شَـدا المَثـانِي

By nightsilance

7.1K 606 747

" أليس الذنب الذ بعد التوبة ؟ ، تعود لها بإشتياق كـ حرمان المُدمن من شعور الإنتشاء بين أضلعه " ... More

Intro
#1#
#2#
# 4 #
# 5 #
#6#
# 7 #
# 8 #
# 9 #
#10#
#11#
#12#
#13#
#14#
#15#
#16#
#17#
# 18 #
#19#

#3#

337 45 105
By nightsilance

مرحبا اعزائي 💚

____________________

* والمَرءُ لا تُشقِيهِ إلا نَفسهُ ، حَاشي الحَياةَ بإنَها
تُشقِيهِ *

اصوات خربشات تصدر حول اذنه يسمع همهمات ضعيفة صوت دندنة يذهب ويعود

حاول ان يفتح استار عينه ولكن لم يفلح وكأنها مصقولة بغراء ، ظل يحرك مُقل عينيه اسفل محاجرها إلي ان شعر بأنها تُفتَح بـ بطئ

ضَرب النور عينه إلي ان وعي بأن الشمس تلوح للغروب

نظر حوله إلي ان التقط ظهراً يعبث بالأشياء خاصته فوق المكتب ويقلب بأوراقه الخاصة

اصدر حمحة خفيفة من حلقة لينبه الآخر الذي بداخل غرفته الي ان التف له وبين يديه كُتب من كُتبه الدراسية يُقلب بصفحاته والتقطت أذنه ما يدندن به الآخر

" الدفئ يدور علي كفيك والخلق وديع
والطير ينام إلي كتفيكَ والحب مَنيع "

ظل يهمهم بمعانٍ لا تذكر ومعالم وجه لا تُفسر إلي ان وقف الي جانب الراقد علي السرير ومد له كوب ماء دافئ ولم يكن جونغكوك بمحلاً للرفض

يشعر بحلقه كـ الصحراء القاحلة وأرض بور

استعدل قليلاً في جلسته الي ان اسند ظهره فوق السرير وينظم انفاسه والاخر مازال يقلب داخل اشيائه وكأنه شئ طبيعي

" ماذا تفعل ؟ "

سأل جونغكوك الواقف امامه

" إذن جيون ، انت تركت كل تلك المواد الدراسية ولم تختر سوي الفلسفة بل الدينية ! "

قلب جونغكوك عيناه لـ كلام تايهيونغ

" ما العيب في ذلك هو اختياري "

ابتسم تايهيونغ بطرف فمه وهو يشاهد الاخر يحارب لإسترداد اتزانه

" انت دخلت مستنقع لا خروج منه ولا طائل ، انت تضيع عمرك يا فتي "

تعكرت ملامح جونغكوك واقترب حاجباه لبعض مع وجه يحمل بعض الغضب ربما لكنه اجاب بإعتيادية

" ليست كل الاسئلة تمتلك اجابات "

رفع تايهيونغ حاجباه لذلك الرد

" إذن ولم المجهود ، اري بأن تجد شيئاً آخراً تكتسب منه رزق العيش "

استقام جونغكوك قليلا ويقف فوق قدماه ينظر للشرفة ليقدر الشمس واين صارت ثم التف لتايهيونغ وهو يسند ظهره فوق الشُرفة

" وذلك هو المطلوب ، اليست بعض الاجابات ليست مرضية لم البحث عنها ، انا ابحث عن شئ يفوق لقمة العيش ، يتعدي حدود الملموس "

ضحك تايهيونغ بصوت خافت وهو يستمع للصغير امامه ويبدو عليه الاستمتاع

" إذن علي ماذا تبحث إله جديد ؟ "

لم يرد عليه جونغكوك وتركه جالس فوق سريره وهو ذهب يخرج له بعض الملابس

" هل انت حقا تبحث عن إله ؟ "

التف له جونغكوك وهو يرتب ملابسه

" ليس حرفيا ولكن دعني اخمن انت لا تؤمن بإله ؟ "

اغلق تايهيونغ الكتاب في يده وتركه قليلا جانبا وهو ينظر امامه

" ليس الأمر أني لا أؤمن به فقط لا اشعر بوجوده "

ترك جونغكوك ما بيديه وجلس امام تايهيونغ علي الارض

" إذن انت ملحد ؟ لا تؤمن بما لا تراه "

