هولا
__________________________________
لاتزال جوي تصارع رغبتها في إخبار يونغي و بين وعدها لإبن خالتها الصغير
حسنا عندما عاد الأخر لم يبدو أنه بـ مزاج جيد على أي حال لذا قررت أنه ليس وقتاً مناسباً لإخباره فقررت الصمت فقط
بالفعل يونغي كان منزعجاً بسبب كثرة الاخطاء في عقود الشركـة و الاموال المختفية و ما الى ذلك
لا يعلم ما هو مصدر الخطأ و هذا يجعله غاضباً !
حمل حقيبنه و صعد نحو غرفته مباشرة حتى انه لم يلقي تحية لائقة على جوي .. كان الأمر يشغل باله لدرجة أنه حتى لم يلحظ أنه لم يقابل جونغكوك منذ أمس ..
_________________________
من جهة أخرى كان يوغيوم ينتظر أن يأتي جين لأخذه نحو المنزل و لكن تفاجىء بـ كون نامجون كان معه أيضاً
أعطاهما نظرة شك قبل ان يصعد جالسا بالمقعد الخلفي ، من الواضح أن الرجلان قد حظيا بـ يوم جميل و رائع لدرجة أنه شعر بأنه تلك الجارة الحشرية التي تتطفل على الزوجين السعدين .
بالرغم أنهما كانا يتحدثان بأمور عادية و لكن يمكن الشعور بـ الجو الوردي بينهما
لم يكن يوغيوم يهتم كثيراً بالأمر ، لذا سرعان ما أخرج هاتفه و بدأ بالعبث فيه
تذكـر أن غداً يوم ميلاده و اصدقائه قرروا إقامة حفل صغير من أجله ، تذكر جونغكوك و فكر أنه يجب أن يدعوه أيضا
إتجه نحو قائمه الاتصال بهاتفه و لكنه قرر أن يرسل رسالة فقط آملاً أن يوافق ، يعلم ان الأخر لا يخرج كثيراً و هو لم يكن يريد أن يصبح لحوحاً .
______________________________
شقـة الفرقـــة ''
بعد أن إنتهى الصراع بين جيمين و تايهيونغ كانا في غرفتهما يتناقشان في أمر والد تاي و شقيقه .
" ذلك العجوز لا أصدق أنه وصل لمرحلة التهديد بسحب إسمك من إسمه !! "
صاح جيمين بإنزعاج بينما يجفف شعره بالمنشفة ، عندما لاحظ صمت صديقه إزداد الانزعاج بـ قلبه ليردف قائلاً " و أنت ماذا ستفعل ؟ لا تخبرني أنك ستفعل ما يطلبه منك ؟؟ هل ستترك كل شيء لانه قال لك هذا ؟؟"
تايهيونغ لم يكن يفكر بما كان يظنه جيمين ، بل كان شارد الذهن بسبب جونغكوك و حالته بذلك الوقت لا تفارغ ذهنه
تنهد جيمين بحزن على حال صديقه لـ يتجه نحو الخزانه و يخرج معطفاً ملقيا اياه عليه ، عقد تايهيونغ حاجبيه بإستغراب محدقا نحو زميله
" بعد كل هذا أشعر أنه علينا الخروج للمرح قليلاً ابعد وجهك المتجهم هذا "
قال بينما أخرج لنفسه واحد و قام بإرتدائه
" أسف جيمين و لكن لا رغبـة لي "
" لا تكن هكذا نحن لم نخرج منذ وقت ثم أننا لن نذهب بعيداً هناك قسم مشروبات بالأسفل لطالما أردت تجربته سمعت ان مشروباتهم رائعة "
إستمر جيمين بالثرثرة و سحب تايهيونغ معه ليستسلم الأخر له و ينزلا نحو الأسفل .
وصلا نحو المكان كان هادئا و ساحراً بحق كان مخصصا لـ سكان المبنى لذا لم يكن هناك الكثير من الأشخاص به
المكان لم يكن كبيراً و لم يكن صغيراً أيضا مقاعد مرتفعة قليلاً تلتف حول نافورة صغيرة بالمنتصف مع إضاءة حمراء مريحة للعين
سرعان ما جلسا و إستمرا بالحديث بعيداً عن ذلك الأمر بالطبع ، إعترف تايهيونغ أنه كان بحاجة لـ كأس مشروب مُر ليسترجع شتـات نفسه
هو فكر و فكـر بما يريد و بما سيفـعله
إستمرا بالشرب و دون أن يشّعرا كانت الساعـة الثامنـة بالفعل و عقل تايهيونغ كان مشوشاً جداً وقتها لا يظهر في باله غير جونغكوك و المزيد المزيد من جونغكوك
بينما كان جيمين في حال أفضل بكثيـر لا يبدو عليه أن متأثر بالشراب حتى ، و لكن عندما رأى حال صديقه هكذا قرر أنه الوقت للعودة
____________________________
جونغكوك كان لايزال نائما حينها الى أن فتح عينيه بهدوء ممدداً جسده ببطىء ، يدرك أنه قد نام لفترة طويلة هذه المرة و لكنه إستيقظ بقليل من النشاط و التحسن في جسده .
