The Hidden Magic السحر المخفي

De uiixei

10.3K 815 173

الاقدار أمرها غريب تشعر انها تقودك لمصيرك المحتوم مهما كان اختيارك.. والنتيجة واحدة.. يضطر داميان للزواج من... Mais

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 5
Part 6
Part 7
Part 9
Part 10
Part 11
Part 12
Part 13
Part 14
Part 15
Part 16

Part 8

596 49 13
De uiixei


داميان

حدقت بها مترددا...
بلقائها سيمون روفوس سوف يعلم بوجودها معي.. وايضا سوف يعلم انها رفيقتي.. وسوف يعلم انني علمت كل شيء فعله من جوزفين..

 
اعلم انها تستطيع مواجهة اي كان وانا أؤيد المواجهة على الهروب والاختباء من الماضي.. لا نعلم بنوايا جدي بإرسال سيمون لكن وجود جوزفين قد يغير كل شيء..

وان كان يعتقد انه يمكنه الاستحواذ على قواها.. عندها فقط ساذيقه سوء العذاب بابشع الطرق..

أرى مشاعري تتأجج اكثر واكثر متجاوزة حتى صلة القرابة التي يسرني تجاوزها مع شخص مثل جدي.. الأهم انني اريد حمايتها ورعايتها... اريد عينيها تبرق سعادة وقوة... اريد شفتيها تبتسم وتضحك..

لكن جدي او تابعه ذاك سوف يعيدون الحزن لعينيها بمجرد ان تراهم.. تنهدت بعجز اسأل هجائني المساعدة..
" ما رأيكم..
هل أخذها معي لرؤية ذلك الجني القبيح؟"

"لا تقلق هكذا.. لايمكنك المساعدة في ما أشعر به من حزن تجاه الماضي.. أما الآن انت معي لن يحدث لي شيء.. ثم إن سيمون لن يمسني بأذى مطلقاً.."
أجابت على تساؤلاتي كمن قرأت أفكاري أليست تسمع حديث هجائني فقط؟..

قطبت جبيني انفي فكرة ان يكون ممكنا وانا لم اوسمها بعد..
لتقول بوجنتين متوردتين..
"لدي هذه الهبة منذ طفولتي لكن بعد فك الختم ولكثرة الضوضاء حولي عزلت الجميع..
اذا لا تحب أن اقرأ أفكارك لن افعل.. هذا يحدث معي طبيعيا.."

سألت بجمود..
"حتى ان وضعت حاجز لافكاري بنفسي..؟"

اومأت بلا قائلة بأسف..
"لن ينفع.. انا من يجب أن اعزلك.. "

نظرت في عينيها بذهول فقد فاجأتني كلمة.. اعزلك.. وكرهتها..
لا جميلتي لا أرغب ان تعزليني باي شكل كان..
لأكن كتاب مفتوح لكي باختياري...

توردت وجنتيها لدرجة الاحمرار وهربت عينيها تنظر في كل مكان الا لي.. لقد سمعت ما قلته وهذا يكفيني.

"يكفي ذلك ارجوك.. انا لم اعتد على كل هذه المشاعر من قبل.. أشعر انها كبالون يكبر ويكبر تدريجيا.."
قالت تضغط باناملها على جهة قلبها الذي يخفق بجنون كقلبي..
تمنيت أن اقضم هذه الكرزة الحمراء حقاً.. عيناي العاشقة تستبيح جمالها مما جعلها تتراجع خطوتين للخلف حتى التصقت بالحائط..

رطبت شفتاي بلساني وقلت بهمس..
"هذا التشبيه يناسبني تمامآ.."

استجمعت مشاعري وحمحمت قائلا..
" غيري ملابسك سانتظر في الأسفل ريثما تستعدي..
ضعي في بالك انكي ستلتقين بافراد القطيع أيضا.."

اومأت لي بتردد فشجعتها بابتسامة وخرجت..

لدى وصولي لغرفة المعيشة تواصلت مع جورج..
"هل سأل سيمون عن جوزفين؟"

جورج..
"سأل عن رفيقتك ولم يسأل عن جوزفين بالاسم.. يبدوا ان خبر هويتها لم ينتشر بعد.."

غريب امرهم!
أليس لهم جواسيس في المجلس؟
ام ان رئيس المجلس قرر كتم هوية جوزفين حتى يوم تنصيبها كلونا؟
هنا العجب فذاك الدالتون يكرهنا نحن الهجائن لماذا لم يخبر ويس بعد؟

جورج بتوتر...
"ألفا..؟"

زفرت نفسي ببطء..
" ماذا هناك جورج؟"

جورج بتساءل..
" لدي فضول عن سبب زيارة سيمون لك؟ الا يجب أن يموت بموت الملك روفوس..؟"

اجبته ببرود وحدة..
"موت جدي لا يقتل سيمون بل يحرره فقط من خدمته.. اختفاء سيمون كان حتى نصدق ان جدي مات..."

