"مُطلقة||Divorced"

By minsoo_w

662 77 318

‼️قيد التعديل، تم تعديل تسع بارتات، أعدل سرد ليس أحداث ‼️ بعد حب دام لسنوات ثم الفوز بمن أحبت و العيش معه لسن... More

Part 1♥️
Part 2♥️
Part3♥️
Part4♥️
Part6♥️
Part7♥️
Part8♥️
Part9♥️
Part10♥️
Part11♥️
Part12♥️"The End"

Part5♥️

44 6 21
By minsoo_w

‏"في النهاية يتجاوز المرء جميع الأشياء
ماعدا، مأساة أنه قد خُذل في موضع طمأنينة"

✪✪✪✪

"مرّة يُشعرني أنّي فراشته، و مرّة أُخرى يبتُر أجنحتي"

كانت مستلقية علي

سرير الفحص

في غرفة د.فيفيان

و في يدها محلول

وريدي، كان وجهها

شاحب و يبدو عليها

آثر التعب و الإرهاق

ثواني و فتحت عينيها

و سرعان ما أغلقتهم

من شدة الضوء

ثم فتحتهم مجددًا

تحاول تذكر ما حدث؟

أو معرفة أين هي؟

أماليا بتعب: رأسي، أين أنا؟ فيفيان ماذا حدث؟

فيفيان بهدوء: لقد فقدتِ الوعي؛ لأنك لم تتناولي شيئًا منذ الصباح و من كثرة العمل أيضًا تبًا له سام، انتبهي لصحتك جيدًا أماليا و تناولي شيئًا خفيفًا قبل مباشرة العمل مجددًا، و لكن أُرجح أن تذهبي للبيت؛ لترتاحين قليلًا و يكفيكِ هذا لليوم

أماليا: بلي سأكمل العمل، فيفيان

فيفيان: ماذا؟

أماليا: لا تخبري روز بما حدث؛ لأنها لو علمت لن ترحم سام

فيفيان: لما؟

أماليا: فقط هكذا، سأذهب أنا الآن

فيفيان: حسنًا، لكن تناولي أولًا

أومأت لها ثم

نهضت من مكانها

محاولة الاتزان

خرجت من مكتب

فيفيان متجهة إلي

مكتبها كانت تسير

بقليل من الترنح

فهي لازلت تشعر

بدوار طفيف، وصلت

إلي المكتب دلفت إليه

وجدت سام يجلس

علي مكتبه، و في

يده بعض التقارير

كان يقرأها بتمعن

نظرت له نظرات عتاب

و غضب في آن واحد

ثم دلفت إلي مكتبها

دون أن تتفوه بحرف

سام: ماذا أفعل الآن؟ كيف أصلح ما افسدته؟

صمت قليلًا

ثم أردف

"لأجلب لها طعام أولًا و ادخل إليها و من ثم أعتذر منها"

كان ينهض من كرسيه

في حين اقتحم أحدهم

مكتبه

سام عاقفًا حاجبيه: دريك منذ متي و أنت تدخل إلي مكتبي دون أن تطرقه؟

دريك: لن اكررها مجددًا أيها النذل

سام باستغراب: نذل؟

دريك: أجل تركتني وقت الغذاء و أنا الذي أحضرت طعامك مثلما اعتدت، و لكنك تخليت عني و هذه ثاني مرة خلال أسبوع واحد، نذل حقير وغد

