شط بحر الهوى ( مكتمله)

By SomaElaraby8

2M 102K 11.4K

الملاك الحنونه البريئه التى لم يمس الهواء طرفها. من تعرفت عليه بالصدفه البحته وحتى حاولت الابتعاد بسبب فرق ال... More

الفصل الاول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
مش بارت
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الواحد والعشرين
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث والعشرين
الفصل الرابع و العشرين
رواية دماء البتول
الفصل الخامس والعشرين
الفصل السادس والعشرين
الفصل السابع والعشرين
الفصل الثامن والعشرين
الفصل التاسع والعشرين
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و ثلاثون
اقتباس من الجزء الثاني من الرواية
حلقات جديده على يوتيوب
عيد سعيد
الحلقه الإثنين و ثلاثون
الجديد
الحلقه الثالثه و ثلاثون
الحلقه الاربعه و ثلاثين
الحلقه الخامسه و الثلاثون
الحلقة السابعة و الثلاثون
الحلقه الثامنه و الثلاثون
مش بارت
الحلقه التاسعه والثلاثون
الحلقه الاربعون
الحلقه الواحده و الأربعون
الحلقه الإثنين و أربعون
الحلقة الثالثة و الأربعون
الحلقة الرابعة و الأربعون
الحلقة الخامسة و الاربعون
مش بارت
الحلقة السادسة و الاربعون
الحلقة السابعة و الأربعون
الحلقة الثامنة و الأربعون
مش بارت
الحلقه التاسعه و الأربعون
الحلقة الخمسون
الحلقة الواحدة و الخمسون
الحلقة الثانية و الخمسون
الحلقة الثالثة و الخمسون
إقتباس من رواية الملكة
الحلقة الأخيرة
رواية
تكملة الجزء الثالث
إعلان رواية جوري وثلاث نجوم
هام جدا
إقتباس جديد و حصري
رواية الظابط رضوان وجوري
إقتباس جديد
إقتباس حصري

الحلقه السادسه و الثلاثون

26.4K 1.7K 232
By SomaElaraby8

جلست تنظر للبحر بشرود ، ما من شئ يتمثل فيه الامان حالياً ، هى حتى باتت لا تتوقعه فى أحد ، فحتى والدها أتضح أنه كان على علاقة بشخصيات مشبوهه و ربما بل من المؤكد أن جزء من ماله غير شرعي ، ترجو ألا يكن كله .

إلتفت تنظر خلفها تلبية لذلك الصوت الذي يناديها فوجدت ذلك الشرطى الذى اقترب منها بخطوات رشيقه حتى بات خلفها مباشرة يقول : آنسه لمى إنتى لازم تتحركى معانا دلوقتي .

رمشت بأهدابها بتشوش ، مازال عقلها مُعطل للآن ، رمقته باستنكار و سألت : أتحرك معاكوا ؟ ليه ؟ هو انا متهمه مثلا ؟!

رضوان : لأ مش قصدى... أقصد إننا لازم نقفل المكان هنا .. البيت من المفروض أن حصل فيه جريمة قتل و لازم يبقى تحت تصرفنا و مراقبتنا لفتره يعنى حضرتك ما تقدريش تستنى هنا ، كمان فى تحقيقات لازم تكمل ، حاجات كتير المفروض تحصل و نظراً لحالتك بقترح تيجى معايا أوصلك و بلاش تسوقى .

وقفت منتصبه تنظر له بجمود ثم قالت : معايا السواق .. شكراً لذوقك .. تقدر حضرتك تتفضل و أنا هحصلك .

حمحم بإرتباك ، لرغبة ما داخله أراد توصيلها معه ، و لرغبة ما أيضاً أوقفها يسأل بفضول شديد : أنسه لمى .

لمى : أفندم .
رضوان : هو هارون الصواف يعنى مش ظاهر .. بقالنا يومين فى تحقيقات و تشريح جثة ، المفروض انكم مخطوبين .

بابتسامة متألمه ردت عليه بنبره ساخره : ماجاش عشان هارون الصواف خطيبى بيتجوز دلوقتي عقبال عندك .

اتسعت أعين رضوان فقد تفاجأ بما قالت بل و تفاجئ أيضاً بطريقتها التى نطقت بها الخبر .

كان مازال على وقفته متفاجئ لتلتف إليه بعدما سارت خطوتان و قالت له : هاجى معاك.. أنت ممكن توصلنى اوكى .

