أذابت قلب الصخر عشقاً

By Hanoon22

69.6K 2.1K 96

انظروا إلى بطلتنا كيف سرقت قلب من لم يؤمن بالحب يوماً More

اقتباس
اقتباس 2
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الخاتمة

الفصل الرابع

3.2K 112 3
By Hanoon22

" اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد "

*******************
وضع يده على جبينه بصدمة!
رمش بعينه عدة مرات مع إبتسامة ساذجة تُزين محياه
ليقترب منها عدة خطوات يود معرفة سبب هذا التصرف اللعين الذي بدر منها،وجدها تبتعد عدة خطوات للخلف وهي ترفع إصبع يدها ناحيته تهتف وهي ترغم نفسها على عدم البكاء أمامه :
_ أنت إنسان متخلف وقليل ذوق وانا الحق عليا إلي اخدت معاك بالكلام،اوعى تفكر إني هسمحلك تحطني بموقف سخرية أنت وشركة الدعاية بتاعتك،اصحى كويس وفوق لنفسك،انا ريتاج الهباش ومسمحش لحد يدوس ليا على طرف.!
سلسلة كلمات بدأت تنطقها وراء بعضها وهي في حالة توهان وتخبط شديد، تكاد تبكي وتنهار الأن!
تكره أن تكون محط سخرية من أحد بسبب شكلها.

عدلت من هندامها مجدداً لتمنحه نظرة انتصار لأنها استطاعت أن تأخذ حقها من كل شخص يحاول التقليل منها ومن شكلها بتلك الصفعة التي استقرت على جبينه هو الذي بقي يقف مكانه لا يعلم ماذا تقصد وما الشيء السيء الذي فعله لها لتكون ردة فعلها هكذا!

ابتعدت عنه تُسرع تركب سيارتها لتقودها بسرعة تبتعد عن محيطه ومحيط العالم بأكمله لتبكي براحة وهي تقود سيارتها على حالها البائس!

جلس هو على المقعد من جديد
لا زال يضع يده على جبينه يطالع أثرها بدون فهم
وجد أحدهم يجلس بجانبه ليدير رأسه ويرى صديقه صخر يبدو عليه التعب الواضح!

تنهد هشام وهو يخفض يده يطالع صديقه ليهتف له بتلقائية :
_ هي اختك ريتاج مالها متوحشة كده يا صخر؟

ضحك صخر على ذلك ليجيبه :
_ ليه حصل ايه!؟

بدأ هشام يقص عليه ما حدث منذ قليل
ليضحك صخر بأعلى صوته بعد أن فقد زمام السيطرة على نفسه.

طالعه هشام بدون فهم،يبدو بأن العائلة بأكملها مجنونة
هكذا قال لنفسه!

تنحنح صخر ليضع يده على كتف صديقه قائلاً :
_ ريتاج عندها حساسية كبيرة من شكل وشها يا هشام،وهي ظنت أنك بتستغل وشها علشان الدعاية!

هز هشام رأسه بنفي مُجيب :
_ بالعكس وشها مميز وجميل ومختلفة عن باقي البنات،بس يبدو من وهي صغيرة محدش زرع فيها الإحساس ده!

اومأ صخر برأسه فعائلته مشغولة طيلة الوقت
والده بعمله الذي لا ينتهي
ووالدته بسفرها وخصوصياتها
وبقي هو واخته منذ صغرهم وحيدين بين الخدم
لذلك هو قريب منها جداً ولكنه أيضاً لم يهتم بأن يؤسس نفسيتها ويزرع فيها الثقة بنفسها منذ الصِغر.

تدارك هشام الأمر سريعاً
لم يهتم بأنها صفعته وبأن رجولته الشرقية قد اهتزت
بل على العكس بقي يُفكر فيها وكيف هي الآن!

تنهد صخر بدوره ليعود ويفكر في زوجته!
وكيف سيجد مُتبرع لها بأسرع وقت.

تنحنح هشام يسأله بخبث :
_ إلي اعرفه أن صخر مش بتاع حب والكلام ده!