جورج بدهشة..
"هل تعني ان الملك روفوس لم يمت؟"

جورج والآخرين مثلي تماماً لم يعلموا بخفايا ما يكتمه روفوس.. قلت منهي الأمر فليس وقته شرح كل شيء.. انا نفسي لم استفق من صدمتي بعد..
"جورج الأمر اكبر من ذلك.. سوف أخبرك بكل ما اعرفه لاحقاً.. لا تخبر احد بما قلته الان.. سوف انتقل لمكتبي مع جوزفين بعد دقائق.. ليكن سيمون هناك..
هل الاستعدادات للقاء القطيع لجوزفين جاهزة؟"

جورج..
"كل شيء كما طلبته ألفا.."

" جيد.. "
تمتمت واغلقت تواصلي معه واستدرت انتظر ظهور جوزفين بعد أن أحسست بنزولها على الدرج.. قلبي فزع الحساسه بها قريبة فقط هذه المشاعر تقودني للجنون تفقدني السيطرة على نفسي دون ارادتي..

اخذت نفسا عميقا مليء برائحتها المنعشة للروح..
خطت نزولا على الإدراج برشاقة بصوت لا يكاد يسمع.. شعرها الهائج بلون الكستناء اللامع يداعب وجنتيها..

عينيها الخيالية التي تنشر الدفء ببريقها..
شفاهها التي لم ولن أتمكن من وصفها جعلتني أميز دقات قلبي لأول مرة في حياتي..

ألقيت نظرة سريعة على ملابسها.. فستان احمر بكم قصير مطرزة اطرافه وعند العنق بخيوط ذهبية وتنسدل تنورة واسعة من ردفيها حتى كاحليها برقة.. كانت مناسبة للظهور امام الجميع كلونا بل كملكة..
وما ان شعرت انني سوف افقد عقلي لمنحنياتها سمعت صوتها المرتبك..
"هل نذهب؟"

وقفت على مسافة مني وهي تسألني..
بلا شك انها قرأت أفكاري المتغزلة بها وتريد تهدئة مشاعري.. وجهها الذي اصطبغ بلونه الأحمر الفاتن ليتماشى مع لون فستانها أخبرني كم هي بريئة فيما يخص الرجال..

اومأت بابتسامة ومددت يدي لتمسكها لننتقل معا.. حتى وان كانت تستطيع الانتقال فهي لا تعلم أين سنذهب..

مدت يدها البيضاء الرشيقة.. وقبل ان تمسك بيدي هتفت قائلة..
"ليكن سرا بيننا انه يمكنني قراءة الأفكار.. هل ممكن؟"

فكرت انه افضل ان لا يعلم عن هبتها هذه اي احد غيري..
"أوافقكِ بذلك.. استغلي هذه الهبة في معرفة ما يفكر به سيمون.."

تمسكت بيدي بقوة وقالت بحزم..
"سوف استغل هذه الهبة مع الجميع داميان.. فما عداك انت لا أعرف أحد ولا زلت لا أشعر بالأمان الا معك..
اتذكر انه بعد رحيلنا من هنا خدمتنا هذه الهبة كثيرا للاختباء عن من يبحث عنا..."

خفت صوتها بحزن وتهربت نظراتها مني.. اعلم انها تفكر بوالديها.. دنوتها مني اضمها برفق وارفع وجهها الفاتن لتنظر لي..
"لا بأس حبيبتي لنترك الماضي قليلا.. حسناً.. لن ادع ايا كان يؤذيكي بعد الآن.. ثقي بي.."

زفرت انفاسها ببطء تنظر لي بود اقرأ الأمان والثقة لي من عينيها.. قبلت جبينها بخفة جعلتها تحمر خجلا اكثر..

قبل أن اغير رأيي انتقلنا لمكتبي في بيت القطيع.. حملت ملامحنا الحب والرغبة مني والخجل والتحفيظ منها..

ما ان ظهرنا وقف جورج وسيمون الذين كانا جالسين متقابلين على الارائك الطويلة وتتوسطهم طاولة خشبية..

هتف جورج بسعادة لدى رؤيتنا..
" ألفا... لونا.."

اتسعت ابتسامته اكثر حين ابتسمت له جوزفين تاركة جانبي تسأله بلهفة..
"سيد مالون.. كيف حالك؟
ودانا هل هي بخير..؟"

بنبرة سعيدة أجاب جورج..
"نادني بيتا صغيرتي..
نحن بخير.."