سام بنبرة حادة: دريك

دريك: حسنًا اعتذر، خذ هذا الطعام الذي أحضرته لك

سام: أعتذر لجعلك تنتظرني، لقد كنت أتحدث مع جاك قليلا

دريك: كيف حال والده؟

سام: لازال يبحث عن طبيب يقوم بإجراء العملية له

دريك: لما لا..؟

سام مقاطعا: لا دريك قلتها ألف مرة، لن أفعلها،  اعطني ذاك الطعام و اذهب من هنا

دريك: هل ستتناوله؟

سام: ما شأنك أنت؟ هيا اذهب

دفعه خارج المكتب

و أمسك بالطعام

طرق باب مكتب أماليا

سمع صوتها المتعب

يسمح له بالدخول

دلف إلي المكتب وجدها

تسند يديها علي المكتب

و تضع رأسها عليهم

سام بلطف: هل أنتِ بخير أماليا؟

رفعت رأسها له

و نظرت له بعيون دامعة

مسحت دموعها سريعًا

لكن ما فائدة هذا؟

فهو بالفعل قد رأي

دموعها، سحب الكرسي

الذي أمام مكتبها

و جلس بجوارها

ممسدًا علي شعرها

بحنان

سام: ماذا هناك أماليا أخبريني؟ أنا الآن سام صديقك و أعتذر علي ما فعلته، فأنا لا أعرف صديق أو قريب أو حبيب أثناء العمل، العمل عمل ، أعتذر مجددً، هيا أخبريني ماذا بك؟

أماليا بصوت مبحوح: الأمر مؤلم، مؤلم جدًا للحد الذي لا يمكن توقعه

سام: هل تقصدين حملك؟

أماليا: أجل

سام: نفسيًا أم صحيًا؟

أماليا: الاثنين، انه يستهلك طاقتي الصحية و النفسية بشكل كبير، لما يحدث معي هذا؟

أنهت كلامها

بنوبة بكاء

عانقها سام

مُمسدًا علي

شعرها

مُهدئًا إياها

سام: أنتِ اخترتِ أن تكمليه، أليس كذلك؟

أماليا: روز نصحتني بإكماله

سام: إذًا أنا اثق بكِ أنكِ ستستطيعين التغلب علي أي شعور سئ قد يراودك، و صحتك نهتم بها معًا و روز لن تتركك أيضًا و كذلك فيفيان و باقي الأطباء

