𝕊𝕔𝕙𝕨𝕒𝕣𝕫𝕨𝕒𝕝𝕕

By Non_Kook

11.8K 981 607

شوارزوالد حيثما التقينا.. نوت شيبرز✓.. بدأت في: 15/4/2022 انتهت فى: ..... Written by: Non_Kook & BiboHope تصم... More

☯︎ 𝙸𝙽𝚃𝚁𝙾 ☯︎
~قصر آل كيم~
ᵖᵗ1: مشاعر~منجرفة
ᵖᵗ2: شروق••غروب
ᵖᵗ3: حراس الجحيم
ᵖᵗ4: لقاء
ᵖᵗ5: الإخوة الخمسة
ᵖᵗ6: عاصفة القدر
ᵖᵗ7: كذبة جونغكوك
ᵖᵗ8: عقول مضطربة
ᵖᵗ9: جاذبية التنافر
ᵖᵗ10: خطيئة
ᵖᵗ12: طرف خيط
ᵖᵗ13: صراع
ᵖᵗ14: سقوط الأقنعة
ᵖᵗ15: خارج عن السيطرة
ᵖᵗ16: فوضي
ᵖᵗ17: خيوط
ᵖᵗ18: مَكيدة و قُبلة
ᵖᵗ19: أرورا

ᵖᵗ11: غضب وبُغض

461 44 36
By Non_Kook

عزيزي القارئ ضع لمستك على نجمتك بالأسفل قبل القراءة..

5998 كلمة

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

ينشأ العنف من الرغبة في الهروب من الذات

°

°

"أفتقدك صديقي"

"أهذا مرادف أحتاج مساعدتك صديقي"

قهقه سوكجين يفرك شعره حالما صدح رد الطرف الآخر فقال بمزاح من الهاتف
"وهذا أيضاً"

همهم الآخر وتحدث بجدية 
"إذاً ما الأمر!!"

تنهد سوكجين وتغيرت نبرة صوته لأخرى عميقة
"أرسلتُ لك بعض الصور أريد معرفه رأيك بها"

"حسناً سأري وأُعلِمك إن وصلت لشئ"

نظر سوكجين للحائط وعمّ الصمت لوهلة وقد قطعه قائلاً
"أنت تدرك هذه ربما خطوتنا الأولي للسلام لذا أعتمد عليك"

صدر صوت سخرية الآخر
"خطوتكم أنتم جين لا أنا ، أنا أساعد صديق فقط!"

استنكر سوكجين حديث الآخر وقد ارافع طرف حاجبه كرد فعل
"وألست واحد منا!"

اندفع الآخر بحديثه
"لا وأنت تعلم جيداً"

زفر سوكجين أنفاسه بإحباط
"لن نعود  لهذا الحديث مجدداً ، ماحدث حدث بالماضي وانتهي"

قهقه الآخر بإستهزاء لحديثه
"هل تخدع نفسك جين، نامجون لا يدرك حتي أننا ما زلنا علي تواصل ، لا تبدأ بهراء الماضي وتقول انتهي! لم ينتهي شئ ولن ينتهي سيظل ماضينا بيننا"

عقب سوكجين على حديثه بنبرة هادئة
"أنت من رحلت لم أخبرك أن تهرب من مواجهته إذا بقيت لَكُنّا بحال أفضل نحن لا نخبره احتراماً لمشاعره
لن تتغير ستظل كما أنت اندفاعك ما عقد الأمور بالماضي"

تحدث الآخر بإنزعاج
"حسنا يكفي جين ، عندما أتوصل لمعلومة سأهاتفك الي اللقاء"

نظر سوكجين للهاتف بدهشة
"أغلق بوجهي لم أرد الشجار تباً"

...........

كان يجلس علي فراشه يحدق بالفراغ يحاول تذكر شيئاً مما حدث أمس

قاطع شروده صوت طرق علي باب غرفته

تحمحم متحدثاً بهدوء
"تفضل"

دلف جيمين للغرفة تاركاً الباب مفتوح
"كيف حالك؟"

تنهد جاسبر يمسد صدغيه بإرهاق
"أشعر بصداع قوي ولا تحملني قدماي"

جلس جيمين بجواره يتنهد بعمق
"هذا تأثير الشراب لقد أسرفت بالشراب كثيراً"

حالما استمع جاسبر لحديث جيمين تغيرت نظراته لأخرى متفاجئة وقد بدت لطيفة بالنسبة للآخر
"إذاً اهذا ما يعني أن يكون المرء مخموراً"

قهقه جيمين بغير تصديق
"مرتك الأولي أليس كذلك؟"
 

أومأ برأسه لينتبه لرائحة جسده فعبست معالم وجهه
"إلهي رائحتي سيئة"

كشّر جيمين ملامحه بلطف بينما يبتسم
"تحتاج للاستحمام ، وتناول قرص الدواء هذا ستصبح أفضل"

أردف بينما يضع كوب الماء والدواء علي الطاولة بجانبه

نظر جاسبر للأرض متردداً مما سيقوله
"مم جيمين أعتذر ولكن أحتاج لثياب مجدداً"

فرّت قهقه صغيرة من جيمين
"لهذا أتيت انتظر.."

خرج جيمين من الغرفة وعاد بعد دقائق وبيده حقائب
تحت أنظار جاسبر الذي يحدق به بعدم فهم

"ما كل هذا؟"

"تلك ثيابك الجديدة"

رمش جاسبر عدة مرات
"ثياب جديدة لي؟"

أومأ جيمين برأسه وبدى فخوراً بنفسه
"أجل ابتعناها أمس لك"

اتسعت ابتسامة جاسبر ولكن عينيه قد ارتسمت بها نظرات الخجل

قهقه جيمين علي ملامحه
"لا تخجل أنت أخينا الصغير ليس الأمر وكأنك لا تقدر علي شراء تلك الثياب ولكن نحن من وضعناك بتلك الحالة هذه هدية منا إلي أخينا الصغير لذا انظر أخبرني رأيك هيا"

أردف جيمين بنبرة هادئة مرحة عندما لاحظ خجل جاسبر

خطى يفتح تلك الحقائب وعيناه تلمع فرحاً كطفل صغير حصل على هديته للتو

"أووه  كم هي جميلة أحببتها للغاية"
أردف قافزاً علي جيمين يحتضنه مغمضاً عينيه بسعادة

"لم أتلقَّ هدية من قبل شكراً جزيلاً هيونغ"

ربت جيمين علي رأسه بخفه
"سعيد أنها أعجبتك"

فتح عينيه بخفة وبينما كان يبتعد عن جيمين اختلت خطواته عندما التقت عيناه بخاصة تايهيونغ الذي يقف ناظراً له بصمت أمام الغرفة

"احذر جاسبر!"
تحدث جيمين محاوطاً جسد جاسبر بذراعيه

"أنا بخير أعتذر اختل توازني فقط"

أومأ له جيمين وعندما اعتدل بوقفته لمح ذاك الذي يقف بالخارج
"أوه تاي لما تقف هكذا لم أرك"

"سأذهب للخارج أحضِر جونغكوك واتبعاني"
أردف بصوت بارد حاد يلقي بنظره علي جاسبر الذي أخفض عينه فورما تلاقت أعينهم ليقطب حاجبيه راحلاً في عجلة

"ماذا به دائماً ينظر لي بغضب هكذا؟"
تحدث جاسبر بنبرة مُحبطة..هو قد سأم من برود الآخر معه

عقب جيمين على حديثه بينما يضع يده على كتفه كمساواة
"لا تهتم هو منزعج بسبب أمس"

عكف جاسبر حاجبيه بإهتمام
"ماذا حدث أمس!"

رمقه جيمين باستنكار وجدية

أخفض جاسبر أنظاره يتحدث بإرتباك
"هل لأننا خرجنا أمس!"