اراح تايهيونغ ظهره فوق الوسائد علي السرير

" وليس ذلك ايضاً ، اعلم انك ستخبرني وكيف اؤمن بالكهرباء وانا لا اراها اعلم كل ذلك ، انت لن تفهم "

ضحك جونغكوك علي تايهيونغ بصوت عالٍ ويبدو عليه انه اعتاد كل ذلك الحديث

" إذن انت تعرف جيدا انك خاطئ "

رفض تايهيونغ قائلا

" لا لست خاطئاً ما العيب في اقتناء رأي او معتقد والعيش به مالم أضر به أحد "

مسح جونغكوك كفيه ببعضهما وهو ينظر له

" مخطئ ، انت تضر بالتأكيد وأولها نفسك ، انت تظلمها هكذا "

استقام تايهيونغ من فوق الفراش وهو ينفض ملابسه

" حسنا دعك من نفسي انا لا اطيق هذا الحديث "

ازداد فضول جونغكوك اضعافاً إتجاه تايهيونغ واستقام بجانبه

" لما ؟ هل أذاك شخصاً ما "

ضحك تايهيونغ علي اندفاع جونغكوك وهو يتحدث

" انت ستبدأ بتطبيق فلسفتك علي إذا ! "

لم يكمل جونغكوك إجابته وإذا بالباب يطرق ودخل منه يونغي و چيف

" ماذا تفعلان هنا ، كيف حالك جونغكوك ؟ "

ترك جونغكود الملابس من يديه واضعاً إياها فوق المكتب والتف لهم

" أنا بخير "

همهم يونغي وسمح لنفسه بالدخول والجلوس فوق السرير امام تايهيونغ

وتايهيونغ مازال يلف في الغرفة ويتفقد اشياء جونغكوك

" هل تريد الاكل جونغكوك انت لم تحصل علي إفطار جيد وفوت وجبة الغداء "

كان يونغي الذي تحدث وهو ينظر لجونغكوك ولوجهه المصفر وعيناه الذابلة يبدو عليه الإرهاق الشديد

" أجل ربما سأحصل علي طعام اشعر بالدوار قليلاً "

وبينما هم يتحدثون للإطمئنان علي جونغكوك إذا بصوت تايهيونغ يعلو في المكان

" إذن جونغكوك انت مسيحي متزمت ! "

رفع جونغكوك حاجبه وهو ينظر لتاهيونغ وما في يده

" ما هذه السخافة من اين اتيت بذلك "

رفع تايهيونغ الكتاب بين يديه وتحدث

" انت تسافر والإنجيل بحقيبتك الخاصة إذا علي ماذا يدل ذلك ؟ "

استقام جونغكوك واقترب من تلك الحقيبة وما في يد تايهيونغ ليكتشف فجأة أن الحقيبة ليست ملكه!

" تبا , هذه ليست خاصتي ايضا تلك ليست اشيائي "

نظر داخل الحقيبة وقلب فيها ، رأي بعض الأوراق مع كارت شخصي لنادي رياضي ، بعض الملابس الرياضية وما لفت نظره هو مذكرة صغيرة في الأسفل وطوق يشبه طوق الكلاب بالإضافة إلي الإنجيل في يد تايهيونغ

امسك جونغكوك بتلك الأشياء وهو يتفقدها حتي رفع الطوق بين يديه

" يا الهي ، هل انت منحرف ؟ "

جميعهم حولوا انظارهم لـ چيف والتي تكلمت بصوت عالٍ مفزعة الجميع

" ماذا ، لماذا؟ "
نظر جونغكوك لها بإستفسار

" ألا تري ما بين يديك "

نظر لها يونغي في تعجب

" ما به طوق كلاب وايضا هو لا يعود له "

ضحك تايهيونغ في خبث وقال وهو يشد الطوق من يد جونغكوك

" مين يونغي اكبر شخص بيننا لم اعتقد بأنك بتلك البرائة ، هذا يا عزيزي ليس للكلاب هو للإنسان مثلي ومثلك "

عقد يونغي حاجباه وهو ينتظر تفسيرا من تايهيونغ الذي جلس يضحك ويشد الطوق بيده

" ماذا الم تسمع قبلا عن الاشخاص ذوي الرغبة المختلفة تلك الأشياء تقع ضمنها ، تُجرب ؟ "

