعل ذلك؟"
تحدثت سولي بنبرة بارده
لم يعطيها جيمين رد حتي اي يتجاهلها تمامًا
لينظر لجاكسون بدلاً وبدأ بالتحدث لهُ بحِده
"اخبرنا عنكَ قليلاً سيد جاكسون"
"ماذا اخبركَ؟"
تدخل جونغكوك فور ما شَعر ان الحوار سيحتد بينهم
"هو يقصد كيف تعرفت انتَ وسولي"
نظرت سولي لجاكسون وبادلها النظرات هو الاخر .. لترُسم علي شفتاها ابتسامة عريضه وكأنها تذكرت لقائهم الذي لم يحدث
"اخبرهم جاكسون كيف تحدثنا لأول مره وكم كان هذا رومانسيًا"
"انا وسولي تحدثنا عبر الانترنت لاول مره، رأيت صورتها فـ جذبتني فورًا من ثم .."
توتر جاكسون بأخر حديثه لتُكمل سولي التحدث بدلاً عنه تزامنًا مع وضع يدها علي كتِفه ناظرة لهُ بحُب
"من ثم إلتقينا هُنا حبيبي وبحق انتَ اوسم مما تبدو عليه بالصور"
"وأنتِ ايضا جمالكِ فاق جمال صوركِ"
تحدث جاكسون ناظرًا لها بحُب مصطنع
ثم نظر لڤيونا فورا ليجدها تتابع ما يحدث بإهتمام ووجهها شبه غاضب مما يحدث من جهة جونغكوك ومن جهتهُ
هو فهِم ذلك فورًا فـهو رأي نظرات جونغكوك وڤيوليت لبعضهم والان هو وسولي
وڤيونا من وجهة نظرها اصبحت وحيدة .. ولكنه فعل كمَ قالت، هو لم يكن ليورط نفسه بذلك ابدا
"اي علاقة حب تلكَ التي تُخلق من الانترنت"
أردفت ڤيونا بسُخريه
ليُبادلها جيمين فورا سُخريتها بحيث وافقها علي كلامها
"اقسم ان هذا افضل شئ قيل اليوم"
"ما ذنبي انكم لا تفقهون شيئا عن الحب وفاشلون به!، لقت نسيت انتم لا تمتلكون حبيبًا مِثلي"
تحدثت سولي ببرود موجهة نظراتها لهم
"نحن نقول الحقيقه فحسب، ولكن كلامكِ خاطئ انا لدي جونغكوك بالفعل"
اردفت ڤيونا لتقترب بكرسيها من جونغكوك تُقبل وجنته
فهي تدري انهُ لن يُبعدها الان امامهم وانه مُضطر للتمثيل
نَظرت ڤيوليت بكل مكان عداهم حتي لا تبكي امامهم الان، فجزء ما بداخلها اصبح يؤلمها كلما تقترب ڤيونا منهُ
ڤيوليت باتت تغار عليه وتعتبره يخصها وحدها فحسب
لكن كيف ستقول ذلك حتي؟ لذا هي مجبره علي عدم النظر لهم والصمت
"الحب شئ تافه للمراهقين فحسب"
اردف جيمين موجهَ كلاماته لسولي وجاكسون
"قل انكَ فشلت بالحب، ليس انهُ للمراهقين"
ضحك جيمين بسُخريه علي الرغم من انه يعلم انها محقة بكل ما قالت
هو بالفعل فشل بالحُب ..
نَظر جونغكوك حيث ڤيوليت ليري التغيير الذي بوجهها بسبب قُرب ڤيونا له
ابتعد قليلاً عن ڤيونا ليوجه كلماته بعدها لڤيوليت ناظرًا لها مباشرة
"أنتِ بخير؟"
"ب بخير نعم م"
اردفت بتوتر محاولة الا تنظر داخل عيناه التي تُناديها الان
لاحظت ڤيونا تحدثهم لتتدخل فورا محاولة فتح موضوع جديد للتحدث
"علي سيرة المطاعم، جونغكوك أتتذكر اول مره لنا حينما ذهبنا لمطعم؟"
لم يتوقف جونغكوك عن النظر لڤيوليت حتي ابعدت ڤيوليت نظراتها
"اتذكر"
تحدث مبتسمًا بتصنع حينما وجد الجميع ينظر لهم
"اخبرونا كيف"
اردف جاكسون مُتضايقًا فهو يدري ان ڤيونا تحب جونغكوك وهو لا يعطيها أي اهتمام
"جونغكوك شخصًا رومانسيًا بشِده، هو جعل هذا العشاء بيننا رومانسيًا كثيرًا لازلت اتذكر ذلك حتي اللحظه من شدة روعة ذلك اليوم"
اردفت ڤيونا بإبتسامة عريضه علي وجهها وكأنها تتحدث بشئ حقيقي
ليبادلها جونغكوك الابتسامه لكن ابتسامته ليست بإبتسامه سعيده ابدا
بل هو يتألم الان ولا يستطيع اظهار ذلك ..
يتألم لأجل ڤيوليت الذي يعلم انها تغار عليه ولا تستطيع التحدث او التعبير عن ذلك
وايضا من اجل انها صامته لم تتحدث بأي شئ كم يتحدث الجميع، يدري انها مُتضايقة وتُفكر كثيرًا
يشعر انهُ عاجز عن مُساعداتِها كمَ وعدها من قبل.
