هل هذا شعور الحب! | !Is this...

By t-jine

697 49 79

SOMETIMES.. YOU CAN FALL IN LOVE WITH SOMEONE YOU DOESN'T EXPECT THAT YOU GONNA HAVE FEELINGS TO HIM. LOVE CA... More

1
2
3
4
6
7
8
9
10
11
12
13
14

5

46 3 13
By t-jine

"أَشْعُرْ بِالْأَمَانْ جُونْغكُوك!"

قالت براحة، كيف يصارحها أنه يبادلها نفس الشعور، يريد أن يبعدها لكن...
لا يستطيع! يشعر انه قد هُزم، يشعر بِالْضُّعْف! لأول مرة يستسلم لأحد بهذه الطريقة!

"تبا لكي ليا"

قال و هو يغمض عينيه بلى حيلة...

Lea's P.o.v

. . .

كمشت ملامحي بسبب أشعة الشمس التي اخترقت أعيني.

أين أنا؟!
هذا السؤال تكرر ببالي، حينما تأملت المكان، وسعت أعيني على مصرعيهما حينما اكتشفت انني أحضن بيداي جسماً ضخماً، و أحشر عنقي برقبة أحدهم!
أبعدت رأسي بسرعة، لأرى من أستلقي عليه.

"س- سيد ج- جونغكوك!"

قلت بهدوء بعدما لاحظت جونغكوك الذي كان يتفقد هاتفه ببرود، هل كان يحضنني؟!
صرخت بقوة حينما التقت أعيننا.

"ماللعنـ...

" هل أنا أحلم مجددا!"

قلت بدهشة و أنا أغطي فمي بيدي بدهشة، بينما ينظر لي الآخر باستغراب.

"لما يبدوا هذا حقيقياً؟!"

قرصت خدي بقوة، وسعت أعيني حينما أدركت أن هذا ليس حلم، ثم صرخت أبتعد عنه بسرعه.

"مالذي أفعله هنا! اللعنهه!!"

قلت بصدمة، تحت نظرات الآخر الباردة، حتى ضحك ساخراً، مما لفت نظري.
كيف يتجرأ!!

"مالذي تفعليه هنا؟ مالذي تظنينه من نفسك بعدما ثملت بهذا السن"

"لكن مـ...

" فقط عودي لشقتك لا أريد سماع شيء منكِ"

قال ببرود تزامنا مع ذهابه للمطبخ، لا أستطيع كبح نفسي، انني أكاد أنفجر من الغضب الآن.

"أيها الوغد!! إلاهيي"

قلت بصراخ يعبر عن غضبي، التفت الآخر و هو ينظر لي بحدة، ابتلعت ريقي من نظرته تلك ثم أكملت كلامي و أنا أتظاهر بالشجاعة.

"من تحسب نفسك همم؟ أتظنني أهتم بك! كنت سأقول لك سروالك... سروالك مقطع"

ضحكت على منظره و هو يبحث في سرواله ثم ذهبت جارية الى الباب و خرجت منه بسرعة، لقد كذبت حتما! اتظنونني سأواجهه؟
تشهه مستحييل!
و بنظراته المخيفة تلك كدت أموت بسببها!

أخرجت مفاتيح منزلي من جيبي، ثم فتحت الباب ليقابلني منظر تايون و عاهرته تلك، جالسين على الأريكة يشاهدون التلفاز و هو يتحسس جسدها بقرف.

"ليا! أنت هنا"

قال بعدما لاحضني، أومأت بخفة و أنا أضع المفتاح فوق الطاولة الصغيرة الموجودة قرب الباب.

"أين كنت؟ لم تنامي بالمنزل الليلة صحيح"

لم أجبه، هل أقول له انني قضيت الليلة مع سيد جيون جونغكوك؟ طبعاً لا!
إبتعد عن التي بجانبه و اتجه بخطواته نحوي.

"هل حصل شيء ما؟ لما لم تجيبي على مكالماتي البارحة؟!" قال بقلق و هو يمسك كتفاي.

"لا لم يحصل شيء، لقد نسيت هاتفي هنا، كنت مع صديقتي فقط!"

قلت و أنا أبعد يديه من على كتفاي، هو اكتفى بالنظر لي بشك.

"سأتظاهر انني صدقت كلامك هذا"

"يااا! أنا أقول الحقيقة لمـ...

"حبيبي ما رأيك أن نذهب لتناول الفطور في مطعم ما؟"

قاطعتني تلك العاهرة بكلامها، أ نحن الآن نتكلم في موضوع و تقاطعني بسبب فطور لعين!!

"امم أجل انها السابعة و النصف بالفعل!"

"السابعهه و نصف؟!! اللعنة لدي دوام في الثامنة!"

. . .

دخلت المدرسة مسرعة بعد أن أوصلني تايون بسبب استعجالي، ليس هناك طلاب في الفسحة، الاهي لقد دخلو للفصول، ذهبت راكضة لفصلي، لحسن حظي أن الأستاذ غير موجود!

دخلت الفصل ابحث بأعيني عن سومي، ابتسمت فور اجادها بأحد المقاعد، استغربت حينما رأيتها تنظر لهاتفها بصدمة و توتر.

"سوميااا! اشتقت لك!"

"اوه لـ-ليا"

قالت بتوتر و هي تخفي هاتفها، استغربت لهذا.

"هل تخفين عني شيء؟"

"لا لا انـ...

قاطعتها بأخذ هاتفها بسرعة.
مالذي تراه أعيني!!
فتحت فاهي من الذي رأيته، عاهرةٌ ما في صفي صورتني و أنا بذلك أحمر الشفاه اللعين، ثم نشرت الصورة مستهزءة مني بقولها:
'أرى أحداً يتباهى بحصوله على قُبله، كلنا نعلم فعلت هذا لتلتفت الأنظار فقط!'

"من هذه الـ...

"ليا أرجوكِ لا تقومي بشيء!"

قاطعتني سومي بكلامها الهادئ، نظرت لها بملامح باردة تزامنا مع وضع هاتفها فوق الطاولة.

"سومي، ستشاركينني ما سأفعله الآن أم ستكتفين بالمشاهدة كهؤلاء الحمقى؟"

قلت بهدوء بينما تنظر لي سومي بملامح متبعثرة، عم الصمت قليلا حتى كسرته هي تزامنا مع وقوفها.

"أنا دائما معك ليا!"

ابتسمت لها ثم بالدنيا، أخذت هاتفها مجدداً لأرى حساب هذه العاهرة.

"هل هذه هي؟"

سألت سومي و أنا أشير للطالبة التي رأيت صورتها في ذلك الحساب، أومأت بخفة، اتجهنا بخطواتٍ بطيئة نحو طاولة تلك اللعينة.

