يا مساء الخير حُلويني🪴
..
عطوني نجمتي و علقوا بين الفقرات
..
تغاضوا عن الاخطاء الاملائية لُطفاً .
_____________
-
مُنتصف النهار حيث اليوم عُطلة نهاية الأسبوع لتايهيونغ
،كان يسترخي في سريره دون حِراكٍ منذ استيقاظه
يُريح جسده بدلاً من كُل أيام الأسبوع المزدحمةُ،في نهاية المطاف
سحب جسدهُ مُجبراً ذاته على النهوض ،إغتسلَ اولاً كي يزيح الخمول
عن رأسه ،عبسَ عندما اخذَ يعصر عُلبة الشامبو خاصته ولكنها لا تُخرج
شيئاً " انه يوم سيء علمتُ هذا" تمتمَ و ألقاها من يده و اكتفى بغسل
شعره بالماء فهو لا يمتلك عُلبةً إضافيةً في منزلهِ
إنتهى من استحمامه و ارتدى ملابساً صيفيةً اكثر من المعتاد
اليوم هو اكثر حرارةً لا يطيقُ إرتداء ملابساً حتى
إختار لنفسهِ بنطالاً قصيراً يغطي الى منتصف فخذاهُ
و تيشرتاً من غيرِ أكمامٍ و طاقيةً كي يحمي عيناه من الشمس
حذاءً رياضياً ارتداه عند باب منزله قبل مغادرته نحو الخارج
،عدّل نظارته الطبية فوق أنفه و إبتسامته الواسعة ارتسمت على شفتيه
اخذ يُحي كل من يمُر في طريقه .."تاي تاي!!" صراخ طفلةٍ
صغيرة آتى من بُعدٍ أمامه لتتسع ابتسامته وهاهو يجلس أرضا
وهو يفتح يداه لتلك الفتاة الصغيرة التي ركضت مندفعةً الى بين
ذراعيه تعانقه "صغيرتي لونا" قال وهو يحملها واقفاً
"هل استمتعت لونا في عُطلتها؟ هل لعبتي في البحر؟"
سألها وهي تتعلق في رقبته"اجل عمي تاي تاي لقد استمتعت
لونا" اجابته بصوتها الطفولي جداً ليُقبّل وجنتها و الانتحاب داخله
يزداد كونها لطيفة جداً و صغيرة ايضاً
لونا أحد اطفال الحي التي تُحب تايهيونغ وهو يحبها جداً
"حسنا لونا اين والدتك كي لا تقلق من تأخُرك"
"امي هناك" قالت وهي تشير بإصبعها نحو محل المانجا
"هيا لنعُد عندها" ..اومئت الفتاة الصغيرة وهي تحطي رقبته
بينما في طريقهم كان تايهيونغ يحدثها بلُطفٍ وهي تُجيبه بكل جدّيةٍ
وصل الى هُناك ليُنزل لونا ارضاً لتهرول هي مُمسكاً بيد امها
،انحنى هو للجدة التي نظرت له من الداخل ،تجوّلت عيناه في الارجاء
يبحث عن هيئة ذلك الفتى ..قلبه ليس بخير مطلقاً مُتذكراً ما حدث سابقاً
لم يجده في اي مكان تحت مرمى بصره ،شعر بالانزعاج الذي
صفع رأسه و جعله يهُزها كي يُبعد ما يفكر به،،حقيقة انه يود
رؤيته رغم انه يزعجه كما يعتقد~
عاد الى الوراء وهو يلوح بيده للطفلة الصغيرة ناوياً
إكمال طريقه و نزهته في ارجاء الحي
اخذ خطواته مُبتعداً و يداه ارتفت الى طاقيةُ رأسه
يرفعها عن خصلاته ليُرجعهم الى الوراء بعيداً عن جبينه
مُرجعاً الطاقية فوق رأسه من جديد
وصل الى بداية الحي إن اكمل سيخرج الى شارعٍ
عام،لذا توقف مستديراً كي يعود الى داخل الحي
قرعت طبول قلبه و اضطربَ جسده عندما رأى مُبتغاهُ..
