𝟔𝟔𝟔

By lalaaoura

713K 49.3K 26.6K

هيَ معشـوقـتُهُ التِي صَـنعـهَا، وهوَ نـتاجٌ عن ماخَـطّـتهُ أنامـلُهَـا فوق‌َ ورَقـة مُـهـترئَة. - COMPLETED... More

مُـقَـدّمَـة : 𝕴𝖓𝖙𝖗𝖔𝖉𝖚𝖈𝖙𝖎𝖔𝖓
مُـخْـتَـلّ : 𝕻𝖘𝖞𝖈𝖍𝖔
مَـادِيـسُـونْ : 𝕸𝖆𝖉𝖎𝖘𝖔𝖓
مَـذَاق : 𝕿𝖆𝖘𝖙𝖊
نَـغْـمَـة : 𝕽𝖎𝖓𝖌𝖙𝖔𝖓𝖊
غَـيْـرَة : 𝕵𝖊𝖆𝖑𝖔𝖚𝖘
رَابِـطَـة : 𝕭𝖔𝖓𝖉
رَقْـم : 𝕹𝖚𝖒𝖇𝖊𝖗
شَـرَاكَـة : 𝕻𝖆𝖗𝖙𝖓𝖊𝖗𝖘𝖍𝖎𝖕
صَـدِيـق : 𝕱𝖗𝖎𝖊𝖓𝖉
إِنْـعِـكَـاس : 𝕽𝖊𝖋𝖑𝖊𝖈𝖙𝖎𝖔𝖓
إِعْـتِـرَاف : 𝕮𝖔𝖓𝖋𝖊𝖘𝖘𝖎𝖔𝖓
حَـقَـائِـق : 𝕱𝖆𝖈𝖙𝖘
سِـحْـر : 𝕸𝖆𝖌𝖎𝖈
غُـرْفَـة : 𝕽𝖔𝖔𝖒
جَـوْهَـرَة : 𝕵𝖊𝖜𝖊𝖑
قُـبْـلَـة : 𝕶𝖎𝖘𝖘
هَـوَى : 𝕴𝖓𝖈𝖑𝖎𝖓𝖆𝖙𝖎𝖔𝖓
حَـبِـيـب : 𝕯𝖊𝖆𝖗
صَـبَـابَـة : 𝖄𝖊𝖆𝖗𝖓𝖎𝖓𝖌
تَـعَـلّـق : 𝕬𝖙𝖙𝖆𝖈𝖍𝖊𝖉
حُـبّ : 𝕷𝖔𝖛𝖊
رَقْـصَـة : 𝕯𝖆𝖓𝖈𝖊
عَـائِـلَـة : 𝕱𝖆𝖒𝖎𝖑𝖞
جِـيـسُـو : 𝕵𝖎𝖘𝖘𝖔
شَـغَـف : 𝕻𝖆𝖘𝖘𝖎𝖔𝖓
أَسْـرَار : 𝕾𝖊𝖈𝖗𝖊𝖙𝖘
شَـهْـوَة : 𝕷𝖚𝖘𝖙
مَـعًـا : 𝕿𝖔𝖌𝖊𝖙𝖍𝖊𝖗
رَسْـمَـة : 𝕯𝖗𝖆𝖜𝖎𝖓𝖌
زِفَـاف : 𝖂𝖊𝖉𝖉𝖎𝖓𝖌
عِـشْـق : 𝕷𝖔𝖛𝖊
إِثَـارَة : 𝕰𝖝𝖈𝖎𝖙𝖊𝖒𝖊𝖓𝖙
كَـلَـف : 𝕮𝖔𝖘𝖙
نَـجْـوَى : 𝕾𝖚𝖗𝖛𝖎𝖛𝖎𝖓𝖌
تَـايْـهْـيُـونْـغ : 𝕿𝖆𝖊𝖍𝖞𝖚𝖓𝖌
خِـيَـانَـة : 𝕭𝖊𝖙𝖗𝖆𝖞𝖆𝖑
رُوح : 𝕾𝖔𝖚𝖑
هَـلَـع : 𝕻𝖆𝖓𝖎𝖈
تَـضْـحِـيَـة : 𝕾𝖆𝖈𝖗𝖎𝖋𝖎𝖈𝖊
رِوَايَـة : 𝕹𝖔𝖛𝖊𝖑
هُـيَـام : 𝕬𝖉𝖔𝖗𝖆𝖙𝖎𝖔𝖓
خَـاتِـمَـة : 𝕮𝖔𝖓𝖈𝖑𝖚𝖘𝖎𝖔𝖓

عَـلَاقَـة : 𝕽𝖊𝖑𝖆𝖙𝖎𝖔𝖓𝖘𝖍𝖎𝖕

13.1K 968 439
By lalaaoura

•𝙅𝙀𝙊𝙉 𝙈𝘼𝘿𝙄𝙎𝙊𝙉..
𝙒𝙊𝙐𝙇𝘿 𝙔𝙊𝙐 𝘽𝙀 𝙈𝙔 𝙂𝙄𝙍𝙇𝙁𝙍𝙄𝙀𝙉𝘿 ?.

•جيـون ماديـسون..
هل تقـبلينَ أن تكـونِي حـبيبـتِي ؟.

_

ظلّ متصنمًا للحظاتٍ وهو يرى وجهها الملتصقَ بهِ وقبلتهَا الهادئة لـشفتيهِ، ثمّ تحرك أخيرًا وأمسك بـوجهها بين كفّيه مما جعلَ خافقها يدقّ بـقوةٍ عندما علمَت أنه واعٍ كليّا.

حركَ شفاههُ ضدّ خاصتهَا بـهدوءٍ مبادلا إياها تلكَ القبلة الشغوفةَ وكلماتها ترنّ في أذنيهِ تأبى الإندثار.

