The Hidden Magic السحر المخفي

By uiixei

10.9K 856 179

الاقدار أمرها غريب تشعر انها تقودك لمصيرك المحتوم مهما كان اختيارك.. والنتيجة واحدة.. يضطر داميان للزواج من... More

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 8
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16
Part 17
Part 18

Part 9

579 48 12
By uiixei

___السلام عليكم ورحمة الله ___
الفصل محدث والأحداث ممكن تكون متشابهة لكن المضمون اختلف..

_______________

روبن

المعروف عن الشياطين انهم الأقرب للخطيئة..
ينجرفون للمعاصي كأنهم عجنوا من أقبح الذنوب في الكون ولا يرون غيرها..

والحقيقة ان النفس اذا تربت على الكِبَر والغرور وحب الذات.. تاخذ دور الشيطان.. حتى وان لم تكن شيطان..

مثلي تماماً..

لهذا اخترت ان يكون حليفي الأكبر ملك الشياطين وريث لوسيفر..

ذات يوم طلب مني اخي ويس التقصي في أمر المختفين.. عرفت يومها ان ملك الشياطين روك من يقوم بذلك..

حين علمت وجدتها فرصة لاتقرب من ابن عمي.. اجل فكرت بل وحاولت أن اخبره عما يجري.. لكن بعد أن اخذ يطردني من قطيعه ومن أي مكان يراني فيه وضعت يدي بيد روك حاقدا وراغبا في تدميره..

حسنا حينها قد بدأ ويس لعبة الوصية المزيفة.. وجدتها فرصة لتشتيت داميان عن وضع المملكة باختفاء الاقوى من فرسانها.. وفرصة لكسر أنفه المتكبر..

الملك روك يشاركني حقدي وبغضي على من يظنون نفسهم الأعلى من اي كان.. وخاصةً داميان لانه من قتل والده لوسيفر..

الان انا اجلس على اريكة عريضة وضخمة انظر لروك جالس على عرشه الفخم والضخم.. عرش يحتوي جسده الضخم المغطى بالسواد.. لا انكر وسامته شكليا.. فمن يعرفه يجده قبيح بسبب اعماله الشيطانية..

قاعة العرش كبيرة ومليئة بالتحف والزينة لكن بألوان قاتمة كالأسود والأزرق والرمادي..

تحدثت في أعمالنا مباشرةً.. فصحبة هذا الشخص تثير في نفسي الغثيان..
"روك.. سوف ارسل الرجال الذين جمعتهم كما اتفقنا وعليك أن تعدهم للقتال هذه المرة وليس للتجارب... وهؤلاء ستكون اخر دفعة فقد بدأ الجميع يحقق في أمر اختفائهم.."

نظر لي بحاجبين عريضين مقطبين بعينيه السوداء المخيفة.. وقال بتكبر حاد كعادته..
"ايها الفتى.. إن كنت انت أمير تافه غير مهذب فهذه مشكلتك..
انا الملك روك بالنسبة لك.."

وقفت انحني له بدرامية واردفت اتصنع الاحترام له..
"اعتذر اعتذر.. ملك روك سيد الشياطين.."

تجهم وجهه اكثر من تصرفي الوقح لاتنهد انظر له بجدية..
" هل يمكن أن تركز معي في العمل؟
عليك أن تدرب الرجال وتشحذ قدراتهم ليصبحوا افضل المقاتلين..
اسم داميان يكبر بين البشر بعد أن نفذ الوصية المزيفة.. واغلب الفصائل يتركون ممالكهم لينضموا لقطيعه بحثا عن الأمان والراحة.. وهذا ليس في صالحنا كما تعلم.."

زفر روك أنفاسه السوداء ربما لانه يحترق من الداخل غيظاً..
"اعلم بذلك..
ذلك الذئب يمتلك نقاط جيدة في دمه النقي وشخصيتة القيادية مذهلة.."

نظر لي بعينه السوداء كلياً وأضاف..
" أخبرتني عن ورقتك الرابحة.. هل وجدتها؟"

هززت رأسي بلا وقلت..
" لا أثر لها حتى الآن.."

"لا تنسى أن القدر له تصرف اخر.. كما أن النبؤة تقول ان ورقتك الرابحة ستكون في صف الهجين.."
قال روك بسخرية اثارت غضبي..

قلت بسخرية مماثلة...
"

ألم تلاحظ اي تغيير في محيطنا مؤخراً؟ لدي شعور ان نهايتنا اقتربت.."


قال روك بلا مبالاة مبتسم بسخرية..
" انا لم اعلق الآمال على ورقتك تلك ولم ادخلها في حساباتي...
سوف استقبل المجموعة الجديدة في ارضي ولسوف اعدهم للقتال للموعد المحدد.."

