𝗕𝗿𝗼𝗸𝗲 𝗠𝗲 𝗙𝗶𝗿𝘀𝘁

By Non_Kook

4.2K 299 92

لم أتمنى شيئًا كما تمنيتكِ أن تدومى.. ولكن كيف لتلك البراءة أن تكون ذات وجهين لم تداويني الأيام ولا السنين،... More

Iɴᴛʀᴏ
PT2: بين يداى
PT3: قرار طائش
pt4: مِنهُ وإليهِ
Pt5: كَفاكِ عبثاً يا صغيرة
Pt6: لِنكن أصدقاء
PT7: شجار

PT1: لِقَاؤنا الأول

787 68 11
By Non_Kook

عزيزى القارئ ضع لمستك على نجمتك بالأسفل قبل القراءة

















صوت احتكاك عجلات السيارة بالأرض صدح بالجانب

اصطف بالسيارة جانباً ونزل منها يغلق بابها بينما يناظر الشركة من أعلى
تنهد يبتسم بخفة وسار بخطوات واثقة تجاه المدخل

"صباح الخير سيد جونغكوك"

"صباح الخير"
ابتسم جونغكوك لموظفة الإستقبال التى حيّته

"صباحنا جميل لحضورك سيدى"

"شكراً أنستازيا"
نظر لها بإبتسامة يومئ لها بخفة

لمح أحدهم يتذمر بجانب بعض الموظفين فصاح له

"صباح الخير مارك"

"أووه صباح الخير سيدى المدير"

"تبدين جميلة اليوم ميلينا لا تدعى حبيبك ينظر لغيرك"

تحدث وهو يسير لإحدى الفتيات التى كانت تُناظر الحاسوب خاصتها فقهقهت هى لحديثه

"لا تقلق سيدى ميلينا ليست بسهلة ونحن من نصائح جيون جونغكوك نستفيد"

ابتسم جونغكوك ابتسامة بسيطة وأخذ خطواته للمصعد وضغط على أزراره للأعلى حيث طابقه




.........




حول طاولة الاجتماعات يجلس السيد كيم بجانبه جونغكوك المدير التنفيذي مع بعض المستثمرين

"جونغكوك أين تايهيونغ؟"
تحدث السيد كيم يتسائل بصوت منخفض فهو يحاول أن يبقي هادئاً أمام العملاء حتي لا يلفت الإنتباه

نظر له جونغكوك بإرتباك وتحمحم يُحاول التحدث بجدية
"بالطريق كان بمقابلة مع أحد العملاء"

ابتسم السيد كيم ابتسامة زائفة
"سأحاول التصديق"

"أستأذن سأذهب لمكتبي وأعود"
دفع جونغكوك كرسيه ناهضاً يردف تلك الكلمات مع إبتسامة خفيفة أمام هؤلاء المستثمرين

أومأ السيد كيم سامحاً له بالخروج











دلف جونغكوك لمكتبه يتصل بتايهيونغ بينما أخذ يتمتم بسخط
"لما لا يجيب؟!"

"هل تتصل بي؟"
دلف تايهيونغ لمكتبه يردف بمزح

نظر له جونغكوك يرفع قبضته عالياً
"أيها الـ..."

"جيد أنك بمكتبك"
نطق تايهيونغ يتحدث بمزاح

نظر له جونغكوك يتحدث بهدوء
"تاي"


ضربه بخفة على كتفه وما زال يمزح
"لم أتأخر ها ماذا أخبرت أبي"

"تاي"

كتف تايهيونغ يديه لصدره يتحدث بنبرة خبيثة
"أعلم أعلم تأخرت كثيراً لنرتب ماذا سنخبره"

نطق جونغكوك بقلة صبر
"تاييي"

نظر له تايهيونغ بإنزعاج
"ماذا!!"

