•|𝐓𝐇𝐄 𝐏𝐑𝐎𝐌𝐈𝐒𝐄𝐃 𝐇�...

Por Nari_na_07

106K 5.8K 5.2K

" لـَم تكُـن مجـرّد نجمةٍ وسـطَ سمـائِي . . . كُنت أنتَ شمـسٌ أنَارَت ظُــلمتي . ." "وسَــط فَوضـى حيـَاتـي... Más

بدايـة ..
الحلقة -01-
الحلقة -02-
الحلقة -03-
الحلقة -04-
الحلقة -05-
الحلقة -06-
الحلقة -07-
الحلقة -08-
الحلقة- 09 -
الحلقة -10-
الحلقة -11-
الحلقة -12-
الحلقة -13-
الحلقة -14-
الحلقة -15-
الحلقة -16-
الحلقة -17-
الحلقة -18-
الحلقة -19-
الحلقة -21-
الحلقة -22-
الحلقة -23-
الحلقة -24-
الحلقة -25-
الحلقة -26-
الحلقة -27-
الحلقة -28-
الحلقة -29-
الحلقة -30-
الحلقة -31-
الحلقة -32-
الحلقة -33-
الحلقة -34-
الحلقة -35-
الحلقة-36-
الحلقة -37-
الحلقة -38-
الحلقة -39-
الحلقة -40-
تـرويج ..

الحلقة -20-

2.4K 146 205
Por Nari_na_07





••••

تتنـفس ببطـئ عاجـزة عن سحـب الأكسُجيـن لرئتيـها !

ضـربات قلبِـها تتسـارع بُكـل حرف ينطقـه الآخر !!

أطرافُهـا متجمـدة ولا تقـوى على تحـريك عضـو من أعضائِـها ..
فقـط تنظر للفراغ بأعين متسعة . .

هو ، مـا إن أنهـى كـلماتُـه حتّى طبَـع قُـبلة على زاويـة فكّـها وهـذا لم يـزِدها إلا سوءًا بحالتِـها !

إلتصاقُـه بِـها .. عِطـرُه المنتثـر .. همسه بأذنها ..أنفاسُـه التـي تفلّح بشرة عنقِـها ..
وفوق كل هذا معنی كلماته .. ويضيف قبلة ؟!

كأنّـه يقُـول بأفعالِـه : مُـوتي ..

سـحب وجهـه للخلـف قليـلا ليُـقابل خاصتها ناظِـرا بِعينيـها دون أن يبتعـد برُبـع خطوة !

حدّق بهـا بعمـق وهي تُبحلِـق بأي شـيء عداه وبـل تحـرص على ألا تقـع عيناها بخاصتيـه

تـأمّـل ملامحـها بحُّب وقلبـه لم يتوقـف عن الخفقـان مُنتظِـرا ماستقوله
- لكـن هي لم تستفـق من صدمة إعترافـه بعد حتى تُفكر بما تقول ..

أول مـرة تحصـل على إعتراف ومن من ؟؟ - الرجل الذي بـات كـل شيء لها

لم تقـل شيء وأدرك صدمتـها وتوترها من ملامحـها فقرّب وجهه أكثـر من خاصتـها طابعا قُبلـة على أرنبـة أنفها

ثـم أخرى على عيـنها اليُسرى صاعـدا لجبيـنها ونـزل بقبلاتِـه على طُـول أنفها ليختـمها بواحـدة على زاويـة شفتيـها

ثـم يهمـس :" أُحبـُك تـشوهي .. "

إرتجفـت أنفاسُـها تبلع مابجوفـها من لُعاب فيرفع يـده لزاوية رقبتها يحط أنامـله على بشرتها ويـردف :" ألـن تقـولي شيء؟ "

رمـشت مرّتين فترفـع عيناها وتنـظر له بتردد لثـواني وتخفضهما مجـددا
وهو مسـح على بشـرة رقبتها بسبابته وهمهم يـحثُها على الكلام :" هممم "

عضـّت شفتها السفلية للحظـة لتنطـق بأحـرف مُبعثـرة :" مـ ..كـ ... مـا أقـول؟ "

" رُدّي على مـا سألتُك .. أتكونيـن لي ما ذكـرت وأكون لكِ مـا قُلتـه " أجـاب

مـركزت نـظراتها على صـدره فتنطـق إسمـه :" جـ.. جـونغكـوك.. "

" عُيونـه وحُبـه.. "

رفـعت عينـاها حيث خاصتـيه فتنظـر له بتردد طفيف ثم بنبـرة حاولت موازنتهـا نطـقت بصـوت ضعيف :" أُمنيتـي .. قد تحققـت سريعـا "

حـدّق بهـا لثواني يحلل كلامـها وحـين أدرك ما تودّ قولـه ضحـك بخفـة وسأل :" ومـاكانت أمنيتك؟ "

" أنـت " نطقتـها بلا تفكيـر فشـدّت على قبـضتها بتـوتر

إثـر إجابتِها تـاه بجمـال ملامـحها فـراحَ يتأملـها بـحب و لنظـراته أخفضـت عينيها بحيـاء

يـده التي كـانت على مابين عنقـها وكتفـها أنـزلها لخـلف ظـهرها فجذبـها لصـدره يحتضـنها وبيـده الأخرى أحاط خصـرها ..

" والآن أنـتِ حيث أنا تنتنمين.. أعـدك أن أحتويـك وأكـون لكِ سندا وسأحـبّك لآخـر الدهـر "

نطـق كلـماته بصـدق فختمها بقبلـة مُنتصف فروة رأسِـها

إثـر ما قاله رفعـت يديها تحطّهما على ظهـره تُبادلـه العنـاق وقـد تقـوست شفتيـها برغـبة في البكـاء فجأة لكـن كبحتـها سريعا تُفرج عن إبتسامة إمتنان

أخيـرا شعـرت أنّها نالـت شيئا جميـلا ولـأول مـرة بهـذه الحيـاة . .

لحظات ليفكّ حصار ذراعيـه على جسدها فيفصـل العناق مُحـدّقا بها وهي بالأرض تُبحـلق

أخفض رأسـه قليلا حتى يصنـع تواصل بصري بينهما وهـي أخفـضت رأسها أكثـر تمنـع ذلك ..

إبتسـم فحطّ سبابته وإبهامه على فكـّها يرفـعه ومـالَ بوجهه قليـلا ونطـق :" هممم مابـك؟ "

رمـشت مرتيـن تشـد على شفتيها فتمنعها من الإبتسـام بخجل وتهمـس :" لا شـيء "

الوضـع يبدو غريبا الآن !

