كاهلي مثقل جداً
———
في قسم الشرطه
..... : عبدالرحمن صار له يومين من يوم اختفى ؟
......: يب يا قاسم انا مستغرب
قاسم : ان شاء الله يكون بخير قال بيروح يشوف القرى
.......: يب مفروض انه راجع امس
قاسم : خلنا ما نشغل بالنا كثير فيه عندنا شغل كثير
————
في الديره
شهد : انا اشوفك تلعب يا مصلح ومافيك الا العافيه!
مصلح يوقف ضحك ويصير جدي : بسألك جدتك برا يا شهد؟
شهد بستغراب : ايوا؟
مصلح : نسيت رشاش بيجي اليوم للقريه
شهد بستغراب : وش تقصد؟
مصلح بتوتر : ولا شي انا مشغول ، ساعديني اطلع من هنا
شهد : وين بتروح؟
مصلح : انتي ما كنتي تبيني اروح؟
شهد بارتباك : ايي اي
شهد
طلعته و وديته للمطبخ وفتحت الشباك
الي يطل على الشارع
شهد : اطلع
مصلح : قولي لعزيز لو جاء القناص جاء وراح يقابله مصلح
شهد بعدم فهم : قناص؟ تمام بقوله
—-
عند احد صخور البعيده شوي عن انظار اهل القريه
كانو يمشون وصمت يعم المكان
منال : صارت هاذي سالفه قبل ١٧ سنه لي
عزيز
بانصات لها وهو يسمع قصتها
منال تتنهد وهي ما تقدر تكمل : كان عندي اب يخاف علي كثير كثير لدرجة انه كان يضربني على اتفه الاسباب بسوط اسود وابسط الاغلاط يتم ضربي وقتها وام حنونه مره لدرجة انها تشوف بنتها تنضرب ولا يهز كيانها شي ما يروح الا لما انزف دم
جاء يوم ودخل ابوي بحالة تغيب عن الوعي وقتل امي بطريقه بشعه لدرجة كل ما اتذكر ذاك اليوم.....
عزيز
التفت وشفت عيونها حمراء لدرجة اهتزت مشاعري بالكامل
وانا اشوف شكلها وبهالحاله لاول مره اشوف شخص يحتاجني كذا مسكت يدها وببتسامه : خلاص انتهى كل شي الحين يا منال بس لا تكتمين كملي ابي اسمع كل الي في قلبك
منال
تمسح دموعها وهي تتلم على نفسها
وتجلس على صخره : معك حق لازم اطلع الي بقلبي بس مو لك
عزيز
مديت يدي بتردد عشان المسها واهديها وابعدت يدي
متوتر وهزيت راسي بنفي : بتتركيني في نص بعد ما
قلتي لي نص السالفه اقولك قولي بس بختفي بعدها انا ومصلح
منال
رفعت راسي وبتنهيده : وفتحت الباب حصلت امي...( انهارت تبكي )...كانت اصابعها مو في يدها كانت جنبها واصابعها متشكله بكلمة " انا احبك "
طرشت من المنظر وريحة الدم كانت بعض الاصابع شكلها غريب عشان الكلمه توضح مشاعري وقتها عباره عن شلال مكبوت هربت من البيت وركضت وركضت بدون ما اوقف كنت بموت لكن رجال كبير بالسن ساعدني وكان ابو عراد بس ما عرفت شصار لبابا وجثت ماما من بعد ذاك اليوم اخفت عني كل شي ام عراد
عزيز
جتني ضيقه كبيره لما حاولت اسمع قصتها
كانت تعاني اكثر مني وشفتها توقف وهي تبتسم
منال تمسح دموعها : سمعتك قصتي الغبيه انا اسفه
عزيز
ماقدرت اتحمل وانا اشوف تتصنع القوه وتحاول
ما تبكي اكثر وقتها حسيت ودي احضنها واهديها وامسح دموعها الحاره قربت بشكل سريع وصارت بين احضاني
منال بصدمه : ابعد انا كويسه مافيني...
