خلف المشهد || J.JK

By Angel_Wings1997

127K 8.4K 17K

" عُذراً ، لَكِنْ هَذا مَنزِلي " بَدأ كُل شَيئ بِخطأ بَسيطْ بِعنوان المَنزِلْ. الحُقوقْ مَحفوُظة لي كَكاتِبة... More

0 |المَدخل .
1 | عِندَما تَقودَك قدمَاك لِمَصيركْ .
2 | جَامِعة سيؤولْ الوَطَنية .
3 | و إنّيْ في الحُب مَجنون .
سـ❤ـؤآلَ
4 | خلقتِ لتكونِ لي، لا مجالَ للهرب.
5 | مَشاعِري لكِ فيْ قَصيدة .
6 | العالَمْ بِحاجة لأشخَاص أقوِياءْ.
ملحق الفصل السادس • الدردشة الإلكترونية •
مهم
7 | كُل حُبٍ غيرَ حُبها باطلٌ.
8 | الرَقصة الأُولىْ .
أنا هنا الآن !
9 | شَيئٌ مآ يَحدُثْ لِقَلبي .
10 | التَخْييم الطُلّابيْ 1 : داركْ .
11 | التَخْييم الطُلّابيْ 2 : الأنْشِطةْ .
12 | التَخْييم الطُلّابيْ 3 : جَريمةْ قَتلْ .
مهم .
14 | فيْ قَبْضَتِه .
15 | نَظراتْ عِتابْ .
16 | خِلالَ ٤٨ سَاعةْ .
17 | مِنْ يونْ رَاڤينا إلىْ كيمْ تايْهيُونغ .
18 | مِنْ كيمْ تايهيُونغ إلى يونْ رَاڤينا .
19 | ثُنائيْ الجَامِعةْ المُشرِقْ .
رمضان مبارك
20 | أخبِريني مَاذا رأيتِ ؟
21 | تَهزِمُنيْ الحَقيقةْ.
بلادي الحبيبة.

13 | صَوتُ قَلبِها .

2.4K 179 971
By Angel_Wings1997


♡ فوت'ز + كومنت'ز + متابعة ♡

١٠٠ فوت + ٧٠٠ كومنت = الفصل القادم

قراءة ممتعة

.

.

.

وضع السكين المحمية جيداً داخل كيس بلاستيكي شفاف أمامه على الطاولة الخشبية بينما عيناه الحادة ترصد أبسط ردة فعل يقوم بها المتهم ضمن دائرة المشكوك بهم في هذه القضية ، الشيف تشانيول تحت التحقيق مع المحقق الكبير المخضرم و المعروف للغاية داي هيون

" هل تستخدم هذا النوع من السكاكين عادة ؟ "

نظر تشانيول للسكين و ابتلع ما بحلقه بروية و لابد أن تكون للقاتل و التي وصلت إليها الشرطة بالفعل ، أغمض عيناه ثم فتحهما قائلاً :

" أنا أستخدم عدد هائل من هذه الأدوات بعلامات تجارية كثيرة لذا من الصعب تحديد إن كان هذا النوع متواجد ضمن أدواتي أم لا "

كتف يديه يمشي حول المكان بينما عيناه على المتهم لا تفتك منه و قال بنبرة اتهامية لكن خرجت بصيغة استنكار متعمدة :

" غريب ، شيف كبير لا يعرف أنواع أدواته جيداً هممم مثيرٌ للإنتباه "

" الأمر هو أنني استخدم غالباً مجموعة معينة بعلامة تجارية أو اثنتين مشهورات ، لكن أحيانا استخدم أدوات أخرى بمستوى أقل في مطبخي يستخدمها العاملون غالباً لذا لست متاكد تحديداً إن كان يتواجد هذا النوع خاصة "
برر الشيف المشهور .

" لا بأس لقد أرسلت بالفعل فريق لتقصي الأمر في مطعمك و سوف يقومون بعملهم جيداً " قالها ثم صمت قليلاً يراقب رد فعله بنظرات خبيثة ، و أكمل " بالمناسبة ما هو لونك المفضل ؟ " قالها بابتسامة لكن واحدة خبيثة في الخفاء .

استغرب تشانيول من سؤاله الذي لابد من شيئا ما خلفه فمحقق داي هيون لا يخرج كلمة واحدة من فمه بدون هدف

" البنفسجي "

نظر المحقق نحو الحائط الزجاجي الذي لا يُرى ما خلفه و بحركة سريعة بينما يتقدم نحو الكرسي ليجلس أعطى إشارة بيده لم يفهم مغزاها تشانيول ، جلس و شابك يداه ناظراً لتشانيول و قال بإبتسامة لم تريح الآخر كثيراً

" ما هو جدولك للثلاثة أيام القادمة سيد تشانيول ؟ "

ارتبك تشانيول بينما يقول :
" أنا لم أخطط بعد لجدولي "

هز المحقق رأسه بينما ينظر للطاولة بإسهاب لبعض الوقت ثم نظر له قائلاً :

" و أنا في طريقي للغابة ، لقد طلبت من المحققين أن يجهزوا ملفاً عن خطاباتك خلال الخمسة شهور الماضية للصحافة "

نظر للأوراق أمامه على الطاولة أخذها بيده و قال بينما يقلبها :

" في الخامس و العشرون من مايو تحدثت بشأن اليوتيوبرز بمحتوى المغامرة و أضفت أنك لا تتفق معهم خصوصاً عدة أشخاص قد ذكرتهم و من ضمنهم المجني عليه دارك ، و كما لاحظت كانت لكنتك حقودة بعض الشيئ ، هل لديك معه عداوة مسبقة أو شيئا كهذا ؟ "

" ليس لدي معه أي مشكلة أو عداوة ، عندما قلت ذلك كنت أقصد أنه شخصية أنانية و جشعة يسعى خلف المحتوى و المال بدون أن يهتم بالعواقب التي قد تقع على الآخرين و لم اذكره تحديداً منفرداً بل ضمن عدد من الآخرين "

همهم المحقق داي هيون بينما يقلب الأوراق و توقف عند واحدة ثم نظر لتشانيول

" في الخامس من يونيو ، في لقاء صحفي سريع لم يتخطى الساعة قلت أنك لا تبدأ اسبوعك بدون خطط مسبقة ، تقوم بخطة لبداية اسبوعك و تمشي عليها ، و لكنك ذكرت منذ دقائق أنه ليس لديك خطة بالفعل "

نظر تشانيول بارتباك و قال :

" هذا صحيح ، لكن لكل قاعدة استثناء"

" غريب توقيت استثناءك سيد تشانيول ... كتوقيت ظهورك في الغابة الا توافقني الرأي ؟ "

كان التحقيق جارياً بالداخل و باقي الأساتذة و الطلبة كانوا بالخارج ينتظرون أدوارهم بقلق ، يدعون أن تمر هذه الليلة بسلام و أن يعودوا لمنازلهم بهدوء ..