منحه صخر نِصف نظرة ليعود ويطالع الماره من أمامه مُجيب :
_ ايوه انا مش بتاع حب،انا تربيت على ايد ابويا القاسي إلي علمني ان الشغل أهم حاجة بالحياة،تربيت ببيت مفيهوش حب خالص،ده ابويا وامي تجوزو مصلحة علشان يكبرو اسم عيلاتهم سوا وانا مشيت على المنهج ده وقررت اتجوز بنت من عيلة علشان وريث العيلة إلي ابويا وامي صدعوني فيه، انا انسان محسيتش بالحب بين اهلي ف ازاي هتجوز عن حب والكلام ده!

ابتسم له صديقه قائلاً :
_ بس!!

تنهد صخر من جديد يهتف :
_ بس العروسة إلي اختارها ابويا ليا كانت حنان بنت صاحبه بالشغل وشريكه،بنت مختلفة كل الاختلاف عن ابوها،بتحب تساعد الناس ومحبوبة بين الجميع،مُلتزمة دينياً وأخلاقيا،قعدت وانا اراقب فيها قبل ما اتجوزها فترة كبيرة،مخبيش عليك إني تعلقت بيها من قبل ما اخطبها،حبيت كل يوم إني اشوفها وكنت امبسط،وقررت اتجوزها علشان هي الإنسانة إلي هتقدر تمنح اولادنا الحب إلي انحرمت منه وانا صغير،قررت اتجوزها علشان كنت واثق أنها قادرة تبني بيتنا من الحب والدفا إلي تمنيته، بس بنفس الوقت قولت مش لازم احسسها إني حبيتها لازم اتعامل معاها بقسوة علشان كنت خايف من الحب إلي عمري ما جربته بحياتي،بس وقت تعبت وهي بين ايديا حسيت إني هخسرها واخسر الحب إلي تمنيته .

طبطب هشام على ظهر صديقه قائلاً :
_ خلي ايمانك قوي بربنا يا صخر وان شاء الله هتخف وتكون كويسة وتحبو بعض براحتكم!

*****************
عاد محمود إلى القصر برفقة زوجته والغضب يسيطر عليه بشكل كبير،رمى نفسه على الأريكة القريبة وهو يمسح جبينه بتعب،لقد استطاع بصعوبة أن يبعد الصحافة التي وجدها فوق رأسه بالمشفى ولكنه لم يستطع منعهم من التصوير ونقل الحدث على مرأى العالم بأكمله.
جلست زوجته بجانبه تحاول تهدأته لتهتف :
_ الحمدلله ربنا ستر وحنان هتكون كويسة أن شاء الله

نهض كالمجنون يصرخ بزوجته قائلاً :
_ انتي تنسي اسم البنت دي يا رفقية خلاص، دي مش لازم تكمل مع صخر، انا مش ناقصني وحدة مريضة تكون زوجة لإبني الوحيد!

انتصبت زوجته في وقفتها تجيبه :
_ حرام كده يا محمود المرض من ربنا وبعدين صخر قال إنه هيلاقي متبرع و و

قاطعها زوجها بصراخ قائلاً :
_ قولتلك البنت دي مش هتكمل يعني مش هتكمل!

*******************
حملها بين يده بنعومة كبيرة وكأنها زجاجة نادره يخاف عليها أن تقع وتُكسر،سار بها في الممر المؤدي إلي جناحهم الخاص بينما هي أراحت رأسها على كتفه بتعب واضح،لقد سمح لها الطبيب بأن تخرج بعدما تحسنت صحتها مع تعليمات شديدة على زوجها بأن يهتم بها لحين الحصول على المتبرع.
لم تكن تعلم بأنها ستعود معه إلى القصر
لقد نامت قبل خروجها من المشفى بعدما أن أعطاها الطبيب إبرة لتنام بناء على طلب صخر.
هو يعلم بأنها سترفض الذهاب معه إلى القصر من جديد بسبب قسوته عليها وما حصل لها،لذلك طلب من الطبيب أن يجعلها تنام ووعده بأن يهتم بها على مسمع من والدتها ووالدها الذي فرح أحدهم بذلك والأُخرى رفضت ولكن جبروت زوجها جعلها تغلق فمها!

اغلق الباب بقدمه بهدوء ومن ثم وضعها على السرير
تململت قليلاً في نومتها بشكل جعله يبتعد عنها حتى لا تفزع منه وتسوء حالتها من جديد.