جونغكوك هنا ولكنه ليس وحيداً ..يمشي برفقة شاباً آخر
تحرك تايهيونغ بخطواتٍ بطيئة خلفهم وهو يراقب
طريقة حديث الفتى،ضحكاته في وسط الكلام و يده التي
تصفع كتف صديقه كذلك..ابتسم تايهيونغ لا إرادياً وهو يعقد
يداه لصدره ..تأمل الفتى كثيراً جداً الى حدّ مُلاحظته تلك الالوان
التي تُلطخ أصابعه ..عدم وضعه لحلقةُ شفته اليوم ..كلها اموراً لاحظها
تايهيونغ من تأمله الهادئ
استفاق من عالمه الخاص عندما عانق ذلك الشاب جونغكوك
بسطحيةٍ قبل ان يغادر مودعاً بذلك إياه،أسرع تايهيونغ في خطواته
وهو ينظر الى طريقه بشكلٍ طبيعي لا يُظهر انه كان هنا منذ وقتٍ يلاحق
الفتى ..،،.. اردف جونغكوك بصوتٍ مرتفع قليلاً"هيونغ" أغمض تايهيونغ عيناه
وهو يزفر ببطئ قبل ان يستدير له بإبتسامة هادئة
"اجل" اردفَ ليقترب جونغكوك ويقف امامه و لتوُه لاحظ
الإرهاق الباديَ على محيا جونغكوك "رأيتك و اردت القاء التحية"
اومئ تايهيونغ وهو يبتسم بتوسعٍ اكثر قليلاً ..،قبض الفتى
على يده التي داخل جيبه ..الرجل امامه لطيفاً جداً ..و ملابسه كذلك
كل شيء حوله لطيفاً اليوم..بل كل شيء حوله لطيفاً منذ تلك اللحظة
التي تلامست فيها أنوفَهم
"حسناً اذاً طابَ يومك" تحدث تايهيونغ مُنهياً هذا اللقاء القصير
جداً الذي أتى بعد عدةُ ايامٍ من عدم الالتقاء بجونغكوك
أوشكَ على المرور من جوار جونغكوك ولكن يد الاخر
امسكت به كما يفعل دوماً،جذبه الى امامه من جديد
"مُستعجلاً جداً هيونغ" تمتمَ بهدوءٍ شديد و عيناهُ لا غادران
وجه الرجل ..قبض تايهيونغ على يده الحُرةُ "كلا..فقط يبدو
انك عائداً من الجامعة.." تمتمَ بكلماته هو الاخر و الكثير من
البعثرة يحاول كبحها من عينان الاخر
جفلَ عندما لمست اصابع جونغكوك وجنته ..و كم كانت
لمسةً رقيقةً جداً ..اقشعر جسده بينما جونغكوك كان يميل برأسه
ينظر الى وجنة تايهيونغ بُقربٍ تصدّع له قلب الرجل
"وجهك مُحمراً جداً ..الصيف ليسَ لك على ما يبدو"
قالَ و أصابعه تتجول فوق وجنةُ الرجل المحترقة وهذه اللمسات
لا تُزيدها الا احتراقاً
"أ..أجل.." ردّهُ كان كلمةً واحدةً فقط و تخللتها اللعثمة
كذلك..ازاح وجهه عن أصابع جونغكوك سريعاً و سحب يده
من قبضته ..الضغط في قلبه يزداد من الافضل له ان يفّر هارباً من
هنا
نظر جونغكوك حوله للطريق الفارغ قبل أن يمسك
بالرجل مرةً ثانية و يدفع به على الحائط خلفهُ..يده قبض
فوق ذراعه و الاخرى يحاصره بها على الحائط
"لا تهرب في كُل مرةٍ مع هذا التعبير و كأنني سألتهمُك"
همسَ جونغكوك بصوتٍ خفيض و بالكاد يبقى الاخر هادئاً
و يلتصق بالحائط اكثر إن أمكن يحاول خلق مسافةً بينهم
"أراك تسترسلُ في الحديث مع الجميع ..دوناً عني انا..
