لم يتبق سوى شهر واحد على عيد الميلاد الرابع عشر للأميرة الإمبراطورية لكنها لم تشعر أبدًا بالحماس على عكس الآخرين ، لقد عرفت جيدًا أن سعادتها ستنتهي لكنها على الأقل ستستغل الأوقات الجيدة التي تعيشها.
إنها ليست أنانية أو جشعه بما يكفي للقتال من أجل مكان لا ينتمي إليها ، لقب الأميرة الإمبراطورية و وريثة العرش هي أختها الكبرى.
كانت جانيت دائمًا الابنة المحبوبة للإمبراطور والشخص الوحيد الذي تمكن من إذابة قلبه البارد بينما كانت هي المنبوذة و اللقيط الذي يكرهه الجميع وينظر إليها فقط كشيء من الممتع إذاؤه.
مجرد تذكر النبلاء وهذا المجتمع كله يجعل دمائها تغلي ، إذا أتيحت لها الفرصة لإهانة هؤلاء الأشخاص المغرورين ، البغيضين ، الفخورين فلن تتردد في الاستفادة من الموقف وجعلهم يعانون من كل الأضرار التي لحقت بها في الماضي.
"آآآه ... أكره حياتي _تنهد_ لا أحب أن أكون أميرة."
"وهل لهذا السبب تُخرجين غضبك هذا على شعري؟"
"تجديل هذا الشعر الناعم والجميل يجعل عقلي يرتاح."
"هل هذا صحيح؟"
"أجل ، رائحته جميله جدًا لذا لا يسعني إلا أن ألعب به."
"همم ..."
' لا بد لي من التحلي بالصبر معه. '
"لماذا لا تحبين أن تكوني أميرة؟"
"لا أحب أن أولد بحياة تم تحديدها لي ، أريد أن أختار ما أفعله في حياتي ، لكنهم فرضوا علي بالفعل أنني يجب أن أحكم هذه الإمبراطورية." ' إمبراطورية مليئه بالناس البغيضين والملعونون الذين يكرهونني بدون سبب ، لم أطلب أبدًا أن أكون ابنة الإمبراطور ، أردت فقط القليل من الحب كشخص. '
"حسناً ... إذا نظرت إلى الأمر من وجهة النظر هذه فمن المفهوم تمامًا أنكِ منزعجة فلا أحد يريد أن يولد وقد تم التخطيط لحياته من البداية إلى النهاية."
"أنا أحب السحر أكثر."
تنهدت بعد أن إنتهت من ربط شعره بشرائط وردية وبيضاء ثم ملأته بالورود الصغيرة ، شعرت بارتياح كبير وهي تستخدمه كدمية لها.
"متى ستتركني؟"
"لا تشكو~ أنا مستمتعة وأنت تبدو رائعًا هاهاهاها ... تصفيفة الشعر هذه رائعة ، الزهور تجعلك تبرز."
بسبب إستمرارها في السخرية من مظهره انتهى به الأمر باختيار أبسط طريقة لاستعادة راحته.
وضع لوكاس يده اليسرى على رأسه وفي غمضة عين ذهب شعره الطويل والجميل وسقطت الشرائط على الأرض تمامًا مثل الأزهار.
"... هاه ...؟ . . . إيييييييييييه؟!!!!!!"
صرخت أثناسيا من كل قلبها عندما رأت أن شعر صديقها الجميل أصبح قصيرا جدًا.
"يا إلهي ماذا فعلت بشعرك الجميل؟!!!"
"أنا لست دميتكِ الشخصية ، أنا أيضًا حر في فعل ما أريد بشعري ، من الآن فصاعدًا سأجعله هكذا أو أقصر."
"هذا ليس عدلاً! أنا أحب شعرك الطويل ، أريده ، أعده إلي!!! أجعله ينمو كما كان من قبل!"
"لا."
"ما مدى قسوتك؟! لقد استمتعت كثيرًا به وأحبه!"
"إبحثي عن وسائل ترفيه أخرى."
"ساحر أحمق غبي أكرهك."
إبتعدت عن جانبه حتى أصبحت على الجانب الآخر من الأريكة أثناء نفح وجهها من الانزعاج وتضرب الوسادة في حضنها وهي تنظر إليه بازدراء بينما كان يواصل لمس غرته.
بدأت في تحليل مظهر ، كانت هذه هي المرة الأولى التي تراه فيها بشعر قصير ، بدا وجهه مختلفًا بحيث الآن بدا أكثر خطورة من ذي قبل.