كان جيمين يضع يده تحت ذقنه بتفكير و بين الحين و الآخر ينظر نحو تايهيونغ و يعيد الكرة فتارة ينظر للأرضية البيضاء و تارة يرفع نظره لتايهيونغ حتى أنزل يده و قال ببلاهة :

" تايهيونغ هل يعقل أنك قمت بقتله و أنا غير منتبه ؟ "

نظر له تايهيونغ و قال بعد أن رفع حاجبه :
" أتتعاطى المخدرات أيها الأبله ؟ "

تأفف جيمين معيداً يده أسفل ذقنه و قال بتذمر :
" فقط أصمت أنا أفكر "

نظر تايهيونغ حوله ثم قال بينما يتفقد الوسط :
" أين يونقي ؟ "

نظر جيمين حوله بتفقد ، يبحثان بعيناهما عن صديقهما الكسول الذي لا يعلمان أين هو الآن .

" لم أره منذ مجيئنا ! "

و عند قول تايهيونغ هذا ظهر يونقي قادماً نحوهم و عندما وقف أمامهم سألوه و أضاف

" لقد كنت أتحدث لرجال الشرطة هناك "

نظر تايهيونغ نحو المكان الذي أشار له يونقي و لم يرى أحد ، نظر ليونقي الذي بادله النظرات ثم أخبر نفسه أنه لابد أنهما غادرا

.

.

على الجهة الأخرى كان هناك راڤينا و هانا و سيهون الواقفون بتوتر و بالأخص راڤينا التي تقضم أظافرها بينما تطالع الفراغ ، و كما الحال مع الجميع فهم يتمنوا العودة للمنزل الذي أصبحوا يشعرون الآن أنه الاكثر دفئاً و اشتاقوا له كثيراً ، و الأهم أدركوا قيمته .

وضعت هانا يدها على كتف صديقهم سيهون الذي يبدو أنه يفكر جدياً و كثيراً بل و بدا حزيناً

" لا بأس سيهون سيجدون القاتل "

وجه نظراته لها عندما تحدثت ثم نقل نظراته لراڤينا التي قالت بعد أن ربتت على كتفه بمواساة :

" لا بأس صديقي ستحل الأمور "

أبعد يدا الفتاتين و قال بتذمر :

" لست قلقاً بخصوص القاتل سيمسك بالتأكيد ! ، أنا قلق على الوقت الذي أهدرته هنا هباءاً لكنت بهذا الوقت قد أنجزت ما تبقى لي من مادة إدارة التسويق "

رفعت هانا حاجبيها بخيبة ، و راڤينا نظرت له بتذمر و هو أكمل قلقه ، بعد دقائق قليلة تقدم جونغكوك نحوهم بعد أن كان يقوم ببعض الأمور المتعلقة بأعمال الشرطة و بالتأكيد لم يعلم أحد عن هذا ، نظر نحوهم حتى لاحظ توتر راڤينا من الوهلة الأولى لذا نظر لها بتفحص قائلاً

" ما بكِ راڤينا ؟ "

نظرت له و قالت :
" لا شيئ "

" هيا أخبريني "

" جونغكوك قلت لا شيئ "

كتفت ذراعيها و نظرت للجهة الأخرى و هو نظر لهانا مستفسراً
لتضيف هانا:

" هي لا تحب قسم الشرطة تهابه قليلاً "
أوه لا ، اللعنة .

نظر إلى راڤينا بتفحص ثم قال :
" لا تحبين قسم الشرطة ؟ "

سألها و هي قالت بينما تقلب عيناها :
" أجل لا أحبه "

" لكنهم يعملون جاهدين لأجل الوطن و لحمايته ، حمايتك و حماية كل شخص ، اهكذا تكافئيهم ؟ "

نظرت إليه و كتفت يديها قائلة بتذمر :
" ليس علي مكافئتهم ، هم يفعلون واجبهم .. و كما أنهم يتقاضون راتباً على ذلك "

لم يعجبه الكلام و رمقها بنظرة مستنكرة مضيفاً:

" هم لا يهتمون أن يتقاضون أموالاً ، همهم الأول هو حماية الوطن لا أموال العالم كلها تعوض وضعهم لنفسهم في مهام خطيرة و أحيانا الموت في سبيل الوطن .. هناك الكثير من الأعمال الآمنة و التي يستطيعون أن يكسبوا منها أجراً أكبر ، لكنهم اختاروا أن يصبحوا دروعاً بشرية لحماية وطنهم و شعبهم ، كما أن عملهم هذا يتطلب كل وقتهم ، أليس على الأقل من حقهم أن يتقاضون و لو القليل ليستطيعوا أن يعيشوا ، فلا أعمال جانبية يستطيعون الالتحاق بها بجانب عملهم "

" لم أطلب منك محاضرة في أخلاق المهنة جيون جونغكوك "

لا يعلم لما غضبت هكذا ، استدارت و ذهبت لتجلس على إحدى المقاعد وحدها ، نظر هو لهانا بإستفسار مرة أخرى

" لما غضبت بهذه الطريقة و لما هي متوترة هكذا ؟ "

" اعذرها جونغكوك ، فهي قد تعرضت لحادثة قديمة لهذا هي تهاب أقسام الشرطة و هي متوترة لوجودها هنا "

" حادثة ماذا ؟ "

تنهدت هانا تنظر للفراغ بينما تعود بها الذاكرة سنوات للخلف ،

" بشكل مختصر لقد مرت فترة سيئة على عائلتنا قبل ازدهارها بشكل كبير في أميركا ، ففي فترة ما كان المنزل تحت الحجز ، كانت راڤينا صغيرة اضطر عمي في أحد الأيام أخذها معه عندما طُلب في قسم الشرطة .. و هناك لم تكن الشرطة متعاونة ولا متفاهمة مع والدها إطلاقا ً بل كانوا ..عدوانيين معه و اهانوه .. عمي الذي كرامته لا تكسر ابداً ، الفتاة رأت مشهدا كذلك و كانت صغيرة ، منذ ذلك اليوم هي تهاب ما يتعلق بالشرطة بشكل عام "

أغمض عيناه قاطباً حاجبيه بقوة و تنهيدة عميقة بداخله اثقلته أكثر ،هذا ليس جيداً حقاً ، إطلاقاً .
فتح عيناه و نظر نحو حبيبته الجالسة مع نفسها تحاول أن تكتم خوفها و توترها الواضحان ، لاحظ يديها اللتان تلعبان بأصابعها ، قدماها اللتان تهتزان بتوتر و عيناها البريئة التي تنظر للفراغ بشرود ، اشاح نظره يفكر كم أن الحظ ليس بجانبه هذه المرة ، و يبدو أن الطريق صعب و متعب ، لا شيئ يُقدم على طبق من ذهب .

