شَتَّان ما بينَنَا (مكتملة)

By Ahlam_ELsayed

84.5K 3.2K 1.4K

مختلفان هو أقل ما يقال عنهما .. تكافح هى لتواجه مصاعب الحياه ، بينما هو يعيش برخاء وراحه بال. شتان بين الإثنا... More

«تعريف بالشخصيات»
الفصل الأول : البدايه ♡
الفصل الثانى : خبر صادم
الفصل الثالث : وصيه
الفصل الرابع : جمعتنا الصدفه
الفصل الخامس : أصبح أمراً واقع
الفصل السادس : أول لقاء بعائلته
الفصل السابع : زواج
الفصل الثامن : هل هو يغار؟
الفصل التاسع : تُخفى الأمر عليه
الفصل العاشر : إعتذار أخر
الفصل الحادى عشر : يحاول إرضائها
الفصل الثانى عشر : مخطط دنئ
الفصل الثالث عشر : رحلت
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر : لقد كان هو
الفصل السادس عشر : ستنتقم منه
الفصل السابع عشر : مشاعر
الفصل الثامن عشر : أعتراف
الفصل التاسع عشر : تركته
الفصل العشرون : ماضى مؤلم
الفصل الواحد والعشرون : علاقات متوتره
الفصل الثانى والعشرون : شخصيات جديده
الفصل السادس والعشرون : أعترفت إليه
الفصل السابع والعشرون : يومُاً سئ
الفصل الثامن والعشرون : سعاده أم حزن
الفصل الثالث والعشرون : ذكرياته
الفصل الرابع والعشرون : رحله
الفصل الخامس والعشرون : زياره غير متوقعه
الفصل التاسع والعشرون : تفكير
الفصل الثلاثون : دفئ
الفصل الواحد والثلاثون : خِصام
الفصل الثانى والثلاثون : أحداث متفرقه
الفصل الثالث والثلاثون : قلوب تائهه
الفصل الرابع والثلاثون : لحظةُ قلق
الفصل الخامس والثلاثون : خبر مُفرح
الفصل السادس والثلاثون : ماذا يحدث؟!
الفصل السابع والثلاثون : صدمات مُتتاليه
الفصل التاسع والثلاثون : لقد وقع فى الفخ
الفصل الأربعون : مصيبةً خلف الأُخرى!
كلام مهم جداً🤍
سؤال ليكوا على السريع💜
الفصل الواحد والأربعون : بكى لأجلِها
الفصل الثانى والأربعون : يومً لا ينتهى
ميمز على الروايه😂♥
الفصل الثالث والأربعون : قبل النهاية
الفصل الرابع والأربعون : النهاية
سؤال خاص بالرواية💜🐰
رواية جديده♥

الفصل الثامن والثلاثون : سيتغير كُل شئٍ للأفضل

1.2K 53 26
By Ahlam_ELsayed

بسم الله الرحمن الرحيم .

صلوا على نبينا محمدﷺ🌼🤍.

أذكر الله.

فوت وكومنت لتشجيعى 💜🐰.

تجاهلوا أى أخطاء إملائيه إن وجد فضلاً .

.
.
.
قراءه ممتعه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"بابا أنا عايز أتجوز"

أردف عامر بتلك الكلمات البسيطه وأنتظر رده فعل والده ، أبعد شريف نظارته عن عيناه ورمق عامر مستعجباً وكأنه لم يستوعب بعد ما تفوه به ولده.

أعاد عامر حديثه بإصرار.

"عايز أتجوز يا حج"

تبسم شريف بحنان فأخيراً سمع تلك الكلمه من شفتى ولده الكبير بعد سنوات ، ترك ما بيده ليشير له ليكمل .

أخلى عامل حلقه وبدأ يشرح لوالده كل شئ.

"حضرتك عارف كاريمان طبعاً بنت عمه هادى ، اللى كانت مع والدتها فى الخطوبه ، هى دى اللى عايز أتجوزها"

أردف شريف متسائلاً بعد لحظات صمت قصيره.

