شَـدا المَثـانِي

By nightsilance

7.1K 606 747

" أليس الذنب الذ بعد التوبة ؟ ، تعود لها بإشتياق كـ حرمان المُدمن من شعور الإنتشاء بين أضلعه " ... More

Intro
#1#
#2#
#3#
# 4 #
#6#
# 7 #
# 8 #
# 9 #
#10#
#11#
#12#
#13#
#14#
#15#
#16#
#17#
# 18 #
#19#

# 5 #

241 33 33
By nightsilance




مرحبا قرائي 🩰

_______________________






* فَما ذَنبُ عُمري يَا عُمرِي وَما ذَنبي أَنا فِيهِ *








" أنكَ رأيت ما في الصورة "

إبتعد جونغكوك لينظر في وجه تايهيونغ البادي عليه الإرتباك والتردد

فأبتسم جونغكوك وهو يرد عليه بإعتيادية

" عن أي صورة تتحدث أنا لم أري شيئاً "

حك تايهيونغ يداه ببعضهما وهو ينظر لجونغكوك الذي لا يلقي بالاً لتلك التفاصيل

" حسناً اعلم بأنك رأيتها ولكن لا تتحاذق "

مازال جونغكوك مبتسماً وهو ينظر لتايهيونغ

" انا لا اتحاذق ولكني لا اعلم ما هي تلك الصورة ؟ "

إقترب تايهيونغ من جونغكوك علي الأرض زحفاً وعيناه تدور في المكان واسنانه تكشط شفتاه

" أنظر الأمر ليس كما هو بادٍ فقط انا ويوـ...."

قوطع حديث تايهيونغ من قبل هاتف جونغكوك والذي رن مصدراً إزعاجاً في وسط ذلك الهدوء

امسك جونغكوك الهاتف و وجهه إنكمش دالاً علي إنزعاجه من الأتصال

" سأخرج دقائق "

أخذ جونغكوك سترة ما من فوق المكتب وهاتفه المستمر بالرنين المزعج وترك تايهيونغ في الداخل وخرج الي الشارع وتايهيونغ مازال يراقبه من النافذة وهو يركل بعض الحصا بينما يتحدث في الهاتف

في حين كان جونغكوك يتحدث وصوته بدأ يعلو بعض الشئ وسط الهدوء المحيط بهم


" ألم أخبرُكَ بالإبتعاد عنه ، هو لا يريدك بجانبه لا تفرض نفسك "

صمت قليلا يستمع لرد الطرف الآخر وكاد أن يفقد عقله منه

" أنظر نحن محطمين بالفعل لكننا لا نحتاج لشفقتك نحن بخير حال "

هدأ جونغكوك قليلا ومازال الطرف الآخر يتحدث بصوت لا ينقطع

" أنا ارجوك أن تتركه في حاله يكفي ما دمرته انت في صغره دعه يتعايش الآن وهو لم يعد صغيرا ، أرجوك تفهم هذا هو لا يرغب بكنفك ! "

تنهد جونغكوك وترك الهاتف الي أن اغلق الطرف الآخر ويبدو علي جونغكوك الضيق الشديد وكأن اجدا ما قام بإفساد اليوم بأكمله بتلك المكالمة

نظر أمامه وجد شخصا يقترب إلي أن أوضحت معالمه
وكانت چيف وعلي كتفها حقيبة ويبدو أنها ثقيلة

ظل جونغكوك جالساً أمام عتبة البيت ويراها تقترب منه إلي ان اصبحت واقفة أمامه فألقت ما بيدها وجلست إلي جانبه

" أتريد صحبة ؟ "

نظر جونغكوك لها وللحقيبة التي بجانبها

" لا أمانعها "

ضحكت چيف وأخرجت من جيبها مصاصتان وقامت بمشاركتها مع جونغكوك والذي أخذها بإبتسامة

" أخبريني چيف ، حين قررتي الخروج من المنزل ، مَن عارض خروجك "