نظر لجونغكوك الذي يشير له بعينيه بينما يكتم ضحكاته

نفي تايهيونغ برأسه يبتسم بتوتر
"لا لا تقل"

أومأ جونغ بمكر يبتسم بجانبية

أخفض تايهيونغ رأسه بخيبة يلتف ليواجه والده الواقف خلفه يرمقه بغضب

"أبي"
ابتسم له بوجه طفولي

"انظر لنفسك لا تلتزم بموعد واحد سنتحدث فيما بعد تأخرنا بالفعل"
أردف والده يحدة وخرج من المكتب بخطوات واثقة

عاود تايهيونغ النظر لجونغكوك الذي يضحك ساخراً منه

"لِم لَم تنبهني!"
أردف يحرك يديه بعشوائية

"لِم لَم تجب علي هاتفي!"
أجابه جونغكوك بسؤال بينما يتحدث ببرود

استأنف حديثه مكملاً
"ليس ذنبي أشّرت لك أنت لا تستمع لي تتحدث مثل الراديو"

تحدث بينما يسير يجعل ظهره مواجها تايهيونغ رِفقة قهقه ماكرة وتركه ويخرج

فرك تايهيونغ شعره بقوة
"هذا الأحمق...تم القضاء عليك تاي"

أردف لنفسه بيأس






.......







قاطع صوت جونغكوك صوت طرق علي الباب

دلفت السكرتيرة خاصته تتجه إليخ
"سيدي نحتاج لك بالخارج"

نظر لها يرفع حاجباً
"هل تمزحين كيف أترك الاجتماع"

تحدثت على عجلة من أمرها
"أمر طارئ أعتذر حقاً"

نهض عن كرسيه يبتسم بتكلف للجميع ينحني باحترام
"أعتذر طرأ أمر مهم سأعود في الحال"

خطى خطوات عاجلة يهمس بأذنها
"ليكن أمراً مهما إذا أردتى البقاء بعملك"

ابتلعت ريقها بقلق
"صدقني س.."

 
أشار لها بيده يوقفها عن الحديث فور ما وقعت عينيه علي سيدة تقارب الثلاثينات بجانبها حارسين تجلس بتفاخر يظن من يراها وكأنها تجلس بشركتها هي

"لا تُكملي أدخليها لمكتبي واذهبي لعملك"

جلس جونغكوك خلف مكتبه ترتسم الجدية علي محياه

دلفت السيدة للداخل وصوت كعبها الصاخب يعلن دخولها

ليهمس جونغكوك بإنزعاج
"غلبت حدوة الحصان"

وقفت أمامه تنظر إليه بابتسامة
"سيد جونغكوك"

ابتسم بوجهها بتكلف يؤشر لها بيده أن تجلس
"سيدة سونغ تفضلي"

جلست واضعه قدم فوق الأخري تنزع نظارتها

أسند جونغكوك ظهره علي كرسي المكتب يتحدث بنبرة جادة هادئة
"ما سبب زيارتكِ الطارئة؟"

"ألا تريد رؤيتي هل زيارتي ثقيلة ربما!!"
نطقت بإبتسامة جانبية نهاية حديثها

"ليس كذلك فقط تركت اجتماع مهم"

"أعلم أخبرتني تلك الفتاة بالخارج أنك بإجتماع أبَت الدخول لك ولكني لدي طرقي الخاصة"
تحدثت بغنج ترفع خصيلاتها الطويلة

ابتسم جونغكوك بتهكم يكتف يديه سوياً
"نحن باجتماع مهم لذا نمنع دخول أي حد هيا تقوم بعملها فحسب"

أراحت السيدة سونغ ظهرها على الكرسي
"عليك اختيار موظفينك فهي رفضت دخولي مكتبك لانتظارك علي الأقل"

صمت جونغكوك لوهلة يحرك إصبعه السبابة على أنفه ثم نظر لها
"موظفيني ليس لكِ بهم شأن ودخولك مكتبي بعدم وجودي ليس له معني"

نظرت له باستفزاز
"حسناً لا تغضب هكذا"

"لم تخبريني بعد ما سبب زيارتك لي؟"
رفع حاجبه ينظر لها بتساؤل

"ماذا بك جونغكوك ألم تشتاق لى؟"
غيّرت نبرة صوتها لأخرى أنثوية تتصرف بغنج أمامه

"سولجى!"
أردف جونغكوك بحدة

نهضت تتجه ناحيته تقترب منه تمرر أصابعها علي عنقه بينما ينظر لها ببرود

"أخبرنى إياها مجدداً كم اشتقت سماع اسمي من شفتيك"

قرّبت شفتيها لأذنه تهمس بنبرة لعوبة
"ألم تشتاق لوقتنا الخاص معاً"

ابتسم جونغكوك بجانبية
"أنا لا أعود لشئ تركته"