"طبعاً أنا فرحان جداً أنك أخيراً فكرت فى الجواز ، وده يثبتلى أنك خلاص تخطيت حبك القديم تماماً ، بس في سؤال محيرنى دلوقتى ، ليه كاريمان؟!!"

تنهد عامر ببعض الضيق فهو كان يعلم أن والده سيستفسر عن كل شئ ، فقرر أن لا يرواغ ويسرد له كل شئ منذ البدايه ، كيف ألتقيا وماذا كانت تنوى وماذا حدث ، وكيف تركت منزل والدتها بعدما أتى رجلاً غريب ليمكث معهما بحجه أنه زوج شاهيناز ، لم يترك شئ لم يخبره به.

أنصت شريف له بتركيز وتعابيره تتغير مع كل كلمه يسمعها ، تاره يذهل وتاره يحزن وأخرى يغضب وينكر ، بعدما أنتهى عامر من حديثه .

تكلم شريف ببعض الشك.

"طيب لنفترض إنى وافقت وأتجوزتها ، أيه اللى يثبتلى إنها مش بتكدب ومش هتحاول تأذيك أو تأذينا كلنا!؟ ، ما يمكن دى خطه جديده من شاهيناز مثلاً!!"

لم يعجب عامر تشكيك والده بحبيبته ، فلما ستفعل به ذلك وتخدعه ، هى تبدو صادقه للغايه بنظره ، فقد عانت كثيراً من تحكم والدتها بها كالشِطرنج .

هز رأسه نافياً فكره كونها كاذبه ، ونطق بنبره رافضه لحديث والده.

"لا يا بابا ، مستحيل كاريمان تعمل كدا ، خصوصاً بعد ما وقفت جمبها وساعدتها ، أنا عارف إن صعب على حضرتك تصدق إنها أتغيرت ، بس كاريمان عملت حاجات كتير تثبتلى تغيرها ده وأنا مصدقها ، ومش هينفع أسيبها بعد ما هى سابت كل الناس ولجأتلى"

زفر مستجمعاً أنفاسه وأكمل بإصرار.

"حضرتك مشوفتش هى أزاى كانت خايفه أسيبها فى الشقه لوحدها وأمشى ، خافت لشاهيناز توصلها أو تحاول تعمل فيها حاجه ، مشوفتش عيطت أزاى قدامى وهى بتحكيلى عن صدمتها فى مامتها ، كل ده يأكدلى إن كاريمان بقت شخص تانى خالص"

أقترب شريف ليجلس بجانب ولده ، وقام بالتربيت فوق كتفه مبتسماً بطمأنه وقال.

"طيب يا عامر ، أنا عمرى ما كنت همنعك يابنى من إنك تجوز اللى قلبك أختارها ، كل الحكايه إنى بعد اللى حكتهولى قلقت عليك ، بس مدام أنت واثق فيها يبقا أكيد هى بقت إنسانه كويسه ، وتستحق نديخا فرصه تانيه"

تبسم عامر بسعاده غمرته ، وعانق والده بشده شاكراً أياه على تفهمه وتأييده لقرار الزواج ، بادله شريف بقهقهه وفرحه فتلك أول مره يبادر عامر فيها بمعانقته.

بعد لحظات أبتعدا ليسأل عامر بإستأذان.

"بما إنك وافقت ، كنت حابب أجيب كاريمان تقعد معانا هنا لحد ما نحل موضوع مامتها ده ، أهو منها تبقى وسطنا ومش لوحدها ومنها حمايه ليها ، لإن أكيد شاهيناز عارفه عنوان شقتى ، ها قولت أيه ؟"

أومأ شريف دون تفكير أو تردد ، فبالنهايه هو أيضاً يريد التعرف على كاريمان بشكلاً أفضل وعن مقربه ، فلن يمانع تواجدها بمنزله لحين زواجها من ولده .

