شَـدا المَثـانِي

By nightsilance

7.1K 605 749

" أليس الذنب الذ بعد التوبة ؟ ، تعود لها بإشتياق كـ حرمان المُدمن من شعور الإنتشاء بين أضلعه " ... More

Intro
#1#
#2#
#3#
# 4 #
# 5 #
#6#
# 7 #
# 8 #
#10#
#11#
#12#
#13#
#14#
#15#
#16#
#17#
# 18 #
#19#

# 9 #

159 22 40
By nightsilance

مرحباً اعزائي 🥰

____________________

* هل تنامُ العُيونُ أم بِـ الدمعِ تَحتَضِرُ ؟ *

....







" يانغ ؟ "

شعر جونغكوك لوهلة بالخطأ في عقله هو كان يكلم أخيه و حين التف كان ورائه هل هذا معني ما قاله بأنه هنا ؟

" كيف أتيت لهنا ؟ "

قبل أن يُجيب يانغ سؤال جونغكوك اتاه الرد سريعاً من يونغي الذي تحدث

" حين كنت تستحم هاتفك لم يتوقف عن الرنين فأجبت واعطيته العنوان "

تفهم جونغكوك ذلك ولكنه سأل بعدها

" ولكن كيف سافرت ولم تخبرني قبلها ؟ "

إبتسم يانغ إبتسامة خرقاء

" أردت جعلها مفاجأة لك "

اقترب جونغكوك من اخيه ثم ضرب مؤخرة رأسه
كـ توبيخ صغير

" أحمق ! "

ولكنه ما لبث إلا أنه إنقض عليه بـ عناق خانق يُعبر له فيه عن مدي حُبه الشديد له واشتياقه

" إلهي لحظة مؤثرة كادت عيناي تدمع "

تحدثت چيف تقطع اللحظة الجميلة بين الأخوين ولكن تم مقاطعتها بـ وسادة من الأريكة في منتصف وجهها تماماً موجهة من جونغكوك الذي ترك يانغ يقف لـ يري ما يحدث

" حسناً نحن حميعنا نعرفك ولكننا لم نتعارف جيدا ، أنا هو مين يونغي مالك ذلك البيت والأكبر بينهم ، ثم هذا هو تايهيونغ اكبر من أخيك واول قاطن هنا معي وثانيا تلك چيف وأجل لا تستعجب هي فتاة "

تحدث يونغي يُعرفهم علي بعض ويري تعابير يانغ وهي تتغير تبعا للجملة التي يُصدرها يونغي

" مهلا هل انت حقاً فتاة ؟! "

سأل يانغ بـ بلاهة وصفع جونغكوك جبينه حين علم ما الذي سأتي بعد ذلك
وكانت چيف التي بدأت بالبكاء بـ درامية وهي تُعبر عن مدي تأثرها الشديد بالسؤال المحرج

" أجل انا فتاة وأضع مساحيق التجميل وارتدي اشياء غريبة ما العيب هنا انتم لا تملكون اعين جيدة حقا "

ظلت چيف تنوح في الأرجاء وهي تتحدث بدرامية شديدة وكأنها داخل مسلسل ما

" لا انا حقا متأسف فقط شكلك لا يوحي بذلك ولكن ليس لدي مانع تبدين ظريفة "

تحدث يانغ يحاول استلطاف الوضع وهو يشعر بالحرج لما قاله منذ قليل

" مهلا مهلا هل تغازل فتاتي الآن ؟ "

كان ذلك يونغي الذي وجهه نظراته لـ يانغ والذي يشعر
بـ خطئ ما

" فتاة من واللعنة ، لست ملكا لأحد "

ابعدت چيف يد يونغي من فوقها وهي تظهر تعابير مقرفة ومشمئزة من ما قاله يونغي واكملت حديثها وهي تضع يدها فوق كتف يانغ والذي يبدو انه اطول منها بكثير من السنتيمترات

" لا تهتم لهم يانغ الصغير هيا معي ربما نكون افضل الأصدقاء هنا بعيدا عن هؤلاء "

