Nerd boy |JK

By Maya_zzx

160K 7.5K 4.1K

_إن كنـت تخـشـي المشـاكـل فـلا تقـلـق يـاعـزيـزي، فأنـا صـانـعتها ومـن هـواة البـحث عنها. -جيـون جونغكـوك... More

Intro
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
The End

1

12.1K 486 147
By Maya_zzx

| شخصيات الرواية لا تمت بصلة للواقع ولا علاقة لهم بالشخصيات الحقيقة |

~

وقف يعدل نظاراته الكبيرة علي عينيه بينما يهندم شعره الناعم علي جبهته بعنايه ثم سترة الزي المدرسي الخاص بالثانوية.

لايصدق انه سينتهي قريباً من الثانوية ويتحرر من المدرسة.

هو لا يكره الدراسة تحديداً بل هو يحب كونه متفوقاً والاول دائماً علي فصله ولكن لا تكتمل الصورة بمثالية ابداً

ابتسم برضا عن نفسه فظهرت اسنانه الارنبية الجميلة وهو يبث في نفسه الطمأنينه قبل ان يمسك حقيبته و يخرج من غرفته.

ألقي التحية علي والدته التي تجلس امام طاولة الطعام تنتظره.

لمح نظرة الانكسار والحزن في عينيها ولكنه لم يسألها عن السبب كونه يفهم من المتسبب في هذا.

صدع صوت اخيه من الغرفه بصراخ غاضب مما جعلهما يفزعان ولكن ما لبثوا ان نظروا للباب بإستغراب.

" ألايزال مستيقظاً من البارحة؟ "

تسائل جونغكوك بإمتعاض لوالدته التي اومأت:

" مؤكد سيُصاب بالجنون من تلك الألعاب الالكترونية !"

تنهد جونغكوك ينظر للباب مرة اخري بإستياء، فأخيه الذي يكبره بخمسة اعوام هو مثال للفساد الحقيقي عكسه تماماً

استمع لوالدته التي تتمتم بنبرة مخزيه:

" و لكنه لايزال افضل من خروجه من المنزل، لا نعرف اي مصيبه قد يفعلها تلك المرة "

"معكِ حق امي! "

تمتم بها قبل ان ينهض من مكانه مقبلاً والدته يستعد للرحيل.

" لم تتناول فطوركَ! "

"سأتناوله لاحقاً في المدرسة، وداعاً امي. "

امسك حقيبته وارتدي حذائه قبل ان يفتح الباب ولكن والدته نادته:

" لا تتشاجر وكن مطيعاً دائماً! "

