دَعنا نُمارس فِي الظلاَم || ج...

By JeonSalKook

1.5M 72.8K 134K

[ JUNGKOOK || ONGOING ] "ايـُمكـنكَ ان تـعـدنـي بـشئ؟" ومَـا هـوَ؟ ألا تـَنـظُـر لـجَسـدِي ابـداً، "دعـنا نُم... More

0- مـا قَـبل الـقراءة.
1- غُرفه رقم 97.
2- من هو مُنقذي؟
3- أملي الوحيد.
4- عرض زواج.
5- زواج مؤقت.
6- بداية الثلاثون يوما.
7- حَمل مُفاجئ.
8- مقطع فيديو.
9- قِصة ڤيوليت منذُ البداية.
10- إختطاف.
11- أهو مُنقِذي؟
12- حَـبيـبتـهُ؟
13- كيف علِمتي انكِ تُحبيه؟
14- لِقاء غير مُتوقع.
15- مَصدر إلهامها.
16- علمات تدُل علي حبهُ لكِ.
17- خمسة عشر يومًا علي الرحيل.
19- لا مهرب منكِ إلا إليكِ.
20- مُحقِق أحلامها.
21- أنتَ لستَ لي.
22- الأقرب لقلبي والأبعد عَني.
23- لا تترك يداي.
24-الفُراق لم يُخلق لأجلنا.
25- مُقابلة سرية.
26- يوم مولدها الواحد والعشرون.
27- يوم لا يُنسي.
28-الامان هو وجودكَ.
29-أنا هو منقذكِ.
30- فرصة جديدة.
31- قمر لياليه ونجم سمائها.
32- فُـراق.
33- خسارة جديدة.
34- من أنتَ؟
35- قلبي رافضًا نسيانكَ.
36- مُـنـقِـذهـا.
37- بقائكِ هو أماني.
-جزء مميز لعائلتي الصغيرة-
38- الحُب هو وجودكِ.
39- يوم عودة روحي إليّ.
40- كُلما إلتقينا إفترقنا.
41- ما يحملهُ قلبي نحوكَ.
42- أنتِ وحدكِ.
43- حين اخسركِ سأكون ميت.
44- ستُصبحين مِلكي.
45- صدمة حياتهُ.
46- فُراق لم يتمناهُ قلبي.
47- بطل قصتها.
48- فُراق و لِـقاء.
49- مُنقِذ احلامها.
50- أدمنت وجودكَ.
51- حُبنا ابدي.
52- حُب الكون بأيسر صدري لكَ.
53- إنها قلبي.
54- أسوء ليالي عمرهُ.

18- عَشاء جماعي.

25K 993 1.2K
By JeonSalKook

~VOTE+COMMENTS~

•دَعنا نُمارِس فِي الظلاَم•

•الجزء الثامن عشر•

< عَشاء جماعي>
____________

تنبيههحط صوره لسولي في اخر البارت من تخيلي انا، اللي حابب يتخطي عشان لو بتتخيلوها بشكل مُعين.

صَعدت غُرفتها بَعدما جَرحت قلب شخصها الوحيد

وبعد تلكَ الكلمات القاسية التي تفوهت بِها

ألقت بجسدها علي السرير وبَكت ، بَكت بشِده .. جميع دموعها المحبوسة حررتهم لتوِها

لا شئ يسير كمَ تُريد ابدا بل علي العكس دائما ما يسير عكس الاتجاه التي توده هي

ودائما ما يوجد عائق بحياتها ..

الجميع يتعثر ويقف مُجددًا إلا هي، كُلما اعتقدت انها وقفت تجد انها ببداية حفرة جديده

يبدو ان تلكَ الليلة لن تمرؤ ولن يغمض لها جِفن

نظرت للاشياء التي احضرتها لها قبل قليل ولازالت الدموع تنهمر علي خديها

تبكي علي حالهُ وعلي حُزنه وليس علي ما يحدث مَعها فهي اعتادت

اما هو .. هو لم يحزن إلا حينما رأها واصبحت بحياته وهذا ما يؤلمها

اخرجت هاتِفها تنظر لمحادثاتها معهُ قبل قليل وكم كانوا سعداء
والان كيف كلاً منهم يتألم

حاولت كتابة بعض الاشياء وارسالها لكنها بكل مرة تمسح ما تكتُب

فلا يوجد شئ سيكفي ويعوضهُ عما قالته لهُ من كلِمات

رَمت الهاتف جانِبًا بضيق، لتستقيم ذاهبة لتقف بشُرفة الغُرفة

ناظره حيثُ المدينه من الاعلي .. المدينة هادئة ولا يوجد ولو ذرة ضوء خارج منزلهم نظرًا لانهم بَعد مُنتصف الليل

وتقريبا لا يوجد غيرها مُستيقظًا .. هي اعتقدت ذلك قَبل ان تراه

رأتهُ يجلس بجانب المسبح واضعًا قدماه بالماء ينظر لداخله وشارد

هي لأول مره تجده ساهرًا لليالي .. وهذا بالتأكيد نتيجة تفكيره بمَ حدث

"اعتذر جونغكوك سامِحني"
نبست بصوت مسموع وكأنه امامها وتحادثه

أدار وجههُ ناظرًا حيث نافذة غُرفتها ليجدها تنظر له هي الاخري

وفور رؤيتها انه يناظرها قامت بإغلاق النافذة فورًا واستندت عليها تُغمض عيناها بتَعب واضِح

تَوجهت لسريرها تُحاول النوم لعلها ترتاح وتتناسي قليلاً

لكنها تدري ان كوابيسها لن تُفارِقها

فبكل مرة يواجهها كابوسًا من حياتها السابقة يجعلها مُرتعبة

وهذا ما سيحدث الليلة ايضا ..

..

دَلفت منزِلها بعد ما عادت من الفندق ليلاً

لتجد والدها جالس علي الاريكه التي بمنتصف المنزل

يُناظِرها نظرات غريبه ويبدو عليه الثمول من نظراته الغريبه والزُجاجات المُلقاة بكل مكان

واكثر ما جعلها ترتعب ان والدتها مُلقاة ارضًا

ركضت ناحيتها ونزلت لمستواها تري ما بِها لتجد وجهها بِه الكثير من الكدمات وايضا تبكي

احتضنتها وستبدأ بالتحدث لتجد يدًا تنتشلها من ثيابِها

نظَرت خلفها لتجده والدها ومن غيره

سحبها حتي استقامت تقِف امامه ومجددا ارتجاف قدماها الذي يُبين مدى خوفها

لكنها ستَدعي الشجاعة ككُل مرة، رغم معرفتها العواقِب

"لماذا فَعلت بِها ذلك!"

"أخبرتكِ من قبل انهُ كُلما تتأخرين سأفعل ذلك"

"وهل تأخرت قصدًا! لا تلمسها مجددا وإلا ..

