مُشوّهه في عالَمٍ آخر"قيد الك...

By SalmaElsebaie1

438 38 64

- لا أتذكر سوى أنني فتحتُ الباب ودخلتُ إلى هذه الأيام الغير مفهومة، دخلتها بقلب فتاة تحمل أحلامًا وردية، أضعت... More

الفصل الأول(مِن عمَل الشّيطان! ).
الفصل الثاني(بيرسانا رأس الشيطان).
الفصل الثالث(المدينه الطّيّبه والزرادِقه).
الفصل الرابع(أنْ يحدُث ما كُنت أخشاه)!
الفصل الخامِس(إمّا أنْ نُقتَل أو نَقتِل).
الفصل السابع(التَّفكير السّام).
الفصل الثامِن(الحقيقه).
الفصل التاسِع(الشّياطين السُّود).

الفصل السادِس(موسم الصّيدِ).

41 3 13
By SalmaElsebaie1

- لا شيء يُعذب الإنسان مِثل كِتمان حُزنه ، أن يتظاهر بالسلام الخارجي وفي داخله معارك دامية ، أن يكون بشوش الوجه وفي داخله عالم كئيب.
^^^^

جلست إيما بجانب شَنَـق وهي تتنفس بعُنف شديد إثر المجهود الذي بذلتهُ في التدرُّب القاسي عليها وعلى الجميع.
نظر لها وقال وهو يُزيل العرق من فوق جبينه بكف يده بتعب
- إذًا عليكِ انْ تستريحي الآن، اصعدي للأعلى.
نظرت له وهزّت رأسها بالرّفض وتشدّقت
- برغم تعبي الشديد الي أنّ صعودي للأعلى سيكون بمثابة وصمة عارٍ على جبيني.
هزّ رأسه بتفهّم وربّت على ظهرها بحنان، فابتسمت له وقالت بحُب
- هيا بنا نستكمل.
^^^^

كانت ريما تجلِس بجانب سُندُس على صخره كبيره تستمع الي صياح الجميع العالي، فـ هُم يتدرّبون مُذّ الصّباح الباكِر ولمْ ترَهُم في استراحه مِن وقتِها.

حكّت سُندُس أنفها بسبّابتها وأردفت بملل
- واحنا لازمتنا ايه هنا دلوقتي ؟! عال عليهم من ساعة ما وِصِلنا هنا، دا حتي يا شيخه السرير اللي بنّام عليه مُش بنرتّبُه!
ضحكت ريما بخفه وأردفت
- اسكُتي ونبي ما تفكرينيش..
عقدت سُندُس حاجبيها وأردفت
- ما أفكّركيش بإيه مُش فاهمه ؟!
-بالأرانِب.
ضحكت سُندُس وتبعتها ريما لتتشدّق سُندُس
- أمّا حِتّة موقِف.
استوقفهما صوتٍ صارِم يتحدّث اليهما قائلًا
- تُريدكما الملِكة مارسيليا.
وقفتا بسرعه وخوف واستدارتا الي صاحِب الصّوتِ فَـ كان مارتن.
يتصبّب العرق جبينه بشكل مُبالغ فيه.. وصدره يعلو ويهبط بقوه..
اتّجهتا معه إلى الملِكة مارسيليا حتى أوصلهما اليها ورحل.

كانت الملكة مارسيليا تجلس على نفس ذات الأريكة المُفضل لديها في شُرفتها الفسيحه، وأشارت الي كلّا من ريما وسُندُس بالجلوس أمامها فانصاعتا لأمرها وجلستا قِبالتها.
تحدّث الملكة باضطراب لم تستطِع اخفاءه في نبرتها
- بالطبّع سمعتما عن الحرب التي ستشتعل بعد أيام عدّه وربما اليوم، مَن يعلم!

