⭐
~~~🥀
دخلت عربة صغيرة إلى المدينة المحاطة بالطبيعة ، كانت مكانًا جميلًا للغاية يقع على الجانب الشرقي من سيدونيا ، تلك المدينة تحمل اسم "لونيز".
تم نقش شعار إمبراطورية أوبيليا على أعلام العربة من ما جعل الناس متشككين ، لا يمكنهم تخيل او التفكير في سبب لوجود عربة إمبراطورية في تلك المدينة الصغيرة.
لقد اشتبهوا في أن الأمر يتعلق بإعلان الحرب الذي أدلت به أرلانتا لأوبيليا قبل شهرين ونصف ، في تلك الفترة كان هناك العديد من القتلى من الجنود الذين سقطوا بشرف أثناء الدفاع عن منزل عائلاتهم.
تكاد تكون أوبيليا غير قابل للاختراق منذ أن تولى كلود العرش والجنود مدربون جيدًا وفقًا لمتطلباته الصارمة تمامًا مثل السحرة داخل البلاط الإمبراطوري ، لكن معظم السحرة هم من الشباب وغير قادرين على الحفاظ على الحواجز السحرية لفترة طويلة ولهذا سبب أمر كلود بالبحث عن ساحر البرج الاسود لحماية حدود الإمبراطورية.
لم يره أحد منذ عقود لدرجة أن كل الأشخاص الذين قابلوه في حياتهم قد ماتو حتى السحره منهم إلا أن اللوحات التي حافظت عل شكله للأجيال القادمة تفيدهم في البحث ومن خلال تحقيق شامل اكتشفوا أن هناك ساحرًا له نفس الخصائص يعيش في شرق مملكة سيدونيا.
توقف العربية في منتصف مدينة كبيرة يسكنها حوالي مليون شخص وفقًا للسجلات والمعلومات التي تلقوها ، كان عليهم التحلي بالصبر للعثور على الشخص الذي يبحثون عنه.
نزل الفارس أحمر الشعر من العربة واقترب من أول شخص رأه ، بسبب مظهره الجذاب ونظرته اللطيفة لم تتردد النساء في النظر إليه من الرأس إلى أخمص القدمين والتجاوب معه.
"عذرًا ، أنا أبحث عن ساحر بشعر أبيض وعيون داكنة في عمر الشباب."
"اوه! لابد أنك تتحدث عن السيد باينتمير."
"نعم ، هو أحد السحرة الأربعة في المدينة وأشهرهم ، لا يوجد أحد لا يعرف عنه شيئًا."
"هل يمكن أن تخبروني أين استطيع أن أجده؟!"
"إنه يعيش في منزل جميل من خشب البلوط والرخام على مشارف المدينة ، إنه ليس بعيدًا ستجده على تل يقع جهة الشمال بالقرب من النهر ، لقد عاش في ذلك المكان لمدة ست سنوات - ..." (فاضيه تبي تسولف مسكينه ههههه)
"شكرًا لك كثيراً هذا كل ما أحتاجه."
تجاهل فيليكس بقية المعلومات وعاد إلى العربة لينطلق في الاتجاه الذي أعطته إياه المرأة.
"الرجل باينتمير ... قد يكون هو الساحر العظيم."
"قالت تلك السيدة إنه عاش في هذه المدينة لمدة ست سنوات ، كانت ستخبرني بشيء آخر لكنني كنت في عجله من امري وتجاهلتها."
"لا أعتقد أنه شيء مهم ، كل ما علينا فعله هو أن نجد ساحر البرج الاسود كما أمر جلالته."
"هذه الحرب مروعة جدا ، أسوأ من الحرب السابقة."
"عدت من ساحة المعركة وقد كسرت عدة عظام."
"أجل ، لديهم سحرة جيدون في جيش العدو."
توقفت العربة من العدم ، توقف السائق بمجرد رؤية رجل بخصائص الساحر الذي يبحثون عنه.
" ماذا يحدث؟ لماذا توقفت؟"
"أعتقد أن هذا هو الشخص الذي نبحث عنه."
"آه! هذا صحيح إنه يشبهه كثيراً!"