فهمت انه يصرفني بطريقة لبقة فقد أنهينا العمل..
تنهدت اتمتم بغيض في طريق الخروج..
" هذا لأنك تعتقد ان لديك ورقتك الرابحة الخاصة بك مغرور متكبر..."

_____________

جيرالدين

بظهور جوزفين سوف يبدأ التغيير.. بداية صدفة ارتباطها بالالفا وعودتها لديارها....

ما ان اطمأننت عليها انها في حماية رفيقها وابن عمها حتى عدت ابحث عن ذلك الكتاب القديم...

اعدت قراءة الكتاب الذي تم فيه ذكر مخلوق خارق سوف يولد يحمل قوى تعتبر هدية من سيلين مهمتها توحيد الفصائل ورفيق سوف يبث التوازن بين جميع المخلوقات..

في زمن قديم خلق مستذئب حمل هجين عنقاء وحينها كان المهجنين نادرين وايضا منبوذين يتعرضون للكثير من الاذى فقد شعر الآخرين الوحيدي القرين بتهديد لمكانتهم في هذا العالم.. لان الهجين يجمع اكثر من قوى..

لذا بادر الهجين المذكور في رحلة للبحث عن امثاله وكوّن بعد سنوات طوال قطيع يضم أغرب المهجنين من الخوارق المنبوذين..

لم يكن جميعهم بهم جانب المستذئب.. لكنهم اتفقوا ان يحموا بعضهم كافراد القطيع تماماً..

كانت لدى الهجين الذي أصبح الملك باختيارهم فكرة انهم مخلوقات خلقوا لهدف معين..
خاصةً ان له القدرة برؤية ملامح من المستقبل..

مما رآه علم ان سيلين تختبر مخلوقاتها على حسن نياتهم.. مع علمها انه في اي مكان وزمان سوف يوجد مخربين ومدمرين للسلام..

لهذا استوطن الجميع الارض الخضراء في سلام مع أنفسهم بهذا اليقين.. وكونوا رابطة القطيع الواحد محاربين اي تأثير خارجي بقدر امكانهم..

الأرض الخضراء كانت جزءا من الغابة السوداء المليئة بالوحوش النادرة.. وتعد بعضها أسطورية..

بهذا أصبح القطيع اكبر والاقوى بلا منافس بانضمام المبعدين عن أرضهم لأسباب مختلفة.. حتى ان الروجز اكثر المتفانين لخدمة القطيع وكاد يختفي اسمهم كروجز تماماً..

"انه ما يفعله الالفا داميان تماماً... يعطي فرص للجميع ليحوز على وفائهم.. مع انه شديد جدا وحاد بطبعه لكنه لا يظلم أحداً.."
عدت اقرأ بالكتاب بعد أن شردت تفكيري قليلا...

لكن لا سلام ابدي وقد تعددت الصفات الدنيئة في طبائع بعضهم وفازت على الصفات الخيرة..

تعاون ملك الجن والسحرة مع ملك الشياطين لقهر قطيع المهجنين كما كانوا يصفوهم وقتها..
الا ان سيلين بعد أن رأت تفانيهم في إثبات وحدتهم واهتمامهم ببعضهم بعضا جعلت ذئابهم خصوصا لا تتأثر بسحرهم.. لا بسحر الجن او الشياطين.. لهذا انتصروا بالحرب ووضعوا معاهدة صلح تخدم الجميع..

الهجين الذي لقب لاحقا بالملك لديه قدرة رؤية المستقبل.. فقد تنبأ لظهور هجين يحمل بداخله قرين ذئب وجنى سوف يملك السيادة عليهم..

*لابد انهم يقصدون داميان.. جوزفين ليست هجينة..*

المخلوق الذي يعتقدون انه من يحميهم ووجوده نعمة من سيلين لاجلهم....
لكن الأمر سوف يكون بالعكس..
انهم من سوف يسخِرون قواهم لحمايته.. فمجرد ان يتأذى المخلوق سوف يحدث خلل في التوازن يستدعي ظهور سيلين ولعنهم...

المخلوق سيكون له حارس لحمايته مع انه لن يكون بحاجته..
*إن لم يكن المخلوق بحاجة لحارس فما فائدته..!؟*

اغلقت الكتاب بهدوء.. النبؤة تأخذنا نحو داميان هل ربما الحارس تكون جوزفين؟ هل ما تبثه من مشاعر السلام للاخرين هو سبب ان تكون كحارس له؟

نهضت انفض الكسل عن جسدي لأرى من النافذة ان الشمس قاربت على المغيب.. حسنا لاذعب وامدد جسدي واتدرب على التعاويذ القاتلة...
ربما احتاجها قريباً..

____________

جوزفين

كان ترحيب المجموعة بي مبهر ونظرة القبول من أفرادها ملئت قلبي بالسعادة..
حتى أثناء العشاء كان الجميع ينظر لي بسعادة وكل دقيقة وأخرى اتلقى مدح يتبعه زمجرة داميان الغيور..
 