"مرحبا!"

قلت أتظاهر السعادة تزامناً مع الإتكاء على الطاولة، نظرت لي الأخرى بغرور.

"مالذي تريدينه!"

"مالذي أريده؟"

ضحت بصوت عالٍ بعد كلامي.

"أريد استعارة هاتفك للحظة"

"هل تظنينني بلهاء أم ماذا؟ بالطبع لن أسمح لكِ بلمس هاتفي!"

ابتسمت تزامنا مع النظر لسومي، حتى مرت ثوانٍ قليلة، إذ بي أمسك شعرها و أسحبها ليتطابق وجهها المقرف ذاك بالأرض، أخذت سومي محفظتها لتبحث عن هاتفها ذاك بينما أنا لازالت قبضتي على شعرها و هي التي تحاول الإفلات مني.

"ليا توجد كلمة مرور!"

"لكن توجد بصمة وجه صحيح؟"

"أجل!"

أعطتني سومي الهاتف لأرفع رأس الأخرى لكي أضع بصمة وجهها، فُتح الهاتف أخيراً، أول ما قمت به انني مسحت تلك التغريدة السخيفة.

"أرجوك أفلتيني!"

قالت بصعوبة و هي تبكي، هذا حقاً ممتع!

"لا ليس بعد، لا يزال شيء واحد فقط!"

قلت بهمس قرب أذنها بابتسامة، رفعت رأسها مجدداً ثم التقطت صورةً لها، ضحكت بصوت عالي بسبب تلك الصورة ثم شاركتني سومي الضحك عندما انحنت لرؤية تلك الصورة، نشرتها في تغريدة و كتبت فيها:

'اوبس!! هذا ما يحصل عندما أنشر شيءً سخيفاً مثلي🤭'

"اوه يا لكي من مسكينه، أين اختفى جمالك الآن؟"

قُلت لها بضحك و أنا أريها التغريدة.

"لا أرجوك!!"

"فات الأوان عزيزتي"

نظرت حولي إذ بي أجد الطلاب ينظرون لي بخوف،
ماذا سيحصل لهم إن رأوني و أنا قرب السيد جيون جونغكوك أحاول أن أكثم بكائي تحت نظراته فقط!

هذا مُضحك!!

"مالذي يحصل هنا!!!"

قال الأستاذ بصراخ فور دخوله.

"آنسة لي ليا كيف تتجرئين على الإعتداء على زميلتك؟!"

قال و هو يقترب منا، ضحكت ساخرة مما يقول.

"اعتداء؟!"

قلت باستهزاء تزامنا مع افلاتها و نهوضي من على الأرض، أخذ هو يساعد تلك العاهرة على النهوض.

"اتبعيني للإدارة فوراً!"

"ماذا!! لما أنا لم أقم بشيء فقط لقنتها درساً عن ما حاولت فعله و نـ...

" قلت اتبعيني فوراً!"

ليحمد ربه انه أستاذي لكنت الآن انقضت عليه!

"سيد جون أنا مشاركة في هذا أيضاً أرجو أن تـ...

"سومي فقط لا تتدخلي، أنا أصدق ما رأيته بأعيني لا ما يقال لي!"

. . .

ها أنا الآن أقف منتظرة ذاك الأستاذ اللعين أن يخرج من مكتب المدير، منذ أن جئت لكوريا و المصائب تلاحقني، تباً لحظي!
التفت فور أن فُتح الباب.

"أدخلي"

قال الأستاذ بهدوء، طرقت الباب المفتوح بخفة، لأرى وجه ذلك المدير الذي ينظر في حاسوبه، تبعت الأستاذ حينما اقترب من مكتبه.

"هذه هي لي ليا سيدي"

"امم أجل أرى هذا"

قال بهدوء بينما ينظر للحاسوب تارةً و لي تارة أخرى.

"اذن لي ليا، كيف تتجرئين على الإعتداء و اختراق خصوصية زميلتك بالصف أمام أعين كل الطلاب؟"

"أنا لم أفعل شيء خطأ هي من نشرت صورتي و كـ...

"ليس هناك مبرر لفعلتك هذه، لا تحاولي اختلاق شيء من مخيلتك لتبريء فعلتك، أريد ولي أمرك غدا في مكتبي، و ان لم يحضروا غدا بالضبط، فأنت مطرودة بتهمة الإعتداء على الطالبة شين وويونق"

هل يمزح أم ماذا!! بالأصل والداي ليس بكوريا!

"لا تستطيع الحكم علي دون معرفة ما حصل بالضبط!!"

قلت بشبه صراخ، ليمسك الأستاذ معصمي بقوة.

"كيف تتجرئين على الصراخ في وجه المدير!"

نفضت يدي من قبضته و انحنيت لهما ثم خرجت بسرعة من هناك كي لا أفعل شيء دون ارادتي!
الاهي ماذا سأفعل، أنا حقاً في ورطة!
اذا علما والداي بهذا سيخرجانني من المدرسة حتما بقولهما أنهما لا يريدان مشاكل!

دخلت الصف مجدداً ذهبت لآخذ حقيبتي تحت نظرات الطلاب.

"ليا أ كل شيء على ما يرام؟"

"سأخبرك لاحقاً سومي، علي الذهاب الآن"

لم أترك لها فرصة الكلام بل خرجت مسرعة من الصف آخذ بخطواتي بغضب نحو مخرج المدرسة.
يا له من يوم سيء!!

. . .

بقيت أتمشى ببطء، أنا أكاد أصل لمنزلي و دماغي لا يكف عن التفكير كيف سأحل مشكلتي!
التقت أعيني بمتجر، أهه يجب أن أشتري عصير الفراولة خاصتي، أشعر بالجوع!
دخلت المتجر ابحث هنا و هناك على العصير الذي أريده.
أخيراً، ها هو!
أخذت صندوقا كاملاً منه، لا أظن بالأصل أنه سيكفيني!
ذهبت لمكان الدفع، دفعت ثمنه ثم خرجت.
لحظة! أليس تايون هنا!!
كيف لم أفكر في ذلك حتماً!
أخذت أجري بفرح لمكان إقامتي، لم أشعر بالطريق لقد وصلت بسرعة، أظن هذا بسبب التفكير!

دخلت لعمارتي، ثم توجهت للمصعد أضغط على الزر بسرعة، مرت لحظات حتى فتح.

"أوبا!"

رأيت تايون يحمل حقيبة السفر خاصته و يبدو أنه على عجلة من أمره.

"أوبا أريد إخبارك بشـ...

" أوه ليا! يجب أن أذهب لأمريكا الآن، لنتكلم لاحقاً حسنا!"

"لكن يجب...

" سأشتاق لكِ!"