"ولكن أنا أعود ما زلتُ عالقة بين لمساتك جونغكوك"
تحدثت سولجي بنبرة هادئة

همهم جونغكوك وهو لديه بالفعل حديث فنطق بسخرية
"كيف حال زوجك سولجى"

ابتعدت عنه عائدة لمكان جلوسها
"غارق بالعمل كعادته"
تحدثت بتهكم تبيّن بصوتها

زادت إبتسامة جونغكوك الساخرة
"وتأتين لي لأقوم بما لا يعطيه لكِ"

نظرت له بجمود
"أنت تهينني جونغكوك"

فرّت قهقه ساخرة من فاهه ينظر للجانب ثم وجّه نظره لها
"أنتِ أهنتِ نفسك بأفعالكِ سولجى أنتِ من أتيتِ لي وليس أنا"

"ظننتُ أنك تشتاق لوقتنا معا كما أفعل"

نظر لها يرفع كتفيه يوسع عينيه بخفة
"لا أعلم أي وقت تتكلمين عنه لقد كانت مرة واحدة ولم تكن مميزة لأتذكرها حتي"

دلف تايهيونغ للداخل دون طرق الباب
"جونغكوك تأخرت كثيراً"

قطب حاجبيه عند رؤيته سولجي ليعود بأنظاره لجونغكوك بنظر له بتساؤل

"السيدة سونغ كانت قادمة لإلقاء التحية علينا وستغادر الآن"
ابتسم جونغكوك نهاية حديثها كأنه يطردها الآن

ضمّت شفتيها بغضب تنهض من مكانها
"أجل سأرحل الآن"

"سررت للقائك سيدة سونغ سأذهب لا تتأخر كوك"
لوّح لها تايهيونغ بيده وغمز لجونغكوك

خرج تايهيونغ لتعود أنظار سولجى لجونغكوك الواقف يديه بجيب بنطاله يرمقها ببرود

"ما لم تأتي لعمل ما لا أريد رؤيتك أمامي مجدداً"

حملت حقيبتها وارتدت نظارتها الشمسية تبتسم بخفة له
"سأرحل جونغكوك لكن تذكر عزيزي ستأتي لي"



...........



كان تايهيونغ يقف بشرفة مكتبه الخاصة رِفقة جونغكوك

تلك تُعتبر مساحة تايهيونغ الخاصة هو قد اختار تصميمها بعناية

كانت تقريباً نصف حجم الغرفة طولاً وعرضاً وقد وُضع بها إصيصين بها أزهار ملونة ويوجد مقعدين استراحة مصنوعين من سعف النخيل ولكن بشكل جذاب متطور

والشرفة كانت مُطلة على بعض المبانى الشاهقة

"أشعر بالإرهاق"
نطق تايهيونغ يرتشف من قهوته بشرفة مكتبه مستنداً علي السور يمسد عنقه بيده

"وأنا أيضاً ،لكن حصلنا علي صفقة جيدة بالنهاية"
أردف جونغكوك غامزاً لتايهيونغ بنهاية حديثه

"لكن لِما أتت سولجى اليوم؟"
نطق تايهيونغ ينظر لجونغكوك بتشوش

نظر جونغكوك للمبانى وأردف بهدوء
"تشتاق لوقتنا معاً"

"أي وقت هذا؟"
تسائل تايهيونغ بإستغراب

ضحك جونغكوك بخفة
"هذا ما أخبرتها به"

"كان عليها المجئ ليلاً بعيد عن العمل كانت ستحصل عليك"
تحدث تايهيونغ بنبرة ماكرة يرتشف من كوبه

"لن يحدث بالحالتين ،ليست سوي امرأة خائنة"
نطق جونغكوك بصوت هادئ ونظره معلق على اللاشيء

همهم تايهيونغ وقد قهقه
"نسيتُ أنت لا تقترب من المتزوجات"

التف جونغكوك يسند ظهره على السور
"لا يهم الآن لن تعود مجدداً"

"أنت بارع بحل مشاكلك ولِما أنا دائماً من يتم الامساك به!"
نطق تايهيونغ بتذمر ينظر لصديقه

شخر جونغكوك يقلب عينيه
"أنت لا تفصل بين العمل والمتعة وتلك مشكلتك"

"أنا أحاول لكن المتعة تقع في طريقي دائماً"
أردف تايهيونغ بمزح غامزاً لجونغكوك للمرة المئة