هزتّا رأسيهما في حسرة، فحتى في العَالَم الآخر الذي سقطوا فيه المصائب تركض وراءهم بعزيمه.
المصائب تأتي وراءهم الي حيث وُجودهم.
يا للحسره.. يا للحسره..!
استرسلت الملكه حديثها قائله
- اذن انتما تعرفا أنّ وجودكما هنا في هذا الوقت أخطر من أيّ وقتٍ مضى...
نظرت لها سُندُس بخوفٍ وقالت
- أستقتلوننا؟!
شهقت ريما إثر استنتاج شقيقتها المُذهل، فضحكت الملكه وقالت
- بالطبع لا، بالطبع لا.. ولكن سنأخذكما الي سرداب، سرداب في نهاية المدينه سيصلكما الي مدينه خفيّه لا تظهر للملاعين هؤلاء..مدينه لا يعرفها سوانا.
نظرتا لبعضهما البعض باستغراب وردّدا في صوتٍ واحدٍ
- سرداب؟؟؟؟؟؟
______

كانت تدور حول نفسها بتعجّب واندهاش كبير، وهناك مَن ينظر لها بخُبثه المُعتاد ويضُم ساعديه الي صدره، التفتت ناحيته وقالت ببعض الخوف، فهي لم تعتاد على وجوده معها بعد
- جميل.
اتّجه ناحيتها بخُطى بطيئه مُتمهِّله وعلى مِحياه ابتسامه مُقززه..
ابتعدت خطوه للخلف عندما اقترب منها زياده عن اللازم، فزفر بغضب وقال بعُنف وهو يُقربها منه بأن أمسك زراعها بقوه لترتد للأمام بعُنف
- لا تختبري صبري عليكِ أيتها الغبيه.
هزّت رأسها عدة مرات والدموع تتلقلق في عينيها بكثرة، سار بسبّابته على وجهها مرات عدة، وعينيه مُسلّطه على عينيها بقوه أرعبتها، تحدّث بخُبث قائلًا
- إنّكِ فاتِنه.

ابتلعت ريقها بتوتر شديد وهي تُشدد على قبضتِها وتتأوّه بألم إثر قبضته المؤلمه على زراعِها.
انتقل بأنفه ناحية عنقها البـض وبدأ يستنشقه مرات عده ومن ثم ابتعد عنها وضحك ضحكات عالِيه وهو مُغمض عينيه باستمتاع قائلًا
- نعم.. نعم يا عزيزتي، انه الخوف، الخوف، آآآآآآه، كم أعشقُه!
نظرات الاستغراب تحوم عينيها وهي تُوجّها ناحيته، وكم دارت التساؤلات في عقلها حائِمه بحيره، أهذا هو الذي كانت تتوق لرؤيته حقًا؟ أمْ كُل ذاك كان من نسج خيالها الأبله الذي حلّق في أُفق أحلامها ناسيًا الواقِع تماما؟!

صمت فجأة عن الضحك ونظر لها بصرامه وترك يدها بنفس ذات الصمت، وتراجع للخلف قائلًا وهو يتجه ناحية باب الغُرفه التي كانت مقر وقوفهما
- أنّا لي هذا، أنّا لي هذا..
وصرخ وهو بالخارج قائلًا بجنون
- يا للعنه.
صوت صرخاته صمّ أذنيها وهزّ أرجاء المكان من حولها، فوضعت سبابتيها على أذنيها وهي تبكي، تبكي حسرةً على حالها، وأنانيّتها التي قادتها الي هذا المكان دون الشعور بحجم المُصيبه التي ورّطت نفسها بها بلا رجعه.
_____

سمِع مُراد صوتٍ عالٍ يُناديه من بعيد، فالتفت والعرق يتصبّبه، يكاد يقع من التعب، عظامه شبه تكسّرت، كُل هذا حرفيًا فوق طاقته وقُدراته.
يتدربون بقسوه وكأنها حرب لِ نهاية العالم!
وحوش ستُحارِب وليس إناس عاديين!

اقترب منه كاسوف وربّت على زراعه بشفقه ثم أردف
-أعفَتك الملكة من القِتال، وستذهب مع البشريتين الي المدينه الشقيقه لنا.. بالتوفيق.
عقد حاحبيه باستغراب برغم الفرحه التي دخلت على قلبه وجعلت دقّاته تعلو وتعلو بقوه، غير مُصدق حقًا انه رُحم من ذلك العذاب.
ولكن أسيذهب الي مكان آخر حقًا؟؟
بعد أن كاد يتأقلم على المكان هنا؟!
نفخ بضيق وترك ما بيده واتّجه ناحية قصر الملكة مارسيليا بعد أن امتطى حِصان كاسوف وانطلقا به إلى القصر لِمُلاقاة الملكة وريما وسُندُس والتّحدّث في أمر ذهابهم.
_____