قال تزامنا مع ذهابه، ذلك الوغد، الآن ماذا سأفعل!!
دخلت للمصعد بغضب ثم ضغطت الزر، أخذت قارورة من الصندوق الثقيل هذا، أجزم انني لا استطيع العيش دون عصيري!
فتح باب المصعد أخيراً.
لحظة من هذا؟
قلت بعدما لاحظت رجلاً واقفاً قرب شقتي، أشعر أنني رأيته يوما ما! استدار الرجل بعد ما كان يقابلني بظهره.
إنه ذاك المدعوا بـ... بتايهيونغ!
أقبل بخطواته نحوي، بوجه مشرق.

"هل أحمل هذا بدلاً عنك آنسة؟"

قال باحترام، لأحك مؤخرة رأسي بخجل، انه وسيم رغم قذره!

"اوه لا لا، أنا بخير لا بأس!"

هم الصمت للحظات، حتى كسره بأخذ الصندوق من يدي.

"أين مكان اقامتك أيتها الطالبة؟"

"أوه انه، هناك!"

أشرت لشقتي اذ به يكمش ملامحه بغرابة، ثم أخذ بخطواته نحو الشقة.

"أنت تقطنين قرب شقة سيد جونغكوك صحيح؟"

"امم هذا ما تراه أمامك!"

"أشعر بأني أعرفك!"

قال و هو ينزل الصندوق أمام باب شقتي، ارتشفت من علبة عصيري الذي بيدي للحظة.

"أنت لي ليا؟"

"أجل سيد تايهيونغ!"

"اوه! بشأن تلك الليلة، كنت فقط أحاول المزاح قليلا، لا تأخذ الأمر بجدية!"

"تشه، مزاح!"

قلت بانزعاج.

"على أيٍ، شكرا على مساعدتي! اعتبر هذا كرد لمساعدتك! "

أخذت علبة من الصندوق و مددتها له، بقي ينظر ليدي بسخرية للحظات.

"هل هذا للأطفال أم ماذا!"

"حسناً لا تأخذه"

قلت وأنا أبعد العلبة منه، ضحك بخفة بينما أنا أمر له ببرود.

"حسنا سآخذه، غالباً سأعطيه لجونغكوك، يحب هذا العصير"
قال تزامنا مع أخذ العلبة من يدي، ضحكت بخفة على ما قاله، لا أصدق أن جونغكوك يحبه، أنا فقط أتخيل شكله و هو يشربه!

"كما تريد! سأذهب، إلا اللقاء!"

انحنى برأسه بابتسام كرد لما قلت، لم أكن أعتقد أنه لطيف هكذا!
فتحت الباب ثم أدخلت الصندوق، بقيت أنظر للذي في الخارج، يتكئ قرب باب شقة جونغكوك و هو يتصفح هاتفه.

"هل لي بسؤال؟"

نظر لي الآخر باستغراب، وضع هاتفه في جيبه ثم فرق شفتيه للتحدث.

"طبعا، تفضلي! "

"لما أنت واقف هناك؟"

"أنتظر جونغكوك، لما؟"

"أظن أن جونغكوك في عمله الآن"

"جونغكوك؟ أتناديه بجونغكوك!"

قال وهو يضحك بخفة.

"فقط أجب على سؤالي!"

"اليوم سوف يخرج من عمله باكراً!"

"اوه هكذا اذاً!"

"هل لي بسؤال أيضاً؟"

"أجل!"

"أليس الآن يجب أن تكوني في ثانويتك؟"

قال بصرامة مزيفة، حضنت باب شقتي بتوتر أصتنع ابتسامتي.

"قصة طويلة!"

"قمت بمشكلة صحيح!"

"لا لا، المهم الى اللقاء!"

أقفلت الباب بسرعة بعد أن قلت كلامي، تنهدت طويلا ثم ذهبت لوضع صندوق العصير في الثلاجة، رن هاتفي فجأة، انها لورين.

*مرحبا!*

*يااا أيتها الشقية لما لا تتصلي بي!!*

*اوه اوني أما مشغولة قليلا هذه الأيام، آسفة!*

*مشغولة بماذا! هل تواعدين أحد؟*

*لا ما هذا الهراء! بالمناسبة هل أمي نستني أم ماذا*

*لا إنها تخطط على أن تفاجئكِ*

*ماذا، أي مفاجأة؟*

*سوف نأتي لكوريا بعد أسبوعان*

*ماذا!! بهذه السرعة! *

*أيتها الـ...

*أعني و جامعتك، كيف ستأتين؟*

*لقد وجدت وظيفة لا أحتاج للجامعة*

*حسناً*

*ان أخبرت أمي أني قلت لكِ هذا فأنت ميتة*

*حسناً حسناً، سأُقفل الخط!*

*ليا*

*ماذا*

*هل قابلت دوك دو؟*

قفلت الخط بعد أن ذكرت اسم ذاك العاهر، كيف بعد كل ما فعله بنا لا زالت تفكر فيه!
أعلم أنكم تتسائلون من يكون دوك دو، إنه أخي الأكبر الذي هجرنا، لقد عشنا جحيما معه، عندما كنت في الثامنة من عمري لم أكف عن تلقي أسوأ الشتائم و الضرب منه، ليس أنا فقط بل حتى تايون و لورين أيضاً، كان والدي يعمل بأمريكا بينما نحن كنا مستقرين في بلدنا، كان أبي يرسل لأمي مالاً لمصاريف معيشتنا، كان هو يأخذ المال كله، حيث اضطر تايون للعمل و الدراسة بالوقت نفسه بسن صغير لأجلنا، و عندما تخرج من جامعته لم نعد نراه أبداً، آخر أخبار سمعناها عنه هو أنه ترأس شركة ما.
لورين لازالت تحبه، لا أعرف لما لكن لم تستطع أن تنساه أبداً طيلة 6 سنوات تلك!

. . .

إنها الخامسة الآن، أجلس فوق كنبتي أحدق بالفراغ، لازلت أفكر كيف سأحل مشكلتي، لدي فقط خيار واحد، و هو جونغكوك، لكن لا، لا أريده هو، بالأصل لن يقبل!
قاطع تفكيري صوت اشعارات هاتفي.

Somi

<ليا أ كل شيء على ما يرام؟>

Lea

<أظن ذلك>

Somi

<ماذا قال المدير؟>

Lea

<قال ان أحضر ولي أمري غدا>

Somi

<لكن والداك بأمريكا، ماذا ستفعلين؟!!>

Lea

<لا أعلم>

Somi

<لا أشعر انك بخير ليا، سآتي لشقتك بعد قليل حسنا؟>

Lea

<حسناً>

رميت الهاتف بعيداً باهمال، ان قلت ان والداي في امريكا لن يصدقني ظناً منه انني اختلق عذراً.
حسناً سأفعل آخر خيار لدي!
نهضت من مكاني وضعت قبعة القميص المنزلي الذي أرتديه ثم توجهت نحوه الباب، فتحت الباب لأتأمل باب شقة الآخر، لازلت مترددة لكن سأفعلها!

