أخذ أحمد مسدسة ونزل الى الأسفل ليرى ما الذى يحدث بالأسفل
وفجأة..!!
ضربه شخص ما من الخلف، ليلتفت أحمد اليه، وبحركة واحدة أوقع أحمد هذا الشخص أرضًا...
إنت مين وعايز اية إنطق بدل ماقتلك.
اا... أنا أسف يا باشا، أبوس ايدك سبنى وانا اوعدك مش هتشوف وشي تانى...
مين باعتك اتنيل اتكلم بدل وربى وما أعبد لهدفنك هنا حى.
ذياد... ذياد باشا هو اللى باعتنى بس والنبى يا باشا متقولو, لو قولتلو هيقتلنى....
نظر أحمد الى هذا الشخص لبرهة يفكر، وياويلك من أحمد الأسوانى عندما يفكر.
انا هسيبك بس بشرط....
قول يا باشا اللى انت عاوزه وأنا تحت أمرك.
تجبلي كل الأخبار عن ذياد بدران أول بأول وتنفذ كل اللى أنا أقول عليه، وتفضل شغال مع ذياد عادي والا كأن في حاجة ولو فى حرف من اللى انا قولته متنفذش يبقى تقرأ الفاحته على روحك.
حح... حاضر يا باشا هعمل كل اللي قولتلي عليه بالحرف الواحد بس أرجوك ذياد باشا ميعرفش حاجة عشان لو عرف هيقتلني صدقني.
متخفش طالما كل اللي بقولك علية هيتنفذ بالحرف يبقى متخافش مش هيحصلك حاجة.
ليصمت أحمد قليلاً ليقول...
لكن... لو عملت حركة كدة والا كدة ه...
وقبل أن يكمل جملته قاطعه ذلك المجرم قائلاً....
لا لا يا باشا أنا هعمل كل اللى هتقولي علية.
ليبتسم أحمد بخبث ليقول في سره.
انت اللى بدأت اللعبة يا ذياد يا بدران واتجرأت تواجه أحمد الأسواني قابل بقى شر أعمالك.
ليترك أحمد ذلك المجرم ولكن قبل أن يغادر أعطى له التعليمات وأخبره ماذا سيقول لذياد وأعطاه كل التفاصيل.
بعد ان ذهب هذا المجرم من بيت أحمد وبعد إتفاق طويل دار بينهم خرج أحمد ليتمشى قليلاً يفكر في كل الأحداث التي حدثت معه اليوم ليأخذ سيارته ليذهب بها إلى حيث تأخذه نفسه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أنظُر إليك فيتوة عقلي، ولا أدرى أين انا..!!! 💙.
سهيلة مصطفى.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تجلس تلك الجميلة صاحبة العيون الزرقاء على سريرها الساعة الثامنة ليلاً وبيدها كوب القهوة المفضلة لديها، ومن الطبيعي أن تكون بمزاج جيد ولكن هي عكس هذا تماما، فهى مصابة وفى أجازة من العمل وهى تكره ان تأخذ اجازة من العمل، وفوق كل هذا اختيها المجنونتان تشاجرو ولا تُحدث إحداهن الأخرى.
ياربى أنا هفضل فى الخنقة دى ، والأتنين دول هيفضلو متخانقين كدة.... لا وفوق كل دة تارا منعانى من الخروج طول فترة الأجازة الزفت اللى انا واخداها واللى هى شهر وانا مبطقش قعد فى البيت يوم هقعد شهر؟؟!... اقطع دراعى من هنا ان مكناش انا واخواتى هنولع فى بعض.
وفجأه خطرت ببال كارما فكرة، ليصبح شكلها مثل شكل توم عندما يضئ مصباح على رأسه عندما يفكر ولكن انتظرو يا سادة فالمصباح الذى أُضئ على رأس كارما ليس مصباح الذكاء بل مصباح الغباء ، فهرمون التخلف عندما (يطفح) عند كارما فاعلم أن الأمر لن ينتهى بها إلا وهى فى مصيبة بمعنى الكلمة (وربنا يكفيكو شر جنان عيلة بدران😂).
نهضت كارما من على سريرها بصعوبة فكتفها مازال يؤلمها بشدة، لتتجه إلى خزانتها لتخرج منه جيبة باللون الكافية مع جاكيت أيضًا باللون الكافيه واسفله بلوفر باللون الأبيض، لترتديهم وتفرد شعرها المنسدل، لتصبح حرفيًا في غاية الجمال والأناقة.
ياربيييي هنزل ازاي دلوقتي منغير ما تارا تحس دة الناموس بيخاف يزن في ودنها لتصحى.... أنا همشي براحة وربنا يسترها، يا هخرج من هنا بسلام يا هخرج من هنا عالمستشفي.
لتخرج من غرفتها ثم إلى السلالم ومن ثم إلى باب الشقة
لتخرج بسرعة ثم تغلق الباب خلفها ببطئ، لتتنفس الصعداء كأنها كانت تهرب من أسد أو ماشابة، لتركب سيارتها ثم تنطلق بها إلى حيث المكان المفضل لديها حيث تتأمل جمال الليل ونجومه وترتاح قليلاً مما حدث معها.
وبعد بضع دقائق وصلت كارما إلى حديقة غاية فى الجمال مطلة على النيل ومغمورة بالزرع والأشجار والورود ذات الرائحة الجميلة.
لتجلس على أحد المقاعد تتأمل هذا الجمال البديع الذي يريح العين.
وبعد قليل من الوقت سمعت صوت يأتي من خلفها يقول....