تنهد جونغكوك بيأس من حالة صديقه ثم قهقه
"أنت ميئوس منك تاي"

قهقه تايهيونغ وقد رفع كوبه يحتسي منه
"لِما تضحك! أبي يحدثني عن أخلاقك كثيراً لا يعلم كم أنت فاسد"

نظر له جونغكوك يدفع خصيلاته للخلف
"الفرق بيننا تاي أنا أفصِل بين عملي ووقتي الخاص
هو يعلم حياة الفتيان هو يتضايق أنك تخلط الأمور ببعضها هل فهمت؟"

اعتلت الجدية وجّه الآخر
"تحولت للسيد كيم بلحظه اِصمت"

لكمه جونغكوك على كتفه
"لا فائدة منك كما قلت"

قاطع حديثهما صوت هاتف تايهيونغ الذي طلبه والده لمكتبه

.....

"هيا ادخل"
ناظره والده بإنزعاج واضح

"أعتذر أبي لن أتأخر مرة أخري"
أردف يحرك يحك عنقه من الخلف ينظر للأرض بإحراج

"ما شفَع لك اليوم هو عملك الجاد بالاجتماع"

"تعلمت منك أبي"
ابتسم والده علي حديثه

تايهيونغ يعرف متى يجذب والده لِصفه

تحمحم يعدّل ياقة بذلته
"حسناً أردت رؤيتي !!"

تنهد والده بخفة يمسد صدغيه
"لقد حددت موعد السفر لحضور حفل تخرج شقيقتك ألن تسافر معي ؟"

"لدينا عمل كثير بالفعل ومع الصفقة الجديدة سيكون الأمر صعباً أنا سأبقي"
نطق تايهيونغ بهدوء يتجنب النظر لوالده

"ستحزن شقيقتك كثيراً"
حدّثه والده بنبرة مؤنبة

تنهد تايهيونغ بيأس
"سأحدثها أنا أعلم كيف أُصالحها"

"حسناً أعتمد عليك أنت وجونغكوك اهتما بالعمل"





مرّ قرابة اليومين دون أحداث تُذكر

كان الاثنان يجلسان بين كومة من الأوراق بجوارهما بعض كؤوس الشراب يحاولون الانتهاء من العمل قبل منتصف الليل

"سيد كيم والدك يتصل بك"
كان ذلك جونغكوك الذي نظر لهاتفه الذي دقّ بتعجب

رفع تايهيونغ حاجبه بإستغراب
"لِما والدي يتصل علي هاتفك!"

سحب تايهيونغ الهاتف منه متحدثاً بهدوء
"أبي كيف حالك ؟"

"بخير بني..لا تجيب علي هاتفك منذ وقت"

"أعتذر لم أسمع هاتفي"

"أما زلت بالشركة؟"

تنهد تايهيونغ بتعب
"أجل ننهي بعض العمل المتراكم أنا وجونغكوك..
هل كل شئ علي ما يرام أنتم بخير؟"

"اهدأ لا تقلق أردت الإطمئنان علي شقيقتك!"

جعّد تايهيونغ حاجبيه بإستغراب
"شقيقتي!..ماذا بها؟"

نطق والده بنبرة متعجبة
"ماذا تعني ألم تقابلها بالمطار!"

للمرة الثانية تعتلى الدهشة تايهيونغ
"المطار!! أبي لا أفهم شئ!"

تنهد والده يتحدث بتذمر
"تلك الشقية الصغيرة!"

صاح تايهيونغ بقلق
"ماذا فعلت أبي جعلتني أقلق!"

"أخبرتني أنك دعوتها لقضاء فترة الصيف معك"

نهض تايهيونغ من مكانه بصدمة يتحدث بإنزعاج
"أنا لم أفعل شئ كهذا، كيف وقعت بكذبة هذه الصغيرة  أبي !"

 

"كانت ستأتي علي أي حال معي ولكنها كما يبدو لم ترد الانتظار حتي موعد الدراسة"

ابتسم تايهيونغ بسخرية
"وتقول عني أنا الفاسد وأنت لديك شيطان صغير بالمنزل"

زجره والده بنبرة حادة
"اصمت لا تقل هذا عن ابنتي أنا قلق عليها بالفعل"

صمت تايهيونغ يهمس بصوت منخفض
"هذا الرجل سيقتلني"

تحمحم يتحدث بهدوء
"حسنا سأتصرف"






.....






