ال١
( دلوقتي يا حبايب قلب أمكم حفظتو كل اللي وصتكم بيه؟؟؟)
كانت الفتيات الأربعة مرتصين بجانب بعضهن البعض و كل واحدة متألقة في ثياب تليق بشخصيتها.. و الحجاب يزين رأسهن
صاحت ناري بملل وهي تدب علي الارض بحذائها الرياضي الأبيض
( يا ماما بقا.. ده أول يوم و هنتاخر على أول محاضرة كدا)
لوت نور شفتيها بحنق
( و انتي عاوزة تعرفيني انك خايفة علي المحاضرة؟؟)
ردت ناري ببساطة
( لا طبعا... علشان ألحقللي مكان كويس أعرف انام فيه بهدوء)
إبتسمت نور بإتساع و راحة
( ايوة كدا ياشيخة طمنتيني.. انا قولت حصل ايه في الدنيا )
قهقهت باقي الفتيات بمرح
فنظرت نور ل مايا المتنأنقه بشدة كعادتها
( الأخت مايا.. انا مش خايفة غير منك انتي.. لو مكنش معيد او دكتور تلاتيني.. فوقكك من الحوار ده و خليكي في بتوع رابعة... انما تجيلي بواحد تانية أو تالتة هنفخك فاهمة.. مش هنفتحها حضانة احنا)
توسعت عين نهال بذهول بينما الباقية يكتمو ضحكاتهم
( بقا فيه واحدة توصي بناتها أول يوم دراسة الوصايا دي يا نور؟)
زفرت نور بتعب وهي تنظر ل نهال التي ترتدي ملابس واسعة ( اوفر سايز)
(بقولك اية انتي ما فطرتيش و دماغك قافلة.. فمش هتفهمي دلوقتي.. البنت في الاخر ملهاش غير بيت جوزها.. وانتي لو مكانش الواد السوري اللي هتشقطيه حلو وبعيون ملونة هنفخك)
كتمت الفتيات ضحكاتهن.. بينما نهال صاحت بتعجب
( سوري..!! وهجيبه من فين ده يا نور..؟ هو لازم سوري)
قلبت نور عينيها بملل.. ثم نظرت ل باقي الفتيات بتعب
( مش قولتلكم عقلها واقف دلوقتي)
ربتت ناري علي كتفها بمواساه
( معلش يا نور..بنتنا برضو)
اومات لها نور بتأفف مصطنع... ثم نظرت ل نهال و اردفت ببسمة صفراء
( فتحي يا هانم معايا... حضرتك مفيش حاجة هتعجبك في الجامعة غير الكافتيريا و مطاعم السوري و هترشقي فيهم طول اليوم.. انا عارفة.. ف بوعيكي تختاري واحد سوري حلو.. عاوزين نحسن النسل)
اومات لها نهال ببسمة واسعة
( يعني حلو و بيعرف يطبخ.. لا انسي مش هشقطة انا هحطة في شوال " اخطفه 😂"علطول)
قهقهت الفتيات بشدة
فصاحت مايا بمرح
( مابضيعيش وقت)
نظرت نور ل ميرا بحنان وهي تربت علي كتفها
( وانتي يا اللي رافعة راسي دايما هتركزي علي دحيحة الدفعة )
انفجرت الفتيات في الضحك بشدة
نظرت لهن نور بتأثر
( أول يوم ده يا بنات ده أهم يوم.. لانه بيصنع صوره ليكم سواء حلوة او وحشة
عند الناس أو عندكم.. عوزاكم تبقوا أول يوم ده مدردحين.. تتصاحبوا على الدفعة كلها و تتكلموا مع كل الدكاترة.. حتي لو هطبلو.. شعرك حلو يا دكتور.. شرحك جميل يا دكتور.. و ده فهمني الحتة دي..طب السؤال ده هيبقا ازي في الامتحان اول يوم تسيبو بصمة ليكم في المدرج و بين الطلاب و الدكاترة علشان تسيبو انطباع في عقل الكل و ماتبقوش نكره )
اوماو لها ببسمة
( حاضر يا مامي)
اكملت نور بحكمة
( و طبعا مش هننسي انو انتو بنات محترمات ملكومش دعوة بأي حاجة فيها مذكر.. ولا صحوبات ولا خروجات و لا عزومات.. واحد جة يطلب رقمك تديه رقم سليم علطول.. و تقوليله.. يدخل من باب البيت علطول مش هنضيع وقت)