أغمض جيمين عينيه يزفر أنفاسه يضع يديه بجيوب بنطاله
"ليست المشكلة بخروجكما من المنزل بل المكان"

نظر جاسبر لجيمين وهو يبعثر شعره
"لم أعلم أننا ذاهبان لمكان كهذا ولكن لقد شربنا قليلاً ليس بأمر كبير"

شخر جيمين يهز رأسه بقلة حيلة
"أنت تشبة جونغكوك أصبح لدي اثنان جونغكوك هذا مرهق بحق!"

قهقه جاسبر على حديثه يبتسم بجانبية

انخفضت ضحكاتهما تدريجياً ليبادر جيمين الحديث
"جاسبر أنت لا تتذكر بأي حال وجدناكو أمس ولا أعرف إذا لم نأتي ماذا كان سيحدث معكما"

نظر جاسبر لحدقتي جيمين بإستفهام
"لا أفهم"

حرّك جيمين يديه بقلة حيلة
"لا يهم سنتحدث فيما بعد علي الخروج الآن"

"انتظر هيونغ لا تغضب مني أعتذر"

نظر جيمين للذي ناداه بصوت منخفض
"لا بأس وأنت ارتح قليلاً حتي عودتنا"

...........

بمكان يبتعد عن منزل الإخوة يشبه القبو أو المخازن المهجورة

يجلس تايهيونغ علي كرسيه واضعاً قدم فوق الأخري يشبك أصابع يديه ببعضهما
تحيطه هالة من الغضب
ملامح وجهه مجعده جامدة

كلاً من جونغكوك  وجيمين يقفان بصمت ينتظران حديث قائدهما

"جونغكوك ماذا حدث بالأمس؟"
تحدث تايهيونغ كاسراً الصمت

ناظره جونغكوك يتحدث بصوت هادئ
"شعرنا بالملل لذا خرجنا لبعض الوقت"

"ماذا كانت أوامرى؟"
أردف تايهيونغ بصوت حاد
ليجيب جونغكوك بصوت هادئ واضح كجندي يجيب قائده بالجيش

"أن أبقي مع جاسبر وأهتم به"

حكّ تايهيونغ أسفل شفته
"وأنت لم تفعل هذا بل أخذته لملهي ملهي جونغكوك كيف فكرت بشئ كهذا"

رفع جونغكوك حاجبه قائلاً بجمود
"نذهب دائماً لهناك ولَدنيا رجال هناك لا اري ما الخطأ"

ابتسم تايهيونغ بسخرية
"تعلم متي تطلق المبررات جونغكوك عندما تدرك أنك مخطأ ولكنك تعاند فحسب"

"أنا لا أُعاند"
نطق الأصغر بخفوت

"هل سألت الرجال الذي تتحدث عنهم من يوجد بالمكان
لا أليس كذلك !..انظر لنفسك تكابر كعادتك
تضرب بأوامري عرض الحائط ، هل تستخف بي أم لا تراني جديراً بالقيادة!!"

صاح تايهيونغ بوجه جونغكوك يحدق به بغضب 

"لم تكن هذه نيتي شعرنا بالملل فقط"
رفع كتفيه إحتجاجاً وضيقاً

"أجب على سؤالي اللعين!"
سأل وقد انتفخت أوداجه غيظاً

ابتلع جونغكوك ريقه يحدق للأمام

"أنا أحترمك ألفا ولم أفكر يوماً بأهانتك
ولكنك منعت خروجه بمفرده وليس مع أحدنا
وأنا كنت معه لم يصبه مكروه"

أطبق جيمين جفنيه بغضب يهمس بداخله
'الهي جونغكوك توقف عن عنادك هذا'

خطى تايهيونغ واقفاً أمام جونغكوك يحدق بعينيه التى اشتدت حمرتها وملامح الغضب تعتلي وجهه

"أتتلاعب بالكلمات معي؟ إذاً أتقول أنني المُخطئ!"

"لا لم..."

رمقه بإذدراء
"هل أمرتك بالتحدث!"

صمت جونغكوك يصر علي أسنانه ، يحاول السيطرة علي أعصابه

"دعني أُسايرك للنهاية"
نبس بينما يحدق بعيني جونغكوك ويده ترتكز علي خصره

"وعندما أخذته سيد جونغكوك ماذا فعلت هل اهتممت به؟
سأخبرك أنا لا تُرهق نفسك"

تحدث بنبرة ساخرة يضع يده اليمني علي كتف جونغكوك
"أخذت فتي صغير لملهي وتركته يشرب حتي الثمالة
نشرت صورته معك ولا أحد يعلم أنه يمكث لدينا"

كان تايهيونغ يتحدث بإنفعال يزداد تزامنا مع ضغط قبضة يده بقوة علي كتف جونغكوك

"بينما أنت مع إحدى العاهرات كان هو يُنازع تحت أيدى روني يستنجد بأحدنا لإنقاذه"

كانت جملته الأخيرة صارخة غاضبة لم يُنافسها علو سوي آه متألمة خرجت من فاه جونغكوك الذي سقط علي ركبتيه من شده الألم الذي افتعله تايهيونغ بكتفه

كان جونغكوك يحدق بالأرض وحدقتي عينه متسعة يشعر بالإضطراب فهو لا يتذكر شيئاً عن أحداث أمس بسبب ثمالته فأردف بصوت متقطع
"ر..و..ني كيف؟"

"لا لا تحرمني من نظرتك البلهاء هذه كنتُ انتظرها"
تايهيونغ كأنه تحوّل لشخص آخر بالفعل
هو قد أردف بينما يطبق يده علي فم جونغكوك ينظر لوجهه ببتسامة ماكرة

"لهذا منعت جيمين من الدخول إليك، أعلم جيداً أنه سينبهك بالأمر، أردت..."
لم يكمل تايهيونغ جملته عندما شعر بأحدهم يدفعه بقوة بعيداً عن جونغكوك

كان صوت صراخ تايهيونغ المدوي وصل لجاسبر الذي كعادته فضوله لا يتوقف عن إيقاعه بالمتاعب ليخرج من المنزل تابعاً الصوت حتي وصل إليهم

رغم إرتجاف جسد جاسبر من رؤية الآخر غاضباً هكذا ولكنه لم يهتم سوي بمساعدة جونغكوك فركض دافعاً جسده بقوة غير واعٍ بعواقب فعلته

اخفض جاسبر بجذعه يضع يده علي وجنتي جونغكوك
"هل أنت بخير!"
أردف بقلق

ولكن جونغكوك قابله بصمت يحدق به

أردف جيمين بصوت منخفض قلق
"جاسبر لا تتدخل رجائاً"

نهض جاسبر فتصادمت عينيه مع أعين الوحش الثائر
"أنا من طلبت منه الخروج هذا خطئي أنا وأنا من شربت كثيراً رغم رفضه لهذا هو لم يجبرني علي شئ
إذا أردت معاقبه أحد عاقبني أنا!!"