عزيز : اششش طلعي الي بقلبك لا تكتمين تكفين عارف كيف انه صعب تكتمين عارف كيف انه شي ماهو كويس حضني لك
منال وهي تحاول ما تبكي : انا كويسه ابعد (تغيرت نبرت صوتها)
وبكت وبدت تنزل دموعها وهي مستغربه
منال تبكي بقوه: لو كنت عبئ عليهم ليه جابوني اساساً ليه؟؟؟
ليه يطلع امراضه نفسيه علي ومعتقداتهم وعقليتهم الخبيثه
سببو لي حاله نفسيه
—-
عمر : شت قدامنا شرطه
رشاش وهو يتلطم بستغراب : وش جايبهم هنا؟
سلطان : خلونا نمر بدون صوت او حركه
فاتن
ناظرت البنات وكانت ساره نايمه ورهام
تناظرني عرفنا من نظراتنا ايش نخطط عليه وهو نسوي ازعاج
ابتسمت براحه لكن شفت شخص بارد يناظرني وهو يعكس المرايه
عمر وهو يلتفت : سلطان البنات لا تخليهم يطلعون صوت
سلطان ببتسامه : معليك هم عندي
مرينا بشكل عادي قدام الشرطه والحمدلله محد وقفنا
ارتحنا وقت مامرينا اشر لنا شرطي ناظرنا بعض
رشاش : وقف يا عمر ماراح يمسكونا
عمر وهو يسيطر على اعصابه : طيب
الشرطي وهو يقرب : السلام عليكم انتم من هنا؟
رشاش : وعليكم السلام لا ولله بس نجي كل فتره
ناخذ سمن لجدتي من هديره ورايحين
الشرطي يهز راسه بتفهم : اها طيب انتبهو لانفسكم
عمر
بعد ما حركنا منه مشيت بسرعه
ارخيت راسي مرتاح وناظرت للبنات وشفت سلطان مصوب عليهم المسدس التفت : خلاص يا سلطان ابعد عنهم
رشاش وهو فاتح الشباك وجالس يفكر : اتمنى هالاثنين ما دمرو الديره وسرقو كل شي ونتقلو لديره الي بعدها
سلطان : ما اتوقع لانهم يسمعون الكلام
رشاش ماسك ضحكته : يسمعون الكلام اجل
عمر
فجأه بدون سابق انذار اشوف رشاش يقول : وقف
استغربت ولفيت عليه : ليه؟
رشاش : سلطان نزلهم
عمر : منجدك ينزلهم هنا؟
رشاش : ايي اجل تبيني اقتلهم؟ ما مد يدي على بنات شدعوه
سلطان بضحكه : ايي هين والي صار قبل شوي بذهب
رشاش يلعب بمسدسه : استعجل يا سلطان بلا كلام مال امه فايده
سلطان : طيب
رهام
نزلوني انا وخواتي بنص شارع وتركونا
رهام تبكي : الله يخذهم اجعوني بيدي
ساره : الحمدلله حطونا قريب من الديره باقي مسافه قصيره
رهام بدلع : شوفي كيف الحبل علم بيديني!