•••••••••••••

جلس كلاً من هادى وأكرم أمامها داخل تلك الغرفه المعهوده ، بينما هى كانت تمكث فوق كرسى خشبى ويديها مكبلتان بالأصفاد ، خصلاتها مشعثه وهناك كدمات متفرقه فوق جكيع أنحاء وجهها وجسدها ، وعيناها ترمقهمها بهدوء تام .

فهما قاما بإحضارها إلى هنا ليحققا معها فيما حدث ، وسبب إرتكابها تلك الجريمه البشعه ، مل أكرم كثيراً من هذا الهدوء المريب المحيط بالمكان حولهم .

وقرر أخذ المبادره فى الحديث وسألها بإعتياديه.

"أيه اللى خلاكى تقتليه؟"

أرتفعت زاويه فمها بشبح إبتسامه ، كان مظهرها يقشعر البدن ، ولكن لم يؤثر بهاذان الماكثان أمامها .

وعلى العكس أختار هادى اللعب على طريقتها ، فبادلها إبتسامتها بأخرى مشابهه ، ونطق ببرود.

"هو اللى معلم عليكى مش كدا؟ ، فحبيتى تنتقمى منوا وقتلتيه!! ، واضح أوى من تشريح الجثه إن ضربه السكينه كانت عميقه ، وده يوصلنا إن كان جواكى غل كبير من ناحيته "

علم أن إتهامها وتذكيرها بعماد وما سببه لها سيجعل أعصابها تفلت ، وبالفعل رأى تأثير كلماته عليها ، حيث تبدلت تعابيرها لأخرى غاضبه ، وبدأت قدميها فى الأهتزاز أسفل الطاوله بسرعه كبيره .

قرر أن يكمل لعبته ووقف ليقترب من جسدها ، أمال بجسده ليكون قريباً من وجهها ونطق بإرياحيه.

"أنا مقدر شعورك ، أى واحده مكانك كانت هتعمل أكتر من كدا ، بس مش ده كلوا كان بإرادتك من البدايه؟ ، ولا يمكن أنا غلطان!! ، بس اللى وصلنى إنكوا كنتوا على علاقه ، ومش أى علاقه لا دى ... ولا بلاش لأحسن تكونى بتتقمصى"

أستقام معتدلاً وأبتعد عنها بضع خطوات ، أغمض عيناه وقام بالعد لرقم ثلاثه ، وحينما فتح عيناه سمع صوتها من خلفه وأخيراً ، فأبتسم منتصراً عليها فلقد نال ما أراده.

قالت هى بنبره يملؤها الحقد.

"أيوه قتلتوا ، ولو صحى هقتلوا تانى وتالت ، وبردوا نارى مش هتبرد ، ده كان شيطان مش بنى آدم ، أنا عملت كدا عشان أخلص البشر من شروا ، كان لازم يموت من البدايه ، بس أنا اللى كنت صابره عليه ، قتلتوا ومش ندمانه أبداً"

سألها أكرم ببعض الفضول.

"تعرفى أيه عن عماد خلاكى تقولى عنوا شيطان؟"

رمقته ورفعت حاجبها قائله بإستهزاء.

"ده على أساس إن خطيبتك مسمعِتكش اللى فى الميمورى كارد؟!"

تأكد أكرم أنه لن يستطيع مرواغتها ، هو يشعر أنها تعلم أشياء أكثر من تلك المتواجده فى الميمورى كارد ، يود أن يسمعها تعترف عن كل شئ تعرفه عن عماد .

تحدث هادى بمراوغه .

"طبعاً إحنا سمعنا كل اللى فى الميمورى كارد لكن... ، زى ما تقولى كدا اللى هنسمعوا منك هيفيدنا أكتر ، ويفيدك ده لو حابه عقوبتك متبقاش الشنق"

صمتت قليلاً تفكر فى حديثه ، ثم تسائلت بحذر.