أبعدَ يديهِ عن وجهها وطوقَ خصرها وهو يعتليها لتُصبح أسفلهُ، وكلاهما غائبانِ كليّا عن الوعيِ، غارقان في أنهرِ عشقهما وقبلتهما.

إحتدّت القبلةُ لتصبح عنيفةً حينما أدخلَ لسانه إلى جوفها معلنا بدأَ حربِ ألسنةٍ ستكون هي الخاسرة فيها لأنهُ أكثر إحترافيّة منها.

سُلبت أنفاسهما معًا فإبتعد عنهَا وهو ينهج كأنهُ قد خرج من معركةٍ ملحميّة للتوّ.

أسندَ جبينه على جبينهَا، وترك أنفاسه تختلطُ مع أنفاسها، ودقاتُ قلبيهما مسموعةٌ لكلاهما.

فتحت هيَ عينيها تناظرهُ بـتجمدٍ، لقد إستوعَبت للتوّ أنها إعترفت لهُ وقبلتهُ وهو واعٍ ومدركٌ لكل حركةٍ فعلتها، لكنها.. ليسَت نادمةً، هي لأولِ مرةٍ لا تكون نادمةً وقد أعلنَت إستسلامها أمامهُ.

" قولِيها مجددا، أيتها الكاتبةُ!. "
همسَ بـصوت مبحوحٍ وهو يفتح عينيهِ.

لتتلاقَى نظراتهما الهائمةُ، هوَ يتطلعُ ويتلهفُ إلى سماع تلك الجملةِ مجددا، وهيَ تبتلعُ ريقها بـإرتباكٍ.

" أقولُ ماذا؟. "
علّقت متسائلةً بـقليلٍ من التوتر.

لتبتسمَ عيناهُ وهو يجيبها متنهدًا.
" تلك الجملةُ التي تعترفينَ فيها بحبكِ لي!. "

صعدَ صدرها وإنخفضَ وهي ترمقهُ فوقها بـقلةِ حيلةٍ، لقد خارَت قواها بـأكملها والآن ولا يجبُ عليها التهرّب أكثر من هذا، هي لا تريدُ أن تتهرّب.
هي قررَت أن تُجازف منذُ جاءت إلى غرفتهِ قبل قليل.

لذَا أخذت نفسًا عميقًا وضمّت كفيها إليها وهي تهمسُ.
" لا داعِي لإعادتها، فقد علمتَ أنني أحبّكَ. "

" أظنّ أنني سمعتُكِ بـشكلٍ خاطئٍ أيتها الكاتبةُ!. "
نبس بـضياعٍ وتفاجئٍ من إعترافها المباشرِ تماما.

إبتسمَت دونما إرادتهَا وهي ترَى ردة فعلهِ وملامحهُ الغير مصدقةٍ، دفعتهُ بـخفةٍ وإستدارت إلى الجانبِ الآخر معطية إيّاه ظهرها.

" تصبحُ على خيرٍ، عزيزي تايهيونغ. "
حدثتهُ بـخبثٍ ظاهر في نبرتهَا إبتغاءَ مفاجأته أكثرَ.

وضعَ يده فوق قلبهِ مباشرةً وقد توسّعت عينيهِ، ثمّ أمسك ذراعهَا يقلبها لتقابلهُ وهو يعتليها مجددا بـقلبٍ وجِلٍ ومتذبذب.

" تصبحُ على خيرٍ؟ عزيزي؟ أحبّكَ؟ أَ تنوينَ قتلي ماديسون؟. "
خاطبهَا بـنبرةٍ شبهِ عاليةٍ ومستنكرَة.

إنفلتَت منها ضحكةٌ خافتةٌ وهي تناظرهُ، ثمّ رفعت يديها تطوّق محيطَ كتفيه وتضمهُ إليها ليقع بـسهولةٍ فوقها ورأسه بـجانبِ وجنتها، رمشَ مطولًا حينما طبطبت فوق ظهرهِ معانقة إياهُ.

" كنت تعلمُ أنني أحبّكَ منذُ زمنٍ تايهيونغ، وأنا اليومَ.. لن أتهرّب! أنا أحبّكَ، أجَل أنا واقعةٌ لكَ!. "
همسَت قرب أذنهِ مبتسمةً وقلبها يخفقُ بـقوةٍ.

أخذَ هو نفسًا عميقا مستمعًا لكلماتها بـتأنٍّ، صحيح أنهُ كان يعلمُ ما تكنّه من مشاعرٍ له، لكنهُ أبدا لم يتصوّر أن تعترفَ لهُ في هاتهِ اللحظاتِ، وأن تكون صريحةً معهُ ولا تتهربَ منهُ، لم يتصوّر أن مجردَ جملة ستهزّ كيانهُ وتصيبهُ بـالبكمِ.

إبتسمَ بـإتساعٍ وهو يحتضنُها وقد جزمَ أن هذا اليومَ أسعدُ يوم عاشهُ منذ ولادتهِ إلى الآن، وأن هذهِ اللحظاتِ أثمنهم على الإطلاقِ.

" أحبّكِ ماديسون، أعشقكِ.. بـكل جوارحِي أنا غارقٌ فيكِ وهائمٌ بكِ، ولن أملّ أبدا من قول هذا لكِ. "
تحدثَ بـخفوتٍ ونبرتهُ مغدقةٌ بـالمشاعرِ.

فإرتجفَ قلبها مغمضةً عيناها وهي تشدّ على عناقهِ، مشاعرهما باتَت متعانقة الآن ولا رادعَ يردعها، كلماتٌ تحرّرت وأخرى لطالمَا كانت واضحةً لكنها تكبرُ تدريجيّا.
هُما سيعيشان لبعضهِما البعضُ بدءا من اليومِ.