امسك يونغي بـ ملابس جونغكوك التي كانت بجانبه والقاها في وجه تايهيونغ الذي تفاداها وجلس يضحك عل تعابيرهم المشمئزة

" وانتِ چيف كيف عرفتِ تلك الأشياء ؟ "

جميعم حولوا انظارهم لـ چيف التي كانت تختفي وراء الباب بعد ما سألها جونغكوك

" احم ، انتم تعلمون تلك الأشياء لم تعد نادرة و ما الي ذلك "

لم تكمل جملتها وكان يونغي يقف ويتحرك امامها إلا وهي تترك الباب وتنزل للأسفل جرياً هربا من يونغي والذي ينصب لها تحقيقاً الآن

ضحك عليهم كلا من جونغكوك وتايهيونغ

" استحم ثم انزل لتحصل علي الطعام هيا هما لن ينتهو قبل ان يمسك احدهما الآخر "

هز جونغكوك رأسه بيأس وهو يبتسم علي ذلك التصرف

يري بأن ذلك المكان ليس سيئاً او موحشا كما يعتقد ، بدأ يشعر بالأُلفة بينهم رغم اختلاف التفكير والشخصيات ولكنه يدعو بداخله أن يظل مُحاطاً بالأناس الجيدين

يظل مُحاطاً برائحة الوطن

....






استحم جونغكوك و في طريقه للخروج لفتت نظره تلك الحقيبة ثانية

امسكها بيديه ومررها علي الأشياء بداخلها
هذا لا يعد تطفل صحيح؟!

قلب بها وبأرواقها وجد بطاقة تشبه بطاقة الأعمال كُتب بداخلها

" أدريان أرون إدارة نادي الفرسان"

لف البطاقة بيديه ليري إن كان بداخلها ارقام او اي شئ ولكنه لم يعثر ترك الحقيبة جانباً وامسك ذلك الكتاب الذي كان بيد تايهيونغ ومنذ أول نظرة يُري عليه القُدسية

شعر بهالة الكتاب ين يديه وهو يفتحه يقلب صفحاته

حينها وقعت عينيه فوق تلك الجملة

"تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ، فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ"

عينيه توقفت عن المرور في كل مكان وثبتت فوق تلك الآية ؟!

ما هذا ؟ شعر جونغكوك حينها بالعجز الشديد عن وصف تلك الجملة هي حتي لم تُفهم جيداً بالقدر الذي يجعله يشعر بها

هو فقط شعر بـ هالة تجول في الأنحاء ، شعر بـ ضيق صدرً وكأن الكلمات تلتف حول عنقه لتُخرج اشد ما فيه من بأس

أيُ قوة تلك التي ستحل عليه وهو في اضعف حالاته ، اضعف المخلوقات هو
هو الظلوم الجهول !

امسك ورقة صغيرة وقلم وجده بجانبه وسجل سريعاً تلك الكلمات التي سطرها في ذهنه وجلس علي السرير يتأمل الحروف وهي مصفوفة بجانب بعض

سحب كُتيب المذكرات والذي كان بجانب وسادته حيث وضعه تايهيونغ

اخذ يقلب في صفحاته إلي أن سقطت ورقة فوق الأرض أمتد ليأخذها ويقرأ ما بداخلها وخلفها كانت صورة لشخصان

لم يبدأ حتي القراءة وإذا بالباب يُفتح وتدخل رأس يونغي وهو يدعو جونغكوك إلي الأسفل

" هيا لقد حضرنا كل شئ فالتنزل "

هز جونغكوك رأسه وأمسك المذكرة والصورة ووضعهم في دولابه حيث لا احد يراهم إلي أن ياتي ثانية

نزل فوق السلالم لأول مرة يري تلك اللوحات المعلقة فوق الجدار وشعر بالأنجذاب لبعضها

بعض اللوحات تُشعرك أنك عِشت تلك اللحظة حتي وإن لم تكن تتذكر حذافيرها فقط تمد يدها لك وتطفو معك إلي ذكريات خالدة بين العصور

مشي درجتين اخريتين حيث وقف مكانه و عنقه احمر من ما يراه

صورة خليعة لامرأة شبه عارية وهي تنفث الدخان
مالجحيم كيف يجمع ذلك البيت بين هذا وذاك
وما جعل رأسه يدور أكثر أنه في و بعرض الحائط في الممر الأساسي يوجد ينهايته تمثال المسيح وفوقه صليب كبير

