1939|VK

Von cherryZ_8

651K 35.1K 22.1K

" وإني أُشهِدُكَ أن هذا القلب هنا لم يسكنَهُ سواكَ ،و أنَ هذا اللواء أمامك لا يخضع،لا ينحني ولا يُكسر إلاّ ف... Mehr

𝟬𝟬
𝟬𝟭
𝟬𝟮
𝟬𝟰
𝟬𝟱
𝟬𝟲
𝟬𝟳
𝟬𝟴
𝟬𝟵
𝟭𝟬
𝟭𝟭
𝟭𝟮
𝟭𝟯
𝟭𝟰
𝟭𝟱
𝟭𝟲
𝟭𝟳
𝟭𝟴
𝟭𝟵
𝟮𝟬
𝟮𝟭
𝟮𝟮
𝟮𝟯
𝟮𝟰
𝟮𝟱
𝟮𝟲
𝟮𝟳
𝟮𝟴
𝟮𝟵
𝟯𝟬
𝟯𝟭
𝓣𝓱𝓮 𝓮𝓷𝓭
Special

𝟬𝟯

19.2K 1.1K 907
Von cherryZ_8

..

هولا هولا!

..

مساء/صباح الخير🪴

..

عطوني نجمتي و علقوا بين الفقرات ~

..

تغاضوا عن الاخطاء الاملائية لُطفاً.

____________

"تشتَتَتْ طُرقنا و هُجِرت بيوتَنا"

-

نمتُ ليلةُ أمسٍ ..عُذراً بل أقصد فقدتُ الوعيَ لوقتٍ
لكُثرة تفكيري ..لكُثرةْ تأنيبي لذاتي و طلب المغفرة
من حسنائي..و صغيرتي..

سمعت صوت دَقِ ناقوساً لأعلم أنه وقت الاستيقاظ
..نهضتُ وانا أحس بكلِ عظمةٍ من عظامي تشتكي ألماً
،سحبت تلك المنشفة التي سلموها لنا في الامس مع الزيّ
الموحد..أما انا فقد استبدلو زيِّ الموحد بملابسَ بيضاءَ

تناوبنا لدخول دورة المياه و هذا استمر الى قُرابة الساعة..
استندت بظهري ضد الحائط و اسقطت انظاري الى قدمي

عيناي تحرقاني ..امنع بكائي قدر المستطاع..يكفي
أن قلبي لم تُكفكَف دموعه لحظةً ~

اغمضت عيناي بقوةٍ من النغزات التي برأسي .. تحركت وانا
امسك به الى دورة المياه التي بالكاد تتسعني !

استحممت من رمادَ منزلي و قذارة الحرب التي طالت
جسدي..ارتديت ملابسي بالداخل و خرجت اتبع الكتيبةُ
الى الخارج..لم يُعلمني احدهم ماهي مهامي الى الان

وقفت بجانب أول شخصٍ في ذلك الطابور
الطويل .. عقدتُ ذراعي خلف ظهري و الشمس
تحرق رأسي..انه شتاءً ولكن شمسُ اليوم حادةً جداً

بالامس كان ممطراً بل ربما كان باكياً.. فبعدَ كل شيء
غسلت دموع السماء ما حدث في أرضها من مصائب.

تقدم ذات الشخص من ليلة امسٍ الذي قادني الى غرفة
اللواء ..وقف و ضُربت قدمه بالارض و يده جانب رأسه
تحيةً ليفعل الجميع ما فعله هو

اكتفيت بالتحديق به و لم أفُك عقدة
ذراعي من خلف ظهري

" جنود! انه يومكم الاول..التقينا بالفعل ليلة امسٍ
انا مُساعد أول كيم نامجون ..المسؤل عن تدريباتكم في حال تغيُب اللواء"

عرّف عن نفسه و يعم الصمت بعدها..لم يستمر لوقت
طويل حيث تقدمت خطوات اللواء الى مكاننا..و الخناق بدء
يزيد حولي من صوت خطواته الرتيبة فقط

"صباح الخير .. اعتدال! سدّوا الفجوات و أقيموا ظهوركم
لا تتركو مجالاً للهواء كي يعبر بينكم!"

