بائعة الطعام ( الجزء الثاني...

By La_viiittta

1M 86.3K 7.3K

كوميدي رومانسي More

مقدمة.. مهمة
الأول من الجزء الثاني
الثاني
الثالث
الرابع
الخامس
السادس
السابع
الثامن
التاسع...
العاشر
الحادي عشر
الثاني عشر
الثالث عشر ج1
الثالث عشر ج2
الرابع عشر
الخامس عشر
السادس عشر
السابع عشر
الثامن عشر
التاسع عشر
العشرون
مهم ❤️❤️
الحادي وعشرون
الثاني و عشرون
الثاني و العشرون ج2
الثالث و العشرون
ممكن طلب ( البارت الليلة)
الرابع و عشرون
الخامس و العشرون
تعالوا 😘❤️
السادس و عشرون
السابع و العشرون
الأخير
نوفيلا جديدة كاملة 💃💃💃❤️
حلقة خاصة 1
حلقة خاصة 2
حلقة خاصة 3
مفاجأة ❤️💃
حلقات رمضانية 1
حلقات رمضانية 2
حلقات رمضانية 3
حلقات رمضانية 4
حلقة رمضانية 5
حلقات رمضانية 6
حلقات رمضانية 7
حلقات رمضانية 8 & 9
حلقات رمضانية 10
حلقات رمضانية 11&12
15& 16
بنات نور و المافيا (1)
2
الرواية الجديدة✨
3
4
الاخير
عودة ❤️❤️
بنات نور و المافيا الجزء ال2 ح1
ال2
ال3 & 4
ال5
ال6
ال7
ال8
ال9
تعالوا بسرعة 🤭💃💃
النهاية

13 & 14

7.4K 746 17
By La_viiittta

الاول عاوزة اقولكم ان حصل معايا حاجة هي اللي منعتني من تكملة نشر باقي الفصول رغم ان الفصول جاهزة من رمضان ومكنتش هكمل... لولا اني لقيت ناس بتكلمني و تطلبها فمحبتش ازعلكم
و اعذروني السبب كان قوي...

-___________-
ال١٣
كانوا يحاولون السير في هذا المكان المزدحم بشدة
صرخ أسر بغضب ل رجل يمر بجانبهم
( فتح  يا أعمي)

نظر له الرجل بضيق ثم صرخ بنبره شعبية
( الاه فيه اي يا بيه انت مش شايفه مفيش مكان نحط رجلينا فيه ازي.. اللهم اني صائم)

جذبت ريماس ذراع أسر برهبه
( خلاص يا أسر)

كان سليم ممسك بذراع نور و يسير أمامهم.. فنظر لها بشر وضيق
( اي البهدلة دي هااا ليه تعمل فينا كدا يا مفترية)

كتمت الاخري ضحكاتها بصعوبة
( اهدي يا سولي.. لسا لسا ياحبيبي ماشوفتوش حاجة)

دفعها بغيظ امامه
فإنفجرت ضاحكة...

نظرت ريماس بقلق ل أسر مردفه بخفوت وهي منكمشة به وتسير بخطئ بطيئة للغاية
( أسر انا خايفة اوي.. المكان زحمة جدا والناس بتتلزق في بعض بطريقة اوفر..)

رمقها بشر.. فهي من تدللت عليه برغبتها في تجربة شئ جديد و اقنعته مع نور ف الذهاب

رد من اسفل أسنانه بغيظ
( ليه يا حبيبتي عاوزة تموتي وانتي نفسك في حاجة يلا ياروحي افرحي و انبسطي بالتجربة الجديدة)

كتمت ضحكاتها و قد عادت للمرح
إلا أنها انتفضت فجاءة بخضة

( اوكازيون اوكازيون... تعاااالي يا مدامم تعال يا استاذ... الحتة بخمسين اااه والله بخمسين جينية.. في المحلات هتلاقيها بمتين... بنبيع بسعر الجملة اه والله بسعر الجملة و قرب قرب بسعر الجملة ...)

كان شاب يصرخ بهذه الكلمات بغناء رديئ في مكبر الصوت...
و بعدها انتلقطت الاغاني الشعبية من سمعات الصوت.. و الشاب و اصدقائه يرقصون بحركات شعبية..
و الناس تلتم علي بضاعتهم مثل النمل...

وقفت ريماس بإنبهار
( اووه ماي جاد)

حاوط أسر ذراعها سريعا
(تعالي ياختي..)