أفاق من شروده عندما شعر بيد نامجون التي حطت على كتفه ، نظر إليه و الآخر استشعر عمق تفكير جونغكوك الذي لم يبدو سعيداً بالطبع ، نظر إليه نامجون بإستفسار و الآخر زفر أنفاسه بتعب و قال

" ماذا هناك نامجون؟ "

غادرت هانا نحو راڤينا و عندها رد نامجون بصوت خافت :
" المحقق داي هيون خرج بعد أن قام بالتحقيق مع عدد من الموجودين و هو الآن في قسم فحص الأدلة ، أعتقد أن هناك مشكلة بالداخل ، اذهب و أنا سأبقى هنا مع الطلبة حتى لا يشك أحد "

ألقى نظرة أخيرة على حبيبته قبل أن يغادر ، دخل قسم الأدلة و رأى العاملين يقفون بجانب بعضهم البعض و نظرهم للأسفل و أمامهم المحقق داي هيون يرتشف سيجارته ببطئ كالمدمن على قهوته المُّرة ، بينما يطالعهم بتفحص و عتاب ، أطفأ سيجارته ببطئ منفق الوقت المستقطع قبل التحقيق القادم هنا ليستعلم ما حدث قبل بداية التحقيق الأول عند قدومهم ، و سأل بنبرة مخيفة

" كيف اختفى السوار ؟ "

دهش جونغكوك عندما سمع ذلك و نظر لهم ، هل أضاعوا حقاً السوار الذي وجده المحقق داي هيون في موقع الجريمة ؟ السوار الذي كان سينهي القضية بجلسة واحدة بعد فحصه و أخذ البصمات عنه ، فقدان السوار سيصعب القضية أكثر ،لذا ثارت أعصابه هو أيضاً ، لم يجرؤ أحد على النطق بكلمة لذا

أعاد داي هيون سؤاله
" كيف اختفى السوار ؟ "

تلبك أحد العاملين و هو يقول :
" نحن لا نعلم كيف اختفى من هنا "

علا صوت المحقق و هو يردف :

" كيف لا تعلمون ! " هدأ أعصابه قليلا ثم أضاف بتهديد صاراً على كل كلمة بينما يشير أمام وجوههم بسببابته بتحذير " أنا أعلم جيداً أن أحدكم له يد خفية بفقدان السوار ، إن لم أعلم من كان هنا بداية منذ مجيئي مع الفريق فاعتبروا أنفسكم جميعاً موقفين عن العمل و تحت التحقيق "

كلامه أخاف أحدهم لذا قام بالتكلم و ذكر أربعة أشخاص ممن كانوا موجودين حين وصول الدليل و لكن كما قال لم يكن هناك شيئاً مريباً بشأنهم

" سأذهب لاستكمال التحقيق الآن ، من الأفضل لكم أن تعلموا من كان خلف اختفائها خلال ساعتين كحد أقصى و إلا ساضطر لاتخاذ إجراءات قانونية شديدة ضدكم "

توجه نحو الباب عندها رأى جونغكوك ، ألقيا التحية على بعضهما ثم خرج داي هيون ، ألقى جونغكوك نظرة حول المكان ، كان يبدو مرتباً جداً ، العاملين لم يكن أحد منهم متوتر بشكل خاص بل كانوا جميعاً متوترين للمأزرق الذين هم في خضمه ،خرج من المكان و يبدو أنه برأسه شيئا ما ، توجه نحو جان و هيرا و طلب منه أن يأتي معه بمكان آخر ليتحدثا قليلاً بالطبع ليس للخارج ف غير مسموح للجميع بالخروج قبل التحقيق و بالطبع لا أحد يعلم أن كوك مستثنى من ذلك كون أنه ملازم أول.

بعد أن توقفا جانباً بمكان خالِ من باقي الطلبة سأله جونغكوك:

" لدي سؤال جان ، هل لديك معارف بقسم فحص الأدلة ؟ "

رأى بعيون جان الحيرة و التردد قبل أن يجيب :
" لا لست كذلك "

" أأنت مُتأكد ؟ "

" بالطبع "

ضحك جونغكوك بخفة بعد أن أشاح وجهه جانباً قاضماً شفته السفلى ثم أعاد النظر له قائلاً بسخرية :

" إذن ماذا كنت تفعل مع ذلك العامل من قسم فحص الأدلة قبل حوالي ساعتين ؟ "

لاحظ جونغكوك تلبك الآخر الخفي و الذي تدارك الموقف قائلاً :

" لقد سألني بعض الأسئلة لا أعلم لماذا "

" أسئلة ماذا جان ؟ "

" بخصوص الحادثة "
بدا متلبكاً .

" هممم منذ متى قسم فحص الأدلة يستجوبون الآخرين ! "

" عليكَ سؤالهم ، و ليس سؤالي أنا جونغكوك "

بلل جونغكوك شفتيه بتفكر بينما يتفحص ردات فعل الآخر و أضاف بعد أن لم يقتنع ، مشيراً بسببابته نحوه بتحذير

" هناك شيئاً ما خلفك جان "هز رأسه قائلا بتوعد " هناك شيئاً تخفيه و أنا سأجده ، حينها لن أرحمك جان "

قال كلامه مغادراً تاركاً الآخر يتخبط في مكانه ، الأجواء مشحونة للغاية في قسم الشرطة ، و الجميع متوتر ، الأوضاع تزداد سوءاً و دائرة المتهمين تتسع أكثر بالفعل ، أصابع الاتهام تعددت لكن القاتل واحد و لا سؤال آخر غير من يكون ؟

.

.

" لما راڤينا متوترة هكذا ؟ "

همس نامجون لهانا بينما ينظران لها خلسة ، و بجوارهم سيهون الجالس يضع قدماً فوق الأخرى و يده أسفل ذقنه يفكر بكيفية تنظيم وقته ليعوض ما فاته من وقت للدراسة ، و يلقي نظرة عليهم بين الحين و الآخر.

" لا تحب قسم الشرطة " همست هانا أيضاً و لكن نظرت لنامجون قائلة " لحظة ، هل تشك بها ؟ "

نظر لها و همس أيضاً:

" لم أقل هذا "

" بل أنت تشك ! "

" لا أشك "

" أجل لا تشك ، فأنت حتى لا تستطيع التقاط الثمار الجيدة من الأشجار "

نظر لها ثم وقف قائلاً :

" لا أستطيع التقاط الثمار الجيدة من الأشجار ها ؟ ، أنا يا عزيزي .."