رننت الجرس ثم وقفت مكاني أنتظر.
فتح الباب فجأة، لتلتقي نظراتي المتوترة بخاصته الباردة، بقيت أتأمل شكله لثوان، كان يرتدي قميصاً أبيض مع شورت أسود قصير نوعاً ما، تلك الوشوم التي على ذراعه أستطيع رؤية تفاصيلها، كيف لزي بسيط ان يجعله مثيراً هكذا، الا يجب أن يكون شكله لطيف، لكن القميص سيتم زق بسبب جسمه الضخم هذا، لما هو معضل و ضخم هكذا؟!

"أ أنت ثملة مجدداً أم ماذا؟"

قاطع تأملي به صوته الرجولي، أشعر بالحر!

"اوه لا لا!! آسفة على ازعاجي لك ليلة البارحة عم جونغكوك"

قلت أزيف احترامي.

"عم جونغكوك؟"

"وشومك رائعة!"

قلت أحاول أن أكسب وده من خلال أي شيء، ندمت على وقاحتي معه حتى لو يستحق ذلك!

"أيضاً تمتلك أعين رائعة! و جسم رياضي رائع!"

أنظر إليه بابتسام بينما هو يحدق بي ببرود.

"ماذا تريدين"

قال بجدية، ابتلعت ريقي للحظة و أنا أنظر لأعينه الحادة.

"ح-حسنا، أنا أريد أن تقدم لي خدمة صغييرة!"

"أنا لا أقدم خدمات لأحد"

قال ببرود شديد، كان سيغلق الباب لولا امساكي بيده.

"ارجوك، ان الأمر حقا جاد! أحتاج لمساعدتك و بشدة"

أبعدت يدي حينما أحسست أنه أعاد الوقوف في مكانه.

"كما تعلم أنا طالبة، لقد حدثت مشكلة في ثانويتي، و لقد طلبوا مني احضار ولي أمري، و أنا أعيش وحدي حاليا و عائلتي توجد في أمريكا، و ان لم أحضر أحد سـ... سيطردونني! لم أجد أحداً غيرك، لذا أرجوك ساعدني"

بقي ينظر لي بنفس ملامحه، بينما أنا كل ما أتمناه أن يقبل مساعدتي، حل صمت لدقائق و لازلنا على نفس الوضعية.

"بشرط واحد"

قال يكسر الصمت الذي حل، نظرت له بملامح فرحة أنتظر شرطه.

"أن تنفذي كل ما آمرك به، و دون أي اعتراض"

صدمت حقا من شرطه هذا، هل أنا عبدة لديه
أم ماذا!

"لا، ليس هناك أي شرط غيره؟!!"

"حسناً إذا، تعاملي مع مشكلتك بنفسك"

قال ببرود ليغلق الباب، يا إلاهي ماذا سأفعل الآن، سأقبل شرطه و حسب، طرقت طرقات قوية على بابه ليفتحه ثانية.

"ماذا هناك"

"أ- أنا أقبل شرطك"

"جيد، إذا أريد غدا أن أرى فطوري جاهزاً على مائدتك"

قال ببرود لينهي كلامه باغلاق باب شقته على وجهي، تأملت الباب للحظة.
فطور؟!
هل يسخر مني أم ماذا، ذلك الوغد!!

كنت سأدخل شقتي لولا ملاحظتي لسومي التي كانت متجهة نحوي.

"اوه ليا مالذي تفعليه هنا؟"

"اه، أنا فقط...كنت سأذهب للأجلب شيء من المتجر الذي قرب العمارة"

"لماذا مالذي ينقصك، لقد أحضرت بعض الراميون، و مشروبات غازية أيضاً! "

قالت بحماس و هي تريني الكيس الذي تحمله، ابتسمت لعفويتها.

"لا عليك، هيا لندخل!"

. . .

"إذن هل وجدتي حلاً لهذه المشكلة؟"

سألتني تزامنا مع جلوسها أمامي على طاولة الطعام، أومأت بخفة و أنا آكل القليل من الراميون.

"حقاً! ماذا ستفعلين إذن؟"

"هناك صديق سيذهب ليحل مكان والداي"

"اهه جيد!"

عم الصمت قليلاً بعد ما كما تلتهم أطباقنا، أعشق الراميون.

"يبدو أنك و ذلك الصديق مقربين للغاية، صحيح؟"

"لا لا، ليس كما تظنين!"

"المهم، أنت بارعة حقا في الدفاع عن النفس، أين تعلمتي؟!"

ضحكت على قولها بخفة.

"أنا فقط تعلمت هذا من إخوتي عندما يتشاجر ان مع بعضهم البعض!"

"اوه كان ذلك مضحك صحيح!"

"أجل، كثيراً!"

. . .

استيقظت منزعجة من رن هاتفي، انها السادسة صباحاً من المتصل في هذا الوقت اللعنهه!!

*مرحبا كيف تتـ...

*لديك 50 دقيقة لتُجهزي فطوري، سأكون في السابعة عند باب منزلك*

قال كلامه ببرود ثم أغلق الخط، سيفقدني هذا الرجل صوابي، كل ما يجيده هو ازعاجي!
نهظت من على سريري بغضب و نعاس، لأذهب الى الحمام لأقوم بروتيني.
نزلت للطابق السفلي بعد خروجي من الحمام، أفكر بما سأجهز له للفطور.

. . .

وضعت آخر طبق على المائدة، صنعت بعض البانكيك و سلطة فواكه، و أيضاً جهزت له كوب قهوة، اضن هذا كاف، أحب الطبخ نوعا ما، أنا الوحيدة التي أجيده من بين إخوتي، و هذا الشيء نوعا ما رائع بالنسبة لي!
اتجهت بخطواتي نحو الباب بعد أن سمعت طرقات عليه، فتحته إذ بي أرى جسمه الضخم ذاك واقفاً بثبات أمامي، كم تليق به هذه الملابس الكلاسيكية!
نظر لي بهدوء بوجه بارد ثم دخل دون تفوه بشيء، أغلقت الباب ثم ذهبت وراءه، وقف فجأة ينظر للمائدة التي أمامه، أقسم إن قال شيء يزعجني عن هذا الفطور سألسقه بوجهه.

"ألن تأكل؟"

قلت أمثل البرود، لم يمنحني أية جواب، بل جلس على المائدة ثم أخذ يرتشف القهوة ببرود.