رفع انظاره لها ، تفاجئه مجددا مره تقبل و مره ترفض و ما قصة خطيبها الذى يتزوج هذا .

هز رأسه و هو لا يجد ما يقوله و تقدم معها ناحية سيارته يغادر بها المكان بعدما تأكد من إستتباب الوضع .

______________ سوما العربي ______________

جلس على طرف المقعد و هو يهز قدميه من الغيظ و الغيره لا يجد ما يفرغ فيه غضبه سوى ذلك المسكين الجالس على المقعد المجاور ، ضربه كف جديد على مؤخرة عنقه.

ليصرخ "دونجل" بألم : اااااااااااه.

ماجد : إتصل بيه تانى.

دونجل : مش بيفتح الاتصال .

ماجد : حتى لو عمل بلوك أدخله من ميل تانى و انت هتغلب يعنى .

إصطك دونجل أسنانه بغيظ و نفاذ صبر من غباء نظيره ثم ردد بكلمات متقطعة من شدة الغضب : أدخله من صفحه تانيه ليه و هو ما عملش بلوك يا بنى آدم... هو بس مش بيفتح الاتصال، و خلاص هرشنى يعنى اى إتصال من اى صفحه او ميل تانى هيعرف أنه أنا و بردو مش هيرد ، هو الى مش عايز يرد إفهم بقا .

زاد جنون ماجد و هتف بغضب : يعنى ايه يعنى مش عايز يرد.

زم دونجل شفتيه بحقد يردد : اه ما طبعا حد يبقى معاه المزه دى ، و لوحدهم و يرد على حد ، يالا بالسم الهارى ، ما هي اصلها بتبقى أرزاق .

فلتت أعصاب ماجد و وقف و هو يقبض على تلابيب قميص دونجل يرجه فى يده مرددا : تقصد ايه ؟! إنطق.

حاول دونجل تخليص نفسه منه يبعد قميصه عن قبضتى ماجد : ايه يا عم حاسب ، انت هتتشطر عليا انا و بعدين خلاص ده هيبقى ابو نسب ، حتى شبهك بعيون خضرا و اشقرانى ، يعنى هتبقوا عيله فله ، الدور و الباقى عليا بعد ما المزه طارت من إيدى .

تضاعف غضب ماجد : قصدك ايه يالا .

دونجل : انت هنجت ؟ كل شويه قصدك ايه قصدك ايه ... ايه مالك ، ما الكلام شارح بعضه ، مش بيرد علينا عشان مستفرد بالمزه و مش عايز حد يقاطعهم .

اشتعل صدر ماجد بالغيرة و الغيظ يزداد و هو بالفعل يتخيل ما هو ممكن ان يحدث عندهما الآن .

عند فيروز

كانت مازالت واقفه و الغضب ينهش بقلبها و عقلها لا يرحمهما ، لم تكن تلاحظ ذلك الذى وقف عن مقعده بأعين لامعه براقه و أقترب منها حد الالتصاق يحك جسده بها واضعاً انفه على وجنتها يردد بحراره يردد : إتمنى يكون إلى قولتيه صحيح .

لتوها فقط انتبهت لاقترابه الخطير منها هكذا بل ة اتسعت عيناها بصدمه خصوصاً و قد سمح لنفسه بأن يمد ذراعيه و يحاوط خصرها بحميميه شديدة و هو يسحب نفس عميق محمل برائحتها .

انتفتضت تحاول الابتعاد عنه لكنها لم تفلح فقد شدد من قبضته لها يبتسم بإنتشاء زاده تمنعها فقالت هى : إيه الى بتعمله ده ؟ أبعد عنى .

لكنه لم يمتثل لأمرها بل همس لجوار أذنها بنبره قريبه من الهوس : أنتى عجبانى يا فيروز... عجبانى عيونك الى خطفتنى و خددوك المدوره الى زى خدود الأطفال و لا جسمك .. جسمك رهيب ... عجبانى يا فيروز.. عجبانى أوى و حلفت لأجيبك عندى و تبقى معايا فى نفس الأوضه و نفس السرير.

كانت تستمع له و هى تنتفض برعب تتسع عيناها شيئا فشيئا و هى تستمع بصدمه لوصفه الوقح لها .