نظرت له بعبوس..
( اي يا أسر خلينا نتفرج)

زفر بغيظ وهو ينظر أمامه ل نور التي وقفت عند احد البائعين
( تعالي ياختي تتفرجي اي.. نور اهناك اهي أخيراً ربنا هداها و هتشتري )

تحرك ل نور الذي وقفت تصيح بجدية
( لا لا غالي اوي يا حج)

توسعت عين سليم بذهول.. ثم نكذها في ذراعها بغيظ
( اخرسي و اشتري يلاا)

تحدث الرجل بنفاذ صبر
(ياستي قولتلك دي حاجة مستوردة و خامتها نضيفه.. برا هتلاقيها ب٢٧٠ عندنا بنبيعها بسعر الجملة ب٢٠٠ بس مش طلعلي فيها اي مكسب)

نظر سليم و أسر و ريماس للرجل بشفقة... بينما نور هزت رأسها بنفي..
( لا ياحاج ماينفعنيش الكلام ده.. هاخد العباية ب ٩٠ و كمان لاحظ اني هشتري اربع حتت)

توسعت عين سليم و ريماس و أسر بصدمة.. فلكذ سليم نور في ذراعها مغمغم بجنون

( ازي يا متخلفه ب٢٠٠ و عوزاها ب٩٠) نظرت له بعيون تطلق شرار وهي تكذ علي أسنانها بغيظ هامسة بتحذير
( اسكت خالص يا سليم.. الراجل طمعان فينا بسبب لبسكم)

نظر سليم بذهول ل أسر الذي كان يرمق نور بشر

صاح الراجل بإعتراض
( اي اي ياست انتي ٩٠ اي كدا هنخسر..صلي على النبي بس كدا)

. هزت نور رأسها برفض.. ثم ادعت الذهاب
( خلاص ربنا يسهلك ياعم الحاج.. يلا يا سليم)

همست ريماس ل أسر بحزن
( تعال يا أسر نشتري احنا منه معرفش نور مقسية قلبها عليه كدا ليه)

صاح الرجل سريعا قبل أن تتحرك نور
( طب استني ب١٥٠ حلو... أختاري الألوان بقا)

إبتسمت نور بمكر.. ثم ادعت الرفض
( لا لا غالي برضو ياعم)

قرصها سليم في ذراعها بضيق... ثم همس بجنون
( انتي اتجننتي هتخلي الراجل يدفعلنا من جيبة..)

إيدته ريماس هامسة من الخلف بغيظ
( حرام يا نور ليه يدفع خمسين زيادة)

أسر بسخرية
( يمكن شيفاانا شحاتين قدامها)

إلتفت لهم نور وعلي وجهها الشر وهي تضغط علي شفتيها بغيظ و ترمقهم بنظرات محذره
( اهدي يا ريري يا حبيتي.. وانت يا سليم يا حبيبي اهدي كدا خلينا نشتري..)

ثم نظرت للرجل
( بص ياعم انت شكلك مش عاوز تبيع.. انا قولت ب٩٠ حلو..)

زفر الرجل بضيق وهو يستنجد ب سليم و أسر
( طب بصوا انتوا يا بهوات...)

قاطعته نور سريعا
( ملكش دعوه بالبهوات انا اللي هشتري و هدفع)

رمقها الرجل بغيظ..
( طب ب١٢٠ حلو)

توسعت عين ريماس و أسر و سليم بذهول

تأتأت نور
( ياعم الحج صلي علي النبي كدا... انا قولت هشتري جملة منك... هاخد خمس عبايات فخليك حنين علينا كدا)

رمش سليم بعينيه عدت مرات..

تحدث الرجل بيأس
( خلاص خديها بسعرها ب ١٠٠ أنا هيطلعلي فيها عشرة جينية بس مكسب)

فغر فاه سليم و أسر و ريماس و نظروا لبعضهم البعض بصدمة و عدم تصديق...
فرغبوا بشدة  في التصفيق بحرارة ل نور...

اخذت نور العبايات و دفع سليم...
ثم تحركت أمامهم بثقة و غرور وهم خلفها ينظروا لها بتأثر و إعجاب شديد...

مالت ريماس علي أسر بإنبهار
(شوفت يا اسر بعد ما كان بيقول مستورد و جملة و سعر برا ٢٨٠ و هي ب٢٠٠  وهو ملهوش مكسب في الاخر طلعت ب٩٠ بس).

ضحك أسر بقلة حيلة
( لسا يا ريري لسا هنشوف العجب في المكان ده)

ضحكت الاخري بخفه..
و تحركوا خلف نور

تحدث سليم ل نور بمرح
( لا لا بجد يتقالك شابو.. اي يابت الثقة اللي كانت فيكي دي)

ضحكت بخفه وهي تجيب
( يابني اصلا من أول ما مسكت القماشة وهو بص لنا حسيته هينصب مش انت واخوك و مرات اخوكي لابسين ولا أكنكم داخلين سيتي ستارز..).. قهقه سليم بمرح..

