𝕊𝕔𝕙𝕨𝕒𝕣𝕫𝕨𝕒𝕝𝕕

By Non_Kook

12K 994 610

شوارزوالد حيثما التقينا.. نوت شيبرز✓.. بدأت في: 15/4/2022 انتهت فى: ..... Written by: Non_Kook & BiboHope تصم... More

☯︎ 𝙸𝙽𝚃𝚁𝙾 ☯︎
~قصر آل كيم~
ᵖᵗ1: مشاعر~منجرفة
ᵖᵗ2: شروق••غروب
ᵖᵗ3: حراس الجحيم
ᵖᵗ4: لقاء
ᵖᵗ5: الإخوة الخمسة
ᵖᵗ6: عاصفة القدر
ᵖᵗ7: كذبة جونغكوك
ᵖᵗ8: عقول مضطربة
ᵖᵗ9: جاذبية التنافر
ᵖᵗ11: غضب وبُغض
ᵖᵗ12: طرف خيط
ᵖᵗ13: صراع
ᵖᵗ14: سقوط الأقنعة
ᵖᵗ15: خارج عن السيطرة
ᵖᵗ16: فوضي
ᵖᵗ17: خيوط
ᵖᵗ18: مَكيدة و قُبلة
ᵖᵗ19: أرورا

ᵖᵗ10: خطيئة

488 44 25
By Non_Kook

عزيزى القارئ ضع لمستك على نجمتك بالأسفل قبل القراءة

يوجد ملحوظة بالنهاية يرجى قرائتها

7219 كلمة

........

يقال أن القبلة الأولي لا تُنسي

لها تأثير قوي علي بعثرة ما بداخلنا وإن كانت عبر خطأ فهي ربما تكون بداية درب من السعادة أو كحال الإثنان درب من الشقاء

'لم أكن أعلم أن قبلة تسرق من الزمن بضع ثوان قادرة علي بعثره ما بداخلي'
هذا ما دار بعقل تايهيونغ

يتسطح علي الفراش يحاول تنظيم نبضات قلبه التي تنبض كمن يركض بسباق

اعتدل بجلسته يضم قدميه لصدره
"هيا تاي إنها ليست بقبلة حتي لا تثير جلبة لنأخذ نفساً عميق ولننسي الأمر"
أخذ نفساً عميق يطبق جفنيه ليحصل علي بعض السكينة التي لم تدم لثوان لتراوده تلك القبلة مجدداً

زمجر بإنفعال يبعثر شعره بقوة يشعر بالغضب من ذاته

لتقع عينيه علي تلك الوسادة بجانبه ليسحبها دافناً وجهه بها علهّ يوقف تلك الأفكار التي أخذت من رأسه مسكناً لها

غير أنه كـ من وضع الوقود علي النار حينما تسللت رائحة فاسد صفو حياته لأنفه لينفرها سريعاً يبعدها بيده يحدق بها قليلاً ولكن أصبح كـ الذي وضع قدمه علي أول خطوات الإدمان

تحركت يداه لا إرادياً مقربةً تلك الوسادة لأنفه يستنشق عطره مجدداً يغمض عينيه وكأن حواسه تخدرت
لكنه استفاق عندما انتبهت أذنيه لصوت هاتفه

.........

لم يكن حال جاسبر أفضل من ذلك القابع بغرفته في الأعلى علي وشك الإصابة بالجنون

يجلس علي الأرض مستنداً ظهره علي الجدار خلفه يضم قدميه لصدره يستند برأسه علي ركبتيه يجلس صامتاً

جسده ساكن دون حراك
تنخدع عين المُشاهد أنه نائم
لكن إذا كان يمكن للعين أن تري ما بداخل القلب فستعلم كم فتكت بقلبه تلك القبلة الصغيرة

ضم قبضتي يده بقوة يزفر الهواء يتمتم لنفسه

'هيا حرك قدمك وانهض ليس بالأمر المهم انه خطأ غير مقصود...سأتخطي هذا لا تشرد عن أهدافك'

صعد الدرج يتنهد بألم فهو يشعر بالألم في جسده
استند بيده علي الحائط بينما يده الأخري تتجه لمقبض باب غرفته

شهق عندما فُتح الباب بقوة من قِبل تايهيونغ عازماً الخروج يتمتم بصوت منخفض
"لا لا سأصاب بالجنون لن أبقي هنا"

لتلتقي عيناه بخاصه تايهيونغ الذي أنزل رأسه بخيبة ينبس
"أنت مجدداً"

ارتجف جسد جاسبر من قوة صوت الباب الذي أغلقه تايهيونغ في وجهه للتو

انخفض كتفي جاسبر بخيبة أمل ويأس تملّكاه

جلس علي الدرج يريح جسده المرهق
"إذاً هي غرفته بالفعل رائع انتهي بي الحال علي الدرج"

تثاقلت جفونه من الإرهاق ليغفو سريعاً في النوم رغم تلك الوضعية المؤلمة لجسده

...........

تُخفي الأرض في جوفها الكثير من الأسرار تم اكتشاف العديد منها بواسطة العلم

ولكن تلك الأسرار المظلمة التي لم يصل لها إنسان من قبل تراقب وتنتظر من سيفوز بهذا السباق من العالم الأخر المحجوب عن عالم البشر عالم قانونه البقاء للأقوي

بأرض آل كابور يخفيهم ستار الظلام يحفر الرجال دون توقف بحفره عمقها ثلاثون متراً بينما يقف ديڤيد يدعو ويصلي بداخله ألا يعلم سيده كيم بما يحدث

يصدح صوت اصطدام معدات الحفر بشئ صلب ليقول
ديڤيد
"توقفوا!"

اقترب بحذر نحو فوهة الحفرة
صوّبوا الأضواء نحو الداخل لينظر بداخلها
أردف بتعجل
" لا أحد يدخل إلي هناك حتي أعود"

"أمرك سيدي"

..........

يتمدد نامجون علي فراشه
كان يتوق إلى النوم لكنه يدرك جيداً أنه لن يستطيع النوم ، طالما الأفكار الأشد سواداً تحاصره وهو على الفراش

صدح هاتفه لينهض سريعاً عندما رأي اسم المتصل

"سيد نامجون"

"هل وجدته؟"

"لقد حفرنا بنفس المكان الذي حددته لنا و اصطدمت معداتنا بشئ صلب"

جعّد نامجون حاجبيه بجدية
"هل أخرجته من الحفرة!!"

"سيدي .. في الواقع"
تأتأ ديڤيد بين كلماته المترددة ليقاطعه نامجون

"تحدث ديڤيد!"

"عندما نظرت بداخل الحفرة وجدتها فارغة لا يوجد شئ بها"

"إذاً بما اصطدمت ؟؟"

"لا أعلم"

نهض نامجون عن الفراش بينما يتحدث
"أنا قادم لا تدع أحد يدخل إلي هناك أتفهم!!"

"أمرك سيدي"

..........

يتخلل لمسامعه صوت أحدهم يُناديه يهز كتفيه برفق لإيقاظه

فتح عينيه ببطئ فرأي جيمين يحدق به بقلق
"أوه إنه أنت؟"

"لِما تنام علي الدرج هكذا"
تسائل جيمين بنبرة قلقة

أشاح جاسبر بعينيه بعيداً
"لا أستطيع النوم بالغرفة"

"لِما أليست مريحة؟"

"لا فقط صاحبها ذو المزاج المتقلب طردني منها"

ابتسم جيمين فور إدراكه ما يقصده جاسبر

"وِلما ظننت أنها غرفة تاي وليست لأحد منا"

بسرعة قد نظر له جاسبر يتذمر بطفولية دون أن يشعر
"أتمزح!! هذا واضح أنتما تملكان وجه بشوش تحبان الألوان إنما تلك الغرفة رغم جمالها وكأنها لعجوز من السبعينيات مصاب بالإكتئاب كل شئ بالأسود مثل قلبه تماماً!"

قهقه جيمين علي حديث جاسبر بينما يجلس بجانبه
"لا تنزعج من تصرفات أخي ، صدقني هو طيب القلب هو فقط يظهر عكس ما بداخله"

قلب جاسبر عينيه بسخرية
ليبتسم جيمين
"لا تصدقني أليس كذلك!"

"سأكذب إن قولت أصدقك"

تنهد جيمين بعدم إكتراث
"لا بأس عندما تعرفه جيداً ستفهم ما أعنيه"

لاعب جاسبر أصابعه ينظر لجيمين بشئ من التردد
فلاحظه جيمين
"لِما التردد اسأل فحسب"

ابتلع جاسبر ريقه ليتحدث بحذر ينظر له بترقب
"ماثيو ورفاقه من هم؟"

"ممم"
نظر جيمين للأرض بجدية يفكر بحديثه

"لِما الجميع يتهرب من إجابتي"
كتّف يديه ينظر للجانب الآخر من السلم

زفر جيمين انفاسه بسخط ليرجع خصيلاته للخلف
"ليس الأمر وكأننا نريد هذا كنا ننتظر أن تتعافي فقط
علي كل حال كنت ستعرف بالأمر"

"إذاً من هم !!"