وسولي ايضا شعرت بأن صديقتها حزينه لتتدخل بالحديث
"لِمَ اشعر احيانا يا ڤيونا ان احاديثكِ ليست حقيقيه؟"
"كيف ليست حقيقيه هل أقوم بتأليف المواقف مثلا؟"
"تمامًا، يبدو من حديثكِ ذلك"
"إن كنت اكذب ام لا، ما خصكِ بهذا حتي؟"
"منذ ان عرفتكِ وانتِ بارعة ب تأليف المواقف لكنني صمتت للعديد من المرات لكن كذباتكِ تزداد فـ قلت لأخبركِ حتي لا تعيشي بعالم خيالكِ وتجدي ذاتكِ تتعالجين نفسيًا فيما بعد"
زَفرت ڤيونا بضيق واضح فبكل مرة تهينها سولي بتلكَ الطريقة ولا تستطيع التحدث
لكنها تنوي لها علي اسوء شئ.
كانت لتتحدث لكن جيمين قاطعها فورًا متحدثًا هو
"لِمَ تلوميها؟ انتِ تفعلين المِثل تمامًا"
"بِمَ كذِبت انا؟"
نَظر لها جيمين مُتفاجئًا فهي منذ ان تعرفت عليه وهي تكذب تقريبا
"قولي بِمَ قلت الحقيقه"
"انا اكذب عليكَ انتَ فقط لانك تستحق ذلك"
اقترب جاكسون من اذن سولي يتحدث لها
"ماذا بِه هذا؟"
لتبادله التحدث
"انهُ يُحاول مُضايقتي"
اقترب جونغكوك من جيمين يتحدث لهُ بصوت خفيض
"يكفي لا تكن كذلك معها"
"هي تستحق ذلك بالفعل"
عَدل جونغكوك جلسته تزامنًا مع قَلب عيناه مُتضايقًا من افعال صديقهُ التي اصبحت غريبه
فَجيمين الذي يعلمه جونغكوك لم يكن ليتضايق من ان سولي لديها حبيب
ولا يدري ماذا تغير الان لِم اصبح يتضايق فجأة
تدخل النادل يُحضر الطعام الذي اختاره جيمين من اجلهم
ليضع الاطباق علي الطاولة امامهم
ولكن الاطباق مُغطاة حتي الان لا يدرون ماذا احضر لهم
رَفعت سولي الغطاء عن الطعام بحماس لينقلب وجهها فورا حينما وجدت اكثر طعام تكرههُ
وفوق ذلك جلبهُ حار وهي تكره الطعام الحار !
هو قصد احضار الطعام الحار لانه يدري انه الطعام الوحيد الذي تكرههُ
"أنا لا احب الطعام الحار"
اردفت سولي لجيمين
"لم اكن ادري"
تحدث ببرود ثم وضع الطعام بفمه يأكل
"لا انتَ تدري بالفعل انا اخبرتكَ من قبل! انتَ تقصد فِعل ذلك بي"
اردفت بنبرة حزينه وعيناها علي وشك ذرف الدموع
وَضع جاكسون يده علي كتِفها يُربت عليه ثم تحدث بهدوء
"اهدأي حبيبتي انا سأجلب لكِ غيرهُ"
"لا بأس سولي سنجلب لكِ غيره لا تحزني"
تحدثت ڤيوليت بإبتسامه خفيفه علي وجهها تحاول تهدئتها
"اختاري شئ لأجلبهُ لكِ هيا"
اردف جاكسون ولم يزح يداه علي كتفها بَعد
"أنتَ ماذا ادخلكَ بهذا؟ اتركها ستأكل هذا"
تحدث جيمين بحِده فور رؤية يد جاكسون الموضوعة علي سولي
"ماذا ادخلني؟ إنها حبيبتي كمَ تري! ولا يحق لكَ جلب الطعام دون اخذ رأيها"
قبض جيمين يده بغَضب لتلاحظ ڤيوليت الجالسة بجانبه ذلك
"اهدأوا انهُ مجرد طعام لا بأس لنحضر غيره"
اردفت بهدوء ليبتسم جونغكوك علي طريقتها بحَل الامور
"انا اتفق مع ذلك ان الامر بسيط"
تحدث جونغكوك فور تحدث ڤيوليت
بدأ جيمين بتناول طعامه غير مهتم لِمَ قالوا
هو لا يقصد مُضايقتها لكنهُ مُتضايق ولا يدري هل يُفرغ غضبه بِها ام ماذا يفعل
اشار جاكسون للنادل ليجلب له الطعام الذي اختارتهُ سولي
"شكرا لكَ جاكسون"
اردفت سولي بفَرح
تأففت ڤيونا بصوت مسموع جاعلة من كل المتواجدين يرون ذلك
"هل انتِ بخير ڤيونا؟"
تحدث جاكسون
"بخير، شكرا لكَ"
تحدثت تزامنًا مع مناظرته بعيناها وكأنه تُخبره انها مُتضايقة
بدأو جميعًا بتناول طعامهم حينما احضر النادل طعام سولي
عدًا جيمين الذي بدأ بالتناول قبلهم جميعًا
وبدأو بالتحدث بمواضيع مختلفة حتي مرأ الوقت سريعًا فلقد جلسوا لمدة ثلاث ساعات
كانوا ليذهبوا لأن هذا موعد إغلاق المطعم لكن صاحب المطعم تحدث لينتبهوا لهُ جميعهم
"اليوم الذكري العاشرة لتأسيس مطعمنا لذلك نحنُ قررنا ان نُقيم حفلاً صغيرًا لمدة ساعة بمناسبة ذلك"