(المحادثه هذي بين فيليكس والفرسان)
🥀
كان باينتمير يتحدث إلى البائع المعتاد الذي يشتري منه الإمدادات الأساسية مثل الدقيق والسكر والزيت ، بعد كل هذه السنوات أصبحوا أصدقاء وهو دائمًا ما يقدم له أشياء للوكاس مثل البسكويت أو الكعك والحلوى ، استحوذ طفله الجميل واللطيف على عدد كبير من الأشخاص الذين لا يستطيعون أن يقاومون سحره المتلاعب.
"هذه الأقمشة جيدة جدًا ، الكونت الذي اشتريتها منه وقع في براثن الفقر لذلك كان يبيع كل أغراضه بسعر مغري جدًا ، سأبيعها لك بتكلفة منخفضة."
"صحيح إنها أقمشة جيدة وجميلة جدًا ، ويمكن أن أصنع فستانًا جميلًا لإيما."
"أترى! أنا أكسب المال وأنت تسعد زوجتك ، كلنا نفوز."
"حسنا ، سأشتريه أيضاً."
"ثمنها عملتان فضيتان وعملة نحاسية لكل ما إشتريته ، وهذه الحلوى من أجل لوكاس ، إنها شوكولاتة عالية الجودة لعيد ميلاده ... على الرغم من أنه كان قبل ثلاثة أشهر تقريبًا وقد تأخرت في تقديمها."
"شكرًا لك ، أنت دائمًا لطيف معي ومع عائلتي."
"لا شيء ، أنت رجل طيب جدًا صادق ولطيف وساحر عظيم ، لقد فعلت الكثير من أجلنا بسحرك ولطفك بلا مقابل."
كان الاثنان يتحدثان لعدة دقائق ، لم يكن الساحر في عجلة من أمره لأنه اضطر إلى انتظار عودة زوجته وابنه من الشارع على الجانب الآخر من السوق الرئيسي.
"من الجيد معرفة أنه يتمتع بصحة جيدة ، أشعر بالحزن عندما يمرض فأنا أحبه كثيرًا ، إنه طفل رائع ولطيف."
"أكون أكثر صرامة وحذرًا حتى لا أمرض كثيرًا هذه الأيام."
"إذا كنت بحاجة إلى أي شيء يمكنني أن أكون مفيدًا لك ، لا تتردد في طلب المساعدة."
لم يلاحظ الرجال الذين يقتربون منه لكنه لاحظ فقط أنه مراقب عندما أخبره البائع أن هناك من ينظر إليه.
"عفوا .. هل تحتاج مني شيئا؟"
"هل هذا هو لورد إيفانز؟!"
"أوه ... نعم! يجب أن يكون هو ، ليس هناك شك في ذلك فهو ينبعث منه هالة قوية جدًا وسحره هائل مثل الوحش البري."
"امبراطورية اوبليا؟" همس بنبرة انزعاج طفيفة.
"أرى أنك تعرفت على شعار الإمبراطورية أيها الساحر العظيم ، اسمي فيليكس روبين وجئت من أجلك بأوامر مباشرة من إمبراطور أوبيليا."
"وماهي؟" كان صوته هادئًا ولكن مهيبًا. "لا يمكنني الذهاب ومغادرة منزلي هنا."
"إن الأمر عاجل ، سنشرح في الطريق ، الأمر يتعلق بالحرب مع أرلانتا."
أحاط به جنديان لمرافقته إلى العربة وكأن شيئًا لم يحدث ، عاملوه كما لو كان طفلًا يجب أن يطيع دون استجواب أي شيء وقد أزعجه ذلك كثيرًا.
كان سوف يتصرف معه كي يدرك مكانه لكن شخصًا آخر تصرف أولاً حيث إصتدمت تفاحة بقوه على وجه الفارس أحمر الشعر الذي بدء يتأوه. (حياتي للينقذون بابا)
"أبعد يدك أيها اللعين!! دعه يذهب!" صاح الطفل الذي كان يحمل كيسا من التفاح.
ركضت إيما وسط حشد من الناس الذين توقفوا ليرو ما كان يحدث وسارعت إلى إيقاف طفلها قبل أن يستخدم السحر دون السيطرة على غضبه.
"أرجو المعذرة ، إنه مجرد طفل."
نظرت إلى الأعلى ورأت الجنود يحيطون بزوجها ، بدا الامر وكأنهم يقودون مجرمًا.
"ماذا يحدث هنا؟" همست إيما بخوف.