صمتت چيف قليلا ثم أتبعت الصمت بالحديث سريعا

" أمي كانت اول من بكت بعد علمها بذلك القرار ولكن في قرارة نفسي كنت أري أبي أكثر إنكساراً منها ، هو لم يستطع التخلي عن مبادئه ودينه ولم يستطع منع إبنته من الذهاب عنه ، كُنت أري في عينيه إنكسار حاله وحسرته علي وأنا لم أنس يوماً حين قبضَ علي يدي وأخبرني وكل حرف يشدد عليه أخبرني أن الرب غفار ولن يرد توبة ابن آدم ، اتصدق ذلك أرادني بعد كل ذلك أن اعود له أن اعود لمعتقداته ودينه "

صمت جونغكوك ولم يعلم بمَ يجب عليه الرد شعر بأنه يريد الإستماع أكثر وبحرص عله يُصيب حديثاً يخطر بقلبه

" كنت أراه متعلقاً بالكنيسة ومن بها أراه يحضر القداس كُل أحد يتبارك بالصلوات ليلا ونهارا كانت جميع خلواته بركة ولكني حقاً لم اكن معجبة يوما بما يمارسه من طقوس وشعائر وكنت انزعج حين يأمر أمي بالدخول لتلك الغرف ، غرف الإعتراف وتتذلل وتدلي ما بها لإنسان مثلها ، ما الفارق بينه وبينها أيحجبها عن الرب شئ ؟ لماذا الوسيط ، أتذكر أنه نهرني يوما حين صرخت به وأخبرته ذنوبي لي ولن اجرح كبريائي امام بشر مثله مثلي وقتها بعد أن نهرني شدني بالإجبار ولكني لم اتفوه بحرف "

ضحكت چيف وهي تمسح وجهها بعنف وتأخذ المصاصة بفمها وهي تحاول إصماته عن التفوه بالهراء

" لكل منا معتقده چيف أباكي كان يعتقد بهذا وأنها الراحة الأمر كله يلتف حول الإيمان لـ يجعلنا نهنئ بالحياة ما الذي يجعلنا ننام بـ هناء ؟ الإيمان بأننا سنستيقظ غدا ، لكن هل هذا مؤكد ؟ لا ، الإيمان اعجوبة للروح هو فقط يُشعركُ بمدي حلاوة الحياة كـ الإيمان بوجود نهار بعد كل ظلام ، وظهور البطل في نهاية الفلم منتصر ، هو الإيمان بالأسرة و الإيمان بالخليل ، هو راحة متجسدة للروح ، هل رأيتي أباكي كيف يعود بعد الذهاب للقداس ؟ كـ طير بدأ صباحه بـ أنشودة و انتهى في العش مع أسرته ، الإيمان شئ أزلي لا ينتهي لكنه يبدأ مع كل روح تُولد للحياة "

صمتت چيف وهي نتظر له بلا حراك وتقلب الحديث داخل رأسها وهي مقتنعة به تماما ولكنها تمعنت بالشاب أمامها وجدته مُحق ولكن أيطبق الأمر علي نفسه ام نظرة التوهان داخل عينه تلك لأثرٍ ما ؟

" وأنت جونغكوك بماذا هو إيمانك ؟ "

صمت جونغكوك وشعر بالصمت يتوغله لبرهة من الوقت هل هو حقاً يملك الإيمان ؟
هل يملك حق الحصول علي إيمانه الخاص ، معتقداته الخاصة ، فـ إن كانت فـ أين هي ؟

شعر جونغكوك وهو لم يشعر بذات الوقت
دار بذهنه حديث الصباح الذي حدثَ في المحاضرة

تذكر أنه يدور في نفس المدار ولكن ما الغاية ؟

إذا وُجدتِ الغاية ، حَضرَ الإيمان

" لا أكذبك ولكن الإيمان ليس لأمثالي ، أنا بعدُ لم أصل لجُرف حتي يحمِيني من نَفسي فَـ كَيف سأجد الإيمان وأنا لا أجد أ نفسي ؟ "

أخرجت چيف المصاصة من فمها وهي شبه مشدوهة من ما سمعته

" إلهي جونغكوك أنت حقاً لا اعلم كيف أصف لكن حديثك مؤثر "

صفقت جيف بيديها وجونغكوك اعطاها إبتسامة خافته إرتفعت لها أطراف شفتاه فقط

أراد حقاً بأن يدلو بما في داخله اراد وكأنه ينظر للمرآة يحدث نفسه عن نفسه يخبرها عن ما فيه ليداوي عِللَ نفسه