قام صاحب المطعم بتشغل اغاني رومانسيه هادئة وبدأ كل الازواج والاحباء المتواجدين بالمطعم بالذهاب لمنتصف المطعم والرقص سويًا
تحمست سولي لتمسك بيد جاكسون تسحبه ليذهبوا للرقص مِثلهم
نظرت ڤيوليت وابتسمت لرؤيتها للعشاق وهم يرقصون سويًا بسعادة
ولرؤيتها لسولي وهي سعيده ايضا
اما جيمين فهو لا يدري ماذا بِه فهو لم يزح عيناه عنهم وهم يرقصون ويتهامسون طيلة الرقصه
إلتفت جونغكوك ليري إلي ماذا تنظر ڤيوليت ليجد العديد من الثنائيات يرقصون سويًا
ليجد ذاته لا اراديًا يَمد كف يده لڤيوليت اي انهُ يريد الرقص معها
تفاجئت ڤيوليت من ذلك لترمش بعيناها كثيرًا
لا تدري هل تضع يدها بيده الان ام تبقي حتي لا تتعرض للمشاكل فيما بَعد
نظرت حيث ڤيونا بتردد لتجد ملامحها غير مفسرة لقد تضايقت كثيرًا من ان جونغكوك يود الرقص مع ڤيوليت وليس معها
لتسألها ڤيوليت بهدوء وبصوت منخفض
"اتسمحين لي بالرقص مع حبيبكِ؟"
"إن كان يود هو"
جاوبها ڤيونا بحِده لتنظر لهاتفها من بعدها
نظرت ڤيوليت للذي امامها ويمد كف يده لها
لتضع يدها فورًا بين يده ثم استقامت ذاهبة برفقته لمنتصف المطعم بجانب جميع العشاق والثنائيات
لَفت يداها حول عنقه وهو فعل المِثل مع خَصرها
نظروا بعيون بعضهم هائمين تمامًا مع تمايلهم وتناغمهم مع الموسيقي
ڤيوليت تنظر لعيناه تارة ولملامح وجههُ تارة وتتحدث بالكثير داخلها
كمثلا .. كيف هو وسيم كذلك؟ كيف هو مِثالي بعيناها؟
اقرب وجههُ من عنقها مُحتضنًا اياها ولم يتوقفوا عن الرقص بَعد
لتُغير وضعية يدها تلفها حول خصره ورأسها موضوعة علي قلبهُ تمامًا
وهو واضعًا رأسه بخصلات شعرها يستنشق رائحتها برِفق .. وهي الاخري تشتم رائحته التي تُشعرها بالأمان
شَدت علي قميصه كانت تحتاج لهذا العِناق كثيرًا
هو يعطيها الامان بمجرد احتضانه لها
ضَمها له اكثر وبدأ بملامسة خصلات شعرها الطويل
فصلت العناق لتضع جبينها علي خاصته تتنفس انفاسه ، شعرت انها تود ذلك كثيرًا نظرًا لقربهم
اغمض عيناه لتفعل هي الاخري مُتسلمة لذلك الشعور الذي يزور قلبها كُلما تكون معهُ
كلاهم مُغمض العينان، مُستسلم للأخر، تاركين انفسهم للموسيقي، مُتناسيين كل شئ يحدث من حولهم.
اقرب جسدها لهُ عن طريق خصرها لتُصبح المسافة بين اجسادهم مُنعدمة
تحدث بنبرة متخدرة هامسة قُرب شفتاها
"لا تحرميني من هذا مُجددا"
ازاحت يدها اليُمني التي كانت تلفها حول عنقه لتتلمس بِها وجنته برِفق ثم فرقت شفتاها للتحدث هي الاخري
"ابقَ قريبًا لي"
بتخدر تحدثت
اجاب فور تحدثها نافيًا بوجههُ
"أنا لا استطيع الابتعاد ابدا"
الحُب يكمن في كيف يتعامل كلاً الطرفين مع الاخر، كيف يتحمل كلاً منهم الاخر .. لا توجد ولو علاقة واحده بالعالم ليس بِها مشاكل.
لكن الاهم هو كيف يتجاوزوا ذلك سويًا .. دون التأثير علي العلاقة بينهم، دون ان يقل الحُب .. بل انه يزداد.
...
"اراكِ بدأتي بتقبل فكرة ان جونغكوك ليس لكِ"
تحدث جيمين موجههَ حديثه لڤيونا التي لم تنزاح عيناها عن جونغكوك الذي يرقص مع ڤيوليت
نظرت لجيمين وتجمعت بعض الدموع بعيناها
"نعم تقبلت الفكره حتي دموع عيناي تقبلت ذلك"
"انظرِ لهُ وستتقبلين ذلك، انظرِ كم هو سعيد معها .. اعتقد ان من يُحب شخصًا يود رؤيته سعيد حتي لو مع شخص غيره"
"لا، من يُحب شخص سيوده ان يظل معهُ لا مع غيره، أنتَ لم تحب لذا لن تتفهم"
نظر جيمين امامه ناحية سولي تحديدًا لتتقابل انظارهم لكنها ابعدتها مركزة مع جاكسون مجددا
زفر جيمين بضيق فكُلما يحادثه احدًا يُخبره انهُ لم يُحب من قبل.. من اين يعلموا؟
من اين يعلموا انهُ جُرِحَ من الحُب؟ وان طاقته استهلكت مع من لم تقدر مشاعره؟
الجميع يرون ما يريدون رؤيته فحسب، لذا يحكمون علي غيرهم بناءًا علي ما قرروا هم رؤيته.