أردف جاسبر بعيون مستنكرة ووجه عابس

أخفض جيمين رأسه بخيبة يبتسم بخفة علي سذاجة جاسبر الغير مدرك أنهم يعلمون الحقيقه بالفعل

"عُد للمنزل"
تحدث تايهيونغ بنبرة جدية قاتلة

تأفف جاسبر وزاد تقطيب وجهه ليتحول لغضب
"لا تحدثني بصيغة الأمر
أنت ماذا بك، مَن يُعامل أخويه هكذا؟"

تحدث جاسبر بلهجة غاضبة دافعاً بيده جسد تايهيونغ للوراء بينما يستمر بحديثه

"تُعامل الجميع بتكبر ولكني ظننت أنك ألطف مع أشقائك علي الأقل"

نظر تايهيونغ لأيدي جاسبر التي تدفعه بإستمرار بينما أصبحت قبضته بيضاء من ضغطه المستمر محاولا التحكم بنفسه

"كلما حاولت إيجاد مبرر لتصرفاتك أتأكد أكثر أنك ذو قلب أسود بارد وأتعلم شيئاً عندما قلتُ أنك تفتقد التربية من والدتك كنت محقاً"

لم ينهي جاسبر جملته حتي شعر بجسده يرتفع بضع إنشات يرتطم بطاولة حديدية لم يدري حتي بوجودها

وقف جونغكوك سريعاً وركض جيمين إليهم ولكن رمقهم تايهيونغ وأعينه أضحت حمراء تتوهج يتطاير منهما الشرار  تكاد تنفجر من حمرتها ليفهم كلاهما أنه يحذرهم من التدخل ليقفا دون حراك

انحني بجسده فوق جسد جاسبر
اشتدت قبضته علي عنقه بينما يحاول جاسبر إبعاد يديه عنه

"ألم أخبرك ألا تتفوه بما لا تعلم عنه شيئاً"
تكلم بصوت هادر كالثور الهائج

"ابتعد تاي"
غمغم بصوت خافت

لم يأبه لتألمه ولا لحديثه شيئاً
"من سمح لك بلمسي أنت لست سوي بشري نكرة"

"ابتعد تاي من تظن نفسك"
أردف مستنكراً بصوت مختنق

"من أنا؟"
ابتسم تايهيونغ بِشر ضاغطاً بقوة علي عنقه أكثر


انحنى هامساً في اذني جاسبر بصوت جاعلا من جسده يرتجف
"أنا أسوء كوابيسك أنا الوحش الذي يختبئ بالظلام أسفل سريرك يا صغير"

ابتعد قليلاً مقرباً وجهه من جاسبر يحدق بعينيه
"أنت لا تدرك من تتعامل معه.. لأني تعاملت معك بلطف أسمح لك أن ترفع صوتك أمامي ظننتَ أنني ضعيف لقد اغتررت بنفسك أنت هنا أسير عندي تتنفس لأني أسمح لك بهذا.."

توقفت الكلمات في جوفه عندما لاحظ ملامح الخوف التي ارتسمت علي وجه جاسبر كانت تلك أول مرة يري الخوف بعينيه دائماً ما يتشاجران ولكن نظرة الخوف التي رآها والدموع التي تشكلت خافيه جمال عينيه أسفلها

أغمض عينيه يأخذ نفساً عميقاً ملقياً جاسبر علي الأرض بقوة

ليتأوه بألم يجلس علي الأرض محاولا التقاط أنفاسه  ذهب جيمين إليه بقلق يساعده علي النهوض

"لقد ضقت ذرعاً منك ، تتدخل بشؤني تفسد حياتي
اذهب للمنزل الآن لا تخرج من المنزل دون علمي لا تتحدث إذا لم آمرك بالتحدث لا تتنفس حتي دون إذني أتفهم"

صرخ تايهيونغ بقوة ناظرً له بغضب وعينيه تزداد توجهاً

جاسبر خائف...

استند علي جيمين خصلات
شعره ملتصقة علي عينيه
تجمدت الدموع بعينيه يرمق تايهيونغ ببرود

"سأذهب معك هيا"
تحمحم جاسبر محاولا إيجاد صوته ليبتسم بهدوء بوجهه جيمين الذي يناظره بقلق

"أستطيع السير إبقي مع جونغكوك من فضلك"
صمت جيمين أمام جاسبر يرمقه بحزن

سار جاسبر بخطوات مهتزة للخارج ليوقفه صوت تايهيونغ

"أخبرتك جاسبر أنا لست رجلاً نبيلاً ولكنك لا تستمع لي كعادتك"

نظر له بطرف عينه دون التفات جسده ليُكمل سيره تاركاً تايهيونغ الذي ينظر لظهره مبتعداً عنه

أعاد أنظاره لجونغكوك الواقف يشعر بالغضب مما حدث لجاسبر
"اترك المال وبطاقات الإئتمان خاصتك ومفتاح سيارتك  وهاتفك أيضاً جونغكوك
ستذهب فقط للجامعة وتعود للمنزل وعليك الشعور بالامتنان أني لم أُبقيك داخل أربع جدران
ولكن أقسم جونغكوك إذا حدث ما أخشاه بسبب تلك الصورة اللعينه سيكون عقابك أسوء!"

كتف يديه خلف ظهره
"اخرج الآن"

مشاعر جونغكوك بتلك اللحظة كانت متداخلة مُعقدة
هو شعر بالخُذلان لوهلة
"أمرك ألفا"

هم جيمين أيضاً بالخروج

"جيمين"

قالها دون الالتفات
"ماذا"

"اهتم بكلاهما"

"حسناً"

"جيمين ليس أنت أيضاً رجائاً"

"أنا لم أقل شيئاً تاي"

"ملامحك تكفي جيمين"

التفت له جيمين يتحدث بهدوء متبوع بحدة قليلة فبالنهاية هو يُحادث القائد

"إذا كنت تتسآئل عما فعلته فنحن نتقبل نوبات غضبك وما فعلته مع جونغكوك لا بأس يستحقه ولكن لا تطلب مني تقبل ما حدث للصغير!"

ارتمي تايهيونغ على الكرسى بإهمال واضعاً يده على جبهته يعود برأسه للوراء يغمض عينيه كَـ من ثَقُلت همومه

.........

"أخبرتكَ دماء العشرينات لا تقاوم"

"لنتسلي بمن سنبدأ"

تتجعّد ملامحها بإنزعاج مما يترائي لها أثناء نومها تشد بقبضة يدها على الفراش

"لا تفقدى وعيك أحب سماع صرخاتك بينما أتلذذ بأكل كبدك عزيزتى"

"يا صغيرة استيقظي"

"لا تخافي أنتِ بأمان الآن"

نهضت تشهق بفزع
صدرها يعلو ويهبط بسبب ذلك الكابوس

منذ ذلك اليوم والكوابيس عن تلك الليلة تزورها تأبي تركها

رفعت كف يدها تحركها على وجنتها بخفة عندما شعرت بعبراتها تتهاطل

"لِما لا تتركنى أحداث تلك الليلة يا الهى"
تمتمت تُناظر الحائط أمامها بفراغ

شرد فكرها بالذي أنقذها وهيئته المختلفة تلك الليلة وتذكرت ذلك الشخص الذي كان بغرفتها فى المشفي...

هو بطلها المنقذ الذي لم تره ولم تعرفه

"بحق الإله مَن تكون لِما لا تتركنى حتى بأحلامى"

"ابنتي أنتِ بخير!"

نظرت لوالدتها التى دلفت للغرفة قلقة
"بخير أمي ماذا بك؟"

"كنتِ تصرخين حبيبتي"

"لا تقلقي مجرد حلم"

"تغفين وسط النهار ليس عادتك ابنتي هل أنتِ مريضة؟"

"لا أتذكر متي غفوتُ كنت أدرس لم أشعر غفوت فحسب
لا تقلقي أمي أنا بخير"

انحنت والدتها تُقبل رأسها
"سأجلب لكي كأس عصير ستصبحين أفضل"
ابتسمت لها لتخرج من غرفتها

"هل كان صوتي مرتفع لتلك الدرجة"

همست إيما بتساؤل بينما تتنهد بحزن

"لا تتركي شيئاً بداخلك بعد اليوم لتأتي ونتحدث معاً"

ابتسمت إيما عندما تذكرت كلمات يون بذلك اليوم الذي أخبرتها به عن الكوابيس

أمسكت هاتفها للاتصال بها

وصلها صوت الأخرى بسرعة
"عزيزتي كيف حالك"

"بخير"

نبرة القلق اتضحت بصوت يون
"صوتك لا يبدو جيداً"

"هل أنتِ متفرغه لما لا نتقابل"

"لا بأس إيما أين تريدين أن نتقابل؟"

ناظرت إيما السماء من خلف النافذة
"ربما بالمنتزه ما رأيك"

"حسناً عزيزتي إلى اللقاء"

......