انتفض على شهقتة نور وهي تتحرك بخطوات واسعة نحو إحد البائعين..
و أمسكت عباية تتفحصها بعنايه..

نظرت ريماس ل أسر بعدم فهم.. وهي تسرع خلف نور
( مش عارف يا ريري..)

صاحت نور بصدمة تملئها الغيظ
( نعم قولت بكام. ؟؟ ٦٥ جينية..؟؟... ياعني النصاب التاني نصب علينا...)

تدخل أسر ببسمة متفشية.. مصحح اخر كلمة
( عليكي.. نصب عليكي انتي)

رمقته بشر..
فإنفجر سليم و ريماس في الضحك بشدة

بعد وقت كانوا يتحركوا...
فكان يقف شخص أمام المحل الخاص به يحاول جذب الزبائن..
( اتفضل يا استاذ.. تعالي بس خدلك نظره علي البضاعة... اتفضلي يا آنسة بس... لو سمحتي يا مدام بصه بس)

نظرت له ريماس بعدم فهم وهي تتوقف و تتحرك إتجاهه
( نعم ابص علي اي..؟)

جذبها أسر سريعا بغيظ وهو يتحرك خلف اخيه و نور
( تعالي ياختي رايحة فين..)

ردت بإنزعاج و ضيق
( أي يا أسر الأسلوب ده الراجل بينادي علينا غلط نمشي كدا و نسيبه َ.)

قهقه أسر بسخرية
( عاوزك تشتري يا حبيبتي بطلي هبل بقا)

رمقته بغيظ...
و تحرك خلف نور وسليم الذي يسير بلا هدف

تحدث سليم بتعب
( نور كفايا كدا يا مفترية مش حاسس برجلي بقالنا ساعتين نلف..)

زفرت نور بنفاذ صبر.. ( في اي يا سليم دول هما يعني مايجوش ٥ كيلو اللي مشيناهم مرتين تلاته..)

إتسعت عين سليم بصدمة
( يعني عارفه يا ظالمة.. يابت حد قالك اني رجلي مصنوعة من حديد ولا مركب عجل... ادعي عليكي بأي بس وانا صايم يا شيخة)

تحدث بتذكر
( اها صحيح بمناسبة الصيام تعالوا يلا علشان نلحق مكان نفطر فيه عند الراجل بتاع الكبدة و الحواوشي ده)

( نعم ياختي...؟؟ في المكان القذر ده..)

بلعت ريقها بتوتر من نظرات سليم الشريرة
( ط طب اي رأيك نروح ل عربية الكشري اللي هناك دي..)

تقدم منها بشر وجذبها من ياقتها من الخلف غير عابئ بنظرات الناس من حولهم..
( قدامي ومن غير اي كلمة... مش كفايا جيبانا العتبة لا و عاوزة تفطرينا كبدة كلاب..)

تحركت نور بطاعة وهي تكتم ضحكاتها

_________
في الفيلا مساء..
في غرفة الفتيات

تحدثت نهال بتسأل
( طب هنروح نشتري امتي بكرا...)

تحدثت ناريمان بتفكير..
( ممكن بعد المدرسة علطول..)

اردفت ميرا بإقتراح
( طب عندي فكرة أي رأيكم نوزع نفسنا وكل جروب ياخدو جزء من الفلوس و يروحوا يشترو..)..

هزت ناريمان رأسها بنفي
( لا لا علشان مستر نديم هيجي معانا و كمان احنا صغيرين و ممكن نتوه من بعض)

مايا بتفكير..
( مش لازم كلنا نروح احنا نختار يجي خمسة أو عشرة بس هما اللي يروحو مع مستر نديم)

اومات نهال
( ايوة الفكرة دي حلوة)

ناريمان وهي تنهض
( اوكي تمام.. يلا نقوم نصلي ركعتين قيام ليل و نقراء الورد و نلحق ننام ساعة قبل السحور)
اوما لها و نهضوا للعبادة..
__________
في اليوم التالي في حوش المدرسة كان يجتمع الجميع ومعهم نديم..

تحدث بجدية
( هاا كدا تمام الكل جاهز صح ؟؟ و عرفتم أهاليكم..؟)

اوما له
( ايوه يا مستر)

تحدث هو
( خلاص تمام فين العشرة اللي اخترتوهم علشان ننزل نشتري الحاجات.؟)

تقدم منه مجموعة من الولاد و البنات
( إحنا اهو يا مستر..)