" نامجون "
قاطعه صوت جونغكوك القادم ، و الذي أكمل و هو يضع هاتفه بيد الآخر ناظراً في عيناه منفذاً الموقف " أيمكنني تركه معك قليلاً "

" أجل و لكن لماذا ؟ "

لكن جونغكوك لم يرد و تجاوزه ذاهباً لراڤينا و جلس أمامها القرفصاء ممسكاً بيديها المتوترة ، أما هانا نظرت لنامجون بإبتسامة مستفزة و قالت بلؤم

" حتى أنه تجاهلك ، ياللوقاحة ، كنت متأكدة أنه مُتبجح ، آه يا ابنة عمي المسكينة "

نظر لها رافعاً حاجبه و قال :

" لم يتجاهلني بل وقته محدود و أنا متفهم لذلك "

راجع نفسه و وجد أن تصرفه صبياني لا يليق به ، لما قد يرد على سؤال كهذا و لما كان على وشك قول شيئ لا يجب أن يقوله هل كان سيقول شيئاً بخصوص عمله ! ما هذه التصرفات الحمقاء التي لم يعهد نفسه يفعلها ! نظر لهانا بغرابة بينما يحمل هاتف جونغكوك بيده ، هذه الفتاة كانت على وشك سحب قدمه و كان على وشك تقديم معلومة مهمة لها لا يجب أن يعرفها أحد ، يجب إيقافها عند الحد ، تلك القزمة ليست بسيطة ، عقد حاجبيه قائلاً لها برسمية

" عذراً هانا علي أن أذهب الآن"

غادر و هو يقنع نفسه أن يكون أكثر حذراً و يحاول أن لا يوسع دائرة معارفه كثيراً من الجامعة ، هو بالفعل دوماً حذر و لكن هانا استفزته ، و ما حصل لن يتكرر مرة أخرى.

" عزيزتي ، صغيرتي ، أميرتي راڤينا لا تتوتري إهدأي هممم ؟
المحقق داي هيون لطيف ، و كما و أنني بالطبع لن أسمح لأحد بمضايقتك ، فقط سيقوم بسؤالك بعض الأسئلة الصغيرة و لن يطيل كما أنني سأدخل معك لا تقلقي " نظرت إليه بقليل من التفاجؤ

" هل حقاً ستدخل معي ؟ "

" أجل لقد تحدثت مع بعض المسؤولين هنا و قد وافقوا "

قالت بابتسامة مندفعة :
" حقاً ! ؟ "

أومأ لها بإبتسامة فرحاً لسعادتها

" أجل "

" كيف !؟ "

" حسنا لقد تحدثت معهم كثيراً و مطولاً ليوافقوا و بالنهاية استطعت إقناعهم ، تعلمين حبيبك هنا و يستطيع فعل أي شيئ "

لم يحتاج للتحدث طويلاً معهم ولا إقناعهم بالطبع ، فهو ملازم أول .

ضحكت بسعادة و قامت بمعانقته كردة فعل تلقائية ، هو تفاجئ و قد طرقت السعادة قلبه الخافق لها ، الحضن الأول، رغم أن المكان لم يكن مناسب ، استوعبت هي ما فعلته و ابتعدت تنظر للأرضية متجنبة النظر إليه ، لما عانقته و لما شعرت بالسعادة و الطمأنينة عندما علمت أنه سيكون معها ، و هي أدركت أنه بالتأكد شكوكها حول ما يحدث بقلبها كانت صحيحة .

" هيا أنذهب الآن ؟ "

قال هو بابتسامة مُطمئنة لها و سعيدة بنفس الوقت ، أومأت هي برأسها و استقاما سوياً نظرت لهانا و سيهون اللذان ابتسما لها بتشجيع ، ثم خطت نحو غرفة التحقيق ، دخلا و هي توقفت عند الباب من الداخل قابضة يديها الصغيرة برهبة و لكنه أحاط كتفها مشجعاً إياها ، كان قد قام مسبقاً بالحديث مع المحقق داي هيون و طلب منه أن لا يسألها الكثير و أن يكون لطيفاً معها ، فهي غير مذنبة بشيئ و غير مشتبه بها إطلاقا ً ، كما أخبره أن يبقي عمله سراً عن الجميع ،ابتسم داي هيون بلطافة و قال

" تفضلي بالجلوس آنسة يون راڤينا "

سحب لها جونغكوك الكرسي و جلست ، أما هو فقد وقف بجوارها ينظر للمحقق منتظراً بدأ التحقيق و إنهاء الأمر بسرعة

" آنسة راڤينا خلال اليومين الأخيرين هل لاحظتي شيئاً أو شخصاً مثيرا ً للشك ؟ "

حركت رأسها يميناً و يساراً بالنفي

أضاف الآخر و هو يقلب بأوراقه
" هل إلتقيتِ بالضحية بشكل شخصي أو حدث بينكم أي محادثة مؤخراً ؟ "

أجل لقد تذكرت حين قابلته ذلك اليوم الأول بالتخييم

" لقد قابلته حين وصوله ، كنت أقف أمام الحافلة الخاصة بنا ، كان ذلك وقت وصوله تماماً"

" هل لاحظتي شيئاً مريباً حوله وقتها ؟ "

قالت بينما تستذكر الموقف :

" لا ، بدا طبيعياً للغاية و سعيد ، كما كان واضحاً أنه مرتاحاً "

" هل تحدث بخصوص عصابات أو شيئ كهذا ؟ علمت بالفعل أنه كان يريد إجراء مقابلة مع الطلاب بخصوص ما حدث في إحتفال طلاب قسم الرياضة " قال ناظراً لجونغكوك ، هو بالفعل من أدلى بتلك المعلومات معه بشكل خاص

" أجل ، تحدث بخصوص ذلك و بدا متحمساً للغاية ، و لكن " نظرت نحو جونغكوك و هو بادلها النظرات " عندما جاء جونغكوك و طلب منه عدم فعل ذلك ، أظنه عدل عن الأمر ، لقد شاهدت بثه الأخير و كان يتحدث عن أن الأمر الذي جاء لأجله غير حقيقي و لم يكن محتوى جيد ، برأيي أنه حاول تغطية فشله الأخير و إيجاد محتوى أكثر إثارة "

" حسناً راڤينا ، هل رأيتِ هذا السوار في يد أحدهم من قبل "

فتح شاشة الايباد الذي على الطاولة و أراها صورة لسوار ، سوار ذو طراز رجالي أسود اللون مع القليل من البني الداكن ، السوار الذي وجدوه حول موقع الجريمة و اختفى في قسم فحص الأدلة ، حالما رأته راڤينا شعرت أنه مألوف جدآ .