"وإلا؟ ارجوكِ هدديني بشئ لـمره انا اود سماع تهديداتكِ"
تفوه بنبرته اللعوبه

"يكفي من فضلكَ انتَ لم تتزوجها لتُعذِبها ولم تُنجبني لتجعلني اكره حياتي"

"انا افعل ما يُعجبني ابنتي العزيزه، والان اصمتِ انا لن اخذ نصائح من عاهره مِثلكِ"

تِلكَ الكلمة تُفقدها صوابها وهو علي دراية كاملة بذلك، لذا يتعمد قولها كُلما اتيحت لهُ الفرصه

حاولت تمالك اعصابها لكنها تفشل بكل مرة حينما يتفوه بتلك الكلمة تحديدًا

لتُلقي بالأشياء الموضوعة فوق الطاولة ارضًا

"يكفي قول تلكَ الكلمة واللعنه!!"

اما هو فـ شبك ذِراعية ببعضهم وابتسم علي جَنب بمُكر يستمع لحديثها الغاضب وما تفعله

فهو سعيد انها فَعلت ما يوده

"هذا تحديدًا ما اريد منكِ فعلهُ"

شَرِب من زُجاجة النبيذ خاصته حتي انهاها من ثم قام بكَسرِها بالأرض

حتي اصبح بيده قطعة زُجاجية حادة

هدأت هي لتعي علي ما فعلتهُ من تكسير بالمنزل

لتراه قادمًا ناحيتها بقطعة الزجاج التي بيده

ظَلت تتراجع للخلف بخوف حتي ارتطمت بالحائط

وهو لازال يتوجه نحوها حتي اصبح امامها مباشرة

انزلت وجهها ارضًا تخشي النظر لهُ الان وتحدثت بنبرة منخفضه عكس نبرتها قبل قليل
"اعتذر ابي انا لا اعي ما افعله حقا لا تؤذني ارجوكَ"

ابتسم بمُكر مُجددا ثم فَرق شفتاه للتحدُث

"انا من شَرِب الخمر هُنا أنسيتِ؟ أنا من سأفعل الكثير الان"

مَرر يده علي طول شعرها الذي يَصل حتي اخر ظهرها من ثم امسكَ بِه يَشد عليه بين يده

تَلوت هي بجسدها بين يداه فما يفعلهُ بشعرها يؤلمها تشعر ان شعرها سيخرج من مكانه

"حينما اكون امامكِ تحفظين هدوئكِ واياكِ ورفع صوتكِ مُجددا!"

"ل لن ارفع صوتي مُجددا اقسم لكَ ابي"

ابعد يده عن شعرها ثم دفعها لترتطم بالحائط ليُناظرها بتقزز من اعلاها لأسفلها
"تذكري ان هذا ليس شيئا تختارينه هذا امر!"

"ادري"

اقترب لها مُجددا ليُعانقها لأول مره منذ اربعة سنوات

استغربت كثيرًا وزادت رجفة جسدها

كانت لتُبادله العناق لولا قطعة الزُجاج التي اخترقت فخذها من الخَلف

ظَلَ يُمرر قطعه الزُجاج علي جلدها صعودًا ونزولاً ولا تقوي علي الحركة لأنها وإن تحركت ستلقي عقابًا لهذا بكل تأكيد

ليرمي قطعة الزجاج ارضًا ثم حاول رفع تنورتها بيده ..

مع تقبيله لعُنقها برِفق .. إبتلعت ريقها بخوف ووجها لازال مصدوما فماذا يفعل هو الان

والدها ؟ ماذا يحاول ان يفعل بِها الان ؟

رَفع التنورة بيده تمامًا ليُحاول ملامسة عضوها الانثوي

لكنها سريعًا دفعته بيدها ووجها لازال مصدومًا

حتي انها تناست جرحها وكل شئ فقط تنظر لهُ بصدمه كيف يفعل ذلك

هي تُقسم الان ان جراحها إزدادت الافاً !

رَكضت حيث غرفتها سريعًا والالم بفخذها لا يصف وصدمتها تعدت الآمها

اغلقت الباب وجلست خلفه حتي لا يدخل لها

اما هو فلم يدخل لها بل تحدث من خَلف الباب
"وهذا ايضا ليس اختياركِ انا من قررت التوقف"

ضَمت قدماها لها ووضعت يداها علي اذنها لا تود سماع صوته

لكن عقلها لا يود التوقف عن طرح الاسئلة كمثلا

ماذا كان سيحدث لو لم تُقفه؟ أكان سيغتصبها؟ انها ابنته ..
او بعد كل ما يحدث لا يوجد مكان لكلمة ابنته!

استيقظت ڤيوليت من نومِها بفَزع بعدما راودها هذا الكابوس ككُل مرة

وهو ذلك اليوم الذي حاول والدها اغتصابها بِه !

ظَلت تتنفس بسرعه غير قادرة علي أخذ انفاسها بشكل طبيعي

وبدأت بالبُكاء كـ ذلك اليوم تحديدًا وكأنها عادت لهذا اليوم وعاشتهُ لتوها

واول من جاء لبالها هو جونغكوك حتي انها تناست كونهم تجادلاً منذ قليل

استقامت من السرير تَركض حيث الاسفل تود لو تراه لعلهُ يُهون عليها ولو قليلاً

رأته لازال جالسًا بمكانه يُقابلها بظهره لا يدري بوجودها بَعد

تُناظره والدموع بعيناها تنهمر .. علي الذكريات المؤلمة وكَم الاشياء التي تحملها وحدها داخلها

وعليه وعلي ما سببتهُ لهُ ايضا

إستقام من مكانه يبدو انهُ ذاهبًا ، و فور إلتفاته تفاجئ من وجودها

حاولت مسح دموعها قبل ان يراها ونظرت بالإتجاه المُعاكس

اقترب لها يُحاول التظاهر بأنه لم يحدث شيئًا

كان ليتحدث لكن دموعها التي علي خديها اوقفته عن التحدث لوهله

"هل انتِ بخير؟"
نبس بنبرتهُ الهادئة التي تدعوها للبكاء اكثر

"لستُ"
تفوهت بحُزن ناظرة للأسفل لا توده رؤيتها وهي تبكي

رَفع يده يود وضعها عليها وتهدئتها لكنه اعاد إبعادها ووضعها جانبًا

فشعرت هي بيده التي ابعدها لتنظر داخل عيناه وبدأت بالتحدث داخليًا

"امسك بيدي او تلمسني بِها، احتضني، انظر لي بعيناك انتشلني من هذا السراب و ردني إليكَ"

"ماذا يحدث معكِ؟ إن كان مما حدث قبل قليل فلا تُفكري به ابدا هذا بالماضي"

"بالماضي؟ لكن جونغكوك هل ستُسامحني؟"

"اسامحكِ؟ لم افهم"

"قلبكَ .. أنا جرحتهُ، جرحته بشِده أستُسامحني؟"

"أنا لا اجرؤ علي التضايقً منكِ، أنتِ لا تقصدين انا متاكد"

همهمت بهدوء ناظرة للأمام تستنشق الهواء الذي يُطير خُصلات شعرها

وهو يود لو يتلمس خصلات شعرها الطويل بيده، لكنه لن يستطيع حتي فِعلها

فقط كل ما يستطيع فعله هو النظر لها بقلق فعيناها تقريبا تورمت من كثرة البُكاء اليوم

"انا بخير لا تقلق عليّ، اذهب للنوم لا تهتم لي"

"متاكدة؟، انا يُمكنني البقاء بجانبكِ و ..