"وأنا أيه يثبتلى أنكوا مش هتلبسونى فى الحيط بعد ما أقول اللى عندى ؟؟"

عاد هادى ليجلس فوق مقعده ، وهز كتفيه مردفاً بلامبالاه.

"أعتقد واحده زيك قتلت عن عمد ملهاش عين تطلب إثبات مننا ، ولا أيه؟"

أكمل أكرم بمنطقيه.

"أنتى كدا كدا لابسه فى حيط ، فتلبسى فى الحيط وأنتى عامله حاجه صح تشفعلك ، ولا تموتى وأنتى الذنب مغرقك لرجليكى؟"

أبتلعت ما بجوفها فهما محقان ، بالنهايه مسيرها الإعدام ، ستختار الموت بقليل من الشرف ، أومأت لهما بموافقه ، وبدأت بسرد كل ما تعرفه عن حياة عماد سابقاً ، وجميع خباياه وأعترافه ذات مره أمامها أن والده يكون ذلك المجرم الكبير الملقب بعشماوى.

وليس هذا فقط بل قالت أيضاً بملامح مشمئزه كلما تذكرت.

"وكمان كان قايلى أنه لما بنت بتعجبوا وبترفضوا ، بيخلى رجاله أبوه يخطفوها ويغتصبوها قداموا ، وبعدين يعذبوها ويا بتموت من كتر التعذيب ، يا إما لو لسه فيها الروح بيخلصو عليها بالبطئ ، وكمان قالى أنه ... أنه.."

أشار لها هادى لتكمل ، فنظرت تجاه أكرم خائفه من رده فعله على ما ستنطق به.

"أنه كان هيعمل كدا مع سلمى ، بس أنا منعتوا على أخر لحظه ، ويومها قرر يطلع كل غلوا فيا ، وضربنى لغايه ما كنت هموت بين إيديه"

أمسك هادى أعصابه لكى لا يتهور ويضربها ، فهى بالنهايه كانت تقف بصف عماد ذاك ، حتى ولو حاولت منعه من أذيه شقيقته ، بينما أكرم ذُهل مما سمِعه للتو.

لا يصد أن ذلك الحقير كان سيفعل تلك الأشياء بحبيبه قلبه ، مجرد تخيله للأمر يجعل عقله يغيب ، نظرت هند إليهما بقلق من إنفعالهما عليها ، ولكنهما لم يفعلا ، بل على العكس تماماً وحدت هادى يقف متجهاً لباب الخروج .

وقبل أن يدلف منه نطق.

"أنتى هتفضلى هنا لغاية بكرا الصبح ، وكل الكلام اللى قولتيه ده هتعيديه قدام النيابه ، ويا ويلك لو حاولتى تستهبلى ، ساعتها أنا اللى مش هرحمك"

لن تكذب فقد انتابتها القشعريره من وعيده لها ونبرته التهديديه تلك ، وقف أكرم هو الأخر ناوياً الخروج ، فأوقفته بصوتها الباكى.

"ممكن متزعلش منى وتحاول تسامحنى ، أنا عملت كل ده من البدايه عشان بس أوصلك ، كنت غبيه ومعرفتش إنك الطريق ليك صعب أوى كدا غير دلوقتى ، سامحنى"

نظر لها بسخريه وخرج تاركاً أياها بمفردها داخل تلك الغرفه.

..........

وقف هادى أمام أكرم مخبراً أياه.

"بكرا الصبح خبر موت عماد يكون فى كل الجرايد ، وعلى كل قنوات التلفزيون ، ولو عرفت تنشروه على مواقع النت أنشروه ، لازم الخبر ده يوصل لعشماوى بأى شكل ، ساعتها هو اللى هيجلنا برجليه"

أومأ له أكرم ، فودعه هادى ليرحل عائداً إلى منزله ، لقد تأخر الوقت بالفعل وهو لم يشعر بمروره بتلك السرعه ، بالتأكيد زوجته ستكون قلقةً الأن .