يشعرُ بـأحاسيسَ تختلجه لأولِ مرةٍ، أهذا اليومُ الذي إنتظرهُ؟ أهاتهِ اللحظةُ التي رسمها في عقلهِ مراتٍ ومراتٍ؟ أهو يحلمُ؟.

إنتظرَها مدةً يستحيلُ أن ينتظرها مخلوقٌ أن يستوعبها، إنتظرَها من قبلُ أن يراها حتّى أو يعلمَ بـوجودها، يبدوُ أنهُ أخيرا سيعيشُ كما أرادَ وتمنّى.

سيعيشُ سعيدًا، سيعيشُ مع حبِّهِ.
سيتبادلانِ مشاعرَ الحبّ بـوضوحٍ.

ترك كلاهما العنانَ لأصوات أنفاسهِما ودقاتِ قلبيهما في التعبيرِ عن جميعِ المشاعرِ بـداخلهما، لا أحدَ منهما يستطيعُ التحدّث الآن.

خاصةً هي، تلك التي لطالمَا صدتهُ وكرهتهُ وإستنكرَت مشاعرهُ وفكرة وقوعها في حبّه يوما، هاهي تحبّ قربهُ، تحبّهُ وتعشقهُ، وتستقبلُ مشاعرهُ بـقلبٍ وجِلٍ.

لقد خسِرت أمامهُ وإستسلمت، لكنها في نفسِ الوقتِ ربحَت، ربحَت قلبهُ ومشاعرهُ وكيانهُ بـأكملهِ، هي حصلَت عليهِ وتركَت نفسها تعيشُ كما تريدُ أخيرا.

ستحبّه أضعاف ما أحبّها، ستحبّه كـ كيم تايهيونغ ولن تُلقي بالا لأيّ مخاوفَ أخرى لـتنهشَ واقعها.

فـ هُما خُلقا ليكونا لبعضهما البعضُ.

_

" صباحُ الخيرِ جميعا. "
تمتم كل من جونغكوك وجيمين بـإبتسامةٍ.

قبل أن يجلسَا فوق الطاولة مع الآخرينَ، إبتسمت لهُما جيـسُو بـلطفٍ وهي تقرب طبقَ البيض لهما.

لقد قضيَا الليلة في غرفة لينو وفيليكس، حيثُ تطوّرت العلاقةُ بين الأربعةِ وأصبحَت أكثر قُربا وصداقةً.

لاحظَ التوأمان عدمَ تواجدِ كل من أختهما وتايهيونغ.
فتبادلا نظراتٍ مستفهمةٍ.

" أين قضَت ماديسون ليلة البارحةِ؟. "
سأل جونغكوك بـفضولٍ وهو يرمقهم.

ليسعلَ سوكجين بـقوةٍ وقد توقّف الطعامُ وسطَ جوفهِ، في حينِ ضحك الآخرون بـخفوتٍ، ودون أن يجيبهُ أحدٌ فهمَ أخيرا وهو يفتحُ فمه بـإنبهارٍ.

" أظنّ أنهما أصبحَا معًا أخيرا. "
نبست جيـسُو مبتسمةً بـسعادةٍ.

كانوا جميعًا سعداءَ لما يحدثُ معهما، فالجميعُ هنا يريدُ منهما التواعدَ في أقربِ وقتٍ، لن يجدُوا ثنائيّا أفضل من تايهيونغ وماديسون!.

كان سوكجين يرمقُها بـطرف عينيهِ وهو يتنهدُ، هي لا تتحدثُ معه وتتهربُ منهُ، حتى عيناها لا تلتقيانِ بـخاصتهِ عمدًا، ما الذي فعلهُ لها؟.
يشعرُ بـالضيقِ منذُ البارحة لأنها تتحدث مع الجميعِ سواهُ، هذا مؤلمٌ.

لا يجرؤُ حتى على سؤالها عن السببِ، لا يريدُ مضايقتها فربّما هي لم تعُد تريدُ الحديث معهُ بعد ما قصّتهُ عليهِ.

قطعَ صمتهم مجيئُ تايهيونغ وماديسون نحوهم، وقد إبتسمُوا جميعا عند رؤيتهِم ليديهما المتشابكتينِ.
وتلك الإبتسامةُ التي تشرقُ في وجهيهما.

لقد إستيقظَا قبل قليلٍ بعد أن غفيَا ليلة البارحةِ في أحضانِ بعضهما البعضُ، ثمّ قررا النزولَ معًا دون ترددٍ.

" صباحُ الخيرِ. "
خاطبتهم ماديسون بـحيويّة وهيَ تجلسُ في مقعدها.

الذي يقبعُ على يسارِ مقعد تايهيونغ في الأعلَى، كان على غيرِ عادتهِ، نشيطًا ومبتسمًا وسعيدًا، كأنه ليس تايهيونغ الذي يعرفونهُ جميعا.

" حسنًا نحن نريدُ شرحًا مفصّلا، بدءا مما حدثَ ليلة البارحةِ إلى نزولكُم بـتلك الوضعيّة. "
هتفَ سوكجين ضاربًا سطح الطاولةِ بـكفهِ.

فوافقهُ الآخرون الرأيَ بينما تبادلَ تايهيونغ وماديسون نظراتٍ مطولةٍ، رفعَ يدهُ ممسكًا يدها ووضعهما فوق سطحِ الطاولةِ.

" نحنُ نحبّ بعضنا البعضَ، هذا كلّ ما في الأمرِ. "
أجابهم بـهدوءٍ وهو لا يزالُ ينظرُ إليها.

فضربَ جونغكوك وجيمين كفّيهما معا وهما يهتفانِ.
" أخيرا مادي قد إعترفَت لكَ مرحَى!. "

إحمرّت وجنتيها على غيرِ العادةِ وهي تشيح بـوجهها، ليسَت ماديسون من النوعِ الخجولِ.. لكنها تشعرُ بـخجلٍ لا مثيل لهُ الآن.