"أبحث جين لم أجد شئ بعد"
تحدث نامجون مع سوكجين بينما يقود سيارته

"ولِم أنتَ منفعل؟"
وصله صوت سوكجين الساخر

"أجلس بتلك المكتبة بالأسفل منذ الأمس أحاول إيجاد شئ.."

همهم سوكجين ليكمل نامجون حديثه وقال

"قرأت العديد من الكتب ربما أجد ما يساعدنا

تجعدت ملامح جين
"وهل توصّلت لشئ؟"

"ليس بالكثير كلها أشياء أعلمها بالفعل...
سأخبرك إذا وجدت شيئاً مهماً"

همهم جين وقال بهدوء
"حسناً لا بأس أشعر أننا سنصل عما قريب"

"أعطني بعض من تفاؤلك هذا"

قال جين بنبرة ساخرة
"لا أعتذر نفذت الكمية"

قلب نامجون عينيه وسوكجين يعلم بأنه سيفعل هذا رغم أنه لا يراه
"سخيف"

قهقه جين فعقب نامجون بعد أن عمّ الصمت وهو قد تذكّر شيئاً
"آه أردت سؤالك أرأيت صورة جونغكوك أمس؟"

رفع سوكجين حاجبه بتعجب
"لا لما!"

"سأرسلها لك ، لا أتذكر أن لجونغكوك أصدقاء مقربين
بدو مندمجين كثيراً"

"ممم إنتظر لأرى"
نظر  سوكجين للصورة وارتسمت ملامح الجدية علي محياه

"هذا الفتي مجدداً، ما الذي يحيكه إخوتي دون علمى!"

"ما الأمر؟"

تغيرت ملامح نامجون اردف بينما يُدير المقود يميناً

"نامجون أعتقد أنه حان وقت عودتي للرفاق"

..........
  

صوت طرق علي الباب قاطع شروده

"تفضل"

دلف جيمين للداخل يجرّ عربة بها طعام

"رأيت أن نتناول الطعام معاً"

"لا أريد"


تنهد جيمين وقال بصوت مخنوق
"جاسبر لا تفعل هذا أعرف أنك غاضب لكن لم تتناول شئ منذ أمس"

"شكراً لك علي لطفك لا أريد شئ"

نظر جيمين للأرض قائلاً بخفوت
"علي الأقل التفت لي"

التفت جاسبر وعينيه تترقرق بالدموع

ليقطب جيمين حاجبيه عندما لاحظ عنق جاسبر
تجمعات دموية علامات حمراء

أصابع تايهيونغ تركت أثراً علي عنقه

لاحظ جاسبر نظرات جيمين ليرفع التيشرت علي رقبته

"جاسبر أعتذر حقاً لا أعرف ماذا أقول"

تحمحم جاسبر يتحدث بخفوت
"لا بأس"

"أخى تعرّض للكثير من الأمور السيئة بصغره أقساها كان فقدان والدتنا وكان أمر مؤلم لم يتخطاه حتي الآن حتى نحن ولكننا نحاول أن نحيا
لذا عندما ذكرت والدتنا فقد أعصابه"


عضّ جاسبر على شفتيه يشعر بقليل من الذنب
"لم أعلم أنها توفت أعتذر لم تكن نيتي إيذائكم بذكراها"

ابتسم جيمين بخفة وجلس قُربه
"أعلم أنك طيب القلب لهذا أخبرك بالأمر..
جاسبر إن تاي نوبات غضبه سيئة لكن يتعلم كيف يتحكم بها صدقني تاي ليس سئ هو يمر بفترة صعبه وأصبحت أسوء منذ...احم أعني هو غاضب من نفسه كثيراً وأنت تضغط عليه دون قصد هو فقد أعصابه لأنه كان خائفاً عليك كثيراً هو يهتم بك رغم ما تظنه به ولكنه يهتم بك"


ابتسم جاسبر بسخرية ينظر للناحية الأخرى
"هل تبرر أفعاله مع أخيه الصغير بهذا!"

ابتسم جيمين بخفة ورفع رأسه ينظر للسقف
"جونغكوك جامح وتاي يعلم كيف يتعامل معه هو يفعل هذا لأجله وليس لايذائه إذا لم يتحكم بتصرفاته سيفسد"

"أعلم ليس منزلي وليس لي شأن ولكن هل يمكنك الخروج جيمين أريد البقاء وحدي"

"جاسبر لا تكن هكذا!"

تنهد جاسبر وناظره برجاء
"من فضلك"


أخفض جيمين رأسه بحزن ونهض تاركاً جاسبر الذي نهض يقف بالشرفه يحدق للفراغ

تقابل مع تايهيونغ أمام الغرفة
ليلقي بنظره علي الطعام الذي لم يمسّه ثم إلي جيمين الذي يبدو عليه الحزن

"يرفض الطعام"

نطق جيمين ولم يتحدث الآخر


"جيمين"
نطق بهدوء هو

"ماذا"

"كيف حاله الآن؟"
أردف بتردد بينما يفرك شعره

"لقد انكسر به شئ ما انطفئت عينيه"
أجابه جيمين بحزن

نظر جيمين يمينه وقال بصوت هادئ
"علي أي حال سأذهب للخارج اليوم ربما لن أعود حتي الليل"

تكاد ابتسامة خفيفة تظهر على شفتي تايهيونغ
"حسناً لا بأس"

تنهد جيمين ولم يحتمل عدم التحدث
"أخي لا أنتظر منك الاعتذار له ولكن علي الأقل لا تزيد الأمر سوء"

جعّد تايهيونغ حاجبيه بغير فهم
"لم أفهم"

"لا أنت تفهمني تاي"

لم يريحه جيمين بالإجابة ونزل الدرج عازماً الخروج ليلقي تايهيونغ نظره أخيره على غرفة جاسبر ليتنهد بيأس ويدلف الي غرفته

.........

"هل تم الأمر؟"

"أجل أنا بالداخل بالفعل منذ بضعه أيام" 

"لِما يبدو صوتك باكي!"

"لم أعد اريد الاستمرار بهذا"

تنهد الطرف الآخر بصوت عالٍ اتضح من خلف الهاتف
"هل سنعود لهذا الهراء مجدداً كم مرة علي إخبارك أهمية مانفعله!!"

"أعلم ، أنا فقط..."

"ماذاا"

"لا شئ أنت محق..سأغلق الآن"

........

طقس اليوم كان جميلاً ومناسباً للخروج وإراحة النفس قليلاً

بالنسبة لـ يون فها هى تسير تفكّر بأن هذا قد يغيّر من نفسية إيما قليلاً

كانت تُناظر التلال بإبتسامة والتي قد تزينت بالأخضر المزين بألوان الورود

تظهر من بعيد كأنها جنة خضراء تعطي شعور بالراحة والسكينة

اختفت ابتسامتها عندما لاحظت وجه مألوف جيدا لها ولكن محظور أن تنظر إليه

أكملت سيرها ولكن شعور ما يُخالج قلبها لتعود بأنظارها للخلف وسارت مقتربة قليلا تتخفي خلف الشجيرات الصغيرة ناحيته لتلاحظ ملامح الحزن علي وجهه

"لِما يبدو هكذا يبدو حزين شش اصمتي يون ما شأنك اذهبي فحسب"
أصمتت نفسها عن الحديث مخبرة إياها بأن لا دخل لها

"اخرجي يون أعلم أنكِ هنا"
تحدث هو بنبرة عميقة

اتسعت حدقتي عينها بصدمة
"كيف شعرت بي!"