يسير كلاهما بتعجل يدلفا للمصعد

أردف جونغكوك بتعجب
"إذاً السيد كيم تم خداعه بتلك السهولة شقيقتك لا يُستهان بها ذكية عكس أخيها"

رمقه تايهيونغ بحدة
"سأقتلك جونغكوك"

خرجا من المصعد يتجهان للسيارة
"تباً"
نطق تايهيونغ يلكم الهواء بقبضة يده

"لم تجيبك بعد؟"
تسائل جونغكوك

"لا هاتفها مغلق"

وضع جونغكوك يده على كتفه يحاول تهدئته
"استمع ربما فرغ شحن هاتفها لذا اهدأ سنجدها بالمطار لا تقلق"

تنهد تايهيونغ بعمق
"أتمني صديقي"

وسّع عينيه بخفة عندما تدارك شيئاً ما
"اللعنة جونغكوك"

نظر له جونغكوك بإستنكار
"ماذا أصابك!"

مازالت الصدمة تعتلى ملامح الآخر
"لقد كان لدي موعد مع إحدي الفتيات اليوم"

نظر له الآخر بغير تصديق وصرخ به
"أفزعتني من أجل هذا أيها التافه قم بإلغائه فحسب"

أشاح تايهيونغ نظره عنه
"ليست تلك المشكلة" 

جونغكوك علم بأن صديقه افتعل مصيبة بالفعل
"إذاً ما مشكلتك!!"

ابتعد خطوتين عنه
"سنلتقي بالمنزل"

جونغكوك لم يجد مشكلة بهذا ؟
"لا يهم تاي عندما تأتي لن تجد أحد فسترحل وليس وكأنها ستنتظرك بالداخل"

صمت تايهيونغ لثوان ينظر للسماء

ليردف جونغكوك بتساؤل
"أليس كذلك!!"

عض تايهيونغ علي شفتيه ينظر له

نطق جونغكوك بحذر
"هل وبأي صدفة هي تملك مفتاح لشقتنا؟"

ابتسم تايهيونغ ببلاهة
"ممم أجل"

ضحك جونغكوك كمن فقد عقله للحظه ليهجم علي تايهيونغ يصفعه علي رأسه بقوة

"أتعطي عاهرة ما مفتاح شقتنا أفقدت عقلك!!"

"أوتشش رأسي ثم هي ليست عاهرة هي مدلكة من أبرع الفتيات بتدليك الجسد"
تحدث تايهيونغ بتذمر يمسك رأسه

"سأقتلك أنت وتعبيراتك"
نطق جونغكوك بغضب

استرق تايهيونغ النظرات له
"حسناً اسمع أعتذر كان عليّ إخبارك ولكنك أخبرتنى بالفعل أن لديك سهرة بمكان ما وأنت لا تحب جلب الفتيات للمنزل لم أرد إزعاجك"

أومأ جونغكوك برأسه عدة مرات
"فيما بعد تاي أنا وأنت سنتحاسب علي هذا"

"الآن ما العمل !"
تسائل تايهيونغ ثم عقب على حديثه بسرعة

"أتعلم اذهب لمقابلة شقيقتي
وأنا سأذهب لمقابلة الفتاة وسأخذها ونرحل"

رمقه جونغكوك بإستنكار وسخرية
"ولِما أنا أذهب لمقابلة شقيقتك لست بمزاج لأي فرد من عائلتك الآن"

وكزه بسبابته في صدره
"سأذهب أنا لطرد تلك الفتاة وأنت اذهب للاطمئنان علي شقيقتك"

"حسناً شكراً لك جونغكوك"

دفعه جونغكوك يسير
"اغرب عن وجهي تاي"






.......