عندما تأكد بأنها عادت وغطت بنوم عميق حتى اخرج ملابس مريحه من الخزانة ومن ثم اتجه ناحيتها ليبدل لها ملابسها.

بعد أن انتهى جلس بجانبها على حافة السرير يطالع وجهها بدقة،لم يلحظ من قبل بأنها وجهها الهادئ مغطى بحبات (النمش) الصغيرة التي منحتها شكل لطيف، تتنفس بهدوء وتحرك شفتيها الصغيرة بين الحين والآخر بشكل طفولي،ابتسم على ذلك ومن ثم هبط برأسه ناحيتها لا يعلم لماذا ود تقبيلها!

بهدوء اقترب من شفتيها قبلها برقة جعلته يشعر بأن نبضات قلبه زادت،مشاعر قوية عصفت به يشعر بها للمرة الأولى.

قُبلة كانت من المفترض أن تتم في ليلتهم الأولى ولكن القدر لم يسمح.

ودّ تكرار ما فعله وبالفعل اقترب منها للمرة الثانية ولكنه وجدها تفتح عينيها برُعب كبير تحاول النهوض والابتعاد عنه،امسكها من يدها بهدوء يحاول تهدئتها ولكنها بدأت تبكي بقوة.

أرخى قبضته عنها ليبدأ بمسح دموعها بحنيه جعلتها تستكين قليلاً، هتف لها وهو يقبل أعلى رأسها :
_ دموعك دي مستعد احرق بلد بحالها ولا اشوفها على وشك الحلو ده تاني!

بجنون لم يعهده منها وجدها تمسك يده تحاول أن تبدو قاسية كما هو لتضغط على يده بأقصى قوتها تظن بأنها تؤلمه لتهتف وهي تطالعه بنظرات قوية :
_ ايدك دي بكسرهالك لو تلمسني تاني،انت فاهم ولا لا!

ثوان بقي يطالعها يحاول أن يستوعب كيف انقلب حالها هذا فجاءة ولم ينطق بحرف واحد.

بينما هي ابتسمت بشر تهتف :
_ اكيد ايدك وجعتك جامد صح؟

انفجر ضاحكاً على هذا الجنون الذي بدر منها
اومأ برأسه بسخرية قائلاً :
_ ايوه ايوه ايدي هتتكسر بسببك يا حنان!!

ابتسمت بإنتصار وهي تظن بأنها اخذت حقها منه
بينما بقي هو يُدقق فيها كم تبدو جميلة وهي تضحك
ليبدأ يضحك معها بشكل جعل صوته يصل أعتاب غرفة والديه.

هتفت السيدة رفيقة لزوجها قائلة وهي تستمع لضحكات ابنها :
_ سامع إلي انا بسمعه يا محمود؟ ده صخر مضحكش الضحك ده من سنين طويلة.

تأفف بضجر ليقترب من زوجته يجيبها بقلب ميت :
_ هعمل كل جهدي علشان أخفي البنت دي عن وش الأرض....!

يتبببع}}}}}}

Continue Reading

You'll Also Like

684K 18.7K 24
عشقها منذ الطفولة ، أقسم بأنها له وليست لغيره عجزت الكلمات عن وصف جمالها وحسن أخلاق العاشق تمسك بها لأبعد الحدود ولم يهتم بكونها أصبحت عمياء لا ترى...
35M 1.9M 111
قصه عراقية تتحدث عن فتاة جميلة تعاكسها الايام لتصبح زوجه للكاسر ويحدث مالم يكن بالحساب وهو قتل بنت زوجها واخيه وابيه علئ يد اخيها السفاح فتصبح اسيرة...
11M 891K 93
تم تغيير اسم الرواية لتصبح " هذيانٌ بين جمرٍ وجليد " بعد ان كان عنوانها السابق " انا وارملة اخي المجنونة " ..هي : انثى مجنونةٌ ،، تستأجر القوة المزي...
27.6K 1.3K 42
ماذا عن عقيد يروح لمدرسه بنات حته ينطي نصايح وتطلع ايلين بوجهه؟؟♡ من اول لقاء اخذت عقله رابع لقاء اخذت كلبه... شنو يصير بعد اكثر ؟!