" إذا كان بإمكانك أن تجد شيئاً من إثنان ، أتجدُ حقيقةَ الرب أم تَجد الإيمان ؟ "

هز جونغكوك رأسه يميناً ويساراً وهو يستند علي مرفقيه للخلف

" انت لم تَفهمِي بَعدُ چيف ، الامر ليس العثور والإيجاد ، الأمر أشبه بالأحجية جميعهم يكمل بعض ، ثم إن الإيمان يشد عَضدَ النفس فـ تري ما أمامها ، ما فائدة اليقين بوجود الإله مع إنعدام الإيمان ، وكأنك تنبنين حصناً ثم في نهاية تشييدة تسحبين الركن الأساسي
فينهار الحصن "

اقمحت چيف المصاصة ثانيةً في فمها وهي تُتمتم بصوت خافض

" ربما لن أفهم ذلك الحديث حاليا ولكن يوماً ما سأعثُر علي إيماني! "

نظر لها جونغكوك نظرة شك فاتبعت حديثها وهي تبتعد عنه وتضحك

" ربما ! ، لا تنظر لي هكذا "

ضحك جونغكوك علي تصرفها هذا وهو يكمل الأستمتاع بالمصاصة

حتي قاطعهم صوت يونغي وهو يصرخ بهم من نافذة الطابق الأعلي

" هل تنوون المبيت خارجاً لا مانع لدي ولكن أقفلوا السياج جيداً "

ضحك كلاهما علي رأي يونغي الذي يدعوهم بالنفي

إستقام كلاهما ودخلا الباب وجدو تايهيونغ يجلس رفقة جروه أمام التلفاز ويونغي ينزل من السلم ثم صوت إرتطام !

" خُف منزل لعين ! "

شتم يونغي الخف بعد ان كان يسقط علي وجهه

" لتبدله ، ومهلاً اليس ذلك خف منزل وردي بشكل ارنب ، بربك يُونغي الست كبيراً علي ذلك "

سخر منه تايهيونغ وهو يري يونغي قادم ويعافر مع الخف ليرتديه جيداً

" انت آخر من يتحدث صاحب الثياب الداخلية المزركشة بالورود "

إنكمش تايهيونغ علي نفسه يخفي خجله بينما يداعب جروه

"لا استطيع"

قالتها چيف ثم ما لبست إلا ان شرعت في الضحك هي وجونغكوك علي هذان الأبلهان أصحاب التفضيلات الغريبة

" مهلا لا تتكلم انت جونغكوك بعد أن رأينا جميعا ذلك الطوق أيها المنحرف "

امسك جونغكوك وسادة وقام بإلقائها علي تايهيونغ الذي يغيظه

" انت اول من يعلم بأن الحقيبة كلها ليست ملكي ثم إنك انت المنحرف لأني لم اكن اعرف ما هذا الطوق! "

ضحك تايهيونغ وهو يلتقط تلك الوسادة بينما إتخذ مقعد بجانب يونغي الذي تحدث

" وماذا قررت أن تفعل بها ؟ "

التقط جونغكوك جهاز التحكم من فوق المنضده وهو يقلب بالقنوات

" لا اعلم سأنتظر أن يتصل او حينما ارتب اموري سأبحث عن مكانه "

وهو يقلب بين القنوات استوقفه يونغي وهو يأخذ منه جهاز التحكم

" توقف هذا عرض الأزياء من الشهر الماضي ، كيف يتم بثه ثانية والعرض الآخر علي وشك البدأ "

التفت له جونغكوك لا يفهم شئ

" وماذا بذلك اعني هم لديهم جدول بالتأكيد "

تنهد يونغي وهو يرجع ظهره للخلف وفتح يونغي فمه ليتحدث ولكن قاطعه صوت تايهيونغ وهو يقول

" من المفترض أن العرض القادم يبدأ ترويجاته لينجح ويزدهر ولكن بفعلٍ كهذا فهم لا يزالون يسلطون الأضواء علي الشهر الماضي مما يعني انه لم يأتي بثماره "

فتح جونغكوك فمه بدهشة ونظر لكلا من يونغي وتايهيونغ

يونغي نظر بإبتسامة لثوية واسعة وتايهيونغ دور عيونه في كل أنحاء الغرفة ليتلاشي النظر لـ يونغي