كيف هذا التضاد ، كيف الشئ ونقيضه
يجمع بين جمال الروح والجسد
رغبات العقل والباطن

شعر بنسمات هواء دافئة تلفح رقبته من الخلف وذلك الصوت الذي يبدو انه حفظه جيداً

" اتفكر بالصلاة أم ماذا؟ "

التف جونغكوك ونظر لـ تايهيونغ المتحدث وهو يرفع حاجباه

" لا تقفز بإستنتاجاتك بعيدا ، انا فقط اشاهد "

ضحك تايهيونغ وتركه يكمل المشاهدة وأكمل هو سيره ورائه إلي أن دخل الي حجرة المعيشة ووجدهم جالسون ويونغي بين يديه كراسة كبيرة وييدو انه منهمك في ما بين يده

إتخذ جونغكوك مكانا بينهم وقرب اليه طبقا من الطعام وكان يبدو من شكله أنه شهي ظل يأكل إلي ان دخلت عليهم چيف وهي ترتدي بنطال واسع عريض وقميص كبير يكاد يصل الي ركبتيها وشعرها القصير مبعثر

نطق تايهيونغ سريعاً حين رآها

" ما زي المُشردين هذا ، ألا تستطيعين العيش كـ فتاة طبيعية "

نغزه يونغي سريعا بعد تلك الجملة حتي تحمحم تايهيونغ واكمل مشاهدة التلفاز في صمت

ابتسمت جيف بوسع واصدرت قهقة خفيفة وهي تركل أرجل تايهيونغ وتجلس امامه تسحب الطعام

" عزيزي تاي تركت لك اشياء الفتيات تلك فالتصعد وتعتني ببشرتك كـ الفتاة ليلة زفافها "

اختنق جونغكوك في طعامه ثم ضحك بصوت عالٍ علي ما أردفته چيف وييدو انها نجحت في اغضاب تايهيونغ من ما جعله يقف أمامها ووجهه يحتقن بالغضب

" حدودك چيف "

لم تعتبر جيف لكلامه اي اهمية والتفتت لـ جونغكوك تطمأن عليه

" وأنت كيف حالك الآن ؟ "

هز جونغكوك رأسه

" بخير احسن بكثير "

لم ترد بعدها چيف وتركوا تايهيونغ يصعد للأعلي وهو غضبان بشدة

" چيف ما كان عليك القسوة بـ الكلام هكذا ، انت تؤذينه اكثر من كونك تمزحين "

نطق يونغي حين تأكد من مغادرة تايهيونغ الغرفة ويعاتب چيف علي تصرفها

" لم اخبره أن يبدأ اولا ويهُينني بتلك الطريقة"

نظر يونغي لها نظرة متفحصة ولملابسها حتي اكد عليها

" ولكنه لم يخطئ حقا ما ذلك المظهر حتي العناية به أنت لا تفعلين "

عبست چيف من حديث يونغي وردت عليه بإنفعال وتشرح بيداها

" انت اخر من يتكلم الست انت مصمم ملابس وانتم اول البشر تصنعون اشياء غريبة ما العيب في هندامي اذا ؟ "

ضرب يونغي جبينها لكي تهدأ قليلا حتي يتثني له الحديث

" اجل انا مصمم ولكني لست اصمم اشياء من القمامة لم ولن افعل ذلك حقا هم مخطؤون في تلك للملابس وانتم الاكثر خطئاً في ارتداؤها "

همهمت عليه چيف وحقا شعرت بأنه علي حق تلك المرة فلم تتحدث تاليا وصمتت تنظر في الطبق بين يداها

" اذا منذ متي وانت مصمم يونغي؟ "

تحدث جونغكوك حين رآهم صمتوا ولم يتحدثوا ثانيا

" لست مصمماً محترفا إلي الآن فمازلت ابحث عن شكرة ترعاني لأبدأ التصميم وايضا اعرض بعض تصاميمي لهم "

همهم جونغكوك وطرأت في باله فكرة وقرر مشاركتها

" إذا لم لم تأخذ خطوة بداية كأن تصمم شيئا بسيطا ثم تنشره علي مواقع التواصل الإجتماعي بجانب ان تبحث عن شركة ترعاك "