رفعت حاجبي وانا احيط ذراعي حولها اجذبها لجسدي بتملك ازمجر قائلا..
"بيتا جورج.. لا احتاج لتحذيرك ماذا يمكن أن يفعل دون او دين حين تنادي رفيقتي بصغيرتك.. أليس كذلك؟"

شحب لون بشرة جورج بخوف لينحني معتذرا..
" اعتذر ألفا.. هذا لن يتكرر.."

قاطعته جوزفين بحزن..
" داميان.."
صوتها أضعف قلبي لاتنهد باستسلام.. المهم ان جورج فهم موقفي وانا متأكد انه لن يعيدها..

" مستبد.. "
هتفت جوزفين في ذهني لارد عليها..
" أضيفي متملك ومهووس أيضا ان اردتي لا يهمني.."

للأسف ابعدت عيني عن جمالها لانظر لسيمون الجني النحيل بشعره الأشقر المجعد وعينيه الصغيرتين الغائرة في وجهه...
جني عرف باعماله المقيتة وخروجه عن القوانين لكن جدي جعله يقسم له بالولاء بعقد من الدم ليكون من الاخيار غصبا عنه..

" سيمون؟!"
ناديته محذرا اكثر منه محيياً..
عينيه كانت تحدق في جوزفين بذهول.. لابد انه الان يظن انه ربح أكبر جائزة على الإطلاق..
فخبر لقاءه مع جوزفين التي لابد أن جدي يبحث عنها يعد انجازا جبارا له كخادم..

أمرت دان هجيني الجني فورا..
*عزيزي دان أريدك أن تضع حاجز حول بيت القطيع يمنع هذا الخبيث من الانتقال حيث جدي..حاجز حتى خادم الدم هذا لن يتمكن من تخطيه..*
*اعتبر الأمر أنجز..*
اجاب دان بحماس..

اخذت جوزفين تحدق في سيمون بترقب... لا اريد التفكير ان هذا الجني كان يسيء لها في صغرها.. فقط الفكرة اغضبتني لكنني الجمت نفسي حتى اتبين الأمر منها..
 

"أميرة جوزفين..
هذه حقا انتي؟"
تمتم سيمون بتردد لتجيبه جوزفين بلطف مع نظرة حذرة..
"انها انا.."

قال بحماس كمن ربح جائزة اليانصيب.. وهذا ما توقعت حدوثه..
"عرفت ذلك.. يمكنني تمييز عينيكِ من بين المئات أين كنتي طوال هذه السنين؟.."

كنت امسك بيدها فشعرت بها تضغط قليلا قبل أن تجيب ببرود..
"ليس من شأنك..."

هتف سيمون غاضباً..
" أيتها الجاحدة... هل هذا جزاء اهتمام السيد روفوس بكى؟..."

غضبت لتعنيفه رفيقتي بأسلوب المتنمر هذا لاصرخ بغضب..
"سـيمــووون..."

اقتربت منه ببطء شعرت به يرتجف خوفا من تخبط أنفاسه..
"هل تجرؤ على محادثة رفيقتي وابنة عمي بقلة احترام امامي؟؟"

تمتم بخوف حين شعر بهالة هجائني الغاضبين الذين يحثوني على فصل رأسه عن جسده.. انه يعلم أن دان الملك من بعد جدي روفوس..
"رفيقتك!؟ الأميرة رفيقتك؟!"
تمتم بصدمة وهو ينقل نظراته بيني وبين جوزفين كمن لا يصدق..

حين لاحظ حدة ملامحي انحني بجذعه يقول بتلبك..
" اعتذر سمو الأمير..
لقد فوجئت بوجود الأميرة هنا بينما الملك ارسل من يبحث عنها بين البشر.. لكن كيف تكون رفيقتك؟.."

قالت جوزفين ترد عليه بلطف يتضمن الكثير من المعاني..
"انه القدر سيمون.. هل نسيت؟
لقد أخبرتني ان القدر اختار لي جدي ليجعل مني قوة لا يمكن التغلب عليها.. تطور الأمر ليكون رفيقي من اختاره القدر يحميني من أمثال سيدك.."

أحنى سيمون رأسه بخضوع.. واضح انها ترد عليه بما سلف منه..
جميل أن تكون اللونا شرسة في هجومها أيضآ..

أحببت أن تكون معي رقيقة ولطيفة.. واحببت أيضا ان تكون قوية وصارمة.. هذا ما تمنيته في رفيقتي دائما..

*اتمنى ان اكون عند حسن ظنك.. رفيقي.."
ابتسمت لكلماتها التي تدل انها قرأت أفكاري.. عدت بتركيزي حيث الجني..