اخذني داميان لجناحه في بيت القطيع بعد العشاء وسيعود لي بعد أن ينتهي من اعماله..
"خذي قسط من الراحة لابد انكي متعبة فمن الأمس لم تنامي واليوم كان حافل لنا.."

يريد منحي الوقت لاعتاد على هذه الحياة دون أن اجهد نفسي..
قد لا يعلم لكنني سريعة التعلم ..
وايضا طاقتي التي تفجرت بكل شريان بجسدي تتوق للتحرر.. قد أكون متعبة واحتاج للنوم لكنني متحمسة للتعرف على هذا المكان اكثر..

أشعر انني كنت هنا سابقا في هذه الغرفة بالذات.. لابد أن داميان احضرني لغرفته يوما ما ولا اتذكر جيدا.. للأسف لقد طغت الأحداث المؤلمة في صغرى على السعيدة..

نظرت حولي ربما أجد بعض الصور الخاصة بالعائلة.. لكن لا شيء.. شعرت بالاحباط بعض الشيء لماذا لا يحتفظ بصور للعائلة حيث يسكن؟ ..

تنهدت بملل أريد الخروج واخذ جولة في المكان لكنني مترددة ان أسير وحدي وأعتقد أنه امر خاطئ لاكون وحدي...

"دانا أين انتي؟"
قررت استدعاء صديقتي... انها الأقرب لي في هذا المكان حالياً..

دانا بصوت مندهش بتواصلي معها..
"جوزي؟!"

ضحكت قائلة..
"تعالي الي غرفة داميان اريد الخروج حالاً لا اطيق الجلوس وحدي حتى وقت النوم.."

دانا..
"هل وسمك الالفا؟
كم هو سريع.."

"في ماذا تفكرين الآن؟.. انها إحدى قدراتي فقط.. "

دانا..
"واااو مذهل.. ما الذي تستطيعين فعله أيضاً؟"

قلت بحزم أشعر بملل من فضولها الغير معتاد..
"هل ستأتين ام.."

دانا بانفاس متلاحقة كمن يجري..
"قادمة قادمة.. فقط لا تصرخي في رأسي يا غبية.."

تمتمت بغضب..
" انا لم اصرح أيتها الحمقاء.."

ما ان فتحت دانا الباب كنت مستعدة للنزول معها.. اخذت أصغر سترة لداميان وارتديتها.. اعلم كم الجو بارد في الخارج مساءً..

عانقتني بحماس..
"جووزي انا سعيدة بوجودك معنا وسعيدة اكثر انكي منا.. كنتي رائعة بجانب الالفا.."

ضحكت لحماسها ضحكتي الهادئة..
"انتي سعيدة كوني لست بشرية.."

احاطت ذراعها بذراعي وهمست لي بينما ننزل الدرج..
"اخبريني الان كيف وصل الأمر لما نحن عليه الآن؟
كيف بحق الله أصبحتي ساحرة؟"

تنهدت بملل لاجيبها..
" انتي لن ترضى الا بالتفاصيل.. اصبري حتى الغد سيكون لنا وقت طويل معاً..
الان خذيني لأرى الفتاة التي اذاها سيمون وبعدها خذيني في جولة سريعة للمكان.."

قالت دانا بينما ننزل غير مبالية بالذين يمرون بنا ويحدقون بي..
" ما قصة ذلك الجني الان؟
غريب أمره فقد عالج الفتاة وغيرها برحابة صدر لا تصدق! "

كنت اسمع افكار من حولي حتى استوقفني تفكير فتاة..
كانت كمن تراني وتقيمني..
" اللونا جميلة جدا.. بل مميزة بجمالها.. كنت اتمنى لو كانت قبيحة لحاولت اغواءه مجددا..
بما ان رفيقي ميت لا مانع لدي ان اكون عشيقته.. ثم مالذي افكر فيه.. حمقاء.. حتى وان لم تكن جميلة الالفا لن ينظر لغيرها انها غريزة بنا.. انا افتقد حب رفيقي..."

عرفت من كلامها انها كانت قريبة من داميان يوما.. هذا الأمر آلمني جدا وجعلني أقف مكاني متجمدة.. عرفت مسبقا من حديث دون ودين انه له بعض العلاقات.. لكن الأمر مؤلم أن اسمع من الفتاة نفسها..

قاومت نفسي التي أرادت رؤية الفتاة.. فليس من الصواب ان انظر لماضي رفيقي.. انا مستقبله ولا يهم ما مضى.. ثم إن الفتاة وحيدة تثير الشفقة.. لكنه ليس ذلك مبررا لتنظر لرفيقي.. هناك الكثير مثلها لتتخذهم بدلا من ملاحقة شخص له رفيقة..