ابتعدت عنه

و نظرت لعينه

أماليا: لكن، لا أعلم

زادت نوبة بُكاؤها

قام بمعانقتها مجددًا

يحاول تهدئتها

لكن لا فائدة

من هذا

فبكاؤها يزداد

شيئا فشيئًا

سام: انزعي معطفك و تعالي معي هيا، لا داعي للإستفسار

قام بسحبها برفق

من علي كرسيها

نزعت معطفها الأبيض

و خرجوا من مكتبها

و أخذ الطعام الذي

أحضره دريك

نزع هو أيضًا معطفه

ثم خرجوا من المكتب

يسيرون في الرواق

متجهين إلي حديقة المشفي

اجلسها في مكان ما

و ذهب؛ لإحضار مشروب

لها تفضله هي

أعطاها إياه

أماليا بتذمر: أريد قهوة و ليس عصيرًا

سام بنبرة آمرة: خذي الطعام و العصير، و ابتعدي عن القهوة؛ لأنها مضطرة

أماليا: هل تقصد أني يجب أن امتنع عنها إلي حين ولادتي؟

سام: أجل

أماليا: لقد شربتها كثيرًا الفترة الماضية

سام: صحيح يجب أن تقومي بفحص شامل لصحتك و صحة الجنين

أماليا: لاحقًا اقوم به

سام: تناولي طعامك هيا، سيقوم جنينك بسبي إن لم تأكلي

ضحكت بخفة

علي ما قاله

و أخذت منه الطعام

و شرعت في تناوله

سام مُبتسمًا: أجل فلتضحكي، يحق لذاك الوجه الجميل أن يضحك دائمًا و ليس أن يعبس

ابتسمت له

و تناولت الطعام

و هي تنظر للسماء

أماليا: كانت هناك ليالي نجلس فيها معا في شرفة المنزل أو في حديقته أو يأخذني للحديقة العامة و نشاهد النجوم معًا و الليلة التي يكون فيها القمر بدرًا كنا نذهب للملاهي و السينما و ننتهي بذهابنا إلي الحديقة كان يفعل هذا بشكل يومي في أول شهر من زواجنا، بعدها كان يفعل هذا عندما يكون له مزاج لهذا، كان يتركني ليالي كثيرة أنام في الغرفة بمفردي، كانت أيام اختباراتي اغفو فيها علي كتبي كنت أظن أنه عندما استيقظ سأجده قام بوضعي علي السرير و نام بجواري مُخبئًا إياي في حضنه مثلما أري في الأفلام و المسلسلات، لكن كان يترك لي الغرفة؛ لأني ازعجه علي الرغم من أني كنت أشعل الضوء الصغير يكفي لأري الكتب أي لا يصل إليه، و في آخر عام تتطور الأمر و أصبح لا يأتي للمنزل لأيام أخبرته إن أحببت اخري و لا تريدني فلتنفصل عني، كانت تتحسن معاملته بعد جملتي تلك يومان أو ثلاث ثم نعود لما كنا عليه،  كنت اطهو له رغم تعبي و انشغالي و أنا أعلم أنه لن يتناوله، أقسم الأيام الذي تناولنا فيها معًا تُعد علي أصابع اليد، عامان يأكل فطوره بدوني أو لا يأكله، غذاؤه في عمله و لا يأتي إلي، في العشاء يدلف إلي غرفته مباشرة دون النظر في وجهي حتي، كتمت الأمر لعل الأمور تتحسن و لكي أكون زوجة صالحة لكنه أبا أن تكتمل تلك العلاقة و أنهاها هو ، و أبا أن يكون زوجًا صالحًا، و سيُحرم من أن يكون أبًا لطفله إن اكتمل الحمل

أنهت كلامها و فرت

دمعة من عينيها

مسحتها سريعًا لكن

قد رأها سام بالفعل

أمسك يدها و نظر لها

بابتسامه حنونة

سام: تعلمين بعد افصاحك لي، تأكدت بالفعل أنه الخاسر، الكثير يتمني أن تفعل زوجته مثلما فعلتِ أنتِ، لقد خسر شخصًا نقيًا أحبه بصدق، لا داعي لذكره بعد الآن، كانت رياح قوية عبرت من أمام وجهك لتعلمك درسًا قاسيًا؛ لذا يجب أن تستغلي الفرصة و تبدأي من جديد متناسية كل ما مضي و سأكون إلي جوارك دومًا و سأحاول  أن اكون لطيفًا معكِ أثناء العمل، امسحي دموعك و ابتهجي، دعي بسمتك تنير وجهك الجميل، أكملي حياتك و تعايشي معها حتي لو كانت خارج رغبتك، هناك أمور تفرض عليك لا تختاريها أنتِ؛ لذا يجب أن نتعايش جيدًا و نتأقلم معها ، روز ، فيفيان ، ليلاف ، ماريسا ، أنا ، جميعًا بجانبك، نعم قد أبدو لكِ باردًا و متسلط في العمل، لكن صدقيني خارج العمل أنا سام صديقك التي اعتدتِ أن تحادثينه من خلف الشاشة دون معرفة شكله، كنتِ دائمًا تدمحينه و تدمحين رسوماته، و أهم شئ كنتِ تقولينه له" أنت شخص ذو قلب دافئ و نقي و شخصيتك لطيفة" أود اخبارك أني لم أكن لطيفًا إلا عندما حادثتك

نظرت له و ابتسمت

كانت هناك دمعة

تسيل علي وجنتها

بادلها الابتسامة

و مد يده

ماسحا دمعتها

ثم مسد علي شعرها

مبتسما لها بلطف

أكملت طعامها

و شربت العصير

سام بابتسامة: بما أنكِ انتهيتِ، هيا لنعود للعمل

أماليا مُبتسمة: حسنًا

كانت تسير إلي جواره

لكن كانت تسير مبتسمة

خرجت عابسة الوجه

دلفت باسمة الوجه

ذاك البارد المتسلط

هو لطيف في الواقع

ربما يبدو لكم لا يهتم

لكن هو أكثر شخص

يهتم بأدق التفاصيل

أماليا: شكرًا لك سام علي استماعك لي، هذه ثاني مرة تجعلني اخرج كل ما بجعبتي لك و تخفف عني، شكرًا لأنك صديقي اللطيف و مدربي البارد