كانت يانغ في صدد جذب يانغ والخروج من المنزل ولكن ثم امساكها من طرف القميص الذي ترتديه وإعادتها لمكانها وكان ذلك تايهيونغ الذي قلب عينه لما يحدث الآن

" لا تتوتر هكذا نحن كـ العائلة هنا ، ليس تماما ولكنك
سـ تتماشي بعد قليل من الوقت "

تحدث تايهيونغ بإبتسامة صغيرة يحاول طمئنة الفتي المتوتر أمامه بعد تلك المسرحية التي حدثت منذ قليل

" إذن ستقيم بالغرفة مع اخيك ام ستنام علي الأريكة؟ "

تحدثت چيف والتي تنتظر الرد من يانع أو جونغكوك

" مع أخي"

" سينام علي الأريكة "

كلاهما نطقا في نفس الوقت وذلك جعل من الثلاثة الواقفين امامهم يضحكون لما حدث

" حسناً إنتهي الأمر سينام في الغرفة مع جونغكوك لإني لا أريد تخريب نظام البيت هنا هيا "

احكم الامر يونغي وهو يصفق بيداه ثم تركهم وذهب سائراً بيعداً عنهم يري ما لديه من اعمال والتي تبدو انها شاقة بعض الشئ



......

دخل جونغكوك الغرفة وهو يَجُر حقيبة اخيه خلفه

" ستجلس هنا معي ولكن اقسم إن تسببت بـ فوضي أو ازعجتني سأركل مؤخرتك خارج الغرفة ولنري اين ستنام ؟ "

تحدث جونغكوك وهو يهدد أخاه بعدما جلس فوق السرير ويانغ يأخذ جولة طويلة داخل الغرفة بـ فضول قاتل
كـ عادته إتجاه اشياء اخيه الأكبر

" لا تقلق لن اسبب أي مشاكل ، انا متعب ! "

تحدث يانغ ثم رمي نفسه فوق السرير بجانب اخيه وهو ينظر لظهر اخيه الجالس فوق السرير

" كيف حالها ؟ "

بعد فترة من الصمت تحدث حونغكوك بصوت خافت وكأنه يخاف من الحروف الهرب

" مازالت تُكافح "

اجابه يانغ وصوته منخفض تماما وعلت وجهه اسارير الحزن الدفين

" ولمَ تركتها وجئت ؟ "

اقام يانع ظهره بعد ذلك السؤال من أخيه وبان عليه أنه غاضب

" ألا يَجدرُ بي سؤالك ذات السؤال ؟ , لمَ دائماً تتركُها وَحيدة ؟ "

تنهد جونغكوك بألم ومسح فوق وجهه بعنف وهو يُعيد شعره للخلف

" لن تفهم يانغ ! "

إنفعل يانغ بعد تلك الإجابة والتي حقا مستفزة بشدة

" هل جربت الشرح لي ولم أفهم لم تحكم قبل ان تجرب ! "

صمت جونغكوك ولم يجد الرد المناسب لـ يرد به علي ذلك الفتي وهو في أشد العلم بأنه إذا تحدث سـ يٕخسر الكثير وهو لا يرغب بذلك إطلاقا !






......





" إذاً هل ستأتون ، أسجل أسمائكم ؟ "

كان الأربعة يقفون سوياً امام قاعة المحاضرات خاصتهم متظرينها أن تبدأ و وجدوا ستيڤن يقف أمامهم ويحدثهم عن تلك الرحلة الإستكشافية لإحدي الغابات الصغيرة
بـ الولاية

" حسناً قسم الحفريات وعلم الأرض هُم من اقترحوا ذلك المكان إذ أنه سيساعدهم في الدراسة ، فـ لا بأس "

تحدث ستيڤن عميد مجلس الطلبة يجاوب اسئلة الأربعة حينما كان في صدد إعلان ذلك للقسم كُله

ولكن قاطعهم صوت البروفيسور كيم

" بـ الطبع سيحضرون ، نحن سنحصل علي محاضرتنا هناك "

إبتسم لهم كيم بعد ان حيوه جميعا وشكر ستيڤن واخبره أنه سـ يُعلن عن ذلك في المحاضرة