قطبت حاجبيها تحاول أن تتذكر أين رأته و في يد من كان ، فقط ذكرى سريعة لمشهد يد ترتديه ولا تستطيع تذكر الباقي ، لكن علمت أن ذلك كان خلال حفلة الشواء حين كانت متعبة و تشعر بالنعاس كانت وقتها تشاهد بقلة تركيز و بتشويش لشدة نعاسها و شعورها بالتعب و لكن لمحته بالفعل في يد أحدهم ، انزلت رأسها تضغط بيديها عليها تحاول أن تتذكر من كان يرتديها و لكن بلا فائدة ، شعرت بيدي جونغكوك على يداها

" لا تضغطي على نفسك راڤينا ، لا بأس إن لم تتذكري "

" اعتقد أنني رأيتها مسبقاً لكن لا أتذكر من كان يرتديها "

" حسناً لدي سؤال آخر ، لقد قلتِ أنك أول من قابله حين وصوله المكان ، هل بدا لكِ و كأنه قادم تحديداً ليجري المقابلة مع الطلاب كهدف أساسي ؟ "

" لا أظن ذلك إطلاقا ً "

همهم المحقق و قال :

" حسناً سنتوقف لهنا اليوم ، و بالطبع إن تذكرتي شيئاً بخصوص السوار يجب ألا تترددي بالابلاغ ، سنستضيفك هنا مرة أخرى في الغد إن سمحتي بالطبع ، أشكرك على تعاونك آنسة يون راڤينا "

.

.

.

كان اليوم طويلاً للغاية ، الطريق للمنزل أيضاً ، بدا كل شيئ طويل و للغاية اليوم ، يقولون اللحظات السعيدة دائماً ما تكون قصيرة مصحوبة بنهاية سريعة و عادة ما تكون اللحظات السيئة أطول ، و لكن تلك اللحظات الطويلة ستريك جيداً من سيكون معك خلالها ، و من سيمسك يدك جيداً ..

كانوا في سيارة جونغكوك الذي يقود في الطريق المعتم لبيت حبيبة قلبه ، يوصلها و إبنة عمها ، و كل أقل من دقيقة يلتفت إلى مرآة السيارة ليطمئن عليها ، في تلك الليلة العصيبة المظلمة كان هو النور المتوهج الذي احاطها و الأمان المطمئن لقلبها ، و منذ تلك الليلة تأكدت و أدركت جيداً أن قلبها لم يعد ملكها بل له ..

أوقف سيارته أمام منزلها و خرجوا ثلاثتهم منها ، نظرت إليه و يا ويل قلبه من نظراتها الجميلة ، شكرته على ايصالهم و تمنت له ليلة سعيدة كانت ستذهب مع هانا لولا إمساك يده لرسغها ، نظرت إليه بتساءل و راح هو يراقب دخول هانا للمنزل حتى اختفت ، أعاد نظره لراڤينا ثم تحركت يده من رسغها لكف يدها ، فأصبح كفه الكبير يحتضن خاصتها الأصغر و الأرق ، عم دفئه تلك اليد النحيلة و راح يتبسم لها بمحبة و دفئ ، يقدس كل ثانية يقضيها و اياها

استمر لدقائق قليلة فقط يحدق بيدها التي في كف يده ، لديه الكثير مما يريد قوله ، و إن بدأ بالحديث عما في قلبه فلن ينتهي ، شعور يدها داخل كف يده مريح و دافئ بالنسبة له ، رفع نظره لوجهها و تبسم بلطف قبل أن يسحبها نحوه و يحتضنها برفق ، أصبح يربت على ظهرها برقة و حنو و هو يعلم كم أنها تحتمل الكثير و يعلم أن ما مرت به في الفترة الأخيرة كثير خصوصاً في ظل بُعد عائلتها عنها ، بداية من اعتداء سونيا عليها بالضرب حتى رؤيتها لجريمة قتل سيئة ، ما كان عليها رؤية كل هذا ، هي كانت صامتة و لا تعلم ماذا تفعل ؛ و لكن و بلا شك هي شعرت بدفئ و طمأنينة و ازدادت أكثر حين نطق مهوناً عليها

" أعلم أن ما ممرت به ليس سهلاً ، و أعلم جيداً أنك ترغبين في البكاء أيضاً ، لا بأس بإمكانك البكاء راڤينا .. أتعلمين ، لابد لنا من المرور بأوقات عصيبة ، هذه الأوقات الصعبة ستعلمنا كيف نقف جيداً على أقدامنا مستقبلاً "

شعر جونغكوك بكتفه يبتل ، لابد أنها دموع حبيبته التي تحاول أن تحرص على أن لا تصدر صوتاً أثناء بكاؤها ، لابد أنها لم تستطيع أن تعاند دموعها أكثر ، أحكم احتضانها أكثر و أصبح يمسح على شعرها برفق مبتسماً بخفة بينما يهون عليها ، بعد دقائق قليلة مسحت دموعها و ابتعدت قليلاً و هو قام بالنظر لعيناها المحمرة التي تنظر للأرضية بحياء بينما تلعب بأصابعها ، لقد ارتاحت قليلاً بعد البكاء و كلماته .

مد إبهامه يمسح آثار البكاء من تحت عيناها الجميلة ، و ابتسم قائلاً

" تبدين جميلة حتى عند البكاء كيف هذا ممكن ؟ "

ضحكت بخفة إثر كلامه و قالت :
" آسفة لغضبي عليك عندما كنا في قسم الشرطة ، لقد كنت أشعر بالضغط كثيراً و لم أستطيع ان أتمالك نفسي ، لقد تصرفت بغير حكمة و بتسرع "

قالت بندم بينما تتجنب أن تتواصل معه بالعيون ، و هو تذكر أنها تكره الشرطة و ما يتعلق بها و لعن حظه مائة مرة ، لا ليس لكونه يعتبر جزءاً من الشرطة فهو يحب ذلك ، بل لكونها تكرهها .

" لا بأس زوجتي ، لكن كوني مهذبة أكثر في المرة المقبلة لأنني أيضاً لا أتمالك نفسي كثيراً عندما أغضب ، فمثلاً قد اختطف قبلة "
غمز لها في نهاية جملته و الأخرى انقلب وجهها للون الأحمر و قالت بتهرب

" يجب أن أدخل الأن ، شكراً لإيصالنا ، طابت ليلتك جونغكوك "

خُطف قلبه من نطقها لإسمه فكم يبدو جميلاً حين تنطق به هيَّ تحديداً

" طابت ليلتك أيضاً أميرتي "

حالما دخلت المنزل مغلقة الباب خلفها رأت هانا متمددة على الأريكة تسند رأسها بكف يدها و تنظر إليها مضيقة عيناها ،

" ما بكِ هانا ؟ "

" ماذا كنتما تفعلان بالخارج ؟ "

" هممم ماذا تظنين "
قالت ساخرة بينما ترمي حقيبتها على الأريكة و تنزع حذائها.

" هممم أظنني علي التحدث مع أريوس "

نظرت لها راڤينا رافعة حاجبها ثم قهقهت و قالت :

" الأمر ليس كما تظنين ، كما أنني لا أهتم لأريوس أو أي يكن ".