صفقَ لينو بـكلتا يديهِ وهو يصيحُ عاليا بينما أطلقَ فيليكس تصفيرًا مُهولا، في حينِ كانت جيـسُو ترمقهما بـسعادةٍ وسوكجين يصيحُ مع الآخرين.

الأمرُ أشبهُ بـحفلةٍ أو ما شابه، ضحك تايهيونغ بـخفةٍ مما زادَ من صدمتهِم هذا الصباحَ، ثمّ أوقف صراخهم حينمَا أردفَ بـهدوءٍ.
" تناولُوا فطوركم هيّا، لأننا سننتقلُ إلى المنزلِ الجديدِ بعد قليلٍ. "

" المنزلُ الجديدُ! مرحَــى!. "

_

كان يقفُ هناك، خارجَ القصر يوجّه رجاله الذين ينقلونَ حقائبَ الجميعِ وبعض الأغراض المهمّة، والآخرون يقفون خلفهُ ينتظرونَ إنتهاءِ ذلك الأمرِ.

الخدمُ قد ركبوا حافلةً صغيرةً كما أمرهم تايهيونغ، الذي تقدَم فجأةً عندما أخرج رجالهُ أغراضَه الثمينةَ المغطاة جيدًا.

أخذَ منهُم الأغراضَ بـحرصٍ ووضعها في الحافلةِ تحت أنظارِ ماديسون المستغربةِ، لما حرِص على نقلِ لوحاتِ رسمه بـالذاتِ بـيديه؟ أهيَ مهمةٌ لتلكَ الدرجة؟.

نفضَ يديهِ وعاد إلى الخلفِ كي يكملَ الرجالُ عملهم، مع تعليماتهِ الجديّة لهم مما يدلُ على مدى حرصهِ على أغراضِ الجميع.

وبينما هوَ منهمكٌ في ذلك كانت الأخرى تراقبهُ عن كثب، وقد وقفت أمامهُ لتتضحَ لها الرؤية، تتأملُ تقاسيمَ وجههِ وملامحهِ وملابسهِ، وطريقةِ حديثهِ وأيضا حركاتهِ، ثم إبتسمَت بـهدوءٍ.
هي غارقةٌ بهِ كليّا.

إقتربَت منه ووقفَت بـجانبهِ متمتمةً بـإبتسامة.
" أملكُ رجلا وسيمًا، وجذابًا. "

رفعَ حاجبيهِ وهو يرمشُ مرارا مديرا وجههُ إليها، لم يتعوّد بعدُ على حقيقةِ ما حدثَ البارحة وهاهي ذا تصدمهُ مجددا بـحديثها.

" تملكينَ رجلا وسيمًا؟. "
ردد بعدهَا بـعدمِ فهمٍ وشفتيهِ تنفرجان.

لتومئ لهُ وهي ترمقهُ بـهيامٍ، تنهدَ مطولا وإقتربَ منها يهمسُ قرب أذنها.
" ستدفعيننِي إلى الجنونِ ماديسون، وإذا جُننتُ أفعل ما لا يليقُ، تفهمينَ قصدِي. "

كادَت تبتسمُ لكنها تنحنحت وهي تبتعدُ عنه وترسمُ ملامح الجديّة على وجهها.

" ليس هُنا، أيها المجنونُ. "
نهرتهُ بـخفةٍ وهي ترفع حاجبها.

" مجنونُ المجانينِ أفضلُ. "
صحح جُملتها بـهدوءٍ يعقد ذراعيهِ.

وضعت كفّها على فمها تكتمُ ضحكاتها، ليبتسمَ بينما يرمقها غير مصدقٍ بعدُ ما وصلت إليه علاقتُهما، هو في النعيم الآن، هو في الجنّة.

" إنتظرا يجبُ أن نلتقط لكُما بضعة صورٍ حتمًا!. "
صاحَ جيمين فجأةً وهو يشيرُ إليهما.

لقد كان الآخرون يراقبون تصرفاتهِم وبـصعوبةٍ منعوا أنفسهم عن تصويرِ ذلك الثنائيّ الذي أنهكهم بـحقّ قبل أن يجتمعَ هكذا.

في تلك الأثناءِ كان سوكجين منشغلًا بـتأمل إحداهنّ، من سلبت عقلهُ وقلبهُ، هو طبيب، فكيف لم يجِد دواءً لحالته المستعصيةِ؟.
يرغبُ في محادثتها ورؤية إبتسامتهَا وعودةِ علاقتهما كما كانت لكنهُ خائفٌ من أن تصدّه بـشكل يحطمهُ.

قطعَ لحظاتهم تلك صوت السيارةِ التي توقفت قُربهم، فإنتبهوا جميعا لها، ترجّل لي جونغ سوك من السيارةِ متوجها نحوهُم.

فإستقبلهُ التوأمان بـعناقٍ حارّ وألقى عليهِ البقون السلام، إقتربَ من ماديسون التي كانت تنتظرهُ بـإبتسامةٍ ودون ترددٍ أخفضَ رأسه يقبلُ وجنتها.

" إشتقتُ لكِ مادِي، لم نتقابل منذُ مدة. "
تمتم بـهدوءٍ مبتعدا عنها قليلا.

ليضيقَ عينيه فور رؤيتهِ لملامحِ من حولهِ والذين يرمقونهُ وكأنه قد إرتكبَ جرما.

أدار وجههُ نحو تايهيونغ، فقابلتهُ ملامحهُ الجامدة.
سوك لم يستنبِط شيئا مما يحدثُ.

" أنا أيضا سوكي، هيا أخبرنِي ما الذي جاء بكَ؟. "
خاطبتهُ محاولةً تجاهل أنفاسِ الآخر التي تحرقها.