...
"اعتذر علي جعلك تتورط بذلك"
اردفت سولي التي ترقص مع جاكسون
"لا بأس ما دُمتِ بحاجة للمساعده"
"أنتَ جيد للغايه لقد احببت التعامل معكَ"
"هل اصبحنا اصدقاء؟"
تحدث بإبتسامه
"هذا بكُل تأكيد"
"اخبريني إذا، هل تُحبين المدعو بجيمين؟"
"نعم، لكنهُ كالغبي لا يدري بذلك"
"انا فهِمت ذلك فور رؤيتكم لكنني وددت سؤالكِ ايضا"
"أهذا واضح لتلكَ الدرجة؟"
"كثيرًا، لكن لِمَ لا تعترفي لهُ بدلاً من تمثيل ان لديكِ حبيب؟"
"سيجرح مشاعري، انا لا افهم ما يفعله احيانا يكون جيد معي واحيانا قاسي ..وكأن بداخله صراع"
"ومع ذلك الاعتراف بالحُب ليس بالشئ السئ ابدا"
زَفرت بضيق لتتحدث من بعدها
"كُلما احاول ان اخبره يتوقف لساني وارتجف واعاود الكذب عليه بأي شئ"
"لن ألومكِ فهذا يحدث معي ايضا"
"أتُحب فتاة ما؟"
"نعم لكنها تُحب شخصًا اخر، اعتقد ان حالتكِ افضل علي الاقل تعلمين ان قلبهُ ليس مع احدهن"
"انتَ مُحِق، لكنها ستشعر بمشاعركَ يوما ما بالتأكيد"
"لا، فهي تتسلي بي تارة وتارة اخري تحادثني بسوء .. انا لعبة بين يداها تقريبا"
تحدث تزامنًا مع امساكه ليدها ليجعلها تلتف كنوع من انواع الرقص
وهم مندمجين بالتحدث سويًا مع الرقص والتمايل بهدوء
"لا تسمح لأحد ان يتعامل معكَ كذلك، ستعتاد علي ذلك كثيرًا"
انتهت الساعه الخاصة بالرقص لتتوقف الموسيقي وكل شخص جلس بمكانه مجددا
لتأفأف سولي ثم حادثت جاكسون بعبوس
"سنتحدث بذلك مُجددا"
"نعم فنحن سنري بعضنا كثيرًا وعلي ما يبدو"
جلس الجميع مجددا مستعدين للذهاب نظرًا لان المطعم سيغلق
عدا ڤيوليت وجونغكوك الذان لازالاً بمنتصف المطعم بنفس وضعيتهم
واضعًا كلاً منهم جبينه علي الاخر، يتنفسان انفاس بعضهم البعض
لازالاً مغمضان العينان غير شاعران بأي شئ ، حتي انهم لم يشعروا ان الموسيقي توقفت
هم فقط يعيشون ما يريدونه، وكأنهم غير مُصدقين انهم يرقصون بكل راحه دون قلق من أي شئ
ذَهبت سولي ناحيتهم تنبهم ان الموسيقي توقفت
ليفتحوا عيناهم ناظرين لبعضهم بهيام كبير دون التحدث بحرف عيناهم تقول الكثير من الجُمل الغير مسموعة لأحد غيرهم
ثم ابتعدوا برِفق .. كلاً منهم يُزيح يداه عن الاخر بهدوء تام
ذَهبت ڤيوليت مع سولي وهي تلتفت كل جزء ثانية تنظر لهُ
ذهبوا جميعهم وجلسوا مجددا ليتحدث جيمين بضيق
"لنذهب سيُغلق المطعم الان"
"انا سأذهب للبار لدي موعد"
اردفت ڤيونا ثم ردت ببصرها لجاكسون ليتفهم
"انا ايضا يتوجب ان اذهب لمنزلي"
تحدث جاكسون
"حسنا حبيبي كُن بخير"
نبست سولي لتجدهُ يقترب لها ثم قام بتقبيل وجنتها قبلة سطحيه
من ثم تركها وذَهب خارج المطعم، لتلحق بِه ڤيونا حيث الدراجه النارية خاصته والتي وضعها بعيد عن المطعم قليلاً
ذَهب ناحية الدراجة خاصته يأخذ الخوذه ليجدها تمسك بيده تُديره ناحيتها
ثم بلحظه اطبقت شفتاها علي شفتاه تُقبله قُبلة تَملُك
وكأنها تُخبره انهُ من ممتلكاتِها
فَصل القُبلة فورا ولأول مره وابتعد عنها لتذكره كلمات سولي
ثم تحدث بغضب مُصطنع
"لا تكرريها مُجددا، انا لا اود ذلك"
"هه لأول مره سيكون لكَ شخصية امامي"
"لدي شخصية بالفعل، لكنكِ تعلمين انني احبكِ لذلك تتلاعبين بي"
"انتَ تدري انني سأفعل ذلك منذ اول يوم رأيتني به، كلانا يستمتع ويبدو ان أنتَ من ستُنهي هذا الاستمتاع"
"وبالمناسبة، سولي تلكَ سأخبركَ كيف ستتعامل مَعها"
اضافت غير مهتمة لحديثه السابق
"ماذا؟"
"تواكب معها انا اود معرفة كل شئ عنها، بالتحديد اين كانت تمكث سابقًا"
"حسنا"
"من الجيد، انا احب شخصيتكَ المطيعة تلكَ"
نبست تزامنًا مع وضعها ليداها علي كلتًا وجنتاه ناظرة داخل عيناه تُحاول التأثير بِه
"سنذهب لمنزلي؟"
تحدث جاكسون بهدوء
"نعم"
امسكت بالخوذة الاخري ترتديها علي رأسها ثم فَعل هو المِثل لينطلقوا ذاهبين لقضاء ليلتهم التي تُسميها هي بالمُتعة
...