جذبتني دانا ولازالت تثرثر عن سيمون وانجازاته... بينما أشعر بقلبي يعتصرني من ألم الغيرة واحساس الخيانة..

وما ان اقتربنا عند الباب حتى رأيت من طرف عيني داميان يأتي نحونا مسرعاً...
في الحقيقة لا أرغب بلقاءه الان بسبب الخيالات التي تطوف أمام عيني لعلاقاته السابقة.. والتساؤلات عن عدد عشيقاته يدور في رأسي كحلقة من نار..

هل هذا طبيعي ان يضعني بنفس المكان مع عشيقاته؟

"جوزفين.."
ناداني بقلق لتتوقف دانا قائلة..
"ألفا جوزفين أرادت الذهاب للمشفى لرؤية الفتاة.."
افهم انه شعر بضيقي كوني رفيقته وجاء مسرعا لأجلي.. آه كم أحب الذئاب... لكن هذا ليس وقته انا مستاءة مما سمعته فعلا..

"هل انتي بخير؟"
سأل بقلق بينما يمسك بيدي وينظر في عيني..

تمتمت هامسة وانا اسمع وأشعر باهتمام من حولنا بنا..
"انا بخير.."

قال بحدة وهو يمسك بذقني يرفع رأسي لينظر في عيني الحزينة..
"لا تكذبي.."

ابعدت يديه عني قائلة.
"لا شيء حقا.. ساذهب لرؤية سيمون وأرى ماذا يفعل.."
اخذت أجر دانا التي تنظر للخلف للالفا ولي بتعجب.. كيف يلحق بنا وانا اهرب منه..

حدثته بالتخاطر كي لا يسمعنا احد ليدعني وشأني في هذه اللحظة..
"سمعت افكار إحدى عشيقاتك.. هذا ما حدث.."
كلماتي اوقفته مكانه ولم ينبس بكلمة..

سمعت أفكاره..
"عشيقة.. متى كان لي عشيقة بحق السماء.. وفي القطيع؟ هذا مستحيل.."

سرنا قليلا واذا به يسير خلفنا وقال بحدة بغضب جميع هجائنه عليه..
" لماذا تبتعدين؟
هل تفكرين برفضي؟"

توقفت دانا تنظر خلفها تقول بدهشة ليصطتدم داميان بي...
"ترفضك..؟"

خاطرته ذهنيا وانا انظر له بحدة..
" هل انت غبي لتقول ذلك بصوت عالي؟ انت تثير قلق قطيعك.."

كان يحدق بي فقط دون أن يجيب لكنني سمعت ما يفكر به حتى غادر بقلب حزين كقلبي..

ولأهدئه واهدء قلق من حولي هتفت قائلة بلطف..
" داميان.. انا لن ارفضك أبداً.."

لم يجبني كما توقعت لكن هجائنه هدؤا ولم يصرخوا في رأسه بعد كلمتي.. انه يشعر بالغضب مع تذكره من الذئبة التي فعل معها ذلك...

هذا ما فكر به اما هجائنه حثوه لجر تلك الذئبة وقطع رأسها..
حمقى.. هل كل شيء ينتهي بالقتل؟

اما الآخرين من حولنا كانوا يفكرون بفضول..
"ماذا حدث بينهم؟"
"انهما حديثي الزواج هل هذا طبيعي؟"
"هذا ما يعزز العلاقة بين الرفيقين.. عودوا لعملكم.."

تنهدت احك جبيني بتعب بدا اليوم طويل جدا.. للأمانة أحببت المكان في القطيع وبين افراده التي رحبت بي بحماس افرح قلبي.. لكن ما سمعته من تلك المرأة احبطني قليلا ولم اشأ العودة لمكان ضم النساء ورفيقي به سابقاً..

سرت مع دانا بصمت حتى المشفى الخاص بالقطيع...
اطمأننت على الفتاة التي غرز في ذراعها مصل ليمدها بالسوائل التي فقدتها.. يعلم سيمون انه لن يستطيع العبث بذئبة الفتاة فالقي تعويذة تجعل جسدها يجف من سوائله تدريجياً..

تبعا لاوامري كان لطيفا وساعد الأطباء وعالج بعضهم..

التقيت به يخلط مزيج من الأعشاب في المختبر انتظرته حتى انتهى ثم سرنا معا قليلا خارج المشفى بينما دانا تراقبني من مسافة بسيطة..

قلت له بلطف جعله ينظر لي بخجل..
"عد لجدي وأخبره بامري.. واخبره انني لن اغفر له ما فعله بنا.. واضف عليه كلمة مني..
انا لا أرغب رؤيته لأنني سوف اتذكر ما فقدته بسببه.."

تجهم وجهه قائلاً..
"سيدي لا يريد لك الاذى.. لقد تغير الملك روفوس بعد عودته من سباته.."