" تعلمينَ، كنتُ أنوي قضاء بعضِ الوقت معكم في المنزلِ فقد شعرتُ بـالوحدةِ، لكنكِ فاجأتنِي بـخبر رحيلكُم جميعا هذا الصباح!. "
نبس بـقليلٍ من الضيق وهو يشيرُ نحو الآخرين.

هو يشعرُ بـالوحدةِ عندما يكون بعيدا عنهم فهم عائلتهُ الوحيدةُ، وقد إنزعج عندما علِم بـأنهم سيذهبون مع تايهيونغ والباقي، سيُترك وحيدا كالعادة.

قطبت جبينهَا بـقلقٍ من نبرةِ حديثهِ، لم تعلم أنهُ منزعجٌ من الأمر فقد إنشغلت عنهُ مؤخرا.

" أنا آسفةٌ لأنني أهملتُ صداقتنا مؤخرا، لم أكن أعلمُ أنك تشعرُ هكذا سوك! بـإمكاننا الخروجُ وقتما أردتَ جونغكوك وجيمين سيحبّان هذا أيضا. "
تحدثت بـهدوءٍ وهي تمطّ شفتيها.

فهزّ كل من شقيقها رأسيهما فورا معبرانِ عن موافقتهما، تنهد سوك مطولا ثمّ إبتسمَ بـهدوءٍ.

" لا بأسَ، الأهمّ الآن هو سعادتكم يا رفاق. "
نبس مبتسمًا لهم محاولا إخفاءِ حزنهِ.

كان تايهيونغ يستمعُ للحديثِ منذ البدايةِ، لذا علّق فورا.
" يمكنكَ المجيئ معنا أيضا، ذلك المنزلُ ملكيّة جماعيّة لنا جميعا. "

رفع سوك رأسهُ متفاجئا من إقتراحِ تايهيونغ، بينما رمقتهُ ماديسون نظراتٍ معبرةٍ ثمّ أومأت توافقهُ.
" أجل، سيكونُ الأمر رائعا سوك وستكونُ بـجانبنا!. "

في لمحِ البصر وافق الآخرون أيضا وقد وجدوها فكرةً رائعةً، سيُضاف فرد جديدٌ إليهم.

" رفاق! أنا حقّا لا أعلم، لستُ متأكدًا من الأمر، لا أحبذُ أن أكون دخيلًا. "
خاطبهم بـحرجٍ وهو يخفض رأسه.

" كلا يا صاح لستَ دخيلا فقط حاوِل ستحبّ العيش معنا كثيرا. "
تدخلَ سوكجين متحدثًا بـمرحٍ.

إبتسمَ له سوك بـإمتنانٍ، وفورا بدأ الآخرون يقنعونهُ بـالمجيئ معهم، فتنهد مستسلمًا ومرر يده فوق شعرهِ.

" حسنًا سأحاولُ، فقط أعطني العنوانَ بـالتحديد وعندمَا أنتهي من أشغالِي سأزوركم. "
خاطب تايهيونغ بـهدوءٍ وهو ينظر إليه.

فأومأ لهُ الآخر وهو يرسل له العنوان عبر الهاتفِ، تقدم منهُ سوك فجأة حينما إنشغلت ماديسون في الحديثِ مع شقيقيها.

" إعتنِ بـها، أيها الرقمُ. "
نبس بـخفوتٍ ووجهه يقابلُ وجهَ تايهيونغ.

هو يعلمُ كل شيءٍ بـالفعل فماديسون لا تُخفي عنه شيئا، وقد تأكدت شكوكهُ حول مشاعرها ولم يتفاجأ أبدا، لأنهُ كان متيقنًا من حدوثِ هذا يوما مَا.
يثق بـأن علاقتُهما ستُعطى لها فرصة، لذا لن يقلقَ.

" لا داعِي لتوصيتِي، أنت أدرَى أنني شيدتُ لها حصنًا بـداخل عمقِ عيناي، لي جونغ سوك. "
أجابهُ الرقمُ بـخفوتٍ ونظراتٍ ذاتِ معنى.

فإبتسم سوك يرفعُ كفّه ويمده نحو الآخرِ، ليفعل تايهيونغ المثلَ محتويًا كفّه ومصافحا إياهِ بـقوةٍ.

وكما يبدو،
هذا بـمثابةِ إنهاءٍ لكل الخلافاتِ والنزاعاتِ.

لم يعُد سوك يحمل ضغينةً تجاه تايهيونغ لأنهُ تأكد من صدقِ نيتهِ ورأى فيه جوانبَ عديدة في تعاملهِ مع ماديسون وأقربائهِ.

كما يقولونَ، الرقمُ ذو أوجهٍ متعددةٍ وشخصياتٍ لا حدود لهَا، إذا كان يعتمدُ معك أوجهَ الإهتمامِ والعنايةِ والحبّ والدفئِ، فأنتَ تعني لهُ الكثير.

وإذا كان يعتمدُ معك وجهًا واحدًا.
فأنتَ هالكٌ لا محالةَ، لأنك قد رأيتَ وجههُ الحقيقيّ.
وجهُ الرقـمِ.

_

" مرحبا أيها المنزلُ الجديدُ!. "
صاح جونغكوك فوق دخولهِ وهو يقفز هنا وهناكَ.

دلفوا جميعا خلفهُ بعد أن أدخل الرجالُ جميع الأغراض وقاموا بـترتيبهم كما أمرهُم رئيسُهم.

لقد كانوا يتأملون المنزلَ من الداخلِ، كما إنبهروا بـتصميمهِ الخارجيّ العصريّ ومدى ضخامتهِ هم قد سُلبوا بـأثاثهِ وألوانهِ الهادئة والمريحةِ وتصميمهِ الداخليّ، طاولةُ الطعام كانت تقعُ قرب النوافذِ المطلّة على البحرِ الأزرقِ من جهةٍ، والجهة الأخرى حيثُ الصالة الواسعةِ التي تطلّ على البحر أيضا.
بـجانبِ الطوابقِ الثلاثِ الذين يحتويهِم.