انفجرت الفتيات في الضحك
فجاء سليم من الخلف وهو يضع ذراعة على كتف نور ويحاوطها.. متحدث بضحكة
( ده انا شكيت يا شيخة انك عقلتي)
ردت بجدية مصطنعة
( لازم نضمن مستقبل البنات يا سليم)
ضحك بخفه وهو يهز رأسه بيأس.. ثم نظر للفتيات
( يلا يا بنات يلا أمكم هتجيب اجلكم)
رفعت حاجبها بإستنكار
( ايه الراجل ده يا ناس)
هقهقت الفتيات بمرح.. وهن يتحركن للخارج
( سلام يا مامي)
ردت ببسمة حنونة ( مع السلامه يا قلب مامي)
نظر لها سليم ثم ألقي قبلة لها في الهواء
فإبتسمت بخجل
تحركت لداخل الفيلا كان الجميع نائم دخلت احدي الغرف.. الخاصة ب صغيرها صاحب الاربعة أعوام
فوجدته ينام بعشوائيه
إبتسمت بحنان.. وهي تعدل الغطاء عليه
( حبيبي البريئ يا عين امك كلهم ميشو ومبقاش غيرك)
ضيقت عينيها بتسأل تحاول التذكر
( هو انا كنت هعمل ااه ياربي الواحد بقا زهايمر اوي)
ثم تمددت جانبه و قامت بجذب ل احضانها بحنان و غطت في نوم عميق
______
كانت ناريمان تجلس بجانب سليم و بالخلف مايا و ميرا و نهال
تحدث سليم برزانه و هدوء.. وهو يركز نظره علي الطريق
( طبعا عارفين كلام امكم كله هزار صح؟)
ضحكت ناريمان بسخرية
( فيه اي يا سولي.. شايفنا أطفال ولا ايه.. اكيد عارفين انه هزار طبعا)
إبتسم سليم بخفه وهو يمد يده يضربها على رأسها بخفه
( شايفكم لمضمين)
ضحكت الفتيات بخفه
صاحت نهال بنعاس
( بقولك يا سولي..هو انت بقا حصل معاك زي ما كان بيحصل في المسلسلات زمان.. خبطت في بت حلوة و الكتب وقعت و نزلتوا تجبوها فخبطو في دماغ بعض َرحتو مبتسمين بخجل و عنيكم في عين بعض)
انفجرت الفتيات في الضحك بشدة... فصاحت مايا بمرح
( ياخرابي لو نور سمعتك... كانت هتفرمك انتي و سليم و البنت)
صرخ سليم
( يخربيتكم بت ايه هتلبسوني في الحيطة )
انفجرت الفتيات في الضحك بشدة
فنظر لهم سليم بقرف.. ثم إلتفت سريعا ل نهال مردف بمشاكسة
( انا البنات مكنتش بتستني الصدف العابرة دي.. لا دول كانو بيجوا يتعرفوا علطول)
صاحت الفتيات بمرح
( اووه يا جامد)
نفخ صدره بغرور... ولكنه انكمش سريعا بتوتر حينما صاحت نهال بمشاكسة
( لازم نور بقا تعرف الجمدان ده)
قهقهت الفتيات .. فنظر لهم سليم بقرف
( طب والله يا شوية جذم بعد ما كنت هعزمكم علي الفطار والله ما معبركم)
صاحت نهال سريعا بخضة.. بينما الباقية يضحكوا بشدة
( لا ياااا ابو الكرم.. عيب والله.. عيال وغلطو)
ضحك سليم بسخرية
( كان فيه وخلص خلاص يا عين ابوكي)
نظرت له نهال بغيظ
فضحكت الفتيات بمرح عليها
وصلوا للجامعة ( آداب قسم اثار)
َبعدما ودعهم سليم
نظر في ساعة معصمة.. ثم تحرك عائداا. للمنزل
دخل سليم المنزل.. وهو يبتسم بشدة
( الكل دلوقتي برا.. خليني اطلع اجيب نوري و نفطر في الجنينة مع بعضينا)
اخذ يبحث عنها ولم يجدها
حتي وصل ل غرفة ابنه الصغير
فتح الباب وهو يضيق عينيه
( البت دي راحت فين.. مفيش أثر ليها خالص..