" حسناً سنرى إن كنت تهتمين أم لا "

تجاهلتها راڤينا صاعدة للأعلى و تلك أكملت بصوت عالي

" لما انفصلتم هاا ؟ و الجواب بلا سبب ، له الحق بأن يغضب منك "

ردت راڤينا من الأعلى بينما تذهب لغرفتها :

" اصمتي هانا و كفي عن السخافات"

" تظنين أنه سيتركك و شأنك لقد أراد فقط أن يسايرك هذا واضح لذا فعل ما تريدين يا مدللة و بالنسبة لتحليلي هو لن يتركك تذهبين هكذا " قالت ثم همست مع نفسها "
شخصيته غريبة حقاً "

وقفت عند سياج الدرج العليا قائلة :

" هانا توقفي عن تحليلاتك الغبية ، كما أن ذلك الأمر انتهى بالفعل ، أنا سأذهب للنوم تصبحين على خير "

دخلت غرفتها و أغلقت الباب خلفها ، نظرة اشتياق لغرفتها المريحة الدافئة ذات الأثاث اللطيف الموحي بالأمان ، سريرها الذي تريد أن تنام به براحة وسادتها المريحة و غطاؤها ، ابتسمت و توجهت نحو الخزانة أخرجت بعض الملابس و ذهبت للحمام لتأخذ حماماً قبل النوم .

.

.

أغلق باب سيارته و توجه نحو منزله مُخرجاً مفتاح الباب من جيب بنطاله الجينز ، ابتسم بخفة حين تذكر لقائهما الأول كان هنا تحديداً أمام منزله ، كيف أن القدر قد جلبها إليه و أمام منزله تحديداً ، ذلك عندما تقودك قدماك لمصيرك ..

دخل المنزل و صعد للأعلى نزع ملابسه و توجه نحو الحمام ، و بعد نصف ساعة خرج و إرتدى زيه العسكري متجهزاً للذهاب للموقع غير آخذاً أية فرصة للراحة ، فلا راحة في عملهم ، و قبل أن يخرج أتاه الإتصال على هاتفه من القائد كيم و الذي يعرف بأنه لا يرحم ، قاسي جداً و لا عواطف لديه ، حاد و صعب المراس ، أوامره تنفذ بلا اعتراض كما أنه مخيف الهيئة لمن لديه قلب رقيق ، و معروف بندبة عميقة فوق خده الأيسر تصل لطرف جفن عينه اليسرى ، لا بد أنه قد خاض الكثير بحياته لهذه اللحظة ، يخاف جونغكوك يوماً أن يصبح بلا قلب أو مشاعر مثله .

فتح الاتصال جونغكوك ليأتيه ذلك الصوت الذي بكل تأكيد لا حياة فيه قاسي حد اللعنة و مُهيب جداً

" الملازم جيون "

رفع جونغكوك رأسه عقد حاجبيه بشدة ، وقفته مستقيمة للغاية تكاد تكون أكثر استقامة من المسطرة ، و كف يده الأيمن رفعه بجوار رأسه ملقياً التحية العسكرية بكل إلتزام إخلاص دقة أمانة و وطنية و قال بنبرة قوية مرتفعة

" الملازم جيون ، جونغ ، كوك "

" سُجل لدي بأنك لم تكن هنا منذ أربعة أيام و سبع ساعات ، و أنك خلال ذلك لم تطئ قدمك المنزل ، لا أدري ما السبب الذي لم يحملك عناء تقديم المعلومات لنا بخصوص أنك ستتغيب ، و لكن أدين هذا التصرف و بإنتظارك بالمكتب للتبرير ، أنت في منزلك منذ ٤٠ دقيقة أعتقد هذا كاف جداً ، أنت تعلم بأنك تتدرب للالتحاق بوحدة المهام الخاصة لذا كل تحرك تقوم به محسوب عليك أنت مدرك لذلك صحيح ؟ "

" بالطبع قائد كيم ، سأكون هناك خلال ثلاثون دقيقة "

سمع صوت إغلاق الخط و ثقل كاهله بالهم و الضغوط ، لابد أن شين الأحمق لم يسلمه الخطاب الذي أرسل فيه جونغكوك عن أمر تغيبه المفاجئ قبل الذهاب مع الجامعة للتخييم و الآن جعل الأمور أسوأ بغبائه ، ولا بد أن نامجون الآن يتلقى نفس الإتصال من القائد كيم ..

القائد كيم يحسب كل خطوة يقوم بها جونغكوك و نامجون فهما تحت التدريب للصعود لدرجة أعلى ، أشد خطورة ، و أكثر سرية ، هما يتدربان للالتحاق بوحدة القوات الخاصة و هي قوات في الجيش ذات تدريب متقدم ويحتاج إلى لياقة بدنية عالية وحضور ذهني متقدم للقيام بمهام خاصة وتعتبر صعبة وعالية الخطورة.

و كثيراً في الحروب تكلف هذه الوحدات بمهام خلف خطوط العدو إما لتدمير أهداف ذات أهمية استراتيجية محددة أو القيام بأعمال اغتيال لشخصيات مؤثرة في قيادة القوى المعادية. كما تكلف بجميع العمليات الخطرة خصوصاً من تخليص الرهائن، أو فك حصار وإنقاذ وحدات عسكرية من أوضاع صعبة .

يعلم جونغكوك أيضاً أن القائد كيم لا يحب الأخطاء و ارتكاب خطأ بسيط يعني الكثير للقائد ، جونغكوك الذي لا يخطئ ها هو قد أخطأ بعدم ذهابه بنفسه و تسليم الخطاب رغم أنه لم يكن ضمن موعد دوامه لذا كان الأفضل إرسالها مع شين ، الذي أفسد الأمر ، في الواقع لا أحد لا يخطئ .

خرج من المنزل و ركب سيارته يقودها بسرعة كبيرة بينما هناك الكثير مما يفكر فيه ، لما الضغوط عليه لا تنتهي ، قاطع تفكيره إتصال هاتفي و كانت المفاجأة أنها من محبوبة قلبه ، لانت ملامح وجهه و دهش قليلاً ، أوقف السيارة جانباً رغم ضيق وقته و فتح الإتصال و أتاه صوتها الذي اشعره بالراحة و أزال الكثير من همومه

" مرحباً جونغكوك"

" أهلاً عزيزتي ، أهناك شيئ ؟ أعني أأنت بخير ؟ "

" أنا بخير فقط أردت أن أسألك فقد بدوت لديك المعرفة ، أيمكنني عدم القدوم صباحاً لقسم الشرطة ؟ "

" اتواجهين صعوبة في النوم بسبب ذلك "
ف الساعة قد تعدت الثانية عشر بعد منتصف الليل بالفعل

" في الواقع , أجل "

أسند رأسه للخلف غير معجباً كثيراً بهذا الكلام و أضاف

" القدوم إلزامي زوجتي ، لا تقلقي سأكون معك كالأمس "

" لكنني لا أريد الذهاب ! "

" ششش حبيبتي تأتين بالغد ، و الآن أنا مضطر للإغلاق أراكِ في الصباح "

" هل حقاً ستغلق ! و بدون سماع ما أريد قوله !"