هززت رأسي بأسف وقلت اتجاهل ما قاله.. مع ان قلبي حن لجدي لكن لا استطيع النظر في وجه دون أن اتذكر موت والدتي وضعف والدي..
"تغيره الان لن يعيد لي والداي.. والان اخرج من باب الحدود.. قدرة تنقلك لن تعمل في القطيع.."

اومأ لي قائلاً..
"بأمرك أميرة جوزفين.."

لدى عودتنا سلكت دانا اتجاه اخر عن بيت القطيع فقالت لي حين نظرت لها..
" الالفا أخبرني ان اخذك لبيته الخاص وارشدك لكل ما تحتاجينه.. لقد امر الاوميغا مسبقا أن تأخذ ملابسك وما تملكين وتضعه في غرفة النوم.."

ابتسمت بسخرية لذكائه ولم اقل اي شيء.. لكن دانا تمتمت بضيق..
" لم اعد اعرفك يا فتاة.. منذ اختفائك والكثير تفير فيكي.. سوف انتظر متى تكونين جاهزة حتى تخبريني وترضى فضولي.."

ضحكت بخفة وانا اضم ذراعها واسير بجانبها.. وقلت..
" غدا شقرائي الجميلة سوف ارضى فضولك.. الان انا متعبة..."

_______________

داميان

عدت لمكتبي محبط من رفضها لي.. تذكرت من تقصد فأنا لم أفعل هذا بانثى من القطيع الا مرة واحدة.. انا لا يمكنني لومها بالطبع.. لقد تعارفنا للتو وقد بينت لها كم احبها وكاللعنة متشوق لاكون معها..

وها هي تسمع افكار حمقاء عن علاقتي بها التي لا تسمى علاقة.. لقد كانت هفوة.. لذا عليّ ابعادها عن هذا المكان تجنبا لمثل هذه الصدف..

" اخبرتك سابقا عن خيانة رفيقتنا.."
تمتم دون بحنق ازعجني ليوافقه البقية..

"ماذا تريدون مني أن أفعل؟ تعلمون انني لم أكن بوعيي.. وانتم اختفيتم لتعالجوا أنفسكم بعد المعركة الطاحنة مع ايستوس ولوسيفر.. تعلمون انني ضد فكرة معاشرة اي امرأة من القطيع مهما كانت حتى لا يحدث ما حدث اليوم.."
صرخت بهم وانا اتمنى لو ادخل اليهم والكم وجوههم..

قال دون بصفاقة..
"كان عليك أن تلجم حاجتك للنساء رجولتك تفضحك وتجذب العاهرات اليك.."

قاطعته أيضا..
"كف عن محاسبتي عن ما فعلته سابقا.. يحق لك ان تفعل ان فعلتها بعد الآن فقط.."

صمت جميعهم يعلمون ان النقاش لن يجدي في التحدث عن الماضي.. أردت تهدأة غضبي لذا صببت تركيزي على العمل المتراكم امامي..

لاقرأ الرسالة المرسلة بسرية..

ألفا داميان..
انا زوجة لاحد الرجال الذين اختفوا فجأة في مملكة الجن وقد شككنا بوجود شخص يختطفهم.. فقد تعدي عددهم المائة اذا لم يكن مئتين من الرجال الأشداء المعروفين بقوتهم الجسدية والسحرية.. إضافة لبعض المحاربات مؤخرا..
وقد قدمنا شكوانا للامير ويس لكنه كان يوعدنا بالبحث عنهم دون أي نتيجة..
اناشدك ألفا كأمير للجن ان تجد رجالنا وتعيدهم إلينا كل رجائنا بك سيدي..

كيف يختفي مواطنين من مملكة دون أن يحققوا في الأمر؟

لديهم بدل الأمير اثنان بلا فائدة..
"بيتا جورج.."
ناديته لدى شعوري انه في مكتبه المجاور لي..

طرق الباب ودخل لابادره بأوامري..
"أخبر اغنوس اني أريده."

"بأمرك ألفا.."
اومأ لي وخرج مسرعا يلبى طلبي..

بعد ما يقارب النصف ساعة طرق اغنوس الباب واذنت له بالدخول..
كان من الواضح انني غاضب وهذا جعله يدخل بحذر وايضا يتجنب عيني الحادة.. قائلا..
"طلبتني سمو الأمير؟.."

دخلت في الموضوع مباشرة..
"أخبرني اغنوس.. لماذا وكلتك لرعاية املاكي في مملكة الجن؟"

ارتبك لسؤالي ونظر لي قائلا..
" حتى تكون على دراية بما يفعله أبناء عمك..."

"ولماذا اهتم بما يفعله أبناء عمي؟"
سألت ببرود..

اغنوس بهدوء..
"كي نتجنب اعمالهم الخبيثه ونتصدي لها.."

"لاجل من؟"

اغنوس بتردد..
"لأجل الشعب..
سمو الأمير ما الأمر؟.."