" يونغي لم اكن اعلم بأنك مهتم كثيرا بذلك العمل"

تنهد يونغي وهو يسند رأسه فوق كف يده

" انا بالفعل اخطط لأبدأ مشروعي الخاص ولكنه لم يكتمل بعد ومازال لدي بعض النواقص "

" حسناً إذا أردت مساعدة استطيع إعطائك
إياها فأخبرني "

همهم يونغي له وهو ينظر للتلفاز وعقله بدأ ينبهه بالاشياء التي يحتاجها وكم لديه من الوقت وتذكر انه يحتاج عارض ليبدأ عمله

يونغي شعر بالإرهاق من هذا وهو فوق أريكته !

بعد فترة وجيزة صعد جونغكوك لغرفته يرغب بالنوم ولكن قبل هذا هو اخرج تلك المذكرة الصغيرة وبدأ يقرأ جزءاً جديدا من ما كتب بها

يشعر بالفضول نحو ذلك الشاب يشعر بالألفة والطمأنينة وهو بين تلك السطور يبحث عن الغاية او الهدف وهو مستمر بالقراءة

" لا أعلم ما حدث لي منذ إنفصال أمي عن أبي فقط لاحظت تغيراً في أبي لا أعلم وربما انا أيضا طباعي تغيرت بدأت افكر عكس السابق ولكني فقط مازلت في نفس تلك النقطة ، أشعر بالتشتت وأريد والدي وراحته وفي نفس الوقت أريد راحة نفسي ولا خسرانها ، اخذت اليوم عقاباً وخيما في المدرسة لسوء سلوكي ، هل حقاً بت مختلفاً عن الجميع هل إختلافي مؤذي ، ما ذنبي إذا نعتني أحدهم بـ اللقيط لست كذلك إن كنت لا املك اما فأنا لدي أبي ويكفيني ، أشعر التمزق وكأنني أعيش في جسدي ولكن بروحين وكلاهما يرغبان عكس البعض كلٌ منهم تتفنن في دفن الأخري ، لا أعلم متي الوقت او كيف الهدي والخلاص ولكن الشئ الذي أريده هو السلام اريد السكينة والإستقرار بتُ أبحث عن شئ أكنه داخلي ليشعرني بالراحة ولم اجد سوي ..... أبي ! "






.......






يسير بهدوء داخل الممر ينظر للطلاب حوله يتمعن بوجوههم ويسأل هل يري نفسه الي أحد منهم
رأسه مشبع بـ الكلام والحديث يريد فقط من يعيطيه الشرارة الأولي ولن يصمت

يشعر بالحياة جالسة فوق حلقه تمنعه من ابتلاع الهواء ولا يعلم كيف هذا

جونغكوك استيقظ علي حلم مزعج يشعر بالإنهاير النفسي لم يكن يمتلك أي طاقة للتواصل مع العالم الخارجي ولكنه فقط قرر المواصلة

وهذا هو حال الكثير منا !

صُدم من نفسه حين اتت في رأسه ذكريات عن اطفال تجري اصوات الشجر والهواء صوت المدافع يصدح في الارجاء النساء تصرخ واحدهم يتشبث بيده ويجره خلفه اصوات الموت تعوي في الاجواء وهو لا يعلم كيف يتصرف شعر بالهواء ينفذ من حلقه إلي ان قرر التوقف عن التذكر والاستقامة لمواصلة حياته

كان علي باب القاعة ولكن لمح بطرف عينه ذلك الشاب الذي تحدث المرة الفائتة وامامه الفتي الآخر الذي كان يسير حذوهم

لفت نظره هالتهم الغريبة التي تحوم حولهم يبدو الفتي مُستنزف ، منزوع القوي ، خائر العزيمة ربما ؟

فقط منظره لا يوحي سوي بكل شئ أسود وكئيب

وأمامه ريان الفتي العربي الذي ينظر له نظرة لا يستطيع تفسيرها أهي استهزاء ؟ شفقة ؟ أم سخرية؟

اختلطت عليه الموازين وهو يري ريان يربت فوق كتف الفتي آيزيك وهمس بشئ داخل أذنه ثم التفت وعلي ثغره إبتسامة مريبة