لم يفتئ ينهي تحية الصباح حتى بدء يلقي اوامره بصوتٍ
صارم جهور.. أقمت ظهري وانا أنظر له ..رأسه مرفوعاً جداً
و كأنه يملك هذه الارض ومن عليها..بالطبع فهو لم يذوق ألم
الفراق كما الحال معنا تلك العينان الخالية توضّح كم هو متسلّط



ارتسمت السخرية على وجهي و لم اقدر على كبح
نظرات السخط لأُبعد عيناي عن وجهه الجامد و الذي كان
يبادلني النظرات الفارغة..

"كيم..تقدم لما تقف جانب الكتيبة..مكانك ليس هنا"

وجّه كلماته لي لأُعيد انظاري نحوه..اومئت وانا ابتعد عن الاصطفاف
"كلماتك كيم..لم اسمعها" هتفَ وهو يسحب خدّيه من الداخل يضغط
عليهم بأسنانه..

"أجل لواء"

أجبته بكلمتين لينظر هو الى مساعده الذي اشار لي بيده
كي اتبعه..مشيت خلفه بصمتٍ الى ان قادني حيث ذات المبنى
الذي تقع فيه غرفة اللواء...كانت خاصته على الجانب الايمن و هو
فتح الغرفة الملاصقة لها على الجانب الايسر..

"هنا يقطن مكتبك و بالداخل غرفتك الخاصة، الطبيب العسكري
لا يشارك الكتيبة في المسّكن"

تحدث وهو يشير الى الداخل لأومئ له والجاً إليها بينما
هو اغلق الباب خلفي..تنهدت بثُقلٍ..القيت الشَارةُ التي من
المفترض وضعها على أيمن صدري ..جلست فوق الكرسي و ارجعت
رأسي الى الخلف .. النُعاس يسيطر على عقلي..الآن شعرت به بعدما
فقدت وعيي لأقل من ساعتان وحسب

لا بأس بأخذ غفوةٍ صحيح؟ .. لا شهية لي لتناول الإفطار
على كل حال ..

-

أغمض جفناهُ و بالفعل غفَت عيناهُ سريعاً .. مالت رأسه الى
كتفه و ارتخت يداه اللتان كانتا معقودةً امام صدرهِ

دقَ ناقوساً صوته خفيضاً اكثر من الناقوس خاصَ الاستيقاظ
يدل على حلول موعد الإفطار..لم يوقظ هذا الرجل النائم صوته
بل لم يصل الى مركز استيعابه الغائب~

مرَّ ساعتان على نومه بهذه الوضعيةُ الغير مريحةُ
مطلقاً..لتبدء احلامه الخالية من كل شيء بالتلوّن بضحكات
سوو هيون و أوجهِ والدته و اخته ..لتُعقد حاجبيه و يحرك
رأسه بألمٍ..لا يقدر على لمسهم ولا الاقتراب منهم

يئنُ في نومه و يهمهم بنبرةٍ باكية..الحُلم يحتجزه
لا يقدر حتى على الاستيقاظ و العودة الى واقعه المرير
..عدة دقائق و شهق بقوةٍ وهو يتمسّك بالكرسي و عيناه فُتحت اخيرا..

ابتلع ريقه و يداه ترتجف من سرعة دقات قلبه ..مسح فوق
جبينه المتعرّق ولم يمضي سوا دقيقةٍ الا و الباب مفتوحاً
على مصراعيهِ

رفع رأسه وهو يلتقط أنفاسه الضائعة ليرى من يقتحم
غرفته بهذه الطريقةُ ..،لم يكن سوا اللواء .يُسند رجُلاً يبدو
فاقداً للوعي الا قليلاً فقط ..يُسنده بنفسه!

نهض تايهيونغ فوراً وهو يندفع لمساعدة الرجل دون
التفكير ..تلك هي طبيعته التي جُبِلَ عليها

امسك الرجل من اللواء يُسنده و اخذه الى السرير يضعه
فوقه " ماذا حدث له!" تحدث تايهيونغ وهو يفُك ازرار زيّهُ
الموحد و دار في المكتب يبحث عن السمّاعة الطبيه

ظلّ يفتح الادراج لا يجد ما يبحث عنه،استدار بسرعةٍ
ليصطدم في اللواء ليرتد الى الخلف في ذات اللحظه
بينما اللواء رفع يده التي تُمسك بالسمّاعةُ و يده الاخرى خلف
ظهره

سحبها تايهيونغ من يده وهو يتحرك من امامه الى
الرجل المُستلقي بينما عينان اللواء تتبعه بهدوءٍ شديد

اخذ يفحصه بتركيز لدقائق ليستدير الى
اللواء وهو يضع السماعة حول رقبته

"أنه يعاني من ضربةُ شمسٍ..دعه هنا يرتح الى أن
يستعيد وعيه" تحدث لـ اللواء بهدوءٍ وعيناه تحدقان وسط
عينان الرجل الثابت ..