"على أي، سأذهب لتغيير ملابسي"

"ألن تأكلي؟"

قال فجأة بعد كلامي مباشرة، حدقت بأعينه الباردة تلك، إنه حقاً شخص غامض، و كثيراً!

"أنا لا أحب أن أفطر في الصباح، انها ليست من عادتي، انني فقط أشرب عصيراً فقط"

بقي ينظر لي للحظة بنفس ملامحه، حتى صب اهتمامه للمائدة.

. . .

نزلت للطابق السفلي بعد ان ارتديت ملابسي، ألقيت نظرة على المتكئ على الأريكة يتصفح هاتفه، حملت حقيبتي و عصيري و ذهبت لأقف أمامه لوهلة.

"أ لن نذهب؟"

أبعد أعينه من على هاتفه بهدوء و نظر الي ببرود، أنزل نظره لتنورتي مما جعلني أمددها بتوتر، ثم وقف ووضع هاتفه في جيب سرواله و اتجه نحو الباب ببروده المعتاد، أكره التنانير!!

تبعته بملل، ها نحن الآن خرجنا من الباب الزجاجي للعمارة، رأيته يتجه نحو سيارة فخمة تبدو باهظة الثمن و كثيراً!
دخل السيارة، ثم دخلت أنا الأخرى، نظر لي للحظة ببرود ثم شغل محرك السيارة مبعداً أعينه عني، لا أعرف لما ينظر لي في كل مرة بهذه الطريقة، لا أفهمه حقاً!

. . .

ترجل من السيارة ببرود، ترجلت انا الأخرى بعده، و تبعته بينما هو يسير كأنني لست موجودة، أعين الطلاب تكاد تأكلنا يمكنني رؤية صدمتهم و سماع همساتهم لوسامة هذا العاهر، بينما هو يسير ببروده المعتاد غير مبالي بأي أحد!

وصلنا إلى مكتب المدير، فجئت عندما دخل دون طرق باب مكتبه، اوه نسيت انه سيد جيون جونغكوك!

"من الذي يتجرأ...

قاطع حديث المدير ملاحظة فاتح الباب، لقد بدا مصدوماً للغاية لوجوده، أغلقت الباب ورائي و بقيت واقفةً بقربه.
انحنى المدير عدة مرات احتراماً له، ا لهذه الدرجة يخافه الكل!

"سـ سيد جيون، تفضل اجلس فاجأني حضورك!"

قال بتوتر واضح، بينما الآخر يرمقه ببرود، جلس بالكرسي الذي بجانب المكتب بهدوء، جلس المدير بعده أيضاً.

"مالذي تفعلينه هنا، ألم أقل لكِ أن تحضري ولي أمرك...

" أنا ولي أمرها "

قاطعه جونغكوك بصوته الرجولي البارد، نظر المدير له بصدمة.

"كيف...

"ما الذي تسَّبَبَتْ بفعله لتقوموا بطلب مجيئي؟"

ابتلع المدير ريقه دون سبب، يا له من جبان!

"بـ-بخصوص موضوع ليا سيد جيون، لقد اعتدَت على طالبة من صفها داخل القسم، لذا أظن أننا سنفصلها لبضعة أيام و...

"و هل هناك دليل على هذا؟"

"لـ-لقد رآها أستاذ الفصل بأعينه بينما كانت تعتدي على الطالبة سيد جيون! "

"و هل سألتموها عن سبب فعلها لهذا؟"

"لـ-لا و لكن رآها الأستـ...

استدار جونغكوك فجأة إلي وبدأ ينظر لي ببرود بينما أنا واقفة بجانب الباب.

"ما سبب لفعلتك هذه؟"

سألني بهدوء، نظرت لهم بثقة وشجاعة مزيفة.

"تلك الفتاة التقطت لي صورة في وضعية معينة، ثم نشرتها علي تغريدة، ثم قالت عني كلام نبيذ في تلك التغريدة، ذهبت اليها و طلبتها باحترام أن تمسحها، لكنها بتكبر رفضت! فقمت بما يجب أن أقوم به."

قلت كلامي بثقة، ترسمت بسمة جانبية على ثغر جونغكوك، هل هو يبتسم، الاهي! محاها فور التفاته للمدير.

"لـ-لكن هذا لم يكن سببا كافياً لتعدي علـ...

"أولا تصوير شخص دون علمه تعد من الجنايا التي يعاقب عليها القانون، ثانياً نشر اشاعات كاذبة عن أي طالب في المدرسة هذه مسؤوليتك أنت و يجب أن تجد حلاً لها، ثم ثالثاً اتهام الطالب بشيء دون سماح لها بشرح ما حصل تستطيع رفع قضية على هذا، لذا لن أسمح أبداً بفصلها و ستكمل دراستها دون أية مشاكل، و أنتظر اعتذارك أنت و الأستاذ و تلك الطالبة لها"

قال كلامه ببرود بينما المدير يتصبب عرقاً، لا أصدق انه يدافع عني بهذه الطريقة رغم انه عاهر لكن... تعلمون!

"أ-أنا آسف سيد جيون حقاً، كـ-كذلك انت آنسة ليا، اتمنى ان تسامحوني حقاً! أعدك سأحرص على أن يعتذرون لها هم أيضاً سيدي!"

آنسة ليا؟
تشهه آخر ما توقعته!
نظر له جونغكوك بحدة ثم نهض من الكرسي ثم توجه نحو الباب ليفتحه، ما كان علي الا أن اتبعه طبعاً!
ما ان أغلقت الباب توقف عن المشي و استدار لي بضخامته.

"اذهبي لفصلك و لا تختلقي المشاكل مرة أخرى"

قال ببرود ثم أكمل مشيه، هو أساس هذه المشكلة أساساً لو لم يقبلني لما قمت بوضع تلك اللعنة على فمي!

. . .

دخلت فصلي، لم يكن الأستاذ هناك بعد، تفاجأ الطلاب لرؤيتي، كانو يظنون انه سيتم طردي لكن لا يعرفون من هي لي ليا!
جلست مكاني بهدوء، استغربت لعدم وجود سومي، يبدو انها ستأتي بعد قليل، أخرجت هاتفي لأتصفحه، ما هي الا للحظات إذ هي تدخل سومي بملامح غاضبة، لكن اختفت تلك الملامح فور رؤيتها لي.

"ليا اتيت!!"

قالت بابتسامة واسعة، بادلتها ثم جلست بقربي.

"هل صديقك حل المشكلة؟!"

"اوه اجل!"

"هذا جيد!"

"بالمناسبة لما كنت غاضبة؟"

"اوه اجل، هذا كله بسبب عائلتي"

"ماذا حصل؟!"

"فقط اختي اللعينة تلك، المهم شيء تافه، سأقول لك كل شيء على الهاتف!"