"تتنفسين كالثور كيف لن أسمعك"

عبست ملامحها من تشبيه لها

"ارحلي لا بأس أكملى طريقك"

عاودت أدراجها لتتوقف مرة أخري تقترب منه

"جونغكوك هل أنت بخير؟"

لم ينظر لها وبقي محدقاً للأمام
"لِما تسالين؟"

"تبدو حزيناً"
قالتها وهى تلعب بأصابع يدها بتوتر تختلس النظر له

تنهد ونطق بهدوء
"لا تهتمي، ارحلي فحسب"

تحمحمت تحرّك يديها بعشوائية
"علي كل حال أسير منذ فترة قدماي تؤلمني كنت أبحث عن مكان لأرتاح قليلاً لذا سأبقي لبعض الوقت"

ابتسم جونغكوك بخفة مبتعداً تاركاً مكان لها لتجلس

أمسكت بأطراف فستانها تثنيه وجلست بقربه
ليسود بعض الهدوء وهى تسترق نظراتها إلي جونغكوك

"لِما تنظرين لي بتعجب!"

لم تتعجب هى لمعرفته فهو كل مرة يفاجئها
لا بأس ببعض الصراحة صحيح؟

"لستُ معتادة علي هذا الجونغكوك"

رفع حاجبيه بتعجب
"الجونغكوك؟"

تذمرت تنظر له وارتفع صوتها قليلاً
"أقصد أنت تطردني تصيح بوجهي ولكن اليوم.."

قاطع هو حديثها قائلاً
"أشعر بالوحدة بعض الشئ لذا سأمرر اليوم لك لا تعتادي علي هذا"

عبثت بثوبها بأصابعها تنظر بتردد لتأخذ نفساً عميقاً عازمة علي  التحدث

"أتعلم تستطيع مشاركتي جونغكوك أخبرني ما يؤلمك لن أخبر أحداً أعدك"

أردفت بصوت حنون دافئ
لينظر جونغكوك إلي عينيها التي أذابت قلبه للحظات

أعاد نظره للسماء أمامه يحدق بها

"كدت أن أودي بحياة صديقي دون أن أشعر"

"كيف هذا؟"
تسائلت يون

حك جبهته بإحراج
"كنت ثمل"

عبس وجهها

"ليس علي التبرير لكي ولكن ليست كعادة أشرب حتي الثمالة القليل فحسب"

رفعت كتفيها بعدم اهتمام
"لم أطلب تبريرك فـ أنت كبير كفاية لتدرك ما ينتج عن تناول الشراب"

نظر لها بحدة قليلاً يصر على أسنانه يبتسم بحدة
"لا تجعليني أعود إلي معاملتي السابقة يون"

نظرت له بقلق
"حسناً حسناً أعتذر أكمِل رجائاً لن أعلّق مجدداً"

تنهد بضجر
"لم أدرك تصرفاتي وعرضته للخطر أنا متهور أعلم ولكن لا أؤذي أحد تلك المرة الأولي"

نظرت له مترددة
"أهو بخير صديقك"

ابتسم بخفة ومازال ينظر للسماء
"هو بخير بفضل أخي"

اختنق صوته وحاول إخفائه
أشعر بالإنزعاج لأنه تشاجر مع أخي
"من أجلي دافع عني رغم أني لا أعرفه إلا منذ بضعه أيام..كيف هو بذلك الوفاء"

"الصداقة لا تُقاس بالوقت جونغكوك لكن بالمواقف"
شاركته يون النظر للسماء الصافية

"أنتِ محقة"

صمت للحظات ليردف بصوت خافت حزين
"لم أحيا طفولتي يون ولم أملك أصدقاء
طفولتي كانت قاسية لذا أصبحت عاداتي سيئة أتعلمين لم التقي أمي يوماً ولكني أحياناً أتخيل حياتي معها ربما كانت ستخبرني كيف أصبح شخصاً جيد ما هو الصواب والخطأ...لا أنكر فضل إخوتي علي حقاً هم يعاملوني بحب ويهتمون بي ولكن أحياناً أحتاج لحضن دافئ لألقي بثقلي عليه أخبرها كم كنت أتمني رؤيتها عيش طفولتي معها"

قهقه بخفة ولكن يتضح بها ألمه
"أنا لست سئ يون أنا أعلم أني أغضب كثيراً أحاول إصلاح الأمر ولكن أحياناً تفلت مني الأمور أشعر بالغضب من نفسي كثيراً"

أردف جونغكوك بنبرة حزينة يختنق صوته جاعلاً من يون تنظر له بحزن

لتلمس يديه بأصابعها الصغيرة
"جونغكوك"

التفت لها لتسقط دموعها عندما تلاقت عينيها مع خاصة جونغكوك الدامعة

احتضنته بقوة دون وعي منها تشد علي جسده بذراعيها الصغيرة

كانت كطفلة تحتضن لعبتها الضخمة

هو كان عاجزاً عن الحركة يشعر بالصدمة

أردفت بصوت باكي
"أنت لست سئ جونغكوك بل جيد ولطيف واثقة أن والدتك تراك الآن وفخورة بك، أنت لست وحيداً"


اهتز قلبه لكلماتها الدافئة ليغمض عينيه سامحاً لها بشفاء قلبه يدفن وجهه بعنقها محتضناً إياها بقوة

ابتعد عنها قليلاً ينظر لها بدفئ
لتمرر يدها علي وجنتيه فأغمض عينيه بينما تمسح دموعه عن عينيه

فتح عينيه برفق يلمس وجنتيها بأنامله يلامس شفتيها لترتجف شفتيها من ملمس أنامله عليها

تثاقلت أنفاسهما معاً
كلاهما لا يقدر علي الابتعاد

اقترب دامجاً شفتيه مع خاصتها بقبله رقيقة آخذاً إياها بحب

حاوطت عنقه تغمض عينيها مستسلمة لتلك المشاعر التي تخالجها لأول مرة ليشعر بها تبادله ليحرك شفتيه ضد خاصتها

وقع كلاهما بقبلة عميقة يشهدها غروب الشمس الذي ينافس تلك القبلة جمالاً

فصل قبلتهما صوت هاتفها لتضع يدها علي صدره تبعده برفق عنها دون النظر لعينيه

تحترق وجنتيها خجلاً

"يون أنا آسف رجائاً لا أعلم لِما فعلت هذا"

"كلانا أخطأ جونغكوك ولكن علي أن أذهب صديقتي تنتظرني بالفعل"

ذهبت بخطوات متعجلة تبتعد عن المكان

تنهد جونغكوك بيأس يطبق جفنيه ببعض الغضب

"تهورت مرة أخري جونغكوك ما الذي تفعله!"

.........

كانت إيما جالسة أسفل إحدي الأشجار تستند بجذعها عليها بوجهه عابس لتتسع ابتسامتها عندما لاحظت يون القادمة بإتجاها

"تأخرتي يون"

قهقهت يون
"أعتذر أعتذر"

أردفت بصوت لاهث إثر الركض وجلست تلتقط أنفاسها
"إذا أخبريني ما الأمر كان صوتك حزين؟"

نظرت إيما للأرض
"هل تتذكرين تلك الكوابيس التي أخبرتك عنها"

جعّدت يون ملامحها فهى لا يمكنها النسيان
"أجل، هل رأيتي كابوس آخر؟"

"كان حلم أكثر مما يكن عليه الكابوس"

"لم أفهم"

نظرت إيما للسماء قائلة بشرود
"لقد كان سيئاً في البداية حتي أتي هو ليصبح حلم جميل"

رفعت يون حاجبها بإستغراب
"من هو!"

نظرت إيما لها متحدثة بإنفعال
"تلك هي المشكلة من هو"

قهقهت يون علي طريقة إيما اللطيفة بنظرها
"اهدئي لِما الانفعال!"