نظرت ناريمان ل مايا بضيق
( مش فاهمة انا ازي مش هتيحي معانا)

إبتسمت مايا بمرح تخفيئ توترها
( أبدا بس الصيام تاعبني ومعنديش طاقة روحوا انتو و انا هتصل ب بابي يبعتلي السواق)

تحدث نهال بخفوت
( تمام خلي بالك من نفسك ولو حصل حاجة كلمينا..)

اومات لهم مايا.. وهي تشعر بانها ترتكب ذنب او شئ سيئ..
فزفرت بضيق وهي ترفع الهاتف حتي تحدث صديقها..

( ألو يا ميوش.. اوعي تكوني مشيتي معاهم ازعل.)

ردت ببسمة متوتره
( لا يا أياد.. انت فين انا قريبة من ملعب الباسكت بول)

اجابها
( خليكي عندك انا جاي علطول)

_______
في الفيلا

كانت تقف نور و تعلن حالة الطوارئي..
( دلوقتى عاوزين نغسل الفرش و نروق ترويقة العيد)

نظر جميع المتواجدين لها بذهول..

فصاحت ندي
( ليه التعب ده يابنتي.. ما احنا هنجيب....)

قاطعتها نور سريعا
( لا لا يا حماتشي عاوزين نحس بأجواء العيد كدا.. و ع فكرة هنعمل الكعك هنا كمان في البيت)

غمغم سليم بنبرة باكية
( اه ياني هدمر الفيلا اللي حليتنا..)

قهقهو بمرح..

فنهض أسر بخفه
( نور عندها فراغ يا سليم)

صاحت سريعا بإستنكار
( ليه ده كله علشان عوزاكم تحسو بأجواء العيد كدا.. خير تعمل شر تلقا... معرفش ما بقتوش طايقنلي كلمة كدا.. ليه..)

توسعت أعين الجميع بذهول..

سليم بشك
( نور دي هرمونات نكد جديدة صح..؟)

رمقته بشر... وهي تشير علي ذاتها بمسكنة و تأثر حقيقي
( بقا انا نكد يا سليم... بعد السنين اللي ضحكتم فيها دي بقيت نكد خلاص..)

نظر سليم لهم بذهول
ثم اقترب منها ببسمة خافتة
( مالك يانوري.. احنا بنهزر كالعادة..)

زفرت بضيق
( مش عارفة يا سليم انا مابقتش طايقة نفسي أصلا و حاسة نفسي هفاني علي صينية مكرونة بالبشاميل و شوية كبدة و حلة محشي ورق عنب)

توسعت عين الجميع بصدمة.. ثم انفجرو في الضحك بمرح

فضحكت نور بغيظ

تحدث سليم بمرح
( قولي إنك جعانة ومش قد الصيام...).

ردت بغيظ
( برضو هنعمل الكعك هنا)

قهقهو بيأس..
_________
مالك يا مايا...)

زفرت مايا بضيق
( مش عرفة يا إياد حاسه اني بعمل حاجة غلط)

نظر لها بصدمة ثم تحدث ببرائة
( غلط.. ؟؟علشان قاعده معايا بقت حاجة غلط.. طب ما انتي بتقعدي في الكلاس مع زمايلك الولاد... مش معنا هنا الغلط بس.. و كمان عايشة مع ابن عمك فراس هل ده غلط برضو... مايا بلاش تأفوري.. احنا أصدقاء بس و محترم رغبتك دي و اظن مفيش مره جيت عملت حاجة ضيقتك او زعلتك مني.. مايا انتي بتثقي فيا.. ؟؟)

نظرت له سريعا و اردفت بدون تفكير
( طبعا بثق فيك..)

إبتسم بغرور
( خلاص سيبك من الهبل اللي في دماغك ده.. وقوليلي هتقضي العيد فين..؟)

نظرت له بحماس وهي تتحدث
( هنروح عند تيتيا مامات ماما هنعقد أسبوع.. و بعدين هنسافر.......

و اخذت تتحدث و تثرثر..
________
في احد المولات
كانت تقف نهال بعيون جاحظة... تنظر في الارض أمامها.. و نديم يقف ينظر لها بصدمة و شر..

رفعت نظرها له بتوتر
( م مستر والله ماقصدي اني.....

يتبع..

ال١٤
في احد المولات
كانت تقف نهال بعيون جاحظة... تنظر في الارض أمامها.. و نديم يقف ينظر لها بصدمة و شر..