- تراجع للخلف، قُلت لكَ تراجع أيّها الآبله.
لم يستمع ذلك الواقِف للنداء، فجاء طائر ضخم كان يُحلّق من بعيد ووقف على رأسه وبدأ يضربه بقوه أسقطته أرضًا ومن ثم تدحرج وسقط عن الضّفّه في النهر فـ شُكّلت دوّامه كبيره وابتلعته في جوفها مانعةً صرخاته من الخروج.

زفر الآخر الذي كان يقف بعيدًا عنه بأميال بسيطه بقوه، ومن ثم ركض بسرعه رهيبه الي مكان أشبه بكهف، وجلس أرضًا يأخذ نفسه بصعوبه، ليجد امرءٍ يدخل عليه، واضع وشاح على وجهه وما ان اقترب منه حتى ازاح الوشاح وقال بخوف واضطراب
- أبدأ موسم الصَّيد؟!
ترقرقت الدموع بعيني الآخر وقال وتكاد أنفاسه تنقطع من ركضه المستمر لمسافات طويله
- لقد مات الشريف.
بادله الآخر نظراته بنظرات شفقه وحُزن شديدين، ووقف قائلًا
- كيف؟!

مسح على وجهه وقال
- ظلّ ينقُر أحد طيور الصَّيد على رأسه بقوه فوقع من على ضفّة النهر وابتلعته الدّوامه.
وبعدها وقف قِبالته وقال ودموعه بدأت تشق طريقها الي وجنتيه بقوه
- لقد كُنت بالقرب منه يا شام، ولم أستطِع فعل أية شئ له، مات أمام عيني، فارق الحياه وانا ليس بيدي حيله لإنقاذه!
ربّت على كتفه وقال
- ادعِ له يا قابيل، ادعِ له.

هزّ رأسه وكاد يرحل، إلى أنّ شام أوقفه قائلًا
- مُحتمل أنْ يأتي ضيوف الملكة اليوم.
استكمل سيره بعد أن سمِع كلماته مُتجهًا الي قوقعِه ليسترسِل بُكاءه وحسرته على موت الشريف صديقه اليوم!
____

وقفت الملكة بجانب مُراد وسُندُس وريما تودعهم بحراره، فحقًا أحبت وجودهم بجانبها، ولولا حبها لهم ما سمِحت أو فكّرت بإبعادِهم عن المدينه اطلاقا، لكانت أبقتهم بجانبها طيلت الحياه.

انحنت سُندُس أمامها ومن ثم اقتربت منه واحتضنتها بقوه قائله
- كم أحببتُ وجودنا معكِ جلالتك، آنستينا كثيرًا حقًا.
ربّتت على ظهرها بخفه وقالت
- لكُم عوده.
ثم تركتها لتقف بجانب شقيقتها ومُراد.

نظرت الملكة الي بيري وقالت
- صاحبهم بيري.
ورحلت بسرعه هي وكاسوف ومارتن.
نظر بيري لهم بتوتر وقال في محاولة صبغ نبرته بالصرامه
- اتبعوني..
_____

خرج شام من الكهف ووضع الوِشاح على وجهه مرة أخرى، وهو يلتفت هنا وهناك، ولكنه لم يرَ ذلك الشخص القادِم من بعيد، والذي بدأ في إسراع خُطواته حتى يرى من ذلك صاحِب الوِشاح.

اقترب منه وجُحظت عيناه وهو يُصيح بصوتٍ عالٍ قائلًا
- سجين، انه السّجين شام، انه السّجين شااام ،يا أهل المدينه.
ذُعر شام وهو يتراجع للخلف ويعود ادراجه الي الكهف برعب تسلل الي قلبه وعقله اللذين توقفا لوهله.
صاح بصوتٍ عالٍ باسم قابيل بعدما دخل الي الكهف بسرعه شديده، فهبط قابيل له من قوقعه الخفيّ عن الجميع الا شام والشريف صديقه السابق.