توقّفت سيارة أجرة أمام إحدي المنازل الراقية بإحدى الأحياء الهادئة


نزلت منها فتاة ذو بشرة بيضاء
ذات شعر لونه أحمر قُرمزى مموج تصففه لأعلي
عيناها واسعتان بلون البندق
لديها حاجبان كثيفان بعض الشئ
ترتدي شورت أبيض قصير وسترة من الجينز الأسود ترتدى أسفلها توب أسود كذلك

"كيف سأدخل المنزل الآن"
تحدث بينما تعيد رفع نظارتها على رأسها


تحركت جارّة حقيبتها لخلف المنزل تبحث بعينيها ربما إحدي النوافذ تركت مفتوحة

اتسعت ابتسامتها عندما وقعت عينيها علي نافذة المطبخ التي ترتفع عن الأرض بضع أقدام

حاولت القفز ولكن دون جدوي فجلبت حقيبتها تثبتها تحت النافذة بينما تصعد عليها لتلمس أناملها اطراف النافذة وتسلقتها حتي دلفت للداخل لترتطم ببعض الأواني المتروكة علي الرف أمام النافذة لتقع أرضاً

أردفت بتذمر تُمسك بظهرها
"ظهريي لِما تلك الأواني تُركت هنا!!"

بينما تتألم من ظهرها انجذبت إلي جمال المنزل من الداخل
كانت تنظر بعينيها يمين ويسار تُناظر كل إنش به

اتجهت إلي أعلي الدرج لتقطب وجهها تحدق بتعجب
للضوء الأزرق القادم من ثنايا إحدي الأبواب أمامها

"ما ذلك الضوء؟"

فتحت باب الغرفة ليقابلها ضوء أزرق فرمشت سريعاً بسبب ألم عينيها منه

حاولت إيجاد مفتاح الضوء عندما حرّكت أصابعها بعشوائية
"وجدتك!"

تنهدت براحة مازحة
"استعدت بصري"

وقعت عينيها علي تلك الأريكة أمامها طاولة عليها كأسين وزجاجة من النبيذ

أرخت جسدها عليها لتنبس بصوت باكي
"ما زال ظهري يؤلمني"

نزعت سترتها لتبقي فقط بالتوب الأسود ذو فتحه صدر يصل حتي منتصف بطنها

حررت شعرها من الربطة تُسدله خلفها لتغمض عينيها لدقائق
"هاتفي"


ضربت جبهتها
"أبي سيقتلني  علي إيجاد شاحن"

تحركت بالغرفة تفتح كل ما يقابلها لإيجاد شاحن سريعاً
لتتوقف عند الدرج المجاور للفراش

أمالت رأسها يمين ويسار تنظر بحيرة عندما لمحت أحد الاساور المُدلاة من الفراش فأمسكته بين يديها
"ما هذا تبدو كالأسوار بلون وردي"

توسّعت عينيها بخفة عندما تداركت شيئاً
"لحظة أتلك أصفاد هل أخي يمتلك حبيبة!!"

نظرت للأصداف بمكر وخبث
"رائع أملك شيئاً علي أخي"

أخذت تُقلبها بين يديها
"هل أجربها مم..
سأجربها لن تتيح لي فرصة مجدداً"

وضعتها علي يدها برفق حتي لا تنغلق وتقع بورطة فضولها جفلت عندما استمعت لصوت أقدام علي الدرج

"ما الذي حدث الآن !!"










.......





دلف للمنزل بينما يتمتم بكل اللعنات علي تايهيونغ
ليستمع إلي صوت قادم من الأعلي فقطب حاجبية ينبس بإنزعاج
"وبالغرفه وكأنها تمتلك المنزل"

صعد السلالم سريعاً

توقفت الكلمات عند شفتيه التي انفرجت عندما التفتت إليه يناظرها يمرر عينيه علي كل إنش من جسدها ليلاحظ الأصفاد بيدها

ابتسم بإمتعاض يتقدم نحوها ببطئ
"انتظرتي عبثاً تاي ليس قادماً"

نظرت له بصدمة
"مَن ..مَن أنت ولِما تاي لن يأتي؟"

كتّف يديه يتحدث ببرود
"ليس لكِ شأن بهذا انزعي الأصفاد اللعينة وارتدي ثيابك وارحلي"

كشّرت ملامحها بإنزعاج
"لا آخذ أوامرى من شخص مثلك لا أظن أنك تعرف تاي تبدو كـ لِص"

حكّ جبهته بغضب
"أتعلمين أنتِ لا تريدين رؤيتي غاضب"

نظرت له تتصنع البلاهة
"ومَن أنت لأراك!!"