أبتلعت لعابها برعب و قالت بابتسامة مهزوزه : أنت كمان جان و ... وسيم و كمان أتراكتڤ .

التوى شدقه بإبتسامه مغتره ثم قال : عاجبك ؟

بكل براعة اتقنت التمثيل و قالت بوله : أوى .

تهلل فرحا و قال : مش حلو تقوليها بالكلام بفضل تقوليها بالفعل فوق فى اوضتى او هنا لو تحبى ، متوقع أنا هتكونى حاجه فوق الخيال أنا نفسى عمرى ما جربتها .

كانت تنهار داخلياً .. الأمر مأساوى و بمرور الدقائق يتعقد أكثر و لا تملك بيدها سوى الحيله الفطريه داخلها  فابتسمت بتوتر و قالت : لاااا كله إلا الحرام أه و انت عارف

زاد من ضمه لها و همسه أيضاً يردد : عايزه تتجوزينى ؟

رمشت بأهدابها تحاول فقط الاستيعاب ، يتحدث كما لو كانت الان تركع تحت اقدامه تتوسله و تطلب من الزواج من شدة هوسها به و هو سيفكر.

لتجيب سريعاً نافيه : لأ مش هينفع .

فلاديمير : ليه ؟

فيروز : أنا مسلمه .
فلاديمير : زواج مدنى .

فيروز : ما هو ده حرام بردو .

فلاديمير : موافق أدخل الإسلام عشانك.

استغربت رد فعله و سألت بصدمه : هتسيب المسيحية بسهوله كده ؟

لينفى ببلاده مرددا : نو ... أنا مش مسيحى .

ضربت على صدرها تقول : يهودى ؟ أنا كنت حاسه .. المعامله دى معاملة يهود .

فلاديمير : نو حبيبتى و لا حتى يهودى .. أنا إبن الطبيعية .

شحب الدم من وجهها تردد بفم مفتوح : إسم الله على مقامك .. صبرتى و نولتى يا فيروز .

فلاديمير : و دلوقتي قربى منى أكتر عايز أحس بيكى .

حاولت التحلى بالقوه و قالت له : قولت لك مش هينفع غير بعد الجواز.

اخذ نفس عميق و قال : اوكى نص ساعه نروح نتجوز و نيجى.

لكنها رددت بصوت مهزوز : لاا.. الجواز عندنا له شروط و أنا بنت بنوت لازم ولى .

ضيق ما بين حاجبيه و قال : بنت بنوت ؟

جاوبته : عذراء .

برقت عيناه بفرحه و التوت زوايا فمه بنصر عظيم ثم سأل : و ولى ؟

فيروز : شخص من عيلتى او أقرب الأقارب او حتى الجيران .

ضحك بغموض و ردد : أووه.. ده معناه إن لازم نروح مصر عشان يحصل كل ده .

رددت سريعاً و هى تشعر بدنو هدفها : بالظبط.

أبتسم بإستمتاع و صمت لدقيقه ينظر لها و قد راقه ذكائها و طريقة تخطيطها مع صبرها كأنها تحفر بئر بإبرة خياطه و كم هى فطنه و سياسيه .

دقيقه كانت كفيله بان تجعل دقات قلبها فى تسارع مستمر خصوصا و هى تبصر تلك الإبتسامة الغير مطمئنه بالمره .

تسمعه يردد بلكنته الإنجليزية : أووه.. تروقيننى جدا يا صغيره .. أتوق بشده لرؤية أطفالى منكى .

تخطى معدل دقات قلبها و هى تفطن بعض من كلماته التى استطاعت تكوين جمله شبه مفيده منهم أوحت لها بالمعنى المنشود بما يدل على كشفه لها .

خصوصاً حين ألتصق بجسده على جسدها و همس فى أذنها : و ليه نروح لهم يا زوجتى الجميله لما ممكن بالطياره ييجوا هنا .

أنهى حديثه و أبتعد عنها ينظر لها بإعجاب شديد كأنه يردد دون حديث : شابو .

لتردد بوجه شاحب : إلى جاى سواد مش كده ؟

ضحك جدا من قلبه عليها يقرض بيده طابع حسنها ثم يغادر و چلچة قهقهاته تملئ المكان من حولها تزيدها رعباً .