" ان كان لأجل الشعب لماذا لم أعلم بشأن الجن الذين اختفوا؟ اليسوا من الشعب؟.."

تفاجأ اغنوس وقال..
" سيدي انا لم اذكر الحادثة لانني علمت ان الأمير ويس يهتم بالأمر.."

نهضت غاضبا اضرب على المكتب ليصمت..
"هل كنت تعلم كم أصبح عددهم الان.. ومنذ مدة فقد سحرة أيضا... الأمر اكبر من ان يهتم به ذلك الجني الحاقد.."

اغنوس..
"سمو الأمير.. انا لا اشيد بالأمير ويس لكنه هذه المرة عمل ما بوسعه وقد توصلت تحرياته لاختفائهم في الغابة السوداء.. والعرافة قالت انهم تحت الارض.. "

تنهدت بضيق قائلا ببرود..
" أريدك أن تتأكد من باقي القطعان ان كان هناك أي مستذئبين فقدوا.. واسأل الآخرين من الخوارق أيضاً.. التنانين السايرين وحتى البانشي...
وانا سوف استعلم اذا كان حدث أيضا مع مصاصي الدماء.."

احنى جذعه قائلا قبل أن يخرج..
"سوف اباشر بالبحث سيدي.. أعدك لن اتأخر.."

شعرت بالغضب لما آلت اليه الأمور..
هل وجودي في المدينة اتاح لهم الوقت ليلعبوا من خلفي؟
سوف اريهم مع من يعبثون..

اللعنة عليهم أن كان ما اعتقده صحيح.. سوف ابيد جنس الشياطين..

خاطرتني دانا ذهنياً..
" ألفا اللونا وحدها في منزلك الخاص.."

"شكرا لكي دانا.."

تذكرت امر الفتاة
لاستدعيها لمكتبي ذهنيا..

دقيقة وكانت تطرق الباب.. جلست خلف مكتبي بتعالي اولا..
"ادخلي مينا.."

دخلت والابتسامة تظلل عينيها بتمنى.. فتاة شقراء بدأت تكبر في السن بعد أن فقدت رفيقها لكنها لازالت تحتفظ بجمالها الذي لن يوازي جمال جوزفين النادر..

" طلبتني ألفا..!"
تمتمت برقة مصطنعة أثارت اشمئزازي.. لازالت تأمل اذاً..

"أريدك مع الفرقة الخاصة في مهمة لكشف امر من يختطفون الرجال من الممالك ولأي سبب..."
هذا انسب مكان لها.. مع إيان ستكون مشغولة حتى عن التفكير ..

نظرت لي بذهول وقالت بتردد..
"ماذا؟ انا لا أفهم...
ما علاقتي بفريق التحقيق انا محاربة في الفرقة ج.."

نهضت بطولي وهيبتي افرض هالتي لاخضاعها..
"هل ترفضين أمري؟"

أسرعت بقول..
" لا لا بالتأكيد..
امرك مطاع ألفا..
فقط كنت اعتقد انك تحتاجني.."
اطبقت كفها على فمها بذهول بدا في عينيها الواسعتين..

ابتسمت بسخرية..
"وها انا احتاجك للعمل لمصلحة القطيع.. ام في بالك غير ذلك؟ اخبريني بماذا تفكرين.."

بتقطع وعينها في عيني قالت بصوت خافت تعلم اني سوف اسمعه..
" اعرف انك لم توسم اللونا بعد.. ظننت ربما تحتاج امرأة حتى...."

صمتت حين توسعت عيناي وصبغت بلون الدم دليل على ظهور دان مصاص الدماء خاصتي الذي لم تعجبه جرأتها..
" حتى ماذا؟
هل تتكلمين جديا الان؟
اخبريني مينا كم مرة مارسنا الجنس معا؟"

" مرة... "
أجابت بهمس بعد أن اخفضت عينيها...

"متى حدث ذلك؟"
سألتها بقصد ان أوضح لها الصورة..

مينا..
"بعد الحرب.."

قلت بصوت جليدي..
"وكيف حدث ذلك؟"
تأخرت بالإجابة لاصرخ بها..
" تكلمي.. كيف؟"

هالتي التي تضخمت جعلتها تبكي لكنها أجابت بهمس..
" لأنك كنت ثملا وانا.."

همست لها أيضا ببرود..
"تعلمين انني لم أكن لالمس اي فتاة من القطيع لكنك استغليتي اليوم الذي كدت افقد فيه والداي وكنت بغير وعيي لدى شربي المفرط للكحول.. وصدف انكي  ثملة أيضا حزنا على رفيقك.. وحين ادركت ما فعلته قررت تجاهلك فقط..
اياكي وبناء احلام فقط لأنني نمت معكي بدون وعيي.. اذهبي الان وغدا اذهبي لايان قائد الفريق.."