قاطعت حديثه الذي لا تتمناه ان يتوقف لتتحدث متصنعة البرود
"متاكدة"

اما هو فنظر لها وابتسم إبتسامه يُخفي بِها آلامه ثم تركها وذَهب

إلتفتت تنظر لهُ و ها هي دموعها تجمعت بعيناها

"اعتذر جونغكوك .. لكنني اخبرتكَ انا اعيش لأجعل الجميع تُعساء، لكن كل هذا دون قصدي بحق"

تفوهت بصوتِ عالي لتذهب من بعدها لتجلس بالمكان الذي كان جالسًا بِه هو

لعلها تتناسي همها قليلاً.

...

*في الصباح*

استيقظت سولي علي حِمل ثقيل فوقها تمامًا جاعلاً اياها تفقد التنفس

نظرت لتجد جيمين نائم فوقها بكل ثِقله

حاولت دفعه بعيدًا لكنه لا يتحرك من مكانه فقط نائم بكل راحه

"اللعنه انه نائم كالصخره"

ظَلت تضربه بذِراعه لعلهُ يستيقظ فهي باتت لا تشعر بجسدها

"جيمين"
اردفت بهدوء ولازالت تضربه

حَرك عيناه بتكاسل وأبعد يدها وضعها تحت يده ثم تحدث بثِقل ونعاس

"اتركيني لانام يالكِ من فتاه غبيه"

والان اصبحت لا تستيطع التحرك ابدا

لتجد نفسها تصرخ عليه وبنفس ذات الوقت تركُله بقدمها
"جيميييييين ايها الغبي ابتعد فورا انت تنام فوقي"

فَتح عيناه قليلاً لينظر لها بملامح مُنكمشة
"لماذا تيقظيني يا تُري؟

"ألا تري كيف تنام ؟ أنا لا اشعر بجسدي حقا كيف وصلت لهُنا!"
تحدثت تصرخ عليه ولازالت تركله

نظر أسفله ليجد ذاته نائم فوقها تمامًا ليبتعد عنها ذاهبًا للجهة الاخري

وبدأت هي بالتألم بوضوح لا تستطيع الشعور بجسدها حقا

نظر لها وبدأ بالشعور بالندم لكنه لم يقصد بالتأكيد
"اعتذر، أنا لا اعي علي ذاتي اثناء نومي"

"لا بأس سأصبح بخير الان"

"لكنني سأعوضكِ"

قفزت بحماس ثم اقتربت لهُ تناظره عن قرب ليرتعب فهو اعتقدها تتألم حقا
"ها حقا ؟ كيف؟"

"لحظه! كيف قفزتي كذلك؟ ام انكِ تَدعين التألم؟"

وضعت يداها علي جسدها تُمثل التألم مع تحدثها بصوت مائل للبكاء
"لِمَ سأدعي الالم؟ انتَ كيف تُفكر كذلك"

"هيا لا تُمثلي عليّ اصبحت احفظكِ"

"لكنكَ لاتزال مُخطئ ويتوجب عليكَ تعويضي"

"كان ذلك حينما كنتِ مُتعبة اما الان اري انكِ كالحصان امامي"

"انتَ حقا ..
اردفت بغضب لتتوقف عن التحدث قبل ان تبدأ بمسبته الان

"اتودين قول شئ سولي؟"
نبس نبرتهُ التي تستفزها كثيرًا

"نعم سأقول أسأخاف منكَ مثلا؟!!"

"أستمع لكِ"
تحدث مع ابتسامه علي وجهه يستفزها بها

اما هي فأستقامت من السرير حتي تستطيع الهرب بعد ما ستقوله

اقتربت من الباب تقف بجانبه ثم فَرقت شفتاها للتحدث

كل ذلك تحت نظراته المُستغربه

"أنتَ غبي بل انكَ اغبي مخلوق بالحياة وايضا مستفز وبارد واللعنه عليكَ يا جيمين"

تحدثت لتركض من بعدها خارج الغرفة، تركض بسرعه لا تدري من اين أتتها

وهو فورا استقام من السرير وركض خلفها حتي اصبح خلفها مباشرة

وَصلت للحديقه ولازالت تركض وتنظر خلفها لتجده يركض خلفها

"سولي احذري!"
تحدث جيمين بصوت عالي

وقبل ان تحذر وجدت ذاتها قد سقطت داخل المسبح

اقترب يقف جانب المسبح يضحك بأعلي نبرة يمتلكها وهو يراها تغرق

صَرخت بأسمه تُريد منهُ انقاذها وهو يعتقدها تُمثل مجددا

لكن حينما مرت دقائق اخري بدأت تفقد قواها ليري انها تغرق حقا

قفز لها بلحظة ثم امسك بخصرها يرفعها للأعلي لتتقابل وجوههم

"هل انتِ بخير؟"
تحدث بخوف علي عكس قبل قليل

لاحظ دموعها لتبتسم من بعدها ثم ضربتهُ بخِفه علي كتِفه
"ايها الغبي انا اعتقدتكَ ستتركني اغرق هُنا"

"لا استطيع أنا متورط بكِ"

"ها؟"
اردفت بإبتسامه اعتلت شفتاها

"أقصد حتي لا يقتلني جونغكوك بسببكِ"

"لا بأس ليقتلكَ قبل ان اقتلكَ أنا"

"أنتِ المخطئة"

"أنا؟ هل أنا من نام فوقكَ طيلة الليل! ام انا من تسبب بغرقكَ وتركتكَ وظَللت اضحك؟"

"أنتِ من نمتي بغرفتي ما ذنبي ثم انكِ من بدأتي بمسبتي ايضا"

"لكن لا بأس لقد اخذتي عقابكِ"
اضاف وهو يقرص وجنتها بخِفه

عَبِست بوجهها ثم ابتعدت تخرج من المسبح ذاهبة قبل ان تقتله

لكن صوته الحاد جعلها تتسمر بمكانها
"تحدثي مع حبيبكِ لاننا ذاهبين للمطعم بالمساء"

خَرج من المسبح هو الاخر ليقترب ثم وقف امامها مباشرة ينظر لها بشَك

"ها؟ ألم تكن تمزح؟"

"أي مزاح ذلك؟ أنا انهيت اموالي وحجزت لنا بمطعم فاخر"

"جيمين ..