رفـع يده اليسرى يرى السـاعة ثم ينطق :" قـد قاربت الثانيـة.. لنـعد "

هزّت رأسها فشابـك أنامله بخاصـتها وعادا أدراجهما كيث ركـن سيّارتـه

وبطـول الطريـق كان حديـثهما حـول أمور عاديـة

- بالنسبـة للدب المحشـو فلم يذهبـا للمحل لأخـذه ، الوقـت متأخر و إحتمال كبير أن يكون مغلق لذا سيـأخذه غدًا ..

بعـد فتـرة لابأس بهـا وصـلا للسيـارة فيفتـح لها الباب أولا تدلف وإتخـذ هو من مقعد السائق مكانا له..

شـرعت هي بفـرك باطـن يداها بأعلى ركبتيـها نزولا لساقيـها إذ شعـرت بالبرودة بفعـل الرياح الخفيفـة

- هذه الأيـام الفاصلة بين نهايـة فصل الصيف وبدايـة الخريف تكـون أكثر برودة ليـلا !

نظـر لها بهـدوء ثم حوّل عينـاه لساقيهـا وحدّق بهما بِشـرود ، نفـى ما برأسـه مُغمضا عينـاه لثواني فيفتحهما مجددا
وكأنـه يقوم بإعادة تشغيل لعقله !

تحمحم فإلتفت بجزئه العلوي للمقاعـد الخلفيـة يأخذ سترته الخفيفة، كان قد نزعهـا سابقا ثم يضعها على فخذيها وساقـيها يسترها ويُدفـئها بآن واحد

" شـكرا " همـست بصـوت هادئ تبتسـم فردّ عليـها بأخرى مماثلة

شغّـل مُحـرك السيارة وبهـدوء أخـذ يقـود بإتجـاه منزلهـا وفي منتصف الطـريق غرقـت تشوهي بنومهـا

أجـواء السيارة ليلا والشوارع الخاليـة الهادئة تحفّـز على ذلك وتجعل للنوم لذة مميـزة !

بعـد عشريـن دقيقـة تقريبا

ركـن سيـارته أمـام منزل حونسو من الجهـة الخلفية وبعيـدا قليلا عنه..

أطفـأ مُحـرّك السيـارة ليـميل بجلسـته على المقعـد إذ أسند ظهـره ورأسه على نافـذة الباب وراح يتأملـها بهـدوء وحب..

تبدو جميـلة جدا وهي نائمة !

وستبـدو أجمـل لو كانت على فراشـِه ! فكـرة قفزت بعقله وعلى إثـرها إبتسم بهيام

لحظـات ليقتـرب منهـا قليـلا ثـم يمُد يده ويمسح على شعـرها بحنان وبصوت هادئ أيقظها مناديا عليها :" تشوهي .. جميلتي إستيقظي ، قد وصلنا "

" هيـا دُبتي.. تشوهي " كرر إسمـها أكثـر فتحركت على مقعـدها قليلا ثم ببطئ فرقت جفنيـها ليقابلها وجهه وعينـاه التي تتأملهـا بحب ..

" وصلنا " أردف بنبـرة هادئة بينما هي للتـو فقط تذكرت حالهمـا وأين همـا

كأنها فقدت الذاكرة بنومها . .

" اهه " نطقـت لترفـع ظهـرها عن المقعـد وتقابله بعينان ناعستان والآخر إبتسم على شكلـها وقال :" آسف أيقظتُك.. لكن توجّب ذلك "

" أجـل " قالت تضغـط بيديها على وجههـا لربما تُساعدها هذه الحركـة على الإستيقاظ جيـدا

" كيـف أعود؟ أعني الحراس والكاميـرات.. " نطقت بصوت ضعيف إثـر النوم فنظـر إليها برهة وقال :" لا أعلـم "

توسعـت عينيها بشدة وصاحـت :" كيـف لا تعلم؟ "
الثاني أجاب بهدوء :" أنا لم أفكـر بذاك.. ركّزت فقط على خروجك ونسيت أمر العـودة تماما "

حدقّت به و الخوف تسلل لقلبها فتسارعت ضربـاته وفقدت تركيزها وفقط تفكر ' والدها سيكشفها ولن يرحمـها '

" أنت تمـزح صحيح؟؟ " بخوف قالت وأضافت تضغط على رأسـها :" أنا في عداد الموتى "

تنهـد بقـوة فإقترب بجزئه العلوي يأخذ يدها ويتحدث :" كـنت أمزح.. لا داعي لكل هذا الخوف "
إستمعت لجملته لرتاتح داخليا ثم بنبـرة منزعجـة نطقت :" هذا ليس بأمر يُمزح فيه "

وبنبـرة جادة ردّ :" هـذا يكفـي.. توقفـي عن الخـوف منه .. أنا بجانبـك ولن أدع مكروها يُصيبك .. سأحميك وبداخِـل أحضاني أضعك "

" زمـَن تسلُّطـه عليـك قد إنتهى .. والآن كلِمتُك ورغباتُك فوق كـل شيء "

صوتـه.. كلماتـه ومعنـاها.. ثاني أكسيد الكربون الذي يطرحـه ويفلح بشرتها
هذه التفاصيـل جعلتها تنصهـر داخليا ..

إبتسامـة صغيـرة ظهرت على شفتيهـا بعدما جاهدت في كبـح الواسعة وفقط نظرت له بإمتنـان

هو أيضـا إبتسم ليرفع رأسـه مُقبلا وسط جبينها مطوّلا ثم إبتعـد يحمل هاتفه ويتصـل على داهيون التي لم تنـم بعـد

قد كانـت تنتظر عودة تشوهـي ولحظات فقط لتُجيب

" كيف الأحـوال " سـأل جونغكوك و الأخرى بنعاس أجابت : " كل شيء بخير ، جعلتـه ينام ولا أظـنه قد يستيقظ قبل شروق الشمـس "

" جيـد ، بسرعة تأكـدي من نومه وكذلك موقع الحراس الخارجيين ثم إتصلي بي و إنتظـري بالحديقـة حتـى تأتـي تشوهي "

قال جونغكوك بجديـة وتشوهي تنظر له بإعجاب -يبدو لها ذاك النوع من الأشخاص الذي يعمل بذكاء ويتقن عمله بجد !