جونغكوك قرر عدم التدخل والمشاهدة من بعيد ليري إلي أين سيرمي بهم الوضع

دخل القاعة وجلس في جانب صغير يصنع حلقة مع نفسه وكأنه يقول للعالم ومن حوله نفسي وأنا فلا تتدخلوا

وبالرغم من ذلك وبناء حصنه المتين سحبت احدي الفتيات المقعد بجانبه ونظرت له بإبتسامة تبدو مشرقة

" مرحبا أنا ليليا أريد التعرف عليك "

ضحكت الفتاة نهاية حديثها لأندفاعها الغير مبرر وهو ابتسم لعفويتها ووجد أنه لا ضير من بعض المعارف وإن كانت سطحية

" مرحبا انا جونغكوك جيون سررت بالتعرف إليك "

إنتحبت الفتاة وهي تري هدوءه وإبتسامته الصغيرة فوق شفتاه

" اعتذر لإندفاعي ولكن هناك شئ يجذبني حولك واريد معرفته "

رفع جونغكوك حاحبه دليل علي عدم فهمه عن ماذا هي تتحدث ؟

" انت الكواكب التي تدور بلا نهاية او توقف "

هز جونغكوك رأسه يتذكر الحديث الخاص به في المحاضرة الفائتة وشعر بالإحراج من ذلك الوصف شعر بأنه مبتذل نوعا ما

" إذ أنك ذكرت الكواكب الم تتسائل يوما أين شمسك ؟ أعني ما الذي يُجبر الكواكب علي الإستمرار في عملها اليست جاذبية الشمس إذاً لم لمَ تسأل نفسك أين شمسك وما هي جاذبيتها والتي تجعلك تدور كذلك ؟ "

هز جونغكوك رأسه بـ بطئ يفهم الفتاة التي مازالت نتظر له عن كثب وهي تتفحص معالم وجهه بدقة

" إذ أن لكل سَببٍ مُسبب ! "

اعرب جونغكوك عن تلك الجملة والفتاة ابتسمت ورفعت اسارير وجهها

" اجل هو كذلك ، اعتذر ثانيةً عن تصرفي "

إبتعدت الفتاة بعد ان القت كل تلك الجمل والكلمات فوق مسامعه وهو يبدو شارداً إلي أن دخل البروفيسور كيم وهو يبدو بإطلالة مشرقة

وما جال في نفس جونغكوك هو هل هذا الرجل لا يمل من الأبتسام ابدا ً

بدأت المحاضرة وجونغكوك لم يكن حاضراً ذهنياً معهم بل عقله يعيد ويكرر أن لكل سبب مسبب إذاً أين هو ؟!

" إذاً جونغكوك ما تعقيبك علي حديث لويس ؟ "

فتح جونغكوك فاه وهو لم يكن يستمع من الأساس ؟!

" هاه ! "

شعر جونغكوك بالإحراج الشديد حين بحلق فيه البروفيسور بنوعٍ من الحدة

" اعتذر لا أشعر أني بخير هل بإمكاني الخروج "

اعتذر جونغكوك وجهه احمر بالفعل يشعر بالإحراج الشديد لما هو به الآن

" لا بأس علي كلٍ سنكمل غدا "

انصرف الجميع كلٌ ذهب إلي طريق سبيله بينما هو يتمشي ببطئ أمام الشوارع ووعية ليس كاملاً

وجد خلفه ريان وهو يسير يداه بجيبه والسماعات بـ أذنه ينظر يميناً بإتجاه آيزيك والذي يبدو في مزاج جيد اليوم والإبتسامة في وجهه

وقف امام ريان مما جعله يبدو وكانه قطع طريقه ولكن ريان حين رأي النظرة الي تعلو وجه فهم أن هناك شئ خاطئ

" مالذي يؤرقك "

نظر له جونغكوك وعيناه تهتز وبؤبؤها يطلب الغفران لنظراته

" ألا يوُجد سبب بلا مُسبب ؟ "

القي ريان سماعاته اذنه داخل جيبه والقي كامل أهتمامه علي الفتي الضائع امامه

" ما احتمالية أن يوجد مولود بدون وجود ذكر وأنثي ؟ "

اجاب آيزيك من خلفه وهو يستفهم عن الإجابة المبهمة

" مستحيل او ممكن بنسبة ضئيلة "

التفت ريان لـ آيزيك وهو مبتسم بخفة

" إذن اخبرني عن احتمالية وجود خَلق بدون خالق ! "






....