فاتن : ياربي منك حتى انا بس لازم نوصل لجدتي قبل الليل
عمر
وصلت لديره وكنت بدخل طلع قدامي ايمن يلوح بيد وحده
ابتسمت و وقفت سياره وانا باقي افكر في البنات
الي تركهم رشاش
رشاش يناظر من شباك : سلامات يالخوي وشفيها يدك؟
ايمن : قصه طويله
رشاش يرفع حاجبه : وين عزيز؟
ايمن : ولله اني مدري ما شفته من صباح
ايمن بستغراب : بخصوص وش صار مع قحص ومهل؟
رشاش بضحكه : مهل تعامل مع عصابه ايطاليه يبون يجربون نوع مخدراتنا الجديده ولو عجبهم يمكن نصير اغنياء
ايمن وهو مو عاجبه الوضع ويسلك : ولله ماهو هين راعي الغنم
سلطان : هيه حدودك على اخوي
رشاش ببتسامه : زعل
ايمن : وقحص عرف المخبر؟
رشاش : ايي ويقول ان فيه ناس قتلوه اسمه عبدالرحمن
عمر : الحين بنتخبى هنا لمده على قولتك يا رشاش؟؟
رشاش وهو ينزل: ايي محتاج ارتاح الحين وافكر بالجايي
ايمن يمشي : تعالو ادخلو ضيفوني ناس طيبين وعالجوني
سلطان بفضول : علمنا بسالفة الطلقه لا تنسى
ايمن وهو يفتح باب بيت ام عراد بحماس : اكيد بقولكم
ايمن
دخلت وشفت شهد بدون حجابها : يا عيال دقيقه وقفو
شهد
بستغراب ومصدومه دخلت بسرعه الغرفه : ذا منجده
مسوي البيت بيته!
خلود بستغراب : تقصدين مصلح؟
شهد : ايوا تخيلي جاب اخوياه كلهم هنا!
خلود : يا راسي كذابه!
شهد تلبس طرحتها : انا بقوم انهيه واطردهم
خلود : اجلسي جدتي بتلعنك لو عارضتيه بكلمه اصلاً تدرين النسوان كلهم يتكلمون عنك وانه انقذك ومفروض جدتي تعوضه وتزوجك اياه متخيله
شهد بصدمه : منجدك ، نسوان الديره عرفو!
خلود وهي تمشط شعرها : يعني اتوقع جدتي قالت لهم تبي تفتخر
شهد : انا ابي اموت الحين
خلود بضحكه : اهدي يا شهد ، بس تصدقين يصلح لك
شهد : منال لو تدري بتنجلط معايا
—-
ايمن
دخلت لام عراد وجلست ببتسامه وانا امثل التعب: اخوياي جو ويبون يجلسون كم يوم بنجلس بالغرفه الي صاده عن البيت عشان حفيداتك ياخذون راحتهم يا خاله ما عندي احد بديره اعرفه
ام عراد بفرحه : لا ولله خذ راحتك يا وليدي لكن اشوفك ما تتنحنح لازم تتنحنح قبل تدخل البيت عشان تدري اي بنت وغيرهم انه فيه حد بيدخل فهمت علي يا ولدي ما علمك احد هشي؟
ايمن بحرج : اكيد نسيت نسسيت يا خاله
ام عراد: علم اخوياك لا يطلعون الا ويتنحنحون بنهايه البيت كله حريم وفيه بيت لي اوزاني بعطيكم هالبيت لو بتطولون هنا
ايمن : ابشري
—
عزيز
شفتها تشهق شهقات بسيطه بعد ما بكت بالكامل
وعيونها احمرت كثير رفعت راسها وهي ما تقدر تتكلم
منال بصوت مبحوح وهي تبعد وتضربه : شقاعدين نسوي احنا!
عزيز ببتسامه : طبعك قاسي خلينا نرجع للبيت الحين
منال بأذن محمره وهم يمشون : شكراً
عزيز يمثل بعدم سماع : وش قلتي؟
منال : ولا شيء
—-
عند باب بيت ام عراد
كان الليل المكان وكان الكل نايم
فاتن وهي منهاره عند الباب : ما توقعت راح نوصل
ساره وهي تلهث : لو ركضنا اسرع كان وصلنا بدري
رهام : وقفو خلونا ندق الباب بسرعه ما ابي اجلس بشارع اكثر
رشاش
ما جاني نوم شفت العيال نايمين لكن ماقدرت
طلعت من الغرفه واتجهت للباب اطلع الا واشوفها هي وخواتها عند الباب.....
يتابع
نجمه ، تعليق ، نشر الروايه