تقدم من جهاز الكمبيوتر خاصته ثم بدأ يعبث ببعض الازرار الذى فتحت أمامه فيديو إتصال بالطرف الآخر فى مصر ليجد ماجد و كأنه غريق منتظر قارب النجاة يقف مقابل كاميرا الكومبيوتر كانه سيخرج له من الجهاز فضحك فلاد و قال بينما يقرب فيروز منه و يقبل يدها : جهز نفسك حبيبى ماجد ، راح أبعتلك طياره خاصه بتجيبك لعندى بأقرب وقت .

صمت ثم رفع رأسه ناحية فيروز يردد بوله : لحتى تكون ولى زوجتى الجميله .

ماجد : أنت بتتكلم سورى و لا مصرى و لا انت حكاية أهلك ايه .

فلاديمير : أى لغة بتخيلا حبى .

عاد ماجد خطوه للخف يضع يده على رأسه يحاول الاستيعاب و ردد : أفهم بقا .. تتجوز مين و زوجة إيه الى بتتكلم عنهل.

إبتسم فلاديمير يرفع رأسه ناحية فيروز ثم قال بكلنته الإنجليزية بأعين تقطر إعجاب : تلك الماكره الجميله .

اتسعت أعين ماجد بغضب و ود كى يصرخ بهم و يفرع غضبه لكن شئ ما اوحة به نظرة فيروز دون حديث جعلته يتوقف و يفكر بحلم و تروى يحاول كبح جماح غيرته قليلاً و إعمال عقله فهدوء فيروز هذا يفهمه جيداً أصبع أعلم الناس بها.

لذا أبتسم بكياسه ثم قال بنفس اللكنه : إذا ستصبح صهرى .. كم اسعدني هذا الخبر ، متى سيحدث ذلك.

نظر له فلاديمير نظره ثاقبه ثم قال : فى أسرع وقت ربما غدا ، فأنا لا أطيق صبراً على إمتلاك تلك الجميله  ، و ما رأيته فهى شرسه جداً و عنيده و لن ترضا بما هو دون الزواج ، و لن أخفى عليك عزيزى فقد بت صهرى ، فأنا أكاد أصاب بالجنون كلما تخيلت  نتاج زواجى من جميلتى الخبيثه تلك ، بكل تأكيد سننجب شياطين حمراء و نغزو بهم العالم .

أبتلع ماجد لعابه بصعوبه يحاول التحكم فى غضبه و غيرته ثم رفع أنظاره ببطئ ناحية فيروزته يردد بصوت يملؤه الندم : لازم أتحمل انا فعلا أستحق العقاب على تهورى فى كل الى حصل .

بادلته النظره كأنها تؤكد له ذلك ، ربما ما يحدث و رغم خوفها الشديد و قلقها لكن به شئ مريح ، شئ أسعدها و أراحها لرؤيتها عقاب ماجد دون اى تدخل منها ، لكنها لن تكتفى .

لذا رددا على الفور : لسه ما خلصناش  يا ... أخويا .

اطبق جفناه بقوه ثم فتحهم من جديد يردد بألم و صوت مختنق : حقك .. يا حبيبتي و روحى .. هجيلك فى أقرب وقت .

و على حين فاجأه ضغط فلاديمير زر أنهى الاتصال و رفع رأسه ناحية فيروز ينظر لها بشك إلى حد ما ثم قال : مش شايفه إن علاقتكوا ببعض غريبه شويه .

رفعت رأسها و كأن نهج حياتها واحد ( أفضل وسيلة للدفاع الهجوم ) تردد عليه بثبات : قصدك ايه ؟

فلاديمير : طريقته معاكى مش أخ و أخته أبدا ..حتى و هو حاضنك او مقرب منك .

فيروز : و أنت شوفت كل ده فين ؟ ده انت مراقبنى بقا.

فلاديمير : أها و عينى عليكى و عليه .

صمت يضع يداه فى جيوب سرواله ثم قال : على العموم جهزى نفسك بكره هنتجوز .

شملها بنظره راغبه ثم قال بصوت متهدج حتى لو كان حاسم : و حاولى تدارى نفسك عنى لحد ما أتجوزك ، إحنا دلوقتي فى لحظه مش بتحصل معايا كتير أنا مش بالنبل ده أبدا ، ساعات كمان و أنا شارب ممكن اتهور عليكى خصوصا و إنتى بالجمال ده قدامى .