"أخبرني... بعيدا عن صدمتك بجوزفين ماذا تريد من قدومك بنفسك اليّ؟
هل ربما تحمل وصية جديدة من جدي الذي لم يمت؟"
سألته بفضول بارد أبين له عدم اهتمامي بوجود جدي من عدمه..

نظر اليّ ثم لجوزفين بتردد وقال..
" الأمر ليس كما تعتقد سيدي.. الملك روفوس لم يمت لانه كان تحت تعويذة أخذته في سبات كل هذه السنوات وقد استيقظ من سباته اخيرا.."

هتف جورج بذهول كأنه يسمع للتو ان روفوس لم يمت..   
"ما الذي تقوله؟ لقد كنا جميعا في جنازته..؟"

أجاب سيمون بتكبر غير مرحب بتدخل البيتا في الحديث..
"اكتشفنا ان قلبه لازال ينبض بعد الجنازة.. انا علمت بذلك حين لم أشعر بموته.."

قلت ادعي الغضب..
" ولماذا الان فقط اعلم بذلك؟ تعلمون كم كنت حزين على جدي؟"

اخفض سيمون بصره قائلاً بلا مبالاة..
" بعد أن دخل الملك بغيبوبة رحلت حتى يستيقظ ويناديني.. لا أعلم بما حدث بعدها.."

قالت جوزفين كمن تفكر بصوت عالي..
"ربما لم يشأ اي من عمي وابناءه بأن يعلم الشعب ان الملك سيعود لحكمه مجددا.. فهناك احتمال ان لا يستيقظ من سباته.."

مالت رأسها بعينين متسائلتين ببراءة..
" أخبرني سيمون.. هل يريد جدي قتل داميان لانه هجين ومسيطر على الممالك مثل جده فابيان؟"
بهذا أشارت لحادثة قتل جدي وقد فهمها سيمون طبعا..

شهق كل من سيمون وجورج.. ليارجح سيمون يديه أمامنا نافيا..

"لا.. لا لا يمكن أن يفكر الملك بقتل حفيده.. انه من دمه.. كيف خرجتي بهذا التفكير المستحيل؟"

هتف جورج مزمجرا...
"في احلامه.."
صرخ به سيمون..
" قلت ان هذا ليس وارد.. الملك ليس بقاتل.."

لاضحك بقوة على قوله... وقلت ببطء ممطوط..
"ليس قاتل؟ اذا من قتل ايف.. لقد أخبرتني جوزفين ما فعله جدي بوالديها.. وما جعلها تفعله قبل ذلك..
كيف سمحت له نفسه ان يطاردهما ويحولهما من أمراء الي مشردين في أرض البشر؟.."

ارتبكت أعين سيمون قائلا بكذب..
" انا لم اسمع بهذا الأمر.. لا أعلم بشأنه.."

قالت جوزفين في تخاطرها معي..
*انه خائف من ان كشفي للحقيقة لك عن مقتل جدك سوف يجعل غضبك تدمر مملكة الجن.."

قلت بينما أسير واجلس بجانبها اشبك اناملي باناملها كي تهدء نفسي ولا اتهور..
*اميرتي.. لست أنا من يعاقب قبيلة كاملة بجريمة قائدها.. لا بأس العدل سيقام في وقته..*


التفت لسيمون وقلت ببرود..
"أخبر جدي ان غدا ستقام مراسم تنصيب جوزفين كلونا.. اخبره اني اعلم بكل شيء والدعوة فقط ليعرف ان جوزفين معي وستبقى معي.."

فكرت انه لا يهم ان عرف جدي بشأن جوزفين.. انها معي وفي حمايتي..

قبل أن يجيبني سيمون طرق الباب بإلحاح ليفتحه جورج سريعا لتظهر إحدى الاوميغا باكية..
" بيتا جورج.. ابنتي تحتضر..
ذاك الجني لا أعلم ما فعل بها.. لقد وقعت مغشي عليها وجسدها يرتعش بشدة.."

حالما قالت جني نظرنا جميعا لسيمون الذي قال بحدة..
"تلك الفتاة تجرأت ونظرت لي بقبح وهذا اقل من جزائها؟"

سألته بنبرة الملك ببرود مخيف وعيناي تحولت للون الدم..
"ماذا فعلت لها؟"

سيمون بجمود أجاب غصبا عنه...
"تعويذة تفقد جسدها من السوائل ببطء.. سوف تموت ببطء.."

" لا ارجوك ابنتي... لاااا.. "
بكت المرأة بهستيرية وهي تجثو على الأرض لعدم تحملها الوقوف وتبكي بمرارة..