ما ان تراني تلقي التحية و تركض مبتعداً..هل انا مخيفاً هيونغ؟"
كان يهمس طوال الوقت بنبرةٍ عميقةٍ ..نفى تايهيونغ برأسه وهو يرفع
يده الحره يضعها فوق صدره يدفعه عنه و يمنع اقترابه المبالغ به
"اوه اسفاً جداً..تلطخت وجنتك بألواني" قال و اخذ يمسح فوق
وجنة تايهيونغ بإصبعه و يده الاخر أُزيحت من فوق الحائط و حُطت
فوق يد الرجل التي كانت تمنعهُ من الاقتراب
بات جونغكوك يمسح ألان فوق وجنة الرجل بقوةٍ طفيفة
ليرفع تايهيونغ عيناه اللتان كانتا تحدقان الى الاسفل
التقت اعينهم ليتوقف اصبع جونغكوك ،و كما حدث سابقاً
عدةُ ثوانٍ من الجمود و الانفاسُ الضائعةُ لتايهيونغ..
و اثناء هذا التأمل الهادئ ازاح جونغكوك اصبعه عن
وجنة تايهيونغ يلعق طرفهُ بخفةٍ قبل أن يعيده فوق وجنة الرجل
الغائب كُلياً ..يمسح ذلك الـ تلطُخ البسيط من الالوان~
"أزلتهُ" همسَ جونغكوك و اقترابه من وجه الرجل يزداد و
يده التي تحُط فوق خاصته تقبض بقوةٍ عليها
التخدُر الحادث بينهم غير مألوف و الانجذاب الواقع
بين أعينهم جديداً كُلياً .. و كـ حركةِ انقاذٍ لذاته سحب الرجل
احد يداه نازعاً الطاقيةُ عن رأسه مخبئاً بها وجهه سريعا
"تـ..توقف ..يكفي" همسَ من خلفها ليبتسم جونغكوك وهو
يلعق شفته "ماذا؟لك افعل شيئاً هيونغ" مثّل عدم الفهم
وهو بالفعل يستشعر اهتزاز كفّ الرجل في قبضته من وقت
لآخر~
افرج عن يده المُحتجزة في قبضته مُشفقاً عليه قليلاً فهو يتخبط
امامه جداً مُحمراً كُلياً الى حدّ احمرار بداية اكتافه برفقة عُنقه الظاهرتينِ
فور تركه فرّ تايهيونغ راكضاً كما يحدث دوماً منذ معرفته بهِ
قهقه جونغكوك بخفةٍ وهو يطالعُ يده التي كانت تحتجز كفَّ
الرجل"ربما المرة القادمة " همسَ لذاته وهو يُقفل يده مُدخلاً اياها
في جيب بنطاله ذاهباً في طريقه هو الاخر
-
منذُ ذلك اللقاء الغير متزن والذي عبث برأس تايهيونغ
أكثر..لم يلتقي بالفتى مطلقاً ..كان يذهب الى عمله مُتخفياً
كما اللصوص ..يعود وهو يركض كذلك كي لا يتوقف ولا يلتقي به
مُحرجاً جداً و واقعاً جداً في عُمق الاعجاب بذلك الفتى الجريء~
ما لم يعلمه كذلك ان جونغكوك كان يراه يومياً وهو يخفي
ذاته عنه ..يراه وهو يركض كي لا يلتقي به
يبتسم و يدعه يظن انه نجح في ذلك
في ذلك اليوم الذي عاد فيهِ تايهيونغ متأخراً عن موعده الدائم
في العودة الى المنزل ..اخذ نفساً عميقاً و انطلق راكضاً وهو يحدق
في طريقه المستقيم يذكر نفسه انه سيمُر سريعاً
بينما في اللحظة التي وصل بها الى امام ذلك المحل خرج جونغكوك
بسرعةٍ شِبه القى نفسه امام الرجل المندفع ليصطدم به قبل ان يعي حتى
ان امامه شخصاً ولم يقدر على إيقاف نفسهِ..!!
شهق تايهيونغ بخوفٍ بينما جونغكوك امسكه بقوةٍ من كلتا
يداه الملتصقةً بصدره قبل ان يسقط يثبته هكذاً ~
"أمسكتُك ..هيونغ~"
إنتهى
____________
تشيري تحللت والله تحللت ..
قلبي يرفرف قايزززز😭😭😭😭😭
كيف بارتنا؟؟
..
أحبكم
..
سي يوو في الجُزء الخامس كرز💕