"لأني أحلم بشخص لا أعرفه"
دفعت خصيلاتها للخلف إثر الرياح الخفيفة التى تحركها

"يحدث هذا أحياناً أن نحلم بأشخاص لا نعرفهم ولكن هؤلاء الأشخاص نراهم حولنا بحياتنا اليومية عقلنا الباطن يستخدمها فحسب"

نظرت إيما ليون بملامح بلهاء لا تستوعب حديثها لتردف بإنزعاج

"ما هذا الهراء يون كُفي عن فلسفتك للحظات اتركيني أُكمل حديثي"

ضمت يدها إلي صدرها عابسه الوجه
"لن أفيدك بمعلوماتي مجدداً"

قلبت إيما عينيها ساخرة
"أنا رأيته من قبل يون كان الشخص الذي أنقذنى ذلك اليوم ولكني لا أتذكر سوي ملامح مشوشة منه"

ناظرتها يون بجدية
"هل أنتِ واثقه أنه هو ربما مجرد حلم"

"لا أنا أعيش هذا اليوم كل يوم بكوابيسي لذا أتذكره جيداً أحاول كثيراً تجميع ذاكرتي عنه لكن دون جدوي لم أرى وجهه جيداً"

نظرت للأرض بيأس وقد تملكها الحزن هى ترغب وبشدة معرفة المنقذ خاصتها

ربتت يون على كتفها
"ربما عليكي تناسي الأمر والتقدم بحياتك لربما تختفي تلك الأحلام إذا تركتيها"

ناظرتها إيما بأعين دامعة
"لا أستطيع أحاول صدقيني لكن لا تتركني"

نطقت بسرعة حالما تذكرت شئ
"أريد سؤالك يون هل رأيتي أحداً منهم ذلك اليوم من قام بإنقاذنا ربما يكون نفس الشخص"

شردت يون بفكرها مع جونغكوك
لتردف بتلعثم
"لا لم أري أحد لقد فقدت الوعي عندما أخذني ذلك المجرم"

"وعندما عدتي لوعيك أين كنتي؟"

"كنت مع باقى الفتيات بقسم الشرطة للإدلاء بافادتنا
ماذا عنكي؟"

"أنا استيقظت لأجد نفسي بالمشفي في جناح"

شهقت إيما بخفة عندما أدركت شئ ونظرت ليون مجدداً
"لحظة الجناح!"

ناظرتها يون بملامحه بلهاء
"ماذا به!"

"ذلك اليوم حدث شيئاً غريباً كيف نسيت إخبارك بهذا"

قلبت يون عليها بقلة صبر
"حسناً جذبتي انتباهي أخبريني لا أحب التشويق"

"ذلك اليوم استيقظت لأجد نفسي بجناح وليس بغرفة عادية"

رصّت يون على أسنانها تكبح نفسها عن شد شعر الأخرى
"وما الفرق كلاهما غرف؟"

"ألا تعلمين الفرق؟"
تسائلت إيما بعفوية

صاحت يون بضجر
"لم أدخل مشفي من قبل كيف لي أن أعلم"

قهقهت إيما ثم قالت
"الجناح يكون للشخصيات المهمة فهو مكلف للغاية
وأنا ببلد غريب لذا لم هذا التميز !"

كتفت يون يديها
"ألم تسألي أحد من العاملين؟"

"هذا ما فعلت وأخبرتنى الممرضة أنه أتى شخص إلي هنا وطلب الاعتناء بي ودفع كل تكاليف العلاج
حاولت معرفة من هو ولكن الجميع رفض إخباري"

"ألا تذكرين أي شئ يخصه علي الإطلاق ربما رأيته"


أغمضت إيما أعينها تحاول تذكر ذلك اليوم بالمشفي

"كانت ثواني قليلة فتحت عياني عندما شعرت..."
صمتت ٱيما للثوان

"شعرتي بماذا أكملى"
حثتها يون بفضول

"لا لا يمكن هذا"
لتردف بينما تضحك بسخرية

"أخبريني هيا"
أردفت يون بفضول تشد قبضة يدها بنفاذ صبر

"شعرت وكأن أحدهم يلمس شفتاي"

أردفت بخجل
لتضحك يون بقوة
"هل أنتِ واثقة أنها ليس أحد أحلامك"

صاحت إيما بإحراج
"لِما تضحكين الذنب علي من يحكي لكي"

رفعت يون كفيها أمامها
"حسناً حسناً اهدئي لم أقصد الأمر مضحك بعض الشئ أنتِ تدركين هذا يحدث بالأفلام"

ناظرتها إيما بسخرية تكتف يديها قائلة بخبث كذلك
"حقاً وكيف كانت قُبلتك أنتِ الأولي!"

اختفت إبتسامة يون بثوان لتهمس
"قُبلتي الأولي" 

تذكرت ما حدث مع جونغكوك فهي لم تنسي ولكنها كانت تلهي عقلها مع ايما

مررت يدها بلطف علي شفتيها فتسارعت نبضات قلبها لتتورد وجنتيها يشدة

ابتسمت إيما بخبث
"لقد أصبح وجهك مثل الطماطم بما شردتي يا تري"

"ماذا أنا"
لمست وجنتيها تشعر بدفئهما
"لم أشرد صدمت من سؤالك لا يوجد شئ كهذا بحياتي"

تحمحمت جاذبة الأخرى لشئ آخر
"دعينا معك فحسب ، هل تذكرين شيئاً عندما رأيته أعني ملامحه"

نظرت إيما لأصابعها
"كانت مشوشة أيضاً"

"ربما كلاهما نفس الشخص إيما"

"أشعر بهذا أيضاً"
أردفت إيما بحزن

نظرت لها يون تشعر بالحزن لِكم الفوضي التي تعيشها صديقتها

"ما رأيك لنتمشي قليلا هيا"
أردفت بمرح جاذبة إيما من يديها

.......

يجوب الغرفة ذهاباً وإياباً ترتسم علامات الحيرة علي محياه

كيف لم يخرج من غرفته منذ الصباح،
هذا الفتي لا يجلس ساعة دون مشاكل ،
أخشي الذهاب إليه نتشاجر مجدداً ، هو مخطئ، هل قسوت عليه كثيراً ، ربما يشعر بالجوع ،
لا لا لا أهتم ليموت جوعاً
لم يخبره أحد ألا يتناول طعامه

هل أذهب وأتفقد أمره ، بئس الأمر  ليحترق، ليس وكأني أدين له بإعتذار ، اشش رأسي

هكذا قضي تايهيونغ نهاره بغرفته
اقتحمت مشاعر الحيرة قلبه وتشابكت الأفكار في رأسه

أخذ يحاور نفسه في حيرة واستغراب ساورته العديد من الأسئلة ولم يصل لمكان فأي حل يختار وأي عمل يقوم به؟

قادته قدماه إلي باب غرفته كان يخطو بقدم ويؤخر الأخري طرق الباب منذ لحظات وما وجده..عدم رد

"اللعنه يثير أعصابي وإن لم يصدر صوتاً حتي"

فتح الباب ليجوب بنظريه بداخلها ليلاحظ جسد الصغير داخل الشرفة يجلس علي الأرض يضم قدميه لصدره يميل رأسه علي الحائط

يبدو كالغارق في النوم عيناه تنسكبان على صدره وكأن ثقل دنياه على جفنيه
نسمة الرياح الهادئة تداعب خصلات شعره المتساقطة علي عينيه

اقترب ينخفض بجذعه لأسفل يتأمل وجه النائم أمامه مرر يده علي شعره برفق يجوب بعينيه علي سائر وجهه وكأنه يحفظ تفاصيله يحفرها بذاكرته

قطب حاجبيه عندما رأي عنق جاسبر بحالة سيئة وضع أنامله برفق علي تلك العلامات

فتح جاسبر عينيه عندما شعر بوخز بعنقه
وقعت عينيه علي تايهيونغ مما جعله يرتجف يضم جسده بقوة إليه


"اهدأ لم أقصد إخافتك قلقت فحسب عندما طرقت الباب عدة مرات دون رد"
نطق بهدوء عندما لاحظ خوف الآخر

أبعد جاسبر أنظاره عنه ينظر للسماء

عبس وجه تايهيونغ يهمس بداخله
"هل تجاهلني للتو!!"