رفعت نظرها له بتوتر
( م مستر والله ماقصدي اني أوقعهم)

كان هناك حامل معدني مليئ بالملابس علي الارض و الملابس متناثرة.. و جميع من في المحل ينظر بذهول لتلك الصغيرة

تمتم نديم من بيين اسنانة
( بقا ده وقت و مكان تنامي فيه.. و بعدين ازي اصلا تنامي وانتي واقفة)

ردت نهال بعبوس وبرائة
( أبدا والله قولت اريح راسي شوية عما تختارو فجاءة لقتني وقعت بيها علي الهدوم و بعدها فجاءة لقيتني على الأرض فوق البتاعة دي)

كتم نديم ضحكاتة بصعوبة.. بينما بعض الطلاب انطلقت ضحكاتة بمرح

تقدمت ناري من شقيقتها بغيظ
( يلا ياختي اللي جيبالنا الفضايح)

توسعت عين نهال وهي تشير علي ذاتها بصدمة
( انا.. ؟؟؟)
ثم اكملت بتأثر وشعور بالقهر
( امتي جبتلكم الفضايح ها.؟ ليه الافتري و الظلم ده حتي احنا في نهار رمضان يا بعده.. ذنبي اي ان دماغي مالت بيا ذنبي اي انا بقا)

انفجر الجميع في الضحك..
فصاح بهم نديم بحزم شديد وهو يري عبوس نهال
( بس بس بقا و خلونا نرجع نكمل)

تدخل عامل من المحل حتي ينظف الفوضة..

اخذو يشتروا الهدايا و الملابس وسط سعادة غامرة و ضحكتهم و مشاكستهم.....

حتي انتهو اخيرا بعد عدة ساعات..
كانو في مستقلين الحافلة التي أجرها نديم حتي تنقلهم براحة.. و ذهبوا للنادي الذي يشترك به جميع الطلاب حتي يجلسوا و يقوموا بتغليف الهدايا مع بعضهم البعض..

بعد وقت جلسوا علي الارض في إحدي الصالات الرياضية التي كانت فارغة و اخذو يغلفوا الهدايا...

صاحت احدي الطالبات بتعب
( مش كفايا كدا النهردة و كمان العصر اذن من بدري يلا نروح بقا انا مش قادرة )

رد طالب بحماس
( يابنتي احنا اهلنا كلنا عارفين.. فعادي لو روحنا ع المغرب علطول و بعدين ده تسلية لصيامنا)

ردت نهال بغيظ
( احنا بنات رقيقة كيوت حساسة مش زيكم مش بنحس)

توسعت عين الصبيان بضيق..
بينما البنات نظروا ل نهال بفخر.
وقد انقسموا لحزبين معارضين حزب ذكوري و حزب نسائي...

صاح أحد الصيبية بغيظ وبعض الغرور
( ع فكرة احنا برضو بنحس.. بس احنا رجالة مش ناعمين زيكم)

توسعت عين ناريمان برفض
( قصدك اي..؟ قصدك اننا مش بنعرف نستحمل و فافي.. لا شكلك ماتعرفش الست كويس وانها بميت راجل)

سخر صبي اخر بمرح وهو ينظر ل اصدقائة
( اها بأمارة... " قلد الفتاة" يلا نروح بقا انا مش قادرة..)

قهقه الصبيان بمرح..

فنظرت لهم الفتيات بشر.. فصاحت ميرا بتعقل... جعل الصبيان ينظروا لها بفاه فاغر..
( فيه فرق بين الإرهاق و التعب.. لو هنيجي ل منوش فهي أرهقت لانها طول النهار معانا بتختار الهدايا و تشتري اللبس و نروح و نيجي وهكذا..ومع ذلك مكملة.. انما بقا لو كانت تعبت فهي كانت هتقعد و تقول خلاص استوب مش قادرة اكمل.. و هنا نيجي ان قدرة البنات و عزيمتهم قوية جدا اه ناعمين لان دي صفة ميز بيها ربنا البنات عن الولاد بس مش ضعاف ولا فافي)..

صفقت لها الفتيات بفخر..
و ناري تصيح ببسمة واسعة
( الله عليكي يا حبيبة اخواتك..)
إبتسمت لها ميرا..

تحدث احد الصيبية بغيظ يحاول تقليد ميرا ولكنة فشل
( بس فيه درسات علمية اكدت أن الست ضعيفة جدا و الراجل اقوي.. و لو نيجي للتجارب اللي عملوها علي انثي فأر هنلاقيها......)

لم يكمل حيث كان أصدقائه يلكذوه و يقرصوه حتي يتوقف...
بينما الفتيات انفجروا في الضحك...

كان نديم يتابع من بعيد مع صديقة مدرس أخر.. وهم يكتموا ضحكتهم...

تحدث صديقة بمرح
( البنات طول عمرهم جبارين يا اخي)

قهقه نديم بخفه ومرح...

ثم تحرك للبنات وهو يدعي الجدية
( كفايا كدا بقا ويلا كملوا علشان نخلص قبل الفطار..)

اوما له بطاعة و عادو مره اخري لعملهم الخيري...