رفع حاجبه بإستنكار

"أنت لِص بالتأكيد"
بدأت بالصراخ تمرر يدها المصفدة بعمود الفراش بينما تعود بخطواتها عليه

قاطع صراخها يد جونغكوك علي فمها

ابتسم بجانبية
"أنتِ بمنزلي وتقولين أنا اللص!"

حررت شفتيها من بين يده لتقوم بعض يده بقوة

نظر لها بغضب يُمسك يده بألم
"أيتها القذرة"

زجرته بعنف واضح
"أنت القذر أيها اللص"

حاولت النهوض ليسحبها جونغكوك من قدميها أسفله يعتليها

تحدثت بصوت أجش هادئ
"بماذا لقبتني للتو!"

نظرت له بتحدى تشزره بنظراتها
"قذر لعين وتبدو منحرفاً ابتعد الآن!"

رفع حاجبه ينظر لها بحدة
"أنا أحاول أن اكون مهذباً مع فتاة صديقي ولكنكي تغضبيني حقاً"

ضربته بقدمها بقوة ليسند يده علي الحائط حتي لا يقع مُضيئاً إحدي مفاتيح الضوء دون قصد لتصبح الغرفة باللون الأحمر

التفت للجهة الأخري تحاول البحث بين الأدراج عن مفتاح تلك الأصفاد

شعرت بيد علي عنقها تجذبها بقوة لترتطم بالفراش خلفها

اعتلاها مرة أخري بينما يرمي بثقل جسده هذه المرة علي جسدها

أنّت بألم لـ ثقل جسده

أمسك يدها بقوة ينظر لها بغضب

كانت تحاول هى التماسك أمامه بينما تهتز فرائصها خوفاً من الداخل

"ابتعد الآن"

تجاهل حديثها يتحدث بهدوء
"أتعلمين لما نضئ الضوء الأحمر"

كانت نظرته مظلمة كصوته الذي دَبّ بقلبها الخوف
انحني مُقرباً وجهه منها

"فهو رمز الرغبة"
تحدث بصوت عميق فظهرت ملامح القلق علي محياها رغم محاولتها لاخفائها

ابتسم بخبث
"أين ذهب صوتك الآن؟"

ليجوب بعينيه علي وجهها بأكمله

"أتعلمين أنا أحسد تاي..
هذه المرة تحسن ذوقة كثيراً"
همس قُرب أذنها جاعلاً جسدها يرتجف أسفله

نبست بصوت خافت
"رجائاً ابتعد لا أستطيع التنفس"

نهض جونغكوك سريعاً عنها يرفع الوسادة يخرج مفتاح الأصفاد ليقذفه بوجهها يردف بإشمئزاز
"حرري نفسك"

نظرت له بغضب لتحرر يدها بينما يبحث جونغكوك بين الأغراض
"أين وضع هذا اللعين المال؟"

اتسعت حدقتي عينيها بينما تنظر للزجاجة خلفها لتضرب رأس جونغكوك بقوة ليسقط أرضاً
بينما تبتسم بانتصار
"كنت أعلم أنك لستَ سوي لص"

"ما اللعنة التي حدثت هنا!!!"

التفت لصاحب الصوت المصدوم وانفرجت ملامحها سعادة
"أوباا لقد أمسكت باللص"

نظر لها بصدمة غير مصدق ما حدث
"ڤيولا"

صمت لوهلة ينظر لفاقد وعيه أرضاً

"هذا جونغكوك صديقي"

توسّعت حدقتيها بصدمة واصفرّ وجهها
"ماذاا!!"













6/8/2022

ᵈᵒⁿᵉ✔︎

Continue Reading

You'll Also Like

463K 29.3K 93
Kira Kokoa was a completely normal girl... At least that's what she wants you to believe. A brilliant mind-reader that's been masquerading as quirkle...
752K 35.4K 58
Taehyung is appointed as a personal slave of Jungkook the true blood alpha prince of blue moon kingdom. Taehyung is an omega and the former prince...
960K 38.1K 47
Being a single dad is difficult. Being a Formula 1 driver is also tricky. Charles Leclerc is living both situations and it's hard, especially since h...
216K 5.1K 52
⎯⎯⎯⎯⎯⎯⎯ જ⁀➴ 𝐅𝐄𝐄𝐋𝐒 𝐋𝐈𝐊𝐄 .ᐟ ❛ & i need you sometimes, we'll be alright. ❜ IN WHICH; kate martin's crush on the basketball photographer is...