" كـذلك بعد عودتـها إحرصي على مسح تسجيلات الكاميـرا إن إستطعـتِ " أردف وردّت عليه ثم أغلق الخـط

" كـيف تعرف داهيـون؟ " سألته بتردد مخافة أن لايرغب بالإجـابة لكـنه رد ببساطة :" هـوسوك يعرفها وتوسّط لي .. "

هـزت رأسها بفهـم وقال فجأة بنبـرة جِدُّ هادئة :" لا أريـدك أن تذهبي "

حدّقت به بصمت فأخذ يدها بين خاصتيه يُتابع كلامه :" تعلميـن , الشقـة مملة جدا بغيابك .. منذ عودتي لكـوريا ومُكوثي بالشقـة كُنتِ معي وقد تعوّدت كثيرا على وجودك "

" والآن..بعـد رحيلك أشـعر بالفراغ وكأن المكان مهجور بارد "

" حاليـا وكـل ما أرغب به هو أخـذك معي إلاّ أنه ليس وقته.. لكـن أعدك ألا أتأخر وهذا سيحدث قريبا "

لم تقل شيئا أو بعبارة أوضـح لم تعرف ما تقوله لذا لجأت للصمـت وتركـت عيناها تفصـح عن ماعجز لسانها عن نُطقـه

جونغكـوك نَقـل أناملـه التي تمسك يـدها لجوانب خصـرها ليقتـرب بجسده نحـوها ثم إحتضنها بهدوء واضعـا رأسه أعـلى صدرها مُغمضا عيناه ينعم بالراحـة

هي، تجمـدت وتوقفـت عن التنفـس لثواني تشد على بطنهـا التي إستقبلت حرب فراشات ...

أخفضـت نظـرها ولم ترى سوى خصلات شعره الأمامية ومقدمة جبينـه..

تنفـست ببطئ وإلتقطـت مع الأكسجين رائحة شعـره فأغمضت عينيها تتنفـس أكثـر ..

لو كـانت عِطـرا يُباع لتهاتف الجميـع لشـرائه بأغلى الأثمنة !

مـرت عـدة دقائـق بهدوء فيقطـع ذاك الصمـت السائد صوت رنيـن هاتف جونغـكوك ..

تنـفس بعمـق يستنشـق عطرها ثـم ببطئ إبتعد يُجيـب على الهـاتف
وهي رغبـت بدفن وجههـا خجـلا جرّاء فعلته لكن الهدوء طغى عليهـا

تبـادل بعـض العبارات مع داهيـون ليغلق الخط و يترجّـل من السيارة يـدور لجهـة تشوهـي..

فتـح بابـها وحين كـادت بالنـزول إنحنـى بجذعه بسـرعة آخـذًا وجهها بين كفيـه يحشر شفتيه بخاصتيها مقبلا إيـاها بحـب ...

سُرعتـه في فعلتـه جعلتهـا لا تستوعب مايحـدث!

- حرّك شفتيـه يُقبّلهـا ببـطئ شديـد وهي ساكنة بمكانها لا تتحرك ...

- لحظـات فيطلـق صراح شفتيـها فاصِلا القـبلة ليبتعـد بوجهه رغمـا عنه ويحدّق بملامحهـا

ولـم تنظـر إليه بل أنزلـت بنظراتها لحضنـها بخجل ربمـا فيبتسـم بخفـة يهمـس :" سأشتاق إليـك "

عضّـت شفتها السفليـة ترد بصوت ضعيف دون النظـر له :" أ.. أنا كذلـك "

بعثـر شعـرها بأناملـه والأخـرى شـعرت بالخُمـول وفقـدت قدرتها على فعـل أي شيء.. حتى التركيـز !

أخـذ سُترتـه من على فخذيهـا ليرميها في مقعده ويـجذبهـا من ذراعهـا بلطـف فتترجـّل

أغلـق الباب ومشيـا ناحيـة السور فيقول :" داهيـون تنتظـرك عند السلالم .. إذهبي أنتِ وحين تصلي أرسلي لي رسالـة حتى أطمئـن "

هزّت رأسـها بالإيجاب ولحظـة تقبيلها له لم تغادر عقلها بعـد ..

إنحنى يُعانقها وعند أذنها أضاف :" إعتني بنفسـك .. أريدك بصحّة جيّـدة " ، فصـل العنـاق ليُديرها حيث ظهـرها يُقابل صـدره...

وضـع يديه على جانبـي خصـرها وقبـل أن يرفعها طبـع قبلة خفيفـة على المنطقـة بين رقبتها وكتفهـا ..

قـد قبّلهـا كثيـرا الليلـة.. !!

فقـدت تركيـزها حينما شعـرت بشفتيه على جلدها لكـن سرعان ما أعادتـه حيـن رفعـها عن الأرض لتتسلـق الجـدار وتنزل للجهـة الأخـرى

وجونغكـوك بالطبـع لم يُغادر المكـان حتى تأكد من دخولهـا للمنزل بأمان إذ رفـع جسـده وأخذ يُراقبها ليطمئـن

ثم غادر بسيارتـه لشقتـه

_ أغلقـت البـاب ببطـئ شديـد لتسمـع داهيـون من الخلف تُديـر المفتـاح فتغمـض عينيهـا بشدة وتركـض نحو الفـراش تُلقي بذاتهُـا عليـه وتـدفن وجههـا بالوسـادة تصـرخ بقـوة

تـلك الصـرخة كبتتهـا مُنذ أن إعتـرف لهـا جونغكـوك وعبّر عن رغبتِـه بأن تكون جُـزء من حياتِـه !

أطلقـت صرختهـا الحماسيـة ثم رفعـت وجهها تتنفـس بسرعـة وتضحـك بآن واحـد

" لا أصدق ... يا إلهـي " حادثـت نفسهـا بعدم تصديق تشُد على فراشها بقبضتيـها تُخرج طاقتهـا
فتزفـر الهواء تلقي بجسدها كُليـّا على الفراش

حدّقت بالسقف وعادت بها ذاكـرتها لتلك اللحظات الجميـلة . .

قرصـت شفتها السفلية بسبابتها وإبهامها ثم تهمـس بخجل وحمـاس :" شفتـاهُ الحُـلوة "

" اعاااا " صرخـت تضرب بقدميـها الفراش ثم تنهـض تأخذ ملابـس من الخزانـة تغيـر ماترتديه

إنتهت لتـقف أمـام المـرآة راغبـة بمسح مكياجـها وحيـن رفعت القطـن ومزيل المكياج حتى توقفـت تتـذكر شيئا

جونغكوك قبلهـا على مُعظـم أنحـاء وجهها وتمسح أثـر قبلاته !!

" مُستحيل " صاحت ترمـي القطـن من يدهـا تضحك فتعود للخـزانة تأخذ سُترته..

بعـدها أطفأت الأضواء لتعتلي الفراش وتستلقي تـحتضن سترته فتأخذ هاتفـها تُرسل رسالة له

' قـد وصلت بسلام.. شُكرا جزيلا على هـذه الليلة الجميـلة 🤍 '

وضـعت الهاتف أسفل وسادتها تشد على سترته فغفت تستنشـق رائحته وذاكرتـها على صـوره تقـف ..