رفع يونغي حاجباه لتلك الفكرة الرائعة ويبدو انها نالت اعجابه الشديد

" ولمَ لا سأفكر بالأمر "

ترك يونغي ما بين يداه واستقام للأعلي

طرق فوق الباب ثم دلف سريعا ووجد الضوء مطفئ وتايهيونغ يجلس امام مرآته والتي تضئ بإضائة خفيفة تكاد تظهر

" تاي ، لا تأخذ حديثها علي محمل الجد ان تعلم انها تغيظك فقط "

وقف يونغي وراء تايهيونغ والذي كان ينظر للمرآة

" اخبرني يونغي هل انا قبيح ، ام اشبه الإناث ، اخبرني عزيزي هل لهذا السبب تركونب ولم يعد احد يرغب بي "

تشبث تايهيونغ بـ أكتاف يونغي وهو يجبره علي النظر له ويونغي يحاول الإفلات منه ولكن تايهيونغ يتشبث به بجنون

" تايهيونغ نحن تحدثنا في ذلك الأمر سابقاً وانتهي لا تجلب تلك السيرة ثانياً "

حاول يونغي ان يصده عنه بكل ما أُوتي من قوة ولكن تايهيونغ استقام وهو يحتضنه اليه قريبا ويتكلم بهلع ونَفس قصير

" لا لم ينتهي الأمر ، العيب بي اليس كذلك بإستطاعتي إصلاحه لا تنفر مني هكذا لا تكن مثلهم "

تايهيونغ كان يتحدث يهلع وهو يهز يونغي وعيناه يدأت بذرف الدموع الحارة

إلي ان تخلص منه يونغي والقاه برفق فوق السرير وابتعد عنه خطوتان

" تايهيونغ استفق لا تجعل من بعض الكلمات تهدم ما فعلته طوال تلك السنين "

القي يونغي نلك الكلمات بنفس لاهث وقطرات عرق بادره فوق جبينه وهو يرجع للوراء الي ان وصل لباب الحجرة وحين خرج واقفل الباب

شاهد امامه جونغكوك ينظر له بإستغراب

لم ينظر له يونغي حتي وتركه وذهب إلي غرفته سريعاً واقفل الباب خلفه

وهذا جعل جونغكوك يشعر بالريبة اتجاه تصرفاته وهلعه المفاجئ أراد الدخول والإطمئنان علي الرجل بالداخل ولكن لا يعلم ما الذي منعه حينها هو فقد شعر بتصلب يداه وهي امام مقبض الباب فقرر الرجوع ادراجه والذهاب حيث كان

وهو يمشي في الرواق وقف امام تمثال المسيح المُعلق و ترددت في اذناه الجمل التي قرأها منذ قليل

هل هذا هو المسيح حقا ؟

هذا كل مادار داخل عقله في ذلك الوقت

دخل غرفته وافترش سريره وكادت عينه تذهب في النوم الي ان تذكر الصورة وكُتيب اليوميات بجانبها

مد يديه الي الدولاب واخرجهم وجلس امام الشرفه بعد ان اضاء المصباح الصغير بجانبها

وجد تلك الصورة يبدو انها ليست قديمة والوانها البراقة وجد فيها رجلين يتعانقان علي الشاطئ ويبدو احدهم يشبه الآخر بشده هم بدو كالاخوة تقريبا لشدة الشبه وتقاربهم في الطول

لف الصورة بين يداه من الخلف قرأ ما كُتب

" أنتَ مسكَني وسُكنتِي و سَكينَتي ونَافذة الضِياء
. جوشوا ميليس ."

حاول جونغكوك ان يربط الأحداث ببعضها ولم يجد سوا ان هذان من الممكن ان يكونا اب وابنه ؟!