"هم مصاصون دماء"

وسّع عينيه بصدمة لينفعل
"ماذا أتمزح معي؟"

حرك جيمين كتفيه بعدم مبالاة
"أنت من أردت أن تعرف ، لا تصدق لا يهم"

"لحظه حسناً أعتذر هيونغ أوه آسف جيمين ليس لدي حق بمناداتك هيونغ"

ربت جيمين علي رأس جاسبر بخة
"تستطيع قول هيونغ لا بأس"

ليبتسم جاسبر له يكمل حديثه
"إذاً مصاصون الدماء ليست مجرد خرافة"

تحدث جيمين بينما يستند بيديه للخلف
"لا ليست خرافة ، هم يعيشون بيننا مثل البشر"

"كيف هذا !! أليسوا متعطشين للدماء وتحرقهم الشمس ينامون طول النهار يستيقظون باليل؟"

ضحك جيمين علي سذاجة جاسبر بالحديث
لينظر له جاسبر بتعجب
"ماذا لِم الضحك؟"

"أنت تكثر من مشاهدة الأفلام يافتي..فقط حديثي التحول من يملكون شراهة الدماء ويتم تدريبهم علي التحكم بها"

قطب جاسبر حاجبيه بإهتمام
"حديثي التحول!!"

همهم جيمين
"أجل عندما يتم عض إنسان من قِبل أحدهم إذا لم يقتله ربما يتحول لأحدهم"

هلع جاسبر ولكن حاول إخفاء خوفه
"ماذا ولكن تم عضي هل سأتحول مثلهم!!!"

"لا تقلق لتتحول عليك شرب دماء من قام بتحويلك ثم يقتلك وعندما تستيقظ تصبح مثلهم جسد بارد بدون قلب ينبض"

تنهد جاسبر براحة
"هل يمكنني سؤالك عن شئ أخير"

نظر جيمين لأعلى وقال
"أعلم ما تريد ولكن قل ما تشاء"

"ماذا عن تاي أعني...
هو كانت حدقتي عينيه مثلهم يتحرك مثلهم أيضاً "

جعد جيمين حاجبيه بينما صمت قليلاً
"لقد أخبرتك ما يخصك لتعرف المخاطر التي تحيط بك
لكن ليس عليك معرفة شيئاً آخر"

"ولكن..."

قاطعه جيمين بجدية
"استمع لي كلما قلت معرفتك بنا يكن أفضل لك أنا أقول هذا لأنك فتي جيد وأنا معجب بك..إذا أردت البقاء حياً جاسبر لا تبحث ورائنا ولتبق خارج عالمنا"

صمت جاسبر دون رد فأظهرت ملامحه كم هو منزعج من كلمات جيمين

نظر له جيمين بعطف يربت على رأسه
"ثق بي هذا لمصلحتك..
هيا انهض لنذهب للنوم"

أخفض جاسبر رأسه للأرض يتحدث بصوت خافت
"لكن أين سأنام"

"ستنام بغرفتي فلا توجد غرفة جاهزة للمبيت فيها"

نظر له بشئ من الخجل
"ماذا عنك؟"

قهقه جيمين بخبث
"سأنام بغرفة جونغكوك"

حرّك جاسبر رأسه بنفي
"لا لا ربما سيتضايق جونغكوك سأنام علي الأريكة وأنت إبقي بغرفتك"

"لا بأس جونغكوك سيأتي بالصباح، هيا كفي حديثاً أشعر بالإرهاق"

هزّ جاسبر رأسه موافقاً
"حسناً"

نهض جيمين بينما يمد يده ليتكأ جاسبر عليها

وقف علي قدميه لتصدر منه آه متألمة

"ما بك؟"

"أوه لا شئ جسدي يؤلمني قليلاً"
نفي برأسه يبتسم بخفة كى لا يثير قلقه

"حسناً استند علي هيا"
سحبه جيمين يسير بخطوات بسيطة كى لا يتألم الآخر

......

ترجّل من سيارته يسير بخطوات سريعه متخطياً الجميع يصوب عينيه علي هدفه تلك الحفرة القابعة هناك وما تخفيه

نزل بجذعه لأسفل مقترباً من فوهة الحفرة ينظر بداخلها

ليميل بجسده للخلف سريعاً عندما لامست بشرته حرارة عالية تنبعث من داخلها

وجّه نظره لديڤيد
"اقترب عندي"

سار بإتجاه نامجون بقدمين مرتجفة فهو يهاب نامجون وسوكجين منذ ذاك اليوم

صاح به نامجون
"أسرع!!"

ركض ديڤيد إليه
"نعم سيدي"

"أدخِل يدك داخل الحفرة"

هلعت ملامحه
"لماذا؟"

رمقه نامجون بحدة

نظر ديڤيد للأرض يقول بصوت منخفض
"حسناً حسناً"

وضع يده بداخل الحفرة يتلمس جانبيها فنطق نامجون بينما ينظر بداخلها
"هل تشعر بأي حرارة؟"

"لا سيدي ملمسها بارد"

ارتفعت زاوية شفتيه إلي ما يقرب الإبتسامه يحك جبهته
"أذكياء وضعوا لعنة لتحمي ما بداخلها من أي مخلوق غير بشري إذا نزلت لأسفل لا أعلم كم سيتحمل جسدي"

زفر أنفاسه بحنق ينظر للجانب
هذا ما كان يدور بعقل نامجون يتحدث مع نفسه

استقام بجذعه ينفض ثيابه من التراب
"ليغادر الجميع لا أريد احداً هنا"

ابتعد جميع الحراس عن المكان من بينهم ديڤيد فقال نامجون بينما يُكمل تنفيض ثيابه
"ما عدا أنت ديڤيد"

أخفض رأسه بيأس
"حسناً"

"ستنزل لتجلب لي شيئاً من الداخل"

يكاد يغرق ديفيد في عرقه الذي يتصبب منه من التوتر ليردف بخوف
"لِما أنا سيدي أرجوك..

"هل تستطيع حمل وزني أنا وما سأخرجه أي كان؟"

يردف نامجون باستنكار

أخفض ديفيد عينيه بحرج

تنهد نامجون بحنق
"اسمع رغم أني لستُ مجبراً علي قول هذا لكن أنت أذكي من ذكر هذا لأحد!"

تحدث يينما يرمقه بحدة وتهديد

"لا يمكن أن أنزل لأسفل أنا سأحميك لا تقلق استمع لِما أقول وستكون بخير"

ابتلع ريقه بخوف
"حسناً"

ربط نامجون ديڤيد بالحبال بقوة بينما يلف جزء منه علي خصره والباقي يمسكه بقوة بين يديه

"لا أريدك أن تنظر إليّ مهما سمعت مني..عندما يظهر ما بداخلها لا أريدك أن تهلع كن هادئاً وخذ ما سيظهر سريعاً إذا لم تكن سريعاً ديڤيد واختفي مجدداً سأتركك حياً بالداخل أتفهم!"

أومأ رأسه بصمت

بدأ نامجون بإنزال ديڤيد داخل الحفرة بتروي بينما الآخر يتلي صلواته بداخله

انتبه ديڤيد علي صوت نامجون يتمتم بكلمات ولكنه لم يفهم شيئاً منها فهي لغه غريبة لم يتعرف عليها

مسارات من النور بدأت في السريان مثل مجري الماء بين شقوق الحفرة يزداد نورها تدريجياً بينما يحاول ديڤيد أن يتماسك

يثبت عينيه علي قاع الحفرة منتظراً أن يري اي شئ

تتشكل المسارات وتنتشر للأسفل سريعاً لتتشكل علي هيئة مجموعات من الرموز

صدح صوت انشقاق قاع الحفرة تدريجياً

ليبدأ ديڤيد بالإرتباك فور رؤيته
خروج سائل أسود يصعد بإتجاهه يطفو علي سطحه صندوق لا يري ملامحه جيداً
ليصيح بتلعثم

"سيد نامجون هناك شئ يتجه نحوي !!"

"أتري الصندوق؟"

"أجل أجل"

"عندما تمسكه أخبرني سأسحبك سريعاً"

نظر ديڤيد بترقب وما إن لمس الصندوق صاح بقوة
"لقد أخذ.."

شعر بجسده يُسحب بقوة وبسرعة قبل إنهاء كلمته
لتنغلق الحفرة علي نفسها وكأن شيئاً لم يحدث

يمسك ديڤيد الصندوق بين ذراعيه بقوة بينما يغمض عينيه ملقي بجسده علي الأرض

لينكزه نامجون بيده على كتفه
"لقد خرجت ديڤيد إهدأ اترك الصندوق هيا أرخي جسدك انتهي الأمر"

سحب نامجون الصندوق من بين يديه ووضعه بحقيبته دون النظر إليه

"غادِر إلي المنزل الآن لا أريدك أن تذكر شيئاً مما حدث أتفهم!"