من جهـته..

وصـلته رسالتهـا وهو في الطريـق يقود لشقـته فردّ عليـها ب ' نامـي يا جميلتي.. ليلة سعيـدة '

وأكمـل قيادته بأفكـار عديدة تنهش عقلـه وكـانت هي محـورُها

كيـف سيأخذها ومايفعل بأمـر والدها.. وأهم من ذلك ما موقفها من مايفعل؟!

_ حيـن وصوله لغرفتـه ألقى بنفسـه على الفراش بإرهـاق جسدي وسعـادة داخليـة تتملـكـه..

مشـاعر الحب هـذه أول مـرة يشعر بها بصـدق !

حمـل هاتفـه ليفتحـه داخِلا لدردشته مع صديقيـه وبسعادة أرسـل :

' شباب لقد فعلتها '

ثم رمى الهـاتف ونـام سريعا

__

أشرقـت الشمـس وأشارت الساعـة للسابعـة صباحا

يتوسط السرير بجسـده .. نائم على بطنـه واضعا رأسـه أسفل الوسـادة يحاول تجاهل أشعة الشمس التي غـزت الغرفة وإستقرت خيوطها على وجهه !

نام ليلة الأمس وقـد نسـي إغلاق الستائـر ، هو حتى لم يغير ملابسه ونام كما خرج !

" اللعنـة " صـرخ بغضـب يرمي الوسادة بعيـدا بعنف ثم يستقيـم بجزئه العلوي جالسًا على الفراش ينظر خارجا للشمس بأعين حادة يغلفها الغضب

زفـر الهـواء ليلتفـت وينظُـر للساعـة الإلكتـرونية مستطيلة الشكل والموضوعة على المنضدة ... كُتب عليها -07:09-

" اااه " غادرت ثغـره زافرا معها ال C02 تزامنـا مع إستلقائـه يحدق بالسقف ..

اليوم سيخـرج تايهيونـغ من المشـفى واليوم أيضا جدوله مليئ بالإجتماعات وفوق ذلك هناك أعمال أخرى !

مـد يده آخذا هاتفه يفتـحه فتستقبله بعـض الإشعارات

تجـاهل كل شيء وضغط على دردشته مع صديقيه يقـرا ما أرسلاه إذ تكلما بغيابه

' شباب لقد فعلتها ' أرسلها جونغكوك على الساعة 02:56

وأجابه تايهيونغ ب ' مالذي فعلته على الساعة الثالثة ؟؟ '
' نيتي طارت .. ' على الساعة 03:12

دخل جيميـن الدردشة علـى - 04:32 - و أجاب لتايهيونغ ب ' ما قد يفعله المـرء على الثالثة غير الذي نفكـر فيه الآن '
' جونغكـوك يا حيوان ماذا فعلت؟ '

فـورا رد عليه تايهيونغ ' لما أنت مستيقظ الآن؟ '

جيمين : ' إبن أختي نائم معي وإستيقظ منذ قليل يبكي فأخذته لها وطار النوم '
' ماذا عنك '

' نمت على السادسة واستيقظت على الثالثة.. أخذت كفايتي من النوم ' تايهيونغ رد وأضاف ' أعطيني إسم فيلم ما أضيّـع به الوقـت '

' هـناك الكثـير، أدخل حسابي ستجد .. وضعتهم في قائمة المفضـلة إختر أي واحد .. جميعهم قنبلة ' جيمين أرسـل

' سأرى '

جيمين : ' سأحـاول النوم الآن كـي أستيقظ غـدا وآتي إليك.. أراك '

' إجلـب معـك قهـوة لـي ' بعثـها تايهيونـغ ولم يقـرؤها الآخر فشـتمه تايهيـونغ على ذهـابه السريـع

' ألـم تمنع الطبيبـة عنـك القهوة تايهيونغ ' أرسـلها جونغكـوك أخيرا ولأن المعني غير موجود لم يـرد

خـرج جونغكوك من الدردشـة ليـدخل لخاصـته مع تشوهي فيبتسـم تلقائيا يكتُب ' صبـاح الخيـر عليك دُبتي '

أرسلهـا لتتوسع إبتسامته أكثر إثـر تذكره للحظـات ليلة أمس
" أشعـر أني مراهق بحق " بضحك تكلم يبعثر خصلات شعره ليرمي الهاتف على الفراش وينهض يستحـم

غيـّر ملابسـه ثم تنـاول فطور صحّي كالعادة مع قهـوة ليُغادر نحو وجهته أي شركـته أولا

حوالـي نصف ساعة قضاها بالطريق والآن بغرفة مكتبـه أصبـح

دلفـه بهـدوء تام وخلفـه سكرتيره الذي تبيـن وكأنه منزعج من شـيء ما

" سید جيون .. لديك إجتماع على الساعة التاسعة مع قسم الإبتكـار والتطوير من أجـل مناقشـة .... " تكلّم السكرتير بإحترام لكن..

" ألغـي جميع أعمـالي اليوم " هذه الجملـة التي صدرت من ثِـغر جونغكـوك بهدوء قاطعت كلام السكرتير الذي بدأه للتو ولـم يتمم مايـرغب بقوله ...

وأثنـاء ذلك جونغكـوك إتجـه يفتـح دُرج مكتبـه يُخرج كيسا ما

" لكن سيـدي إجتماع اليوم مهم وأنت أهملـت الكثـير مؤخرا وخاصـة .. " نطـق السكرتير ويقاطعه الأخر مجددا بقوله : " موعـدي أهم؛ و أعرف ما أفعلـه "

موعـده ! يقصـد موعد خروج تايهيونغ

هم بطبعِـهم هكذا ، صداقتُـهم أهـم من أي شـيء .. أهم من الجاه والمـال وحتّى الحب !
كحين كـان جيمين وتايهيونـغ بالجامعة أُعجبـا بنفس الفتاة

هذه الأخيرة كانت أجنبية وجميلة جدا ، وبمجـرد أن علما أنهمـا إنجذبـا لنفـس الفتاة .. هووب أخراجـاها من عقليهما وكأنها لم تـكن

بل حتى أحيانـا يسخـران من بعـض كـ " أيـن كان عقلك حين أعجبتك تلك الفتاة؟؟ " فيضحكـا
وصداقتهمـا لم تتأثر بمثقال ذرة !

أخـذ الكيس بين يديـه ليُغادر المكتـب تحت نظرات السكرتير المرهقة والمنزعجـة والآخـر لم يهتـم

إتجـه نحو المشفـى وفي طريقه إشترى كوب قهوة بدون سكر !