" آسف حبيبتي هيا قولي ما تريدين قوله "

" لست حبيبتك ، و لا تتصل بي مرة أخرى "

و أغلقت الخط بوجهه ، لابد أنها نعسة جدآ و قد فقد تركيزها ، ولابد أنها لن تمرر الأمر على خير ، ضحك بخفة على ما قالته و كان يرغب بشدة إعادة الاتصال و التحدث معها حتى طلوع الشمس و ما بعدها فهو لا يكتفي منها إطلاقاً ، و لكن ليس لديه الفرصة الآن ، لذا أرسل رسالة صغيرة لها و أعاد تشغيل سيارته بسرعة مضاعفة و انطلق بطريقه .

كانت غاضبة من تصرفه ، رفعت الغطاء أعلى وجهها بعصبية و أغمضت عيناها بقوة تحاول النوم بعد أن اغضبها و لكن سمعت صوت رسالة قادمة لهاتفها أبعدت الغطاء عن رأسها و فتحت الرسالة ، توردت وجنتيها و قطبت حاجبيها حين قرأت المكتوب

" إن استمريتِ بالتصرف بهذه الطريقة الصبيانية سأجعل خداكي يحمران مثل ذلك اليوم عند شجرة الساكورا بل و أكثر زوجتي الجميلة ، تصبحين على خير "

تمتمت بغضب قبل أن تنام
" لعين ، سأريك كيف يجب أن تجري الأمور من الآن فصاعداً "

.

.

صوت الدراجة النارية الصاخب أقلق هدوء الشارع المظلم بمنتصف الليل و عدد قليل من السيارات ، كان يقود بسرعة جنونية قبل أن يتوقف أمام المقر الرئيسي للموقع العسكري ، ركن الدراجة النارية و نزع الخوذة ، عدل بذلته العسكرية و تقدم بينما ينظر لسيارة كوك المركونة جانباً ثم رأى عند البوابة الداخلية كوك الذي يريح ظهره على الحائط مكتفاً ذراعيه ، و الذي نظر اليه و قال بسخرية

" مرحباً نامجون ، الجحيم ينتظرك في الداخل "

" ما اللعنة مع شين ألم يوصل الخطابات في الدوام الخاص به !؟ ليس و كأن هذا كان ينقصنا ، انظر لقائد كيم الآن كيف سيضاعف التدريب ، بالكاد نجد الوقت لنتنفس "

عدل جونغكوك وقفته قائلاً :

" على رسلك ، لا يهم ليس و كأننا نعيش حياة طبيعية كالاخرين "

رد نامجون بتذمر :
" و والدتي تستمر بالالحاح علي حول التخرج من الجامعة من كلية الإدارة و الإقتصاد المنحوسة للغاية ، و لا تعلم حقيقة عملنا هذا أو دراستنا في كلية العسكرية حتى تخرجنا ، أتدري ماذا قد تكون ردة فعلها إن علمت ؟ "

" أجل أجل أدري و من لا يعلم شخصية والدتك القوية ، في الواقع أدعو لوالدك كثيراً نامجون ، و هيا كف عن الحديث عن هذا فقط ندخل و ننهي الأمر لأن لدي الكثير لأفعله ، ولا تنسى صباحاً يجب أن نكون في قسم الشرطة من أجل قضية دارك "

.

.

.

مددت يديها و قدميها في سريرها معلنة إستيقاظها و أشعة الشمس أرخت خيوطها على وجهها الجميل ، فتحت عيناها بتباطؤ و نعاس و أول ما رأته وجه هانا من الأسفل بينما تنظر إليها واقفة بجانب سريرها ، ذعرت راڤينا و شهقت بخفة قبل أن تجلس على سريرها و تقول

" لماذا تقفين هنا هكذا ! تبدين كقابض الأرواح ! "

" صباح الخير يا مدللة "

" صباح النور ، ما بكِ مستيقظة منذ الصباح الباكر "

" لأننا يجب أن نذهب لقسم الشرطة من أجل التحقيق انسيتي ؟ "

تنهدت راڤينا بينما تتذكر ثم نظرت لهانا مضيقة عيناها :

" أولاً عصابة في إحتفال طلابي ، ثانياً إعتداء بالضرب من قِبل فتاة مختلة ، ثالثاً جريمة قتل في تخييم ... أذكر أن أحدهم أخبرني ' قد تكون أجمل سبع سنوات ' صحيح ؟ "
قالت مذكرة إياها بكلامها حين قدومهم لكوريا .

لتردف الأخرى بتلبك :

" ما شأني أنا ، هل أنا سبب ما حدث ؟ ، كما أن الأيام قادمة بعد لابد أن جميلها ينتظر ، و كفي عن الثرثرة و جهزي نفسك "

تأففت راڤينا بينما تتربع و قالت :
" أنا حقاً لا أحب تواجدي هناك ، أشعر بالاختناق كلما بقيت هناك أكثر "

" قد يكون آخر استدعاء "

قالتها و نظرت إليها راڤينا بإستنكار ، كتفت ذراعيها و ردت :
"هانا توقفي عن قول قد يكون قد يكون قد يكون ، لأنه لن يكون "

صمتت هانا بينما تطالع السقف مدعية عدم سماعها ، و راڤينا شردت بالفراغ بينما تتذكر شيئاً ما

" هانا "

" ما بكِ ؟ "


" لقد راودني حلمٌ في الأمس ، كنت أركض في اللامكان ، أهرب منه تحديداً ، و في كل مرة ابتعد ظناً أنه ليس هنا أجدني أعود إليه ، و كأن كل الطرق لا تؤدي إلا إليه ، و كأنه الهروب لا يكون منه إلا إليه ، الأمر أشبه بمحاولاتك الهروب من قدرك الذي لا مهرب منه و لن تنفع المحاولات حينها "

.

.