تنهد براحة ليحمل هاتفاً عابساً عندما رأى ان الساعة أصبحت تشير الى الثامنـة و عشر دقائق
لمح بطارية هاتفه المنخفضة فـ نهض باحثاً عن الشاحن سرعان ما وجده و انقذ هاتفه ، راى ان هناك إشعار لرسالة لم يتم قراتها و كانت من يوغيوم عقد حاجبيه و فتحها كانت دعوة لطيفة لـ يوم ميلاده و لكنه لم يرد عليها لايزال عليه سؤال يونغي اولاً
على ذكر شقيقه ! يجب ان يكون قد عاد الان !! .. إبتسم جونغكوك بسعادة و إتجه لغسل وجهه أولاً قبل النزول للاسفل .. تأكد من شكله جيداً في المرآة لايزال وجهه شاحبا و لكنه أفضل بكثير الان
أسرع بخطواته نحو الأسفل بحذر و لكنه لم يجد غير جوي بالمكان ..
" اوه إبن خالتي الصغير هل إستيقظت ؟ لابد أنك جائع سبق و طلبت الطعام اجلس لأحضره لك "
" أين يونغي هيونغ ؟"
رمش جونغكوك متسائلا ربما يكون بغرفته هذا ما فكر فيه ببداية و لكنه استغرب كون شقيقه لم يأتي لايقاظه ..
" لقد خرج منذ قليل فقط لشيء مهم و لكنه سيعود لا تقلق تعال لنأكل "
قامت جوي بالرد بينما تسحب الأصغر إلى الطاولة همهم بتفهم مصدقا بالاطباق التي أمامه لا شهية له حقا
سمعا طرقا على الباب نهض جونغكوك مبتسما ظنا منه انه قد يكون يونغي و لكن ما استقبله عند فتحه للباب كان عناقا من تايهيونغ ..
اخذ جونغكوك لحظة ليستوعب و كذلك جوي لم تكن اقل جهلا منه ، أتى جيمين خلف صديقه معتذرا انه كان ثملاً .
ليحاول بعدها أن يسحبه من جونغكوك دون فائدة كان كالقرد الملتصق بالشجرة ! .
" لابأس هيونغ دعه .."
قال بهدوء بقليل من الخجل بوجهه بعيدا عن انه قد لاحظ ان جيمين ارهق نفسه تماما
من جهة جوي تلتقط الصور كعادتها
بعد ما يقارب النصف دقبقة قرر تايهيونغ أخيراً إطلاق سراح رهينته و لكنه لا يزال ممسكا به .
" أنا اسف لهذا حقاً انه يصبح غريبا جداً عندما يشرب سبقني نحو الشقة و لكني لم اعتقد انه سيأتي الى هنا "
جونغكوك لم يكن يمانع الأمر حقا وجد أن الأخر بدأ لطيفا و هو هكذا .
" كنا على وشك تناول الطعام يمكنكما الإنضمام إلينا "
اومىء جيمين بالموافقة بعد ان علم ان الطعام ليس من صنعها .
قام بالجلوس ليقوم جونغكوك بـ سحب تايهيونغ معه ، كان الأخر هادئا جداً كانت المرة الاولى للاصغر في رؤية الأخر ثملاً هكذا ، بعيدا عن كونه صامتا فقط و مطيعا جداً لم يكن يظهر اي علامات اخرى .
بعيدا عن هذا كان جيمين المهووس يحدق يميناً و يساراً باحثاً عن يونغي هنا و هناك .
حدقت جوي بكل من تايهيونغ و جونغكوك للحظة قبل أن تقرر تركهم لبعض الوقت وحدهم ، أما جيمين فقرر العودة عندما علم ان يونغي ليس موجوداً
" سأتركه لك إن واجهت أي مشاكل معه فقط إتصل بي أو أصرخ عاليا سأكون على بعد خطوطين فقط "
قال جيمين ملوحا بينما يخرج متجها نحو شقتهم ، هو لم يكذب انه فعلا على بعد خطوطتين .. و لم ينسى اخذ طبق من الرامين معه
لحظة صمت مرت عليهما ، نقل تايهيونغ بصره من الطعام و حدق نحو جونغكوك الذي شعر بالقليل من الارتباك لا يعلم كيف يتعامل مع تاي الثمل .
و لكن على ما يبدو ان تاي الثمل لا يعلم كيف يتعامل مع عيدان الطعام ، على ما يبدو انه يسقطه كلما حاول الامساك به .
ابتسم الأصغر و حمل بعض المكرونة من طبقه نحو فم الآخر الذي فتح فمه مستقبلا اياها بكل طاعة
إستمر جونغكوك بإطعام الطفل الكبير بجانبه .
صحيح ان الطعام كان قد برد قليلاً و لكن بشكل ما كلاهما شعـر بالدفىء ، حتى دون ان يقول احدهما شيئا .
بينما كان كوك يركز في إمساك المكرونة دون إسقاطها إقترب منه تايهيونغ بشكل مفاجىء ..
" م ما الامر ..؟"
سأل جونغكوك بوجه مُحمر رغم أنه نوعا ما أعتاد على هذه الحركات ليشعر بعدها بـ ملمس شفتيّ الأكبر على خاصته
تلك القبلة الصامتة كانت الجواب الوحيد من الأكبر ، و لكن سرعان ما نهض و سحب جونغكوك معه نحو الأريكة
" تايهيونغ ؟؟ ما .. "
لم تتح لـ جونغكوك الفرصة ليسأل أكثر كون تايهيونغ قد ألقاه على تلك الأريكة معتليا إياه بـ قبلة طويلة يكاد أن يفقد انفاسه بسببها .
بيد كانت تعبث في خصـره و الشفاه إنتقلت الى رقبتـه ، جونغكوك ادرك أن الآخر لم يكن بوعيه ابداً بسبب تلك القوة التي كان يستخدمها .. شعر بالألم بحق بينما يتم إحكامه هكذا
" اه .. ه هيونغ إهدىء ! .. ا انا لا أستطيع .."
__________________________