كان يجلس وسطهم جميعا علي الغداء كل منهم مشغول بما لديه
يونغي بين يده الجهاز اللوحي خاصته و تايهيونغ يلاعب تان الصغير بينما چيف تتصفح الهاتف بملل وهو جالس يبحلق بطبق طعامه
ما يلبث ان يأكل منه القليل ثم يعود للشرود مرة أخري
وضع شوكته فوق الطبق ويطقطق به ويده الاخري تشد علي نفسها

علت صوت الطقطقات فوق الطبق وهو يهز رأسه بخفة يمينا ثم يساراً ويتمتم بصوت خافت يُعيدُ ويزيد الجملة

* ءَأنتُم تَخلُقُونَـهُ أَم نَحـنُ الخَالِقُون *

ظلت تلك الجملة تتردد في آذانه ويتبعها لسانة وكأنه يُجذب بـ مغناطيس يصعب عليه الإبتعاد
كذلك هو لا يقوي علي تحريك لسانة بغير تلك الجملة والتي يتمني لو حتي يفهم منها المقصد

يشعر بالخوف يدب في قلبه طلما انتابته تلك الحالة
كأنه إنقطع عن العالم فجأة ثم عاد

شعور بالإنفصال عن الواقع والعودة له فجأة مؤلم !

إنتفض جونغكوك حين شعر بأيدٍ تهزه بشئ من القوة وبعض الأصوات التي تبدو وكأنها عالية

" إلهي جونغكوك هل أنت ممسوس ما بالك "

كان ذلك يونغي الذي يهز جونغكوك وبجانبه الإثنان الآخران منتظران ردة فعله

ابتلع جونغكوك ريقه يشعر بالبرد حوله وكأنه في منتصف ديسمبر ويقطر عرق كأنه في منتصف سبتمبر !

" لا أعلم "

شعر الجميع بالقلق علي الشاب أمامهم ويشعرون بالخطر حوله ولكنهم لا يعلمون كيف المساعدة

" يبدو انك مرهق سأصنع لك مشروباً مهدئا وانت اصعد لترتاح "

عرض تايهيونغ واستقام سريعا من مكانه وبدأ بإعداد المشروب

" لا تقلقو جميعا هي فقط فترة مؤقتة الي ان اكتشف مالدي "

حاول جونغكوك طمأنتهم بالرغم من انه ليس مطمئن بتاتا هو خائف من ما يحدث معه تلك الفترة

" لا جونغكوك انت لم ترَ نفسك خلنا أنك
في مرحلة صرع "

طرقع حونغكوك عظام رقبته ثم يديه هو يأخذ نفساً عميقا

" لا ، اعتقد أن الموضوع هو انـ ......"

قُوطع جونغكوك من اكمال حديثه حين رن هاتفه فجاة وجعله يجفل سريعا

" مرحبا ، يانغ عزيزي اشتقت لك "








....









ريان رودجرز


















نهاية البارت

مين بيخق علي ريان معايا؟

حد بيحس انها مملة او نوع من الملل ؟
الأجزاء خاصة چيف وجونغكوك حبيتها جدا

قرأت فكرة لطيفة وهي افضل كومنت بيتكتب بحطه في الجزء القادم!!

اتمني لكم يوماً طيبا 💛💛





Continue Reading

You'll Also Like

165K 6.4K 28
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...
1M 32.7K 46
"رغم عن هاذا الزواج لايحق لك منعي من العمل" وقفت أمامه وهي تنظر إلى عينيه بتحدي "بما أنك زوجتي زوجة ماكس لوينو لن تعملي ولو اضطررت للسجنك هنا" قال أ...
424K 20.9K 30
[مُكتملة] "لأني لا أريده...!،هو ليس المقدر لي!أرجوك ساعدني،ل.لطفاً..؟" بدأت في: ١/٥/٢٠٢٢ وانتهت في ٣/٩/٢٠٢٢ رواية لتايكوك. المُهيمن : جيون. تحوي على...
32.1K 4K 12
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...