"حسناً اذاً" تحدث اللواء وهو يعيد يده خلف ظهره برفقة
الاخرى..استدار تايهيونغ يصُد عن رؤية الرجل الاخر اكثر
من هذا..غادر تاركاً تايهيونغ برفقة الرجل المُصاب ليزفر
وهو يمسح فوق جبينه من جديد و يُرجع خصلاته الى الوراء

"و لما يُسنده بنفسه..هذا يُخدش كبريائه بالطبع"
تمتمَ بسخريةٍ بالغة وهو يكشف عن ساعديه طاوياً
اكمامه الى مرفقيه..اخذ بعض المناشف من الدولاب
بجانب السرير الابيض الرَفيع..

اغرقهم بالماء ليبدء بوضعها فوق
رأس الرجل و عيناه قد اكتسيتا بالحُزن على حاله فهو ربما في
السابعة عشر او الثامنة عشر ..تنهد بثُقلٍ..الفتى هنا لم يرى من حياته
شيئاً بَعد كي يُسحب الى هنا مُبكراً

رفع يده يمسح فوق خصلات الفتى وهو يهمس" أرجوا من الإله
ان تعود الى منزلك سالماً .."

-

انتصف اليوم الطويل جداً انها الواحدةُ ظُهراً،دقّ الناقوس
لوقتِ الغداء لأغادر حيث يقع المبنى الاخر ...

ربما إن فوتتَ هذه الوجبةُ ايضاً سأفقد وعيي..لقد وعدتُ
حسنائي أن اعتني بنفسي..سأحاول من اجلك امي..ارجوكي
سامحي طفلك لتركك وحدكِ

دخلت الى صالة الطعام لأرى طاولات ممتدةً كل واحدةً كبيرةً
تتسع نحو الـ اربعه وعشرون رجلاً..و على رأس الطاولة الوُسطى
كان يجلس هناك..أخر من اتمنى رؤيته..

يترأسها و هيئته ليست بذات الهندمةُ المعتادة يرفع اكمامه
و بعض ازرار زيّه العسكري مفكوكةً..يمسك الاعواد بيدٍ واحدة و يده
الاخرى فوق ساقه..هذا افقدني شهيتي الضئيلة..

استدرتُ كي اجلس في ابعد طاولةً عنهُ..

"كيم..تقدم و اجلس"

صوته الجهور استوقفني ولم
يستوقفني انا وحسب بل الصمت خييم على الصالة كاملةً
فور تكلُمِهِ بهاتين الكلمتين

غيرتُ مساري حيث ذات الطاولة لأسحب الكُرسي الفارغ
والذي كان يقع على أيسر اللواء .. للمرة التي فشلت في عدها
هذا مَقيت..

-

اخذ يتناول تايهيونغ طعامه بصمتٍ دون النظر الى
اي شيء حوله..لم يدرك ان الجميع كان يحدق به تقريباً

ابتلع مافي فمه و رفع رأسه عندما شعر بالهدوء الشديد
و كأن أحدهم يراقبه..عقد حاجبيه فور ما التقطَ نظراتهم لـ يُديرَ
رأسه و يرى يد اللواء الممتدةُ امامه .

لم يفهم ما الغرض من يده الممتدة في وجهه
"ماذا !" تحدث بنفاذ صبرٍ فـ اللواء لا يقول شيئاً
فقط يحدق بهِ بصمتٍ

"انه يخص المساعد كيم..لتُغير مكانك" تحدث اخيراً
وهو يُنزل يده و يرجع لتناول طعامه ..نهض تايهيونغ
الى مقعداً اخر وهو يتنفس بعمقٍ كي لا يلقي على اللواء
لعناتٍ يحتجزها في قلبه منذ البدايه


انقضى وقت الغداء بهذا الهدوء لينهض تايهيونغ فور
تناوله اخر لُقمةً متجهاً نحو غرفته بخطواتٍ واسعةً