سام بضحك: لا داعي لشكري، بل شكرًا لكِ لأنك تحدثتي معي و أخبرتني أنا بهذا، هذا شئ كبير بالنسبة لي حقًا، مدربك البارد يجب أن يكون هكذا و لا يتعاطف مع أحد، يجب أن يكون ذو قلب قوي لكن لا يعني هذا أنه خالي من المشاعر أو لا يهتم بك أو بأصدقائه و مرضاه

ابتسمت له

و دلفوا إلي المكتب

أماليا: أليس لديك حالات جديدة اليوم؟

سام: بلي، لكن سيأتوا في معاد متأخر، كما أنه يجب أن أذهب لفحص المريضين الذي لديهم عملية في الغد

أماليا بنبرة شبه معاتبة: هل ستتخلي عني غدا أيضًا؟

سام مُبتسمًا بهدوء: لا اليوم فقط كنت في مزاج سئ بسبب ما حدث

رن هاتف سام

و كان الاتصال

من جاك

فقام برد

"ماذا؟"
"أجل هي معي الآن"
"حسنًا سنأتي إليك"

أنهي مكالمته ثم

نظر لـ أماليا

مُردفًا

"ارتدي معطفك الأبيض، و هيا لنذهب إلي جاك"

أومأت له من ثم

ارتدي كلٌ منهم معطفه

و ذهبوا إلي مكتب جاك

طرق سام الباب

سمع صوت جاك يسمح

له بالدخول

دلف سام و تليه أماليا

سام: ماذا هناك د.جاك لما طلبتنا؟

د.جاك: د.أماليا هل لي بطلب، و أرجوك لا ترفضيه لي؟

د.أماليا عاقفة حاجبيها: حسنا ما هو؟ لكن لو فوق مقدرتي فلا أعدك

د.جاك بهدوء: د.أماليا، لقد علمت أنكِ متخرجة منذ ثلاث شهور و عندما فكرت في الأمر مليًا بيني و بين نفسي هذا يعني أنكِ بالفعل تتدربتي، و من المفترض أنكِ طبيبة رسمية الآن، لذا أريد تعينك طبيبة رسمية و لكِ مكتبك الخاص

هو قال هذا مُتعمدًا؛

لأن سام أخبره أن أماليا

قالت له ألا يخبر أحد

بهذا، نظرت أماليا

لـ سام مطولة

ثم نظرت لـ جاك

د.أماليا: يسرني هذا، لكن أنا أرغب في أن اتدرب الآن

د.جاك ببرود: لكن أنا أريدك طبيبة رسمية

د.أماليا: حسنًا لك كل الحرية المشفي مشفاك، لكن...

د.سام مُقاطعًا: أماليا ثقي بنفسك، و انسي الماضي لا داعي لتضيع عام آخر في التدريب

د.أماليا ببرود: حسنًا، ماذا كان طلبك د.جاك؟

د.جاك: أبي مريض، و عمليته الجراحية خطيرة و لا أجد من يفعله لها و لكن أحدهم اقترحكِ لتلك العملية و قال بأنك أفضل من يمكنه فعلها، لذا أنا أثق بك، أرجوك لا ترفضي طلبي

نظرت له أماليا مطولة

لا تعرف ماذا تفعل

د.أماليا: لكن أليس هذا ضغطًا كبيرًا عليّ، أولًا ستقوم بتوظيفي طبيبة رسمية، ثم توليني عملية جراحية صعبة، و لكن شكرًا لثقتك بي

د.جاك: لما، المتدربون جميعًا يرغبون في اليوم الذي يصبحوا فيه أطباء رسمين و يقوموا بعمليات جراحية بأنفسهم