نهضت من فوري وفهم سيمون انني انوي أذيته لذا اعتمد الانتقال.. فاختفي وعاد يسقط على الأرض متأوها أمامي.. مدرك للحاجز الذي وضعته..

ركلته بقوة ليرتطم جسده النحيل بالجدار المقابل..
"اتظن اني لا أعلم كم انت دنيئ.. سوف تعالجها والا اقسم..."

لكن جوزفين لحقت بي وأمسكت بيدي توقفني.. وقالت..
"أهدأ سوف يعالجها بنفسه.."

هتفت بحدة وانا انظر لسيمون بغيظ..
"هذا الخبيث لا يجيد الا أذية الآخرين.. اعرف انه لن يفعل حتى وان قتلته.."

لكن جوزفين التفتت لسيمون مبتسمة وقالت برقة..
"اذهب وعالج الفتاة سيمون.. ارجوك!"

لدهشة الجميع لدى شعورهم بهالة تجعل الروح مرتاحة وتفعل كل ما تقوله جوزفين..
احنى سيمون رأسه بطاعة وهو يحاول الجلوس..
"بأمرك اميرتي..!!"

نهض بتثاقل لألمه من ركلتي.. ونظر للجميع بتوعد الا هي..
قالت له بلطف أيضاً..
"سيمون كن لطيفا مع الجميع.. واذا بإمكانك ان تعالج البقية افعل.. حسناً؟"

اومأ بخضوع والتفت للاوميغا يقول بلطف مقزز منه..
"سيدتي.. خذيني للفتاة.."
بلهفة مسحت الاوميغا دموعها وهي تنهض تشكر جوزفين بعينها.. وتقدمت سيمون الذي تبعها بهدوء..

أمرت جورج الذي ينظر لما حوله بدهشة..
"اذهب معهم.. راقب سيمون جيداً.."
احني رأسه وخرج يلحق بهم..

في الواقع اذهلتني القوة المتمكنة فقط بصوتها.. ومن خلال اناملها الممسكة بي تراجعت وتركت القيادة لها..

انها حقا كنز ليس له مثيل في عالمنا..
وجدي روفوس استغل هذه الميزة بكل حقارة..

___________

روفوس

كنت ارتاح على فراشي فذهبت في غفوة قصيرة.. رأيت القصر الذي بنيته ليأوي عائلتي واعيش بينهم بسلام مستمتعا ببراءة احفادي وتعلقهم بي..

حتى اكتشفت موهبة جوزفين..

لاري في يد ما لدي من راحة بال وسعادة.. وبيد أخرى ما جنيته من شتات وحزن لعائلتي..

حمل عتاب ابنائي لتمييزي القوي منهم على الضعيف.. آدم اصغرهم لكن اكبرهم عقلا وقدرة.. 

استيقظت من نومي وجسدي كله يتصبب عرقا.. 

نهضت من الفراش اسير حتى النافذة انظر للقمر بحزن.. من على المضدة القريبة سكبت كأس ماء وشربته جرعة واحدة..

خرجت من جناحي الظلام يعم المكان والهدوء مزعج..
اخذتني قدماي لجناح آدم وايف.. دخلته بصمت
لتستقبلني صورة عائلية كبيرة لهما.. آدم وايف والصغيرة جوزفين.. كانت فكرة آدم وضع هذه الصورة على طول وعرض الحائط مقابل الباب حتى ينظر لها كلما دخل جناحه..

وداخل غرفة المعيشة صورة أروع لافضل احفادي..
صورة لداميان يحمل جوزفين ذات الثلاث سنوات على كتفيه وهما ينظران لبعضهم بسعادة.. وبجانبهما ويس يحتضن كتف روبن الذي ينظر داميان جوزفين ضاحكا بسعادة..

"ما الذي جعلني ادمر كل هذا!"
تمتمت بدموع تذرف من عيني ندماً..

__________

جوزفين

بعد خروج سيمون والسيد مالون رميت نفسي على الاريكة أسند رأسي على ظهرها مغمضة العينين احاول التركيز في الغوغاء من حولي.. الأمر متعب..
السيطرة على قواي بتداخل الأصوات من افكار من حولي..
مستذئبين وسحرة وجن  جميعهم تحت قيادة الالفا العادلة..

في التدريبات مع والدي كان يخبرني..
"ضعي تركيزك مع الذي أمامك بنسبة سبعون بالمئة ولمن حولك ثلاثون بالمئة.."

حينها نجحت في التركيز على ما أريده بالرغم من ما يحدث حولي.. لكنني الان أشعر أني عدت طفلة وعليها التدريب مجددا..