"حسناً!"

دخل الأستاذ فجأة هو و تلك العاهرة المدعوة ب وويونغ، صمت كل الطلاب و نظرو اليهم بدهشة، لما يتصرفان بغرابة شديدة!

"آنسة ليا!"

"آنسة؟!"

نطقت بدهشة، كيف له أن يناديني بآنسة بعدما كان يعاملني كالعبيد، لكن تعرفون سبب هذا بالطبع!

"أود أن أعتذر على سوء تفاهمي و عدم ترك حق الكلام لكِ، أنا حقاً آسف!" (انحناء)

انصدم الجميع بسبب ما يقوم به، ا للتو انحنى لي؟!!

"و أيضاً وويونغ تطلب منك ان تسامحيها، و سنطبق أي عقاب تقدميه لها...

"لا بأس، لقد تعاقبت بالفعل لا تحتاج لعقاب آخر!"

كنت أرى أعينها تغلي من الغيرة بسبب قولي هذا، لست سوى اشعر بالمتعة، أنا حقاً ممتنة لجونغكوك!

"كما تريدين!"

عادت تلك العاهرة لمكانها ثم بدأ الأستاذ بشرح الدرس كأن لا شيء حدث قبل قليل.

"لما فجأة اصبح هكذا؟!"

همست سومي لي بتساؤل.

"انا أيضاً فضولية بشأن هذا!"

. . .

انتهت جميع الحصص، خرجنا أنا و سومي من الباب الحديدي للمدرسة، بقينا نتبادل الحديث حتى لاحظت شاباً يقترب منا، انه ووجين!

"ووجينا انت هنا!"

"اوه اجل، كيف حالك؟"

"بخير و أنت؟"

"أنا بأفضل حال! اوه مرحباً سومي"

"أهلاً! المهم يجب علي الذهاب، سأتصل بك لاحقا ليا!!"

"الى اللقاء!"

اتجهت سومي لسيارة سائقها الشخصي، بقي ووجين ينظر لي بطريقة غريبة.

"هل هناك شيء؟"

"تريدين ان تشربي معي الليلة؟"

"لا لن اشرب ثانية!"

"لما؟"

"لقد حصل شيء سيء بسبب شربي تلك الليلة"

"لا أظن أن هذا سبب مقنع"

"انت لا تعلم كم عـ...

توقفت عن الكلام لملاحظتي لسيارة تشبه خاصة جونغكوك، الاهي انه هو!
انه داخل السيارة ينظر لي ببرود كالعادة، هل انا احلم؟!

"ليا ماذا هناك؟"

"لا شيء لا شيء، أظن ان هناك احد يناديك من هناك، اذهب لترى ماذا هناك!"

حسنا لا يجب أن يرى جونغكوك هنا، علي فقط أن أخترع شيء ليذهب بعيداً من هنا!
بالتأكيد خطتي نجحت، ذهب للمكان الذي اشرت له، استغللت الفرصة ثم ذهبت راكضة للسيارة، دخبت بهدوء بينما جونغكوك ينظر امامه ببرود.

"مرحبا!"

لم يجبني للحظة، لم اكن متفاجئة فلقد كنت اتوقع هذا، انه جيون جونغكوك! نظرت امامي انتظر انطلاقه.

"من كان ذاك؟"

فاجأني بسؤاله هذا!
نظرت له، كان لا يزال يرا امامه ببرود، لما لا اعامله كما يعاملني! لما سأهابه؟!

"و ما شأنك انت!"

ادار رأسه نحوي ببطئ، نظر لي بحدة جَعلت مني أرتعب بشدة!
ربما فكرة ان اعامله كما يعاملني ليست جيدة لي!

"اـ..انه فقط طالب من مدرستي سيد جونغكوك!"

قلت كلامي بارتباك، انه لايزال يناظرني بنفس النظرة، حنيت رأسي اراقب ساقاي.

"انا... اسفه"

قلت بهدوء، استطيع الشعور بخدودي التي تكاد تنفجر!
رفعت نظري امامي اراقب الطريق بعدما شغل محرك السيارة، لا استطيع النظر له، اخاف ان يغمى علي او ان ابكي دون سبب امامه!

. . .

ترجلت من السيارة بعد أن نزل هو، دخلنا الى العمارة ضغط على زر المصعد، التفت إلي فجأة كأنه يتأكد إن كنت وراءه، ثم أعاد نظره للمصعد بعد ان فُتح.
دخلنا المصعد و ضغط هو على الزر 5 طابقنا، اتكئ هو فجأة على الحائط مغلق الأعين، يبدو عليه الإرهاق!

"هل أنت بخير؟"

لم اتلقى اي ردة فعل من سؤالي، بقيت اتأمله، انه مثالي! كل شيء يفعله يزده اثارة، حتى لو كان شيء عادي، لما انا قصيرة لهذا الحد امامه؟! او انه ضخم زيادة عن اللزوم!
اوقفت تفكيري عندنا نظر لي فجأة بأعين مرتخية، ادرت رأسي بسرعة، لا اعرف لما ارتبك لهذا الحد امامه!
فُتح باب المصعد أخيراً، خرج هو الاول ثم تبعته انا.

"شكراً على إصالي جونغكوك!"

قلت بابتسام بعد ان وقفنا امام ابواب شققنا، التفت الآخر نحوي ببرود، بقي ينظر لي للحظات حتى فرق شفاهه للحديث.

"الى اين؟"

"اين سأذهب مثلاً سأدخل لمنزلي!"

"لا يزال لديك الكثير لتفعليه اليوم"

قال ببرود ثم فتح باب شقته و دخل، لم افهم ماذا يقصد فقط اكتفيت بالنظر لظهره الذي دخل لشقته، التفت الي فجأة محافظاً على بروده.

"الن تدخلي؟"

"أ-أدخل هنا؟"

"اجل"

دخلت بهدوء ثم اقفلت الباب ورائي تحت نظراته، ما ان اغلقت الباب اذ به يلتفت، لكنني اوقفته بسؤالي.

"ماذا يجب علي فعله؟"

"انني جائع جهزي لي اي شيء"

قال و هو يصعد للطابق الثاني، ايحسبني خادمته ام ماذا! لكنني سأتحمل، سأعتبر كل هذا كرد لمساعدته لي!