صاح مناديا على السيده التى عينها بخدمتها كى تأتى و ما أن حضرتك حتى قال : رافقيها إلى غرفتها و إياكى من أى خطأ او تغافل للحظه عنها فهى ماكره و خبيثه إلى أقصى حد .

رفعت السيده أنظارها لرب عملها و هى مصدومه نوعاً ما مما تفوه به ليهز رأسه مجياً بكل تأكيد : نعم هى كذلك و هذا شيء من ضمن أشياء كثيرة تروقننى بها .

قال الأخيره و هو يتفحص جسد فيروز بعينيه حتى كأنه يوشك على إلتهامها .

ثم إلتف للخادمه و قال بتحذير شديد اللهجه : إحرصى على ألا يراها أحد و لتغلق الباب عليها من الداخل جيدا ، و أنا سأشدد على الحرس بتحريم الدخول لهنا من الآن فصاعدا ، أفهمتى .

هزت رأسها تنظر أرضاً ثم قالت : نعم سيدى.

هز رأسه يقول : جيد .

هم كى يغادر لكنه لم يستطع و اقترب يضم فيروز له يطبق على أضلعها داخل أحضانه يردد : سأشتاق لكى حلوتى .

جملته كانت واضحة الترجمة بالنسبة لها فابتسمت مجيبه : و أنت أيضاً ، كن بخير لأجلى ، أرجوووك .

رفع إحدى حاجبيه و ردد : يالكى من ماكره هههههه

أنهى حديثه و يقهقه عالياً ثم قال : سأتحرك مغادرا الأن فلو بقيت لثانيه اخرى سألتهمك بشهيه مفتوحه ، أقسم أن أفعل .

غادر سريعاً و هى الأخرى تحركت مع تلك السيده تعود لنفس الغرفه التى سكنتها مذ جاءت لذاك المكان .

____________ سوما العربي ____________

عادت خالية الوفاض إلى أرضها من جديد ، أرضها ؟! هل هذه هى أرضها أم هناك حيث حبيبها المتخاذل الجبان ؟!
باتت تشعر أنها ارتكبت خطأ كبير حينما حركتها مشاعرها المجنونه المتهورة و ركضت خلفها كالبلهاء باحثه عن شئ ما لم تحدد ماهيته بالضبط.

و ها هى قد عادت من جديد بقلب انشق نصفين نصف مع شخص لم يكن جدير بقلبها جرحت بسببه شقيقتها التى تركت معها النصف الآخر ، شعورها بأنها غدرت بغنوة بسبب حسن يزيد من مقتها و سخطها عليه .

دلفت للبيت تجر حقيبتها جرا ، فتحت الباب لتجد ڤيولا تقف منتصبه فور رؤيتها لها و قالت : حمد لله على سلامتك عزيزتى .. همممم .. هل انتهيتى من سفرة الاحلام  ؟

قلبت نغم عيناها بملل و تعب لتقول ڤيولا : و الان عزيزتى اين ما طلبته منكِ

تقدمت نغم للداخل و قالت : لا لم أفعل والدتى الحبيبه.
صرخت ڤيولا عاليا بمجون تهم بالصراخ عليها لكن نغم بادرت بالقول : فلتأجلى صراخك على لما بعد أنا الآن مجهده و أريد النوم .

همت كى تغادر لكن توقفت تسأل : اين ابى ؟ إشتقت إليه .

و قبل ان تجيب ڤيولا ردت هى : نعم نعم تذكرت بالطبع هو كالعاده فى العمل .. ما الجديد ؟ طاب مسائك امى

و بكل برود القت لها قبله فى الهواء ثم ذهبت لغرفتها تاركه ڤيولا خلفها تستشيط غضبا.

و لم تمر دقيقه حتى أتاها الإتصال المترتقب من صوت قاسى نوعا ما يقول دون مقدمات : أين صور زوجتى ؟

تلعثمت ڤيولا فى الحديث لا تعلم بما تجيب : أ.. أهلا وسهلا بك سيد ستيڤ انا انا .

قاطعها ستيڤ بنبره قويه غليظه : سؤالى واضح ڤيولا اين صور زوجتى ، أعتقد أنه يحق لى التقييم ، لأعرف فيما دفعت أموالى .

حاولت ڤيولا الظهور بمظهر القوه تردد : أعتقد لم تدفع إموالك و انت معصوب العينين ولم تشترِ سمك فى المياه ، لقد سبق و أطلعت على صور لها.