احنيت رأسي اسنده على كفيّ ليهرع لي داميان يركع أمامي بقلق.. تمتمت اطمئنه بينما احاول عزل الأصوات عني..
"انا بخير.. فقط أن هذه الأصوات كثيرة وانا يجب أن اتعود واتحكم بها كما فعلت قبل الختم.."

وضع يديه على راحتي يبعدها عن وجهي المختبيء خلفها ويبدلها بيديه محتضنا وجهي..

ابتسمت له فقال برقة..
"حتى الآن لم أشعر بتشتتك ولا بضعفك.. انتي قوية صغيرتي.. تعلمين ماذا؟..."
ابتسم لي بحماس وأضاف بابتسامة جانبية مرحة..
" حين تتعبين انظري لي واقرأي أفكاري فقط.."

قلت بهمس لطيف وانا أشعر بوجنتي تحترق تحت كفيه..
"منذ التقيتك هذا ما أفعله.."
قبل جبيني بعاطفة جياشة وقال بصوته الاجش..
"احب ان اكون الحل لمشكلتك.."

قلت بجدية متعمدة ان اغير الموضوع.. قريبا سيحثه هجينه على التمادي في تقبيلي كالعادة..

"داميان انا مصرة على أن.."

اسكتني بقبلة شغوفة مهمهما بلذة..
سمعت ما يجول بفكره..
"دعينا نصر معا على أن لا شيء أهم من هذه اللحظة.."
مع قبلة أخرى توقف قلبي معه لثانية ليعود يخفق بوتيرة اسرع..
صوته يعبر عن مدى عشقه الذي لو كنت بشرية لما صدقته..

لكنني اعلم انه يحمل بداخله اكثر الفصائل شغفا بالرفيق...
كم اعشق هذا الأمير..
أشعر بتسربات من ذاكرتي بشأنه الان.. كان دائما يعتني بي ويلتصق بي في طفولتي..

وقت العشاء قادني داميان محيطا ذراعه بخاصتي خارج مكتبه الذي كان بالطابق السفلي ملتصق بمنزل القطيع تماما..
به عدة مكاتب.. قرأت على أحدها محاسب واخر شئون العاملين...

نظرت لداميان بفضول وقد كان يراقبني مبتسم بود..
"هل وزعت العمل على أفراد القطيع؟"

اومأ لي يضغط على يدي بلطف..
"حين ترين حجم القطيع وكم افراده مميزين سوف تفهمين!"

اومأت فقط وعيني تنظر في كل مكان بحماس لكوني اخيرا سوف أكون ضمن قطيع كبير كالعائلة..
سمعت افكار داميان المتشوق ليشاركه قطيعه بفرحته بي..
والمسؤولية التي سوف اتشارك بها معه..

يا إلهي... أدركت انني اللونا!
اللونا بمكانة الأم التي تعتني بالقطيع وتهتم بافراده...
هل سوف أتمكن من الاهتمام باي شخص؟
دائما ما كان يتم الاعتناء بي.. من والدي حتى وضعني القدر في رعاية السيد مالون..

شعرت بقدمي تتثاقل حتى نظر لي داميان متسائلا.. لكنني اجبته مباشرة..
"أدركت للتو انني اللونا.."
أضفت هامسة وانا احدق في عينيه القامة بذعر..
"لهذا أخبرتني انكم ستكونون في حمايتي!"

اومأ لي بنعم دون تعليق وعينيه تقرأ الذعر في عيني حتى قال..
"لا داعي للخوف أيتها الفاتنة.. الأمر سهل ويحدث بالفطرة.."

"ماذا ان أخطأت؟"
"ومن لا يخطئ.. نحن مخلوقات اكرمنا الاله بالعقل كي نتعلم من اخطائنا.. ثم؛ لماذا كل هذا القلق؟
وانتي قد بدأتي بالاعتناء بهم بالفعل..
تلك الاوميغا وابنتها البداية..
هل وجدتي الأمر صعب؟"

انه محق لقد جعلت سيمون يفعل ما اريد.. سابقا كان يحوم حولي يعتني بي ويجبرني على أن أكون متكبرة واطلب ما اريد بتعالي...
وهذا ما كرهته... لذا فعلت له المثل لكن بطريقتي اللطيفة..

امعنت النظر في تقاسيم رفيقي الجميلة.. ابتسامته البسيطة أعادت لي وعيي انني لم أعد طفلة وانني املك قرار نفسي.. عليّ تذكر ذلك دائما أنني لم أعد طفلة.. لم أعد طفلة..

قد أخطئ لكن هناك فرص لتعديل الخطأ.. إضافة انه يثق بي وهذا ما سوف اجعله يمتد لباقي القطيع..