بعـد نصـف ساعـة أخـرى

" صباح الخير " قـالها جونغكـوك يدلـف الغرفـة التي بها تايهيونغ فيجد جيمين يسـاعده على إرتداء ملابسه ..

وأصواتـهما تبيّـن أنهما في حالة شِـجار!

" صبـاح النـور "ردّ كلاهما بنبـرة صوت متـذمرة فيسأل الأول :" ما بالكمـا؟ "

" تعلم كم هو طفل ويُعاندني على أتفـه الأمـور " جيمين تحدث يقصد بكلامه تايهيونغ وهـذا الأخيـر صاح ب :" وأنت كالعجـوز تنتقـد كل شـيء "

رفـع جونغكوك كتفيـه بقلـة حيلة فيتقـدم نحو تايهيونغ الجـالس على حافة السرير وجيـمين واقف أمامه يُلبسُـه قميصـه

" خُـذ قهوتك تايهيونغ " نطـق جونغكوك ليبتسم المعنـي وحين مدّ يـده ليأخذ الكوب أخذه منه جيـمين سريعا يقول :" جلـبت له كوب وشـربه.. هذا يكفيـه "

" مـازلت أريد " صاح تايهيونغ مجددا

نفـى جيمين ويضيف : " لايوجد "
" أجل لا يوجد " وافقه جونغكـوك ليأخذ الكوب من جيميـن يرتشـف منه

قـلب تايهيونغ عينيـه بإنزعاج وسـأل :" ما فعلت الليلة المـاضية؟ "
" أجـل، ما حصل " جيمين أيضا سأل يأخذ كوب القهوة من جونغكوك يشرب

إبتسـم جونغكوك وقـد لمعت عيناه فيجلـس على حافة السرير وينطق :" ما حصل؟ .. أمـس كنت مـع تشوهي "

" معها.. كيف ؟ " تايهيونغ قال وقد تسللت يده لخاصة جيمين يأخذ كوب القهوة والأخير لم ينتبه
فيرتشف منها

" داهيـون التي تعمل هناك، طلبت منها تهريبُـها.. المهم خرجنـا .. وقـد إعترفـتُ بحُبي لها " نطـق جملته الأخيـرة بضحـكة خفيفة

أصـوات حماسيـة غريـبة غادرت ثـغرهما فيصيح جيـمين يضرب كتف الأول :" إيياا يا حيوان "

" كـيف كان ردّها؟ " تايهيـونغ قال يشرب القهـوة

" وهـل ترفضُني؟ " أجـابه بنبـرة بـها السخـرية فينطق جيـمين بحمـاس :" قُـل المزيد من التفاصيل "

" توو.. لااا ، لن أقـول شيئا غير أنـه أصبحنا معا " قال وإبتسـامته تكاد تصل لأذنيه فيغيضه جيمين بقـوله :" حسـنا، يبدو أنّك فعلت الكثيـر غير الإعتراف "

وختـمها بغمـزة خبيثة

" الخصوصية الخصوصية جيـمين " سخـر تايهيونغ يضم أصابع يده اليمنى فيـحرك يده بدرامية

" طبـعا.. هي خاصتـي، أمـر يخصّني أنا ولـن أقول شـيء عنها " جونغـكوك نطـق في مابين المُزاح والجديـة بيننا ينظـر لهما بطـرف عين

تايـهيونغ إرتشف من القهـوة سريعا وأخفض يده الحاملة للكوب حتى لا ينتبها له

وجيميـن نطـق :" ااه قلت خصوصية؟ مصطلح غريب عنـّا لكـن لابدّ منه .. قد أصبحـت كبير"

وأضاف :" على كـل مُبارك لك.. كُـن سعيـدا معها هي تستحقك "
رفع إبهامه كعلامة رضا

وفجأة أدرك أن كوب القهوة لم يـعد بين يديه فسريعا وجّه نظراته ناحية تايهيونغ فيقول بتوبيخ :" تايـوو يا طفـل.. هات القهوة"

كاد يأخذها منه والأخير أبعد الكوب عنه يرفع أصبعه الأوسط يقول :" خذ هذا، جونغكوك إشتراها لي "

وقف جونغكوك فيأخذها منه غصبـا وبعقلانية تحدث :" هـذا مضر لك، لا تكـن طفلا "
ثم على المنضـدة وضعها

" هـذا كثيـر بحق، توقفا عن معاملتي هكـذا.. لست طفلا " تـذمر يحـدق بهما بغضـب والآخران لا يُباليـان

" الآن أُنـظرا " نطـق جونغكوك يأخذ الكيس الذي وضعـه على السرير قبلا فيفتحـه مُخرجا عُلبتيـن..
قدّم الأولى لجيـمين والثانية لتايهيونغ
وأخـذ هو التي بقيت في الكيس

شـرع الثلاثّة في فتح العلب لتصدر
' واااااااو' إعجاب مـن ثغر كـلا من جيمين وتايهيونـغ بينما جونغكوك من الأصـل يعرف المحتـوى

إعجابهما صـدر عن الهواتـف الذكية التـي صنعها جونغكـوك لـهما

الهواتـف الثلاثة بنفـس الـحجم واللـون ومن الخلف تم كتابة أساميهم بخط رفيع من معدن الذهب الأبيض وفي الأسفل بدل كتابة العلامة التجارية ونوع الهاتف كُتب '𝐉𝐓𝐉 '

والمعنى ' 𝐉𝐮𝐧𝐠𝐤𝐨𝐨𝐤 𝐓𝐚𝐞𝐡𝐲𝐮𝐧𝐠 𝐣𝐢𝐦𝐢𝐧 ' أو العكس في الجانبيـن

مـظهر الهاتف الخارجي كان بسيط هادئ وجميل ومع خطّ الكتابة بدى جذّاب !

" وااه أحببتـه, ما نوع المعـدن الذي تمّت الكتابة به ؟" سأل جيـمين يقلّب الهاتف بين يديـه فيردّ المعني :" ذهـب أبيض "

" التصـميم أنيـق جـدا " علّق تايهيونـغ بسرور والثاني بفخـر تحدّث :" أعلـم، إنه عقل وأنامل جيون المُبدعـة "

" المـظهر الخارجي لا بأس بـه .. لكـن لنرى المحتوى، مازلت لا أثق " جيمين نطـق بنية المزاح

" إذهب للجحيم.. أعمالي تطوّرت والجميع يقتنيها "

ردّ عليه جيمين يغيضه أكثـر فنشأ بينهما جدال خفيف ليستغل تايهيونغ هذا وتتسلل يـده لكوب القهوة يرتشف منه :)

ولـم ينتبها له حتـى شربها كُليـّا فشتماه وتم ضربـه بخفة من قبل جيمين
وماكان من تايهيونـغ إلا أن يُراقص حاجبيه يغيضـه

ثـم بمساعـدة من جونغكوك وجيمين جمعـا أغراض تايهيونغ من ملابـس وسماعات وأجهزته في حقيبته ليغادروا المشفـى أخيـرا

تكـاليف المشفـى قد سبقهم جونغـكوك ودفعها.. مازال ماحدث يؤنبـه !!