"ولا كلمه يا سولي اذهبي وحادثيه فورا والا ستجعليني أشك بكِ"

"شك بي إذا ماذا ستفعل انا لستُ خائفة"

"حقا؟ ألستِ أنتِ من اخبرتني ان اقابله ام ان هذا شبحكِ؟"

ظَل يقترب لها خطوة وراء الاخري وهي تتراجع للخلف حتي وجدت ذاتها تجلس علي كرسي خلفها

استند بيده علي الكرسي يُحاصرها ثم تحدث بإتزان وثِقه

"وإن لم يأتِ إذا أستعدي لوجهي الاخر الذي لا اريد ان اريكِ اياه"

"حسنا سأخبرهُ كُف عن ذلك انتَ تُرعبني"

ابتسم علي جنب ليبتعد عنها ذاهبًا وتاركًا اياها بحِيرتها

"اللعنه انا ماذا سأفعل الان"

"يجب ان اخبر ڤيوليت هي من ستُنقذني"
استقامت من مكانها راكضة حيثُ غرفة ڤيوليت

..

ذَهب ليبحث عن صديقه بجميع اركان المنزل لكنهُ لا يجده

حتي اخرج هاتفهُ من جيبه وبدأ بالإتصال بِه

و رنه تليها الاخري حتي اجاب عليه

"مرحبا جيمين، كنت سأحادثكَ الان"
تحدث بكسل

"اين انتَ؟ لم اراكَ منذ امس"

"أنا لست بالمنزل"

"ادري لقد بحثت كثيرًا، أين انتَ إذا؟"

"بمنزلي الاخر"

"لماذا؟ هل حدث شيئا؟ انا ادري انكَ تذهب لهُناك حينما تحزن"

"تشاجرنا انا وڤيوليت .. الوضع بيننا سئ للغايه ولا اريد رؤيتها ونحن متشاجران"

"لِمَ تشاجرتم من الاصل؟"

"انا لا ادري حتي حدث الكثير من الاشياء بلحظه"

"عُد للمنزل انا سأحل الامر بينكم"

"حقا؟ ستستطيع؟"

"سأتحدث معها وسأفهم ما يحدث معها .. وبالمناسبة ستذهب معنا لتناول طعام العشاء اليوم"

"ليست عادتكَ سيد بارك جيمين"
تحدث جونغكوك ساخرًا منهُ

"ليست عادتي بالفعل، فقط سأتاكد من شيئا ما"

"لحظه، هل سنكون نحن فقط ام يتوجب علي ڤيونا المجئ معنا؟"

"لا أدري لكن اعتقد انها حبيبتكَ امامهم لذا سينبغي ان تأتي"

"حسنا جيمين، سأتي بالمساء إذا"

"سأنتظركَ"

اغلق جيمين ليتوجه لغُرفة ڤيوليت من بَعدها.

..

فَتحت باب غُرفة ڤيوليت دون طرق الباب لتفزع ڤيوليت الجالسة علي سريرها امام الحاسوب

"ارعبتيني سولي"

"ما تلكَ الحالة يا ڤيوليت؟"
اردفت سولي فور رؤية حالة صديقتها

فغُرفتها مقلوبة رأس علي عقب مليئة بالطعام والمشروبات وعيناها مُتورمة تبدو لم تنم

"لم استطع النوم لذا جلست لكتابة بعض الاشياء"

"لكن لحظه ماذا بكِ انتِ مبتله تمامًا"
اضافت ڤيوليت مستغربة من حالة صديقتها

"كنت اسبح"

"منذ الصباح؟ وبملابسكِ ايضا؟"

احرجت سولي وحاولت تغيير الموضوع بأي شكل لتتحدث بشئ اخر فورًا

"تشاجرتي مع جونغكوك أليس كذلك ها؟ اخبريني؟"

"من اخبركِ؟ ڤيونا؟؟"

"لا ليست ڤيونا انا شعرت بذلك، ليست من عادتكِ عدم النوم"

"لكن اخبريني ما حدث بينكم؟"
اضافت سولي وهي تجلس بجانب ڤيوليت

"تشاجرنا.. لقد خربت كل شئ"

"نعم ادري لكن لماذا تشاجرتي معهُ؟"

"لا ادري"

"ڤيونا السبب ها؟ ماذا قالت لكِ تلك المقرفة!"
تحدثت سولي بإنفعال

"سولي انا سأخبركِ لكن اياكِ وفِعل اي شئ لانها ستؤذيني"

"تؤذيكِ! هل تجرؤ حتي"

"نعم.. انها علِمت بكل شئ ولا ادري كيف حقا"

"لتعلم يا ڤيوليت ماذا يمكنها ان تفعل إذا!"

"ستُخبر جونغكوك"

ضَحِكت سولي بصوت ساخر فهي تود إخبارها ان جونغكوك يدري بالفعل

"لماذا تضحكين؟"

"جونغكوك لن يفعل أي شئ"

"كيف يا سولي؟ اتعتقدي الامر سهلاً؟"

"انهُ يُحبكِ افهمي ذلك"

بدأت ڤيوليت بالضحك تسخر من ذاتِها ومن حديث سولي
"يُحبني؟ ماذا تفعل ڤيونا إذا؟!"

"لا يُحبها"

"ماذا تفعل برفقته اذا؟ انتِ لا ترين انهم مقربين لبعضهم كثيرًا؟"

"اي قرب هذا من الواضح انهُ لا يُطيق القُرب مِنها حتي"

ظَلت تنظر ڤيوليت لها وهي تُفكر بكل ما تقوله

"لا تقلقي من ڤيونا تلكَ انا سأتولي امرها، اصلحي الامور مع جونغكوك فقط"

"انا خائفة لكنني سأثق بكِ"

"لا تخافي جونغكوك وعدكِ انهُ سيحميكِ واخبركِ انهُ لا يهمه ماضيكِ ايضا.. ثِقي به هو"

"سأفعل، أين هو ألم ترينه؟"

"لا، يبدو ليس بالمنزل"

"سأذهب لأراه"
استقامت ڤيوليت تذهب ناحية الباب وقبل ان تفتحهُ تحدثت سولي لتوقفها

"اريد مساعدتكِ لانكِ إن لم تُساعديني جيمين سيقضي عليّ"

التفتت تنظر لها ثم ذهب وجلست بجانبها تستمع لها بإنتباه

"اخبريني"

"انا كذبت علي جيمين واخبرته انني امتلك حبيب"

"ها! لماذا؟"
تحدثت ڤيوليت بإستغراب

"كان ينتظر ان اعترف لهُ ولم استطع ابدا لذا اضطررت للكذب"