اسم الأبن في البطاقة التعريفية واسم الاب خلف الصورة وهذا يوضح الشبه الكبير بينهم

لكن لم يعلم جونغكوك لمَ هذا ليس كاملا يشعر بحلقة ناقصة في الأمر

امسك الكُتيب الصغير ويفتح يُقلب ما كُتب فين
عينه وقعت علي صفحة اولها بخط رائع ويبدو ان صاحبها كان يكتب وهو في مزاج رائع ونقطة الي اخر الصفحة اهتزت يد الكاتب من التشوش في الحروف وكأن الكاتب حالته ما المزاجية تغيرت

ويبدو حقيقتاً ان الكلمات تشارك صاحبها في المشاعر

" لم انتظر يوماً مثل إنتظاري لك الآن ، اعلم أني مُخطئ بل كلانا مُخطئان وهذا ليس عيب الم تقل انت لي يوما ان ما يُميز البَشر أخطائهم ، وها انا اقع في خطئي ؟ وقعت فيك بُرهة وكأنك أنت إثمي ، إثمً لا أريد التوبة او العُغران منه ، أفلا تتوقف عن كونك مُهلك لفُؤادي ، لو أنك تعلم ما اختزنته لك طوال تلك السنين ، لم يكن ذلك ما بدي منك ، عزيزي انا اقبل منك بكل قبيح قبل الجميل فقط لا تكسر وعدا وترحل ، اشعر بك حولي اسمع انفاسك في كل وقت يمضي ، انا لن اتوقف حتي بعد ما اذقتني المُر والجمر ، سأحفظك عهداً داخلي ، والعهد دينٌ لا يموت "

لم يَشعر جونغكوك بتلك الدموع وهي تسيل فوق عيناه او كيف جرت وهو يقرأ تلك الحروف
لم يعلم لمَ يشعر بالألم في اوصاله وكأن الألم إنتقل من الكلمات الي احساسه

لا يعلم جونغكوك الي أي درجة وصل الكاتب ليكتب تلك الكلمات والتي كأنها شرارة أوقدت في روحه ولم تُخمد بعد

مسح جونغكوك عيناه وهو ينظر من الشرفة يُغمض عيناه ليطرق فوق الشُرفة بضغط خفيف ويداه تلعب مع اللحن في رأسه

بدأت تلك الكلمات تدور حوله ثانية يشعر بالبرودة التي تجترح اوصاله وكأن الزمان يعود به الي ما مضي يشعر بصدي الصوت يتردد منه وإليه

" وَهمَا يستَغِيثانِ اللهَ ويَلكَ آمِن"

يشعر بتلك الكلمات تخرج من جوف صدره
يشعر بأحرفها وهي تخرج مستتبة واحدة تلو والأخري وكأنها تعلم ان لا معيق لها

إنسابت دموع جونغكوك مرة اخري وهو مستاء لما لا يستيطع تذكره

هو يرجو ان يعلم من أين تلك الأصوات وما معناها يشعر بتلك الجمل تقوده للجنون

قاطع خلوته الميؤوس منها طرق علي الباب خيف وكأن من خلفه يخاف ان يؤذي الباب

فتحَ الباب جونغكوك وهو يسمح دموعه ثانيا إلي أن رأي امامه تايهيونغ وعينه غارفة بالدموع ولا يكاد يتلقط أنفاسه ملابسه مبعثرة ويتمسك في احدي يديه ورقة متهالكة وحالته يرثي لها

" انقذني ! "

.....








تراترتاااااااااااااااااا

الرواية بتبدأ تبان ومعالمها بتوضح

استمتعوا معايا بالقراءة البطيئة

س/ شخص مسائي أم صباحي ؟
ج/ يعتمد علي النشاط



















Continue Reading

You'll Also Like

19.5K 1.6K 27
يمكن لبارك جيمين أن يقول بصدق أنّه في أسفل القاع عندما يتعلّق الأمر بالحظّ في الحياة. فعندما يعتقد أن حظه لا يمكن أن يزداد سوءًا، يقع في عمليّة سطو ع...
10.6K 454 14
ايزوكو سيعمل كخادم لكاتسوكي ياترى هل ستكون علاقة بينهما علاقة خادم بسيده ام اكثر حاب تعرف اكثر ادخل وشوف كاتسوديكو ياوي ياوي ياوي ياوي ياوي ياوي ياوي...
426K 21K 30
[مُكتملة] "لأني لا أريده...!،هو ليس المقدر لي!أرجوك ساعدني،ل.لطفاً..؟" بدأت في: ١/٥/٢٠٢٢ وانتهت في ٣/٩/٢٠٢٢ رواية لتايكوك. المُهيمن : جيون. تحوي على...
61.6K 3K 46
هيلاري وجين اخوة يعمل أباهم كعالم آثار مما يجعل جين هو المسؤول عن اخاه الاحمق