نظر لها جونغكوك اسفل نظاراته وابتسم بهدوء ولكنها لم تلاحظ انكسارته في الداخل.

~~~

" مرحباً بالجميع ها انا ذا مجدداً في بث مباشر جديد معكم چولين اللطيفه. "

وقفت تعدل كاميرة هاتفها وتتابع ارقام المشاهدات التي تتزايد في بثها المباشر الذي تبثه من غرفتها.

تأكدت من ضبط مساحيق التجميل الخفيفه ولكنها كفيلة في إظهار ملامحها التي تكبر سنها الصغير.

عيونها العسلي الواسعه ذو رموش كثيفه كانت جريئه وتجبر الجميع علي التحديق في عيونها لوقت طويل.

غرست اناملها في خصلات شعرها الذي ينساب لمنتصف ظهرها وتحركه بتعمد لتكون اكثر إثارة امام متابعينها.

" لماذا لم تناموا للآن يارفاق، لقد تعدت السابعه صباحاً "

قرأت التعليقات التي منها من يتغزل بها ومنها من يسألها عن سبب عدم نومها ايضاً للآن.

" آه انا؟ لقد كان شيئاً ما يقلقني، كوني سأنتقل لمدرسة كورية جديدة غداً نظراً لعمل والدي هنا، اتسائل كيف سأندمج معهم وانا لا اعرف سوي القليل عن لغتهم. "

فكون والدها مستثمر في شركة آسيوية قد تحتم عليه اخذ ابنته الوحيدة معه لكوريا الجنوبية لأجل عمله الذي سيتخذ قرابة عام حتي ينتهي ولأنها في عامها الاخير في الثانوية يجب ان تستقر في مكان واحد.

" تعرفون اعتدت علي السفر مع والدي في كثير من الدول الاوربية حتي اني تعلمت الكثير من اللغات ولكن لم يسبق لي الذهاب لدولة آسيوية! "

عقدت حاجبيها بتعجب فور ان قرأت الكثير من التعليقات مثل

'يا إلهي كوريا الجنوبية بلد التنمر. '

' انتِ سيئة الحظ يافتاة ستكرهين الثانوية بسببهم '
' إيو متنمرين انا اكرههم '

"ماذا يا رفاق؟ هل هم متنمرون حقاً؟ "

تنهدت وهي تنظر امامها بتفكير ولكن ما لبثت ان ابتسمت بخبث فلم يسبق احد وتنمر عليها فهي تعد اجمل فتيات جيلها، بالطبع سيقع الجميع لها هناك وإن لم يحدث فهي تقوي علي هؤلاء الاغبياء كما ان الامر سيكون ممتعاً ، هذا ما فكرت به.

نظرت لشاشه هاتفها من جديد بنظرات مليئه بالثقه :

" لا تقلقوا جميعاً ، ليست چولين باركر من يتنمرون عليها، هي تقوي علي جذب هؤلاء المتنمرين تحت قدميها بنظرة واحدة منها "

قالتها لتغمز بها بعينها ثم قرأت الكثير من التعليقات التي تمدح جمالها وانوثتها الظاهرة.

" سأوافيكم بالاخبار غداً انتظروني! "

اغلقت البث وتنهدت وهي تعتدل من علي الفراش ، لتفكر في يومها بالغد كيف سيكون.

" چولي ، انزلي للافطار اعلم انكِ لازلتِ مستيقظة للآن "

تنهدت وهي تقرر ألا تفكر بكلام المعجبين لها عن المدرسة وتناست الامر بسبب بطنها التي تصرخ من الجوع ونزلت لوالدها.

~

توقف امام باب المدرسة وتنهد بإستياء فما سيواجهه بالداخل اصبح روتيناً يومياً

ما ان دخل وسار بهدوء حتي وجد من يقبض علي اكتافه ليكبله بقوه من اكتافه، من يراهم يقول انهما اعز اصدقاء.

" كيف حالكَ ايها الخنزير ؟"

صاح بها وهو ينظر لملامح الاخير التي تعقدت بغير رضا.

" تايهيونغ ..."

همس بها وهو يعدل نظاراته بإرتباك.

ثواني وشعر بضربه قوية في اسفل ركبتيه ممن اتي من الخلف ليتأوه الاخير.