نظر له بذعر من هيئته، وكاد يسأله عن سبب سوء هيئته، حتى سمِع أصوات كثيره متداخله تصيح من الخارج بقوه، فقال لِ شام بسرعه
- اصعد الي الأعلى هيا، لن يعرِف احد أنّك هنا.
صعد شام دون تفكير فهو يثِق بِ قابيل ثقه عمياء.
تصنّع قابيل انه كان ينُظّف أرضية الكهف في حين دخول نصف اهل المدينه تقريبا الي الكهف، ونظر لهم باستغراب وقال بتمثيل شخص مُحترف
- ماذا دهاكم بحق الجحيم؟! لن يسِعكم الكهف ،سيقع فوق رؤوسنا!
نظر له رجل وقور بصرامه وقال
- كفاك مُزاح أيّها المُختل، أين السّجين شام؟!

جحظ عينيه بقوه وهو يقول بنفس ذات التمثيل
- أحقًا رأيتموه؟! لا تقولوا
- لا بل قُلنا لتوّنا.
كاد قابيل يضحك علي ردودهم على كلامه وعلى تمثيله الاحترافي، فهو لم يكُن يعرف أنّه يُجيد التمثيل الي هذا الحد إطلاقًا.
حمحم بقوه وهو يتخيل فُقدانه صديقه الثاني، لن يتحمل أبدًا، لن يتحمل.
فَ عادت الي جدّيته مرة أخرى وقال
- لا لم أرَه مُطلقًا ، فـ لتبحثوا عنه في نهاية المدينه عند السرّداب، علّه ذهب لمُلاقاة ضيوف الملكة مارسيليا!

اقتنعوا بحديثه وخرجوا من الكهف مُتّجهين ناحية سرداب المدينتين المُشترك.
تتفّس بعُمق حزين ،وانتظر دقيقه حتى اختفت الأصوات نسبيًا وأصبحت بعيده عن الكهف.
وصاح باسم شام، فهبط بسرعه واحتضنه قائلًا
- سلمت.
ابتعد عنه وقال
- لماذا؟! أكنت تظنني سأفصح لهم عن مكانك أيّها الأبله؟!
ضحك شام بخفه وقال
- يا رجل بالطبع لا.
ضحك الاخر بخفه هو الآخر وقال
- امكث بالأعلى اليوم، لأن المدينه اليوم لن يكون مِحور حديثها الا عليكَ.
عدَل شام من هندامه وقال بتكبّر مُصطنع
- ألهذه الدرجه انا مُهم!
لكمـه في كتفه بقوه آلمته ثم قال بغيظ
- كفاك مُزاح.
- حسنا حسنا.
وصعد للأعلى وهو يسبّه على هذه اللكمه التي آلمته بالفِعل.

راقب صعوده للأعلى وبعدها اتّجه الي باب الكهف ونظر الي السماء بسحابها التي تُشبه غزل البنات بلونها المائل للورديِّ.

تحدّث لنفسه قائلًا بألم
- ماذا هناك من آلام أخرى كي تَضربيني بها مرة أخرى؟!
وتنهّد بحزن مُسترسلًا
- أبعدَ فُقدان الصديق فَقدِ؟!
_____

وصلا الي المدينه الشقيقه، فوجدوا أشخاص كثيره قادِمه باتّجاهم، فقالت ريما
- هوا فيه ايه ؟! احنا عملنا حاجه غلط، وربنا جزمتي نضيفه.
ضحكت سُندُس وقال وهي تنكزها في كتفها
- بطّلي غلاسه بقي.
اقتربوا من تلك الجماعات القادِمه ناحيتهم وقالوا
- مرحبًا مرحبًا، نحن ضيوف الملكه.
توقفوا وهم ينظرون لبعضهم البعض بدهشه، واقتربت منهم امرأه كبيره في السن وقالت
- يا الله، أحفاد الفراعنه معنا هنا للتو.
قالت ريما بابتسامه بلهاء
- نعم، نحن أحفاد الفراعنه.
ابتسم مراد وقال
- أحدّثتكم الملكه عنّنا؟!
- بالطبع بالطبع، ولقد منعنا دخول وجبة الارانب الي المدينه حال مكوثكم معنا.
حمحمت سُندُس بإحراج وقالت لنفسها
- يادي الكسوف حضرتك.
سارت تلك المرأه للأمام وأشارت لهم بتَتبعها، وقالت للجمهور الواقف ينظر لهم
- اذهبوا انتم وابحثوا عن هذا السّجين...اللعنه عليه.