وصـلا لمنـزل تايهيونغ فبقيـا هنـاك بأمر من الجـدة لتناول الغداء ثم رحـلا عـند الظهيـرة

مضـى الوقـت فغربت الشمـس وأسدل الليل ستائـره بهـدوء..

الساعـة تُشيـر للعاشـرة

على الفـراش كالعادة تستلقـي و تعبث بهاتفها
- حاليـا تقـرأ مقـال عن كيفيـة التعامل مع الرجل سـواء كان مجـرد حبيب أم زوج

هي لـم تتعامل مع صديـق حتى، لذا تجهـل الكثيـر والكثيـر من الأمور

نحـن كفتيـات بطبعنـا نتكلم أحيانا بهذه الأمور مع بعـض .. صديقاتنـا ، أخواتنـا أو حتى نقرأ منشورات في مواقع التواصـل وكذلك نحمل خبرة كثيرة من الدرامات والأفلام التي نشاهـدها

بينمـا هي لا تعـرف ما الكلمـات الصحيحة التي تستخدمهـا في المحادثـات وبأي وقـت ولا حتى كيف تجيـب ، وبالنسبـة لأمـور الكبـار هـي لا تفهم شيء !

ليـس بمعنى أنها حمارة ساذجـة وإنمـا لا تملك معلومـات كافيـة عن ما يحـدث بين الزوج وزوجتـه ...

كـل ما تعرفـه هو أنّ المـرء يحتاج للإلقاح من أجل التكاثـر وجلـب مخلوقـات لطيفـة والقليل عن الطريقة 𓆠

البيئـة التي تعيـش فيها جعلتها تجهـل هذه الأمور .. لا صديقات للتحدث معهم ولا انترنت تستخدمها براحة ..

حتى المشـاهد الرومانسيـة في الدرامات تشاهدها صُدفـة بالحلقات فلا تبحث عنها أو تُشاهد درامات كثـيرة الإنحراف بل تبتعـد كليًا عن هذا البـاب

لما ؟؟ ببساطـة لأن هاتفـها تحـت مراقبـة والـدها و كـل ماتفعلـه على هاتفها يراه لذا عيب أن .... :)
- والآن تستغـل الفرصة وتتثـقف !!

بالنسبـة لجونغكـوك هـي لم تتحـدث معـه أبـدًا‚ وجـدت رسالتـه صباحًا فأجابـت عليـها ثم ظُـهراً أرسلت له رسالة أخـرى تسـأل عن أحـواله ولم يـرد

فرضـت أنّـه مشغُـول ولم تُـزعجه والآن حيـن كادت أن تغيـر الموضُوع الـذي تقـرأه لآخر إهتـز هاتفها قليلا ثم ظهـر إتصال من ' 𝐌𝐲 𝐥𝐨𝐯𝐞 '

توقفـت أنفاسهـا للحظات لتـزفر الهـواء فتبتسم وتحمحم تعـدّل نبـرة صوتِها ثم تُجيـب :" مرحبا "

بصـوت هادئ لطيـف تكلّمت لتسمـع ردّه ب:"
إشتقـت إليك كثيرا .. كيف حالـُك ؟ "

إتسـعت إبتسامتهـا أكثر فتنطـق :" بخيـر، ماذا عنـك "
" أشـعر بالراحة لسمـاع صوتـِك " نطـق بصوت رُجـولي هادئ جدًا

ضغطـت بيدها على أسفـل بطنها بسرور !

" كيف كان يومك ؟؟ " سألهـا بذات النبـرة ، رغم أنّه مُرهـق ويرغب بالنّـوم فللتو أنهى عمله على الحاسـوب لكـن عليه أن يسأل عنهـا قليلا

يُشعـرها بالإهتمـام وليس أن ينام ويتجاهلها .. و حتى هو يريد سماع صوتها !

" عـادي.. كغيـره من الأيام , وأنت؟ " قالـت جُملتها تُحـدق بالسقف فيهمهم قائلا :" نفـس الشـيء ؛ فقـط العمل يُهلكُـني هـذه الآونة الأخيرة "

" خُـذ قسـطًا من الراحـة إذا وتجاهل كُـل شيء " قالـت تقترح حلاّ فرد عليها ب :" أنتِ راحتـي، هل آخـذك "

ضحـكة خفيفـة غادرت ثـِغرها فيضيف بصوت جِـد هادئ :" ضحكتك تفعـل بي الكثيـر، كم أرغب بوجودك معي الآن.. أجعل من صدري وسادة لك تنامين وأنا بِك أحـدق "

عضـّت شفتها السفلية تغمـض عينيها بشـدة بينما تفرك قدميها ببعضـها بتوتر وحمـاس..

لـم تكُـن تعلم أنه يُجيبد الكلام الرومانسي والغزل هكـذا !

تحمحم يُعيـد تركيـزه فنطـق :" ما كُـنت تفعلـين؟ "
" لا شـيء , فقـط كنت أتصفـح الأنترنت " ردّت فتضيف بتردد خفيـف :" وأنـت "

" أنهيـت عملـي ثـم... " توقـف عن الحديث لثواني فيضيف بضحكة خفيفـة :" ثـم كُنـت أتأملك "

أتأملك؟!

قطبت حاجبيـها للحظـة ثم بلا فهم نطقـت :" تتأملني؟؟ كيـف؟ "

ضحـك مجددا قائلا :" لحـظة "

" مـاذا؟ "

لم يـرد عليـها إذ أبعد الهاتف عن أذنـه فيـدخل لدردشتهما يُـرسل لها شيئـا..

ولأن الهاتـف كان بيدها وتتحدث معه عبـر السماعات ظهـر لها إشعار أنه أرسل صورة فضغطت عليه سريعـا ..

" هاا؟ " غـادرت ثغـرها تنهـض من فراشها تجلس فتحـدق بالصـورة وقـد شعـرت بنوع من الخجـل لتـذكّرها تلك اللحـظة

" كـ...كـيف ومتـى هـذه؟ " سألـته بصوت منخفـض وإستغربت من الصـورة

" يـوما مـا.. دخـلت الغرفـة ليلا فوجدت أحدهم نائم على فراشـي.. فمـا كان منّي إلاّ أن أُجـاوره "

تحـدّث بما يظنـه فإبتسمت تعضّ سبابتـها ورغبـت أن تصارحه أنها لم تكـن نائمة لكـن لم تتشجـع !