__________
مساء في الفيلا..

كانت ناريمان و نهال و ميرا يتحدثن بمرح و يقصو كل احداث اليوم علي العائلة...و المواقف التي حدثت.. و أيضا الصور التي إلتقطوها..
فكانت ضحكاتهم تملئ المكان..
بينما مايا تجلس حزينة وحدها.. ف بسبب مقابلتها ل إياد لم تستطيع المشاركة في هذا العمل الجميل المبهج بشده..

نهضت بخفه و حزن و تحركت للحديقة تجلس بمفردها في الظلام

وهي تشعر بالحسرة لعدم ذهابها مع اخواتها..
وجدت نور تجلس جانبها..

فنظرت لها مايا بتعجب..

تحدثت نور بخفوت تخفي ضيقها بعدما اخبرتها ناري بمعرفتها بما تفعلة شقيقتها من خلف ظهورهم... حتي تتحدث معها و تعالج هذا الخطاء..

( مامي..! حضرتك عاوزة حاجة)

تحدثت نور ببساطة
( ابدا لقيت نفسي مخنوقة فقولت اجي اقعد في الهواء شوية.. بس انتي قاعدة هنا ليه و سايبة إخواتك جواء).

ردت مايا ببسمة تخفي حزنها
( ابدا زيك حسيت نفسي مخنوقة فقولت اجي اقعد هنا شوية)

تحدثت نور بتعجب
( و الخنقة دي اللي خلتك برضو مش تروحي مع اخواتك وترجعي بدري)

تهربت مايا من نظرات والدتها بعيدا وهي تجيب بتوتر
( ا اه مكنش ليا مزاج و اني مش في المود)

صاحت نور بمرح
( اوبا اوعي تكوني بتحبي يابت يا مايا و ماشية معاه من ورانا)

شعرت مايا بالذنب إلا انها إبتسمت بمرح حتي تجاري والدتها
( لااااع كله وإلا شرف العيلة)تحدثت مايا بتمثيل باللهجة الصعيدية

ربتت نور علي كتف مايا بخشونة متمتمه بلهجة رجولية
( عفارم عليكي يا بنيتي)

قهقهت مايا بمرح..

فإبتسمت نور بحنان.. ثم اردفت بتذكر مصطنع
( عرفة يا مايا هزارنا ده فكرني بحاجة مهمة اوي.. كانت امي بتحذرني منها زمان)

نظرت لها مايا بتركيز..

ف تحدثت نور بصدق
( كانت تقولي اوعي يا نور تفكري ترتبطي بشاب و تخرجي معاه من ورايا... رغم انها عارفة إني لايمكن اعمل كدا بس كانت دايما تقولها على ودني علشان تفكرني دايما.. لانها كانت خايفة إن واحد يضحك عليا  ويقنعني بعلاقة صداقة بريئة.. حتي لو كنا اطفال وهو صغير مش فاهمة حاجة في مكر و خبث الشباب..

بلعت مايا ريقها بتوتر.. ونور تكمل ببسمة هادئة..

( أصلا مفيش حاجة في دينا بتقول ان فيه صداقة بين ولد و بنت.. علشان كدا من وانتو صغار و انا بحاول اخلي صداقتكم بنات بس.. لان اللي بيتعود علي حاجة يا مايا من صغرة بيكبر عليها.. يعني مثلا بنت اتعودت تخبي علي ماماتها حاجة حتي لو كانت صغيرة هتكبر و هتتعود تعمل الغلط من وراء أهلها و تخبي عليهم..

عرفه يا مايا... اللي بيعمل حاجة صح و واثق منها انها صح بيقف وسط كل الناس ويقول انا عملت كذا.. بينما اللي بيعمل حاجة غلط بيخبي.. رغم انه بيقنع نفسه انها عادية و الناس هي اللي مأفوره.. و يفضل يقنع في نفسه انه صح.. طب لو انت صح ليه تخبي ليه تتخفي زي الحرامية وانت بتعملها.؟ . احنا يا مايا بطبيعتنا البشرية عارفين نفرق بين الصح و  الغلط... بس نفسنا الاماره بالسوء هي اللي بتفضل تجمل في الغلط رغم من جوانا مقتنعين انه غلط...

بلعت مايا ريقها بتوتر وهي تشعر بانها ستبكي..

اكملت نور ببسمة
( عارفة.. انا كل صديقاتي خايفين علي بناتهم ف مرحلة المراهقة بإعتبارها من المراحل المهمة جدا في حياة الإنسان وهي اللي يعتبر بتكون شخصية و عليه بيكمل حياته.. و هرمونات و مشاعر البنات و الولاد دايما بتكون في حالة فوران يعني فجأة يلاقو نفسهم بيميلوا للجنس الاخر.. ممكن بقا عن طريقة صداقة بريئة زي ما بيقولوا للناس الواعية للغلط.. و عن طريق إرتباط بقا وده بيكون للناس اللي مش واعية و تقولك عادي وحب و كلام من ده...