توقف الكلمات وهو يري نور تاخد ابنه في احضانها ويناما بعمق
صرخ بغيظ
( الحضانة يا نوووور.. نهارك مش فايت)
اقترب من الفراش يهز نور بغيظ
( يا هانم.. اللي فشل الواد ده علي ايدك)
إبتسمت نور وهي نائمة... ثم تحدثت بنوم
(يوووه يا راجل... عيب كدا)
توسعت عين سليم بصدمة
فأكملت
( انا احلى ايه من الكب كيك... يا راجل انت لسانك عسل وربنا)
فغر فاه سليم هامسا بصدمة
( و كمان بينافق المنافق)
اشاحت نور بيديها وهي نائمة
( لا مش عاوزة يوووه ده انا لفيت العالم كله
والله يابو البنات ماتحلف عليا، ويك إند ايه ده بس اللي هنشحتت في المالديف يخويا عليه )
رفع سليم حاجبة بسخرية
( نشحطتت و المالديف و اخويا، في جملة واحدة)
ضحكت نور بشدة.... اثناء نومها وهي تكمل بخجل ودلع
( البنات يا سليم عيب)
رمش سليم بعينيه عدة مرات مردف بصدمة
( للدرجاتي انا وقح *في الأحلام)
صرخ بجنون وهو يهز نور... مما افزعها و افزع طفلهما
( نووووور )
نهضت نور بخضه
( ايه ايه حصل... مين مات)
اشار سليم علي طفلة الذي يفرق عينيه بنعاس
( البيه نايم ليه يا هانم؟ مش المفروض عنده حضانة)
مسحت نور علي خصلاتها بملل
(مصحيني علشان كدا... والله يا سليم انت بقيت اوفر سيب الواد يرتاح... هما اللي اتعلموا اخذو ايه واهو انت اكبر دليل)
نظر لها بصدمة وهو يجلس علي طرف الفراش
( انا..!!!)
اومات بتأكيد.. وهي تشرح
( ايوه.. شوف اتعملت و تعبت و بعدها مسكت المطعم.. وشغل شغل.. لحد ما وقعت ع بوزك وحبيت و بعدها فتحت بيت... و شغال شغل شغل.. مسحول يا عين أمك.. و مفيش راحة انما لو ما اتعلمتش كان زمانك فاشل و صايع... ولا متجوز ولا مخلف ولا واجع دماغك و.....اامممم)
صمتت حينما كمم سليم فمها... بجنون
( بس بسسس اخرسي خالص.. اقولك اتخمدي احسن يلا اصل دلوقتي هتطلعي بلاوي )
جعلها تتسطح و جذب الفراش و غطي وجهها بالاكمل
قهقه الصغير الذي كان يتابع
ف إبتسم سليم تلقائياً
_____________
منذ ما يقرب الساعتين
تجلس الفتيات الاربعة في المدرج بملل شديد
مالت مايا علي كتف نهال بملل.. هامسة وهي تنظر للدكتور حتي لا ينتبه لها
( انا تعبت.. بقالنا ساعتين قاعدين)
ردت نهال بنفس الملل
( انا جوعت.. يارتني كنت جبت حاجة اتسلي فيها بدل الزهق ده)
قهقهت ميرا بخفه وهي تنتبه للشرح
ثم همست
( ركزو وانتو مش هتحسوا بالملل)
رفعت ناريمان رأسها من علي الطاولة التي تنام عليها بإنزعاج
( اتلمو شوية بقا و بطلو رغي مش عارفين ننام)
كتمت الفتيات ضحكاتها بشده
بعد وقت
تنفست الفتيات الصعداء
ناريمان
( أخيراً.. الواحد خلل)
ضحكت الفتيات بشدة
ولكنهم لم يكملو ضحكتهم... حيث وجدو دكتور اخر يدخل.