و مكث بداخلها الى المساء .،و كمان الحال فوّت
وجبته الثالثة ليظل على ما تناوله صباحاً

حرّك رأسه يميناً و يساراً يطقطق فقرات رقبتهِ
من جلوسه الطويل في وضعيةٍ واحدة..فهو كان يراجع
سجلات المجندين و يرى ما ان كان احدهم يعاني مرضاً

لا ينبغي على من هم مصابين بأمراضٍ مزمنة أن يتواجدوا
هنا ..،اخذ الخمس ملفاتٍ الذي استخرجهم من وسط خمسُ مئةِ
ملفٍ..خرج بخطواتٍ ثابتةً الى الخارج نظر بجانب غرفة اللواء ولم
يجد مساعده يقف هناك لابد من أن وقته هنا انتهى..

تأفأفَ بثُقلٍ و طرق الباب مرتان وهو يرجع خطوةً الى
الوراء "تفضّل " وصله صوته بالإيجاب ليدخل وهو يغلق الباب
خلفه ..رفع اللواء رأسه و مرفقيه مستندةً ضد المكتب الخشبي

"كيم" قال وهو يومئ برأسه بمعنى يمكنك الحديث
..تقدم تايهيونغ وهو يضع الملفات امامه

تحدث وهو يمسك يداه ببعضهم و الثبات برفقة الجدية
ترتسم على محياهُ ..، " هؤلاء الرجال ، أولهمَ جونغداي
لديه ضعف نظر،لي وون لديه ضغط دم،إن وو يعاني من
رجفان في الأُذين الايمن بالقلب،الاخوين التوأم مين هو و كيونغ سوو
كلاهم يعاني من خللاً في الكُلى .."

انهى حديثه بينما اللواء كان يحدق بالملفات امامه
دون لمسهم" و ما سبب قدومك كيم؟" تسائل وهو يريح ظهره
على الكرسي ليُردف الرجل الواقف
"ليس من المفترض أن يبقى اياً من هؤلاء هنا "

حدّق جونغكوك في وجهه لعدة ثوانٍ دون الرد

ثم اردف:
"نحن في حالة حربٍ ..أي..كُل من هو قادراً على
حمل سلاحٍ..سيُؤخذ الى ساحة القتال هذا ليسَ تجنيداً عادياً"
اردف و كانت هذه اطول جملةٍ قد قالها منذ رؤيته

ضغط تايهيونغ على اسنانه و نظراته تحتدُ بشكلٍ ملحوظ
و لم يرد بل بقي ينظر وسط عينان اللواء

"إن كنت تمتلك حديثاً فـ قُله كيم..حدة نظراتك لا
توصِل لي ما تريد..لا تُعجبني كذلك" تحدث اللواء جيون وحاجبيه
تُرفعان بشكل ضئيل دليلاً على عدم رضاه

ازداد الضيق في صدر تايهيونغ وهو يبعد عيناه عنه
و يتقدم جاذباً ملفاته بعنفٍ بيده كي يغادر ولكن صفعة اللواء
القوية للمكتب بيده استوقفته

"اعتدل في وقوفك كيم!"
اردف بصوتٍ مرتفع ليقف تايهيونغ مكانه وحتى
الان لم ينزل عيناه ولم يخشاه حتى رغم هالة الاخر
التي تزلزل قلب من يراه من شدة جموده و صرامتهِ


"إن لم أخبرك أن تذهب فأنت ستظل مكانك
أفهمت!" اكمل بصوتٍ مرتفع و عمق صوته يزداد مع رفعه
لصوته هو يمتلك ذلك الصوت الاجش العميق جداً حتى وان كان
صوته خفيضاً

"أفهمت!!!"

صرخَ بحدةٍ لينتفض جسد تايهيونغ فهو تزامناً
مع حدة صوته قُرعت اصوات الصواريخ في
الخارج ...ضغط على يداه اكثر وهو يرفع راسه
من جديد دونَ تعابير تُذكر

"فهمت..لواء" تمتمَ من بين اسنانه و اظافره
غُرِزت بباطن يداه يرسم جروحاً مش شدة ضغطه
كي يكبح غضبه

"غادر"

فور سماعه لهذه الكلمة خرج مسرعاً نحو الغرفة
المجاورة..اخذ يتنفس وهو يتحرك ذهاباً و إياباً

صوت الصواريخ تصوّر له منزله المتحطم و هذا ما
هَزّ كيانه للحظةٍ قبل قليل ..