••••••••••••••

هاتف عامر كاريمان ليطمئن على حالها ، وأراد إسعادها فأخبرها بأنه سيجلبها للعيش معهم ، كما أنه فجأها بطلبه للزواج منها ، ولكم شعرت بالسعاده لسماعها ذلك الخبر.

"أوعى بقا تفضى شنطك خليها زى ما هى لغايه بكرا ، وأنا أول ما النهار يطلع هاجى أجيبك على هنا ، يلا مش هطول عليكى أتعشى ونامى متسهريش"

ودعته وأغلقت الخط ، قامت تقفز فوق سريرها وهى تقهقه من فرط فرحتها ، حتى تعبت وذهبت لتأكل وتنام كما أمرها ، وأعطت نفسها وعداً أنها منذ اليوم ستتغير لأجله فقط ، فعامر يستحق كل شئ جيد بالحياه.

••••••••••••••

فى صباح اليوم التالى

أستيقظت نور لتتفحص الغرفه بعينيها باحثه عنه ، فهو لم يعد منذ البارحه حتى أنها لم تقاوم نعاسها ونامت ، وجدت باب الحمام يُفتح ليخرج هادى منه ، أبعد المنشف عن وجهه ليتفاجأ بكونها تقف أمامه مضيقه عيناها كالثعلب.

لم يستوعب بعد كيف أتت لتكون أمامه بتلك السرعه ، لم يتحدث أى منهما فأقترب ليقبل جبينها وأبعدها عن طريقه متوجهاً لخزانته ، شعر بخطواتها تتحرك لتقترب منه من جديد ، تنهد هادى بإرهاق فهى حقاً أصبحت غريبه منذ علمهم بحملها.

أستدار ليواجهها متسايلاً بهواده.

"نعم يا حبيبى بتلفى ورايا زى القطط ليه؟!"

وضعت يديها فوق خصرها وردت سؤاله بسؤال أخر.

"ده على أساس أنك مش عارف؟ ، كنت فين يا أستاذ لحد بعد الفجر ها؟!"

قهقه بمرح ورد بسؤالاً أخر وكأنهما يتركان أجابات تلك الأسأله للهواء .

"وأنتى يعنى أستنتينى ؟، مانا جيت لقيتك فى سابع نومه!"

تلجلجت قليلاً ، ولكنها أجابته بدفاع.

"ما طبيعى هنام ، أنا واحده حامل والسهر الكتير غلط عليا ، مش كفايه أنى أستنيتك لحد الساعه 3 الفجر؟"

أعطاها ظهره من جديد ليبحث عن قميصاً قطنى يرتديه ، فشعرت أنه يتجاهلها ، ودون سابق إنذار وجد نبرتها تعلوا بالبكاء ، أغمض عيناه يعتصرهما حقاً تبكى لأنه أستدار عنها للحظه فقط؟ .

نظر لها ليجدها تبكى بنبره عاليه وهى تتحدث بتلعثم.

"أنت أصلاً مبقتش تحبنى خلاص ، طول اليوم سايبنى ومش بتسأل فينا لا أنا ولا أبنك ، لو تعرف واحده تانيه عليا قولى ونتطلق ، بدل ما تبهدلنى معاك كدا أنا بنت ناس و...."

قاطعها هو صارخاً بعدم تصديق.

" أنتى هتجنى أمى أنا عارف ، كل ده عشان أديرت أدور على تيشيرت ألبسوا بدل ما أخد برد؟ ، مش ملاحظه إن الحمل مأثر عليكى بزياده يا نور!! ، وبعدين ثانيه واحده أيه حوار أنى أعرف واحده تانيه عليكى ده ، جبتى الهرى ده منين"

توقفت عن البكاء ورمقته بهدوء ثم أردفت.

"هادى أنا نفسى فى بتنجان مقلى"

وقف أمامها متصنماً ، وكأنه لم يستوعب ، ألم تكن تتشاجر معه منذ ثوانىٍ فقط وتبكى وتصرخ!! ، والأن ماذا !؟ ، أقسم بداخله أن النساء حينما تحمل عقلها يتدمر .

زفر بقله حيله فماذا سيفعل معها بالنهايه هو يقدر تقلب مزاجها ، بسبب إرتفاع وإنخفاض هرمونات الحمل لديها ، أومأ لها قائلاً بطاعه.

" حاضر يا حبيبى هخليهم يعملولك بتنجان مقلى على الغدا أنتى تؤمرينى ، نفسك فى حاجه تانيه؟"

نفت فأبتسم فلقد هدأت عاصقتها وأخيراً ، أقترب منها ومال بجذعه ليصل لرأسها ، قام بتقبيله وأبتعد خارج الغرفه .

ظلت هى بمفردها فى الغرفه لتتحدث بضيق.

"سابنى ونزل بردوا ، أكيد يعرف واحده تانيه عليا أنا متأكده "

••••••••••••••••

نفذ أكرم كل ما أخبره به صديقه ، وقام بنشر خبر وفاه عماد فى كل مكان ، وجلس داخل مكتبه ، رن هاتفه وكان المتصل شقيقه عامر.

أبتسم وأجابه بمرحه المعتاد.

"يا هلا بشقى وحبيبى ، عامل أيه ياض وأبوك عامل أيه؟"

نهره عامر بغيظ.

"راعى أنى أخوك الكبير يعنى يبقى فيه شويه أحترام ، وبعدين أيه أبوك دى محسسنى أنه جوز أمك؟!"

أردف أكرم ضاحكاً.

"يابنى أرحمنى بقا كل ما تكلمنى لازم تسمعنى البوقين دول ، وبعدين انت عيل مصلحجى ومش بتتصل بيا إلا لو عايز حاجه ، فإنجز وقول عايز أيه من غير لف ودوران؟"

بادله عامر ضحكاته ورد.

"هو أنا مقفوش أوى كدا؟ ، عمتاً أنت صح ، بص بقا من غير لوك لوك كتير ، أنا وكاريمان قررنا نتجوز ، بس قبل ما ده يحصل لازم نقعد معاكوا أنت وهادى ، عشان نرجع الميه لمجاريها"

لم يعلم أكرم بما يجيب ، فهو شعر ببعض الغرابه لزواج شقيقه من كاريمان ، فسأله .

"كاريمان وأنت وجواز!! ، أزاى طيب؟"

زفر عامر بملل فلقد سأم من رده الفعل المعتاده تلك ، حيث أنه كلما أخبر أحداً بزواجه من كاريمان يتعجب ويستغرب ، ما بها كاريمان لقد كانت سيئه ولكننا جميعونا نخطأ ، ولسنا ملائكه !؟ .

أجاب عامر مختصراً حديثه فهو فى طريقه نحو شقته ليأتى بكاريمان.

"الكلام ده مش هينفع فى التليفون ، هات هادى وتعالوا عىى الڤيلا نتغدى سوا ونتكلم على رواقه ، وأنا هفهمكوا كل حاجه"

رفض أكرم بتوتر.

"بس أنت عارف يا عامر إن هادى وكاريمان علاقتهم مش حلوه الفتره دى ، وطبيعى هادى لو عرف أنها هتكون موجوده مش هيجى"

همهم عامر بتفهم وتحدث.

"عارف كل ده ، عشان كدا بقولك هاتوا وتعالى ، ومش لازم تعرفوا إن كاريمان هتكون موجوده ، قوله أى حاجه هو أنا اللى هفهمك يا سيادة الرائد ؟"

وافق أكرم على فكرته ، وفى داخله كان يرتجف لتخيله رده فعل هادى حينما يعلم بكذبته الصغيره تلك ، هو لا ينقصه شجاراً أخر معه خصوصاً فى التوقيت الحالى ، ولكنه سيجازف لمره أخيره.