ردت مايا مجادلة
( بس يامامي ممكن يكونو بيحبو بعض بجد)

ردت نور بهدوء
( يعني طالما بيحبوا بعض.. يفضلوا يحبوا في بعض و يهملوا في دراستهم و حياتهم و مستواهم التعليمي ينخفض.. و بكدا يكبروا جهلة بدون شهادة او وظيفة وخلي الحب بقا يأكلهم..)

ردت مايا
( يا نور ليه بتفترضي كدا... ما هما أكيد هيشجعو بعض علي الدراسة)

رفعت نور حاجبها الايسر بسخرية
( لا ياشيخة... بصي يا مايا التفكير في حب و الارتباط و الجواز في الوقت ده هلاك... انتو في السن ده مشاعركم و قلبكم و كل حاجة فيكم مش مكتملة النمو و النضوج ومحتاجين وقت علشان نيجي نفكر بقا في الكلام ده و ساعتها هتكونوا عرفتوا الحلال من الحرام... و ان الارتباط اسمه علاقة محرمة.. ومفيش في دينا أبدا حاجة بتحلل الصداقة بين الولد و البنت... انا كواحدة عاقلة طموحة في السن ده... هبعد عن الطريق ده و امشي في مشواري التعليمى بكل قوة و جدية و احقق نجاحات كتير سواء دراسة او رياضة و ياخد منح و يكون صداقات و علاقات طيبة ويشارك في مشاريع سواء علمية او ثقافية او خيرية... وهكذا... فاهمة يا مايا.. ؟

اومات لها مايا..

فاكملت نور ببسمة وهي تنظر ل إبنتها بعمق
( بس انا واثقة فيكم و فخورة بيكي يا مايا انتي و اخواتك.. و انكم مابتخبوش علينا حاجة ولا بتعملو اي حاجة من ورانا ولا بتخرجو مع ولاد ولا بتكلموهم علي سبيل الصداقة او الزمالة حتي..)

إبتسمت مايا بسمة مرتعشة وهي تمسك ذاتها بصعوبة عن البكاء..

نهضت نور وهي تدعو الله ان يكون حديثها أثر ايجابيا في إبنتها...

خرجت نور من الحديقة وجدت سليم ينتظرها ببسمة واسعة.. فنظرت له بتعجب..
تحدث هو بفخر
( عرفة انا فخور بيكي يا نور قدرتي تحلي المشكلة بدون ما تتطاولي علي البنت بالضرب او انك تسببي ليها اي اهانة او عقدة نفسية بكلام يقلل ثقتها في نفسها وانها بنت سيئة... بجد انتي ونعمة الأم يا نور... مكنتش متوقع هتتصرفي كدا)

نظرت له بمرح
( ولا انا صراحة... بس اقولك حاجة انا يا سليم امي كانت ست بسيطة مش مكملة تعليم ولا تعرف حاجة عن كتب علم النفس في تربية الأطفال ولا الكلام ده ولما كنت بغلط كانت بتعاقبني عقاب يفضل مأثر في نفسيتي رغم اني عارفه انها مش قصدها.. بس ده اسلوبها وصعب اغيره.. فكنت بقول اي لما اكبر و اخلف.. عمري ما هربي أولادي و بالذات بناتي بالطريقة التقليدية اللي هي اكسر للبنت ضلع يطلعها ميت غيره)

جذبها سليم ل أحضانة بحب..
( حبيبي العاقل يا ناس.. فخور بيكي يا قلبي جدا..)

تحدثت نور بتذكر
( صحيح يا سليم عاوزين نزود رقابة علي البنات اكتر و نكثر من فديوهات التوعية و دينية تخليهم يكبروا علي الحلال والبعد عن الحرام..
)قبل رأسها بحب
( حاضر يا قلبي.. ربنا يبارك فيكي يا نور)

______
عند مايا..
كانت تشعر بالتشتت و الذنب الشديد بعد كلام نور... تعترف في قرار ذاتها أنها تحب الحديث مع إياد كونة ولد ترغب في خوض تلك المغامرات و العيش كما تري علي السوشيال ميديا وكيف يكون الحبيبان يجمعهم العشق بعدما كانوا اصدقاء..
و صديقاتها التي تتحدث دايما عن الحب و الارتباط ترغب في تجربة كل هذه الاشياء ولكن أسفل قناع كاذب وهو الصداقة البريئة..
إبتسمت بسخرية علي ذاتها...
( مفيش حاجة اسمها صداقة بريئة يا مايا وانتي عارفة كدا.. و ماتنسيش إنك طايرة من الفرحة بعد ما اعترفلك بحبه و مستنية اليوم اللي تتجراء و تقوليله يلا نبقا حبيبين...)