ستيڤ : كانت بعمر اصغر من الآن .

ڤيولا : خمس سنوات لن تشكل فارقا .

مررت يديها على جسدها كأنه يراها و قالت : و كما تعلب فالقالب غالب ، و غنوة هى أكثر قربا لى فى الشبه حتى أكثر من نغم التى عاشت عمرها كله معى .

ستيڤ : فلتعرفى ڤيولا ، لن انتظر كثيرا ، لست بذلك الحلم و الصبر ابدا لكن ؛ لأجل غنوة فقط فعلت ، لكن لن استطيع الاستمرار طويلا ، فأنا احترق شوقاً لرؤيتها ، و تعلمين كذلك علم اليقين اننى لست بحاجه إلى مساعدتك العظيمه و لكنى أفضل تمهيد الأمر لها كما قلتى لا أن اقتحم حياتها هكذا لذا ؛ إن لم تفعلى شيئا و سريعاً سأتدخل أنا و لا تنسى هناك قسط جديد من القرض وجب تسديده خلال ايام قلال ، لذا و جب عليكى التعجيل من إجلك لا من أجلى فقصتى معها أمر مفروغ منه ، غنوة لي و ليست لأحد سواى و لا حتى لنفسها ، مفهوم ؟

ثم أغلق الهاتف فى وجهها دون أن يترك لها فرصه للرد فارتمت على الأريكة الموجودة خلفها لا تعلم ماذا تفعل فهى على علم بما يستطيع فعله .

______________ سوما العربي ______________

مازالت تقف أمامه متسعة العين و قد توقف عقلها الذى بدأ يوبخها الآن على ما فعلت .

اين كان عقلها حين وافقت على فكرة الزواج العرفى من البداية بل و التوقيع أيضا و إستأمانه على العقدين.

كانت تظن أنها هكذا تشعره باستجابتها و أنها ذائبه فيه كذوبان قطعة سكر فى كوب شاى أسود و لا تريد شئ منه تعشقه بحق ، و أن الزواج العرفى سيجعلها قريبه منه فى أوقات كثيرة و ربما فلحت مره فى تنفيذ ما تريد.

تراه ليس بزواج من الأساس و هو بالتأكيد لن يبادر بإشهاره ، لينقلب السحر على الساحر .

و ورقتى الزواج العرفى الذان ظنتهما شئ سيرغب بشده فى إنكارهما و التملص منهما ليأتى هو و يخالف كل التوقعات فيستخدمهما ضدها لابتزازها و الضغط عليها .

كان لا يزال يقف مقابلها ينظر لها بتحدى سافر فقطع كل ذلك الصمت صوت أشجان التى تحدثت عبر مكبر الصوت : انتى يا بت .. واقفه كده ليه ، يالا خلينا نروح .

التفت غنوة و غمزت لها بعينها ان تصمت .

فهمت أشجان بنباهتها الا محدودة على الفور و تركت مكبر الصوت ثم هبطت من على السيارة بخفه و رشاقه تترجل على قدميها أمام كاظم الذى استقبلها يلوح لها بيديه : براحه على الأرض عشان مش بتاعتنا .

نظرت له أشجان شذرا ثم قالت : إتهد يا راجل انت ،أنت ما فكش زقه .

كاظم : أنا ؟! ده انا قلبى حديد .

أشجان : ربنا يسامحك على الكدبه دى .. أوعى من سكتى .. أوعى .

تخطه سريعا تقف لجوار غنوة تهمس لها : إيه يا بت.. بقا انا لامه اللمه و مأجره العربيه و جيالك و انتى واقفه متنحه ؟ ما تتحركى يالا الناس واقفه مش فاهمه حاجه .
لتجيب عليها غنوة هامسه : هدى اللعب حبه إبن الصواف بيهددنى بالورق العرفى الى معاه .

اشجان : نهار أمه اسود .

غنوة : ده هيبقى نهار امى أنا إلى أسود .

أشجان : لا كده لازم ناخده على حجرنا ، على الأقل لحد ما الناس الملمومه دى تمشى و نشوف هنعمل فيه إيه

غنوة : بالظبط .
أشجان : طب يالا ، خشى عليه .