" هل احضرت ما طلبته يا معتوه؟ "

سمع صوت ذلك المخيف الذي يهابه بل هو بالحقيقه يهابهم جميعاً

" نعم يونغي ولكني لم اجد النوع الذي طلبته .."

توقفا الاثنان ليتركاه ويتوقفا امامه.

تايهيونغ زير النساء الذي يواعد كل فتيات المدرسة ويقع له الجميع لوسامته.

يونغي البارد المخيف الذي يتنمر علي اغلب المدرسة.

ازال الاخير عود المصاصة الابيض الذي يضعه هو وصديقه دائماً في فمهما.

واقترب منه بهدوء.

جفل جونغكوك مكانه ولم يجد ما يقوله ليبرر موقفه امامهم، هو فقط خفض رأسه بخوف.
يخشي ما يتعرض له اثر ما قاله.

نظر يونغي داخل عينيه بقوه وبصمت قبل ان يتنهد، ثم قرب رأسه إليه بيديه.

" إن لم تجد ما طلبته، لمَ لم تبحث؟ "

هو لم يجد النوع الذي طلبه لأنه يعلم ان نوع تلك السجائر لن يجدها بمنطقته ولكن الاخير يجد اي طريقه لكي يتنمر عليه بطريقته.

" انا..."

" هل والدتكَ تدللك لدرجة ألا تخرجك من المنزل ايها الصغير؟ "

تفاجئ بركله في بطنه من قدم يونغي جعلته ينحني للامام رغم انها لم تؤلمه بقوه.

امسكه من كتفيه ليطبق علي فكه بشده.

" انت تثير غضبي، ايها الطالب المتفوق! "

لم يرد جونغكوك بل نظر له بصمت استفز الاخير مما جعله يسدد له لكمه كادت ان تهشم نظارات الاخير، رغم ان لكمته لم تكن بهذا السوء بالنسبه له.

اقترب تايهيونغ من يونغي ليدفعه:

" دعه يونغي، لنذهب! "

لكن يونغي ظل يناظر الاخير بغضب خاصة ان جونغكوك لم يزح نظره من عليه، افلت نفسه من يد تايهيونغ ليقترب من جونغكوك متسائلاً بغضب:

" انت! ألم تؤلمك؟ "

لم يرد جونغكوك بل اكتفي بإعتداله مكانه ليقف امامه من جديد.

" هل ترغب ان اسحق وجهك هذا؟ "

" يونغي هيا، جيمين ينتظرنا دعكَ من هذا الغبي! "

" دعني تايهيونغ! "

صمت جونغكوك المستمر ونظراته التي تخفي غضب ثائر لم يخرجه من قبل، اثارت غيظه اكثر ليطبق عليه بلكمه اقوي اصابت فمه لتنزفه.

" لا تتجرأ علي النظر لي مرة اخري، ايها المعتوه! "

" دعكَ منه الآن، سنعود له مرة اخري! "

امسك تايهيونغ يونغي ليدفعه من كتفه ثم نظر لجونغكوك بإستحقار وهو يدفع كتفه بقسوه اعادته بضع خطوات للخلف قبل ان يرحلا الاثنين بعيداً عنه.

تنفس اخيراً بتعب وغضب من ذلك الروتين الذي سأم منه من هؤلاء المتنمرين.

احياناً يشعر برغبه كبيرة في سحقهم وانه يقوي علي هذا بسهوله لكن حاجز خوف يمنعه من هذا ويتسبب ان يجلب المشاكل لوالدته فيكفيها اخيه ومشاكله .

ألتقط حقيبته يزيح الاتربه من فوقها ثم حملها فوق كتفه ليسير تجاه فصله.
~~

وصل للفصل بعد ان مرّ علي الممرضة لتضمد جرحه ثم دخل الفصل يجلس مكانه في الصف الاخير كما امروه دائماً رغم رغبته ان يبقي في اول الصف ليسمع ويري استاذه بوضوح.

لكنهم كانوا يضعونه كفريسة سهل التنمر عليها وسط الحصة كموضع تسلية.

جلس علي كرسيه بتعب لكن ما لبث ان وجد قنينه ماء بأكملها قد انصبت فوق رأسه لتخرب مظهره.

" اوه آسف! "

اضاف بها كنوع من السخرية وهو يرمي قنينه الماء عليه، فها هو متنمرهم الثالث قد ظهر ..بارك جيمين.

