دهباية

By amazinggirl337

53.3K 300 37

رواية سودانية بقلم مها حولي الزاكي More

1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
12
13
14
15
16
17
18
19
20

11

2.5K 11 0
By amazinggirl337

في نفسي قلت طارق !! طق طوالي اتذكرت! ياداب استوعبت إنو هو الكنت بتراسل معاهو!
قال لي معقوله المصايب دي كلها حاصله معاك و إنتِ في العمر دا؟ يعني الكان معاك داك راجلك؟
هزيت ليهو راسي بمعني ايي ، بعد مسافه قال لي هو غلطان والله! على الأقل كان يسمع من الطرفين عشان ما يظلم زول ، و برضو كونو يطلقك و يرسل صاحبو عشان يوديك لأهلك دي حركه شينه في حقو هو جبان و و و ، هو بتكلم و أنا ببكي ساي ، كلامو عن وليد بالطريقه دي ضايقني لكن ما بنكر انو القالو غلط ، فعلاً وليد ظلمني شديد و قهرني ، أنا أكتر حاجه واجعاني لمن قال لي :
لا و كمان قايله ليهم انو اسمك سحر و انك بت اسره معروفه و غنيه و و و مليتيهم كذب! مصدقه نفسك إنتِ يعني؟ كدي عاين لنفسك مرتين في المرايه كان قدرتي ، إنتِ ولا شي ، انت وحده أميه و جاهله ساي لا بتشبهينا لا بتشبهي مجتمعنا إنتِ وصمة عار على أسرتنا ، كتر خيري و خير أهلي الرغم إعتراضهم قعدوك معاهم في البيت و كلو عشان خاطري عندهم ، خليك ما أهلي انا في نفسي ما ممكن اتقبلك كـ زوجه لي ولا صفه فيك بتخليني أفكر فيك ذاتو ، لا أسلوب لا مظهر لا جوهر ، مع ذلك اهتميت بيك و ما قصرت منك و كلو لأني شفقان عليك ، شفقان على وحده أهلها رموها لي زي الكلبه و فعلاً إنتِ كدا.....
صدى كلامو دا بقى يردد على مسامعي و يقهرني زياده ، كرهني نفسي و خلاني لأول مره أعاين لـ شكلي و للملابس اللابساها ، مع ذلك ما قادره أكرهو ، ممكن ازعل منو لكن ما بقدر أكرهو و أمنع نفسي من التفكير فيهو ، طارق في نهاية كلامو و بعد ما اتكلم عن وليد و شتمو قال لي اها ناويه تعملي شنو؟ أرجعك ليهو؟
سكته ساي ، قال لي بس قولي لي هو ساكن وين و أديني العنوان ، قلت ليهو ما عارفاهم ساكنين وين ، قال لي معقوله! ساكنه معاهم الفتره دي كلها و ما عارفه اسم المكان الكنتِ ساكنه فيهو ؟ قلت ليهو ذاتي ما بدور أرجع ليهم تاني ، سكتنا الإتنين و ما إتكلمنا مع بعض لحدي ما وقف عربيتو جنب بيت كدا و قال لي وصلنا ، نزلت و انا مره أعاين ليهو و مره اعاين للبيت صح كنت متوتره بسبب العملتو بس متأكده لو ما عملت كدا كنت ندمت ندم السنين ، ما عارفه ليه بس من دون ما أخاف دخلت مع طارق بيتهم يعني كأني بعرفو من زمان ، أول ما دخلنا قال لي اتفضلي اقعدي هسي برجع ليك ، بيتهم كان هادي و جميل كأنو ماف زول ساكن فيهو ، بعد مسافه جاني صوت بت بتقول إنت غياظ ياخ! و بقيت ما شغال بي ، سامعاهو ضحك و قال ليها خلي حنكك دا و تعالي سلمي ، قالت ليهو أوكي أوكي ماشه أسلم ، فجأه ظهرت قدامي بت نسخه من طارق ، بتشابهوا حتى في إبتسامتهم ، كانت بشوشه و واضح إنها بت ظريفه ، جات سلمت علي بلطافه كدا و قالت لي و نورتي ، لمن عاينت لـ طارق قال لي دهبايه دي مها أختي ، مها دي دهبايه ، قالت لي اسمك دهبايه؟ اتشرفنا ، هزيت ليها راسي بس ، كان في أسئله كتيره في بالها و دا واضح من نظراتها لـ طارق ، قالت لي أكيد تعبانه صح؟ تعالي معاي.....
ساقتني معاها و دخلتني غرفه كدا ، طلعت جابت لي ملابس و قالت لي خشي أخدي دش مسافة أجهز الفطور ، فعلاً شلت الملابس و دخلت أستحمى......
______________________

= انا معاك يا طارق إنو قصتها مأساويه لكن نحنا ما عندنا صلاحيه عشان نخليها معانا! هسي لو أهلها ديل فتحوا بلاغ و بقوا يفتشوا عليها و لو حصلت و لقوها معانا نقول ليهم شنو؟
_ نقول ليهم الحصل
= أف منك ، بالمنطق كدا يا طارق كيف يعني نجيب لينا بت أهلها حيين و راجلها حي و نسكنها معانا! و فوقها ما بنعرفها كمان! بتجي دي نقعد غريبه معانا؟
_ 😂😂 قولي لي إنك خايفه من البت الصغيره دي
= ياداب اتأكدت انك عبيط و ما بتفهم
_ يا مها البت دي راجلها طلقها و أهلها لو قعدت معاهم حيعرسوا ليها بالغصب و يرموها لـ واحد الله أعلم يعاملها كيف! و بعدين نحنا أكيد ما حنجبرها على حاجه ، هسي دي لو قالت لي رجعني برجعها و لو قالت افتش ليها عنوان وليد بفتشو ليها لكن برضو كان قالت ما عايزا تمشي ليهم ما بجبرها لأنو ما عندي صلاحيه و ما حـ أتدخل في قرارها
= البت دي صغيره و أكيد ما حتعرف الصح من الغلط ، غيتو انا شايفه انو أهلها أولى بيها و هم العارفين مصلحتها
_ أهلها البتقولي عارفين مصلحتها تعالي أحكي ليك عنهم شويه............الخ ، اها لو كنتِ مكانها حتتحملي عيشه زي دي؟
=…………ما عارفه اقول شنو يا طارق لكن
_ اسكتي خلاص ، جات
__________________________

بعد ما إستحميت و نزلت لقيت طارق و أختو مجهزين الفطور و منتظرين ، طارق لمن شافني قال لي جوعتينا ياخ 😂
اختو قالت ليهو من يومك فجعان و ما عندك صبر ، قالت لي تعالي اقعدي ما تخجلي ، جيت قعدت معاهم و أنا متردده ، لمن بدينا ناكل كنت باكل براحه براحه ، طارق ضحك و قال لي البشوفك هسي ما بقول دي نفسها البت المجنونه الإتلاقيت معاها جنب المطعم ، أختو قالت ليهو يعني بتعرفها قبل كدا؟
قال ليها آيي و حكى ليها لمن إتلاقينا صدفه مرتين و باقي الحاجات هي عارفاهم لأنو اول ما جينا حكى ليها ، المهم عديت يومين معاهم و هم ما قصروا مني ، طارق قال لأختو إني حامل عشان كدا بقت تهتم بي زياده و تقول لي والله حانه عليك يعني وحده في عمرك دا يعرسوا ليها لا و كمان تكون حامل و راجياها مسؤولية شافع و هي في روحها شافعه! غيتو أهلك ديل بالغوا والله ....
الحاجه المحيراني إني من جيت ما شفت ليهم أم لا أب ، يوم سألت طارق و قلت ليهو إنت أمك و أبوك وين؟
قال لي إنهم متوفين ، أمو ماتت من زمان و أبوهم إتوفى قبل 3 سنين ، قلبي وجعني عليهم والله ، يومهم القعدوا يحكوا لي عن المعاناة العانوها هم الإتنين بكيت بحرقه لمن ما قدرت أسكت ، هم عندهم عم و عمه لكن بعيدين عنهم و كل واحد فيهم مشغول بحياتو ....بعد أسبوع طارق جا قعد جنبي و بدا يتكلم معاي عن اذا كنت عايزا أرجع لأهلي أو وليد و هو أساساً ليهو يوم يوم بجيب لي السيره دي ، قلت ليهو ما بدور أرجع ليهم ، رغم إني عايزا أرجع لـ وليد لكن هو طلقني فكيف أمشي ليهو تاني و هو ما دايرني؟!!
____________________________
بعد مرور أسبوعين :

_ يا ماما والله إتصلت عليهو كذا مره لكن هو ما برد!!
= البت لمن كانت قاعده معانا ما ريحتنا و هسي بعد ما مشت ما إرتحنا منها!
_ من يوم ما عرف من أهلها إنها مختفيه جن جنون و بقى لافه و بسأل عنها حتى انو فتح بلاغ!
= الله يلعنها دخلت حياتنا و خربتها و كمان دكتوره شيراز الكلبه دي تصبر لي لو ما هي جابت ليهو سيره ما كان عرف إنو الحيوانه ديك حامل
_ كنتِ تنبهيها يا أمي! زي ما قلتي ليها ما تقولي لـ دهبايه انها حامل عشان ما تخاف و تقلق كان برضو تقولي ليها ما تكلمي وليد و كذبي عليها بأي حاجه و اقنعيها بيها
= أنا العرفني شنو انو في احتمال دكتوره شيراز تلاقي وليد بالصدفه و تسألو عن الكلبه ديك عشان هي حامل و عايزه تتطمن عليها 😑
_ هي ذاتا شيراز دي حشريه هي مالها و مالا تطمن عليها ليه!؟
= المره دي نعمل حسابنا لأنو لو عرف نحنا عملنا شنو تاني لـ يوم القيامه ما حـ يتكلم معانا ، ما شفتيهو زعل مني كيف لمن عرف إنها حامل! مع إني قلت ليهو ما كنت متأكده و كنت شاكه انو يكون الولد ما منك و و و مع ذلك زعل مني و بقى ما بتكلم معاي و هسي مهمل شغلو و خطيبتو و جاري يفتش الحيوانه التافهه ديك.....
_

*أمي! !
= سكته
* فوق ما إنتِ غلطانه كمان جايه تتكلمي!
= عملت شنو انا بس وريني؟
* كنت عارفه إنها حامل و مع ذلك ما كلمتيني
= للمره المليون قلت ليك إني ما كنت متأكده!
* ما كنتِ متأكده من شنو؟ دكتوره شيراز دي مش كلمتك إنها حامل!
= كلمتني يا وليد و زي ما قلت ليك كنت شاكه انو الولد دا ما ولدك لأنو البت دي ما مضمونه و ما قاعده ساي ، لا في قعادها إرتحنا لا بعد ما مشت إرتحنا! بس عايزا افهم انت شاغل بالي بيها لشنو؟ مش مفروض تبدا ترتيبات عرسك بعد دا! هنادي دي إنتظرتك كدا لمن قالت بس و إنت ولا على بالك بس فالح للجري ورا الما بتتسمى ديك
*.......
= ماشي وين يا ولد يا وليد! هسي في شنو بزعل في كلامي دا عشان تمشي بالطريقه دي! وليد يا ولد يا ولد!
_ خليهو يا أمي ما حـ يسمع منك
= حيييا انا دا كلو بسبب الحيوانه ديك! بتمنى عقلو دا يتفرمط عشان ينساها
________________________

ايوه صح دهبايه غلطانه و كتير كمان بس دا ما قدر يمنعني انو أفتش عليها ، أول ما عرفتها إنها مختفيه بقيت أفتش عليها و دا قبل ما أعرف إنها حامل! ما طايق نفسي بسبب العملتو ، هي ما حتقدر تتحمل مسؤولية طفل براها ياخ هي مسؤوليتها ما بتقدر تتحمل ليها مسؤولية طفل؟ انا السبب في دا كلو ، ياخ هي صغيره و ما قدر الحاجات دي كلها ، ياريت ما إتسرعت ، ياريت ما رجعتها لأهلها ، الأكيد إني لو كنت عارف إنها حامل ما كان إتسرعت و عملت العملتو ، في الإسبوعين ديل سافرت لأهلها و بقيت اسألهم هي مشت وين و مع منو و و و بس من دون فايده لأني ما قدرت أصل ليها ، الزعلني شديد من أهلها انهم ما كلموني لمن هي إختفت يعني أنا لو ما إتصلت على خالها و سألت عنها ما كان عرفت ، انا كان عندي نيه أرجعها بس قلت تقعد فتره لحدي ما الأوضاع تهدا يعني حتى بعد العملتو ما إتسرعت و ما طلقتها لأني مهما وصلت درجات بعيده من الغضب ما بتسرع في إنهاء علاقتي بزول ، والله كنت ناويه أجيبها و عشان أهلها ما يقولوا جبتها ليهم من دون ما اقول حاجه يوم اتصلت على خالها اتكلمت معاهو مسافه و طلبت منو يديني أبوها ، سمعتو نادى ولدو و طلب منو يمشي يدي التلفون دا لأبوها ، كنت سامع صوت الشافع لمن قال ليها دا راجلك ، إتوقعتها تمسك التلفون و تتكلم معاي يمكن لأني عارف قدر شنو هي متعلقه فيني ، لمن أداني ابوها اتكلمنا سوا و سألتو عن أحوالو و كدا و قلت ليهو إني بعد أسبوع كدا حـ أجي أسوقها ، قال لي عديله ، ياريتني مشيت جبتها قبل الأسبوع داك أو ياريتني من الأساس ما رجعتها لأهلها ، إحساس الذنب ملازمني و بالي ما مرتاح 💔
تاني رجعت لأهلها و بقيت قاعد هناك و حالف ما أرجع إلا و هي معاي ، مره يوم و يومين و أسبوعين و شهر و انا لسه ما عارف عنها حاجه ، حسيت الدنيا ضلمت في وشي و حملت نفسي الذنب 💔

"مرات قراراتنا و ردات أفعالنا بتحرمنا من حاجات كتيره و بتمنعنا نعيش تفاصيل و لحظات ما بتنعاد تاني بغض النظر عن اذا كانت القرارات و ردات الفعل دي في مكانها أو لا "
وليد بقى ماف شي على بالو غير دهبايه ، همو كلو بقى كيف يقدر يصل ليها و يجيبها معاهو ،  الضاعف ليهو الهم و إحساس الذنب انو دهبايه حامل و خوفو عليها و على الجنين ، بقى يتخيل اللحظه الحـ يلقاها فيها ، بس منو العارف! ! يمكن اللحظه دي ما تحصل ، بتاتاً و يعيش وليد بتأنيب الضمير دا طول حياتو! !

______________________________

بعد مرور 4 سنوات :
_ ياخ أنا تعبت دي شنو الشغله الما بتنتهي دي!
= يا بت نضفي ساي ماف زي فرحة العيد ، النصيحه نضافة العيد ذاتها سمحه
_ متأكده إنك الوحيده البتحبي نضافة العيد دي 😂
= ما معروف يمكن في غيري كتار ، المهم يا مها خلينا نخلص بسرعه عشان نخبز و بعدين طارق وينو مشى وين؟
_ علمي علمك ، بس شال رفيف معاهو و مشى
= هو خالص ما بطلع كما ساقها معاهو عشان كدا بقت عبيطه و لايوقه
_ ههه حتى لمن تجي تنوم ما بتنوم إلا جنب طارق
= ههه مرات بغير منو عديل 😂
* ماما „ ماااااماااا
_ شكلهم جوا
= المزعجه جات
طارق جا داخل و هو شايل معاهو رفيف ، قال لينا لسه بتشتغلوا؟ مش قلت ليكم خلوا باقي الشغل علي؟ مها قالت ليهو براك عارف فلانه دي قدر شنو بتحب نضافة العيد ، قال ليها فعلاً كل حاجه ليها علاقه بالعيد بتتحب ، قالت ليهو إنت بس قول عايز تأيدها في كلامها ، ضحك و قال ليها ما كدا لكن كلامها صح المهم هاكم الحاجات دي ، و جهزوا لينا الغدا دا سرعه ، عاينت ليهو و ضيقت عيوني ، إبتسم و قال لي ما تعايني لي كدا ، ما نسيت الإندومي جبتها ليك ، رفيف قالت ليهو : " بابا ، إندومي " قال ليها لا الإندومي فيها شطه بتحرقك عشان كدا اشتريت ليك الشكلاتات ديل ....بقت تبكي و تقول عايزا أندومي ، أصلاً بقت دلوعه شديد و بتبكي في أقل حاجه ، شلتها و قلت ليها روووفي الإندومي كعبه بتعمل ليك وجع بطن ، ولا قالت لي بتقولي في شنو بقت تبكي و تضربني على وشي ، الصراحه زهجت منها لأنها دايماً بتعمل لي الحركات دي ، قلت ليها بنهره كفايه ياخ والله أضربك! للحظات إنخلقت و سكتت بس تاني رجعت تبكي و المره دي بأعلى حس ، طارق شالها مني و قال لي ما بتعاملوا كدا مع الشفع! بقى يبوس فيها و يحنسها و كالعاده سكتت ليهو ، هي بتحبو أكتر مني و طبعاً ليها الحق لأني أول ما ولدتها نفرت منها و عديل جدعتها و قلت ليهم ما تقربوها مني ، ما كنت قادره اتقبل فكرة إني أم و كل ما أشوفها بتذكرني بالحاجه دي و بتذكرني بالصعوبه و المشاكل الواجهتني طول فترة الحمل و أثناء العمليه القيصريه و بعد العمليه ، طارق و مها كانوا بهتموا بيها بس طارق أكتر كان متحمل مسؤوليتها كلها ، بأكلها و بحميها و بغسل ليها ، عشان كدا هي بتحبوا و متعلقه فيهو شديد ، أنا لحد اللحظه لمن أعاين لنفسي في المرآيه بقول كيف أنا عايشه بعد الألم و الوجع و الصعوبات الواجهتها ديك كلها! أنا لمن دخلوني غرفة العمليات كنت شايفه الموت بعيني و من شدة الوجع ما ظنيت إني أعيش تاني ، حتى مها و طارق كانوا فاقدين الأمل بس سبحان الله بعد دا كلو لسه عايشه ....
المهم بعد ما عملنا الغدا و إتغدينا طارق قال لي اها نتيجة السمستر الأول ظهرت ولا لسه؟ قلت ليهو لسه حتظهر بعد العيد ...
مها و طارق وقفوا معاي و دعموني مادياً و نفسياً ، يمكن من أعظم الحاجات القدموها لي بعد الولاده انهم سجلوني في مدرسه ثانويه ، و عشان أوراقي الثبوتيه جزو منها في بيت وليد ، اضطروا يستخرجوا لي رقم وطني تاني من جديد و عشان الرقم الوطني مرتبط بشهادة الميلاد عن طريق صحبو الشغال الشغله دي طلع لي شهادتي ذاتا لأنو المعلومات دي كلها متوفره عندهم كل فرد عندو رقم وطني أو شهادة ميلاد بياناتو بتكون عند الناس ديل المهم بيجاي بيجاي بقى عندي أوراق ثبوتيه و عن طريقها إمتحنت الشهاده السودانيه و جبت نسبة 81 ، قدمت بيها للتقنية المعلومات و دي أول سنه لي في الجامعه ، المهم بعد خلصنا شغل البيت كلو قلت لـ مها بعد دا نمشي على المحل و نشوف الشغل ماش كيف ، طارق قال لي خليكم اليوم ما تمشوا لأنكم تعبتوا ، قلت ليهو بالجد تعبانين لكن الشغل شغل و نحنا لينا كم يوم ما مشينا ، قال لي ما تنسي إنكم أصحاب المحل ، قلت ليهو حتى ولو ، قال لي طيب تعالوا أوصلكم ، المهم جهزنا نفسنا و طلعنا معاهو ، لبست لي فستان مخطط بالبني و طرحه برتقاليه لكن لونها عادي ما برتقالي صارخ و عملت لي شوية ميكب ، انا و مها ركبنا ورا و رفيف و طارق قدام ، لمن العربيه إتحركت قلت لطارق رفيف دي حـ تقع إلا اشيلها ورا معاي ، أول ما مسكتها عشان أشيلها بقت تبكي و حلفت ما تمشي من جنب طارق ، نفرتها مني دي بقت توجعني و تضايقني يعني كأنو أنا ما أمها! طارق قال لي خليها على راحتها ، طوالي زعلت و فكيتها! ما عارفه اعمل ليها شنو عشان تحبني زي ما بتحب طارق! بقيت أغير عديل لمن أشوفها بتضحك معاهو و بتتشعلق فيهو و أنا لي ، ايوه مرات بتنوم معاي و بتقول لي ماما و بتخليني أشيلها لكن ما بتحبني زي ما بتحب طارق 💔
المهم وصلنا المكان الكان في بحري المحطه الوسطه ، أصلاً نحنا ساكنين في بحري ، عندنا محل ملابس و أحذيه صغيروني كدا لكن أنيق ، المكان دا تعبنا فيهو و لمينا قروشو قرش قرش لحد ما إشتريناهو ، في الـ 4 سنوات دي في حاجات كتيره اتغيرت و أسلوب حياتي و شخصيتي و طريقة تفكيري كانت من الحاجات الإتغيرت دي ، بتذكر انو لمن جاتنا فكرة المحل دي قلت ليهم شوفوا لي شغل عشان أساعدكم ، في البدايه رفضوا و قالوا لي انتِ اهتمي بقرايتك و بـ رفيف بس كنت مُصره اشتغل على الأقل اخفف إحساس إني محملاهم مسؤوليتي و مسؤولية رفيف و فعلاً انا و مها اشتغلنا و طارق أصلاً كان شغال ، هو كان متدرب و هسي بقى دكتور عديل و لسه ساعي يزيد علموا و يبقى دكتور كبير و معروف ، المهم نزلنا شفنا المكان و كيف الشغل ماشي و الحمدلله كان كلو تمام ، طارق قال لي بما إنو الشغل ماشي و بضاعتنا مرغوبه احسن نكبر المحل و نزيد عدد الموظفين ، قلت ليهو فكره حلوه ، مها قالت لينا رايكم شنو بالإضافة للأزياء و الأحذيه نجيب شنط و أدوات تجميل و شويه شويه كل مره نجيب حاجات جديده ، طارق قال ليها دا الحيحصل بإذن الله ، أثناء ما نحنا بنتكلم كدا فجأه رفيف جات واقعه ، أصلاً هي كانت بتدور بفستانها ، طارق في لمح البصر جرى عليها و رفعها و بقى يطبطب عليها ، بقيت أعاين ليهم بس مرات بزعل و مرات بفرح لأنو في زول بخاف على بتي و بهتم بيها.....
المهم بعد أسبوع كدا ، مها قالت لي بكرا مفروض تمشي للقاء التلفزيوني مع قناة الـسودانـ24ية ، قلت ليها بري ما ماشه أمشي إنتِ ، قالت لي أنا مشغوله والله و الناس ديل عايزين زول من الناس الأسسو المنظمه دي و هم إتنين أنا و إنتِ و بما إني مشغوله معناها تمشي إنتِ ، قلت ليها ما بقدر ياخ ، بقت تحنس فيني و تقول لي بليييز أمشي يا دودي ماف شي بخوف حـ يسألوك اسئله عاديه و إنتِ جاوبي عليها و بس ، قلت ليها خلاص بفكر.....
المنظمه البتتكلم عنها مها دي إسمها منظمة "اقرأ " هدفها تعليم نساء الريف و تعرفيهم على حقوقهم و مستحقاتهم ، و تعليم بعض من الحرف البقدروا بيها يمشوا حياتهم ، المنظمه دي كانت صغيره شديد و مرتكزه في حته وحده و هي في الأساس حقت عمة ناس مها و طارق و أول ما راجلها قرر يسوقهم برا السودان سلمت المنظمه دي لـ مها و طارق و قالت ليهم لو احتجتوا حاجه كلموني ، المهم في الآخر مسكناها انا و مها و عن طريق طارق إنضم لينا عدد كبير من المتطوعين و لمن المنظمه دي اشتهرت في منظمات كتيره جات و دعمتنا مادياً و ساعدتنا في توسيع المنظمه دي ، المهم لمن جا اليوم المفروض أمشي فيهو لقناة السودانيه 24 كنت بحنس في مها عشان تمشي هي بدلي ، لكن هي رفضت ، قلت ليها خلاص ما بمشي براي و و و ، طارق لمن سمعنا جا و قال لي خلاص يا خوافه بمشي معاك أنا و أساساً ماف شي بخوف أو بوتر ، مها قالت لي ألقي ليك حجه تانيه ، مسافة طارق يجهز و يجهز رفيف مها كانت بتختار لي في الملابس الحـ أمشي بيها ، اختارت لي بنطلون جنز واسع كدا و قميص ابيض منقط بالأسود و طرحه منقاويه و شبط أزرق يعني زي لون البنطلون ، بعد ما لبست قالت لي تعالي أزبط ليك المكياج ، طبعاً هي خطيييره فيهو و مكياجها دايماً بطلع حلو ، بعد ما خلصت بقت توصيني و توريني اعمل شنو و ما أعمل شنو و و و ، لمن طلعت برا لقيت طارق شايل رفيف و واقف بيها جنب عربيتو ، قال ليها قولي لـ ماما ليه التأخير دا! ....قالت لي "تأخير دا " ضحكت عليها و مشيت بستها و حاولت أشيلها لكن هي ماسكه شديد في طارق ، المهم ركبت ورا و هم قدام و ما بنكر إني كنت زعلانه ، طول الطريق طارق كان بتكلم معاي عن اللقاء و انو ما بخوف و ماف داعي للتوتر و فعلاً كنت خايفه و متوتره ، لمن وصلنا مقر القناة الكان في الرياض ، خفت زياده و قلت لـ طارق خليتو ما عايزا ، رجعني البيت بس 😭😭
قال لي يا زوله كدي قولي بسم الله متين دخلنا جوه نحنا؟! قلت ليهو ما عايزا ما عايزا 😭
ضحك و قال لي رفيف ماما دي خوافه صح؟ قالت ليهو ثح ، نزل و شال رفيف و قال لي بطلي جرسه و أنزلي ، نزلت و قلت ليهو بدخل لكن لو حسيت نفسي ما قادره طوالي بطلع ، قال لي جداً ، المهم لمن دخلنا و عرفوا إني ضيفة الحلقه رحبوا بي و قعدونا في الإستقبال ، قالوا لي بعد شويه حـ نناديك ، ضيفونا  قالوا لي بعد شويه حـ نناديك ، بقيت أفرك يديني و طارق دا يعاين لي ساي و يضحك ، بعد شويه تلفونو رن و هو طلع و رفيف طلعت وراهو ، كنت قايلاهو ساقها معاهو ، بعد دقيقتين جا راجع ، قلت ليهو رفيف وين؟
قال لي يعني ما معاك؟ قلت ليهو طلعت وراك هسي ، قال لي ما شفتها والله ، المهم طلعنا برا الإتنين و بقينا نفتش عليها ، لقيت وحده من البنات ما عارفاها شغاله شنو المهم سألتها عنها قالت لي ما شفتها لكن بفتشها ليك ، بقيت ماشه في الممرات و بنادي عليها لحدي ما سمعت صوتها ، تبعت الصوت لحدي ما لمحت البت القبيل سايقاها معاها و هي بتبكي و ما راضيه تمشي ، جابتها لي و قالت لي كانت مع واحد زميلنا عشان هظر معاها أبت تمشي منو 😂😂 قلت ليها أصلها عبيطه و لايوقه ، قالت لي لكن عسل ربنا يحفظها باستها و قالت لي بعد دا خليك جاهز زمن البرنامج قرب ، قلت ليها طيب ، إتصلت على طارق و كلمتو إني لقيتها و وصفت ليهو مكانا لمن جا شالها و بقى يقول ليها مشيتي وين إنتِ يا شليقه و هي تضحك ساي!
المهم شويه كدا انا دخلت الإستديو ، طارق و رفيف كانوا واقفين لي جنب الباب ، عاد أول ما شفت الكاميرات و الإضاءه قلبي طار ، بس قويتو و قلت إنتِ واجهتي الحياة و الموت بغلبك تواجهي كاميرات و شوية إضاءه؟
شويه كدا جات بت داخله و كانت قاشره قشره ما عاديه سلمت علي و قالت لي إنتِ دهبايه صح ، قلت ليها ايوه قعدت في الكرسي المقاصدني و قالت لـ واحد من الناس الكانوا في الإستديو ، ما جا ولا شنو؟
قالوا ليها جا ، هسي بجي ، قالت ليهو عليك الله يا أحمد أمشي ناديهو عشان زمن الحلقه جا و عشان خليل ما يهيج فينا بسبب التأخر اصلاً بقى يشكي انو في تأخير و كسل حاصل ، قال ليها تماماً ، فعلاً مشى و ما تم دقيقتين جا راجع و قال ليها هدا ليهو شرف ....

يتبع......

Continue Reading

You'll Also Like

4.9K 98 14
رواية سودانية بقلم نفحات محمود
2.8M 160K 50
"You all must have heard that a ray of light is definitely visible in the darkness which takes us towards light. But what if instead of light the dev...
4.1K 131 12
اني مينا عمري ٢٤ سنه مزوجه وعندي ثنين اطفال وزوجت واني صغيره كان عمري ١٢ سنه وعندي خوان ثنين واحد اسمه ميثم عمره ٢٥ سنه مزوج وعنده اطفال ثنين وعندي أ...
212K 2.9K 33
You were always interested in SCP world, even when everybody near you was saying, that it doesn't exist. After an unknown man offers you a job in a f...