ضغطت يدي بيده وسرت اليه في بادرة اني مستعدة..
كنت اسمع أفكاره الايجابية بشأني.. إن اي شخص سوف يركع لخدمتي ما ان يراني ومع صوتي سوف يعلن خضوعه...

توقفنا أمام باب عريض شبه مفتوح يصدر من خلفه ضجيج من أحاديث وضحكات.. ويبدوا ان أحدهم شم رائحة داميان فزادت الضجة لحماسهم لمقابلة اللونا...

*هل تسمعين ما اسمعه؟*
صوته في ذهني همس بعاطفة جياشة..

*اسمعهم.. انهم سعداء لاجلك..*
أخبرته بعين دامعة من السعادة..

قال بلطف وفخر بقطيعه..
*لقد شعروا بالحزن حين تزوجت بغير رفيقتي لأجل الشركة التي تخدم القطيع.. شرح لهم جورج ان التي تزوجتها أصبحت رفيقتي.."

*صدفة الاهية..*
تمتمت ضاحكة.. وهو نظر لي بحب يرفع يدي يقبلها قائلاً..
"هذا ما انا شاكر له.."

جرني معه ودخلنا ليعم الهدوء وتتوجه جميع الانظار علينا..

تقدم السيد مالون وانحنى قائلاً..
"الجميع ينتظر بفارغ الصبر للتعرف على اللونا... منذ استدعاك المجلس وهم ينتظرون.."

جاءت الهتافات من جميع الاتجاهات في القاعة الضخمة.. ادرت رأسي من حولي ابتسم بخجل.. حتى ان هناك جمع غفير في الطابق الثاني والثالث.. هذه القاعة مصممة لتضم اكبر عدد من الأشخاص..

" هل هذا يعني انهم لم ينهوا اعمالهم واحاطوا بك فقط؟"
تحدث داميان بحزم مازح وهو ينظر لجورج..

"بل انهم أنهوا اعمالهم وتدريباتهم اسرع من المعتاد.. ما ان علموا انك ستأتي باللونا..."

قال جورج بسعادة وهو يفسح لنا الطريق للمنصة المنخفصة يدعونا للوقوف عليها باشإرة من يده..

عاد جورج للخلف واصطف مع الآخرين لاحظت دانا بجانبه اومأت بابتسامة لوجود وجه مألوف حولي.. فبادلتني بقبلة طائرة اضحكتني..

هتف داميان بسعادة بصوته الاجش بوضوح للجميع وهو يلتفت يمينا ويسار..
"أدرك مدى سروركم بظهور اللونا وطبعا انا الأكثر سرورا بها.."

ضحك الجميع يهنئه ويصفق ويصفر بسعادة.. احاط خصري بذراعه والصقني به مما جعلني اشتعل خجلاً أمام أنظار الجميع..
قال دون ذئبه كمن نسي انني يمكنني سماعه..
"ليتك توسمها الان داميان لا يمكنني التحمل كثيرا حتى نتمم مراسم الزواج.."
"اخرس دون.."
هتفت به بغضب..
" انا اعشقك يا فتاة لا يمكنك لومي.."

اضاف داميان على حديثه للقطيع يتجاهلنا..
"اعرفكم برفيقتي جوزفين آدم والتي للصدفة السعيدة تكون ابنة عمي..
اطلب منكم أن تعتنوا بها وتقدروا مكانتها كلونا وانا على يقين بأنها سوف تعتني بكم وترعاكم أيضاً.."

هتف كبارهم بسعادة..
"ابنة الاميرة ايف.."
"عرفت ذلك.."
وقال آخرون..
"أيتها الأميرة اشتقنا لكي.."

شعرت باحساس دافيء بداخلي.. انهم يعرفوني.. ابتسمت لهم بخجل مع شعور اني عدت لمنزلي وتم استقبالي بسرور..

شعرت بخروج شيء مني يلف حول الجميع.. احسست بعواطفهم الإيجابية والسلبية.. لكن السلبية تحولت الإيجابية...

انني اتعرف على ما يمكنني فعله معهم حتى داميان نظر لي بسعادة تفيض من عينيه...

قال لي..
*انتي تملكين سحرا مخفي يتجاوز مفهوم السحر نفسه.."

__________

الأمير ويس

في المملكة اشيع خبر عن اختفاء الكثير من مواطنيها نساء ورجال منذ ما يقارب السنة بفترات متفاوتة..

لهذا تدافعت الاهالي وأكثرهم نساء للقصر تشكو الأمر وقد استقبلتهم لأنني من اهتم بشؤون المملكة من بعد جدي... انا بمقام الوزير هنا..
 

كنت أعلم انني احكمهم لفترة وتنتهي بعودة والدي الذي رحل مع والدتي منذ ما يقارب السنة والنصف... والآن كم يغريني أن اخبرهم بعودة ملكهم..