صوت ضحكات كل الموجودين في الفصل صخب المكان وجعلته يشعر بالاهانة امام نفسه.

" من يصدق ان متفوق فصلنا هو هذا المعتوه ؟! "

صاح بها تايهيونغ فور دخوله بينما يحمل حقيبته فوق كتفه وخلفه يونغي الذي يناظر جونغكوك بغضب مكتوم اسفل عيونه الضيقه.

" ابتعد عن طريقي! "

نطق بها ذلك الطويل الوسيم خلف تايهيونغ الذي كان يسد بجسده باب الدخول.

" ها قد اتي وسيمنا الثري! "

لم يرد سوكجين علي سخرية تايهيونغ بل دفعه بكتفه ليدخل بهدوء ويجلس علي مقعده يضع سماعاته بأذنه حتي لا يسمعهم .

" لقد انتظرناك ايها القصير لمَ تأخرت؟ "

صاح بها تايهيونغ تجاه جيمين الذي جلس علي الطاوله امام يونغي الذي جلس علي المقعد بينما توقف تايهيونغ جانبهما.

" امتلك بعض المواعيد! "

" اوه هل اصبحت زير نساء كهذا الغبي؟ "

قالها يونغي مشيراً لتايهيونغ الذي ابتسم بثقه وهو يعدل هندامه.

" هل تنكر انهن من يتغزلن بي؟ "

" وقحات ياعزيزي! "

قالها يونغي ليقهقه جيمين، نظرا تجاه سوكجين الذي كان يحدق بالشرفه جانبه وهو يضع السماعات بأذنه.

" كم كنت اتمني تشويه وجهه الوسيم هذا! "

نظر جيمين وتايهيونغ تجاه ما كان يتحدث عنه يونغي.

" دعكَ منه، لن نسلم من عائلته التي بالاساس الراعي الاساسي لمدرستنا !"

فلولا سوكجين ابن عائله ذو مكانه رفيعة وترعي مدرستهم لكان هو اول فريسة لهم.

اضاف تايهيونغ بسخرية:

" نعم، انه الجوهرة الثمينه لدي كل المدرسين! "

تنهد يونغي مضيفاً :

" لكن لايزال لا يعجبني غروره الذي يرسمه علينا! "

ساد الصمت بينهم وهم فقد يصدرون نظراتهم تجاه سوكجين الذي لم يكن ينظر لهم من الاساس حتي غيّر جيمين الموضوع:

" لقد سمعت ان هناك فتاة اجنبية ستنتقل لمدرستنا قريباً! "

نهض تايهيونغ مكانه بدهشه صادراً :

" ماذا؟ حقاً؟ كيف علمت؟ "

ابتسم يونغي بسخرية قائلا:

" ماذا؟ هل تريد ان تضعها فريسة لفراشك ايضاً ؟"

قهقه تايهيونغ بسخرية مجيباً بثقه:

" تعرف جيمعهن يجب ان يزرن فراشي لمرة علي الاقل! "

انهاها بغمزة منه ليتهد الاخير بيأس ثم نطق جيمين:

" فقط تاكد انها ليست من عائلة تسبب لنا المشاكل !"

تنهد تايهيونغ بثقه بينما يفكر بتلك الاجنبية التي حتماً ستكون تجربة جديدة له بين النساء:

" لا تقلق حتي إن كانت عائلتها مكونه من زعماء مافيا ستخضع علي ركبتها امامي! "

~~

" ابي لا تقلق سأتصرف بنضج! "

رفعت حقيبتها علي كتفها بينما تقف امام المرآة تعدل تنورتها القصيرة وترفع اكمام قميصها للاعلي:

" چولين، عزيزتي انا اعرف جيداً انكِ ناضجة ولن تجلبي المشاكل! "

نبس بها والدها بينما يتابعها وهو يقف علي باب الغرفه.

" ولكن ابي ..هل تظن اني سأعرف اتعامل معهم بتلك اللغه ؟ انا لا اعرف الكثير من الكورية !"

" لا تقلقي انهم يدرسون اللغه الانجليزية منذ المرحلة الاولي في تلك المدرسة، حتماً يعرفون الانجليزية! "

اومأت تعدل خصلاتها البنية المتموجة من الاسفل وتتأكد من مساحيقها.

" چولي، لقد وصل الباص في الاسفل هيا اسرعي! "