" وهـل أيّ أحـد ينام على فراشـك تُجاوِره ؟ " قالت

" حيـن يكـون ذاك الأحـد أنـتِ .. فأجـل " ردّ عليـها بصوت منخفـض فتشدّ بأسنانها على سبابتهـا أكثـر

" لكـن لحظـة.. كـيف أُلتقِطـت الصـورة؟ " سألت بإستغراب حيـن إنتبهت للأمـر

" جيـمين.. حيـن دخـل الغرفة يبحـث عني .. إلتقطها الخبيث "

" هااه؟ هـذا.. هـذا مُحـرج " همـست تغمـض عيناها وقد شعرت بالخجـل

ضحـك بخفـة وقـال :" لكنـها كانت ليلة مُريحـة بحق.. النـوم بجـوارك يبعث الهدوء والسكيـنة "

مجددا الفراشات تسللت لأسفل بطنـها تصنع حفلة راقـصة !

" إنتظـريني يا حُبي لفتـرة من الزمن وسآخُـذك ، فقـط حتّـى أرتّـب بعض الأمـور وأعـدك ألاّ أتـأخر " أضاف بنبـرة حنونة وكلمـات جـادة

إستلقت على ظهـرها تنظـر للسقف وأفكـار عديدة هاجمت عقلها هـذه اللحظـة
فتنطق بهـدوء :" وأبـي .. ؟"

قصـدت بسؤالها شيئا وهو فهم شيئا آخر فيقـول :

" ما أفهمـه أنك لا تـودّين الذهاب معي "

" ليـس ذ.. "

قاطعها بنبـرة جـادة :" إسمعـي تشوهـي.. ما بينـي ووالدك لا أريـد منك أن تتدخـلي بـه ؛ بنفـس الطريقـة التي تجاهلتُ فيـها كونـك إبنتـه تجـاهلي ما يربـطُني بـه "

" لأنـي لن أتخلـى عن هدفي وإنتقـامي مهما يـكن.. حتـى لو كانت علاقتنـا مرهونة بذلك "

ما قـاله جعلـها تشـعر بشيء غريب.. أحتّـى معه ليست بأساس ؟!
_ رغـم أنها لم تقصـد ما فهمه لكن هي فهمـت من تكون !

بقيـت صامتة دون قـول شيء وقـد شعرت بألمٍ في قلبها

وهو أخـذ نفـس عميق فيردف :" حقـا أحبـك.. ودليل ذلك أنّي تجـاهلت أمورا كثيـرة فدعسـت على جُروحي ومبادئي لأكـون معك "

" أنـا لا أخيّـرك بيني وبينه.. هو والـدك وأنا أحتـرم هـذا وإن لم تريدي القدوم إلي كذلك سأحترم قرارك ..
لـكن أنت أيضـا تفهّميني.. همم "

أنهـى كلامـه بهمهمة ثم تنهيـدة عميـقة وهي كذلك أخذت نفـس عميق ..

ثـم بنبـرة جد هادئة تحدثت :"أنـا.. أنا لم أعني ما فهمته جونغـكوك ، قصـدت بقولي هو أنّ أبي لن يسمح لأن نكون معـا "

نبرتـها الهادئة تحمل الكثيـر من المشاعـر السلبية وقـد أدرك أنّ ما قاله أثّـر بها !

" هـذا.. " قال وصمت للحظة فيضيف :" على كـل أنا وضحّت نقطة مهمة وبالنسـبة لذلك فدعي الأمـر لي ولا تفكـري كثيـرا.. سأجد حلا لكـل عائق "

حـدقت بالفراغ لثواني فتناديه بإسمـه :" جـونغكـوك "

" عيـونه "

" إن كـنت أنـا .. أعني إذا وجودي معـك يؤثر بك سلبا من جانب ماضيـك مع أبي.. فلا بأس لننهي الأمـر "

سمـعت تنهيدتـه العميـقة ثم لم يـَقُل شيئا !

وتكفّلت هي بالـرد حيث قالت :" إذا فهـمت ش.. "

فقاطعهـا بإنفعال :" مافهمتِ؟ أغبية أنتِ؟ أقـول لك أني تجاهلت أمورا كثيرة لأكون معك وتسألين إن كان وجودك يؤثر بي سلبا؟ "

" أنا أريـدك وبك أرغـب.. مكانك معي حسنا وذاك الموضوع لا تفتحيه مجددا "

سمعـت حديثه وإلتزمت الصمـت فهمهم لها حتى تتحدث لترد ب :" حسـنا "

ليـس وكأن هذا فقط ما تود قـوله، لـن يفهـم ماتشعر به ولن تعرف حتى التعبيـر عن ذلك لذا تجاهلـت مشاعرها للحـظة..

" هـذا فقط؟ " سألـها ينتظـر أن تقول المزيد فهدرت :" أشعـر بالنعـاس "

" ليـس هكـذا تنهين حديثنا " قال ومجددا إلتزمـت الصمت وقد تسارعت نبضات قلبـها وشعرت بحرقة في عينيهـا

" كمـا تشائي.. تصبحين على خيـر، ليلة سعيـدة " تحـدث بنبرة غيـر عادية فإنتظـر أن تقول شيئا ولم تفعل .. لذا أغلـق الخط

وعلى إثـر ذلك رمـت بالهاتف والسماعات على الفراش فدمعت عينيها..

حيـن ذكر أمر والـدها شعرت وكأنها حتى بالنسبة له ليست بشيء أساسي بحياته..

رغـم أنّه وضّح الأمـر لها .. أنه يريدها ويحبها لكـن مازالت هي إبنة جونسو ..

لا تريـد أن تكون ثقلا عليـه أو حتـى يشعر بشيء سيء من ناحيـتها

عانت الأمـر مع والـدها ولا تريده أن يتكرر مع جونغكوك..

وإن كان سيفعـل فهي تفضّـل الإنسحاب قبل أن تتأذى أكثـر أو أن تأخـذ علاقتهما منعطفا آخـر
كأن يكون حبّـه نابـع عن شفقة مثلا !

" هل ما أفكـر به طبيعي أم أنه بسبب النقـص الذي بذاتي .. " همست تُحادث نفسها فتضيف بكُـره

" لـن أسامحك يا أبي على الفراغ الذي أنشأته بداخلي .. بسببك ما إستطعت حتى فهـم نفسي ولا غيري "

تلك الدمعـة التي غادرتها قبلا تابعتها أخريات.. فضمـت جسدها وراحت تبكي بصمـت

وأفكـار عديدة سلبية نهشت عقلها.. !