" حسناً قبل أن نبدأ ، محاضرتنا القادمة والتي تكون الأسبوع القادم سنأخذها في احدي الغابات والتي ستكون رحلة استكشافية تابعة للجامعة هنا لذا لا بأس وأيضاً سيكون لدينا ضيف ذلك الأسبوع هو من سيشاكرنا نقاشنا "

القي البروفيسور نامجون كلماته وتركهم قليلاً يتحدثون بينهم حتي قرر أن يبدأ محاضرته

ولا يعلم لمَ جونغكوك إنتبه جيداً له وهو يشعر بأن اليوم سيكون فارق وشعر بذلك كيم والذي لاحظ إنتباه حونغكوك الشديد معه

" سؤالنا اليوم بسيط ولكن إجابته تحتاج ان تفهم نفسك قبل السؤال ! "

" الذنب من النفس أم من الشيطان "

علي الصوت في القاعة ونصفهم يقول من الشيطان والآخر من النفس وكلاهما يري رأيه ويتشارك فيه البروفيسور كيم صامت يعطيهم بعض الدقائق للتفاهم والتفكير وذلك ما جعل جونغكوك يغرق قليلا في التفكير المبطن
وهو أنه يَقيس أي مثال علي نفسه قبل أن يتحدث به
جونغكوك متسامح مع نفسه ويعترف كثيرا انها سيئة بل وإنه لربما كرهها في بعض الاحيان ومقت تصرفاتها ولكن هل ذلك صحيح

هو تعامل مع نفسه الداخلية مرات عدة وقابل قبحها عدة مرات وفي كل مرة يُصدم من مدي سوء نفسه وشناعة فعله

ولربما يجد الآخرون ان حونغكوك يقسي علي نفسه ولكنها الحقيقة وبأن كل منا لديه تلك النفس البشعة ولكن هناك من يروضها جيداً كـ الجياد الجامح وهو يكبح جماحه بسرج عنيف

قطع التواصل الذاتي ذلك صوت كيم وهو يصدح بينهم

" نسمع التفسيرات ؟ "

قالت إحدي الفتيات وهي تتحدث بسرعة وكأنها خائفة علي إجابتها

" من الشيطان ! النفس خُلقت طاهرة ونقية والشيطان من يُحاول ان يدنسنا "

صمتت فتكلم جاس خلفها وهو مُعارض تماما

" لا بل إنها من النفس ، نفس البشر قبيحة الي مدي لا احد يستطيع تخيله ، حتي إبليس حاول التوبة وابن ادم لم يفعل ! "

قاطع كلام جاس صوت ريان من الخلف

" لا تتحدث بصيغة المطلق فـ هي خاطئة دوماً ولكن لمَ لم تقل بأن الشيطان يُحفز النفس علي الذنب فيتشاركانها سوياً ؟ "

اعجب الجميع بذلك الرد ولكن تحدث كيم سريعاً

" إذا أردنا أن نُصلح ، هل نُصلح الشيطان أم النفس ؟ "

تحدث الحميع جُملة واحدة

" النفس "

تحدث جونغكوك مقاطعا ضوضائهم

" اعتقد بأن الرب إذا اراد أصلاح الشيطان لم يكن ليتركه لذلك هو هكذا لكي تذنب النفس فتتوب وذلك أمر مطلق وغير محدود "

رد عليه كيم بـ الإجابة المنتظرة

" لنقل بأن شخصاً ما يُدخن ، أول مرة كانت بدافع التظاهر امام الناس والثانية حبا في التجربة وبعدها وبعدها الي ان ادمن التدخين واصبح يشتهيه وهو لمجرد الشهوة ، من نلوم ؟ الشيطان أم النفس ؟ "

صمت حلقَ في القاعة وجميعهم ينتظرون الإجابة

" في اول المرات كان الشطيان يأمر أوامره والنفس لها مطلق الحرية وانا اعنيها بأن تقبل او ترفض حدث مرة بعدها ثم بعدها إلي ان اعتدات النفس فـ أصبح الشيطان لا يأمر بل ينظر لـ نتائج أوامره حين انصاعت النفس له وفي ذلك الوقت نلوم النفس فأصبحت هي الضعيفة المنطواه تحت وطئة الشيطان "

صمت كيم قليلا ثم اكمل بـ سؤال مختلف

" ألا يوجد نفسٌ نقية ؟ "

تحدث جونغكوك وكان اول شخص ظهر صوته وسط ذلك الصمت المريد

" لا ، كل ما يوجد هي اقنعة بيضاء لـ تواري المذلات ، كل نفس يطولها الدنس والقذارة ولكنها المظاهر "


........