" كل شخصٍ سيجدُ إسمهُ على بابِ غرفته فقد أمرتهم بـفعل ذلك في الصباحِ، وإذا لم تُعجب أحدكم الغرفةُ بـإمكانه المكوث أينما شاءَ. "
تحدث تايهيونغ بـصوتٍ عالٍ يخاطبهم.

ثم إستدار يصعدُ الدرج ليرتب غرفتهُ كما يريدُ، أخذ الجميعُ يستكشفون المنزلَ وآخرون يبحثون عن غرفهِم التي نالت إعجابهم أكثر مما توقعوا.

تايهيونغ إنتقى الغرفَ لهم بـعنايةٍ وإحترم كلّ ما يفضلونه من أثاثٍ وألوانٍ وتنسيقات.
هو حقّا رائع!.

صعدَت ماديسون خلفهُ وأخذت تبحثُ عن غرفتهَا، فوجدتها بـجانب غرفتهِ تماما.

إبتسمَت على دهائهِ ودلفت إلى غرفتها تستكشفُها، مررت عينيهَا على كل شيءٍ، المثاليةُ تغدقُ ما حولها، هي قد أحبّت تلك الغرفة أكثر مما كانت تتوقعُ.
تايهيونغ وضع بهَا كل ما تعشقهُ هي حرفيّا هو لم يبالِغ عندما أخبرها أنه يعلمُ كل شيءٍ عنها.

أفرغت حقائبها وبدأت في ترتيبِ ملابسها في الخزانةِ البيضاء الكبيرةِ.
ثمّ رتبت حاجياتها وحاسوبها وكتُبها في الركن المخصصِ بـالمكتبةِ خاصّتها، كما كانت تملكُ في منزلها لكنها أفضلُ وأجملُ.

وقفت تتأملُ السرير وكل شيءٍ حولها وهي تبتسمُ بـسعادةٍ، هذا نعيمٌ بـالتأكيد.

بينما هي غارقةٌ في تأملها شعرت بـيدينِ تطوقانِ خصرها وتقربها من جسدٍ صلبٍ، فجفلَت لوهلةٍ وهي تدير وجهها لتجدهُ مبتسما لها.

" كيف وجدتِ غرفتكِ؟. "
سألها بـإهتمامٍ ناظرا إلى حدقتيها البنيتينِ.

تنفسَت الصعداء وهي ترخي رأسها فوق كتفهِ.
" لقد أخفتنِي تايهيونغ! إلهي! الغرفةُ رائعة بـحقّ، لا أستطيعُ وصف مدى إعجابي بهَا. "

" هذا ما أردتهُ، سأحقق لكِ أي شيءٍ أردتهِ. "
همسَ قربَ أذنها وقد إلتصق جسدهُ بـخاصتها.

إبتسمَت على حديثهِ، وقطبت جبينها بـفضولٍ.
" كيف دخلتَ إلى الغرفة دون أن أشعرَ بكَ؟. "

أدارها فجأةً لتقابل الحائطَ الذي يقابلُ السرير، فدققت النظرَ لتتسعَ حدقتيها بـدهشةٍ، لقد كان يحتوي على بابٍ أبيض اللونِ لا يظهرُ بـسببِ لون الحائطِ الأبيض.

" هذا البابُ يربطُ غرفتينا بـبعضهما البعضُ، أي أنني أملكُ الحقّ في زيارتكِ متى شئتُ. "
وضحَ لها قائلا وسط ضحكاتهِ الخبيثةِ.

أدارت وجهها إليهِ ترمقهُ بـعدم تصديقٍ.
" مستحيل! كم أنتَ مجنونٌ تايهيونغ! وتستغلّ الفرص مهما كانت! لماذا لم تأخُذ رأيي أولا؟ ماذا إن دخلتَ يوما وكنتُ أنا في وضعٍ محرِج؟
أغيّر ملابسِي مثلا؟. "

" سيكونُ ذلك بـمثابةِ أجملِ إقتحامٍ لغرفتكِ. "
همس متنهدًا بـهيامٍ وهو يحرك رأسهُ.

لكمتهُ بـخفةٍ على صدرهِ وهي تضحكُ بـقلة حيلةٍ.
" مجنونٌ، قليلُ الأدبِ، وسافلٌ أيضا. "

" و..؟. "

" وأحبّكَ رغمَ هذا كله. "
أكملت جُملتها متنهدةً وهي تبتسمُ له.

سحَبها من يدها ليفترشَ كلاهما السريرَ الناعمَ، وقد وضعت رأسها على صدرهِ في حينِ خلخل أصابعهُ في شعرها، ويدهُ الأخرى تزحفُ فوق ذراعيها العاريتينِ بـسببِ الفستانِ البنيّ الذي ترتديهِ.

" أتمنّى أن لا يكون هذا حُلما ماديسون، أتمنّى أن يكون واقعًا أعيشهُ، فقد إنتظرتهُ منذ الأزلِ. "
نبس بـهدوءٍ يناظر السقفَ.

فوضعَت يدها على صدرهِ مستمعةً لدقاتِ قلبهِ.
" ليسَ حُلما، هذا واقعنا، هذانِ نحنُ، وهذهِ مشاعرُنا، عندما قررتُ المجيئ إليك البارحةَ أنا قد تأكدتُ وتيقنتُ أنني أكنّ لك مشاعرًا ضخمةً لم يعد بـإستطاعتِي كبتُها أكثر، ولم أرِد تعذيب كلينَا بـسببِ غروري خاصةً أنتَ. "

رام عليهمَا صمتٌ طويلٌ وهما يتأملانِ الفراغ للحظاتٍ، ثم رفعَت رأسها ليخفضَ عينيهِ إليها، وتقابلت نظراتهُما وإبتسامةُ وجهيهما.