"أمرك سيدي ...ولكن..أعني"

التفت له نامجون يحدق به بهدوء ليردف بنبرة هادئة
"قلق بشأن سيد كيم"

أخفض نظره لأسفل
"أجل سيدي"

انخفض نامجون بجذعه لأسفل يستند علي قدمه اليمني يضع بيدي ديڤيد صندوق صغير
لينظر له ديڤيد بعدم فهم

"هل تظن أني سأدعك تتأذي أنت وعائلتك أتراني بهذا السوء!..
هذا الصندوق به مخطوطة كُتبت علي ورق البردي قديماً أعطها له، هذا سيشغله عنا لبعض الوقت"

تحدث ديڤيد بقلق
"لكن ابنتي..ماذا لو لم يقتنع بتلك المخطوطة"

ليتحدث نامجون بينما يقضم شفتيه بحنق
"تلك مخطوطة حقيقية ستفيده كثيراً"

تنهد بتعب
"صدقني لم أكن لأفرط بها أبداً ولكن عائلتك أهم لنا"

استقام يخطو متجهاً لسيارته يفتح باب سيارته ليعود بنظره لديڤيد الذي مازال يجلس علي الأرض
"هل ستبيت هنا أم ماذا..
أليس عليك الذهاب لمنزلك ستقلق ابنتك إذا تأخرت"

نظر له ديڤيد بتعجب
"ماذا.. ماذا تعني؟هل ابنتي بالمنزل ، كيف !!! أفاقت من غيبوبتها؟"

ابتسم نامجون بخفة
"أجل هي بخير بالمنزل مع عائلتها تنتظر أبيها"

شرع ديڤيد بالبكاء بينما يركض اتجاه نامجون لينحني ناحيته
"أعتذر سيدي اغفر لي ضعفي الذي دفعني لخيانتك أنت وسيد سوكجين ، لا أعلم كيف ظننت بكم السوء أرجوك اغفر لي"

ربت نامجون علي ظهره
"هيا قف واهدأ..أنت لست جماد ديڤيد هذه ابنتك لا تقسو علي نفسك لقد مر الأمر وانتهي"

نهض ديڤيد ينظر له بعيون خجلة
"كيف أرد لك جميلك سيدي؟"

ابتسم نامجون بثقة
"لقد فعلت بالفعل"

"شكراً كثيراً سيدي حقاً أنا مدين لك بحياتي"

دلف نامجون داخل سيارته
"توقف عن شكري وارحل هيا"

........

تمتزج أشعة الشمس الدافئة مع ماء البحر لتعطي لوناً رائعاً وجميلاً

ترى السماء الصافية بأشعة الشمس الجميلة ممزوجة بماء البحر

انعطف يميناً يركض بحيوية ورسغيه يتحركان بإنسيابية على جانبيه

خصيلاته الغرابية الطويلة أخذت حقها من التمرد على مقلتيه الحادة

وتيرة تنفسه سريعة بحق

يركض من بُكرة الصباح وعقله منحصر بين عدة أفكار

يشعر بالإختناق للتراكمات بداخله

يشعر بالذنب كذلك

إشارات غير واضحة من الماضي تنعرض أمام عينيه فتجعله يتذكر ماضيه.

توقف فجأة ينحنى قليلاً واضعاً يديه على ركبتيه وقد ظهرت ترقوته الواضحة من خلف ثيابه الرياضية فقد كان فاتحاً سحاب السترة بمساحة ليست بقليلة

تنفسه عالٍ مغمضاً عينيه يشعر بالغضب والقلق

اعتدل يسحب المنشفة الصغيرة من على كتفه يجفف عرقه الذي ينساب على جانبي وجهه وعنقه مما زادته إثارة

"متى سأرتاح من كل ما يحدث اللعنة!"

تمتم سوكجين وهو يناظر البحر الهادئ بترقب من خلف السياج

........

لا يوجد شيء أصعب من إيقاظ شخص يتظاهر بالنوم
جعّد ملامحه بألم يشعر بصداع يفتك برأسه

فتح عينيه ببطئ فما قابله هو سقف الغرفة...
تذكر فجأة كل ما حدث بالأمس فشعر بالغضب والتوتر فى آن واحد

نهض يستند بجسده على الفراش يزفر الهواء بحنق وسحب هاتفه يرغب بمهاتفة من يشتاق لها قلبه علّه ينفض تلك الأفكار عنه.

"حبيبتي هل أيقظتك!"
تحدث بنبرة بحة حالما قبلت الاتصال

"ممم..مازال الوقت مبكراً"
همهمت بصوت نائم تشعر بالإنزعاج لمقاطعة نومها

تنهد تايهيونغ بخفة يتحدث بصوت خافت
"أردت التحدث معك قليلاً"

"هل أنت بخير؟"
تحولت نبرتها لأخرة قلقة قد تبيّن بصوتها

"أجل لا تقلقي ، أردت الاستماع لصوتك فحسب"

"سأهاتفك حين أستيقظ أعدك "

ابتسم بخفة وصمت لوهلة ثم قال
"حسناً لا بأس"

ألقي هاتفه بإهمال ينهض كى يدلف إلي المرحاض

.........

يقف أمام خزانته يناظر ثيابه التى قد تبعثرت لفعلته الشنيعة بها
يده على ذقنه يناظر الخزانة مرة والمرة الأخرى يناظر جاسبر

بقي يطالع هيئة جاسبر أمامه ثم قهقه بتعالٍ جعل من جاسبر يطالعه بإستغراب

"جيمين أنت بخير؟"

تنهد جيمين واستدار للخزانة مرة أخرى
"أنا بأشد حالات الخير الآن هناك من هو أقصر منى طولاً وأنا محتار ثيابي قد تبدو كبيرة عليك أيها الصغير"

رفع جاسبر حاجبه بدهشة
"تتحدث وكأنك طويل جداً..
أنت لا شئ بجانب إخوتك الآخرون"

تحمحم جيمين واستدار يلقي عليه ثياباً قد جاهد في اختيارها
"أعتقد أن هذا سيناسبك أيها اللعين خذ ولا تتأخر لنتناول الفطور"

ألقي عليه الثياب واستدار بوجه مكشر يدعس الأرض بخطوات غاضبة جعل من جاسبر يقهقه فهو قد وجده لطيف

من أى وجهة نظر هو بالسادسة والعشرون من عمره؟

خرج جيمين من غرفته ليقابل تايهيونغ بالردهة

شرع جيمين بالحديث
"انظر لوجهك ألم تنم جيداً !"

"لا لم أحظ بنوماً هنيئاً أمس"

وضع جيمين يده علي كتف تايهيونغ
"هيا جونغكوك جهّز لنا فطور سيحسن من مزاجك لنذهب"

ابتسم تايهيونغ بلطف بينما يضع يده علي معدته
"أشعر بالجوع بالفعل"

........

كان ثلاثتهم جالسين على مائدة الطعام يتناولون فطورهم

انتبه تايهيونغ لصوت خطوات جاسبر الذي كان قادماً من أعلى

شعر ببعض الإرتباك فتجاهله وقرر عدم النظر ناحيته

"أووه جاسبر يرتدى ثياب جيمين..تبدو وسيماً يا فتى!"

أردف جونغكوك حينما لاحظ جاسبر يتجه نحوهم

ابتسم جاسبر يخفض عينيه بخجل غير منتبه للذي يثبت حدقتي عينه عليه ينظر لثياب جيمين المتناسقة مع جسده نوعاً ما

أخفض عينيه حينما تقابلت مع أعين جاسبر عندما جلس بالكرسي المقابل له

قطع جاسبر ذلك الصمت محدثاً جيمين

"شكراً هيونغ على إعارتى ثيابك"

ابتسم جيمين وقد تقوست عينيه على شكل هلال

"لا بأس فهى تليق بك"

خرج صوت ساخر من تايهيونغ فنظر ثلاثتهم له

رفع جونغكوك حاجبه بتساؤل

"ماذا بك!"

"لا تبدو تلك الثياب جيدة لتلك الدرجة..متعددة الألوان يبدو كالمهرج بها"

نظر له جاسبر بغيظ ليردف بينما تلمع عيناه بالتحدى

"إنها مليئة بألوان المرح كروح جيمين هيونغ حتى غرفته تبدو مبهجة عكس تلك الغرفة التى تشبه تابوت الأموات!"

رفع تايهيونغ حاجبه ينظر له بإنفعال

تحدث جيمين بينما يبتسم لحديث جاسبر

"شكراً لك.. سعيد أنك استطعت النوم براحة"

نهض تايهيونغ يدفع كرسيه بإنفعال

"لنذهب للجامعة وأنت ابقي اليوم جونغكوك"

تذمر جونغكوك يقطب حاجبيه

"لِما أنا فليبقي جيمين"

تحدث تايهيونغ بحدة

"جيمين سيأتى معى"

تأفف جونغكوك يقلب عينيه

"لِما أبقي بالمنزل طوال اليوم هذا ممل!"

أردف جيمين بهدوء

"اهدأ جونغكوك على أحدنا البقاء معه!"

قاطع جاسبر حديثهم

"توقفوا عن الشجار! ولِما على أحد البقاء معى أنا سأرحل على أى حال!"

بذات اللحظة التقت أعين الثلاثة ببعض ليعودوا بنظرهم لجاسبر

تحدث جيمين بجدية وهدوء

"جاسبر أخبرناك لا يمكنك الرحيل"

"قلت حتى أشفي وأنا بخير أريد الذهاب لمنزلى أنا لستُ طفل!"
كتف جاسبر يديه يناظره بهدوء والغضب أخذ طريقاّ إليه

جفل عندما ضرب تايهيونغ الطاولة بقوة يتحدث بغضب

"اجل انت طفل عنيد غبي ستبقي هنا كم مرة سنخبرك بهذا
انت مازلت بخطر واللعنه ضقت ذرعاً منك"

جاسبر تضايق بشدة هو يكره أن يغضب عليه أحد
ارتفعت نبرة صوته هو الآخر بغضب

"كيف تسمح لنفسك بالحديث معى هكذا! ماذا تظن نفسك!"