تقدم جونغكوك قليلا عن باقي المجموعة التي تسير معه حتي وقف امام ستيڤن

" أريد ان اسألك شئ ، هل استطيع إحضار احد معي في تلك الرحلة ؟ "

ابتسم ستيڤن ورفع نظارته امام جونغكوك

" لا بأس ولكن إن كانت حبيبتك فـ لا نسمح بالأفعال اللاأخلاقية هناك "

تحدث ستيڤن وهو يُعطيه نظرة تملؤها الخُبث وجونغكوك تلونت رقبته ووجهه بالأحمر ونفي بيده

" ليس كذلك "

وما لبث إلا أن هرب من نظرات ستيڤن الماكرة ورجع يسير مع فوج اصدقائه وهم يمرون في الطرقات

" جونغكوك بربك بدوت اليوم وكأنك تريد التخلص من البشرية هااااااع "

تحدثت ليليا وهي تشير بيدها كأنها سيف يقطع رأس آيزيك الذي نظر لها بتململ

" ليس كذلك فقط هذا معتقد خاص "

تحدث ريان خلفه

" ليس وحدك "

قهقه ريان بعدها علي نظرة جونغكوك المتفاجأة ولكن حينها كان الجميع وصل حيث يفترقون وكلا ذهب في طريقة

احدهم رأسه تدور وتعود مكانها وآخر يصفي ذهنه ويقيم شعائره الخاصة

واخر يجلد ذاته داخليا ويُظهر إبتسامة خرقاء !



....








في عودته داخل المنزل إشتم رائحة غريبة وهي فعلا غريبة

نظر في ارجاء الغرفة فلم يجد شخصا ثم فجأة سمع صوت

" يا الهي"

احد صاح بها ثم فجأة خرج يانغ وچيف يجريان وهما يتفقدان المطبخ

إنعقد لسانة في حين انه يري امامه شئ محترق خارج من الفرن ثم سمع خطوات اخري من الدرج ودعي داخله بصدق أن لا يكون يونغي لأنه يعلم بأنه كذلك في خطر

ويبدو ان الحظ ليس بصفه اليوم إذ انه يونغي ويبدو انه في مزاج متعثر لشده في خصلات شعره بينما يتحدث في الهاتف

وقف يونغي وهلة ينظر للـ لا شئ ثم رفع نظره فجأة ينظر حيث الرائحة المحترقة و جونغكوك في ظرف ثوان لم يجد امامه أي من يانغ او چيف و بقي هو ويونغي الذي يشتعل من الغضب من ما حدث في مطبخه منذ قليل

" اقسم لك بأني لم أفعل شيئاً وللتو دخلت "

لم يتحدث يونغي وظل ينظر له في صمت ثم دوي فجأة صراخ يونغي في المنزل

" أمامي حالاً "

وفي ظرف دقيقة كانت چيف واقفة امامه ويانغ مختبئ خلف ظهرها وبالرغم انه اطول منها وبكثير ولكنه يحتمي بها

" أرغب بتفسير ! "

تحدث يونغي بصوت منخض وهذا مرعب في حد ذاته

" يوني الجميل أردت صنع لازنيا علي العشاء ولكنك تعلم لست ماهرة فيه لذلك استعنت بيانغ "

تحدثت چيف وهي تسرد ما حصل سريعا واختتمت حديثها بإلقاء اللوم علي يانغ واختبأت هي خلف ظهره

" سيدي أ أقصد يونغي انا حقا لم اقصد فقط درجة الحرارة كانت فوق المطلوب "

لم يتحدث يونغي وظل ينظر بصمت ليانغ الذي يبرر ثم حول نظره لجونغكوك

" انا اتيت للتو لا تنظر لي ! "