د.أماليا ببرود: حسنًا لكن أريد قراءة التقارير الخاصة بحالته أولًا

د.جاك: ها هي تفضلي

د.أماليا: و أين مكتبي إذًا؟

د.جاك: مقابل مكتب د.سام

د.أماليا: حسنًا سأذهب انا الآن و اقرأ التقارير و أخبرك هل أنا موافقة أم لا؟

د.جاك: أنتِ أملي الوحيد د.أماليا

نظرت لعينيه

شعرت كأنه

يترجاها

للموافقة

رأت في عينيه

ضعفًا شديدًا

يخفيه خلف

قناع الجدية

نهضت من مكانها

و كذلك سام

ثم خرجوا من المكتب

كان سام لا يعرف

ماذا يقول

و هي مشوشة العقل

د.أماليا ببرود: هل أنت من أخبرته أم هو حقا علم من نفسه؟

د.سام: مثل ما أخبرك هو علم بنفسه

د.أماليا: سأحاول تصديق الأمر، سأدلف إلي مكتبي الآن

د.سام: حسنًا

دلفت إلي مكتبها الجديد

وضعت التقارير علي المكتب

و ألقت بجسدها علي الكرسي

د.أماليا بتنهيدة: لما كل الأمور تحدث في آن واحد أشعر أن رأسي سينفجر قريبًا

رن هاتفها

أخرجته من

جيب معطفها

تنظر لاسم المتصل

هي ليست مستعدة

لتلك المحادثة الآن

لكن لو أغلقت المكالمة

سيقلقون عليها

لذا قررت الرد

أماليا: مرحبًا أبي مرحبًا أمي

الأب: مرحبًا بُنيتي كيف حالك؟ و كيف يسير عملك؟

تنهدت بقوة

هي لا تعرف ماذا تقول؟

و هل تخبرهم الآن؟

أماليا: أنا بخير أبي، لقد تم تعيني طبيبة رسمية و لم أعد متدربة، ماذا عنكم كيف حال اخوتي؟

الأب: هذا جيد نتمني لكِ كل التوفيق، نحن بخير

صمتت قليلا

تفكر هل تخبرهم الآن

أم ليس وقته؟

لكن هم حتمًا سيعلمون

سواء كان الآن أو لاحقًا

أماليا: أبي ، أمي هناك ما أود إخباركم به

الأب: ما هو صغيرتي؟

أماليا بحزن: صغيرتك كبرت و ستصبح أمًا عما قريب

صَمِت كلٌ منهم

لا يعرف ماذا يقول

هم خائفون عليها

فهي سافرت لكي تنساه

لكن حدث عكس رغبتها

أحيانًا تأتي الرياح

بما لا تشتهي السفن

لكن ربما ما حدث

فيه خير لك

الأم: كيف هي صحتك الآن؟ هل تهتمين بنفسك جيدا؟

أماليا: أجل أمي

صمت لثوانٍ

ثم أكملت حديثها

"أنا بحاجتكم الآن"