خرجوا اربعتهم من المطعم ليذهب جونغكوك وڤيوليت سويًا لسيارته
"جونغكوك أمِن الجيد تركهم سويا؟ انهم مُتشاجران"
تحدثت ڤيوليت قاصدة جيمين وسولي بحديثها
"هذا افضل كي يتحدثوا ويصلحوا ما بينهم"
"معكَ حق"
فَتح جونغكوك لڤيوليت باب السياره لتبتسم لهُ
"هذا لطيف للغايه"
اردفت بإبتسامتها التي تجذب قلبه اكثر ناحيتها .. ثم ارتجلت السيارة
ليفعل هو الاخر المِثل وهو يبتسم لإبتسامتها.
اما سولي وجيمين فالإثنان بالسيارة صامتين هو يقود وهي تنظر لهُ بين كل حين والاخر
كَسر الصمت مُتحدثًا جاعلاً مِنها تتفاجئ
"اعتذر"
اردف مُتحدثًا بسُرعه و بثِقل، هو غير مُعتاد علي الاعتذار من احد
ضحِكت بسخريه لتصرخ عليه من بعدها
"انتَ تفعل كل شئ سئ وتجرحني امام الجميع ثم تعتذر لي بيننا فقط وتنتظر مِني ان اسامحكَ ككُل مرة"
"كنتُ مُتضايقًا كثيرًا! تفهمي ذلك انا اعتقدتكِ تخدعيني بإمتلاككِ حبيب وفجأه ظهر من العدم! شعرت انني غبي لوهله"
تحدث بصُراخ هو الاخر
*انتَ كذلك بالفعل لِمَ تشعر فحسب*
اردفت داخليًا
"ألا يحق لي امتلاك حبيب! فيما يُضايقكَ هذا من الاساس"
"يحق لكِ، لكنني لم ارتح لهُ ابدا"
"ماذا افعل إذا؟، هذا قراري وحدي"
"ماذا أفعل لتُسامحيني؟"
"علي اساس يُهمكَ كثيرًا"
نبست ساخرة من حديثه
"إن لم يكن يُهمني لم اكن لأعتذر"
"حسنا يا جيمين ستعتذر مِني امام الجميع"
"مستحيل"
"إذا لا تنتظر مِني ان اسامحكَ"
"هذا صعب عليّ تفهميني سولي"
نظرت له ومجددا قلبها يرق كُلما تراه وتضعف كالمُعتاد لدرجة تتناسي ما فعله معها من سوء
"لا تُكررها مُجددا"
اردفت بلين عكس قبل قليل
أومأ برأسه لها يوافق علي حديثها لتضحك علي مظهره
"لم اجد احدًا لارقص معهُ اليوم، انا فاشل بالحُب كمَ قلتي"
تفوه كلماته بصوت شبه حزين يحاول اخفاءه
ارتبكت كثيرا بعد ما قالهُ فهي لم تكن تدري ان كلماتِها تؤثر بِه
"ءءء ... ا ان انا لم اقصد قول ذلك حقا جيمين"
"لا بأس فأنا سأبحث عن حبيبة"
انقلب وجهها كثيرًا ونظرت له بصدمه ثم تحدثت بصوت شبه صارخ
"اين؟؟"
"ماذا تقصدين بأين؟"
"اين ستبحث؟ ولِمَ ستبحث من الاساس؟"
"سأفعل مثلكِ واتعرف علي احدهن من الانترنت"
"جيمين لا! انتَ لن تفعل ذلك!!"
اردفت بصُراخ لم تستطع السيطره عليه
فَزع جيمين من صوت صراخها لتعلو نبرته هو الاخر
"لِمَ تصرخين يا فتاه!"
"انتَ تتصرف بغباء! يجب ان احذركَ!!"
"غباء؟ مجددا؟؟ تسُبينني مُجددا!"
"انتَ تركز علي الاشياء الغبيه كـ عقلك تمامًا .."
هدأ جيمين نبرة صوته وابتسم علي جنب لتستغرب هي كثيرا
"لمَ تبتسم؟"
"اخبرتكِ ان قمتِ بمسبتي مُجددا سأعاقبكِ، استعدي"
قال كلماته بثِقة ثم صمت لبقية الطريق تاركًا اياها تُحادث ذاتها
مُحتارة فيما سيفعل وما هو العقاب !