تركهم يونغي وتحرك ببطئ داخل المطبخ يري الأشياء المبعثرة بقايا الطعام فوق الارض وبعض الزيت يسيل من فوهة الزجاجة وفي النهاية تقبع جثة محترقة لا يُري منها شئ

تقدم يونغي واخرج سكينا كبيرة الحجم واقترب منهم وحينها صرخ كلا من يانغ وچيف

" لا تقطع رؤوسنا نرجوك اعفُ عنا "

ونزل كلاهما فوق الأرضية يتوسل يونغي الذي اكمل سيره اتجاههما وهو يراهم يعودان للخلف وكاد احدها ان يبكي وجونغكوك يحبس انفاسه عن الضحك

اخذ يونغي تفاحة كبيرة من فوق الطاولة ثم ادخل بها السكين ببطئ وهو ينظر لهم

" أريد مطبخي كما هو في ظرف خمسة عشر دقيقة "

لم يكد يونغي يكمل الجملة وإذا بـ يانغ وچيف كلاهما في المطبخ يدوران حول انفسهما وهما يحاولان إصلاح ما افسدوه

خطا يونغي الي الامام وخرج الي الفناء الصغير الخاص بالبيت وجلس علي بعض الأحجار فتبعه جونغكوك تلقائيا يجلس بجانبه

" انت رائع في التعذيب النفسي "

نظر له يونغي بـ طرف عينه ولم يتحدث

" ما الذي يُغضبك هكذا ؟ "

سأل جونغكوك ثانية ولم يتلقَ الرد فقط صوت مضغ يونغي لتلك التفاحة

" هيا اخبرنييي"

الح جونغكوك عليه واقترب يتشبث بذراعه

" إنه العمل اللعين وابتعد لا تلتصق هكذا "

نفض يونغي اكمامه من جونغكوك المتشبث بها وهو يبعده بشده ويهسهس بغضب لأن حقا مزاجه ليس بمكانه

" هل أستطيع مساعدتك في شئ ، تعلم سأبذل ما في وسعي "

نظر له يونغي مطولاً ثم زهر انفاسه بحنق

" لا يوجد شركة واحدة او حتي مؤسسة صغيرة موافقة ان ترعاني قبل أن اجد عارض لأعرض عليه افكاري ولكن واللعنة أين سأجد عارض ثم لا املك تكلفته ! "

تأفأف يونغي وهو يحكي لـ جونغكوك عن ما يعانيه الآن وجونغكوك لن يفهم المشكلة تماما ولكن ما وصله أنه يريد عارض ولا يملك ثمنه

" سأفكر معك بـ حلٍ لا تقلق ، تبدو عجوزاً حين تغضب "

ضحك جونغكوك ويونغي لم يرف له جفن حتي ومزاجه في أسوأ حالاته

لف الإثنين رؤوسهم حين رأو شخصا يفتح البوابة وتوقف امامه حين رأي الإثنان جالسان

رأو تايهيونغ يدهس شيئاً ما تحت قدمه ثم خطي بجانبهم وكأنه لم يراهم
يونغي قلب عينه

" ولعنة أخري هذا "

نظر جونغكوك للفتي الذي مر من جانبهم ولم يعر احداً اهتمام وظل يراقبه حتي اختفي ظله داخل المنزل

ربت جونغكوك علي كتف يونغي ثم تركه واستقام دخل المنزل ورأي ان المطبخ اصبح نظيفاً تمام ولا يوجد به أحد

اخذته خطواته للأعلي وَ وقف قليلاً أمام ذلك الباب وهو متردد
يمد يده للأمام ليطرق ثم يُرجعها لجيبه ثانية
هو خائف لا ليس التعبير الصحيح متوتر ، اجل ربما
لكنه مشتت وهذا هو لُب المشاعر

لا يعلم هل ما سيفعله صحيح أم لا ولكن عقله يُخبره بذلك لذا لا مانع من التحلي بالشجاعة قليلاً

مد يده ليطرق الباب ولم يكد يُكمل الطرقة وفُتح من ما جعل حونغكوك يتصنم بمكانه

يبدو ان تايهيونغ كان يهم بالخروج ولكن اصطدامهم ببعض دفعهم للسقوط أمام الباب فوق بعض وهذا جعل تايهيونغ يرفع حاجبه للرجل الذي كان يقف امام بابه وجونغكوك ابتسم بإحراج مخفي