"وبما تحتاجين مُساعدتي؟"

"جيمين مُصر علي انهُ يريد مقابلته واليوم"

"كيف؟"

"يقول اننا سنذهب جميعنا لمطعم ما"

"هل انا وجونغكوك ايضا؟"

"نعم"

"إذا لا يوجد سوي حل واحد"

"اي شئ سأفعله إلا ان اخبرهُ"

"لماذا كذِبتي يا سولي اخبريه بالحقيقه فحسب"

"احيانا يُجبر الانسان علي الكذب، حتي إن لم يكن يود ذلك"

"معكِ حق .. لكنني لا امتلك سوي هذا الحل او انكِ تلغي امر العشاء هذا"

"لن استطيع لا يوجد مُبرر لدي وهو سيعتقدني اكذب"

"انتِ تكذبين بالفعل، اذهبي واخبريه بكذبتكِ حتي لا تكبر الامور"

"ڤيوليت ارجوكِ جِدي لي حلاً غير ذلك"

"انا لا ادري حقا الوضع مُعقد للغايه، من اين سنجلب لكِ صديق الان؟"

"لا اعلم ايضا لذلك جئت لكِ ساعديني ارجوكِ ڤيوليت"
اردفت سولي بنبرة مُترجية

"انا كيف سأساعدكِ الان لا ادري ابدا"

توقفتا كلا منهن عن الحديث حينما طرق الباب لينظروا لبعضهم البعض

ڤيوليت تعتقد انهُ جونغكوك وسولي تعتقد انه جيمين

والاثنتان ليستا متأكدتان

"من منهم يا تُري؟"
نبست ڤيوليت بصوت منخفض

"لا ادري اعتقده جونغكوك ماذا سيجلب جيمين لكِ"

"لكن انا اعتقده جيمين فـماذا سيجلب جونغكوك لي"

"لنفتح ونري إذا"

استقامت ڤيوليت تفتح الباب لتُقابل جيمين امامها ثم دعته للدخول

اول ما فعله هو إلقاء نظره علي سولي والضحك

"ما المُضحك هُنا!! اضحكني معكَ"
تحدثت سولي تسخر منهُ

"انتِ محتارة لدرجة لم تبدلي ثيابكِ المُبتلة بَعد"

"لماذا سأحتار؟ فقط انا اساعد ڤيوليت بترتيب غُرفتها انتَ تري كَم انها مُتسخته"

"ماذا تقصدين"
اردفت ڤيوليت بصدمه علي وجهها ثم القت نظره علي الغُرفة لتدري ان سولي محقة

"بلي أنتِ هُنا لتخترعي شيئا جديدًا"

"أي شئ هذا أنا اخبرتكَ انني سأريكَ حبيبي اليوم"

"اتشوق لذلك، لكني آمل ألا تُغيري رأيكِ بعد قليل"

"أنتَ ..

ابعد نظره عنها لينظر لڤيوليت وقبل ان تُكمل سولي حديثها يُحب استفزازها للغايه

لتستقيم لتذهب ثم ارتطمت بكتِفه قاصدة ذلك لتبلل لهُ ثيابه

من ثم غادرت تاركة اياهم

"سنذهب بالمساء لتناول العشاء سويا، اعتقد ان سولي اخبرتكِ"

"ادري لكن لا تضغط عليها كثيرًا"

"انا لا اضغط عليها، هي من تضع ذاتها بتلكَ المواقف"

صَمتت ڤيوليت فهي لا تود موافقته علي كلامه حتي لا يتأكد ان سولي تكذب

"ناهيكِ عني، اخبريني ماذا يحدث معكِ؟"

"معي؟ ءءء ... لا يحدث أي شئ"
اردفت كلماتها بتفرق ثم ذهبت لتجلس علي حافة السرير

اقرب كرسيًا متواجدًا بغرفتها ليجلس بِه بالقرب مِنها

"علمت انكِ تشاجرتِ مع جونغكوك بالأمس"

"نعم"

"لماذا؟ هل فعل شيئا لكِ؟"

"هو لا يفعل شيئا لي، كل شئ انا من افعله"

"أتودين إخباري؟"

"سأخبركَ، ڤيونا علِمت بكُل شئ ولا ادري كيف وتبدو انها تتواصل مع ابي"

"وتهددكِ أليس كذلك؟"

"نعم، بأن ابتعد عن جونغكوك وإلا ستُخبره.. لكن جيمين لا تُخبره عن ذلك حتي لا يُحزنها بسببي"

"لا تُفكري بهذا الان، هي لا يتوجب عليها تهديدكِ ابدا"

"من فضلكَ، ستتعقد الامور بينهم انا لا اود ذلك"

"حسنا ڤيوليت لكن لا تستمعي لحديثها ولا تخافي مما تقول وايضا لا تتشاجري مع جونغكوك"

"أنا مُجبره علي البقاء بعيدة عنهُ"

"لستِ مجبرة، أنا سأحل الامر من اجلكِ"

"شكرا لكَ جيمين انتَ افضل صديق لدي"

ابتسم جيمين إبتسامة زينت شفتاه فتلكَ الكلِمات تجعلهُ الأسعد

استقام من مكانه من بعدها ليذهب ناحية الباب ثم ذَهب وتركها 

وهي اتجهت لحاسوبها مجددا تنظر إلي الاشعارات التي أتت لها

فهي لتوها نشرت اول إقتباس لها علي تطبيق الكتابات التي وجدتهُ علي الحاسوب

ويبدو ان جونغكوك هو من حَملهُ لها .. لكنهُ اعجبها

لم اكن يوما مهمة لدي احد ولم يُحبني أحدهم كمَ احببت، لم يهتم بي اي شخص كمَ اهتممت به او كمَ اريد حتي .. اشعر انني خُلِقت لأحب الجميع واعيش وحيدة بقدر حُبي.

*كُتبت بواسطه جيون ڤيو*

نَظرت لِمَ كتبتهُ لتبتسم فهي تكتب الاشياء الحزينة تلكَ ثم تُعاود الضحك علي ما كتبت من بعدها 

وايضا ابتسمت علي الاسم المُستعار الذي اختارتهُ لذاتها "جيون ڤيو"

جيون هو لقب زوجها و ڤيو هو لقبها الذي ينعتها بِه زوجها، هي وجدت ان هذا لطيف للغايه

اول ما وقع عيناها عليه فور فتحها للإشعارات هو تعليق من شخص مجهول علي ما كتبت

انتِ لستِ مهمة لهم، لكنكِ قلبي ،تسكنين بداخلي ، مكانك هُنا بأعماقي لن يتغير.