زفر ت نهال بغيظ
( ملحقناش حتي نخرج نجيب أكل)
مايا بإحباط
( وحتي ده كمان عجوز)
نظرت لها ناري بسخرية
( شكلهم كدا الستيني السبعيني اللي هنا بس.. التلاتين ده في روايات أمكم بس)
ردت مايا بنبرة باكية
( احية... اومال انا هقعد اعمل ايه بقا)
قهقهت ميرا بسخرية
( يسلام يعني قاعدين علشان تشقطو بس؟)
توسعت عين الفتيات الثلاثة بذهول
تحدثت نهال بصدمة
( ميرا بتقول تشقط..؟! ريلي ؟)
نظرت ناريمان بفخر ل ميرا
( والله و كبرتي يابنتي و ضعتي " صعتي"كمان)
انفجرت الفتيات في الضحك... فجأة وجدو صوت الدكتور يصيح بغضب
( الهوانم اللي بتضحك وراء... اطلعوا برا وده تحذير بس علشان اول يوم.. ولو اتكررت تاني... هتبقو محرومين من محاضراتي طول الترم)
لوت ناريمان شفتيها بسخرية... وهي تهمس
( هنتحرم من دخول الجنة يعني)
نهضت ميرا وهي تلكز ناريمان بغيط... ثم تحدثت بأدب و صوت عال حتي يصل للدكتور
( سوري يا دكتور.. مش هتتكرر تاني)
صرخ العجوز بغضب.. وجدية
( قولت برا ياعني برا)
إبتسمت ناريمان بسخرية...وهي تكاد ترد عليه...
فأمسكتها نهال الجالسة ببرود
( إلتمي..)
نظرت لها ناريمان بحنق
( مش شايفة بيزعق ازي..؟)
صرخ الدكتور
( انا دكتور محسن... هديكم تاريخ فرعوني.. و طالما دخلتو محاضرتي.. يبقا زيكم زي المدرجات... ما سمعش نفس... ارتقوا شوية انتو جامعين دلوقتي... سيبكم من الطفولة و الثانوي.. خلاص دخلتو مرحلة جديدة... و دلوقتي الهوانم اللي ضحكوا يطلعوا برا)
نظرت ميرا بحسرة.. ودموع ترقرت في عينيها...
بينما مايا تنفخ بغيظ
بسبب إلتفات جميع الطلاب يتابعوهم بفضول
مالت عليها نهال بضحكة مكتومة
(هو ده الانطباع اللي نور قالت عليه نسيبه للدفعة)
إرتسمت بسمة على وجه مايا..
بينما ناريمان غضبت بشدة من أجل ميرا...
فكادت تنهض و تاخذ مايا و نهال... و تضطر الاعتذار من هذا العجوز حتي يترك شقيقتها...
إلا ان هناك صوت متذمر مزعج صرخ بنفاذ صبر بهما...
( ما تخلصونا بقا و برا خلونا نخلص من ام دي محاضرة)
توسعت عين الفتيات... فإلتفتوا خلفهم سريعا حيث الصوت...
فكان خافهم.. يجلس مجموعة شباب رفقة بنات.. يبدوا انهم اصدقاء..
و شاب يجلس بغرور كإنه يجلس في قصره.. ويبدو هو من تحدث...
تحدثت ناري ببرود شديد وهي تنظر لهم
( مين شجيع السيما " الشبح" اللي لوث ودانا بصوته..؟)
شهق البعض.. و البعض الاخر كتم ضحكاته بصعوبة...