اومأت بعين باكية وغادرت بسرعة..
استدعيت جورج بعدها..
" أستدعي إيان وتعالوا لنتحدث معا.."

جلست ثانية على مقعدي ومسحت بيدي على شعري بتعب.. من أين تظهر المشاكل الآن كل ما أريده ان اكون معها..

دخل إيان مباشرةً يسأل..
" طلبتني ألفا؟"

اومأت اعتدل في جلستي أشير له بالجلوس ولجورج الذي دخل لتوه..
" وصلتني رسالة أقرأوها لتفهما ما أريده.."

اعطيتها لايان وكذلك تقرير مملكة السحرة.. وأثناء انتظاري وقعت على بعض الأوراق..

هتف جورج قائلا بذهول أولاً..
"ألفا يبدو أن هناك من يعد جيشاً.."

إيان بجبين مقطب..
"انباء اختفاء الجن وصلتني بالتدريج منذ سنة تقريبا.. كل شهر أو شهرين يختفي ما يقارب العشرة او اكثر.."

زفرت انفاسي بضيق فذلك الوقت كنت في المحاكم مع ويس بشأن شركات العائلة..

"أتفهم لماذا لم تخبرني حينها لذا ماذا فعلتم؟"
سألت ببرود...

قال جورج..
"انا علمت للتو ألفا فقد كنت معك في المدينة.."

ضحك إيان ساخراً..
" هذا يضعني بوجه المدفع.."

نظرنا له بحنق انا وجورج حتى اجلى حلقه وقال..
"لقد قمت بعملي وحققت بالأمر فعلا واتضح بعد بحث دام طويلا لتحديد مكان المختفين انهم ياخذوهم لمدينة البشر لمبنى ضخم جدا لكنه قديم جدا في منطقة ريفية خالية من السكان تماماً.. لكن مؤخرا تم نقلهم لمكان اخر لم نستطع تحديده حتى بالسحر..
لكننا لازلنا نحاول.."

سالته..
"اين تحوم شكوككم؟ "

إيان..
" في الغابة السوداء.. هناك تختفي اثارهم.. لقد مشطناها ولم نجد شيئا.."

زفرت انفاسي التي امسكها في صدري لسماع اجابته.. عرافة الجن تقول انهم تحت الأرض... لكن كيف ذلك؟

يجب أن أرى تاينوس لدي شعور انه يعلم بكل شيء لكن حاليا انتهى من تنصيب جوزفين..

نظرت لايان وقلت...
" غدا سوف تاتيك مينا محاربة ضمها لفريقك.."

"امرك ألفا.."
قال إيان وقاطعته حين شعرت به سوف يسأل بما قضيتها معي..
"اريدك ان تهتم بالأمن عند الحدود وقت التنصيب.. بالداخل.. نسق الأمر مع الفرقة الأولى.."

انهيت كلامي وخرجت لم اشأ ترك جوزفين وحيدة في المنزل اكثر من ذلك...

__________________

في مملكة الظلام

"هل يفكر روك بشن حرب على ملك الذئاب؟ هل نسي كيف قتل والده؟"
تمتمت بغضب بسبب هذه الأخبار..

" تعلم سيدي ان روك احمق ويبدوا ان هناك من يمده بالرجال..
لقد اعد لهم المكان للإقامة والساحات للتدريب.."
قال تابعي الذي احب تدقيقه وفضوله لمعرفة كل ما يجري فوق الأرض واسفلها..

سألته بقلق..
" وملك الذئاب؟.. هل عاد؟.. هل علم بما يجري؟.."

" لقد عاد مع زوجته..
وقد اطلق فرقته الخاصة للتحري عن الأمر ولن يطول الوقت ليفهم ان المختطفين مع روك..."

اومأت أؤيد قوله..
" كيف سوف يعلم وهو لا يعلم بوجود بوابة للجحيم هناك.. تابع الأحداث من الناحيتين بصمت.. وايضا كثف تدريب رجالنا.. تعلم أن الأميرة عادت وهي عنصر اساسي لحفظ التوازن.. اتمنى فقط أن تكون في الجانب الصحيح.."

" بالتأكيد سوف تكون كذلك.. إن فطرتها تحثها لذلك.."

اشرت له بالخروج فانحنى لي ورحل..

الأحمق يريد شن حرب على ملك الذئاب الذي يقف معه جميع الفصائل... حقدهم وتكبرهم يعميهم لا فائدة ترجى منهم فليشنوا الحرب ليسقطوا معا اذاً...


_____________

داميان

عدت للمنزل في وقت متأخر بعد مناقشة جميع الأمور التي ارتبطت بموضوع الاختطافات...

انا لست متعب جسديا فقط ذهنيا.. تمنيت أن امضي وقتي مع جوزفين بسلام.. اتعرف عليها أكثر والأهم لي اكثر ان اشرح لها ما حدث مع تلك الغبية مينا.. لا اريد أسرار بيننا..