نظرت للتعليق عدة مرات وهي ترمش كثيرًا بعيناها مُستغربة من التعليق

فمن ذلك الذي سيكتُب لها ؟ او كيف علِمَ انها كاتبة ؟ وكيف توصل لحسابِها

"بالتأكد هذا شخص لا يعرفني"
حادثت ذاتِها بصوت عالي

"كيف لا يعرفني لماذا كتبَ لي تعليقًا إذا"

"أهو جونغكوك؟ لا بالتأكيد .. من إذا!!"
لازالت تُحادث ذاتها ناظرة للتعليق

"لحظه.. أمِن الممكن انهُ مُنقِذي الذي ابحث عنهُ؟"
ابتسمت وهي تنظر للكلِمات الذي كتبها لها

ثم تلاشت ابتسامتها حينما تذكرت جونغكوك وكلماته لها وإبتسامته وكل شئ

"انا لا ادري ما اريده حتي"

اغلقت الحاسوب لتتمدد علي سريرها مستعدة تأخذها رحلة تفكير طويله لن تنتهي ابدا

...

تجلس ڤيونا بغُرفة جونغكوك التي كانت نائمة بِها بالفعل

تضع كُل فستانيها علي السرير مترددة ماذا سترتدي

وبنفس الوقت تُحادث صديقها المدعو بـ جاكسون علي الهاتف

وضحِكاتها تتعالي للغايه

"بمَ اننا سنتقابل الليله اذا اخبرني هل ارتدي الفستان الاحمر ام الازرق؟"

"كُل شئ يليق بكِ"

ضَحِكت ڤيونا بصوت عالي علي مدحه لها

هم علاقتهم علي الفراش فحسب ليسوا بأصدقاء حتي

فهي تتناسي بِه جونغكوك ليس إلا

طَرق بابها لتتوقع انهُ جونغكوك ثم قامت بإغلاق الهاتف دون قول أي شئ

ذَهبت تفتح الباب لتري ان جيمين هو الذي كان يَطرق الباب وليس جونغكوك كمَ توقعت

"أيوجد شيئًا جيمين؟"

"عدة اشياء.. بالمساء سنذهب لعشاء جماعي برفقة جونغكوك وڤيوليت وسولي"

"حسنا سأتي بالتأكيد"

"وايضا، قللي حديثكِ مع ڤيوليت انا لا اود السماع بأنكِ تُضايقينها لأنكِ اول من سيخسر بهذا ڤيونا"

"أنتَ أيضا تراني مُخطئة جيمين؟"

"ضَعي صداقتنا جانبًا، أنا وانتِ نعلم انكِ تُحبين جونغكوك لذلك تُضايقين ڤيوليت وتفرغين غضبكِ بِها"

"وبالمناسبة انا ادري بِمَ هددتيها ولم اتوقع ان تصل بكِ الغيرة لتلكَ الدرجة"
اضاف جيمين بنبرة غاضبه

"أنا لا اتخيل جونغكوك مع اي احدًا غيري يا جيمين أرجو ان تتفهمني"

"أنتِ بتلكَ الطريقه ستخسرين جونغكوك، أنتِ تعتقدين انهُ وإن علِم بماضي ڤيوليت سيتركها هي؟ علي العكس تمامًا انتِ من سيترككِ لأنكِ تعلمين هو لا يُحب تلكَ الاشياء كالتهديد وغيره"

"ادري لكنني اعتقدت ان تلكَ الطريقة الوحيده لتبتعد عنهُ"

"انا لا اريد جرحكِ لكنكِ تُحاولين بعلاقة فاشلة منذ صغرنا وانتِ تُحبيه وهو لا يُبادلكِ، توقفي عن ذلك امضي قُدمًا وانظري لحياتكِ قليلاً"

"لا استطيع.. أنا احبه حقا انتَ اكثر من يعلم حتي انني لا استطيع تركه والذهاب علي الرغم ان تمثيلي انني حبيبته يؤلمني لكنني لا استطيع أن اتركه مُحتاجًا للمساعدة"

"هو لا يري تضحيتكِ صدقيني أنتِ تستحقين من هو افضل ڤيونا، لا تُخربي حياتكِ وتفعلي ما هو عكس ما اعتدتِ فعله من اجله لانهُ لن يري ذلك ابدا"

"هو يري ڤيوليت فحسب أليس كذلك؟ لا يري إلا هي! قلبه لا يدق إلا لها"
تحدثت بغضب واضح بنبرتها

"هذا شئ لا يخصني لذا لن اتحدث بِه، انا سأحادثكِ انتِ بصفتي صديقكِ منذ سنوات .. انهي هذا لأجلكِ فـأنتِ شخص جيد والغيره وحبكِ لهُ سيُعميانكِ"

"سأنهي تلكَ الايام وسأودعه وأذهب ولن اعود"

"هذا سيكون أفضل لكِ قبل ان يكون لهُ"

هَزت رأسها عدة مرات بمعني انها متفقة مع كلماته

نَظر لها بتضايق علي حالتها ليذهب من بعدها لا يدري ماذا يقول فوق ما قال

اغلقت الباب واستندت خلفه تنظر بشرود وبدأت بمحادثة ذاتها

"لكن.. إن لم تكن أنا من سيتكون بحياته فلن تكون هي ايضا"
ابتسمت بمُكر بنهاية كلماتها

ثم اخرجت هاتِفها تُرسل لجاكسون رسالة

*سأذهب لمطعم برفقة اصدقائي بالمساء اذهب لهُناك وانتظرني حتي انتهي دون لفت الانظار لكَ*

*حسنا .. انتظركِ بشوق*

زفرت لتُلقي الهاتف علي السرير دون ارسال اي رد لتُعيد النظر لفساتينها تختار من بينهم

..

*في المساء*

استيقظت ڤيوليت علي صوت سولي

"استيقظي ڤيوليت يتوجب عليكِ ارتداء ملابسكِ لنذهب"

فَتحت ڤيوليت عيناها بتَعب لتجلس علي السرير ناظرة بشرود

"لا ادري ماذا سأرتدي"

"لا تدري؟ جونغكوك يملئ خزانتكِ بالفساتين بالفعل"

"لن استطيع ارتداء الفساتين"

"لماذا؟"

"اغلبهم قصيرين، وقدماي مشوهتان بالفِعل"
اردفت ڤيوليت بحُزن

"لا بأس اذا لنرتدي ملابس عادية مِثل بعضنا ليس بالضروري ارتداء فستان"

"إن كنتِ حددتي ما سترتدينه إذا ارتدي لا تكترثي لي"

"لا يُهم ما حددته انا، انتِ كُل ما يهمني"

اقتربت سولي لها تُعانقها وتربت علي جسدِها نظرًا لانها شعرت ان صديقتها تود العناق

"ستشفي جروحكِ كُلها يا ڤيوليت وانا بجانبكِ دائما"

"اشكركِ سولي انتِ كل ما امتلك"

فَصلت سولي العناق لتمسح دموع صديقتها بيدها

"كوني بخير انا استمد قوتي منكِ"