"الهى توقفا كفي!!"
قاطعهم صوت جيمين الغاضب

نظر جيمين لجاسبر وتحدث بهدوء

"جاسبر عندما نعود سنتحدث بالأمر إهدأ أنت لست طفل ولهذا أطلب منك البقاء حتى عودتنا"

ضم ذراعيه يتحدث بإمتعاض

"من أجلك فحسب!"

ابتسم تايهيونغ ساخراً يخطو بغضب لخارج القصر وقد تبعه جيمين

"لِما تعامله هكذا تاى أنت تقسو عليه كثيراً"

وصل لمسامع تايهيونغ صوت جيمين الهادئ

تنهد تايهيونغ بعمق يجيبه بنبرة خافتة

"لنرحل جيمين أريد الإبتعاد عن هنا فحسب"

...............

هبطت هيلين بخطوات سريعة إلى الطابق السفلي المحظور لتسمع صوت يقارب للإنفجار

ركضت بإتجاه الصوت وفتحت الباب سريعاً لتهلع عندما وجدت نامجون ملقي على الأرض بجوار الحائط

ركضت ناحيته تجثو بجواره

"نامجون أنت بخير! أجبنى!"

هزت كتفيه بقوة

"ماذا حدث؟"

أردف بتألم

"توقفي عن وكزى بيدك جسدى يؤلمنى بالفعل"

تنهدت براحة

"أخفتنى عليك ماذا حدث لك؟"

تحدث بصوت متألم

"ذلك الصندوق الذي وجدته كلما جربت فتحه يدافع عن نفسه"

قطبت حاجبيها بتعجب

"لم أفهم..ماذا تعنى!"

نهض نامجون عن الأرض يجلب الصندوق إلى هيلين

"انظرى لهيئته تلك النقوش تبدو كرموز تحميه من محاولة فتحه!"

مررت هيلين يديها على الرموز لتصل إلى رمز لفت انتباهها

"نامجون انظر هذا الرمز يبدو مختلف وكأنه رسمة لشئ ما..أشعر وكأنه مألوف لكن لا أتذكر ماذا يشبه!"

قطب نامجون حاجبيه يحاول إيجاد حل لهذا اللغز

"سأحاول للمرة الأخيرة"

نظرت له هيلين بقلق

"هل أنت واثق؟!"

تنهد نامجون بإرهاق

"علىّ تجربة تعويذة أخيرة هى أقوي ما أعرفه وسنري!"

نهضت هيلين ونطقت بحزم

"حسناً سأبقي معك"

نفي نامجون برأسه يتحدث بجدية

"لا الأفضل أن تخرجى"

احتدت ملامحها ليبتلع ريقه

"لا سأبقي معك لا تناقشني!"

"حسناً ارجعى للخلف ابتعدى قدر المستطاع!"

أخذ نفساً عميقاً يلقي بصوت قوي تعويذته لتتوهج الرموز بشدة

شهقت هيلين عندما رأت جسد نامجون يرتطم بالحائط بقوة

ركضت ناحيته

"أنت بخير؟"

تأوه بألم ممسكاً ظهره

"فقط كرامتى مَن تأذت"

قهقهت هيلين بشدة على مظهره

"تسخرين منى الآن"
هسهس بسخرية يرمقها بحدة

ضحكت بقوة حقاً

"نامجون بدوتَ مضحكاً للغاية، أصبحتَ نامجون الطائر"

حسناً كليهما الآن يضحك بشدة على هذا اللقب

قاطع قهقهاتهما صوت الخادم الذي يقف أمام باب الغرفة مغمض العينين فلا يُسمح له بالنظر داخل غرف الطابق السفلي بدون أمر من سيده

نظرت له هيلين وتحدثت بصوت جاد

"ما الأمر ؟"

"السيد كيم قد أتى"

"سنصعد إذهب"

أومأ لها برأسه

أعادت بنظرها لنامجون

"عندما تأخرت بالأسفل قلقت لذا أخبرته أن يراقب أبي بدلاً منى وإذا أتى يخبرنا"

تنهد نامجون يحاول النهوض وتحدث بصوت متألم

"لنصعد إذا قبل وصوله"

..............

كانت يون جالسة علي الكرسي خلف مكتبها بينما تتحدث علي الهاتف مع إيما

"لا تقلقي إيما أنا بخير أردت البقاء بالمنزل اليوم أشعر بالإرهاق لنتقابل غداً إلى اللقاء"

أغلقت الهاتف بينما تردف بضيق
"لم أذهب للجامعة وكذبت علي صديقتي لأني أردت تجنب رؤيته"

استندت برأسها علي المكتب فى حالة يأس قد تملكتها
"لِما أخبره جاكسون باسمي، أظنه غاضب مني بالتأكيد"

رفعت رأسها بينما تنبس بإنزعاج
"كل هذا بسبب ذلك الغبي المتعجرف من يظن نفسه!!"

"ابتلائك"

اتسعت حدقتيها فور ما سمعت صوته خلفها لتحاول النهوض سريعاً ولكنه حاوط جسدها الصغير من الخلف بين ذراعيه

اقشعر بدنها من أنفاسه القريبه من عنقها

اقترب من أذنها يهمس بنبرة هادئة
"متي ستتوقفي عن التدخل بشئوني؟"

تأتأت تحاول العثور على كلمات
"لم أقصد أردت مساعدة جاكسون"

"ششش مللت من مبرراتك"

قاطعها يتحدث ببحة عميقة ثم ابتسم بجانبية يلفح أنفاسه على بشرتها وقال

"أنتِ لا تريدي أن تصبحي محور اهتمام شخص مثلي أليس كذلك؟"

أردف بينما يمرر أنفه بين خصيلات شعرها المنسدلة علي عنقها

أغمضت عينيها بينما تمسك بثيابها بقبضتي يديها بقوة
"لا لا أريد"

"إذاً أغلقي فمك أو سأغلقه أنا ولن يعجبك الأمر"

قرّب شفتيه حتى كادت تلامس أذنها اليمني
"فتاكي المتعجرف سيرحل الآن"

فتحت عينيها حينما شعرت بتبعثر الهواء من حولها لتدرك أنه رحل
لتعود لها أنفاسها تضع يدها علي قلبها
"من أين يخرج هذا"

نظرت للأرض لوهلة ثم شهقت بصدمة

"لحظه أقال فتاكي!!"

.......

"جين أخبرتك جربت كل شئ"
تحدث نامجون بإنفعال عبر المكالمة الهاتفية مع سوكجين

"لِما أنت منفعل!!"
تحدث سوكجين بهدوء

"أنا من تنفجر الأشياء بوجهي وليس أنت"
تذمر نامجون بغضب يحرك كف يده الأخرى بعشوائية

ضحك سوكجين لينزعج الآخر
"أوه نامجون الطائر"

قلب نامجون عينيه ساخراً
"كنت أعلم أنها ستخبرك لن تتركوني وشأني"

ليجفل حين فتحت هيلين باب غرفته بقوة
"نامجون نامجون وجدتها"

"انظري لنفسك أصبحتِ تشبهين زوجك حتي في اقتحام غرفتي"
صاح بفزع يضع يده على قلبه

قهقه سوكجين يتحدث بنبرة محبة للغاية حالما سمع صوتها
"أهذه هيليني حبيبتي"

شخر نامجون يشعر بالإشمئزاز منهما ككل مرة
"لا تبدأ بدراميتك يا هذا"

دائما ما يتسائل لِما هو الذي يشهد على رومانسيتهما المبتذلة فى نظره!

"اخرسا كلاكما ، فعّل المكبر!"
أردفت هيلين بغضب لطيف

"من أغضب هيلين خاصتي"
نكق سوكجين بنبرة معسولة

"وهل يقدر أحد علي إزعاجى حبيبي"
ابتسمت بخجل وقد توردت وجنتيها لينظر لها نامجون بغير تصديق

تنهد بغير تصديق ينظر للسقف تارةً ثم للهاتف وهيلين تارةً أخرى
"هل دخلتي غرفتي مثل الشرطة كى تتغازلا علي هاتفي"

قلبت هيلين عينيها بملل
"حسناً حسناً اصمت..انظر جميع الرموز نُقشت كمسارات جميعها تنتهي بالأعلي لتشكل الرمز الأخير الذي يتوسط الصندوق...بالبداية ذكرتني بالحلزون لكن عندما أمعنت النظر تبدو كالخطوط الدقيقه المرسومة علي اطراف أصابعنا"

نظر نامجون لأصابعه بينما يتحدث
"إذاً أهو بصمة"

أومأت برأسها بجدية
"أجل هذا ما أظنه أيضاً"

قاطع تفكيرهما صوت سوكجين من الهاتف
"هذا يعني أن الصندوق صُمم من أجل شخص واحد فقط لن يُفتح بدونه"

تنهد نامجون يدفع بخصيلاته للخلف
"لا تقل أننا سنبحث عن صاحب البصمة"

قهقه سوكجين بسخرية
"هل لديك حل آخر ؟"

تحدث نامجون مجدداً بينما يفكر بجدية تامة
"هل سنجول الكوكب كله نبحث عنه ربما مات بالفعل أو لم يولد بعد أهو فتاة أم رجل سيستغرقنا هذا دهر جين"

همهم سوكجين يستمع لحديثه
"سنضيق النطاق إذا حددنا أي نسل مقصود سنبحث بين أسلافه"

نظر نامجون لهيلين التى تحدثت
"لِما أشعر أن الأمر ليس مجرد بصمة"

نظر كلاهما للهاتف يستمعا لسوكجين
"ماذا تقصدي؟"

"لقد وُلدنا ببصمات مختلفة لا يمكن أن يولد شخصان يملكان نفس البصمة حتي وإن كان من نفس النسل، لذا كما قال نامجون ماذا لو الشخص المفقود توفي!"