أنهت كلامها بنبرة منكسرة

و فرت دمعة من عينيها

لكن تلك المرة تركت

العنان لدموعها

الأب بحنان: في أي شهر أنتِ؟

أماليا: سأبدأ في شهري الثالث قريبً

الأب: اعتني بنفسك جيدًا صغيرتي، ستكونين أجمل أم، أثق بهذا

الأم: أجل اتفق معه، ستكونين مامي جميلة لطيفة

كلامهم جعلها تبتسم

أماليا: حسنًا سأفعل

الأم: كُلي جيدًا و قومي بفحص شامل لكِ و للجنين، لا تهملين صحتك أماليا

أماليا: سأفعل كل ما قولتيه، و أيضًا لا داعي للقلق فـ روز تعتني بي جيدًا

الأم: صحيح كيف حالها؟ لقد اشتقت لها  أوصلي سلامي لها

أماليا: بخير أمي، سأغلق الآن؛ لأن لدي عمل احادثكم لاحقا

الأب: حسنًا صغيرتي اعتني بنفسك جيدًا

أماليا: حسنًا أبي و أنتم أيضا

أنهت المكالمة

ثم نظرت للتقارير

التي أمامها

كانت ستشرع

في قرأتهم

لكن شعرت بغثيان

فـنهضت من

مكانها سريعًا

و اتجهت إلي

دورة المياه

دقائق و عادت

لمكانها مجددًا

أماليا بتعب: اه رأسي، هل سيكون الأمر هكذا؟

طُرق الباب

فـ سمحت

للطارق بالدخول

د.ليلاف مُبتسمة: مرحبًا د.أماليا

د.أماليا: مرحبًا يا رفاق ادخلوا هيا

دخل د.توماس ، د.ليو ، د.ديفيد

و دخلت د.ليلاف ، د.ماريسا

د.ليو: لقد جئنا لتهنئتك و الاطمئنان عليكِ أيضًا

د.أماليا: تهنئتي بخصوص ماذا؟

د.ماريسا: لتعينيك طبيبة رسمية، مبارك لكِ ، اتمني أن تقبلي تلك الهدية البسيطة منّا

د.أماليا: هذا لطف منكم حقًا، شكرًا لكم

د.ديفيد: كيف هي صحتك الآن د.أماليا، لم نستطع الاطمئنان عليك صباحًا ، ماذا قالت لكِ الطبيبة أمس لما فقدتِ وعيك؟

د.أماليا: شكرًا لسؤالك، أنا بخير كل ما في الأمر أنني حاملٌ ليس أكثر

كانت تخبرهم

و كأن الأمر عاديا

لا يعرفوا ماذا يقولون

هل يباركون لها؟

هل هي في الأصل

سعيدة بهذا؟

د.ليلاف: اعتني بنفسك جيدا د.أماليا ، هيا لنذهب نحن د.سام لو علم بما نفعله الآن سيقوم بقتلنا هيا

خرجوا من مكتبها

و هي شرعت في

قراءة التقارير

أخذت تقرأهم بتمعن

من ثم تحدثت بخفوت

"أن يختارني للقيام بهذه العميلة هذا لشئ كبير بالنسبة لي، لقد قررت الآن ماذا سأفعل"

خرجت من مكتبها

متجهة إليه

كانت تسير في الرواق

بكل ثقة و تألق

وصلت إلي مكتب د.جاك

طرقت الباب و سمعت صوته

يسمح لها بالدخول

دلفت إليه

و جلست علي الكرسي

الذي أمامه

د.جاك: ما الأمر د.أماليا؟

د.أماليا: سأقوم بها

د.جاك بفرح: حقًا ستفعلين؟

د.أماليا: أجل لكن أريد رؤيته أولًا

د.جاك: حسنًا تعالي معي

خرجوا من مكتبه

متجهين إلي الغرفة

التي يمكث بها والده

دلفوا إليه

و كان نائمًا من التعب

و لكن عندما سمع

صوت أقدامهم

فتح عينيه ليري

من دلف إليه

د.أماليا بابتسامة: مرحبًا، أنا د.أماليا

"مرحبًا أماليا ، أنا د.ألبرت ، مدير تلك المشفي"

د.أماليا بهدوء: هل تسمح لي بفصحك د.ألبرت؟

د.ألبرت: أجل بالتأكيد

كان صوته متعب

و يبدو عليه الإنهاك

بدأت أماليا فحصه بتمعن

د.أماليا: هل أنت مستعد لإجراء العملية الجراحية غدًا؟

د.جاك: بهذه السرعة؟

د.أماليا: من خلال فحصي له، فهو ليس بحاجة للمكوث أكثر من ذلك و يجب أن يخضع للعملية في أقرب وقت

د.جاك: هل أنتِ متأكدة من قرارك؟

د.أماليا ببرود: إن كنت سـتُشكك في قراري فـ جِد طبيبًا آخر غيري يقوم بها

د.ألبرت: جاك ، أليست طبيبة وكلتها بإجراء العملية لي، إذًا لا تتدخل فيما ستفعله هي و اذهب من هنا