ابتسمت ڤيوليت لتمسك بيدها ثم اخذتها ناحية الخزانة لتختار لها

"هيا اختاري لي، احب زوقكِ"

"ستكوني جميلة اكثر مما انتِ عليه"

فَتحت سولي الخزانه تنظر للملابس الكثيره المتواجدة بِها، فـ جونغكوك اهتم بجلب الكثير من الملابس لها

ظَلت تختار سولي وڤيوليت تنظر لها ولكيف ترتب الوان الملابس سويًا لتحصل علي افضل مظهر

"من اين تعلمتِ ذلك؟"
نبست ڤيوليت بإهتمام

"من امي .. انها مصممة ازياء وكثيرا ما كانت تُعلمني منذ صِغري لأصبح مِثلها"

"وهل تُحبين ذلك؟"

"لا ادري كنت سابقا افعل، لكنني الان لا ادري هل كنت احببت ذلك لاجل امي ام انني احب ذلك من الاساس"
تفوهت سولي ولازالت تُرتب الازياء سويًا

"هل تشتاقين لها؟"

"كثيرًا .. لكنني اشتاق لأمي التي كانت تُحبني وليست من تضرني لأجل مصلحة ابي، وادري انها لن تعود كالسابق لذا سأعتاد"

"اتفهمكِ، هذا مؤلم للغايه"

"لم يعُد مؤلـمًا بالنسبة إليّ"

"تخطيتي ذلك؟"

"نعم، فمن يؤذيني لا يستحق حُبي"

"معكِ حق"

"ها لقد انتهيت ما رأيكِ، اهو جيد؟"

اردفت سولي اثناء وضعها للملابس علي السرير لتنظر لهم ڤيوليت بسعادة فلقد اعجبها ما اختارته سولي

"اكثر من رائع، يليق بـأجواء العشاء والمطعم"

"ارتديهم حتي اذهب لأرتدي انا ايضا"

"حسنا سأتي لكِ فور إنتهائي"

"سأنتظركِ"

...

تَقِف سولي امام خزانتها منذ دقائق لتُخرج كل ما بِها ملقية اياه ارضًا

تبحث من بين الملابس عن شئ جيد لترتديه

فهي كانت قد جهزت فستانًا بالفِعل لكنها تخلت عنهُ لاجل ڤيوليت

كانت تنوي إغراء جيمين بِه .. لكن دائما خططها تفشل

طَرق بابها لتفتح الباب ثم تقابلت مع وجه جيمين الذي تُحبه كثيرًا

يرتدي قميصًا اسود اللون يجعل من مظهره رجوليًا للغايه

هي اقسمت لتوها انهُ اوسم رجل رأته بحياتها

ظلت شاردة بِه وبمظهره الذي خَطف قلبها

"ستظلين شاردة بي؟"
اردف يفيقها من شرودها

"انتَ فقط .. تبدو وسيمًا للغاية اليوم"

"كنت اود مبادلتكِ تلكَ الكلمات لكنني اري انكِ لم ترتدي بَعد"

"محتارة للغايه"

"ألم تُخططي لإرتداء شئ؟"

"كنت قد خططت بالفِعل لكن ڤيوليت لن ترتدي فستانًا لذلك سأفعل مِثلها"
تحدثت بحزن

"إذا ستسمحين لي بأن اختار لكِ؟"

"بكل تأكيد"

اردفت بإبتسامه واسعه علي وجهها لتُفسح لهُ المجال من بعدها ليدخل غرفتها

وجد جميع ثيابها ملقاة ارضًا ليدري كَم هي محتارة

امسك بقطع الثياب ليختار لها بلوزة بيضاء اللون قصيرة بعض الشئ قد تصل لفوق خصرها

مع بِنطال فاتح اللون يليق مع البلوزة ، ثم لفت نظرة حِذاء ذو كعب عالي ليختاره لها ايضا

"هذا اعجبني كثيرًا سيكون اكثر من رائع عليكِ"

"حقا جيمين؟"
نبست حروفها بسعاده

"حقا ، ارتدي وسترين ذلك"

"سأرتدي فورًا"

"هيا إذا سأنتظركِ بالخارج"

ذَهب جيمين خارج غُرفتها لتقِف امام مرآتها بإبتسامة عريضه زينت وجهها من ثم بدأت بالإرتداء

...

ذَهبت ڤيوليت لحديقة المنزل بعدما ارتدت ثيابها تستنشق بعض الهواء

او بمعني افضل.. تنتظر قدومه

ظلت تنظر حيث البوابه منتظرة دخول سيارته

انتظرت وانتظرت حتي اصبحت منتظرة لنصف ساعة دون ان تشعر بذاتِها

ادارت وجهها ذاهبة لسولي نظرًا ليأسها فهي شعرت انهُ لن يأتي

لكنها ابتسمت حينما استمعت لصوت سيارته التي تحفظه عن ظهر قلب

التفتت تنظر بإهتمام لتجده ينزل من سيارته مُتجههَ ناحية المنزل

وهي ظَلت تُحادث ذاتِها مُعجبه بمظهره بالقميص الابيض الذي يجعله يُشبه الملائكة

"جاذبيتهُ مرعبه بحق ، كيف للارض وقلبي ان يهتزًا بمجرد قدومهُ فقط؟"

حادثت ذاتها داخليًا وهي ناظرة إليه بكل خطوة يخطيها

ظَل يقترب حتي اصبح امامها مباشرة ينظر لها هو الاخر ولملابسها التي اقسم هو ان ڤيوليت من تجعلها جميله

لم يستطيعًا امساك السنتهم ليتحدثًا بنبرة موحدة

"تبدو جميلاً"
"تبدين جميلة"

ضَحِك الاثنان بصوت مسموع علي ما قالوه بنفس ذات الوقت

"جونغكوك انا اعتذر لقد كُنت متوترة و..

"ششش انا اقدر حالتكِ لا بأس"

"لكن لم يكن ينبغي لي التحدث لكَ كذلك ابدا انا مخطئة"

"انا لا اتذكر ما قلتيه اخبرتكِ ان هذا بالماضي"

"ومع ذلك لا اود ان تكون حزينًا بسببي"

"لا استطيع ان احزن بسببكِ مهما حاولت"

Violet pov'

صمتت انظر لعيناه اللامعة وكأنها نجمة من نجوم السماء

وما نجوم السماء مُقارنة بعيناه؟

ما نجوم السماء مقارنة بكَ يا نجم سمائي؟

كُل ما بِه يدعوني لأقع له .. بداية من رائحته التي تفوح مِنهُ والتي تؤثر بي

حتي عيناه التي تجذِبني بكُل ما املُك من حواس.

يدي تُريد مصافحتة يده ولمسها وجسدي يتمني لو يحتضنه ويشعر بِه وبأنفاسه

لكنني ثابتة ارتدي قِناع الصمود وانا اول الواقعين .. الواقعين لهُ.