صمت سوكجين لوهلة كان كمن اقتنع بكلامها
"أنتِ محقة ، نحن نتشارك جينات ودماء أسلافنا"

"لذا إذا كان تخميني صحيح..."
تحدثت بينما تمرر يدها علي الرموز المنقوشة علي جدران الصندوق

تحدث سوكجين بسرعة حالما فهم مقصدها
"أظن أني فهمت قصدك هيلين ضع إصبعك نامجون"

ابتسم بجانبية
"لن أفعل لست فأر تجارب ، دع زوجتك تجرب"

تحدث سوكجين بنبرة متهكمة
"أتريد الموت!"

قاطعت هيلين حديثهم
"لا بأس سأجرب أنا"

هز نامجون رأسه بنفي وإنزعاج
"لا توقفي سأفعلها ثم سأقتل زوجك لاحقاً"

قهقه سوكجين بصوت عالٍ ثم قال
"انتظر لنتحدث فيديو لاشاهد ما يحدث"

ابتسمت هيلين بخفة تنظر لنامجون
"حسناً"

وضعت هيلين الهاتف بزاوية جيدة للرؤية بينما وضع نامجون إصبعه الإبهام علي الرمز
لتمر بضع ثوان

"لم يحدث شئ....اوشش"

لم يكد ينهى حديثه حتى شعر بألم فى إصبعه

"ماذا يحدث؟"
وصل لمسامعه صوت أخيه

تحدث نامجون بنبرة متألمة
"وكأن مئة إبرة وخذتني للتو"

جذب مسامعه صوت هيلين تؤشر على الصندوق
"انظر الدماء تسير بين تجويفات الرمز!"

نطق سوكجين بينما يضيق عينيه بشك
"هل الرموز تتوهج أم ماذا؟"

أخفض نامجون رأسه بيأس
"ليس مجدداً"

لتدوي ضحكات سوكجين وهيلين علي هيئة نامجون عندما دفعته كرة من الضوء ليرتطم جسده بالحائط

تحدث سوكجين بنبرة مازحة
"نامجوني الطائر هل تحطم بك شئ!!"

نهض نامجون يستند بجذعه علي يدين هيلين

"ستري ماذا سيفعل هذا الطائر عندما يراك"
أردف بحنق ينظر لوجهه عبر الهاتف

ربتت هيلين على رأسه عندما جلس على الأريكة
"لا تكترث لحديثه لقد وصلنا لنقطه مهمة بفضلك"

قطب سوكجين حاجبيه بغيرة
"لا تمدحيه كثيراً"

نظر له نامجون بينما يبتسم بخبث ليشتمه سوكجين من بين أنفاسه

أكملت هيلين حديثها وهى تنظر لتلك العلامة
"سيُفتح بدماء شخصاً ما"

ردف نامجون وسوكجين معاً
"من المختار...."

........

دلف جونغكوك للمنزل مع العديد من المسليات والأطعمة السريعة

"جاسبر يا فتي أين أنت!"

وصله صوته بعد لحظات
"أنا هنا"

كان صوته قادم من الشرفة الأمامية للمنزل
ليأتي بوجه عابس يساعد جونغكوك بحمل الأكياس من يديه

"لِما كل هذا!"

رفع جونغكوك كتفيه بإهمال
"لتمضية الوقت فليس لدينا ما نفعله"

جلسا سوياً لتناول الطعام ثم انتقلا إلي لعب ألعاب الفيديو

رفع جونغكوك خصيلاته بغرور
"أخبرتك جاسبر أنا بارع بالملاكمة"

زفر جاسبر بسخط
"حسناً أنت الفائز سأذهب لأرتاح قليلاً"

نفي جونغكوك برأسه يمسك يده
"لا انتظر لنبقي معاً لنشاهد فيلم"

نظر له جاسبر بتعجب
"ماذا يحدث معك وكأنك تخاف من الجلوس وحدك؟"

أشاح جونغكوك بنظره للأرض
"لا! أشعر بالملل فحسب"

نطق جاسبر بصوت خافت
"تبدو أكثر كشخص يهرب من أفكاره"

توتر جونغكوك وأجاب بتردد
"لا مِما سأهرب ، أتعلم إصعد لم أعد أريدك"

ضحك جاسبر علي ملامح جونغكوك العابسة
"حسناً سأبقي معك ولكن دعني أذهب بعد انتهاء الفيلم"

أردف جونغكوك بحماس
"موافق!"

بينما يتمدد علي الأريكة يشاهد الفيلم التفت جونغكوك إلي جاسبر ليلاحظ وجهه الشارد تبدو عليه ملامح الضيق
"ماذا بك؟"

"جاسبر!"

"نعم أنا معك"

كتف جونغكوك يديه بجدية
"لا لست معي!..أنت شارد"

خرجت تنهيدة من ثغره
"أشعر بالملل فحسب لم أعتاد علي البقاء بداخل المنزل كل هذا الوقت"

نظر جونغكوك للتلفاز وقال
"صدقني هذا لأجلك فحسب"

"لا يهم ، سأذهب للنوم"
نهض حالما أنهى كلماته

صمت جونغكوك قليلاً
"جاسبر.."

التفت له
"ماذا؟"

ابتسم ابتسامة هو وحده يعلم مغزاها
"اسمع كلانا يحتاج للتغير سآخذك لمكان سيحسّن من مزاج كلينا"

"لكن لا أملك ثياب"
نطق جاسبر بعفوية مُفكراً

صمت جونغكوك لبرهه يفكر
ليبتسم بخبث
"أعلم جيداً من أين سنأتي بها"

..........

"جونغكوك ماذا تفعل"
تحدث جاسبر بتوتر يراقب ذلك الذي يعبث بخزانة أخيه

"شش فقط اصمت ودعنى أرى"

يعبث بهذا وذاك ينظر تارة لجاسبر وتارة للثياب

يهز رأسه بالنفي وهو ينسق الثياب ويتخيلها عليه

أخيراً قد وجد ضالته فسحبها من الخزانة

"أعتقد أن هذا سيليق بك جاسبر خذه هيا ليس لدينا وقت!"

مدّ له تيشرت ذو لون أسود يتخلله لون أبيض ياقته واسعة رفقة بنطال أسود قد جاهد أن يكون مقارباً لحجمه وأعطاه سترة جلدية سوداء كذلك

ابتلع جاسبر ريقه
"ليس ضرورى أن نأخذ ثياب من تايهيونغ!"

شخر جونغكوك يقلب عينيه
"وهل تظن نفسك بحجمى كى ترتدى من ثيابي كما أن الهيونغ الأخرق الآخر للأسف ثيابه لم تناسبك تاى هو الأقرب لك قليلاً والآن اصمت والتف غيّر ثيابك لنغادر"

تأفف جاسبر بإنزعاج يغادر الغرفة ذاهباً للغرفة الأخرى

جونغكوك قد ذهب لغرفته ودلف للمرحاض كى ينتعش

بعد مدة قد خرج يلف جسده بثوب الاستحمام وشعره منسدلاً على جبهته وقطرات المياه اخذت حقها من العبث كذلك

توجه لخزانته ووقف حائراً لِما سيرتديه

أخرج قميصاً لونه أحمر من القماش الحريرى مرفقاً إياه ببنطال أبيض قد التحف حول فخذيه المعضلين

وقد ترك أول ثلاثة أزرار حرة طليقة

جفف شعره وقد رفعه بعناية عن جبهته وأغدق نفسه بعطره الفوّاح

نظر لنفسه بالمرآة لآخر مرة والتقط لنفسه صورة وقد حدث بها عبر حسابه الشخصي يبتسم بجانبية

أخيرا ها هو راضٍ عن نفسه وخرج من غرفته يقف قبالة غرفة الآخر ينتظر خروجه

"هيا جاسبر هل أنت فتاة كى تأخذ كل هذا الوقت لتتجهز!"

صاح من خلف الباب يتأفف بإنزعاج

دقائق وقد فتح الأصغر الباب يحك عنقه بخجل قد بدى على وجهه

صفّر جونغكوك بإعجاب يُطالع هيئة الأصغر بإعجاب

ذلك التيشرت قد تناسب مع جسده بشكل جميل ولطيف وبنفس الوقت مثير

ترقوتيه تظهر بوضوح وما زاده جمالاً عقده الذي دائماً ما رتديه قد تبيّن للعيان بشدة

وارتدى الجاكيت الجلدى الخاص بتايهيونغ وقد تركه مفتوحاً

نظر جونغكوك للبنطال الذي يرتديه جاسبر تذكر متى آخر مرة ارتداه تايهيونغ فهو لم يعد يرتديه بحجة أنه أصبح صغير

لكنه ابتسم بخفة فهو تناسب مع حجم الصغير جاسبر وجعله لطيف مثير وجامح ربما؟
ذاك التمزق من عند الركبة جعله كفتى طائش وجذاب

"سنجذب الفتيات الليلة يا فتى واللعنة هيا"
جذبه يلف يده حول رقبته يقهقه بعبث

..............