التفت غنوة تحمحم مجلية صوتها ثم قالت لهارون : أحممم...  على فكره آخر حاجه كنت أتوقعها منها و بتقول إنك هتعودنى ، كنت عارفه ، كنت متأكده ، كل ده كلام  ، هو الكلام سهل انا عارفه .

أبتسم هارون و قال : مش محتاجه تعملى كل ده خالص ، انا عندي استعداد تاخدينى على حجرك و أنا زى الأهطل كده عادى

أٌحرجت كثيرا ، هندمت ملابسها  تهمس لأشجان : أحمم أحمم ، شكله سمعنا .

ضحك هارون و قال لأشجان : يالا زى الشاطره كده زى ما لامتيهم اسرفيهم .

أشجان : عينى يا اخويا حاضر.

نظر لها هارون و قال مستنكرا : من أمتى الطاعه دى.

أبتسمت له أشجان تقول بسماجه : ده نظام لو ليك حاجه عند الكلب

هارون مكملا : قوله يا سيدى.

أشجان : بالظبط يا سيدى .

بعد  عشر دقائق

كانوا يجلسون داخل البيت بعدما أصرت أشجان على مرافقة غنوة ورحب كاظم بذلك  .

غنوة : أظن إننا نتفق.

هارون : على ايه
أشجان : هو ايه اللي على ايه ، عايزين الورقتين الى معاك.

هارون : ليه ؟
غنوة : هو ايه اللي ليه انت هتعلب.

هارون : أنتى الى بدأتى اللعب يا حياتى.

أشجان : ده انا اللي هنهيلك حياتك بإيدى إن شاء الله.

هارون : أنا مش فاضى رايح شغلى.. لما ارجع نبقى نكمل كلامنا .

وقف سريعاً يغادر لتقف أشجان لجوار غنوة مردده : هنعمل ايه .

غنوة : إصبرى هقولك .

وقف كاظم من مقعده يتمسح بها مرددا : بس.. بس .

صرخت أشج فى وجهه : إيه عايز إيه.

كاظم : ما براحه يا غزال .. انتى تملى طلقك حامى كده .

أشجان : أه .
كاظم : و هو ده اللي عاجبنى فيكى... حرشه .

أشجان بنزق : بقولك ايه أنا دماغى هابه منى و مش  طالبه ، قول عايز ايه و خلصنى .

كاظم : عايزك تخلى عينك عليا عشان هبقى حبيبك الفتره الجايه.

نظرت له أشجان من أسفله لأعلاه ثم قالت : بس يا راجل يا ابو ركب بايشه.

هارون : بس لذيذ .. و ربنا لذيذ

نظرت لغنوة تقول بنفاذ صبر:  قدامى نشزف زفت اوضه نقعد فيها لحد ما تبان لها آخر.

فى ساعه متاخره من الليل

تسللت كل من أشجان و غنوة إلى مكتب هارون بالطابق الأرضي و بسرعه و خفه بدأت كل واحدة بالبحث فى إتجاه.

ليضاء النور فاجئه ويظهر هارون يهاتفه يسجل فيديو لتلك اللحظه و هو يردد : أضحكى يا حبيبتي عشان الصوره تطلع حلوه.

*****"""*****

جماعه قرار نهائي انا قررت أغير إسم الرواية فأقترحوا عليا أسامى تكون معبره عن كل القصصص الى جوا الرواية .




Continue Reading

You'll Also Like

114K 3.2K 17
رواية حقيقية... بقلمي:زهراء ثائر القصة #وتين_الامهاب... البداية" 2023/11/4 النهاية: 2024/4/23 إن قصص طفولتي، أو ما بقي منها عالقاً في ذاكرتي: تلك...
219K 16.9K 84
ايحب أحدهم حصاة في حذائه ؟؟؟؟ اهذا ماانا بالنسبه لك !!! شاب مراهق يعاني من سوء معامله من عائلته حد التعنيف ...يؤثر ذلك في حياته وتنقلب الأمور عن حد م...
56.8K 2.6K 22
الجزء الثاني من رواية " ولا زلت في حبل الغرام اتجود.. " رواية / انتي ربيع العمر في كل الفصول! للكاتبة/ الرنيد
42.6K 2.3K 26
القصه شبه واقعيه من ناحيه الشخصيات حقيقه اما المشاهد اغلبه خياليه اتمنه تستمتعون واريد تفاعل قوي منكم ودمع لن هاذه شي يساعدني عل كتابه