"أمي يريد هؤلاء الأوغاد أن يأخذوا أبي! انظري هو حتى لا يدافع عن نفسه ، إنه أحمق!"
"هاه؟"
سقطت عيون الفارس على الصبي ذي الشعر الاسود الذي يشتعل من الغضب ثم نظروا إلى الساحر صاحب الشعر الابيض الذي يتنهد وكأنه منهك.
"هل قلت أبي؟"
تجميد إيفانز تماماً وهويحاول أن يعالج عذه المعلومات في عقله.
"اهدأ لوكاس لن أذهب إلى أي مكان ، ولا يمكن لأحد أن يجبرني على فعل أي شيء."
داعب باينتمير شعر طفله الجامح حتى شعر بالضيق بسبب إفساد غرته التي رتبتها أمه.
استقرت نظراته القاتمة على الرجال أثناء عدم إنتباه طفله مما أخافهم وشعروا أنهم تحت تهديد الموت.
"أيها السادة هذا ليس المكان المناسب للحديث ، الناس يراقبوننا ولا أريد تعريض أسرتي لوقت سيء."
"هاه ... عائلتة .. هو له عائلة ...!"
تلعثم إيفانز لدرجة لم يكن قادر على الكلام ولم يستطع تصديق عينيه ، كان بطيئًا في الاستجابة ليستوعب أن الساحر العظيم وحامي إمبراطورية أوبيليان قد شكل عائلة في الوقت الذي اختفى فيه.
"لقد تزوج!!!!!"
صرخ بكل ما لديه بعد بضع ثوان من الصمت.
🥀
تم تزيين المنزل بشكل جيد للغاية ، كان مكانًا مريحًا يمكن أن تشعر فيه بجو الأسرة المحبة ، لم يستطع الساحر العجوز والفارس تصديق المعلومات غير المتوقعة التي تلقوها للتو بشكل مفاجئ ، كانوا لا يزالون مصدومين وهم يشاهدون تلك المرأة ذات الشعر البني بجانب الصبي ذي الشعر الاسود.
كان أمرًا لا يصدق أن نرى أن الساحر العظيم كان متزوجًا ، بل إنه أمر لا يصدق أنه أنجب ولداً ايظاً!!
"ما زلت لا أصدق ذلك . . .!"
"المعذره سيعود زوجي قريبًا ، كان عليه أن يوصل شيئًا إلى والدي."
لم تكن إيما تعرف ماذا تقول ، كان من غير المريح أن يكون هناك ضيوف في منزلها بينما على زوجها توصيل بعض النباتات إلى والدها.
"هل تريد بعض الشاي؟"
"أجل شكراً .."
ردت فيليكس بلطف قدر الإمكان حتى لا يجعلها غير مرتاحة.
"سأعود حالاً."
ذهبت إيما إلى المطبخ لتحضير بعض الأطعمة لتناولها مع الشاي لكنهم أرادوها أن تبقى بشده ، شعروا بعدم الارتياح تجاه الطفل ذي العيون الحمراء الذي نظر إليهم كما لو كان سيقتلهم في أي لحظة.
"مياو~"
إقترب قط أبيض من الفارس فجأة حيث كان الحيوان فضوليًا تمامًا مثل سيده ، بعد بضع ثوانٍ بدأ في المواء كما لو كان يطردهم من المنزل ، كان موقفًا غير مريح للغاية.
"فيِل ، تعال إلى هنا."
أطاع الحيوان على الفور سيده وجلس في حجر الصبي ، الآن كان الأمر أشبه بمراقبة قطتين.
' هذا غير مريح للغاية. '
كان إيفانز يحلل ملامح الطفل بدقه حيث أدرك أنه ليس لديه أي شيء مشابه لوالديه ، لم يكن لهما شعر أسود ولا عيون حمراء ولم يكن هناك تشابه جسدي ، كان فضوليًا جدًا لمعرفة من هو ومن أين حصل على تلك النظرة ، بالإضافة إلى المانا التي بداخله التي تشبه النار الأسيرة في قفص زجاجي.
"هم لا يشبهون إطلاقاً!" يبدو أنه لم يدرك أنه قال أفكاره بصوت عال.