كم تكـره نفسـها لضُـعفها وعـدم مقدرتها لا على الحديث ولا المواجهة..
تكـره شخصيتها ومايترتب عنهـا..

مضـت ساعتيـن تقريبـا وهي على نفـس الحالة غيـر أن دموعها نفـذت وباتت تحـدق في جدار غرفتها وتفكـر ..

' ليـس عليّ أن أخسـر مُستقبلي لماضي لا علاقة لي بـه..
سأثق به وأدع الأمور تسيـر كما تشاء '

' جونغكـوك نقطة التغيـر.. هو حياتي الجديـدة '

حادثـت نفسـها داخليا فنهضـت سريعا تأخـذ هاتفها تفتحه..

مازلت الشاشة مفتوحة على رقمـه وإسمـه..

مسـحت وجهها وعينيها بباطن كفـّها فدخلت لدردشتهما لغـرض إرسال رسالـة..

بقيـت للحظـات تحدّق بلوحة المفاتيح دون علـم ما تقول لكـن أخيرا ضغطت تكتـب..

" هل أنت غاضب مني؟ " أرسلتها وأضافت

" أعلـم .. الطريقـة التي جعلتُك تُنهي بها الإتّصال سيئة جدا لكـن لم أتعمـد في ذلك ..
لم أكـن قادرة على التحدث أكثـر وقتها ؛ هناك أمـور أُطيل التفكيـر بها وأحيانا أفكـر بسلبية أكثـر ... كالذي قلـته أنت هو حديث عادي شرحت لي أمورك وأنـا فسّـرته بطريقة خاطئة كُليـا  ..
كمـا لا أعرف التعبيـر عن ما أشعر جيدا لذا فضّلت الصمت وحتى الآن لو ترى كلامي غير متناسق أبدا لذا فقط سأقول آسفة إن أزعجتـك "

أرسلـتها وشرعت تعيـد قراءتها تتفقد غباء ما كتبت، لا ألفـاظ متناسقة ولا كلمات ذو معنى مفهوم !

شتمـت نفسـها وكادت تقوم بإلغـاء إرسالها حتى ظهـر لها أنه رأى رسالتيـها ..

" اللعـنة.. هـذا لما لـم ينم بعد؟ " همـست بدهشـة فإنتحبت ببكـاء مزيف..

وبتلك اللحـظة ظهـر أنه يتصـل..

توتـرت فتحمحمت تعدّل نبـرة صوتـها فترد تضع الهاتف عند أذنها بصمت..

هو أيضـا لم يـقل شيء وفقط ميّزت صوت أنفاسـه الهادئة ..

" لـم تنم بعـد؟ " بادرت بالحديث بصوت منخفـض حين تلقّـت الصمت من طرفـه

" ما خطـبُ صوتك " سأل

" مـاذا؟ "

" كُنتِ تبكيـن؟ " سأل يتأكـد من شكـّه فالبحـة التي بصوتـها قد فضحتها..

" لاا " أنكـرت ذلك حتى لا تتعـرض للإحراج بنظـرها فسمعت ردّه الواثق :" وكأنـّي لا أعرفـك "

ثـم تنهيدة خفيفة وأردف :" لن أفتح الموضوع من جديـد لأني أعلـم جيدا فيما فكّرت وما خطـر على بالك..
لـن أنفي تلك الأفكار وأبدأ في تحسين صورتي أمامك فأعطيك وعودا وأُطالبُكِ بتصديقها "

" لـكن مقابل ذلك سأطلب منك أن تدعي الأمـر للزمن وستكتشفي من أنـا بمفـردك همم حُبي  "

تِلك ال ' حبي ' التي تُغادر ثـغره كمسكّـن لآلامهـا !

نبـرته وهو يقولها تُشعِـرها بالسكينة!

إبتسـمت إبتسامـة باهتة فتنبس :" شـكرا لتفهّمك لي "

" أتعلميـن إن لم أستيقظ غدا باكـرا سأقتلك " غيّـر الموضوع بنبرة مرحـة ممازحة فردت بأخرى مستغربـة :" ما علاقتي أنا؟ "

" برأيـك لما مازلت مستيقظ وغدا لدي عمـل؟ " سأل فردت بسؤال :" لما لم تنم بعـد إذا؟ "

" وكيـف سأنام وأحدهم يشعـر بالحزن بسببي؟ " قالها بصـوت هادئ جذاب فضحكـت بخفة تقـول :" والآن يُمكنك النـوم لأن ذاك الأحد لم يـعُد حزينا "

" ليـس بعد.. مازلت أرغب بالدردشة معـك "

" همم " همهمت ثم فتحـا موضوعا آخر يتحدثان به

لـم ينتبها للوقـت حتى تعدّت الساعة الرابعة صباحا
فأغلقا الخط !

وفي الصباح هي نامـت حتى الواحـدة ظُهرا وهو على السادسة إستيقـظ من أجل العمـل ..

وهكـذا مضت ثلاثـة أيام ..

في فتـرة النهار يتراسلا رسائل كل حيـن يسألا عن بعـض ومعظـم الأحيان هي من ترسل إذ جونغكوك مشغول كثيرا  !

لكن حين يأتي الليل هو يتفرّغ لها فيتصـل بها إما مكالمة عادية أو مكالمة فيديو فيسهرا حتى منتصف الليل يتحدثان..

حتـى ذات مرة...

يتبـع .. 👩‍💻

البارت 4430 كلمة... لا حد يقول قصير أو أني بتأخر .. ترى عندي دراسة 🤌

دمتم بخير رفاق 🤍







Seguir leyendo

También te gustarán

10.6K 1.1K 19
عدت للانتقام انا حية ارزق مثلما وعدتك بتدميرك مثل تدميري مصيرك الموت لكن كيف استطاع تغيري قلبي ميت يضحك 24/24 في الساعة جاستن توقف هيا ابتسمي انها...
683K 26.8K 29
" كُنتُ شرطي في القوات الخاصّة أدافع عن الوطن ، حتىَ إكتشفت موطني الحقيقي" "كل ما فهمته ، أنَ هذهِ المرأة بألف رجل " " هو ليس بطلاً ، هو مجرّد شخص يج...
378K 21.4K 31
- صراحةٌ أم جراءة ؟ . - كان الوقوع في الحب عبرَ اللُعبة إثماً كبيراً ، جعلنا نتمرد داخل اسوارها بحجة اللعب ، بينما هيَ ليست إلا أفعالاً حقيقية تنبِعُ...
3K 407 27
"أنا لست لك جونغكوك" " أنت كلي و أنا كلي لك" "سأكون الأب و الأخ و الزوج " "فلتذهب قوانين العائلة إلى الجحيم " بدأت كتابتها 24/01/2023 إنتهت كتابتها 2...