"جيمين ما نوعية العقاب؟ هل هو قاسي؟"
تحدثت ولم يُجيبها لتُكرر سؤالها لاكثر من مره
لكنه لم يُجيب لتضرب كتِفه حتي يرد عليها، لكنه مجددا لم يرد لتيأس لمعرفتها انهُ لن يُجيبها
...
يضحكان منذُ ان ركبًا السيارة سويًا دون سبب
فقط كلاً منهم يضحك علي ضحِكة الاخر
قام جونغكوك بتغيير الموسيقي ليُشغل الاغنيه التي يحبونها همَ
والتي تُسمي ten thousand hour ، اصبحت تلكَ الاغنيه جزء من يومهم همَ الاثنان
فبكل مره يركبوا سيارته يقوموا بتشغيلها ويتذكروا الكثير مما عاشوه سويا
احيانا اغنية واحدة كفيلة لخلق العديد من الذكريات،
وتذكرها كُلما تكررت واستمعنا لها مُجددًا.
"انا احب تلكَ الاغنية كثيرًا بحق"
اردفت ڤيوليت النائمة علي مقعد السيارة وليست جالسة حتي تستطيع النظر له وهو يقود
"انا ايضا، اتذكركِ كُلما استمع لها"
اعتدلت بجلستها لتنظر له عن قرب ثم تحدثت بصدمة فرِحه
"حقا؟"
"نعم، اشعر انها كُتِبت لنا"
نظر مباشرة لعيناها اثناء حديثه مما جعلها تتوتر وتعاود وضعيتها القديمه
"شعرت بذلك ايضا"
اردفت بإبتسامه تحاول إخفاءها
"اخبريني، ماذا فعلتِ بأيامكِ الاخيرة؟"
سأل بإهتمام واضح بصوته
"لم نستطع التحدث ابدا لذا لم استطع معرفة أي شئ عنكِ، اعتذر عن ذلك"
اضاف سريعًا قبل ان تُجيب عليه
"لا تعتذر فنحنُ لم نتحدث بسببي ليس بسببكَ، انا من يتوجب عليه الاعتذار ..
كانت لتُكمل حديثها وتعتذر لهُ لكنه سارع بمقاطعتِها
"لا تعتذرِ لي، لا ذنب لكِ"
استغربت ڤيوليت كثيرًا فكيف يتحدث وكأنه يدري كل شئ
"ايمكنني سؤالكَ عن شئ؟"
"بالتأكيد"
"انتَ كيف تكون متاكد بكل مره انني لا ذنب لي؟ ألا تخشي ان اكذب عليكَ ذا مره؟"
"لا اخشي لانكِ لا تستطعين الكذب، وحينما تكذبين يكون هذا واضح"
ابتلعت ريقها بخوف .. تُفكر هل كان كل ذلك يدري بكذباتِها؟
"وا واضح؟؟ كيف؟"
اقرب وجههُ مِنها ونظر داخل عيناها مُباشرة وتحدث بهدوء
"انتِ حينما تكذبين لا تنظري لي ابدا"
اعاد النظر للأمام حينما اربكها ليُركز علي طريقه
"حسنا فيما بعد سأنظر لكَ واكذب"
"لن تجرؤِ"
نظرت لهُ لتضحك فهو يعلم عنها اكثر مما تعلم عن ذاتِها، وهذا يُعجبها كثيرًا
"ألن تُخبريني ما فعلتيه بأيامكِ ام ماذا؟"
"سأخبركَ، اول شئ امسكت بالحاسوب الذي احضرته انتَ لي وقمت بكتابة شئ و نشره"
تحدث وهو غير مُتفاجئ ابدا
"رائع وماذا ايضا؟"
"لحظه انتَ لست متفاجئًا حتي"
"انا ادري انكِ نشرتِ شيئا انا اراقبكِ"
*اهو من كتب ذلك التعليق يا تُري؟*
تحدثت داخليًا بملامح شاردة
"بمَ تُفكرين؟ شاركيني ذلك"
"ها؟ لا شئ"
اردفت ناظرة امامها بجزء من اللحظه حينما نظر لها
"ها انتِ تكذبين"
"هممم كيف تدري ذلك"
تحدثت بتضايق ومن ثم عَبِست بوجهها
"لماذا انا لا يُمكنني ان ادري عن كذباتكَ شيئا!"
اضافت بعبوس
نظر لها وانقلبت تعابير وجهه لضيق وبدأ بمحادثة ذاته داخليًا
*افضل شئ انكِ لا تعلمين عن كذِباتي أي شئ، افضل شئ ان تظلي تريني شخص جيد*
"جونغكوك.. هل ضايقتكَ ؟ هل حديثي سئ؟"
"سئ؟ تحدثي انتِ دائما فقط"
ابتسمت بخجل لتنظر من النافذة متحاشية النظر معهُ بوجهها المحمر اثر خجلها
...