"ما الذي تحدقين اليه؟ أعلم أنني وسيم لكن لا تحدقي ربما يؤثر على قلبك؟"
"تبدو غريباً ... مثل جانح."
"هاه؟"
ظهرت مرآة صغيرة في يده لينظر لنفسه من زوايا مختلفة ، بدا راضيًا عن قصة شعره ولم يلمس سوى بعض الخيوط التي كانت أطول من الأخرى.
"ليس سيئًا."
"صحيح تبدو جيدة عليك ، الآن هل ستعلمني هذه التعويذة؟"
"حسنا لكن دعينا نخرج ، أحيانًا تقومين بكارثة عند التلاعب بالمانا."
"لقد كان بسبب أن صعبه ولم أفهمها جيداً وهذا لا يعني أنني سيئة في السحر ، لقد تعلمت الكثير بمفردي قبل أن تعطيني أنت ووالدك دروسًا."
"أجل فعلاً أنا مندهش من مدى مهارتكِ ، فالتعاويذ الخاصة بكِ كانت جيدة جدًا لتتعلميها بنفسك."
"لقد عُرض عليّ عدة مرات قبول تعاليم السيد إيفانز لكنني رفضت لأنني علمت أن والدي أخبره أنه يجب أن يعلمني ، هذا ممل."
"قلتي إنكِ تعلمتي التحكم في المانا عن طريق صنع العطور ، إنها طريقة بسيطة ولكنها بارعة فعند صنع الجرعات يتدفق السحر بسهولة وشيئًا فشيئًا."
"نعم ، لقد تعلمت ذلك في كتاب لهذا السبب جربته."
"جوهر السحر هو القلب ، إنه يعتمد على مشاعر الساحر وإلى أي مدى يمكن أن يصبح ماهرًا ، فإذا أصيب بخيبة أمل بسهولة فلن يتمكن أبدًا من الاستفادة من إمكاناته ولكن الموهبة مطلوبة أيضًا اعتمادًا على مقدار المانا الذي لديك منذو ولادتك وبهذا ستكون أقوى بكثير من غيرك."
"تذكرت كلام السيد باينتمير أن سحرك مثل اللهب وسحري مثل المحيط ، يتقلبان ويتعارضان مع بعضهما البعض مما يخلق الفوضى ولكن إذا سيطرنا عليه يمكن أن نتعايش في وئام."
"... لهذا السبب لم يفقد أي منا السيطرة لفترة طويلة ، يمكننا أن نقتل بعضنا البعض لكن حتى الآن نساعد بعضنا على البقاء على قيد الحياة."
' قمعتُ سحرك لأنك ملكي. '
"إذا تعلمنا التحكم في قوتنا السحرية فلن تكون هناك مشاكل ، أو أن أحدنا قد يفقد السيطرة."
"عندما التقيت بك تداخل سحري مع سحرك حين كاد قلبي ينفجر لكنك تأذيت أيضًا."
"أجل ، قال الرجل العجوز أن سحري يستقر عندما يلامس سحركِ."
"فهمت . . . لنغير الموضوع! هل ستحضر عيد ميلادي؟"
"لا أعتقد ذلك ، طلب مني الإمبراطور إنهاء الكثير من العمل ، حتى الرجل العجوز تم دفنه في كل تلك الأوراق."
"يا له من طفولي ، لا بد أنه منزعج لأنني أقضي وقتًا معك أكثر مما أقضيه معه."
"أجل لقد افترضت نفس الشيء ، لقد تمتم بأشياء عن كون شخص ما عقبة في حياته."
"أعتذر عن ذلك حقاً ، سأخبر أمي أن تتحدث معه فهي دائمًا ما تنجح في إقناعه."
"سأريكِ التعويذة التي طلبتها دعنا نذهب إلى الحديقة."
أثناء سيرهما في أروقة القصر استقرت عيون العمال على لوكاس ، لم يروه قط بشعر قصير حيث بدا مختلفًا ، لكنه شعر بعدم اللإرتياح مع التحديق المستمر على مؤخرة رقبته.
"مزعج."
"تبدو لطيفًا ولهذا السبب ينظرون إليك."
"لقد كان خطأكِ أنني قصصت شعري لأنكِ لم تتركني وشأني."
"هذا محزن جداً ... سأفتقد شعرك ، لكنك تبدين رائعة بهذه القصه أيضاً."
🥀
كانت الأميرة تتناول العشاء بمفردها كيث كان على والدها إنهاء عدد كبير من المستندات ديانا تساعده دائماً بأي طريقة ممكنة حتى لا يبقى إلى الفجر في ذلك المكتب.