سمعوا صوتاً من آخر الرواق

" تلك الأفعال داخل الغرف يا اطفال "

كان صوت چيف الساخر الذي ابتعد مع صوت اقدامها
استقام تايهيونغ ومد يده لجونغكوك ووقفا منتظران احدهم يتحدث

" احم ، فـ فقط اردت ان اخبرك بأن غدا الجامعة خاصتنا ستذهب بنا كـ رحلة لإستكشاف بعض الاماكن في حديقة ما لا اتذكرها جيدا ولكني اخبرك بهذا اذا اردت المجئ فقد اخذت الاذن لك "

صمت تايهيونغ ولم يَرد ودخل غُرفته يدع للآخر مساحة بداخلها

" هل أخذ ذلك علي أنه اعتذار ؟ "

تحدث تايهيونغ وهو يعبث بأشيائه في الغرفة

" ماذا ؟ اعتذار بالتأكيد لا "

نفي جونغكوك قوياً وهو يجلس فوق السرير

" إذاً لماذا أخذت الإذن لي ؟ "

حدق جونغكوك بالفتي ولم يجد رداً

" الحق علي بأني أريد ان اخرجك معي "

خلع تايهيونغ ملابسه وبدلها بأخري للنوم ثم اتجه للسرير ودخل تحت الغطاء

" اقفل الاضواء والباب خلفك "

ركل تايهيونغ جونغكوك من فوق السرير وتحدث بهذا

وبفعل كهذا يكون تم طرد جيون جونغكوك بنجاح !

بعد ان اغلق جونغكوك الأضواء واقفل الباب وقف ثانية

" هل قامَ بـ طردي تواً ؟ "

هز حونغكوك رأسه وحاول أن يفكر بـ شئ آخر لكي لا يقتحم غرفة تايهيونغ مرة اخري و ويركل مؤخرته خارج الشرفة







....







حل الصباح واستعد جونغكوك للمغادرة وتأهب جيداً وقام بعصنع بعض الطعام له وتحدث في الهاتف مع اصدقائه للإتفاق علي معاد المغادرة ثم سمع صوت اقدام تضرب الأرض وتايهيونغ ينزل وبيده حقيبة ظهر صغيرة

" مـا الذي أيقظك ؟ "

قُطع حديثه وتحدث تايهيونغ

" صباح الخير لك أيضاً ، انا جاهز للمغادرة "

وقف جونغكوك ثوانِ واستذكر انه رُفضَ البارحة

" مهلاً الم ترفض البارحة "

اقترب تايهيونغ من الثلاجة وحضر بعض الشطائر مع كوب قهوة وهو ينظر بإبتسامة مستفزة لـ جونغكوك

" انا؟ لم يخرج من فمي شئ كـ هذا ! "

هز جونغكوك رأسه بـ إستياء من الشاب المستفز وقرر الحفاظ علي رباطة جأشه لأنه يبدو بأن الأمر سيطول

ركبا سوياً الي الحافلة ثم نزلا في محطتهما و توقفا عند ذلك الباص الكبير الذي يجتمع امامه العديد من الطلاب

تايهيونغ كان يتبع جونغكوك كـ الجرو الفاقد لصاحبه
لأنه يجهل المكان هنا والأشخاص ايضاً

قام جونغكوك بـ تحية اصحابه وتايهيونغ خلفه وهو انتبه حين وجدهم جميعاً ينظرون له

" مرحبا انا كيم تايهيونغ "

اكتفي بذلك وابتسامة بسيطة و صمت

وجد امامه شابان وفتاة وربما بعض الناس الآخرين الذان قام جونغكوك بتحيتهم ولم يأبه بهم ولكنه شعر بعدم الارتياح لواحد من الشابان الذان اماه

تجاهلوا ذلك كليا وركبوا جميعا في الحافلة ولم يحدث شيئاً يذكر بـ خلاف ان بعض الفتيات حاولن الإلتصاق بـ تايهيونغ
وجونغكوك والذي نوعا ما كان مندمج مع اصدقائه ولم يُعر تايهيونغ الإهتمام وذلك جعله منزعج بعض الشئ

وصلوا تلك الغابة الصغيرة والتي حقا لا يناسبها ذلك الإسم وما جعل تايهيونغ يفغر فاهه اكثر هو انهم في شبه جزيرة حيث الماء محاوط لهم وفي نفس الوقت غابة عظيمة بأشجار مرتفعة ومناظر تخطف القلوب

تذكر أن جونغكوك اخبره البارحة انهم ذاهبين لحديقة وليس لـ غابة !