صوت الأواني الخزفية تردد في أنحاء المنزل حيث ضربت إيما الكوب على طاولة القهوة بقوه ، كان وجهها حلو وملائكي لكن عيناها كانتا مخيفتين للغاية.
"أرجو منك يا سيد ألا تتحدث في أمور لا تعنيك لأن لصبري حدود."
كان صوتها لطيفاً لكن الانزعاج الذي كانت تنقله إليهم كان واضحًا في كل كلمة وحرف أثناء سكب الشاي الحار.
"أنا ... أنا آسف جدا ، سيدتي-"
"هي لم تلدني لكنها أمي."
رد الصبي بنبرة من الانزعاج لكن كان هناك أيضًا فخر بكلماته ، إنه لا يهتم بأن إيما ليست والدته فهو يحبها كأم بغض النظر عن علاقة الدم الفارغة.
"أنا امنعك عن طرح الأسئلة الشخصية ، لست لك علاقة بأي شيء يتعلق بأسرتي وإذا قدمت أي تعليقات فارغة مرة أخرى فسأرسل لك مباشرة إلى إمبراطورك." (أخيراً رجعت)
"أه؟! عزيزي كيف سارت الأمور؟"
"لا شيء مهم ، قال والدك أنه سيأتي إلى هنا غدًا ، إنه مستاء جدًا بشأن ضيوفنا."
"اوه فهمت ..."
"لوكاس خذ هذا ، إنها هدية أرسلها لك أحد الباعة في السوق."
"شوكولاتة." تمتمت قبل تناول قضمة. "طعمها لذيذ~"
' يذكرني بالأميرة ، أنها تحب الشوكولاتة كثيراً. '
"إيما."
فهمت تلميح زوجها وحملت طفلها بين ذراعيها ثم أخذته إلى غرفته حتى لا يسمع شيئًا عن تلك المحادثة.
"أمي أردت الاستماع."
"لا إنها مواضيع الكبار~
"همم! ... هذا ليس عدلاً."
نظر باينتمير إليهم مباشرة ، عيناه حادتان والمانا التي تحيطهم كما لو أنها ستهاجمهم في أي لحظه تظهر مدى قوته.
"لنصل مباشرة إلى صلب الموضوع فليس لدي وقت. ماذا تريد مني؟"
"سيدي لقد كنت حامي الإمبراطورية لعدة قرون ، في المرة الأخيرة التي كنت فيها في المدينة الإمبراطورية قمت بوضع حاجز سحري وقد احتفظ به سحرة البلاط لأطول فترة ممكنة ، لكنه الأن يضعف ولن يستمر طويلاً وإذا إختفى سيموت الكثير من الناس ولهذا طلب الإمبراطور منا البحث عنك لنطلب منك إنشاء حاجز جديد على حدود الإمبراطورية."
"إنها بعيده وسيكون الوصول إليها صعباً بعض الشيء ، لا يتعلق الأمر بالوصول هناك وإنشاء حاجز بهذا الحجم وكأن شيئًا لم يحدث ، استغرق الأمر مني شهرًا لتثبيته.
"شهر؟ ظننتك ..."
"ماذا؟ هل أنا ألهه؟ أنا مجرد ساحر.
"سوف تساعدنا."
"هل تأمرني أم تطلبونه؟"
"هذا ..."
"قبل ساعات بدوتم مصممين جدًا على إجباري على الذهاب إلى أوبيليا كما لو لم يكن لدي رأي خاص بي."
"آسف ، لقد تأثرنا قليلاً."
"على أي حال لا يمكنني المغادرة ، لدي عائلة."
"أجل نحن نتفهم لكننا لم نتخيل أبدًا أنك ستبني واحدة ، كانت مفاجأة كبيرة أن نرى أن لديه زوجة وابنًا."
"يبدو الأمر كما لو كان عليّ أن أطلب إذنكم لتكوين أسرة."
"هاه؟ لا ، لا على الإطلاق لا تفهموني خطأ."
"أتوسل إليك أيهاالساحر العظيم ، من فضلك هل يمكنك مساعدتنا."
ركع إيفانز أمام باينتمير يائسًا وهو يعلم أن الإمبراطور لن يظهر أي رحمة إذا فشل في مهمته لإحضاره إلى أوبيليا.
"... لدي شروطي وهذا يعتمد عليك إذا قبلتها."
~~~🥀
⭐