نظر كلّ من سُندُس وريما ومُراد لبعضهم البعض بتوتر واستكملوا السّير ورائها.
______

- آآآآه، اشعر بهم، اشتَمّ رائحة الخوف في عروقهم...
- جلالتك.
فتح عينيه بسرعه ونظر لها بغضب، فهي أيقظته من أكثر وقت مُحبب اليه.
استنتجت من نظراته أنّها ميّته لا محاله،
اقترب منها وقال بعدما وضع كفّ يده علي جبهتها
- حرامٌ أنْ أُدنس هذه الجبهه الجميله مُبكرا هكذا.
لم تعرِف الي ماذا يرمي بكلامه ولكنها فجأة تجمّدت في مكانها، ولا تعرف ماذا حدث لها للتو، فقط وكأنّ هناك نار بالمعني الحرفيّ تسري في جسدها، بل في عروقها بالمعني الأدق.
_____

خرج قابيل من الكهف مرة أخرى بعد أنْ سمِع صوت سيّدة الملكة مارسيليا قادِمه وتُحدث أحدهم باللغه العربيه الفصحى، فاستنتج أنّ ضيوف الملكه قد وطأت أقدامهم أرض مدينته.

نظر لهم بتفحّص، ووقعت عينيه على وجه سُندُس، فنظر لها بانبهار جليّ، لم ترَه هي، تحدّث السيده اليه وقالت بابتسامه
- انظر لهم قابيل، انهم الضيوف.
ابتسم ابتسامه شبه بارده وذهب وصافحهم جميعًا بودٍ.
تحدّث قائلًا
- أهلًا بكم في مدينتنا.
تحدثت السيده وهي توجه حديثها الي قابيل قائله
- فلتأخذهم وتُعد لهم كهف نظيف.
أومأ برأسه وأخذهم واتّجه الي أحد الكهوف لكي يفعل ما أُمر به.
______

كانت تجسُ أرضًا على رُكبيتها أمامه ورأسها للأعلى..مازال واضع كفيه على جبهتها وعينيه بيضاء تماما، وكذلك هي..
وفجأة ارتدّ هو للخلف وهي سقطت أرضًا بعُنف، وضحكاته أصبحت تعلو وتعلو بجنون، تنفس بصوت عالٍ وصدره بدأ يعلو ويعلو، وكأنّه يستمد طاقته من شئ ما.

حتى سكن جسده وفتح عينيه على بغته ليظهر اللون الاحمر مُكتسحها.
وأغمضها مرة أخرى ثم فتحها، لتظهر بلونها الطبيعي، ووجهه يُزيّنه ضحكه خبيثه وينظر الي چاسمين وكأنه ينتظر حدوث شئ.

بدأت تتلوّي أرضًا كالأفعي تمامًا حتى جسّت على ركبيتها فجأة وفتحت عينيها بقوه بلونها الأحمر القانِت، وظلّت تصرخ بقوه رهيبه وتلك اللعنه بدأت تُرسم على جبهتها، تُرسم بدقه، امتزجت ضحكاته مع صوت صرخاتها، ليصنعوا مزيج من اصوات كأصوات الجحيم.

ومن هُنا.. نستطيع قوْل، لقد حلّت اللّعنه، شُنّت الحرب، حرب بين نارين، الفوز فيها حياه، والخسران فيها موت.

Continue Reading

You'll Also Like

185K 5.5K 110
After the death of Gwen Stacy, Peter hadn't had the courage to become a hero again. Meanwhile, the Justice League were looking for a more experience...
25.9K 1K 15
In the starlit festivities of Penacony, she meets Caelus, a figure shrouded in mystery who shines as a beacon into her enduring night. He was her lig...
69.4K 2K 190
"In a world of pirates and adventure, meet Ryo, a half mink-half human with a tragic past. After losing his parents, Ryo was taken in and trained by...
66.3K 2K 24
this is going to be based off the books currently under editing!! any suggestions please do tell me please enjoy ☆