-

أنه الصباح..فشلت في عدّ الايام هنا منذ انقضاء اليوم
العاشر! ..

نتناول الطعام مثل كل يومٍ و هذا اللواء المرموق
يتناول كل وجباته معنا..هذا يثير تعجُبي حقاً

فهو متغطرساً جداً كيف قَبِل الجلوس هنا ؟
لما لا يحتمي تحت ظل حصنه المَنيع؟

منذ ذلك اليوم لم ينبس كلمةً واحدةً اتجاهي
ولن افعل انا ذلك بالطبع بالكاد أُطيق رؤية وجهه
المَيت

لا شيء به سوا فراغ و جمود ..وصفُ ميتاً
هو أكثر ما يليق به

غادرت مكتبي في منتصف النهار لأخر الى
الساحةُ..أتابع تدريبات الجنود.. هذا يجعل الوقت
يمُر ولو قليلاً .. من المقيت البقاء داخل تلك الحُجرة
كُلَ يومي..

يحملون بُندقياتٍ الان و كُلاً منهم يركز كي يُصيب
الاهداف المنصوبةُ امامهم على بُعدٍ كبير،اعينهم تضيق
بتركيزٍ و كأنهم نسوراً على وشك الانقضاض!

بينما خلف ظهورهم كان يقف هو..جيون جونغكوك..
يرفع يده عالياً يشرح ما يقوله بصوت مرتفع ..رأسه
شامخاً كما دوماً،حاجبيه معقودةً بشدةِ

سُترةِ زيّه مربوطةً على خصره ليبقى بـ القميص الابيض ذو الاكمام
القصيرة حيث تصل الى بعد كتفه بقليل ..تكاد تتشقق من ضيقها
حول جسده ..اجد كل فعلٍ يصدر منه مثيراً للأعصاب و الغضب



ابعدت انظاري من فوقه اعيدها الى الرجال ..الجميع
يعمل بجدٍ مستمعينَ الى كل كلمةً يقولها و يطبقونها بحذافيرها

"كيم تايهيونغ " هاهو ينادي

هل تذكر انني متواجد هنا منذ ايامٍ و اتى وقته كي
يعكر صفاء يومي من جديد!!

"اجل سيدي "

استدار نحوي وهو يرفع نظارته الشمسية عن عينه
"هل حملتَ سلاحاً من قبل؟تعلمت اطلاق الرصاص؟"

نفيت برأسي لأرى عُقدة حاجبيه ..هل هو يمتلك عُقدةً
لما يصر على اجابتي اللفظية!!

"حملت سلاحاً مرةً كي احمي منزلي ولكن لم اضطر لإستخدامه "

اجبته لينحني ملتقطاً بُندقيةً من جانب
قدمه ليمُدها لي بيدٍ واحدةً و رأسه اللعين مرفوعاً هل هو مريض!!

"يجب عليك التعلّم " اردفَ وهو يلصقه بصدري لأمسكه
منه سريعاً ،عاد خطوةً الى الوراء وهو يشير الى المكان
امامه بعيناه..اللعنة على حياتي وحسب!

-

تقدم تايهيونغ على مضضدٍ و وقف امام اللواء

"احمله بكلتا يداك ..الاولى ستضعها هنا فوق الزِناد
الاخرى في الامام كي تُقيم ثُقل البندقية هل هو مفهوم كيم؟"

تحدث بسلاسةٍ و القى نظرة فوق الرجل امامه ليجده يتخبط
يُقلّب البندقية فيه يده  و كأنه يحاول تذكر شيئاً ما
الى ان امسكها بشكل صحيح تقريباً

تقدّم اللواء خطوةً و مدّ ذراعه من خلف تايهيونغ..انزل له
ذراعه بجانب جسده " لا تُباعد ذراعيك عن جسدك فيختل توازنك"
تمتمَ بتعليماته ..حرك يده الاخرى و أخذ يعدل مستوى ارتفاع البندقية

"فرق ساقيك " تحدث ليفعل تايهيونغ و يفرق ساقيه في
وقفته قليلاً ..امسك اللواء به من اكتافه و قدّم قَدَمه بين خاصتي
تايهيونغ يدفع واحدةً عن الاخرى يزيد من تفرقهم اكثر