مالت فتاة تجلس بجانب مايا..
( صحبتك دي هبلة... هي مش عرفة بتكلم مين... ده اكتر حد مشهور " فاسد" ف الجامعة دي وبقالة خمس سنين بيعيد في سنة اولة... و الكل بيعمله ألف حساب... اصلة اصلا من عيلة غنية اوي... ابن ذكي ابو العنين... شادي)
اعادت مايا نظرها للشاب مره اخري ولا تعبا بكلمات الفتاة...
فوجدتة يعتدل بغضب... وهو يرمق ناري بحدة مرعبة
" مش لازم تقوليها يا هنادي خليها تعبير بس"
... جعلتها تشك في امره ليس طالب في الصف الأول الجامعي يمتلك هذه الملامح و الجسد المكتز بالعضلات يبدو اكبر من عمرهم الحقيقي بكثير...
أشار لها بإستحقار
( ايه يا أموره مقالوكيش وانتي صغيرة.. تبعدي عن الاذي " الشبح ل ياكلك " )..
. رمقته ناري ببرود جعلة يشتعل بالاخص من تجاهلها له وهي تنظر له من اعلاه ل أسفلة... بسخرية
( انت..)
ثم إلتفت في مقعدها... مع تعالي صوت الدكتور
( شادي لو سمحت ماتتدخلش.. وانتو هاتوو أسمائكم)
ضغظت ميرا علي شفتيها تمنع بكائها.. فها هو الوضع سيسوء...
جذبتها ناري بقوة وثقة..
( قومي متخافيش...)
نهضت الفتيات الأربعة... و تحركن بكل ثقة غير عابئين بأي نظرات فضولية... معادا ميرا التي كانت رقيقة هادئة...
تقدمت ناري من الدكتور... و اردفت بقوة
( ناريمان و نهال و مايا و ميرا سليم جلال الهوارى)
رفع الدكتور حاجبة بتعجب...
كذلك الطلاب نظرو بفضول شديد
( انتو اخوات؟)
ردت ناري وهي تتحرك
( ايوه يا دكتور... تؤام..)
ثم خرجت...
اخذ يشرح الدكتور...
بينما الشاب شادي... تجاهل تسألات اصدقائه... و نظر بعيدا ناحية الشمال في المدرج... حيث يجلس هناك شابين يبدو أيضا من نفس عمره...
فغمز لهما بخفه... فنظرا له بنظرة ذات مغزي...
_________
في الحديقة الخاصة بالجامعة ..
كانت تجلس الفتيات في شكل حلقة
صاحت مايا بضيق
(أسلوبك غلط يا ناري... لو كنا اعتذرنا بأدب كان ممكن يتراجع..)
صاحت نهال مأيدة...
( عندك حق... وبعدين ايه الأسلوب ده يا ناري.. من امتي نقف قدام حد كبير و نبجح كدا)
رمقهتها ناري برفع حاجب.. و سخرية
فاكملت نهال
( ايوه انتي غلطتي... و بعدين ده دكتورك يعني تحترميه...)
انتفضو علي صراخ ناري
( بس يابت بقا انتي وهي... من ساعة ما خرجنا وانتو شغالين لوك لوك... كنت عملت ايه يعني... وفين التبجيح ده أن شاء الله..؟ انا كنت بتكلم معاكم.. ماوقفتش قدامه وبجحت حاسبي ع كلامك انتي وهي.. وبعدين ده دكتور منافق اصلاا.. شوفتي الشاب اللي صرخ بعدم احترام " بوقاحة" وهو ايه كلمة بكل احترام... اتفضل يا شادي.. كان ناقص يبوس راسه)
تحدثت ميرا بهدوء
( ناري ما عملتش حاجة غلط تستدعي كل ده ... و بعدين كل واحد وليه شخصيته و اسلوبة)
إبتسمت لها ناري...
فصاحت نهال بغيظ..