لقد أمضى العديد من الليالي محبوسًا في ذلك المكتب جالسًا بجوار وثائق لا نهاية لها.
"هل تحبين الطعام؟" ظهرت ليلي من العدم مع عينيها الحنونه.
"إنه لذيذ كالعادة ، شكرًا لكم جميعًا على رعايتهم."
"لا شيء يدعو لشكرنا يا فتاتي~"
"في غضون شهر ستظهر أميرتنا لأول مرة في المجتمع الراقي! سيصاب جميع الشباب بصدمة من جمالها."
'لا شكرا لا أريد أغبياء وحثاله ليست من مستواي تسبح تحت قدمي ، لدي بالفعل ساحري اللطيف. ' " أوه صحيح بعد عيد ميلادي سيكون المبتدأ ، تلك الرقصة السخيفة ... لن أذهب."
"عفواً؟! ماذا؟؟!!!؟"
"قلت أنني لن أذهب ، لا أريد أن أرقص خاصة أمام هؤلاء الأشخاص المزعجين من النبلاء إلى جانب أنني لا أخطط لأكون إمبراطورة المستقبل ولهذا السبب لا أرى ضرورة للذهاب لتلك الحفلة الغبية."
"يا إلهي لكن يا أميرة! . . ."
"لا تقولو لي أنني إبنة الإمبراطور الوحيدة ، فأولا وقبل كل شيء يمكن لوالدي أن ينجب المزيد من الأطفال إذا أراد ذلك ، لم أطلب أن أكون أميرة أيضًا ، أنا لست مهتمة بهذه المسؤولية ، أنا مهتم بالسحر لا بالسياسة."
"أميرة ، أنتي سيدة ذكية وجميلة للغاية وستكونين حاكمه عظيمه مثل والدك."
"لا أريد هذه المسؤولية ولا أحد يستطيع إجباري ، وفوق كل هذا الجميع يريدونني في المستقبل أن أتزوج من أي نذل انتهازي من هؤلاء النبلاء ، لن يكون لدي زوج بالقوة ولن أعطي نفسي لشخص لا أحبه ولو على جثتي ، هذا المجتمع متحيز جنسياً للغاية عندما يناسبهم."
وقفت وعلى وجهها نظرة انزعاج ثم ودّعت الجميع وذهبت إلى غرفتها لتغلق الباب بقوه حتى تردد صداه في جميع أنحاء القصر.
كانت النافذة مفتوحة وعلى منضدة سريرها وردة حمراء وقطعة من الورق عليها رسالة. : "أنا مشغول للغاية لذا لا يمكنني رؤيتكِ الليلة وأعلم أنني لن أعوضك بهذه الزهرة في الأيام القليلة المقبلة أيضًا. بالمناسبة أحضرت لكي بعض البسكويت."
بمجرد أن لمست الوردة كانت تفوح منها رائحة حلوة للغاية أفضل من حديقه بحجم القصر مملوءه بالورود ، لقد جعلت شفتاها تنحني إلى إبتسامة كبيرة من شدة سعادتها.
بعد أن أشبعت رغبتها وملأت أنفها برائحتها وضعتها في أجمل إناء لديها بعد أن أخرجت الأزهار التي جمعتها الخادمات ووضعوها هذا الصباح لتبقى واقفه أثناء النظر إليها وهي تفكر لبضع دقائق.
من أجل سعادته ، هو ضعه في إناء وفكر فيه لبضع دقائق. _ إنها لطيفة ، أحيانًا يمكنك أن تكون لطيفًا جدًا ، لوكاس. سأجعلك زوجي. استقرت بين الملاءات بينما كانت تفكر فيه ، كان وجهها لا يزال مبتسمًا ، لقد كان أمرًا لا يصدق قدرته على جعلها تنسى كل مشاكلها في ثوانٍ معدودة.
"إنها جميله مثلك .. أحيانًا يمكنك أن تكون لطيفًا للغاية لدرجة دفعي للجنون لوكاس." 'سأجعلك زوجي. '
دفنت نفسها بين الملاءات بينما كانت تفكر فيه و وجهها لا يزال مبتسمًا ببلاهه مثل الحمقاء ، لقد كان أمرًا لا يصدق قدرته على جعلها تنسى كل مشاكلها في ثوانٍ معدودة بستخدام أتفه الأشياء أو حتى فقط سماع صوته أو رؤية وجهه.
~~~🥀
في حالة اعجبك الفصل : ⭐💬