أخفض رأسه يتنهد بينما يقلد جاسبر بجلسته

يتأمل كلاهما القمر بصمت
هو كان يسترق النظرات لجاسبر ينظر لعينيه يتأمل كلاهما

أردف تايهيونغ بنبرة هادئة كاسراً الصمت المحيط بهما بينما يثبت أنظاره علي خاصه الصغير

"هناك أشياء تبقى جميلة رغم حزنها"

جذب أنظار جاسبر إليه ينظر إليه بتساؤل

تقابلت عينيه مع عيني تايهيونغ الذي شرد بأعينه..
ينعكس ضوء القمر بعينيه ليزيدها جمالاً

نبس تايهيونغ بصوت عميق
"مثل قمرٍ يضيئ وسط ظلمة الليل إلا أنه يشع جمالا بنوره"


ارتسمت ملامح البلاهة علي وجه تايهيونغ الذي أدرك للتو ما قاله ليتدارك الحديث سريعاً
"أحب مدح صديقي الوفي ليس إلا"

رفع جاسبر حاجبه بإستغراب

تحمحم تايهيونغ ينظر للقمر
"ماذا ليس وكأني أتحدث عنك أنا أقصد ذاك القابع بالسماء

هو المأوي لمن لا مأوي له ولا يبوح بسرك أيضاً كصديق وفي يستمع ولا يطلق الأحكام عليك ولن يأتي يوماً يستخدمها ضدك أيضاً"

تنهد تايهيونغ بإنزعاج عندما قابله جاسبر بالصمت متجاهلاً إياه مجدداً

وقف مردفاً ببعض الحدة
"علينا معالجة عنقك هيا قف"

وقف جاسبر  محافظاً علي صمته يتبع خطوات الآخر  
للمرحاض

"انتظر هنا سأعود"

مرّت لحظات وعاد مجدداً ليلاحظ أن جاسبر مازال يقف كما تركه

اقترب من جاسبر واضعاً الثلج علي الكدمات لتصيب جاسبر رجفة بجسده إثر بروده الثلج

ابتسم تايهيونغ رادفاً
"ابق يدك هكذا علي رقبتك سيهدأ الثلج من احمرارها"

أخرج علبه الاسعافات من الخزانة يحرك رأس جاسبر للجانب بيده رافعا إياه لأعلي قليلاً

ناظر جاسبر السقف بينما شرع تايهيونغ بوضع بعض من المرهم علي إصابته

تألم هو قليلاً فنطق الآخر
"احتمل قليلاً بعد"

وضع له لاصقة تهدئ من ألم رقبته

"انتهيت"

أخفض جاسبر رأسه ليبقي بدون حراك

خرج تايهيونغ لينظر خلفه باستغراب عندما رأي جاسبر ما زال يجلس ولم يتبعه

"هل ستبيت هنا أم ماذا!!"

ليصر تايهيونغ علي أسنانه لتزايد جاسبر المستمر بتجاهله

"لنخرج هيا"

نهض جاسبر متجهاً للخارج

قهقه تايهيونغ بإستنكار كأنه أدرك شيئاً ما
"أعلم كيف أجعلك تنطق"

"قِف جاسبر لنذهب لتناول الطعام بالأسفل"

.......

يجلس كلاهما أمام الطاولة تبدو ملامح الإنزعاج علي وجه جاسبر من الطعام الموضوع أمامه

نظر له تايهيونغ بتحد
"إبدأ تناول طعامك الآن"

نظر له جاسبر ثم عاد بأنظاره للطبق أمامه فهو لحم نصف نئ مختلط بالقليل من الدماء

تناول قضمة بينما امتلأت عينيه بالدموع هو يشعر بالغثيان

نظر له تايهيونغ باستغراب فلم يحدث كما خطط أن يستفزه للتحدث

نهض بغضب يسحب جاسبر بقوة من يديه
"ما اللعنة التي تحدث معك أخبرني!!"

"تباً جاسبر عندما أحدثك أجبني أتفهم"
صرخ به عندما كان الصمت كل ما تلقاه

اختنق صوت جاسبر فخرج مرتجف رغماً عنه
"ألم تطلب مني أن أنفذ أوامرك كأسير ألا أتحدث لا أتنفس"

دفعه بيده
"سأكون هادئاً للحد الذي يجعلك تظن أنني لست موجود"

"هل تحاسبني علي رد فعلي ولا تنظر لافعالك؟"

ناظره بإستنكار
"أي افعال تاي هل لخروجي أمس لا أظن ذلك أنت هكذا منذ رؤيتي لا أعلم ما الذي يجعلك تكرهني لهذا الحد؟ ما اللعنه التي فعلتها لك لكل هذا؟"

ألقي تايهيونغ بالأطباق أرضاً بقوة قائلاً بغضب
"أنتَ هي لعنتي أنتَ العبئ الذي ابتليت به لقد كان لي طريق وخطط منذ لقائنا وكل شئ يفسد علي نسيت طريقي نسيت هدفي انشغل بك وبمشاكلك اللعينه بسبب غبائك وعنادك"

ابتسم جاسبر بإنكسار قائلاً بحزم
"أستطيع حل مشاكلي بنفسي لا ترهق نفسك أنت توقف عن تحميلي ذنب إفساد حياتك"

دفعه صاعداً إلى غرفته

دلف جيمين وجونغكوك للداخل
"ماذا يحدث تاي أصواتكما تصل للخارج"

نظر تايهيونغ لجيمين بغضب
"اللعنه عليك جيمين أنت من أخبرتني أن أُعامله جيداً"

فرّت قهقه ساخرة من جيمين
"أخبرتك لا تزيد الأمر سوء لا أن تحاول إصلاح الأمر"

ابتسم تايهيونغ بسخرية وحسرة
"الأمر أسوء بالفعل"

لاحظ ثلاثتهما نزول جاسبر الدرج يمر بجانبهم متجهاً للباب

"ما اللعنة التي تظن نفسك تفعلها!!"
تحدث تايهيونغ يستند بجسده علي الباب

"أعفيك مني تاي ابتعد عن الباب"

"هل تقوم باختبار صبري معك أم ماذا؟ لا يمكنك الخروج"

"تاي سأرحل لن أبقي هنا"

نظر تايهيونغ للأرض
"حتي الأن أنا أتحدث معك بهدوء لا تتلف أعصابي واصعد لغرفتك"

"ما شأني بك وبأعصابك ! أريد العودة لمنزلي الأن"
صاح جاسبر بغضب

مال جونغكوك بجذعه يهمس بجانب أذن الأكبر بينما عينيه مثبتة على الاثنين الآخرين
"هيونغ هل نتدخل"

قهقه جيمين بينما يضم ذراعيه
"الأمر ممتع دعهما"

حكّ تايهيونغ جبهته بيده
ملامحه تُظهر كم يحاول البقاء هادئاً

"جاسبر للمرة الأخيرة لا يمكنك الخروج من هذا المنزل الأن ستبقي هنا"

ارتفع صوته أكثر
"ألست أفسد حياتك لم لا تدعني أرحل! هل أنا بسجن؟"

احتدت نبرة تايهيونغ قائلاً بهدوء
"لست بسجن ولكن أقسم إذا لم تصعد لغرفتك الأن سأضعك به"

سخر جاسبر يقلب عينيه
"حقاً!! أريد أن اري كيف ستفعلها"

تغيّرت ملامح تايهيونغ للجدية
"جاسبر إذا لمست يدك مقبض الباب لا تلومني علي رد فعلي"

أجابه بسخرية
"الهي أشعر بالخوف"

قرّب جاسبر يده ليفتح الباب
لترتسم الحدة بصوت تايهيونغ
"جاسبر"

رمقه جاسبر بعدم اهتمام وتحدي له ليلمس مقبض الباب عازماً فتحه

شعر في ثوانٍ بيد تمسك معصمه والأخري تحاوط خصره ليحمله تايهيونغ علي كتفه يتجه به للدرج وسط ضربات جاسبر لجسده دون فائدة
"انزلني تاي هل جننت..انزلنيي الأن!!"