أستاذة كارما إية إللي بتعملية هنا مش المفروض تبقي في البيت بترتاحي إية اللي جابك هنا كدة غلط على صحتك.
لتقول كارما وهي تقف فى مكانها بجمود لا تعابير على وجهها.....
إحلف.
أحمد بتعجب.
نعم؟!!
ااا.. قصدي أن.... انت إللي بتعمل اية هنا أنا علطول باجي هنا.
أستاذة كارما متوهيش انتي تعبانة مينفعش تنزلي من البيت أنتى واخدة رصاصة في كتفك.
كارما بغضب وصوت عالي....
هو اناااا أخلصصصص من تاااااارا تجيلييي أنتتتت وبعدين أنت مااالك انزل والا منزللللش....
ليصمت كل من بالحديقة في تلك اللحظة ينظرون لها بتعجب ومن ضمنهم أحمد الذي كان ينظر بتعجب وغضب في نفس الوقت.
لتنظر كارما لكل من حولها بصدمة مما فعلته ثم وجهت نظرها الى أحمد الذى كاد أن ينفجر من الغضب بل كاد أن يقتلها فهذة هى المرة الثانية التي ترفع فيها كارما صوتها عليه وحظها أنها مازالت حية من المرة الأولى فمن يفعل ذلك مع أحمد الأسواني حتمًا يلقى مصرعه....
امسكها أحمد من ذراعها وأخذها خارج الحديقة بدون كلام وبالطبع منعته كارما ولكنه لم يستمع لها....
سيبني أنت اتجننت مين أنت عشان تمسكنى كده أقسم بالله لو مسيبتني لهلبسك قضية.....
ليتركها أحمد بعدما ابتعدا عن الحديقة قليلا ويقول لها بصوت عالي....
تلبسى مين قضية يا ماما ده انا اللى البسك ميت قضية و اوديكي في ستين داهية، بت انتى عارفة انتى بتكلمى مين، انا أحمد الأسوانى عارفة يعنى اية، يعنى مكنتيش تحلمى تتكلمى معايا أصلا ومحدش أتجرأ والا هيتجرأ يتكلم معايا بالإسلوب ده ولو كنتي فاكرة إني هعديهالك تبقى غلطانة أنا المرة اللى فاتت كنت هوريكي الويل عاللي انتي عملتي وصوتك اللى اترفع عليا ده، بس اللى أنقذك الرصاصة إللي أخدتيها وانا أنقذتك وده فى الأخر جزائي، لكن المرادى أقسم بالله مهعديهالك يا كارما.....
شعرت كارما ببعض الخوف بداخلها واعتقدت للحظة انه سيفعل شئ بها، لتضربه كارما فجأه بقدمها بحركة جريئة للغاية،ليتألم قليلًا لتجري منه بسرعة بينما هو جرى ورائها في الشارع وسط ضحكات الناس عليهم فشكلهم كان مضحك للغاية.....
كارما وهي تجرى خوفًا من أن يلحق بها....
إلحقونااااااااااي عاااااااااااااااااا.....
أحمد بغضب وهو يجري.....
أقسم بالله مهسيبك مش أنا اللى متر ونص تضربني وتعلي صوتها عليا....
كارما وهي تجري.....
متر ونص أية يا حمار أنا 165 سنتي يا طويل يا أهبل... يخربيتكو حد يلحقنااااااااااي....
فماذا سيحدث يا تري....
في منزل عائلة الأسواني.....
ألو اية يا عماد عامل اية يا راجل واحشني.....
كان هذا محمد....
عماد على الناحية الأخرى...
اية يا محمد عامل اية وانت كمان واحشني والله مبتجيش الشغل لية.....
محمد بحزن....
مخنوق يا عماد مخنوق اوى ومش عارف أعمل اية من ساعة ماما مماتت وانا متلخبط، بقولك يا عماد متيجى نتقابل لو انت فاضي عشان محتاج اهوي نفسي شوية...
تمام ماشي حدد نتقابل فين ونروح.....
تمام بوص هنروح كافية*******
ليخبر محمد عنوان الكافية الذي سيذهبوا إلية....
تمام نتقابل هناك....
ليغلق محمد معه الخط ليستعد للذهاب....
أخذ محمد سيارته وبعد قليل وصل أمام الكافية..... دخل محمد للكافية ليجد عماد يجلس على أحد الطاولات بإنتظاره.....
احمد...
عامل اية يا صاحبي واحشني والله.....
وانت كمان والله ها هتطلب اية....
هطلب قهوة إسبريسو....
تمام....
لو سمحت واحد قهوة اسبريسو و واحد نيسكافية....
عماد بتساؤل....
ها مالك بقى قولي اية اللي خنقك....
مش عارف كل حاجة ملغبطة حاسس إني تايه....
عماد بحزن على صديقة....
معلش فترة وهتعدى وكل حاجة انشاء الله هتتحل.....
محمد بحزن.....
يا رب.... أنا هروح الحمام واجيلك....
ذهب أحمد إلى الحمام ولكن وهو في طريقه إصطدم بشخص.....
ااه مش تحاسب....
كان هذا صوت الشخص الذي اصطدم به أحمد
... ليقول أحمد بإعتذار....
أنا اسف يا... هو أنتي تاني...!!!
لتنظر له الفتاه بتعجب وصدمة لتقول....
يخربيتك هو انت لازقلي في كل مكان أروحه....
فماذا سيحدث يا ترى ومن هذة الفتاة؟!!!
بقلمي/ سهيلة مصطفى