" اه قادمة !"

امسكت هاتفها ونزلت ترتدي حذائها بينما تفتح هاتفها لتأخذ صورة ذاتيه وتشاركها علي موقع الانستغرام.

" عزيزتي، انتظري! "

اسرع والدها يمسك بصندوق الغذاء يعطيها لها.

" ابي لا تكن تقليدياً، سأتناول طعامي في مطعم المدرسة! "

" لماذا لا ترغبين ان اصلك بسيارتي بما اني ذاهب للعمل؟ "

" لا ارغب ان يقولوا عني صاحبة النفوذ العالية كالمدارس السابقه، لنرا ما عندهم اولاً! "

اسرعت تقبله في خده قبل ان تودعه وتخرج تركب الباص الخاص بالمدرسة.

~~

طوال طريقه للمدرسة كان يفكر لو ان الظروف كانت افضل كان حتما سيبيت في المدرسة من كثرة حبه لها لكنه لا يعرف لمَ كان عليه ان يكون ضحية المتنمرين ؟

اصبح يمقت الذهاب للمدرسة هذا ما كان يفكر به وهو يسير قرب المدرسة حتي انتبه لوجه مألوف له تسير عكس اتجاه المدرسة.

ميسو صديقته بالمدرسة والتي تعدّ من الحسناوات هنا.

اعترف بداخله انه معجباً بها لكنه لم يجرؤ علي الاعتراف لها.

اتخذ الفرصة ليقف امامها متسائلاً بإرتباك وهو يعدل نظارته:

" مرحباً ميسو سنباي! "

توقفت تنظر له بجمود وترفع:

" همم! "

رغم برودها في الحديث لكنه استكمل:

" لقد احضرت لكِ الملخصات التي طلبتيها مني و..."

" لا داعي، لن احتاجها! "

قالتها بلا مبالاة وهي تسير لكنه استوقفها بنظرات مستنكرة

" لماذا ؟ لقد سهرت طوال الليل لأجهزهم لكِ! "

تابع وجهها وهي تتأفف بتملل ثم ابتسمت بزيف قائله:

" دعها لكَ جونغكوكي، سأنتقل من المدرسة اليوم! "

" ماذا؟ لماذا؟ "

نطقت بنفاذ صبر:

"سأسافر مع عائلتي للخارج ، ارتحت؟ "

" هذا مفاجئ سنباي، لماذا لم تخبريني؟ "

رغم انه استعجب طريقتها الفظة المختلفة في الحديث معه عن السابق كلما كانت تقابله، لكنه شعر بالحزن الشديد عن فراقها.

حتي فاجأته بنظراتها المتعالية وهي ترفع حاجبيها له متسائله:

" اخبركَ؟ لماذا اخبركَ ؟ من تكون انت ؟"

" يا جونغكوك، لماذا تفاجئني بسذاجتك كلما اراكَ؟ امثالكَ يشعروني بالاشمئزاز! "

شحب وجهه من دهشته في الحديث معها وشعر ان الدماء كلها انسحبت من وجهه وهو يهمس بصدمه وضعف:

" سنباي ..."

اقتربت منه بخطوات متمايلة حتي مدت ذراعها علي كتفه تنظر داخل عيونه بثقه:

" يا، هل كنت تظن اني يوماً سأقبل بمواعدة شخص مثلكَ او حتي بمصادقته؟ ، ألا تري نفسك فريسة المتنمرين هنا؟ مع الاسف ذكاءك الموجود هنا لم يشفع لكونكَ اجبن طالب عرفته! "

رفعت اناملها لتضرب رأسه بأصابعها بينما تدفعه في نهاية كلامها، لم يخفض نظراته عنها بل نظر داخل عينيها بقوه، لقد خُدع بأسلوبها الرقيق ولطافتها الزائفه حتي تحصل علي ما تريده منه وتستغل ذكاءه ليساعدها في الدراسة وبالنهاية اظهرت وجهها الحقيقي البشع له.

تابع ابتسامتها الساخرة في النهاية قائلة:

" ماذا؟ هل ادركت للتو لماذا كنت اتقرب منكَ؟ بطئ الفهم! "

" لم اكن بطئ الفهم، لكني وثقت بكِ! "

كان ضامماً يديه ببعضهما يفركهما وهو يتحدث والعرق يتصبب لوجهه من الاحراج والغضب المكتوم داخله.

استمع لضحكاتها المتعالية قبل ان تعود للنظر له من جديد:

" لم اطلب منكَ ان تثق بي ايها الاحمق! "

دفعته بأناملها بإشمئزاز في كتفه لتتخذ خطواتها مبتعده عنه.

علي طول نظره لم تكاد تختفي من امامه حتي راقب فتاة غريبة ترتدي زيّ المدرسة الخاص بهم، ترفع قدمها من علي الارض قاصدة ان تعركل قدم ميسو وقد نجحت في إسقاطها علي وجهها بقوه دون ان تنتبه.

" Oh sorry but I am not sorry! "

قالتها متصنعه التفاجؤ حينما وجدت الاخيرة تتأوه فور ان سقطت، لكنها نزلت لمستواها قليلا وهي تهمس:

" bitch! "

رفعت ميسو وجهها لها لتصرخ:

" من تكونين بحق الجحيم؟! "

لم تنظر لها چولين بل اتخذت خطواتها تقترب من ذلك الاخير الذي تعرض للتو من صدمة من تلك الفتاة الحمقاء، لم يكن يستحق هذا التنمر والقسوة منها.

فهاهي قد استمعت لكل ما دار بينهما ولم يكن سهلاً جداً ان تفهم حديثهم لكنها استنتجت الكثير من بعض كلماتهم.

وقد تأكدت فور وصولها من حديث معجبينها ، ان كوريا الجنوبية هي بلد التنمر !

اتخذت خطواتها الواثقه كعارضة ازياء شهيرة تقترب منه وعلي ثغرها ابتسامة عذبه لطيفه من ملامحها الناعمه وهي ترفع يديها تلوح له:

" مرحباً ايها اللطيف! "

رمش جونغكوك امامها عدة مرات يتسائل إن كانت تلك الفتاة الحسنة ترتاد نفس مدرسته، إنها المرة الاولي علي الاطلاق التي يري بها ملامحها الجميلة الناعمة.

انتبهت هي كلما اقتربت منه بوسامته المخفية بدقه اسفل نظارته، ووجهه الطفولي الذي لم يسبق ورأت مثله هنا مما جعلها تنظر له لثواني بصمت.

" هيه ايها الوسيم، انت معي؟ "

افاق علي يديها التي تحركها امام وجهه ليحمحم لها بإحراج.

استمعا لصراخ ميسو خلفها لتتنهد مبتسمة بثقه:

" القاعدة الاولي، لا تستمع للعاهرات ابداً ولا لصراخهن المزعج! "

تعرّف جونغكوك ان لهجتها لا تدل علي انها تعرف الكورية خاصة انها تتحدث الانجليزية.

تفحصه لها بدقة عن قرب وهو يعدل نظارته ويدقق بها جعلتها تشعر بالثقه وهي تبتسم لم تلبث ان تتحدث حتي تفاجأت به يعطها ظهره ليسير للداخل دون ان ينظر او ينبس ببنت شفه لها.

رفعت حاجبيها بدهشه وفاه مفتوح وهي تسأل نفسها وهي تضحك بسخرية:

" لحظة، هل تم تجاهلي للتو؟ "

~~~

فصل قصير للتعرف علي شخصيات الرواية.

رأيكم بشخصية الابطال؟

القصة عموماً؟

Continue Reading

You'll Also Like

6.1M 292K 44
" رفيقة " عالمي كله قد توقف بعد تلك الكلمة مازلت مصدومة والجميع كذلك " جلالتك أعتذر لكن لابد أنك أخطئت ..." هدير قوي ملأ القاعة الضخمة مما جعل جسدي ي...
34.7K 1.7K 19
كل شيء رائع و مثالي في حياة أزميرالدا الهادئة،من إستيقاضها في الصباح حتى قضاء الليل مع اصدقائها في النادي الليلي.تنقلب حياة أزميرالدا بعد مشاهدتها لج...
29.4K 1.9K 26
اذ كانت عيناي هيه سبب حبك لي اذن اتمنا ان يصابا ب العمى
171K 12.1K 36
كيف ستستطيع ڤينيوس الطبيبه النفسيه والتى تعانى من رهاب المثليين التعامل مع الشاب الشاذ جيون جونغكوك وحبيبه كيم تايهيونغ -𝑉𝒆𝑛𝒊𝑢𝑠 𝐴𝑙𝑒𝑥𝑎𝑛𝑑�...