هذا ما يصرخ به وسط ضحكات جونغكوك وجيمين القوية علي مشهدهما

ابتعدا عن الدرج يسمحان له بالمرور بينما ينظر لهما جاسبر المعلق علي كتف تايهيونغ

"اجعلاه ينزلني الآن"

"وما شأننا نحن"
نطق جونغكوك يرفع كتفيه دون اهتمام

تنهد بيأس وقد ابتعد به تايهيونغ حتى وصل لغرفته
شعر بجسده يلقي علي الفراش
بينما خرج تايهيونغ سريعاً يغلق الباب بالمفتاح خلفه

"منذ اليوم تلك الغرفة هي سجنك"

"أيها اللعين افتح الباب الآن"
صرخ ليفتح الباب بينما يطرق عليه بقوة

"هذا الفتي يملك صوت أكبر من حجمه"
تحدث جونغكوك الجالس على الأريكة بالأسفل

ناظره جيمين بعد أن رفع عينين عن الهاتف
"سيهدأ بعد قليل عندما يتعب"

"أيها الأحمق سأريك إفتح الآن"
ابتسم تايهيونغ بإنتصار بينما يتجه لأسفل

........

صوت طرق علي الباب أوقظ جميعهم من النوم باكراً
ليخرج ثلاثتهم من الغرف

تحدث جيمين عندما علم بهوية الطارق من خلال أجهزة المراقبة المتصلة بالقصر
"جاكسون بالخارج"

"ما كنت أخشاه حدث"
أردف تايهيونغ بينما يوجهه أنظاره لجونغكوك

"سأذهب لأتحدث معه قائد سأحل الأمر"
نطق بينما يشيح بنظره عنه

"لا لن يرحل حتي يري جاسبر"
نطق تايهيونغ بحدة

"إنها مجرد صورة لا يعني أنه يمكث معنا سأخبره أني لا أعلم أين ذهب"

"جاكسون لن يأتي إلي هنا إذا لم يكن واثقاً بأن جاسبر هنا"

صمت وعقب قائلاً
"انزلا اليه وأنا سأحل الأمر مع جاسبر"

نزل كلاهما لأسفل ففتح جونغكوك الباب
"مرحباً جاكسون"

"مرحبا جونغكوك"

أردف جيمين ببعض الحدة
"أليس مبكراً زيارتك تلك"

نطق جاكسون بهدوء
"أعتذر ولكن أريد سؤال جونغكوك شيئاً"

"حسناً تفضل بالدخول"
تنحى جونغكوك جانباً قائلاً

"أين جاسبر جونغكوك"

رفع جونغكوك حاجبه يمثِل عدم المعرفة
"ولِما تسألني أنا؟"

"لا تبدأ تلك التمثيلية معي مجدداً أنا رأيت الصورة رغم أنك حذفتها ولكني رأيتها لذا أنا أعلم أنه معك"

"ولِما سيكون بمنزلي؟"
نطق جونغكوك بينما يرص على أسنانه

"ليس بالمنزل الريفي وليس بالسكن إذا هو معك..لن أرحل بدونه أين هو!"
نطق جاكسون بنفاذ صبر

بتلك الأثناء دلف تايهيونغ لغرفه جاسبر النائم بعمق ليس وكأنه كان يتشاجر منذ ساعات

"جاسبر استيقظ"
نكزه بيده في قدمه
ليستفق جاسبر يعبس بوجهه

"هل ستؤرقني بنومي أيضاً!"

"اخرس واستمع لي"

قلب عينيه بضجر
"ماذا بك؟"

"جاكسون بالأسفل"

"ماذا جاكسون هنا"
فتح عينيه علي وسعها بينما ترتسم الابتسامة علي محياه

رفع تايهيونغ حاجبه بإنزعاج
"انزع تلك الابتسامة البلهاء من وجهك"


عبس جاسبر
"سأذهب لأُقابله"

سحبه تايهيونغ من يده يمسك وجهه بين قبضه يده
"استمع لي جيداً لا أريد أن أغضب الآن
ستذهب لأسفل وتخبره أنك تجلس مع صديقك كوك لبضعه أيام اجعله يطمئن ليأخذ مؤخرته ويرحل من هنا"

ضغط بقوة علي فمه
"جاسبر إذا فكر عقلك الصغير هذا أن يستغل الأمر ويخبره شيئاً سأقتله أمامك"


أفلته ملقياً إياه علي الباب
ليخرج جاسبر بخطوات سريعه ينزل الدرج

......

"لن أرحل يدونه أين هو"

"اهدأ ستراه الآن"
نطق جيمين بهدوء

"جاكسون"

نهض جاسكون سريعاً ينظر خلفه فور أن سمع صوت جاسبر خلفه

احتضنه جاكسون بقوة فبادله جاسبر الذي قد اشتاق لصديقه الوحيد

"اشتقت لك كثيرا يا فتي"
أردف جاكسون بصوت حزين

"وأنا أيضاً جاكسون كثيراً"

وقف تايهيونغ ينظر لكلاهما بامتعاض
"ألن تنهيا تلك الدراما"

رمق جاكسون تايهيونغ بإنزعاج

"لِم كذبت علي وأخبرتنى أنك بالريف جاس"

"لم أكذب عليك جاكسون ذهبت بالفعل ولكن عندما عدت تقابلت مع جونغكوك وثملت قليلاً فأتيت لهنا ربما سأبقي لبعض أيام أيضاً لقد استضافني الفتيان لبضعه أيام"

ناظره جاكسون بضيق
"منذ متي وأنت تصادق أحد بتلك السرعه؟"

"إنهم أشخاص جيدون ثم أنا أُصادق جونغكوك فقط فهو زميلي بالجامعة رغم أنه يكبرنى"

"لم أعهد فتيان كيم يُدخلون العامة منزلهم"
نطق جاكسون بسخرية

"ليس وكأننا ننتظر رأيك بنا نحن نفعل ما نريد"
أردف تاي ساخراً من جاكسون

"جاسبر لنذهب لمنزلي اليوم أريد التحدث معك وأيضاً قابل والدي لقد عاد من السفر"

عاود جاسبر بأنظاره لتايهيونغ الذي يرمقه بحدة

"لا ليس اليوم"

شعر جاكسون بوجود أمراً خاطئ
"لا ستخرج معي الآن جاسبر اتفهم"

أردف جاكسون ساحباً جاسبر من يديه

لتوقفه يد تايهيونغ تمسك ذراعه بقوة

لينظر جاكسون له رادفاً بغضب
"أبعِد يدك اللعينه عني"

زمجر تايهيونغ بغضب
"أبعِد يدك أنت عنه"

"اهدئا رجائاً"
أردف جاسبر بقلق

"اخرس أنت"
أردف تايهيونغ صارخاً بوجه جاسبر

نظر جاكسون لجيمين الذي تحدث بحدة
"جاكسون اترك جاسبر لا تجعل الأمر يسوء"

"لن أخرج من هنا من دون جاسبر"

ابتسم تايهيونغ قائلاً بخبث
"أريد أن أرى كيف ستخرج به من هنا بدون قدميك"

"ما الذي يحدث هنا؟"

تجمدت الدماء بجسد الثلاث أشقاء عندما أدركوا أن صاحب الصوت ما هو سوا

شقيقهم الأكبر..

الألفا سابقاً

صاحب الكلمة المسموعة من الجميع

مَن يهابه الجميع حتى هذه اللحظة

كيم سوكجين

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
13/8/2022

ᵈᵒⁿᵉ✔︎

Continue Reading

You'll Also Like

694K 14.9K 44
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
2.8K 338 5
« إنّما النَاسُ بِحارٌ، فلا تحكم علـى أعماقِهم، و أنتَ لا ترَ إلا شواطئهُم» . -كِيم سُوكچين. ~~~~~~ نُشرِتْ في الخامس و ال...
16.2M 346K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
335K 16K 23
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود