A P R I C I T Y

By momo_koki

39.4K 3.8K 2.2K

Apricity : (-n) The warmth of the Sun in Winter. أكثر شيء أحبه في هاته الحياة هو دفء شمس الشتاء. رغم قساوة هذ... More

الفصل الأوَّل : البداية..
الفصل الثَّاني : من أنا ؟
الفصل الثَّالث : الخوف من المجهول!
الفصل الخامس : الألم.
الفصل السَّادس : الخطوة الأولى..
الفصل السَّابع : الإنقاذ والفِرار.
الفصل الثَّامن : المُطَارَدَة.
الفصل التَّاسع : صَانِعُ الأدوِيَّة.
الفصل العاشر : الخِيانَة.
الفصل الحادِي عَشَر : دُخَان.
الفصل الثَّاني عشر : الحَقِيقة أخيرًا.
الفصل الثَّالث عشر : الأعرَاف.
الفصل الرَّابع عشر : الحُلم.
الفصل الخامس عشر : كُلِّ شَيْء.
الفصل السَّادس عشر : الكَابتن.
الفصل السَّابع عشر : الشِّجَار.
الفصل الثَّامن عشر : نَحنُ معًا.
الفصل التَّاسع عشر : السَنَد.
الفصل العِشرون : المَاضِي.
الفصل الواحِد والعِشرون : القَانُون.
الفصل الثَّاني والعشرون : عيدُ الميلاد.
الفصل الثَّالت والعِشرون : مِنَ العواطِف إلى العَواصِف.
الفصل الرَّابع والعشرون : المُهِمَّة.
الفصل الخامس والعشرون : Him & I
الفصل السادس والعشرون : ماذا يحدث ؟
الفصل السِّابع والعشرون : الفريق.
الفصل الثَّامن والعشرون : قَلبُــه.
الفصل التَّاسع والعشرون : أبـِــي.
الفصل الثلاثون : كانت أختي.
الفصل الواحد والثلاثون : المُداهمَة.
الفصل الثاني والثلاثون : لمّ الشمل.
الفصل الثالث والثلاثون : المَرَض.
الفصل الرَّابع والثلاثون : الشِفاء.
الفصل الخامس والثلاثون : الحياة العاديّة.
الفصل السادس والثلاثون : المشاكل.
الفصل السابع والثلاثون : الفراق.
الفصل الثامن والثلاثون : نهاية الطريق أم مجرّد اِنفصال!
الفصل التاسع والثلاثون : النهايّة.
الفصل الأربعون : مرحبا غزّة.. أنا شمس.
الفصل الواحد والأربعون : المُهِمَّة.
الفصل الثاني والأربعون : المُواصَلة.
الفصل الثالث والأربعون : عودة الكابتن.
الفصل الرابع والأربعون : مَرحَبًا أو مُرّ حُبًّا..

الفصل الرَّابع : الطريق للتخلص من الخوف!

1.1K 100 38
By momo_koki

كنت أشعر بالركود، ليس في جسمي بل في روحي.
أصبح أخاف.. أنا النمر الأسود الذي لا يخاف من شيء، أصبحت أخاف أن يصاب شخص ما بضرر فقط لأنه سألني عن الاتجاه، فأدله، فيتبع كلامي ويأخذ ذاك المسار، فيحدث له حادث وأكون أنا المذنب.. تكثر الوساوس في عقلي هكذا ولا يزال الشخص واقفا أمامي ينتظر جواب..
حدث هذا معي ، فشعرت يومها أني سأفقد عقلي لكثرة صراخ الأفكار فيه وأيقنت أني حقا بحاجة إلى طبيب نفسيّ.
إنّي حقًّا
أحتاج إلى
المساعدة!

_________________


~ بعد مرور أسبوع :

يوم الأحد، كالعادة ناضت شمس مع شمس الصباح..
عملت روتينها اليومي وطلعت تلبس قشها باش تهبط للجامعة.. لبست :

وقفت قدام المراية وهي تشوف فروحها..

تبسمت ابتسامة مشرقة على غير العادة وقالت تهدر..
- وأخيرا حكمت طرف الخيط، راح يكون كاين تهريب للأطفال الليلة ملازمش نعمل أي خطأ فخطة الليلة.

تلفتت شمس للوحة اللي كانت معلقة فيها خطتها اللي صارلها يومين وهي ترسم فيها.
فيها صور أشخاص وأسماء أماكن مربوطين ببعض بخطوط حمراء..

لبست صاكها وهزت صاكودو كبير فيه صوالح وجدتهم على جال مهمة الليلة.

وهي هابطة مع الدروج صونا تلفونها جبداتو من جيبها وردت..
- ألو مريوم صباح الخير.
- صباح النور.. راكي جاية ؟
- نروح للجامعة قبل.
- الليلة ليلة مهمة، تقدري تغيبي اليوم على الجامعة.
- راح نقري ساعة برك، الموديل تاعي مهم عندهم بلاش نضيع الأولاد.
- اهيه شمس الأستاذة المنضبطة.
قالت مريم وشمس ضحكت وقالت..
- اهيه راكي تعرفي.

كوبات لابال ودخلت للكاراج..
- حبَّي!!!!!
عيطت شمس وعنقت الطوموبيل تاعها، اهيه صنعها عمها وأخيرا..
سيارة شمس سيارة عتيقة من طراز 1967
Chevrolet Impala '67

خرجت من الكاراج وراحت تسوق للجامعة..
كان عاصم واقف مرتكز على سيارته، كان لابس ..

سيارته سيارة sport عصرية
Chevrolet Camaro ZL-1 2017


مشافتوش شمس كي دخلت للباركينج، مي هو شافها طلع راسو فاللحظة اللي سمع فيها صوت المحرك، صوت محرك الشوفروليه معروف، خاصة بالنسبة لشخص يعرف فهاذ الدومان، شخص كيما عاصم..

حبست بعيد عليه، بقى يتبع فيها كيفاش راح تقدر تركن الطوموبيل تاعها وسط سيارتين.. خلات كامل الاتساع من ومن وخيرت هاذيك البلاصة برك..
وقف وتقدم خطوة باش يشوفها كيفاش راح دير..

طلع حواجبو مستغرب اومبعد تبسم كي عملت عفسة خطيرة وركنت السيارة بدون أي أضرار..
هبطت شمس من الطوموبيل ولبست نواظر نوار وجات تمشي كي قربت شافت عاصم شيرتلو باي باي، وماشي بطريقة عادية، طلعت ذراعها للفوق كامل وبدات تريش بيه وتتحرك معاه كامل..

ضحك وهو يشوف فيها كيفاش عملت حركة عفوية.. طلع يدو برك ردلها التحية وهي جات قبالتو..
مي كي قربت أكثر هبطت لينات على عينيها وهي تشوف فالسيارة تاعو، فاتت عليه طول راحت للطوموبيل وهي دور عليها..

تلفت فيها يتبع فحركاتها..
- صباح النور شمس راني غاية وأنتِ!
قال بعد ثواني وهي طلعت عينيها فيه ضحكت وقاتلو ..
- سيارتي كبيرة على سيارتك بخمسين سنة.
ضحك على تفاهتها وهي تفلقت بالضحك حتى الدمعة بدات تسيل..
راح يمشي وهي لحقاتو لبست نواظرها وقاتلو..
- صباح الخير، واش راك ؟
لبس نواظرو وتلفت فيها بنص عين وقالها بعد صمت لثواني..
- صفا حمد لله.
- اليوم الشمس راهي تحرق.
قالت هي وطلعت يدها تحاول تخبي الشمس عليها..
تحرك عاصم وراح بحداها من الجهة لوخرا وتقدم عليها بخطوة، حتى ظلل عليها .. يعني وقف بينها بين الشمس وانعكاسو بما أنو طويل عليها غطاها كامل..
حركت عينيها شافت فيه وتبسمت..

- علاش خيرتي هاذيك البلاصة بالذات باش دخلي السيارة!
قال وهي جاوبت ثم ثم ..
- الشمس على حبِّي، ليق نخليها فالظل.
سكت عاصم يستوعب هدرتها شوي اومبعد ضحك، عمل بيدو يشير على راسو كأنه يقول " مهبولة " .
شافتو هي وضحكت.

كملو يمشو وهي قالت بعد شوي
- راح نروح نجيب الميكرو والداطاشو من الادارة ارواح معايا نعييك شوي.
تبسمت وهو تبسم وشير بيدو باش تروح قدامو .. راحو يمشو جيهة الادارة وطلعو مع الدروج جابت الصوالح اللي تسحق وهبطو ..
وهوما قربو للمدرج وقفت شمس بحدا الشجرة، تلفت فيها عاصم كي حبست وهي قاتلو..

- اصبر يدخلو كامل وندخل.

تبسم عاصم وتمتم داخلو..
- يعني من جهة عملت قانون صارم مكانش اللي يدخل وراها ومن جهة تعطيهم فرصة باش يدخلوا قبلها.

هز عليها البيسي الي كان فيدها وقالها..
- راح نسبقك حاب نحكم البلاص.
راح يمشي دخل..

وهي لحقاتو بعد دقايق طوال كي شافتهم كامل دخلوا..

- Good morning Ladies & Gentlemen.

قالت شمس كي دخلت، كانت اطلالتها مشرقة على غير العادة وروحها مليئة بالنشاط..
تاع الصح كانت اسم على مسمى، كانت كيف الشمس مشرقة على مرآى الطلاب، وخاصة عيون الشرطي وهو يشوف فيها تضحك وشفافو يضحكو معاها بلاما يحسّ بروحو.
كانت شمس تشرح وتضحك معاهم وتهدر، طاقة ايجابية على شكل أستاذة.
نسى عاصم بلي عندو درس ولازم يسمعلو، حاسة السمع تعطلت وهو يشوف فيها.. كان مركز فيها كأنها معجزة قدامو..
فاق من شرودو كي صفقت بيديها وقالت..
- راح نتفرجوا مع بعض مقابلة مع أحد أغنى رجال الأعمال في العالم، الصوت مهم واللهجة مهمة، ركزوا على كل التفاصيل وكيفاش راو يجاوب ويصيغ الأجوبة.

طفات الضو وشعلت الداطاشو فالحيط، كانت الظلمة والجو كأنهم ف سينما.
هزت البيسي وجات قعدت بحدا عاصم كونه كان قاعد فالصف الأول.
ضغطت على الزر والمقابلة بدات، عم صمت هادئ تام وهوما يتفرجو وساكتين ومام هي كانت مركزة كيفهم إلاَّ شخص واحد. كانوا كلهم يشوفوا لقدام وهو يشوف فيها، معوج راسو كامل جيهتها..
وبصورة طبيعية شخص كي يكون يشوف فيك راح تحس بشرارة جاذبة جاية من جيهته وراح تتلفت لهاذيك الجهة بدون ما تحسّ..
تلفتت شمس فيه بطريقة خاطفة مي رجعت شافت فيه، رجف قلبها من النظرة اللي شافتها فعينيه وهوما يلمعو كيفاش يشوف فيها..
ارتبكت وحمارو خدودها ورجعت تشوف قدامها مي تركيزها تشتت.. خلاصت المقابلة بعد دقيقة..
ناضت شعلت الضو ووقفت فبلاصتها عند البيرو باش تكمللهم الشرح..
حااولت متشوفش حاااولت..... مي عيونها هربوا جيهتو وشافت فيه..
كان مزالو يشوف فيها هكاك، كان كأنه منتشي..
وصح.. كان عاصم منتشي بجمال شمس.
تشتت انتباهها ونسات واش حبت تقول، حاولت تسيطر على الوضع وقالت..
- شكون يقدر يخرج النقاط الأساسية من المقابلة؟
رفعو بعض الطلبة يديهم باش يجاوبوا وهي بدات تعين فوحدين باش يهدروا..
وهي تسمعلهم نسات أو نقولو تناست عاصم وقدرت تكمل تشرح الدرس..

شافت فيدها كان الوقت قريب يخلاص، لملمت صوالحها فالصاك، شافت عاصم ناض من بلاصتو.. طلعت عينيها فيه وقاتلو..
- عاصم رجع الصوالح للادارة من فضلك.

قبل ميقول حاجة، هزت صاكها وخرجت مع الطلبة بالخف..
راحت تمشي بالزربة قبالة الطوموبيل تاعها وهي تروح بورقة، حست أنو الأوكسجين انقطع.. كانت مرة مرة تتلفت تشوفو آسكو راه جاي..

كملت تمشي حتى لقاتو مرتكز على سيارتها، شهقت وهي تشوف فيه..
- كيفاش وصل ؟
تمتم اومبعد ضحكت تسخر من روحها وجاوبت نفسها بنفسها..
- يا بنتي راو من الشرطة الخاصة أكيد راح يقدر يوصل الصوالح ويجي لهنا يجري فالوقت اللي أنتِ كنتِ تمشي كيف الحلزون.

لبست نواظرها وراحت تمشي قبالتو، وصلت لعندو وهي عاملة نفسها طبيعية راحت جيهة الباب وين كان واقف وهو قالها..
- واش عندك الليلة ؟
طلعت عينيها فيه وجاوبت بعد ثواني..
- مزال مابانش مي عالأغلب معندي والو.
تبسم وقالها..
- نخرجوا نتعشوا برا ؟
بقات تشوف فيه اومبعد طلعت لينات فوق شعرها، قربتلو شوي تبسمت وقاتلو تحكي بصوت هادي..
- معلاباليش..
دزاتو من كرشو، تبسم ورجع لور وهي فتحت الباب وركبت.. طل عليها من التاقة اللي كانت مفتوحة تركز بذراعتيه وهو يشوف فيها وقالها..
- هاذي تاع women don't like questions.
تبسمت وتلفتت فيه كان وجهو قريب ليها، وهو تبسم وقالها..
- صحااا.. راني خارج نتعشى برا الليلة اذا تحبي تجي معايا.

بقات تشوف فعينيه ثواني طوال اومبعد قالت..
- نشوفو.. عشية نخبرك آسكو نقدر أو لا.
هز تلفونو من جيبو وعطاه ليها وهي كتبت رقمها ورجعتهلو..
وقف بعد على الطوموبيل وهو فرحان علاخر.. قلعت تسوق وهي تشوف فيه مع المراية، ضحكت وقالت تحكي مع روحها..
- هبلتي شمس، هبلتي علاخر..
.
.
.


.

راحت تسوق، دخلت لحيّ السلام..
هبطت للمركز التحت، دخلت تمشي مع الكولواغ وهي هازة الصاكودو..
قربت لغرفة الاجتماعات شافت مريم رايحة لحقتها خطوتين وهي تجري..
- لحقت فالوقت!
قالت شمس ومريم تلفتت فيها وتبسمت وقاتلها..
- كيما توجور.
دخلوا الداخل حكموا بلايص، كان عمها أمين الميكانيكي قاعد، قعدت شمس بحداه وهو تلفت شافها تبسم وهي سلمت عليه من ومن وقعدت، قعدت بحداها مريم..
بداو يدخلوا الأعضاء وباباها كان مترأس الطاولة..

دقايق، حتى تملات الطاولة اللي تتكون من 20 كرسي.
بقى كرسي واحد خاوي، كان الصمت سيد المكان، وباباها باقي يشوف فالكرسي اللي كان خاوي..
قرَّب أمين لعند شمس وقال يهمس فوذنها..
- خوك وين راه!
تلفتت شمس تشوف من ومن واستوعبت بلي راو غايب، تلفتت فيه قلبت شفافها وقاتلو..
- معلاباليش مشفتوش صافي سمانتين أو أكثر.
وقف باباها باش يبدا يهدر على الخطة..
- مع العيون والآذان المنتشرة فأنحاء المدينة توصلنا إلى نتيجة، الليلة راح تكون كاينة..

قاطع هدرتوا صوت ضوضاء مع الباب وهو يتفتح، تلفتوا كامل.. كان نجم الدين جاي داخل..
تبسم وهز راسو تاع سمحلي ودخل بالزربة قعد فكرسيه، ضحكت شمس كي شافتو اومبعد تلفتت فباباها اللي كان يخزر ف نجم الدين اومبعد تنحنح وكمل يهدر..

- الليلة راح تكون كاينة عملية تهريب للأطفال المختطفين.. أولا ماراحش نعملوا هجوم مباشر.. راح نكوّنوا فريقين من أكثر الأشخاص خبرة.. فريق راح ياخذ قوارب ويقطع الطريق على القارب اللي راح ياخذ الأطفال، والفريق الثاني راح يتبع الأشخاص اللي وصلوا الأطفال للميناء.

- واش راح نعملوا مع شرطة خفر السواحل؟
قالت شمس وباباها شاف فيها وقالها..
- هاذي مهمتك.
طلعت حواجبها وتمتمت..
- سيريوزلي يعني!!!
تبسم أمين بحداها وقربلها همسلها..
- باباك حالف فكل مرة أنو يحطك فاشتباك مع أمن الدولة.

- أمين راح تروح مع شمس.
قال باباها وهي تبسمت تكتم ضحكتها وحطت يدها قدام فمها تخبي وجهها.. وأمين رجعوا ملامحوا عبارة عن
" واااات!!! "

كمل باباها يشرح فسير الخطة، اومبعد بدا يقسم فيهم لمجموعتين..
خرجوا كامل بعدما انتهى الاجتماع راحوا باش يجهزوا العدَّة ويجهزوا أنفسهم لمهمة الليلة.
.
.

هبط من السيارة، وراح قبالة الدار يمشي يجرّ فروحو.. يمشي بتثاقل..
وصل عند الباب، جبد المفتاح باش يحل الباب مي تراجع.. بقى ساهي لثواني طوال اومبعد قعد فالعتبة..
تنهد وطلع راسو للسما، كانت السما مغيمة فيها غيوم رمادية داكنة، كأنو المطر راح طيح..

- لازم نرجع نعيش التجربة..
تمتم عاصم، حرك شفافو بصوت خافت..

وقف بحماس هز التلفون من جيبو وعمل اتصال كي رد قال يحكي بصوت عالي خارج من القلب متحمس..
- حضارات، الكابتن عاصم حمادي أطلب الإذن من أجل العودة لرتبتي واستئنااف المهام الموكلة لي بصفتي قائد فرقة النخبة.
- ارواح للمكتب غدوة، تحية.

نحى التلفون من وذنو، تبسم ووجهو مشرق.. حسّ روحو رجعت لجسمو بعد غياب طويييل.. طلع راسو للسما وغمض عينيه..

وهو هكاك حتى تفتح باب الدار وراه، تلفت عاصم.. كان باباه فوق الكرسي المتحرك، تبسم كي شافو وقال..
- عاصم!

دنى ليه عاصم باس راسو ووقف تعدل والابتسامة على وجهو قالو..
- وين رايح بابا ؟
- حبيت نخرج شوي..
قال الكولونيل مصطفى وعيونو العسليين يلمعو وهو يشوف فابنو.. تبسم وجا من وراه باش يسوق الكرسي المتحرك وقالو..
- نروحو نخرجو شوي مع بعض..
خذاه قبالة الطوموبيل، فتح الباب وجا من جيهتو هزو طلعو للكرسي قعد.. ضحك السيد مصطفى كي عاد هزو عاصم بلخف كأنو حاجة خفيفة كامل.
غلق عاصم الباب وخذا الكرسي حطو فلامار ورجع ركب فبلاصتو..
كي طلع تبسم وتلفت لباباه وقالو..
- وين حاب تروح!
- وين ما تحب.
قال باباه وهو تلفت قدامو ودور المفتاح وهزّ راسو ايه مع ابتسامة كانت مرسومة على شفاههم بزوج..
.
.
.

الساعة 07:00 مساءًا - الميناء -

كانت شمس واقفة مرتكزة على شجرة مقابلة الميناء، مكانتش تبان كامل.. لابسة كلشي نوار والجو كان قريب الضلمة.
كانت تشوف فالشمس اللي كانت تهبط ورجع لونها برتقالي غامق..
كانت تحرك عينيها برك من ومن كاش حركات مشبوهة أو شيء من هذا القبيل..
جبدت يدها من جيبها فيها التلفون، بقات تشوف فيه.. كأنها تقارع لاتصال.
وهي هكاك تشوف فيه حتى صونا، جلفت فبلاصتها وهي تشوف فرقم جديد يصوني..
تنحنحت وردت بعد ثواني..
- ألو!
- شمس ؟
قال وهي تبسمت وردّت..
- قمر ؟
ضحك وهي ضحكت، قال بعد ثواني..
- واش راكي ؟
سكتت شوي وتمتمت فقلبها..
- معلاباليش.
- حمد لله.
قالت بعد ثواني، وهو سكت شوي.. تنهدت وقالت..
- منقدرش نخرج الليلة عاصم، راني مريضة شوي.
- واش بيك شمس؟ واش راو يوجعك؟
قال بنبرة تقلاق.. وهي غمضت عينيها وعقدت حواجبها وقالت..
- راح نعاودلك بعد شوي.
قالت بالزربة وكوبات تم تم، طفات التلفون ورجعاتو لجيبها..
طلعت يدها مسحت على شعرها رجعاتو لور وتأففت..

جا أمين بعد دقايق طوال، كان لابس قش نوار وكوداس وفاست vert militaire من فوق مافيهاش الأكمام ( دودون )
ولاف شال على رقبتو نفس لون الفاست.
هاز فيديه زوج قهوة، مع الجو برد والليل طاح.. كانت القهوة هي الخيار الأفضل فهاذ الوقت.
وقف بحدا شمس وهي حكمت عليه الكاس بالسكات.. شربت منو وهي مزالها ساكتة تشوف لقدام.. كان أمين يراقب فحركاتها.. قال بعد ثواني
- واش بيك وجهك مقلوب من الصباح!
حركت عينيها شافت فيه، بقات تشوف فيه اومبعد تنهدت وشربت القهوة بالسكات..
بقى يشوف فيها اومبعد قالها..
- شموسة.. شموسة..
ضحكت وتلفتت فيه،وهو تبسم..

فاتت ساعة فالتمام..
راحت شمس تمشي هي أمين بحدا بعض يمشو بخطوات كبيرة سريعة، رايحين قبالة محطة خفر السواحل..
طلعت شمس الكمامة على وجهها وأمين طلع الشال غطا بيه وجهه..
كي قربوا لعند البوابة، نقزوا من فوق الشور هو راح لجهة وهي لجهة ثانية..
شتتوا انتباه الحارسين اللي كانوا عند الباب، سمحوا حركة وسط الحشيش فالظلام راحوا باش يشوفو..
جاو من وراهم وضربوهم للكفا طاحوا تغاشو.. جروهم بعيد نحاولهم الكومبا اللي كانوا لابسينها ربطوهم وخبوهم ورا المركز..
لبست شمس وأمين القش تاع خفر السواحل وراحوا وقفوا فبلاصتهم..
كانوا وجوههم مغطيين لحسن الحظ عينيهم برك يبانو..
قال أمين بعد دقايق..
- خمس دقايق ويجوا اللي نتبادلوا معاهم المناوبة.. متنسايش شمس ..
- ممنوع الاتصال البصري.
قالت هي وهو سكت وبقا يشوف للقدام، خمس دقايق حتى جاو زوج حراس، صافحهم أمين وراح وشمس لحقاتو بلاما تشوف فيهم أو تقول حاجة..

راحت شمس وأمين يمشو اومبعد دارو وسط الظلام ودخلوا وسط الأشجار، كانوا مخبيين الصاكودو تاعهم فيه الصوالح اللي يسحقوهم..
راحو يمشو ومحنيين ظهورهم حتى وصلوا للحيط..
طلعت هي لولة، تسلقت الجدار حتى وضلت للطابق الثاني دخلت للبالكون، رمالها أمين الصاكودو وهي جبدت حبل لسقاته باش يطلع بيه هو نحات الكومبا وحطتها عجنب..
تلفتت للباب تاع البالكون فتحاته بالموس بالشوي ودخلت، كانت غرفة المكتب فارغة.. طلع وراها أمين ولملم الحبل رجعو للصاكودو، ونحى الكومبا مام هو وحطها بجنب، لبس الصاكودو
راحت شمس خرجت من الغرفة ولحقها أمين كي شيرتلو بلي الطريق راي خاوية.. لحقها وراحوا يمشوا مع الكولوار اللي كان مظلم وخاوي..

مركز خفر السواحل جاي نصو فاليابسة ونصو فالبحر..
برا بدات الشتا طيح والبحر هاج..بدات الأمواج تلطم فالمركز عاملة صوت مخيف يتردد صدى صوتو الداخل.

وقفت شمس فالوسط وهي تشوف من ومن مرتابة، ضيقت عينيها كأنها تخمم وتلفتت فأمين قربتلو وقالت تحكي بصوت خافت..
- جماعة التهريب عملوا حسابهم بلي المركز راو فارغ علابيها اختاروا الليلة.
عقد حواجبو يخمم اومبعد شاف فيها لقاها تشوف فيه بنفش النظرة وقال بعد ثواني..
- يعني ممكن يكون عندهم مُخبِر وسط الأمن ؟!
تنهدت وهزت راسها ايه وقالت..
- يمكن.
تلفتت نظرة خاطفة كي سمعت خطوات، دزت أمين رجعاتو لور دخلو للغرفة تخباو..
بقاو ساكتين، كان صوت شخص يهدر فالتلفون بصوت خافت..
- قتلك اللي الليلة البحر هايج والجماعة هنا راح دير فبالها بلي نسبة الهرب قليلة علابيها الليلة أحسن، المركز راه شبه خاوي.
هبط أمين عينيه لشمس وهي شافت فيه.

قارعولو كي كوبا لابال طار عليه أمين حكمو غطالو وجهو وزير عليه بين ذراعتيه وشمس ضربتلو ابرة فالفخذ، ثواني وهو يعفط حتى حبس، فقد الوعي على ما يبدو..
- واش نديرولو ؟
قالت شمس وأمين قالها..
- راح نهبط بيه للتحت، نحطو فصندوق السيارة ونرجع.

راحوا قبالة البالكون..ربطت شمس هذاك الراجل فأمين بحبل وربطت الحبل فالحديدة، قبل ما يهبط حكماتو من ذراعو وقاتلو..
- أمين مترجعش، أديه للمركز استجوبوا راح نكمل بقية المهمة وحدي.
- كيفاش تكمليها وحدك!
قال بالزعاف وهي قاطعاتو وزيرت على ذراعو..
- عمِّي!
بقات تشوف فعينيه وكملت..
- معندكش ثقة فيا!
جا راح يهدر مي مبعد سكت، باس جبينها وهبط..
كي وصل للرض نحى الحبل ورماه ليها حكماته ودخلت..

دخلت شمس للداخل، وصلت لقمرة القيادة، طلت كان فيها ثلاثة تاع العسكريين..
رجعت ارتكزت على الحيط.. جبدت من الصاكودو بوات صغييرة بيضا فتحتها فيها إبرات رقاق.. ومعاهم أنبوب صغير..
هبطت التحت قيس ما تشوف رجليهم، حطت ابرة وحدة فالأنبوب ونسفت فيه، طارت الابرة لسقت فالمولي تاع واحد من العساكر..وخزاتو رجلو شوي حكها وكمل واش كان يخدم.. تبسمت شمس وكملت مع زوج لاخرين بنفس الطريقة..
رجعت خبات صوالحها، اومبعد طلت عليهم لقاتهم فاقدين الوعي..
دخلت للداخل،بلاما تخرب فيهم جابت كرسي وقعدت فوسطهم قابلت الشاشات ولوحات التحكم اللي كانت قدامها..
جبدت من جيبها السماعة وضغطت على الزر وقالت..
- خلاص الطريق راهي آمنة.
بدات تخرب قدامها فاللوحات، هي راهي عارفة واش تعمل.. وصلت وأخيرا لزر التحكم بالقوارب.. كان الفريق 2 يقارعلها تفتحلهم الباب باش يخرجوا زوارق الدوريات الخاصة بخفر السواحل.

فاتت حوالي النصف ساعة وهي عاسة الشاشة قدامها، سمعت صوت الموس وهو يتفتح.. وقفت بالزربة ويدها على خصرها جبدت الموس..
كان واحد، مي ماشي عسكري.. كان لابس النوار كيفها..
دابزت هي وياه بالموس، حاولت تتفاداه برك محبتش تضربه بعد دقايق من الصراع، جرحها من الكرش..
طيحت فقلبها وحطت يدها فوق الجرح، خافت لا يقطر دمها ويلقاوه من بعد..
جا راه يضربها هزت ابرة من جيبها فتحها بفمها وضربتهالو فالرقبة..
- واش نعمل بيك أنا دوكا.
قالت كي طاح للرض مغمى عليه..راحت للصاكودو تاعها بلخف جبدت شاش أبيض طبي لفاتو على بطنها، مي بلاصة الجرح رجعت حمرت بالدم بلخف..
جبدت شاش وحدوخر ولفاتو وهي تمتم..
- ملازمش قطرة وحدة طيح هنا.
كانت ديجا لابسة قفازات، نحاتهم معمرين دم دستهم وجبدت وحدخرين..
رجعت للميكرو كملت واش كانت تعمل، شمس كانت تزرع فنافذة تجسس داخل نظام خفر السواحل.. النافذى تابعة للمنظمة.
خلصت وغلقت البيسي كيما كان..
لبست الصاكودو، وهي واقفة عند راس هذاك اللي كان طايح فلرض عملت اتصال بالسماعة اللي كانت فوذنها..
- كاش واحد راو قريب يجي لعندي.
رد عليها بعد ثواني..
- نجم الدين أنا راني قريب دوك نجي.
هبطت قد ما تحكم ذراعتين هذاك الراجل، كانت يطنها تتقطع من الوجع .. راحت جراته مع لرض حتى للغرفة اللي دخلت منها، فتحت البالكون وبقات تقارع..
دقايق حتى جا خوها، نجم الدين.. تسلق طلع لعندها..
- واش بيك!!!
عيط مخلوع كي شاف بطنها معبية دم..
- اسكت وهبطو للتحت راح ناخذوه للمركز.
قالت وهي تتنفس بصعوبة والعرق يتصبب مع جبينها..
بقى يشوف فيها وهي عيطت تحاول متعليش صوتها..
- بالخف معدناش وقت.
ربطو فيه كيما عمل أمين مقبيل وهبط للتحت فكو ورجع لعندها، ربطها معاه وهبطها مام هي..
هز الراجل فوق ظهرو وراح يمشي لحقاتو وهي تمشي بصعوبة..خرجوا من منطقة المركز، حط الراجل للرض وتلفتلها قالها..
- راح نجيب الطوموبيل ونجي قارعي هنا.
راح دقايق طويلة ورجع..ركبت شمس لور وهو حط الراجل فلامار بعدما قيدلو يديه.
رجع ركب فبلاصتو بلخف وتلفتلها وعلامات الخوف والتقلاق عاملة جنازة فوجهو..
- شمس نروحو للوبيتال تاع المركز.
كانت نصف فايقة ونصف لاخر بدا يفقد الوعي، حركت بيدها لا لا، تقدمت عندو، بقات تشوف فعينيه وقاتلو..
- يسمع بابا يقتلني.
- هكاا هي اللي راح تموتي.
عيط وعينيه رجعو حمر من الزعاف.
- نجم..
قالت وهي تتنفس النفس الواحد بعام..
- كان معايا أمين فالمهمة، وأنا قتلو يروح يوصل المُخبِر اللي لقيناه.. حسيت غادي نقدر ننجح فالمهمة وحدي.
- أماا نجحتي شمس، نجحتي..
قال نجم الدين وهو يشوف فعينيها اللي بداو ينزلو منهم دموع، رجعت لور غطت وجهها بيديها وبدات تبكي..
- مقدرتش ننجح، وماراحش نقدر ننجح ..بابا عندو الحق أنا فاشلة.
زير نجم الدين على سنيه مغشش وشاف لقدام وقلع يسوق..

عمل اتصال وهو فالطريق..
- ألو كمال! نحتاجك فأمر ضروري.. وسرِّي.
بدات شمس تفقد الوعي والألم خذرلها منطقة البطن والظهر كامل..
حبس فبلاصة وطلع واحد ركب بحذاه بلخف، هاز فيدو صاكودو نوار..
صافحو نجم الدين، وطلع عينيه يشوف فيها مع المراية، كانت فاقدة الوعي كامل..
قال..
- عندها ضربة تاع موس فالبطن، والأمر راح يبقى بيناتنا.. الجنّ الأحمر ميسمعش.
قال وتلفت فيه ولوخر قالو..
- خلاص نجمو صاحبي.

حبس نجم الدين عند بيت شمس، نزل وهو يتلفت من ومن وراح قبالة الباب وبما أنو معندوش المفتاح، استعمل الطريقة اللي يعرفها، بدا يخرب فيه بموس صغير حتى تفتح..
رجع للطوموبيل هزها ودخل للداخل حطها فوق الكانابي، لحقو كمال للداخل وقالو بعد ثواني ..
- خلاص روح نجمو راح نكمل وحدي.
بقى نجم الدين يشوف فيها، مسح على راسها وراح، قبل ما يخرج قالو..
- متروحش حتى نجي.

وخرج راح للمركز..
.
.

Continue Reading

You'll Also Like

206K 8.6K 50
الكاتبه شهد✍🏻 اول روايه لي وان شاء الله تنال اعجابكم 🤍 • اختصار للروايه ؛تتكلم عن حياة الجد سعود وعياله واحفاده ويومياتهم والاحداث والمغامرات الل...
651K 40.6K 37
مرات تندم أشد ندم على قرار تاخذة بدون تفكير -أي مثل حالتي هسه، حزام الكاميرا ملفوف على رگبتي وواگفه بمكان أظلم بعيد شوي عن الشارع الرئيسي الفارغ بهال...
71.1K 2.1K 43
قصة رومانسية صعيدية
2.4M 168K 70
النبذه :- فَي ذَلك المَنزل الدافئ ، المَملوء بالمشاعرِ يحتضن أسفل سَقفهِ و بين جُدرانه تِلك الطفلةُ الَتي كَبُرَت قَبل أونها نُسخة والدها الصغيرة ...