"هذا هو القدر المناسب " تمتمَ وهو يُبعد قدمه ولكن يداه
لاتزال فوق أكتاف تايهيونغ الذي يتنفس بحدةٍ بالكاد يمسك انفعاله
كي لا يلتفت و يلكم الرجل خلفه بكل قوته

"الان حاول التصويب نحو الهدف امامك" قال وهو يُفلته
و يبتعد

نظر تايهيونغ بتركيزٍ و حاول قدر المستطاع التصويب
في المنتصف و لكنها لم تلمس الهدف كُلياً

زفر بضيقٍ وهو يُنزل سلاحه

"أعد المحاولة"

خطأ ذريع

"أعد كيم"

خطأ أخر

"أعد من جديد"

نفذ صبر تايهيونغ ليلتفت له وهو يمد السلاح للواء
"انا الطبيب هنا و لست جندياً لقد اكتفيت من هذا"

تحدث لترتفع حاجبين اللواء مرةً اخرى لتواقُحه معه
"كيم" حذّره بنبرةُ صوته ليرفع تايهيونغ حاجبه الايمن

"حتى وإن لم تمُس أصابعك سوا الاقمشة الحريرية في السابق
نحن في ساحة حربٍ!! عليك التعلم كي تحمي روحك أتظُن
أن أحدا ما سيضحي من اجلك..انت مخطأً! استدر و أعد المحاولة الان!"

ارسل عليه سيلاً من الكلمات الجادة وهو يرفع اصبعه يشير
الى الامام ليرفع تايهيونغ سلاحه بعنف وهو يستدير من جديد

كلام اللواء صحيحاً حقاً وهذا ما يُمقته..كل ما يقوله صحيح
و كل ما يفعله صحيح!! أهذا نوعاً من النفاق !؟


حاول التصويب مجدداً ولكنه فشل بالطبع..امسك اللواء
بمرفقيه الاثنان وهو يقف خلفه تماماً" ثبت جسدك انت لا تتحكم
به ولا بمقدار ذرة " ركز تايهيونغ في كلماته و أخذ يحاول التركيز على
تثبيت جسده ،دون ادراك كان ينفذ تعلميات اللواء ..فقط كي يفرُغ من
هذا سريعاً و يتوارى عن انظار اللواء

"الان اغمض عينك هذه قليلاً لا يسعك التركيز و كلاهما
مفتوحتان"

نفّذ تايهيونغ ليهمهم اللواء "والان صوّب "

الطلقة النارية اصابت منتصف الهدف ليرفع تايهيونغ كلا
حاجبيه بتعجبٍ و ابتعد اللواء من حوله وهو يغادر نحو تدريبات
رجاله الباقين"هذا ما ستتدرب عليه كل يومٍ ساعةً كيم"

تحدث وهو يمشي بالفعل..مسح تايهيونغ على جبينه
و القى بالسلاح أرضاً عائداً الى غرفته الخاصة

.

.

إنتهى


____________

سلام يالربع

كيف بارتنا ؟

حركات جونغكوك ؟

تايهيونغ!😭

..

أحبكم مره 🥹🤍

..

سي يوو كرز💕

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

53.2K 3.8K 22
" كُـل من تَـصـنع معهُ الذّكريـات، سيُصبح واحداً منها " يقف وحدهُ اسفلَ السّماء التِي تُمطِر حزنَاً لأجلِه كما سابقها من المرات التِي شاركتهُ فيها أش...
95.1K 5.6K 17
الشَّعبُ خاَضِعُ لَهُ ، وَ هُوَ خاَضِعُ لَهاَ الرواية متوقفة حاليا جيون جونغكوك | آفروديت APHRODITE . JUNGKOOK . @just_jk09
806K 33.7K 43
مَاذَا سَتَفْعَلُ عِنْدَمَا تَكُونُ حَيَاتُكَ مُهَدَّدَةً بِـ الْأَذَى! وَهُنَاكَ خَطَرٌ يَحُومُ حَوْلَهَا؟ عِنْدَ السَّاعَةِ 12:00 لَيْلًا وَعِنْدَ...
1.5M 98.3K 52
[ مُكتملة ] ما الذي سَيحصُل لجيون جونغكوك عِندما يَضطر لأحضار شَخص للعَيش مَعه فِي نَفس الشَقه مَن أجل انْ يتَقاسّمانٍ دَفع الأيجار ! مَاذا انْ اَصبح...