قال حكيم القرية الذي رافقهم....
" ايها الأمير أن الأمر اصبح خطير جدا.. اتمنى بل جميعنا نتمنى ان تنظر في موضوع اختفاء ابنائنا وبناتنا بجدية اكبر... من الواضح انهم يستهدفون الشباب ذوي المهارات الاقدر لدى شعبنا..."

أرحت ظهري على الكرسي المذهب المطعم بأغلى الجواهر اقول مدعي الاهتمام لامرهم..
"ماذا يمكنني أن أفعل.. لقد حقق الجميع بأمر اختفائهم دون أن نصل لنتيجة.. حتى انني سألت ووكا العرافة لدينا وقالت انهم تحت الارض.."

نهضت إحدى النساء تقول بخوف ...
"لكن أيها الأمير العرافة لم توضح ان كانوا أحياء او اموات فقط ادلت بمكانهم لكن أين بالظبط!؟..."

قال بصوته البارد..
" لكن ما بيدي ان افعل اكثر من ذلك؟ العرافة هذا أقصى ما امكنها فعله..."

نهضت أخرى تقول بتردد باكية..
" اذا.. أين نبحث وماذا نفعل؟
ان كان الأمير وبجميع قواته لم يجدوهم.. ماذا بيدنا نحن؟"

هؤلاء النسوة لن يتركوا الأمر يمر بسهولة.. لذا قلت بصبر اعدهم...
" سيداتي انا أتفهم معاناتكن..
لذا سوف ارسل فريق التحري الخاص للبحث في موضوع اختفاء الاهالي مجدداً.."

نهض الحكيم ينحني لي شاكرا.. ووقف معه الجميع للمغادرة..

"شكرا لك سيدي الأمير.."
قالت بعضهن بعين تلمع بدموعهن المحتبسة..

انا لست جيد مع النساء ولا اي احد..
"سفين.. أخبر جدي بما حدث ليهتم بالأمر.. اعطه التقرير بما توصلنا له حتى الآن.."

قال سفين وهو ينحني..
"التقرير الأصلي سمو الأمير؟.."

اومأت له بنعم... وقلت ببرود..
" بالطبع انه الملك ليطلع على كل شيء ويجد حل.. انا خارج لأرض البشر قليلا.."

خرجت قبله من المكتب ولا أنوي العمل اكثر لقد انهكت من كل هذه المسؤوليات منذ سلمني والدي كل الأعمال واخذ والدتي وغادر يجوب العالم مع عمي وزوجته..

ظننت ان تكون الملك ومسؤولياته امر رائع فإنك حينها تأمر فتطاع.. لكن الأمر مناقض تماما لذلك فأن تكون ملك يعني ان تكون قائد يهتم بمن هم تحت قيادته.. لكنني لم أجد الاهتمام لأي شخص في نفسي...

كنت لاستغل الأمر وارمي ذنب المختفين على داميان متقصدا جعل سمعته وحياته في فوضى خاصةً بعد ايجاده لرفيقته..

لكن امر حدث في حياتي جعل أمره غير مهم بعد الآن.. ليعش بسعادة فقد لعبت معه بما فيه الكفاية..!

______________

فصل جديد اتمنى يعجبكم

شو رايكم بالرومنسية بين داميان وجوزفين؟
اذا حسيتوها مالها داعي بختصر مشاهده!

انتظر رأيكم

اشوفكم بخير

Continue lendo

Você também vai gostar

7M 448K 69
هي ليست نادرة، ولا آخر فرد من فصيلتها. بل هي لا تملك فصيلة، ولا مجموعة، ولا قطيع. لا تنتمي لأحد. فريدة من نوعها، لم يوجد مثلها من قبل. هي بلا مثيل...
2.5K 418 47
بَعْدَ رحلةٍ طويلة خاضها قائد منظّمة البينغر لِجَمعِ فريق مكوّن من مقاتلين أشدّاء لإنقاذِ إمبراطوريّته من حاكمها الذي قد قتل والده منذ ست سنوات، ثم ا...
2K 326 29
بحثا عن القوة ورد الاعتبار تقوم اميرة منبوذة من مملكة السحرة باقتحام عرين التنانين المتوحشة وهناك تلتقي بطفل ضائع... او هذا ما اعتقدته هي ! خدعها ب...
726K 31.4K 45
ماذا لو اختطفكِ شخص غامض لا بياض في عيناه؟! سارة فتاة في العشرينيات من عمرها, تعيش حياة روتينية مريحة بالنسبة لها ومملة بالنسبة للآخرين, تختطف في حفل...