وضعت محفظتي فوق أريكة المنزل الفخمة، ثم فردت شعري كذيل حصان و دخلت للمطبخ، صدمت لفخامته، هذا يجعلني اتحمس للطبخ! كل شيء رائع هنا، و مختلف تماما على ستايل شقتي!
ارتديت مريلة المطبخ، ثم بدأت في البحث على ما احتاجه لأجهز الطعام، يبدو انني ساجهز الباستا، اخذت بعضاً من الطماطم، و بدأت في تقطيعها عدة شرائح، استدرت حين شعرت بأن احداً دخل المطبخ، انه جونغكوك، دخل مرتدياً شورت قصير مع قميص بدون اكمام حيث يمكنني رؤية عضلاته البارزة بشدة، ووشومه المتعددة في كفه اليمنى، وشعره المبلل اثر استحمامه ذاك يزيده اثارة، الهي لما هو بهذه المثالية! ظللت اتأمله طويلاً بينما هو ينظر الي ببرود.
ذهب هو دون ان يعرني اهتمام لثلاجة، حيث أخذ مشروباً غازي ثم ذهب، حسنا اتى ليُوتِرني ثم يذهب بهدوء، على أي! يجب ان اركز بعملي الآن!

. . .

وضعت لمساتي الأخيرة في الطبقين، و ها هي الباستا جاهزة! فتحت الثلاجة للبحث عن عصير ما لنشربه، اذ بي اتفاجئ بوجود صندوق من عصيري المفضل، لا أصدق، كلام تايهيونغ صحيح! أخذت عصير البرتقال الموجود على جانب الثلاجة، سكبته في الكاسين، وضعت الطبقين و الكأسين فوق صينية ثم حملتها و خرجت، رأيت الآخر مستلقي على الأريكة بينما يتصفح هاتفه، وضعت الطعام على سفرة المائدة، ثم ازلت المريلة ووضعتها فوق كرسي من الكراس الستة للسفرة.

"جونغكوك الطعام جاهز!"

رفع نظره نحوي بأعين مرتخية و ملامح لا تحتوي على اية رد فعل، وضع هاتفه في جيبه ثم خطى مقترباً للسفرة، جلس على احد الكراسي امامي، ثم بدأ بالأكل بهدوء، بدأت انا الأكل كذلك، اردت كسر هذا الصمت قليلاً لذا قلت.

"هل اعجبك الطعام؟"

لكن لم اتلقى اية جواب فقط اكمل الأكل دون النطق بكلمة، ربما هو متعب يمكنني رؤية ذلك في أعينه.

. . .

فردت شعري بعد ان انهيت من جمع المائدة و غسل الصحون، اشعر بالتعب الآن، خرجت من المطبخ، اذ بي أراه يتكلم على الهاتف و هو واقف عند النافذة الضخمة التي تطل على مباني سيول الضخمة.

*اجل، الغي كل أعمالي الليلة لدي ما افعله تايهيونغ*

اوه تايهيونغ يعمل معه! لم ينتبه انني موجودة، فاقتربت اليه قليلاً، استدار نحوي ببرود حين استمع خطواتي.

*حسنا، سأغلق الخط الآن*

أغلق الخط ثم وضعه في هاتفه.

"ان اغلقت الخط بسببي اذا اردت سأذهب الآن فقط اكمل المكالـ...

" لا بأس "

قال ببرود ثم جلس على الأريكة ينظر لي.

"لقط جمعت المائدة و غسلت كل الأطباق، هل يمكنني الذهاب الآن؟"

نظر لي مطولاً، ثم اشر لي بيده ان اجلس، استغربت لكنني جلست دون النطق بكلمة.

"لديكِ شيء آخر لفعله اليوم"

تنهدت بتعب، ثم قلت.

"و ما هو"

"ستتظاهرين انك حبيبتي"

وسعت اعيني بصدمة، هل يمزح ام ماذا! حبيبته؟!

"ماذا؟ لم افهم جونغكوك!"

"ستتظاهرين انك حبيبتي، هل هناك شيء غير مفهوم في هذا"

"لكن لما؟!"

"اريدك امام اشخاص معينين، عند السابعة و النصف يجب ان تكوني جاهزة سيصلك فستان بعد قليل ارتديه"

"لكن...

"لا تجتلبي اية عذر ستقومين بهذا"

قال بصرامة و هو ينظر لأعيني مباشرة، لذا لم يستطع لساني النطق في تلك اللحظة، انزلت نظري لساقاي تجنباً للنظر لأعينه، انا ضعيفة جداً امامه!

"هل يمكنني الذهاب الآن؟"

قلت و أنا لازلت أنظر لساقاي، أومأ بخفة، نهظت من مكاني ثم أخذت حقيبتي، كنت على وشك الخروج، لكنني كالغبية استدرت، تفاجأت عندما رأيته لا يزال ينظر لي، لوحت له بخفة ثم خرجت.
دخلت الى شقتي بتعب وضعت محفضتي ثم أخرجت هاتفي، الاهي خمس مكالمات فائتة من أمي، أيعقل لهذه الدرجة انا صماء!

*يرن...*

*مرحبا*

*اوه مرحبا امي! *

*هذه انت أيتها البلهاء! كيف لك تفويت مكالماتي، يجب ان تكوني في المنزل الآن أين انت!؟*

*أنا حقاً آسفة أمي، لقد كنت في.... كنت استحم و له اسمعه*

*امم هكذا اذن، كيف الأجواء في كوريا؟ و كيف تسيرين مع دراستك؟*

*كل شيء جيد امي! و كيف هي الأجواء بأمريكا؟*

*كل شيء لا يزال كما هو، المهم أبوكي يناديني الآن سأتصل بك لاحقاً*

*حسنا!*

*ابقي في المنزل و ادرسي حسنا!*

*حسناً امي الى اللقاء!*

أغلقت الخط، ثم صعدت لغرفتي، الآن سأستحم حقاً!

. . .

سمعت دق الجرس بينما أنا منشغلة بتجفيف شعري، وضعت مجفف الشعر جانبا ثم نزلت لأرى من على الباب، فتحت الباب بهدوء اذ بي لا اجد احد، اوه هناك صندوق! حملت الصندوق الثقيل نوعاً ما، ثم أغلقت الباب، صعدت لغرفتي و أنا متحمسة لرؤية الفستان الذي اختاره جونغكوك لي!
وضعت الصندوق فوق سريري، ثم بدأت في نزع الأشرطة اللاصقة من عليه، و أخيراً فُتح، الاهي!
لا أصدق هل أنا في حلم! أخرجت الفستان الفخم من الصندوق، هذا الفستان لا يوصف! أسود اللون يلمع بعض شيء، يوجد عليه بعض الجواهر الملصقة على كتفه، طويل بعض الشيء، أكوامه طويلة ايضاً و منتفخة، الاهي لا استطيع لإنتظار يجب أن أجربه!
ألقيت نظرة على الصندوق إذ بي أجد حذاء و حقيبة رائعة مليئة بنفس الجواهر الموجودة بالفستان، إنها السادسة و النصف سأجهز نفسي الآن!

. . .