••••••••••••••••

جلست ريهام فى حديقه منزلهم تقرأ أحدى رواياتها ، وترتشف كوب الشاى بتلذذ ، فعلت هذا فى محاوله منها لنسيان ماهر وما فعله معها بالأمس ، كما أنها تحاول نسيان حديث قاسم الذى أعاد أحياء دقات قلبها من جديد.

لا تنكر أنها أنجذبت إليه منذ الوهله الأولى ، وقد تكون أُعجبت بشخصيته وتفهمه وتواضعه أيضاً ، ولكنها بالتأكيد لم تصل لمرحله الحب ، فهما لم يتعارفا سوا منذ فتره قصيره جداً.

ولكن كلماتها لها قلبت الموازين ، تشعر أن نبته الحب تنموا بداخلها حتى تكبر وتصبح شجره مثمره بكل معانى العشق ، هى لا تود أن تقع فى ذلك الفخ مرتين ، فحينما عشقت دُمِرت ، لن تتحمل رؤيه نسخه أخرى من ماهر .

وأثناء إنشغالها سمعت صوت والدها يقهقه ويحادق أحدهم فى الداخل ، فى البدايه ظنت أنه يتكلم على الهاتف ، ولكنها وجدته يُناديها لتذهب ، فلم تنتظر كثيراً ، وقامت بجر قدميها للداخل .

وكانت مفاجأةً لها حينما وجدت قاسم يجلس أمام والدها ، وهما يضحكان ويتناقشان فى أمر ما ، شعر هو بوجودها فنظر إليها يتأملها بتلك الملابس المنزليه اللطيفه ، وخصلاتها المجتمعه فى چديلتين ، من يصدق أنها تخطت العشرون عام بكثير.

قاطع نظراتهما حسين وهو يأمرها بالأقتراب والجلوس بجانبه ، نفذت طلبه بالفعل ول تزال تشعر بغرابه من الموقف ، فلما هو هنا فى ذلك الوقت من الصباح ياترى؟ .

بتر أفكارها حديث قاسم بكل جديه.

"عمى أنا كنت جاى وطالب منك أيد بنت حضرتك ريهام ، وأتمنى مترفضليش الطلب ده"


•••••••••••

أنتهى.

هالو يا أرانبى رجعتلكم بفصل جديد وأخيراً ، عارفه أنى أتاخرت حبتين تلاته بس زى ما قولتلكم أنى مش فى مود للكتابه الأيام دى ، لكن على قد ما أقدر بحاول أنشر الفصول ، طبعا الفصل قصير على غير العاده ، وده عشان خلاص الروايه على وشك أنها تخلص .

وهحاول أعوضكوا فى الفصل الجاى طبعاً وأتمنى البارت يعجبكم ، وسيبولى أرائكم فى التعليقات.

متنسوش الفولوا يا قمراتى💜🐰.

اشزفكم على خير♥🌙.

وداعاً










Continue Reading

You'll Also Like

166K 5.3K 15
جميع الحقوق محفوظه للكاتب // عمرو عبد الحميد
37.4K 3K 37
وكل طباخ سم سوف يأكله وكل حافر بئر سوف يقع فيه
12.8K 602 41
وقعتُ أسيراً لعينيكِ وما أنا بفلسطيني لأقاوم لم أري جمالاً كجمال عيون الغزالة خاصتك رغبت بالنظر مطولاً فيهما ف لقد ضاع عقلي وقد ضاع رشدي منذ أن أطلت...
20.6K 717 6
عزيزتى القارئة الحالمة امسكِ يدى لأوريكِ عالمى كنت مثلك بدأت القراءة فى سن صغير أتذكر اول رواية رومانسية قرأتها وكانت من سلسة روايات"عبير"أصبحت الروا...