دَخل من بوابة المنزل الكبيره لينزلوا من السيارة سويًا وثواني ليجد جيمين وسولي قد وصلوا ايضا
لكن ما زاد استغراب جونغكوك وڤيوليت ان سولي تتحدث لجيمين كأن لم يحدث شيئا
نظر جونغكوك وڤيوليت لبعضهم البعض مستغربان كثيرًا
لتقترب منهم سولي تركض للإختباء خلف ڤيوليت
ليذهب جيمين يقف امام ڤيوليت ثم تحدث موجههَ حديثه لسولي
"سولي انا سأصعد لغرفة العمل خاصتي، تأتي إليّ بعدما تنتهين من تبديل ثيابكِ ونصيحة مِني ارتدي شيئا طويلاً .. واستعدي لعقابكِ"
تحدث ثم ادار وجههُ ذاهبًا ليذهب ورائه جونغكوك يوقفه
"عقاب؟ هل ما استمعت لهُ صحيح؟"
"نعم"
"علي ماذا ستُعاقِبها؟ وكيف يا تُري؟"
"علي ماذا سأعاقبها فأنا سأعاقِبها علي مسبتها لي، اما كيف فهذا صعب للغايه"
"انتَ تمزح أليس كذلك؟"
تحدث جونغكوك بصدمه اعتلت وجههُ
"اجعلها تتأدب فحسب"
"انتَ تفقد صوابكَ بكل يوم"
"نعم، منذ ان رأيت تلكَ التي تُدعي سولي"
ذَهب جيمين من امامه بعدما اعطي لسولي نظرة تُخيفها
"هو لماذا ينظر هكذا؟ وعن اي عقاب تحدث؟"
اردفت ڤيوليت مستغربة
"هو اخبرني انهُ سيُعاقبني علي مسبتي لهُ"
تحدثت سولي بضحكه اعتلت وجههَ
"انتِ سعيده علي ما يبدو؟"
"نعم انا سعيده فأنا اعتقدت انهُ لن يُحادثني مُجددا ، ولا تقلقي هو لن يؤذيني"
"ماذا اقول لكِ لا ادري توقفت كلماتي"
"ماذا فعلتي مع جونغكوك تحدثي"
سألت سولي حينما لمحت جونغكوك قادم من خلف ڤيوليت حتي اصبح خلفها تمامًا
"رقصنا أفضل رقصة بحياتي، اتدري؟ انا لا استطيع الرقص حتي لكنني تركت جسدي لهُ وتمايلت مع الموسيقي ومعهُ"
اردفت ڤيوليت بإبتسامه
نظرت لسولي تجدها تنظر خلفها لتستدير .. لتجد جونغكوك خلفها تمامًا وعلي ما يبدو انهُ استمع لحديثها
هذا واضح من تعابير وجههُ المتفاجئة مما سمِع
فرق شفتاه للتحدث لكنها كانت اختفت من امامه راكضة لغرفتها قبل ان تبكي امامه من شدة حرجها
"بالمرة القادمة اشكرني علي جعل ڤيوليت تتحدث بمَ بقلبها امامكَ"
تحدثت سولي موجهة كلماتِها للمبتسم بإتساع امامها
"شكرا لكِ حقا سولي"
"لتساعدني انتَ الاخر"
"اذهبِ لتلقي عقابكِ"
تذكرت سولي امر العقاب لتذهب ركضًا من امامه ليضحك بصوت عالي علي هؤلاء الإثنان وعلاقتهم
ليذهب هو الاخر متوجههَ لغرفة ڤيوليت ، اصبح يود قضاء الكثير من الوقت برِفقتها دون شعوره بذلك ..
...
تجلس امام المرآة تنظر لوجهها وكَم يبدو عليها السعاده، فقط لأنها كانت برفقته ولأنها اقتربت له ولامسها مُجددا
تشعر بشعور جيد يحتل جميع انحاء جسدها، شعور بالفَرح
امسكت بالمشط الخاص بِها والذي كانت تمشط به لها والدتها
نظرت للمشط نظرات حزينه وبدأت بالتحدث وكأن امها امامها وتحادثها
"اشتقت لكِ للغايه امي، لو ترين ابنتكِ وكم انها ناقصة من دونكِ"
"ليتي اعانقكِ الان يا امي انا مُشتاقة لكِ ولحنانكِ"
طرق الباب لتسمح للطارق بالدخول من ثم وجدته جونغكوك
وفور ما وقعت عيناها عليه ضحِكت وسط عيناها الدامعة وحادثت ذاتها داخليًا
*وكأن الله عوضني بشخصٍ حنون مِثل جونغكوك لأتناسي ألمي ولو قليلاً*
ذهب ناحيتها سريعًا ليجلس علي ركبتيه امامها وبدأت بالتحدث بنبرته الهادئة
"هل تبكين؟"
"اتدري ان نبرة تحدثكَ تلكَ هي التي تدعوني للبُكاء؟"
"لماذا؟"
سأل مُتفاجئًا
"صوتكَ هادئ وجميل دون شئ وانتَ الان تجعله هادئ اكثر هذا مؤثر للغايه"
وضعت يداها علي عيناها تبكي اكثر
امسكت بيدها الموضوعة علي وجههَ يُبعدها عنها تمامًا من ثم مسح دموعها بيده الاخري
مالت بوجهها علي يده التي تمسح الدموع التي تمركزت علي وجنتها
ثم تحدثت بهمومها امامه
"أتدري أن هذا الـمِشط كانت تُمشط لي به امي؟"
"ماذا كانت تفعل اخبريني"
"كانت تجلسني امام المرآة وتمشطه لي مع تحدثها بأشياء تمدحني بِها وكم انني جميله .. ومن بعدها تجلسني علي قدماها وتضع يداها بخصلات شعري تداعبه بيدها حتي اغفو .. اشتقت لهذا كثيرًا"
اردفت بشرود
استقام يقف علي قدماه ثم مَد يدهُ لها لتنظر لهُ غير مُتفهمة ما يريد
"اعطني المشط"
وجهتهُ ناحيته لتجده يقف خلفها مُباشرة وبدأ بتمشيطه خصلات شعرها برِفق
"ج جون جونغك.."