يقود السيارة الرياضية الحمراء خاصته وصوت الموسيقي تصدح بها

هو وجاسبر يقضيان وقتاً ممتعاً بحق

لقد تأقلم الاثنان سوياً جيداً
بعد دقائق قد ركن سيارته جانباً وارتجل منها فلحق به الآخر يقف بجانبه

نظر جاسبر بتردد لذلك المكان الذي أتى إليه رفقة الأكبر

"جونغكوك هل من الضرورى أن نأتى حقاً؟"

لف جونغكوك رأسه إليه يخفض رأسه قليلاً كى يتسني له الحديث مع ونزع نظارته السوداء عن عينيه

ألسنا بالليل؟

ولكنه ابن جيون يحب الجاذبية

"لا تقل لى أنها أول مرة لك يا فتى!"

أومأ له جاسبر بهدوء

تنهد جونغكوك ووضع يده على كتفه
"لا تقلق أنت الآن رفقة أكثر الرجال جاذبية وإثارة فقط تصرف على هذا الأساس حسناً هيا تنتظرنا الكثير من الحسناوات الليلة!"

قهقه جاسبر على حديث الآخر ودلف رفقة الآخر ولم يمنعهما الحراس كونهم يعرفون من هم آل كيم

ابن جيون الأصغر كان يسير بكل ثقة وهيبة داخل ذلك الملهى

يوزع ابتسامات جانبية وتارة غمزات جانبية لتلك الفتيات

وجاسبر فقط يتبع خطاه

معظم الفتيات وإن لم يكن الرجال أيضاً جميعاً انجذبن لإطلالة هذان الشابين

............

تنهد تايهيونغ يرمى بجسده على الأريكة بتعب
"أحتاج لتدليك جسدي أشعر بالإرهاق الشديد من التسوق اليوم"

جلس جيمين على الأريكة الأخرى بعشوائية فارتدت الأريكة لأعلى عدة مرات

كتف يديه يناظر تايهيونغ بإبتسامة جانبية خبيثة
"من كثرة اللف والتحرك من قسم لآخر من أجل إحضار ثياب لعزيزنا جاسبر الصغير"

رفع تايهيونغ حاجبه الأيسر يتحدث بتهكم
"عزيز من ، ما الذي تتفوه به!!"

أردف جيمين ببرود
"ولِما تغضب هكذا!!"

تحدث تاي بإنفعال
"ألستَ من أخبرني أنه عليّ التعامل معه جيداً ، ثم تلك الملابس ليتوقف عن ارتداء ملابسنا وليس من أجله"

رفع جيمين كفيه ينظر له بتعجب
"لقد كنت أمزح ما بك!"

نهض ينظر للجانب بملل وقال
"علي أي حال، لنصعد لنغير ثيابنا، ثم نتناول الطعام"

جاراه جيمين الحديث
"حسناً هيا"

دلف تايهيونغ لغرفته ليعود أدراجه للخارج سريعاً عندما سمع جبمين ينادي عليه بصوت عالِ

ليتقابلا أمام غرفه جيمين
"تاي لا أجد جونغكوك أو جاسبر!"

قطب حاجبيه بتعجب
"ماذا أين ذهبا"

تحدث تايهيونغ بنبرة تشوبها القلق

حرك جيمين رأسه بنفي
"لا أعلم"

تذكر تايهيونغ شيئاً
"انتظر"

عاد إلي غرفته سريعاً فتبعه جيمين ورآه يفتح درج مكتبه
ليردف بابتسامه ماكرة
"أحسنت صغيري"

قطب جيمين حاجبيه بإستفهام
"عن ماذا تبحث؟"

نظر له تايهيونغ يتحدث بجدية
"لقد أخذ هاتفه معه"

جيمين بعدم فهم
"وماذا بعد؟"

جلس تايهيونغ علي الأريكة يضع قدماً فوق الأخرى
"لقد فعّلتُ جهاز التتبع علي هاتفه تحسباً إذا هرب فهو لن يترك هاتفه"

قطب جيمين حاجبيه بإنزعاج
"تاي لم نعد بحاجه لتتبعهم"

تحدث جيمين بينما ينظر لهاتف الآخر

ليلتفت تاي له بتساؤل
"ماذا تعني!!"

رفع جيمين يده يريه شاشه هاتفه

لتظهر علي ملامح تاي الغضب ليردف بينما يصر علي أسنانه
"سأقتله"

...........

يجلس جونغكوك وجاسبر علي البار ثملان للغاية فجونغكوك وببراعة أقنع جاسبر بالإنضمام له
بإحتساء الشراب

نهض جاسبر يترنح بشدة
"سأذهب للمرحاض"

أومأ جونغكوك برأسه فهو غير واعٍ

وقد جذب انتباهه فتاة جميلة تتجه نحوه

يسير بترنح بخطوات متثاقله لم ينتبه أنه قد أخذ منعطف خاطئ فلم يلاحظ لافته كبار الشخصيات

اصطدم بجسد قوي فتراجع بضع خطوات للوراء

لم يدرك أنه للتو اصطدم بقائد عشيرة ماثيو!

رفع رأسه فرأى فتي ذو بنية قوية وسيم وقد تساقطت خصلات شعره علي عينيه

أردف جاسبر بلسان ثقيل
"أعتذر لم أرك"

تحدث الآخر بنبرة رجولية عميقة
"كيف مررت من الحراس؟"

نظر له جاسبر بعفوية
"أي حراس؟"

كتّف الواقف امامه ذراعيه
"أتدرك أين أنت؟"

نفي جاسبر برأسه
"أردت الذهاب للمرحاض فحسب"

"ليس هنا إنه بالاتجاه الآخر"

انحني له جاسبر يشكره فاختل توازنه ولكنه شعر بيدين ذلك الرجل تسنده

أردف جاسبر بصوت متعب
"أحتاج للجلوس"

سحبه الرجل من يده
يتجهان إلي إحدى الطاولات للجلوس

........

خرجا من السيارة ليصفع تايهيونغ الباب بغضب

دلفا إلي الملهي ليقف كلاهما يحركان أعينهم يميناً ويساراً بحثاً عنهم

نكز جيمين كتف تايهيونغ يجذب انتباهه
"رأيتُ جونغكوك"

نظر له بأعين حادة
"أين!!"

"عند البار هناك، جاسبر ليس معه"

جزّ تايهيونغ على أسنانه بغضب
"اذهب إليه وأنا سأبحث عن جاسبر"

شعر تايهيونغ بقبضة جيمين علي ذراعه التفت له بتعجب
"كن هادئ تاي علي الأقل ليس هنا"

سحب يده بقوة من يدي جيمين دون رداً

......

كان جاسبر يجلس علي الأريكة يستند برأسه على ذراع الأريكة يغلق عينيه يكافح شعور الدوار القوي الذي أصابه

فتح عينيه علي صوت الرجل الآخر
"فلتشرب بعض الماء هيا"

نظر له جاسبر بأعين متسائلة
"شكراً لك سيد.."

"اسمي روني"

"وأنا جاسبر"

لم يكد ينهي جملته حتي سقط رأسه للخلف يشعر بآلام برأسه غير مدرك لعنقه الذي اتضح من خلف ملابسه

وغير مدرك للذي يقبع جانبه ينظر إليه بعيون تملؤها الشراهه

اقترب منه ببطئ يقرب وجهه من عنق جاسبر يشم رائحته بقوة كأنه مهووس ما

همس قرب أذنه
"لم أرد إفساد هذا العنق المثير ولكن رائحة دمائك تبدو شهية للغاية"

دفعه جاسبر بقوة حينما شعر بيدين روني تلتف حول جسده

ركض بخطوات مترنحه للخارج

يبحث بعينيه عن جونغكوك ولكنه شعر بيد سحبته بقوة تثبته على الحائط

نظر إلي أعين روني الحمراء ويديه التى تحكمان الإمساك به

"لا يمكنك الهرب مني يا صغير"

حاول جاسبر التملص منه لكن دون جدوي فهو ثمل وبالكاد تحمله قدماه

همس بداخله باسم لم يظن يوماً أنه أول من سيفكر به عند أول مأزق يقع به
"تاي"

مرر روني أصابعه علي عنق جاسبر يكشر أنيابه التى برزت

"ألم يعلمك والدك ألا تلمس ما ليس ملكك"

ابتسم روني بشر يلتفت لتايهيونغ
"الألفا كيم تايهيونغ"

رفع رونى كتفيه ينظر له ببراءة
"صدقني هو من أتي لي وليس أنا"

لينبس جاسبر بصوت منخفض
"تاي"

نظر له تايهيونغ بأعين مطمئنة
"أنا هنا لا تقلق"

مرّر تايهيونغ يديه ليسحب جاسبر إليه ولكن روني أمسك بيد جاسبر الأخري رافضاً تركه

نظر تايهيونغ له بغضب
"إنزع يدك اللعينه عنه"

تغيّرت نبرة رونى لأخرى غاضبة
"لقد قلت أنه من أتي إليّ ولست عازماً علي تركه لك!"

ليردف تايهيونغ بسخرية
"هل جميعاً تولدون بنفس الغباء أم هذا مرض متوارث بعشيرتكم!"