" أخبرنِي سيد تايهيونغ، متى أحببتنِي وكيفَ؟. "
سألتهُ بـفضولٍ وهي تضمّ كفيها فوق صدرهِ.

ضحكَ بـخفوتٍ ورفع يدهُ يتحسسُ وجنتها.
" ليس ضروريّا أن تعلمِي الآن، سأجيبكِ في الوقتِ المناسبِ، أما الآن فسأضعُ سؤالكِ وسط كافةِ أسئلتكِ إلى أن يحين وقتهُم. "

" لا بأسَ، سنرى إلى متَى ستبقى تنتحلُ دور الغامضِ المُخيف، ثمّ إنه واضح تماما أنكَ أحببتنِي عندما قرأت كتابًا لي أو رأيتنِي في مؤتمر ما. "
أردفَت تهزّ كتفيها بـبساطةٍ.

فلم يستطِع كتم ضحكاتهِ وأطلقها، رمقتهُ بـبرودٍ ليضمّ شفتيهِ وهو يستعيدُ ثباتهُ، لو علمَت كيف أحبّها لأصاب دماغها شللٌ من كثرةِ الصدمةِ.

" بـالمناسبةِ، هل نحنُ في علاقةٍ الآن؟. "
غيّر الموضوع متسائلًا بـخبثٍ في نبرته.

" حسنًا، أنتَ لم تطلُب مني المواعدة بـشكلٍ رسميّ بعدُ لذا.. "
بترت كلماتها وهي تستقيمُ من فوقهِ بـخفةٍ.

ثمّ أكملت تعقدُ ذراعيها بـإستفزاز.
" نحنُ لسنا في علاقةٍ عزيزي!. "

رفع حاجبهُ مستقيما أيضا وهو يتقدّم منها، باغتهَا بـإنخفاضهِ المفاجئ وأخذه لـشفتيها بينَ شفتيهِ، وهو يعتصرُ خصرها بين قبضتيهِ.
طوقت عنقهُ دون ترددٍ تبادلهُ قبلتهُ السريعةَ.

لدرجةِ كانت لا تستطيعُ موزانتهُ وكان هو المسيطر عليهَا حيثُ يعبثُ بـشفتيها ولسانها على التوالِي، إلى أن إبتعدَا عن بعضهِما إحتياجًا للهواءِ.

ضربتهُ بـخفةٍ وهي تفتحُ عينيها منظمةً أنفاسها، وقبل أن تتحدثَ هو سبِقها وسط أنفاسهِ المبعثرة.
" جيـون ماديـسون، هل تقـبلينَ أن تكـونِي حـبيبـتِي؟. "

رمشت تناظرهُ وهي تبتلعُ رمقها، ثمّ إبتسمت بـعدمِ تصديقٍ وهي تحتضنهُ بـقوةٍ ليبتسم الآخر فورًا.

" أجل أقبلُ كيم تايهيونغ. "
صاحت قُرب أذنه ليرفعَ جسدها ويستديرَ بها مطولا.

وضعها أرضًا وتقابلت نظراتهُما المليئةُ بـالحبّ، كأن ما يعيشانهِ ليس واقعًا أبدا، رغم دلالةِ كل شيءٍ حولهما أن هذا حقيقةٌ لا ريب فيها.
هُما يرفضان تصديقَ ذلك بعدُ.

هُما يشعرانِ وكأنهما قد سافرا إلى عالمٍ آخر.
عالمٍ يحتويهما فقط.

_

كان كل منهُم في غرفتهِ، جونغكوك وجيمين يلعبانِ ألعاب الڤيديو، ولينو وفيليكس يشاهدانِ فيلما ممتعًا.

سوكجين كان يشعرُ بـالمللِ في غرفتهِ لذا قرر النزول إلى الأسفلِ، وجيـسُو كانت تفتحُ باب غرفتها لتخرُج.
وبـسببِ أن غرفتيهما متجاورتينِ فقد إصطدمَ بها بينما يستديرُ بعد أن أغلق غرفتهُ.

إرتدّت إلى الخلف بـتفاجئٍ وقد إعتراها التوترُ بـشدةٍ، بينما ظلّ هو يرمقها بـصدمةٍ، ثم أخفض رأسه يعتذرُ منها بـسرعة وهو يلومُ نفسهُ.
" آسفٌ حقّا لم أقصِد. "

لم تُجبه وقررت الإستدارة والعودة إلى غُرفتها، مما جعلهُ يحدقُ بها غير مصدقٍ، لقد تجاهلتهُ مجددا.

تبعها ومنعهَا من إغلاق الغرفةِ مردفا.
" جيـسُو، أيمكننا الحديثُ قليلا؟. "

توقفت ترمقهُ بـإرتباكٍ ثم تنحنحت وهي تبتعدُ عن الباب، وجلسَت على الأريكة حينما دلفَ هو تاركا الباب مفتوحًا خلفهُ.

جلسَ بـجانبها وهو لا يعرفُ ما الذي سيقولهُ، هو فقط يتحمّل إبتعادها عنهُ أكثر من 24 ساعة.