"شعركِ جميل"
"ءءءء .. انا ..
ظلت تنبس بحروف مُتفرقة واشياء غير مفهومة فهي لم تتوقع ان يفعل ذلك
"رأيت العديد من النساء يمتلكن شعورًا جميلة لكن خاصتكِ يتفوق علي اي شَعر رأيته"
تحدث تزامنًا مع انحناءه لتمشيط شعرها الذي يصل لأسفل ظهرها
كُلما حاولت التحدث لا تستطيع تقريبا الكلمات تطايرت من لسانها
تكتفي فقط بالنظر لإنعكاس وجههُ بالمرآة
لاحظ جونغكوك عدم قدرتها علي التحدث ليُغير مجري الحديث بسؤال يستلزم اجابة
"كيف تهتمين بِه؟"
"امي من كانت تفعل كُل شئ.. كانت تهتم بي كثيرًا من ناحية كل شئ خصيصًا شعري لان شعرها ...
صَمتت فجأة لتذكرها ان والدها قام بقص شعر والدتها امام عيناها
"ماذا بِه شعرها؟"
سأل بفضول
"ل لا شئ"
لاحظ عدم رغبتها بالتحدُث ليُكمل تمشيط شعرها دون الاصرار علي المعرفة
غَير وضعية وقفته بدلاً من ان يكون خلفها اصبح امامها ، امامها مباشرة لدرجة انها تري ملامحه بوضوح
بدأ بتمشيط خصلاتها الامامية بتركيز
وهي تُركز علي ملامحهُ وعيناه وحركات يده وكيف يُعاملها وكأنها ابنته وليست زوجة له فقط
اتضح لها للتو ان كُل شئ لم يُعطيها اياه والدها تشعر بِه مع جونغكوك
انتهي من تمشيط شعرها ليضع الـمشط جانبًا ثم اقترب يحملها بين ذِراعيه
شعرت بذلك الشعور الغريب بمعِدتها مُجددا .. الشعور بالسعادة برفقته
تشبثت بِه متمنية ان يظل يحملها مدي الحياة، لن تكل او تمِل ابدا
اقترب يجلس علي السرير ليجعلها تتوسد قدماه من بعدها
واضعًا يده بخصلات شعرها يُداعبه بخِفه
"اراكَ تأخذ دور امي بإحترافيه"
"ضعيني بمكانها حتي ترينها مُجددا، ما رأيكِ بهذا؟"
"موافقة"
"جونغكوك .."
"اخبريني"
"هل ستظل معي وتتقبلني مهما علِمتَ عني من حقائق؟"
"لا توجد ولو حقيقة واحدة قادرة علي جعلي ابتعد عنكِ"
"ماذا إن كان من يُخبركَ عني شخصًا قريبًا لكَ؟"
"ماذا سيُغير هذا؟ انا اريدكِ رغمًا عن أي احد يعترض ، ولن يوقفني أي شئ عن البقاء معكِ .. سواكِ، انتِ او لا احد"
رفعت رأسها عن قدمه تنظر داخل عيناه ، كُلما تتحرك عيناه تتبعها بعيناها فورًا
ثم لتنظر نظرة يحفظها كثيرا .. وهي تلكَ النظرة التي تود بِها طلب شيئًا منهُ
"اتريدين النوم؟ هل اذهب لتنامي؟"
"لا لا"
"ماذا تريدين إذا؟"
"اريد حضنكَ وامانكَ اريد دِفئك"
اردفت لترمي بذاتها داخل حضنه بلحظة تشد علي ثيابه مُغمضة عيناها
"اريد النوم بحضنكَ اليوم، أيُمكنني؟"
"يُمكنكِ ومتي ما اردتِ"
امسك بِها جيدا ليُزيح الغطاء من السرير ثم تمدد عليه وهي داخله
من ثم اقرب الغطاء مِنها بيد، وبالـ يد الاخري يُربت علي جسدها ويُقبل رأسها بشفتاه
"لا تذهب لأي مكان اود رؤيتكَ حينما استيقظ جونغكوك"
اردفت بنعاس بينما تشد علي ملابسه بين يداها
"إلي أين سأذهب، لا مهرب منكِ إلا إليكِ يا ڤيوليت"
نظر ليجدها مُغمضة عيناها وتنفسها بات مُنتظمًا ليستغرب انها غفت بتلكَ السرعة
اغلق الضوء بعدما تأكد انها غفت حتي لا تخاف، فهو يدري انها تخاف الظلام
اراح رأسه علي الوسادة مُستندًا بجانب رأسها يستنشق رائحة شعرها التي تجذب انفه فورًا
ليُغمض عيناه هو الاخر شاكرًا ربهُ انها جانبه.
To be continued..
End Part'
4500 Words'
كُلما اراكِ اشعر انني اريد تخبئتكِ داخلي مِن هذا العالم السئ، انتِ نقية لدرجة لا تتحمل بشاعة البشر.
•كلِمات لم تُقال-من جونغكوك لمحبوبتهُ ڤيوليت-•
_شكرا علي الـ 21k readers ولأي حد بيحب الروايه وبيظهر ده سواء بالكومنتات او الڤوت، مش هتأخر في التنزيل♡︎