د.جاك: حسنًا أبي

خرج من الغرفة

و اتجه إلي مكتبه

د.أماليا بلطف: هل مستعد للخضوع لها غدًا؟

د.ألبرت: أجل

د.أماليا: حسنا سنفعلها غدًا إذًا ، هل تثق بي؟

د.ألبرت: سام من رشحك لها، إذًا أثق بكِ

د.أماليا بابتسامة: شكرًا لثقتك بي، سأذهب أنا الان ، نَم جيدًا حسنا

د.ألبرت بابتسامة: حسنًا

خرجت من الغرفة

و اتجهت الي مكتبها

وصلت إليه

لكن وقفت في الخارج

نظرت لمكتب سام

ذهبت إليه و طرقت الباب

سمعت صوته يسمح لها بالدخول

دخلت و لكن كان هناك

حالة يقوم بفحصها

د.أماليا: اوه سأذهب أنا الآن

د.سام: سأتي إلي مكتبك حينما انتهي

د.أماليا: حسنًا

تركته و ذهبت إلي مكتبها

اتصلت ب د.جاك

"

كيف سيسر العمل بالنسبة لي؟"

"حسنًا سأنتظرها"
"سأقوم بها غدًا"
"فقط ثق بي"
"وداعًا"

ما هي إلا دقائق و طُرق الباب

كانت ممرضة خصصت لـ أماليا

بما أنها الآن طبيبة رسمية

"مرحبًا أنا تولين"

د.أماليا: مرحبًا تولين ، هل هناك حالات جديدة؟

تولين: اليوم ، لم يعد هناك حالات جديدة فالحالات التي تم استقبالها صباحًا، وُزعَت بين أطباء هذا القسم

د.أماليا: لا مشكلة، غدًا في تمام الساعة 9 أريدك أن تجهزي غرفة العمليات

تولين: حسنًا، لكن من المريض؟

د.أماليا: إنه د.ألبرت

تولين: ستقومين أنتِ به، أعني أنتِ لازلتِ جديدة

دلف د.سام في هذه اللحظة

و كان قد استمع لما قالته

د.سام: و ماذا في ذلك تولين أنا من رشحتها لهم، هل تعتقدين أني سأقترح أحد ليس جديرًا بثقة ، أنتِ تعملين معنا منذ زمن

تولين: أعتذر د.سام لم أقصد شئ، لكن أنت رفضت القيام بها و أنت من كبار الأطباء؟!

د.أماليا بلطف: أنا أفهم ما قصدتيه لا عليكِ، أريد أن تكون بدايتي مميزة، يمكنك الذهاب الآن

تولين: حسنا و أعتذر حقًا لم اقصد ذلك

د.أماليا بابتسامة دافئة: لا تعتذري تولين، أنا اتفهمك فالأمر  سيبدو غريب للجميع، فـكيف لطبيبة لم تكمل أسبوع ستقوم بعملية جراحية خطيرة مثل هذه؟

تولين: سأذهب أنا الآن

د.سام: ماذا كنتِ تريدين؟

د.أماليا مُبتسمة بهدوء: علي الرغم من أنك خالفت ما قولته لك و افشيت الأمر، لكن شكرًا لثقتك بي

د.سام: لا داعي لشكري، واثق أنك ستنجحين بها

د.أماليا: أريدك أن تكون بجانبي قبل بدء العملية

د.سام: و هذا بالتأكيد ما سأفعله

د.أماليا: هل لازال هناك عمل؟

د.سام: حتي الآن لا

د.أماليا: بئسًا مجددا

شعرت بالغثيان مرة آخري

و لكن تلك المرة كان

يصحبه دوار طفيف

د.سام بحنان: هل أنتِ بخير؟

د.أماليا بوجهه شاحب: لا لست كذلك، أريد العودة للمنزل

د.سام: حسنًا جهزي أغراضك، و سأخبر د.جاك بهذا

أخرج هاتفه و اتصل بـ جاك

"ستغادر أماليا"
" لأنها متعبة"
"قلت لك متعبة و ليس هناك عمل تفعله الآن "
"جاك"
"سأوصلها و آتي إليك"
"وداعًا"