لكنه تنهد مسترسلًا في الحديثِ معبرا عن ما بـداخلهِ.
" حسنًا، ما أريدُ قولهُ هو أنني.. أنني لاحظتُ تجاهلكِ لي وتهربكِ مني منذُ البارحةَ، فبتّ أشعرُ وكأنني شخصٌ غير مرغوبٍ بهِ تم إلقاؤهُ جانبا بعد إكتمالِ علاجكِ. "

رمشَت بـإستنكار بـسببِ عبارتهِ الأخيرة، وإستقامت من مكانهَا وهي تقفُ أمامهُ متحدثةً بـسرعةٍ.
" كلا هذا ليسَ من شيمِي أبدا سوكجين! أنتَ لستَ مجردِ شخص لألقيكَ جانبا ثمّ أنني لم أفعل ذلكَ لأن العلاج إكتملَ!. "

" إذا ما السببُ جيـسُو؟ عانيتُ كل ثانيةٍ مرت وأنا أرى نظراتكِ التي تتهربُ منّي، كنت أشعرُ بـالغرابةِ والألمِ والحزنِ لإبتعادكِ المفاجئِ! أنا كنتُ ضائعًا جيـسُو! كنتُ ضائعا بـدونكِ!. "
توقف يأخذُ أنفاسهُ بعد إخراجهِ لكل ما يعتريهِ.

إبتلعت رُمقها وقد لمعَت عينيها بـعبراتٍ خفيفةٍ.
" ظننتُ أنك تشفقُ عليّ لهذا إبتعدتُ، ظننتُ أن نظراتكَ نحوي تغيّرت بعد ما رويتهُ، وأنك ربما ستنظرُ لي بـمنظور 'مغتصَبةٍ مثيرةٍ للشفقةِ'، لهذا إبتعدتُ.. كي لا أرفع عينيّ إليك وأرى ذلكَ، إرتعبتُ من مجردِ التفكير بـهذا لذا هربتُ منكَ!. "

كان ينصتُ لـحديثها بـفاهٍ مفتوحٍ وحدقتينِ مهتزتينِ، هو سينظرُ لها بـشفقةٍ؟ هو سينظرُ لها كمغتصَبةٍ؟ هو؟.

فقد حواسّه ومشاعرهُ وأحاسيسهُ وهو يعيد كلماتها في أذنيهِ، ليهمسَ دون شعورٍ منهُ.
" أنا أشفقُ عليكِ؟ أنا جيـسُو؟ هل سبقَ ورأيتِ منّي أية فعل يوحِي بـذلك؟. "

" سوكجين أنا ظننتُ فقط وتصرفتُ على أساس ذلكَ، أنا آسفة!. "
تمتمت بـندمٍ تاركةً العنانَ لعبراتها في النزولِ.

ظلّ يرمقها مطولا، ثمّ إقتربَ منها وتنفسّه مضطربٌ.
" كيف لكِ قول ذلكَ؟. "

إرتبكَت بـسببِ حالته التي تراها لأولِ مرةٍ وتراجعَت إلى الخلفِ، في حين ظلّ يتقدم منها إلى أن إصطدمَت بـالحائطِ خلفها.

" كيف ظننتِ ذلكَ جيـسُو؟. "
تساءل مجددا وهو يضيقُ عينيهِ بـألمٍ.

شهقَت بـقوةٍ وضمّت ذراعيها إليها، رفع يديهِ فإرتعبت وغطّت وجهها خوفًا من أن يضربها، بينما أمسكَ هو يديها يزيحهُما عن وجهها ويمسكهُ بين كفّيه.

محطّما كل توقعاتها همسَ بـصوتٍ متقطّع ومنتحبٍ قبل أن يلصق شفتيهِ فوق شفتيهَا.
" كيف لي ذلكَ وأنا أحبّكِ أكثر من نفسِي جيـسُو؟. "

_____
__________

عَـلَاقَـة : 𝕽𝖊𝖑𝖆𝖙𝖎𝖔𝖓𝖘𝖍𝖎𝖕

تمّ.

أخيرا أخيرا أخيرا فصل جديد بعد غياب طويل.
أنا مبسوطة جدا أني رجعت أحدث.

رأيكم فالبارت؟ السرد حلو زي مكان؟.

مشاعر الأبطال وصلت ليكم؟ أكثر مشهد حسسكم بـفراشات يعني رغم أن مشاهد تايسون كلهم 🦋؟.

تقدم الأحداث حلو؟ وعلاقة الأبطال اللي تطورت؟.

القفلة؟ آم شور خلتكم تصيحوا كتشير أوي.
مهو بصراحة أنا قررت أجوزهم كلهم وأخلص بقى.

المهم بعد البارت ده ممكن نقول أن الفصل الأول من روايتنا خلص وهيبدأ فصل جديد مليئ بالأحداث الجديدة والمثيرة.
إستنوني بس👌.

I love you ♡(:

𝑆𝐸𝐸 𝑌𝑂𝑈 𝐼𝑁 𝑇𝐻𝐸 𝑃𝐴𝑅𝑇 𝑇𝑊𝐸𝑁𝑇𝑌-𝑆𝐸𝑉𝐸𝑁 ✓.

Continue Reading

You'll Also Like

11.7K 815 25
''لذلك انا اخبركِ الآن... فالتُحبيني مجددًا'' رفعت عينيها المنخفضتينِ نحوهُ ايُدركُ ما يقوله؟ ضغط على ذراعيها و قربها اليه، لقد قالها بصوت بائس معب...
151K 9K 29
[ HARD CONTENT ] لقد غادرني حبيبي بعد ان إقترح إنفصالاً مؤقتاً ، لصالح مُراضاةِ صديقة طفولته المُقربة. تلك الليلة هربتُ راكضة بعيداً عن عالمي الذي د...
1.8K 85 5
ماذا يحدث لو وقع انسان تعرض للخطف بحب فتاة باردة وخطيفه مثله الروايه تحتوي على مشاهد جنسيه وايضا مشاهد قتل وجرائم kim taehyung kim viana بدات:5\4\...
16.5K 27 1
فيلكس الطالب الجامعي المهتم بمستقبله المهني إضافة لكل ظغوط دراسته يعمل عملا جانبيا، حياته العادية مملة في نظره إلا أنه يقبل بها لكن ماذا لو أجبر فجأة...