"هذا الغرور الذي تملكه سيدمرك يوماً ما"
أردف بهدوء لكن نبرة الاستفزاز واضحة بصوته

"إذا أردت أن تبقي حياً حتي تري هذا اليوم اترك يده الآن"
تغيّرت نبرته إلى أخرى حادة وأعين مظلمة

نظر روني إلي جاسبر بينما يبتسم بخبث
"حتي لقاؤنا القادم عزيزي جاسبر"

رمقه تايهيونغ بسخط لحديثه ذاك ولكن بداخله انتابه القلق فهو يعلم أن روني وضعه بعقله ولن يتركه

سحب جاسبر من يديه يسير بخطى سريعة للخارج

جاسبر غير واعٍ لِما يحدث...

اجتمع أربعتهم بالخارج
"ماذا حدث له؟"
سأل جيمين الذي أدار محرك السيارة

نظر له تايهيونغ بجدية
"لنتحدث لاحقاً فلتقد أنت سيارة جونغكوك واحمله معك
وأنا سآخذ جاسبر بسيارتي"

أومأ له جيمين بينما ينظر لجونغكوك النائم على الأريكة الخلفية
"حسناً"

........

يقود السيارة على طول ذلك الطريق
يضغط بيديه على المقود شارد يفكر بما مضي

"هذا الوغد لن يترك الصغير وشأنه ، أعرف روني جيداً سيلتصق به حتي يصل إليه ، لِما الأمور تتعقد أكثر فأكثر"

قطع شروده صوت جاسبر الجالس بجانبه
"توقف قليلاً"

لم ينظر له تايهيونغ فهو بكل جهده يحاول السيطرة على غضبه
"لا سنواصل للمنزل"

تحدث بصوت باكي
"تاي هيونغ معدتي تؤلمني توقف"

تصلّب بصر تايهيونغ بمنطقة ما على الطريق

أقال له هيونغ؟

تلك أول مرة...

تنهد تايهيونغ
"حسناً اهدأ"

وقف بالسيارة بالقرب من الشاطئ

نزل جاسبر سريعاً فقد دفعه شعور الغثيان إلي التقيؤ

لحقه تايهيونغ بملامح قلقة يربت على ظهره بينما الآخر يفرغ ما بمعدته

جعّد تايهيونغ حاجبيه حالما لمح قلادته متدلية من عنقه فهمس بشك
"تلك القلادة كم لوناً تمتلك!"

لكنه لم يهتم كثيراً أراد إبعادها عن فمه حتي لا تتلوث لكن فور ما اقترب منها صفعه جاسبر علي يديه

تحدث بصوت متألم يشوبه الحدة
"لا تلمس قلادتي!"

أردف تايهيونغ بغضب
"الذنب علي من يحاول مساعدتك أيها الأحمق"

ابتعد تايهيونغ يعود للسيارة يستند عليها تاركاً جاسبر جالس علي الرمال يفرغ ما بمعدته

كان يفكر بينما يتابع بأنظاره الفتي أمامه

"تلك القلادة "
همس بشرود

مدّ يده إلى جيب بنطاله يخرج هاتفه بينما يبتسم بجانبية
"هذا الغبي...سأريك عندما نعود"

نبس تايهيونغ بنبرة غاضبة من جونغكوك الذي حدّث بصورة عبر حسابه الشخصي متناسياً أن لا أحد يعلم بوجود جاسبر معهم

نظر تايهيونغ بتمعن إلي القلادة بالصورة ليقطب حاجبيه
"ما خطب تلك القلادة!!"

أرسل صورة القلادة إلي أحدهم
بينما ينظر لها ثانيةً

ابتسم بجانبية هو وحده يعلم مغزاها
"أعتمد عليك جاك"

رفع أنظاره ليلقي بهاتفه عندما اختفي جاسبر من أمامه

ركض ناحيه البحر بقلق لكنه توقف عندما رأي جاسبر يداعب أمواج البحر بينما يبتسم بمرح مثل طفل صغير

جلس تايهيونغ علي الرمال على مسافة تقربه قليلاً
لم تفارق وجهه الابتسامة

تتراقص خصلات شعره علي عينيه بينما يناظر جسد جاسبر الذي يتأرجح بخفة يميناً ويساراً يدندن بصوت عذب وخصلات شعره التي تداعبها الهواء تبعثره بشكل جذاب للمشاهدة

شعر تايهيونغ بالارتباك عندما اتجه جاسبر بخطواته ناحيته يترنح جسده ويعيد خصلات شعره للوراء

نبس تايهيونغ بإبتسامة
"لِما ثيابي تليق بك هكذا!"

مدّ جاسبر يده إلى تايهيونغ الذي يحدق به بصمت
"هيا فلترقص معي"

ابتسم تايهيونغ بسخرية
"انظر لنفسك أنت ثمل حد النخاع"

وضع جاسبر إصبعه على شفتيه ينظر له بطفولية
"ششش هيا لا أريد الرقص وحيداً"

ضرب يده بخفة
"لن أفعل دعنا نرحل هيا"

عبست ملامحت جاسبر
"فلترقص معي أو ستنال عقابك"

قهقه تايهيونغ بينما يردف بنبره لعوبة
"أتسائل كيف لصغير مثلك أن يعاقبني"

رفع جاسبر حاجبه الأيمن
"إذاً لن تنهض!"

هز رأسه بالنفي بينما يناظره بتحدي

اتسعت حدقتي عينيه بصدمة عندما جلس جاسبر على قدميه

كان كل شئ بجاسبر بدءاً من إطلالته المثيرة صوته العذب نبرته العابثة في ذلك الوقت يلعب بأوتار تايهيونغ وثباته

لكن الحركة التالية التي قام بها له أفسدت تماسكه حينما أخفض رأسه يقترب من عنقه مطوقاً يديه خلف عنقه

أردف تايهيونغ بتردد
"ما ماذا تفعل !!"

همس جاسبر قرب أذنه
"أعاقبك"

خفق قلب تايهيونغ بقوة عندما شعر بشفتي جاسبر علي عنقه تسحب جلده بين ثنايا أسنانه يقضمها بقوة لم تكن مؤلمة بقدر ما فتكت بقلبه وبعثرت دواخله ببراعة

أبعد جسد جاسبر قليلاً عنه يتأمل وجهه ينبس بصوت مخدر
"ماذا تفعل بي!"

أسند جاسبر رأسه الثقيل علي جبين تايهيونغ يحاوط خصره بقدميه
ليبادله تايهيونغ متناسياً الزمان والمكان وكأن الوقت توقف للحظات

مرر يديه علي جسد جاسبر برفق ليرتجف جسده بين يديه

همس تايهيونغ بينما يلامس وجنتيه المتوردة
"لِما معك تنكسر مبادئ ، أصارع كبريائي كرامتي كلما وقعت عيني علي خاصتك"

نبس جاسبر الذي تثاقلت أنفاسه من ملمس أصابع الآخر علي خصره
"آسف لأني أفسد حياتك ، لم أرد هذا أتمني لو أجد حلاً آخر"

انهمرت دموعه ببطئ
"أنت تعتني بي جيداً رغم كرهك لي"

تنهد تايهيونغ بعمق يمسح دموعه بإصبعه
"أنا لا أكرهك، توقف عن إثارة المتاعب فقط"

ضحك جاسبر بثمالة
"لكنك ستجدني دائماً مثل اليوم"

نبس بينما يمرر إصبعه أسفل شفاه الآخر السفلية
"لقد ناديتني سمعت ندائك لذا وجدتك وسأجدك دائماً"

رمش تايهيونغ عده مرات عندما قبله جاسبر علي وجنته
يهمس قرب شفتيه
"شكراً لك علي كل شئ"

كانت تلك القبلة مثل الشرارة التي أشعلت قلب تايهيونغ

تثاقلت أنفاسه ، ازدادت حرارة جسده
مرر أصابعه بين خصلات شعر جاسبر يقربه منه أكثر
يدمج وجهيهما معاً

يداعب تايهيونغ أنف جاسبر بأنفه وقد اختلطت أنفاسهما الساخنه..
يمرر أنفه علي سائر ملامح وجهه

نزولاً إلي عنقه يمرر أنفه صعوداً وإياباً يستنشق رائحته التي تخدره بعمق ، تسللت يده حيث خصره واليد الأخري تغرق بين تمويجات شعر الصغير

بينما الآخر تبعثرت أنفاسه من لمسات ومداعبة تايهيونغ لبشرته، قشعريرة اجتاحت كل إنش من جسده عندما شعر بأنفاس تايهيونغ الساخنه تداعب عنقه

طبع قبلة عميقة علي عنقه ويديه تضغط بقوة علي خصره يجذبه نحوه

همس لتايهيونغ بصوت مهزوز
"ت ت تاي أنت تؤلمني"

ابتعد تايهيونغ بأنفاس لاهثة يهيم بنظراته لملامح جاسبر وجهه المتورد شعره المبعثر لم تزيده سوي إثارة

استند بجبينه علي جبين جاسبر وشفتاهما تكاد تتلامس
"تمسك بي ،لنذهب قبل أن أتمرد أكثر"

تمسك جاسبر بقدميه ويديه يحاوط جسد تايهيونغ الذي استقام سريعاً يتجه للسيارة

........

يلقي بنظرة للصغير النائم علي فراشه واقفاً أمام باب غرفته بعدما وضع جاسبر بها

"كنتَ خلفي لِما تأخرت!"