حين دخلت كانت جميع الاضواء مطفئة ورائحتها خفيفة في المكان...

تبعت رائحتها حتى وصلت للفناء الخلفي للمنزل.. فناء بحديقة من الورود وحمام سباحة مصمم كبحيرة وكانت تجلس متربعة الساقين داخل كرة شفافة تطفوا فوق ماء البركة مغلقة العينين يديها متعانقتين في حجرها وشعرها الغجري الكثيف يتطاير كأنها تجلس في محيط شتوي تهب حولها الرياح..

جلست على الاريكة الجانبية اتأملها بوله وهجائني يتغزلون في ملامحها حتى تنتهي..
لابد انها تتواصل مع الطبيعة الان فقد اتسعت الدائرة من حولها ما ان رفعت رأسها للسماء ونشرت ذراعيها على جانبيها ببطء حتى اتصلوا ببعضهما فوق رأسها..

تغير الجو من حولي وعبقت رائحة تربة الأرض الغنية بالورود الملونة واشجارها الكثيفة الاغصان لتتغير أماكنها ممثلة دائرة واسعة حول الفناء باغصان متشابكة.. فبدت كسور حول المنزل رائع من الطبيعة..

بعدها فرقت ذراعيها تفتح كفيها تستقبل رذاذ ملون كالندى لما يقارب الدقيقة.. او اكثر ربما فأنا قد تهت بمنطرها الجميل فعلاً..

لا أعلم ما هذه الطقوس التي تقوم بها لكن فقط النظر إليها جعلني أشعر بالراحة كأنني استنشق هواء بارد نظيف..

وقفت ببطء وهدوء على سطح الماء دون أن تبتل قدميها حتى..
سارت نحوي بوجه متألق جمالا لاقف استقبلها بين ذراعي ما ان وقفت أمامي..
رفعت رأسها تنظر لي بعينها الدافئة التي خطفت قلبي..

علمت انها تغاضت عن الأمر.. انها فتاة نادرة فعلآ.. قلبها أنقى من الذهب..

الان ماذا أفعل مع رغبتي التي تحرقني ليتني لم اعطها وعد حتى يوم التنصيب.....
ضحكت لي لارفع حاجبي بتساءل..
"ما سبب هذه الضحكة الفاتنة؟"

عضت شفتها السفلى بخجل..
"فقط.. انت لم تعد بل توعدت.."

"هل تلوميني؟"
قلت بصوت اجش وابهامي يمسح على شفتها برقة..
كانت تنتظر مني أن اقبلها لذا قلت..
"ان فعلت الآن لن اتوقف حتى اتمم رابطتنا.."

تورد وجهها واختفت أنفاسها للحظة حتى ابتعدت من بين يدي لتدخل البيت وهي تقول..
"لتعلم انا لا اتغاضي بل اتماشي مع محيطي فقط.. لا يمكنني تغيير ما حدث اليس كذلك؟.."

تنهدت بضيق لم احب ان تفكر بي كزير نساء لا يستطيع ابعاد يده عنهن..

تبعتها لغرفة النوم وبدأت اشرح لها ما حدث فعلا حتى لا يحدث سوء تفاهم مستقبلا...
"تعلمين ما بداخلي دون أن اقوله جوزفين.. لكنني سوف أخبرك ان ما يهمني انتي.. وقد جعلت من القطيع والممالك الأخرى يعمهم السلام لأجلك.. وسوف استمر بذلك ما حييت.."
 

______________


نجمة ⭐ بلييز
وقلب صغير ❤️ اذا عجبكم

Continue Reading

You'll Also Like

31.6K 2.2K 37
رواية|مُكتملة يقولون أن الأضداد تتجاذب. لكن ماذا يحدث عندما كِلا من الروج و الألفا اللذان يُحبانِ الفوضى ينتهي بهم الأمر بكونهم رَفيقين؟ يبدو أن حاكم...
627K 31.7K 30
هذا صوت طفلة ماذا تفعل طفلة في اعماق الغابة في كوخ مهجور فجأتا سمع صوت اقدام صغيرة تركض على الدرج «ابي هل هذا انت ...» عاد الصوت الملائكي مجدد لا يعل...
49.2K 2.6K 46
يقرر الألفا جيون جونغكوك الزواج من ابنة ألد أعدائه للأنتقام منه! ° القصة خيالية ولا تمت للواقع أو للفنان المذكور بأي صلة! ° جميع ما في الرواية من كتا...
2.3M 126K 34
انتحب ذئبي في داخلي بألم'هل كنا علي وشك أذية رفيقتنا؟!!' شعرت بجسدي يتمزق من عمق الحزن الذي غزاني بمجرد التفكير انني كنت سأؤذيها. ومن اجل ماذا؟ من اج...