في قسم الشرطة ، كان يجلس على المقعد مشابكاً أصابع يديه ينظر للأرض ، عيناه محمرة من نقص النوم ، و جسده متعب من التدريبات العسكرية القاسية المكثفة خاصة بعد أن قضى ما تبقى من الليل حتى طلوع النهار رافعاً بلوك حجارة بوزن كبير جداً مع نامجون كعقاب من القائد كيم الذي لا يرحم ، نامجون بجواره يسند ظهره على المقعد و رأسه للأعلى متنهداً بتعب ، لا طاقة حتى لقول كلمة واحدة

رفع جونغكوك نظره حين شعر بقدومها و يا ليته لم يفعل ، شعرها الجذاب يتطاير خلفها و أعلاه نظارتها الشمسية ، ميك أب خفيف ، تنورة متوسطة الطول أقرب للقصيرة و حذاء عالي ، عيناه إحمرت أكثر و ضغط على أصابعه ، نامجون رآها ثم نظر بقلق نحو القابع بجواره و من الواضح كم غضبه في هذه اللحظة ، هذا ما كان ينقص حقاً

لا ليس هذا فحسب بل و توجهت نحو صديقها تايهيونغ جلست بجواره بينما تبتسم ابتسامتها العريضة و تحدثت معه بتعمد ليس هذا فقط بل أثناء حديثها أمالت رأسها بلطافة تنظر له و تايهيونغ السعادة لا تكفيه و لا كلمات الدنيا تصف فرحته ، بالنسبة لها هو صديقها اللطيف أما هو فكان له رأي آخر ، هانا الجالسة بجوارها بتوتر تنقل نظراتها بين راڤينا و جونغكوك ، كنامجون تدعو أن لا يحدث تصعيد هنا

نظر نامجون نحو جونغكوك مرة أخرى و بلا شك من الواضح أن نظراته لا تبشر بخير ، انحنى نحوه قليلاً و همس بينما ينظر للأمام

" تحكم بأعصابك اهدأ ، لا تتهور نحن في قسم الشرطة ، اهدأ جونغكوك "

أرجع جونغكوك ظهره للخلف و طالع الفراغ أمامه رافعاً حاجبه و كم بدا مخيفاً و بالطبع لن يمرر هذا هذا مرور الكرام لكن بالوقت المناسب، كل شيئ يحصل بالوقت المناسب ، بدا مرعباً لراڤينا أيضاً التي تكابر ، تايهيونغ شعر بالسعادة بلا شك كل ما اهتم به وجود راڤينا بجانبه ، و لكن بعد ثواني قليلة استقام جونغكوك مما أثار قلق نامجون الذي أصبح لا يعلم ماذا يفعل ، توجه جونغكوك نحوههم و نظر لراڤينا بإبتسامة جانبية تحذيرية بينما عيناه تحدق بها بطريقة مخيفة

" أليس لديك موعد الآن مع المحقق ؟ "
قلبها يدق بعنف و لكن أظهرت العكس ، نظرت إلى ساعة يدها بكبرياء و ثقة ثم وقفت ناظرة إليه بتحدي أعادت شعرها للخلف بغرور ثم تقدمت قاصدة غرفة التحقيق التي لا تحبها .

نظر جونغكوك لتايهيونغ ببرود ، و الآخر وقف أمامه بإبتسامة منتصرة بالتأكيد ، نظر لجونغكوك بتحدي مملوء بالانتصار و بحركة مستفزة تقدم نحو راڤينا و أمسك معصمها أدارها نحوه و تبسم لها قائلاً بهمس بحيث لا أحد آخر يسمع

"نسيت أن أخبركِ ، حظاً موفقاً صديقتي اللطيفة "

شكل جونغكوك قبضته بقوة و كان على وشك جعل وجه تايهيونغ خارطة لا يُعرف لها بداية من نهاية ، و لكن قبضة نامجون عانقت قبضته بقوة غير سامحاً لهذا أن يحدث . تضايقت راڤينا من تصرف تايهيونغ قليلاً لذا سحبت معصمها من بين يده ببعض الفظاظة ، ابتسمت له بتصنع قبل أن ترى نظرات جونغكوك التي ابتلعت بعدها كل ما بحلقها و استدارت مغادرة ،

نظر تايهيونغ لجونغكوك و تشكلت على وجه ابتسامة إنتصار و استفزاز أكثر ، جونغكوك الآخر علت شفتيه إبتسامة جانبية قادمة من قعر الجحيم السابع ، لقد أعلانا الحرب فعلاً سابقاً و اليوم يبدأ قرع الطبول ، اقترب من تايهيونغ حتى وقف أمامه ، همس بجانب أذنه بتهديد و وعيد و ليس تحذير

" من الآن فصاعداً سأصبح أسوأ كوابيسك ، كيم تايهيونغ "

.

.

.

لم يجرؤ أحد على الإقتراب من جونغكوك اليوم في الجامعة

حتى نامجون متردد من الإقتراب منه ،

راڤينا لم تأتِ للجامعة بعد و جميعنا نعرف السبب ،

النيران تتطاير بعيناه الصقرية و يبدو أنه ينتظر شيئاً ما أو أحدهم

يتبع

.

.

.

أخيراااً راڤينا أدركت و اعترفت لنفسها إنها تحب كوك

رأيكم بأسلوب المحقق داي هيون ؟ و تتوقعون يوصل للقاتل ؟

ظهر اليوم القائد كيم بشكل أكبر ، رأيكم فيه ؟

رأيكم بالفصل و توقعاتكم للفصل الجاي ؟

القاتل لسة ما انعرف ، بس أكثر شخص تلقى تُهم منكم هو الشيف تشانيول 🌝

تشانيول بخبركم كلمته رداً على اتهاماتكم :

" مرحباً جميعاً ،

لابد أنكم تؤمنون بمقولة تشانيول الطويل يفعل المستحيل !

أفعل المستحيل أجل لكن ليس لدرجة القتل يا رفاق !
سترون قريباً أنني لم أرتكب تلك الجريمة ، أنا مجرد شيف مشهور لديه مطعمه الخاص أردت جعل الطلاب سعداء و في ذلك اليوم صادف حدوث الجريمة و الآن تحت التحقيق كمتهم مع المحقق المخيف داي هيون ،

أتمنى أن تظهر الحقيقة قريباً "

أي انتقاد ؟

سي يو بالفصل القادم ...

Continue Reading

You'll Also Like

9.1K 1.4K 11
[ مـكتمـلةٌ ] «سَـأكُون بِـقُربكِ إِن إِحتجتِـنِـي، مَارِي» -جِيُون جُونغكُوك. -شِين مَارِي. بَدَأَتْ | ٢٠٢٠ سَبْتَمبِر ٢٤ إِنْتَهَتْ | ٢٠٢٠ أُكتُوبَ...
378K 31.2K 13
في عالمٍ يملأهُ الزيف غيمةً صحراويةً حُبلى تلدُ رويدًا رويدًا و على قلقٍ تحتَ قمرٍ دمويْ ، ذئبا بشريًا ضخم قيلَ أنهُ سَيُحيى ملعونًا يفترسُ كلُ منْ ح...
188K 16.6K 22
عِندما تعترِف للشخص الخَطأ يكونُ أمامكَ خيارَان اِثنان: الإقرار بِخطئِكّ كأيّ شخصٍ عاقِل ذو بَصيرة و حُكمٍ سليم...... أو أن تفعَل مِثلي ببساطة و ترمي...
100K 543 1
"لربما هدوءك .... او حركة شفتيك ... اشارة اناملك الرقيقة .... و ان كنت لا افقه صوتا ... انا اسمعك .." ابطال الجزء الاول : اي سول / تايهيونغ ابطال الج...