(طب خلونا نفكر دلوقتي هنعمل ايه في المشكلة
" المصيبة" دي)
رفعت ناري حاجبيها بسخرية
ثم ضحكت بدون مرح
( ايه الهبل ده... انتو مكبرين الموضوع ليه.. احنا في جامعة يا ماما وياما هنطرد لسا... سيبكم سيبكم... المهم شوفوا الجدول كدا.. لو مفيش محاضرات نروح)
صاحت مايا بغيظ
( لا ياختي فيه... خلونا نحضر... يمكن نسيب انطباع كويس في المحاضرات الجاية)
انفجرت ناري في الضحك بشده.. ثم سرعان ما ارتفعت ضحكات الفتيات ايضا...
_____
هناك علي بعض منهم...
يقف هذا الشاب شادي... ومعه صديقيه..
كان الثلاثة ذو اجساد رياضية... و ملامح وسيمة بشدة تجعلك تشك بكونهم من الغرب... و تظلل ملامحهم البيضاء... حروق بسيطة من اشعة الشمس... فجعلت بشرتهم ما بين القمحية و البرونزية... مما جعلهم خاطفين للانفاس...
تحدث احدهما صاحب العيون الخضراء ..
( ايه يا عم شادي أم الشلة اللي انت ماشي معاها دي ياعم)
زفر شادي بضيق
( اعمل ايه ياعني.. انتو ناسين ان احنا لازم نبعد اي شكوك عنا..)
مسح الاخر الذي يبدو هادئ نوعا ما و يرتدي نظاره طبيبة.. بعيون زرقاء
( حاول تخلع منهم اليومين دول... لان حبيبنا جاي بعد يومين... خلينا نخلص و نرجع على روسيا..)
زفر شادي بضيق مكتوم..
( نعمل ايه بس يا جو .. منه لله السبب)
كتم صاحب العيون الزوقاء ضحكاته..
فنظر له شادي بغيظ
( طلعها لتموت)
انفجر الشاب جو بشدة في الضحك... و تبعه جوني... فنظر لهم شادي بحدة.. و قرف...
( اوباش)
كانت نظرات الفتيات حولهم هائمة و بالأخص صاحبات السنة الأولى... اصحاب التجربة الجامعية الجديدة...
........
دخلت الفتيات الأربعة من باب المدرج.. حتي يحضرو المحاضرة...
إلا أن اقدامهن تجمدت.. وهن يستمعو لصوت الدكتورة الغاضب..
( بررررررا)
لوت ناريمان فمها بحنق وهي تنظر ل شقيقاتها
( هو مكتوب علينا برا ولا ايه)
كتمت مايا ضحكاتها بصعوبة...
بينما باقي الطلاب في المدرجات... انفجرو في الضحك ما ان وعيو انهن هن الفتيات الذي طردن منذ ساعتين...
فنظرت الدكتورة بحدة...
فصاحت فتاة بمرح
( اصلهم يا دكتور لسا مطرودين...)
اومات الدكتورة بملامح واجمة... ثم نظرت للفتيات الأربعة
( انا قولت امبارح علي جروب الدفعة.. مابحبش حد يدخل بعدي... فإطلعوا برا... وما تتكررش تاني)
نظرت نهال ل شقيقتها بتعجب... متجاهلة الدكتور
( جروب الدفعة..؟ ايه الجروب ده اول مره اسمع عنه... انا امبارح عملت انضمام ل جروبات طلاب مصر الجامعين... و جامعة عين شمس.. و آداب و.........
توقفت بسبب صراخ الدكتور
( براااا عاوزة ابدأ المحاضرة)
لوت مايا فمها بغيظ
( كله زعيق كدا..)
كتم الطلاب ضحكتهم...
بينما كان هناك الشباب الثلاثة يتابعو ما يحدث ببرودد و ملل....
يتبع
عاوزة بقا تفاعل حلو.... و كومنتات كتير... علشان هرفرفشك عليكم ف الامتحانات اهو رغم اني بمتحن برضو👈👉🥺❤️
...