د.أماليا: هل رفض مغادرتي؟

د.سام: في بادئ الأمر

د.أماليا: هل أنت أكبر منهم؟

د.سام عاقفًا حاجبيه: أجل، لما؟

د.أماليا: لأنهم يحترمونك بشدة كأنك أكبر منهم

د.سام: هذا صحيح أنا أكبر واحد بينهم، هيا لنذهب

أومات له من ثم

خرجوا من المشفي

كانت سيارته مجهزة له

و مصفوفة أمام باب المشفي

فتح الباب لـ أماليا

ثم ذهب ليصعد إلي كرسيه

ما هي إلا ثواني و وجد

أماليا قد غطت في النوم

لكن قبل أن تنام

قد أخبرته بعنوان منزل روز

يبدو عليها التعب و الإرهاق

قام سام بنزع قميصه و وضعه عليها

و عدل الكرسي جيدًا من أجلها

كان يقود بهدوء مراعاةً لها


كان ينظر لها بين الفنية

و الأخري؛ ليطمئن عليها


سام محادثا نفسه: لماذا أهتم بها هكذا؟ يبدو أن دريك كان محقًا

وصل إلي منزل روز

أوقف سيارته

حاول أن يوقظها

لكنها كانت في سبات عميق

سام: ماذا أفعل؟

نزل من سيارته

و قام بحملها

و دلف إلي

حديقة المنزل

وصل إلي بابه

حاول أن يطرقه

و أخيرًا طرقه

فتحت له روز الباب

روز بقلق: ماذا بها؟

سام: لا تقلقي إنها نائمة ليس أكثر

روز: أدخلها إذًا

دلته علي غرفتها

قام بوضعها علي السرير

ثم عدلت لها روز غطائها

و قبلت رأسها

و أغلقت الضوء و خرجت

روز: شكرًا لك سام

سام: لا داعي للشكر، سأذهب أنا الآن ، هل آتي لاصطحابها معي للعمل؟

روز: لا أعلم أن كانت ستوافق أم لا ، اتركها تذهب بمفردها غدا و يمكنك سؤالها في العمل لتوصلها فيما بعد ، سأشعر بالارتياح أكثر ان كانت معك

سام: شكرا لثقتك بي سأذهب انا الآن تصبحون علي خير

روز: و أنت من اهل الخير

أوصلته روز الي باب البيت

وقفت حتي وصل الي سيارته

ثم دلفت و اغلقت الباب

دلفت لتتطمئن علي أماليا

ثم ذهبت لأبنائها

عانقتهم و قبلت رؤوسهم

و ذهبت لتعد العشاء لزوجها

دقائق و كانت انتهت

في حين وصوله

جلسوا يأكلون الطعام معا

ثم ذهبوا ليناموا هم أيضا

☆☆☆

"‏مهما حدث في حياتك و مهما بدت الأشياء مزعجة فلا تدخل حيّز اليأس حتى لو ظلت جميع الأبواب موصدة أمامك، فإن الله سيفتح دربًا جديدًا لك"
.
.
يتبع....

"Vote and Comment♥️"

"Minsoo🖤🖇"

Continue Reading

You'll Also Like

74.8K 3.9K 17
" لن نهتم بلعنة ابنتك، تكفينا حياتنا نحن.. " • تم التخلي عنها من قبل والــدتهــا، و اصبح ملجأها الوحيد * اخوتها *
3K 459 10
أخبرني أنه لا يؤمن بالحواجز حتى أن كل الاشياء و الأمور التي نقول عنها صدفة حدثت لسبب عميق نجهله هذا ما اتذكره عنه. Cover by @zandy64 الرواية كلها من...
1.1K 84 4
في أعماق الظلمات، قد تبحث عن شريط من النور لينير طريقك، لتجد نفسك تسير على درب مختلف، دربًا مليئًا بالغموض والتحديات، ولكنك تتحدى هذا الظلام بقوة صام...
1.2K 284 23
للكاتبة إجلال الاحمدي