التفت تايهيونغ لجيمين مغلقاً الباب بهدوء
"شعر الفتي بالدوار لذا توقفت"

"لِما تبدو هكذا!"
تسأل جيمين حينما إلتقت عينيه بأخيه
ملامح الإرهاق والحزن لم ترحم وجه تايهيونغ رغم محاولاته أن يظهر العكس

"مُرهق فحسب"
اختصر حديثه بكلمتين فقط غير راغب بالتحدث أكثر

تنهد بثقل بينما يغمض عينيه يتجه لإحدي الغرف

"لِما تقلقني عليك لا تبدو بخير منذ فترة!"
أردف جيمين بنبرة قلقة يمسك أخيه من ذراعه

جحظت أعين جيمين يجعد حاجبيه عندما انتبه لعنق تايهيونغ

"متي وجدت الوقت لتعبث!!"

نظر له تايهيونغ بعدم فهم !

ليشير له جيمين بعينيه إلي عنقه

"ماذا!"
أردف بتساؤل بينما يمرر يده حيث أشار جيمين

ليشرد تايهيونغ متذكراً ماحدث

ابتسم جيمين بجانبية
"مَن كانت!"

نظر له تايهيونغ نظرة فارغة
"إذا انتهيت من أسئلتك أريد النوم"

التفت تايهيونغ جانباً يرمقه بطرف عينه

"جيمين"

نظر له جيمين بينما بديه بجيوب بنطاله
"ماذا"

"إياك والتحدث مع جونغكوك"
أردف بنبرة غاضبة

"حسناً"
أجابه جيمين متنهداً بضجر

........

دلف لغرفته يقف أمام المرآة يناظر تلك العلامة علي عنقه

أغمض عينيه يمرر أنامله عليها عندما راود عقله ما حدث

قشعريرة اجتاحت جسده فتذبذبت دقات قلبه

"لم أدع فتاة تترك علامتها علي جسدي، أنا فقط من أفعلها لِمَن أرغب بها، سحقاً لم أدع حبيبتي تفعلها ليأتي هذا الشقي ويفعلها!"

نبس بحدة ، ضارباً المرآة بقبضه يده لتنكسر

زفر بحنق يلقي بملابسه أرضاً
دس بجسده داخل الفراش ينكمش محاولاً النوم

يزدحم رأسه بالعديد من الأفكار حاول أن يصفي ذهنه كي يستطيع النوم
تململ في فراشه يمين ويسار لكن دون جدوي

نفض الغطاء عن جسده بغضب
"ساعة واحدة من النوم الهادئ أهذا كثير!!!"

........

تشرق الشمس في السماء ضوئها كالنار يشعل قلب من يناظرها بغضب
"لم أستطع النوم لغضبي من كوني أفكر فيه، ولكن ما كان يغضبني أكثر هو أنني كلما ازددت غضباً، كان تفكيري فيه يزداد"

قطع شروده صوت جيمين المتعجب
"أنت مستيقظ!"

أردف بلكنة هادئة
"لم أنم كى أستيقظ"

جلس جيمين بجانبه يناظر الشمس
"تبدو منزعج"

أردف بحدة
"لا شئ"

"هل حدث شئ ما مع جاسبر أمس!"
جيمين بحق لا يرغب بالصمت

"لا أريد سماع اسمه أتفهم! هذا الفتي لقد ضقت ذرعاً منه"
كشّر وجهه بغضب يشد على قبضتيه

تنهد جيمين وقد تملك البأس صوته
"لِما تتحامل عليه هكذا أنا أحاول إيجاد مبرر لتصرفاتك تاي..هذا الصغير ليس بهذا السوء"

نظر له تايهيونغ وقد انفعل دون إرادته
"لا إنه يفسد حياتي ، لم أري يوماً واحداً هادئ منذ رؤيته
مَن أنا جيمين لم أعد أعرفنى كل شئ أصبح خاطئاً بي
أتألم ولا أعلم السبب لا أقدر علي الإقتراب ولا الإبتعاد سأصاب بالجنون"

أردف جيمين بقلق يضع يده على كتفه
"تاي اهدأ ما الذي يحدث لك!!"

أجابه بصوت صارخ
"أحترق جيمين احترق فقدتُ طريقي لا أعلم ما الصواب والخطأ، كدتُ أخسر مبادئ أخلاقي كل شئ بسببه لم أعد أحتمله أكره هذا الفتي أريده خارج حياتي كفي!"

صرخ جيمين وقد اتخذ الغضب طريقه على وجهه
"لِما تُحمّل هذا الفتي مسؤولية أفعالك ما ذنبه، أنت من تعبث بحياته وليس هو"

جعّد تايهيونغ حاجبيه بإستغراب
"ما ما الذي تفوه به"

انفعل جيمين بإنزعاج ثانية
"هل تظن أني غبي تاي الأعمي سيري ما بداخلك"

زجره بنبرة حادة
"اصمت جيمين لا تقل هذا"

أكمل بنبرة هادئة
"أنا بالفعل يعتصرني غضب أحمق على نفسي أنني أفسد كل شيء"

تنهد جيمين بحزن يمسك كتفي تايهيونغ ينظر إليه
"تاي لملم شتات نفسك أنت مدرك بأن هذا الأمر مستحيل أن يحدث ، أنت لديك حبيبة عمرك إلسا تمسك بها جيداً ستمر تلك الفترة وستصبح كأنها لم تكن"

نظر له تايهيونغ نظرة هادئة ومنكسرة جيمين وحده يعلم معناها

ليتعانقا بقوة وقد حاوطه جيمين بقوة كأنه يخبره بأن كل شئ سيصبح جيد ثانيةً

جاهلان بالذي استمع لحديثهما كاملاً

........

يقبع بالظلام بالمكان الذي هو به
على كرسيه يجلس هو
تنسدل خصلات شعره علي عينيه المغلقة
بيده كأس شراب ذو لون أحمر قاتم لكن لا تخدعك عينيك فهو ليس بنبيذ ما هي إلا دماء ذلك الجسد المعلق من قدميه

يجاور كرسيه رجل يتكأ علي الكرسي بإحدي يديه والأخري يملأ كأسه من عنق الجسد المتدلي أمامه

"سيدي هو يقيم مع ألفا عائلة كيم
ننتظر إشارتك إذا شئت سنجلبه تحت قدميك سيدي"

فتح عينيه برفق لتظهر تلك العينين بداخلها
بؤبؤ أصفر اللون يحيط عينيه حَمار كحمرة الدم تملؤها الشر

أردف بصوت ماكر
"وأين المتعة في هذا؟"

"ماذا تقصد أخي!"
أردف بتساؤل الذي اعتدل في وقفته ينظر لأخيه الذي أشار بيده لخدمه بالخروج

"أعلم أنت تريد رأسهم"
نبس بينما يستقيم من علي كرسيه يخطو بمنتصف المكان

تسقط عليه ظلال تلك المشاعل التي تنير بضوء خافت
لتظهر هيئته وجهه ذو الملامح الحادة

يرتدي بنطال أسود ورداء طويل يظهر جسده العاري عضلاته البارزة

يهمس بداخل عقله
"منذ زمن طويل ولم أقابل بشري لا يتأثر بي لا يخضع لسيطرتي هو من أثرني وليس أنا هو مختلف بكل شئ"

مرر لسانه علي شفتيه وجسده يرتجف

"بماذا تفكر!"
تسائل أخاه الواقف خلفه

"تخيلتُ أنيابي بداخل عنقه المثير"
ابتسم بخبث يرفع خصلات شعره بأنامله

"إذاً نحن متفقان علي قتلهم"

رمقه بطرف عينه
"الأمر لا يتعلق بالقتل بل بوسيلة القتل
أتعلم كيف تقتل أحدهم وهو علي قيد الحياة"

عكف أخاه حاجبيه مفكراً
"لا!"

ابتسم بجانبية
"تحرق روحه"

"وكيف هذا!"

"لا يحرق الروح سوي فقدان ما تحبه"
ابتسم بمكر يحرك إصبعه على شفته

ظل واقفاً يبتسم بشدة وعيناه الصفراء تلمع بشر لتدوي ضحكته الشيطانية بأرجاء المكان

"لم أُثار هكذا منذ زمن طويل ستكون الأيام القادمة ممتعة لنا"

صمت لوهلة يبتسم بجانبية
"ودامية لهم"

.
.
.
.
.
.
.

تنويه: لا تحكم على الأحداث لمجرد قرائتها
فقط انتظر المستقبل وركز بكل ما تقرأه هنا...

50 ڤوت = بارت جديد

بالفعل فى قراء كتير بيقرأوا

والأحداث والأفكار متعبة لينا عشان نوصل الفكرة صح

سوو ياريت ما تكسلوش تضغطوا عالنجمة ودى أقل حاجة.!

كل ما كان التفاعل أسرع وأكتر
كل ما البارت هينزل فى أقرب وقت

22/7/2022

ᵈᵒⁿᵉ✔︎

Continue Reading

You'll Also Like

1.5M 66.7K 55
قُلوبهم على جرف الهاوية، مَعقودة خيوطها بين النُور والظَلام، مُتشابكة أرواحهم بشباكٍ قوية؛ ليقعوا جميعًا نحو الهلاك المُغلف بحبٍ. بينهما حرب لن تنتهي...
253K 19.5K 19
عاشت حياتها كفتاة مسلمة محبة لدينها حتى يتضارب الواقع مع ما تعتنقه ، فهي بين ليلة وضحاها وجدت نفسها ابنة عائلة مين المفقودة الذي حاولوا جاهداً جعلها...
2.3M 310K 78
اجتماعية رومانسية
4.2M 174K 66
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...