وقفت عند المرآة بعد أن ارتديت الفستان، لا أصدق أنني أما من أرتديه كأنه صنع خصيصاً لي، انه ضيق قليلاً من منطقة الصدر لكنه رائع علي بالفعل! حسنا الآن سوف أضع القليل من مستحضرات التجميل، ما هو الشيء الذي سيجعلني أليق بجونغكوك، ملامح حادة!
بما أن بشرتي جيدة فلا أحتاج لكريم أساس، أخذت قلم أعين و بدأت برسم خط رفيع في أعيني، اوه لم اكن اعرف انني محترفة في هذا! ثم أخذت ماسكارا و وضعت القليل على أعيني، و كلمسة أخيرة أخذت أحمر شفاه و وضعت القليل على شفتاي، تركت شعري منسدلاً على كتفاي بما انني للتو استحممت فشعري يبدو رائع! ارديت ذلك الكعب الفخم و الحقيبة التي وضعت فيها كل ما أحتاجه، و نظرت للمرآة، شيء ما ينقصني، أجل مجوهرات! فتحت الدولاب الموجود تحت المرآة، ثم أخذت عقداً أخذته من أمي، بما ان جواهره تجبه جواهر الفستان فسيكون رائع، و وضعت القليل من عطري المفضل و ها أنا جاهزة تماماً!
نزلت للأسفل، إنها السابعة و عشرون دقيقة، أظن انني يجب أن أذهب، نظرت لنفسي في المرآة موجودة بقرب الباب، ثم أخذت هاتفي و خرجت.
أخذت نفساً عميقاً ثم رننت الجرس، مرت ثواني قليلة ثم فتح الباب، كان يرتدي بذلة رسمية فخمة سوداء اللون، تاركاً الزران الأولان للقميص مفتوحان، و شعره الغرابي ذاك يزده أناقة و إثارة! بقي ينظر لي مطولاً، كانت تلك فرصني في تأمله أكثر.

"لنذهب"

قال ببرود ثم أغلق الباب ورائه وباشر بالسير، و أنا ما كان علي الا ان اتبعه.

. . .

توقفت السيارة أمام باب قصر ضخم و فخم، ضغط جونغكوك على زر ما في سيارته، اذ بالحراس يفتحون الباب الضخم للقصر من الداخل، دخل جونغكوك للقصر بسيارته، هذا القصر لا يوصف انه مليء بحراس و فخم و ضخم جداً، ركن سيارته بجانب سيارة من السيارات الفخمة المركونة، فتح حراس لي و لجونغكوك باب السيارة، خرجت بهدوء، الاهي انا في جنة ام ماذا، سرت خلف جونغكوك الذي كان يتجه لباب القصر، لكنه توقف فجأة، وقفت بجانبه.

"هل هنـ...

كنت سأسأله ما الأمر لكنه فاجئني بإدخال أصابعه بفراغات يدي، متمسكاً بها باحكام، شعرت بالفراشات في بطني حين تمسك بيدي! أكمل السير ببرود و نحن متمسكان يايدي بعضنا البعض، توقفنا عند باب القصر، رن جونغكوك الجرس بهدوء منتظراً أن يُفتح الباب.
بعد لحظات قصيرة فُتح الباب من طرف خادمة، ما إن رأت جونغكوك انحنت له باحترام ثم فتحت الباب سامحة لنا بالدخول، دخلنا القصر اذ بي انصدم من فخامته، كل شيء رائع هنا و فخم، ظللت أنظر لكل شبر من هذا المكان، لكنني توقفت حينما ضغط جونغكوك على يدي بخفة.

"لاداعي لتصرفات الفقراء"

قال بهدوء، تمنيت لو انقضت عليه في هذه اللحظة، لكن ليس بيدي حيلة، اردت ازالت يدي من خاصته، لكنه تمسك بها بقوة، فجأة ظهرت امرأة عجوز نوعاً ما و فتاة، لحظة اليست هذه هي الفتاة التي أتت لعمارتنا و رأت جونغكوك يقبلني ثم ذهبت تبكي؟ أقسم انها هي!!
تفاجأو هما الإثنان عندما رآني قرب جونغكوك.

"أهلاً بني!"

قالت الامرأة لجونغكوك بعد أن اقتربت حضنته.

"بني من تكون هذه الفتاة؟"

"هذه تكون حبيبتي"

قال ببرود و هو لا يزال متشبتاً بيدي، بقِيت تنظر لي مطولاً.

"حبيبتك؟"

"مرحباً سيدتي أنا أدعى لي ليا حبيبة.... حبيبة جونغكوك!"

قلت بابتسام ثم انحنيت باحترام لها.

"أنا سيدة جيون، أم السيد جيون جونغكوك، تشرفت بمعرفتك ليا"

قالت تحاول اخفاء انزعاجها و غضبها، ألقيت نظرة على تلك الفتاة، رأيتها تنشعل من الغيرة، أردت اتقان دور حبيبة جونغكوك لذا..

"حبيبي من تكون تلك الفتاة؟"

قلت و أنا أأشر لها.

"هل تريدين معرفة من أنا؟"

قالت الفتاة بعد ان رأتني أأشر عليها، اقتربت لنا بهدوء.

"أنا أدعى كونغ مونبيول، لكنني معروفة بكريس! أنا أكون ابنة خالة السيد جونغكوك!"

قالت بتكبر واضح، مدَّت يدها للمصافحة، كنت سأصاحفها لكن جونغكوك قام بسحبي لداخل القصر، بينما كانو يتبعوننا دخلنا الى غرفة المعيشة الضخمة، رأينا فتاة جالسة هناك تنظر لهاتفها، ما ان رفعت رأسها اذ بي اوسع أعيني، سـ... سومي!!!
انحنت لجونغكوك، لكنها شهقت بصدمة عندما رأتني.

"لـ...ليا!! مالذي تفعلينه هنا؟!!"

....

Continue Reading

You'll Also Like

618K 32.7K 20
𝐒𝐡𝐢𝐯𝐚𝐧𝐲𝐚 𝐑𝐚𝐣𝐩𝐮𝐭 𝐱 𝐑𝐮𝐝𝐫𝐚𝐤𝐬𝐡 𝐑𝐚𝐣𝐩𝐮𝐭 ~By 𝐊𝐚𝐣𝐮ꨄ︎...
746K 62.8K 33
"Excuse me!! How dare you to talk to me like this?? Do you know who I am?" He roared at Vanika in loud voice pointing his index finger towards her. "...
884K 64.9K 37
"Why the fuck you let him touch you!!!"he growled while punching the wall behind me 'I am so scared right now what if he hit me like my father did to...
1.9M 106K 89
Daksh singh chauhan - the crowned prince and future king of Jodhpur is a multi billionaire and the CEO of Ratore group. He is highly honored and resp...