Violet pov end'

شارد بِها وبكل تفصيلة بِها وهي الاخري شاردة بِه

كلاً مِنهم منجذب للاخر بطريقة ملحوظة

لكنهم لا يمتلكان الجرأة للتحدث بذلك، رُبما ما يحدث اقوي منهم

اقوي مِنهم لدرجة يمنعهم عن الافصاح بمشاعرهم كأي اثنان عاشقان وهائمان ببعضهم البعض

وعي كلاً مِنهم علي ما يفعلانه ليتحدثًا بنفس ذات الوقت مُجددا

"سأذهب لأري سولي"
"سأذهب لأري جيمين"

ضَحِكًا مُجددا علي ما حدث للمرة الثانية

ذهبًا كلاً منهم بجهة مختلفة علي الرغم من ذهابهم لنفس ذات المكان

لكن هذا هو تأثير إخفاء حبهم.

..

خَرجت سولي من غرفتها بعدما ارتدت ملابسها لتجد جيمين ينتظرها بالفِعل كمَ اخبرها

نَظر لها ومن مستندًا علي الحائط ليبتسم ابتسامة اعجاب

اللون الابيض عليها افضل مما توقع هو .. فملامحها البريئة تجعلانها كالملاك بنظره الان

"لماذا تبتسم هل ابدو سيئة؟"

"اجمل ما رأته عيناي"

اختفي كل توترها فور سماعها لتلك الكلِمات لتُبادله الإبتسامة بفَرح

ذَهبًا يسيران بجانب بعضهم البعض ليروا بنهاية الممر ڤيوليت وجونغكوك ولكن كلاً منهم بجهة

لينظرًا سولي وجيمين لبعضهم يفهمان ما يحدث

وقفوا جميعهم سويًا ليتحدث جيمين

"جونغكوك اذهب لجلب حبيبتكَ"

"ها؟ من؟"

"ليس وقت مِزاح الان انها تنتظرك"
تحدث جيمين وهو يتكئ علي الحروف ليفهم جونغكوك

فهو قد كان تناسي امرها تمامًا

"سأذهب لإحضارها وسأتي"

"حسنا سنكون بالسيارة"

ذَهب جونغكوك لغُرفة ڤيونا بينما يزفر

ليطرق الباب ثم وجدها تفتح لهُ بلحظه

نظرت له بعيناها المليئة بالإعجاب لتضع يداها علي قميصه ترتبهُ له

وتُحاول صُنع تواصل بصري بينهم لكنه ينظر لجميع الجهات عداها

"نذهب؟"
تفوه جونغكوك

"هيا"

...

فَتح جيمين باب السيارة لسولي لتركب بجانبه من ثم لڤيوليت التي رَكِبت بالخلف

وجونغكوك فَعل المِثل مع ڤيونا علي الرغم من انهُ كان يود لو ڤيوليت هي التي معه

قاد كلاً مِنهم جونغكوك بالأمام وجيمين خلفه تمامًا حتي اصبحوا بجانب بعضهم بعدما تخطوا البوابة

يقود جيمين بينما يستمع للاغاني ويبدو بأروع حالاته

علي عكس سولي تمامًا فهي بقمة توترها الان

هي لا تدري ماذا ستفعل بَعد .. لكنها متاكدة ان جيمين سيُنهيها إن علِم

تنظر له كل دقيقة بتوتر واضح ليُحادثها فجأة ولم يزح عيناه عن الطريق حتي

"حادثي حبيبكِ ألن تُخبريه بالعنوان؟"

"سأرسل لهُ رسالة نصيه"

"تبدوان غير متوافقان ابدا"

"علي العكس تمامًا، نحن عاشقان لبعضنا"

"سنري ذلك"

مَد لها هاتفه المدون عليه العنوان لتأخذه من بين يده وكتبته علي هاتفها مدعية انها ارسلت العنوان برسالة

وهو ابتسم علي جَنب يُعجبه التوتر التي هي بِه .. فهو متاكد انها تكذِب

وصلوا امام المطعم بعد دقائق معدودة نظرًا لقرب المطعم من منزلهم

نزلوا جميعهم من السيارة ليفعل جونغكوك وڤيونا المِثل

ثم دخلوا جميعهم للمطعم

وبمجرد النظر يستطيعوا التنبؤ بأن هذا المطعم فاخر للغايه

دَلهم العامل بالمطعم لطاولتهم

ليجلسوا جميعهم جيمين بجانب سولي وبجانبهم ڤيوليت وجونغكوك وڤيونا

وڤيونا ممسكة بهاتفها منذ وصولها تُحادث جاكسون صديقها الذي اخبرها بأنهُ قد اصبح بالمطعم

اقترب جيمين من اذن سولي يتحدث
"اين هو إذا؟"

"قادم إلي اين سيذهب"
تفوهت بابتسامة مصطنعة تُخفي بها توترها

دَخل صديق ڤيونا من باب المطعم لتستقيم سولي فور رؤيته

ثم ذَهب ناحيته تحت نظرات الجميع خصيصا ڤيونا التي استغربت

شَبكت يدها بيده ثم تفوهت بـ "حبيبي" بأعلي نبرة تمتلكها

To be continued..

منذ أن رأيتكِ وماتت جميع النساء بعيناي وكأن عيناي خُلِقت لرؤيتكِ ورؤية جمالكِ فحسب.
•كلِمات لم تُقال -من جونغكوك لمحبوبته ڤيوليت-•

End part'
5000 Words'

_تتوقعوا هيحصل ايه بعد ما سولي عملت كده؟

_هحط صورة سولي اللي انا متخيلاها ، اللي حابب يتخيل شكلها بنفسه يطلع ♡︎




بـارك جـيـمـيـن.

سـولـي🥺🥺🦋

Continue Reading

You'll Also Like

3.3K 378 8
ملكُهم يعيشُ في غابة بعيِدة وسط قومُـه الذيِن يهابُونه ولا يعرِف عنه احد اي شئ! هو يُوفر لهم كُل شئ من طعَام وشرَاب ومأوي،فليس منهُم من يشتكِي او يف...
707K 19.1K 18
Sexuelles 🔞 لدي شعور أن الحب الذي يتحدث عنه الجميع لا يوجد إلا في الكتابات و قصص المراهقات فكل ما نعيشه الآن محرم لكنه شهي كالحلوى، نحن تحت التأثير...
179K 9.3K 94
ليس القدر ما نعرفه القدر هو ما نعيشه ما يجتاحنا من مشاعر القدر يملك وجهان لكن لا قدرة لنا على التحكم بأي منهما
103K 2.8K 23
بدلاً منْ مائَة كَلمه، يُمكنكَ معرفةُ الإِنساَن مِن عيْنيه. ⛔الروايه فيها القليل من الإنحراف⛔