تجمع الطلاب جميعا في مكان واقترب منه جونفكوك

" القسم خاصتنا لديه محاضرة سنأخذها هنا بجانب الشاطئ إذا لم ترغب بالحضور تستطيع التمتع بالمكان ولكن كن علي اتصال "

همهم تايهيونغ له وكان سيبتعد ويتجول لا طاقة لديه بالإستماع الي محض هراء كما يعتقد
ولكن ما جعله يُعيد التفكير وهو نظرة ذلك الفتي له ويبدو بأنهم حقاً لا يُطيقان بعضهما البعض فقرر الإنضمام لهم

جلسوا جميعا مفترشين الارض وآخرين فوق جذوع الشجر

وقف امامهم البروفيسور كيم القي التحية

" مرحبا ، لدينا اليوم ضيفنا الخاص هي الطبيبة ساشا بوريك هي من ستجلس معكم اليوم"

تحدث بعض الطلاب لكونهم يرغبون بالبروفيسور كيم ولكنهم صمتوا ما ان وقف امامهم امرأة في منتصف الثلاثينات تبدو بشوشة الوجه وجادة الطباع ولكن كل ذلك انمحي في حين إبتسامتها البراقة ظهرت بدلأت بالحديث

" مرحبا جميعاً سررت بالتعرف عليكم واعلم بأنك ترغبون بالبروفيسور كيم ولكن اعدكم لن تندموا علي ذلك الوقت الذي سنمضيه سوياً "

صمتت قليلا حتي استمعت للسؤال المطروح من قبل ماريا

" اعذريني يا طبيبة ولكن من لكنتك يبدو انك غريبة "

ابتسمت لها الطبيبة وهي تتحدث

" اجل انا من اصول تركية ولم أولد هنا ، ايضا انا طبيبة في علم الأعصاب الوجداني "

صمتوا جميعا ً وهي انتظرت سؤالاً آخر ولكن يبدو بانهم لا يملكون ذلك الشغف الي الآن فبدأت هِي بـ سؤال بسيط

لكن جوابه كان من أصعب الأشياء التي واجهت تايهيونغ

" ما هي السعادة ؟ "













.....




البارت الأطول الي الآن

شاركوا القصة قُرائي ❤️

تعتقدون مين الشخص الذي لم يتقبل تايهيونغ

كان بدي اكمل البارت للنهاية ولكنه بيدخل الثلاث الاف كلمة!

Continue Reading

You'll Also Like

4.8M 86.1K 33
بدأت : 22/04/2021. ختمت : 28/06/2021. رواية للتسلية بتمنى تزوروا حسابي كومنت + فولو + فوت ⭐ تسعدني قمري 💕
406K 20.6K 30
[مُكتملة] "لأني لا أريده...!،هو ليس المقدر لي!أرجوك ساعدني،ل.لطفاً..؟" بدأت في: ١/٥/٢٠٢٢ وانتهت في ٣/٩/٢٠٢٢ رواية لتايكوك. المُهيمن : جيون. تحوي على...
14.3K 695 16
_ فتاة لها أحلامها هي وريثة شركة كبيرة من كبرى شركات كوريا تزوجت دون إرادتها من زعيم ورئيس أكبر شركة وعصابة مافيا في البلاد وهذا ما أدى بهما إلى الو...
336K 14.8K 28
« الملك جيون، ملك المماليك انه جيون جونغكوك العظيم ملك لمملكة "روناموف" البالغ من العمر 28 سنة، وسيم حد اللعنة، انه جيون لطالما ارعب اعدائه ذا قلب ق...