شعرت بالدموع تلسع عينيها...
( لا حرام عليا و بخون ثقة نور وسليم... انا لازم امنع الغلط ده... ايوه انا مش هكلم ولا هصاحب ولاد تاني)

اخرجت هاتفها من جيبها و قامت بكتابة رسالة
( إياد انا اخيرا اتحليت بالقوة و اني اواجه نفسي بغلطي واني مكنش ينفع اتكلم معاك تخت بند الصداقة الوهمية دي.. لو سمحت احذف رقمي و اكونتاتي)

حذفت الرقم و الحسابات الخاصه به...
ثم إبتسمت بسعادة وهي تتنفس بعمق
( هييح اخيرا الحمدلله يارب.. حاسة انه كان حمل علي قلبي و خانقني..)

___________
في صباح اليوم التالي في المدرسة

كان الطلاب يجتمعوا مع بعضهم...

تحدثت احدي الطلبات
( احنا ممكن ندور علي أفقر دور الايتام و نروح ليهم)

تحدث صبي اخر
( ولية نروح الإماكن دي فيه دور ايتام مشهورة جدا و كل الناس بتروح ليها)

زفوت ناري بضيق من غباء هذا الصبي
( يا اذكي اخواتك... قولت دار مشهورة يعني ناس كتير اوي بتتبرع ليها.. بينما فيه هناك دار تانية محدش اصلا بيمر عليهم.. و الأطفال هناك حالتهم سيئة جدا ومعدومين... فاحنا هنروح نفرحهم و نقعد معاهم و نديهم لبس و هدايا...)

إبتسم الجميع بإعجاب
( عندك حق)

صاحت نهال وهي تسجل في مذكرة صغيره
(كدا اول حاجة هنروح دار ايتام... و سلمي عملت سرش و جابت لينا كتير.. دور فقيرة طالبين مساعدات.. ف إحنا هنروح ٣ بس لانهم الاقرب لينا و الباقي برا المحافظة... ها بقا تاني مكان هيكون اي؟)

رد صبي سريعا
( إشارات المرور.. انا بشوف بنات صغيرة و صبيان ياعيني لبسهم مقطع و متبهدلين..)

تحدثت فتاة
( بس اظن الناس ياعيني اللي مشغلين الأطفال دول مش هيلبسوهم اللبس ده وهما ييشحتو و بيبيعو مناديل)

تحدثت فتاة اخري
( اظن كدا بس اكيد مش طول الوقت الأطفال دي شغالة... اكيد فيه اوقات بيبقوا فاضين فيها وياعيني مش عندهم لبس.. فاحنا بقا نفرحهم)

تحدثت مايا تنهي هذا الجدل
( طب مين مواقف يا جماعة.. علي إشارات المرور؟؟)

رفع الاغلبية إيديهم...

فصاحت نهال وهي تسجل
( طب تمام.. تاني مكان إشارات المرور...هاا اللي بعده...)

تحدثت ناريمان بإقتراح
( فيه أطفال فقراء في مستشفي57357 و معاهم عائلتهم.. ممكن ناخد شوية هدايا مش لبس.. و نروح ليهم و نوزع عليهم ظروف الفلوس أكيد الأهل محتاجين الفلوس دي.. واحنا هنديها للأطفال ك عدية..)

إبتسموا لها بإعجاب..
( موافقين طبعا)
فسجلت نهال
(طب تمام... ها تحبو نروح مكان تاني؟)

ردت ميرا
( كفايا كدا علشان نفرح كل الأطفال اللي هنروح ليهم)

اومات نهال
( خلاص و انا هروح ل مستر نديم و اعرفه علشان نجهز و نبدأ من النهردة لان باقي اربع أيام علي العيد بس.. و اظن مش هنيجي المدرسة تاني..)

( اوكية يا نهال..)

رحلت نهال..
________
في الفيلا
دخل أسر الفيلا بإرهاق شديد.. بعد يوم عمل شاق..
و لكن بمجرد ان فتح الباب شهق بصدمة و فاه فاغر..
لا يصدق ما تراه عينيه...

يتبع..

Continue Reading

You'll Also Like

آمن By Manosha Mohamed

Mystery / Thriller

9.8K 733 27
أنا ذلك الطفل الذي يحيى في عالم بمفرده، اعيشُ كعصفور منطوي في عُشه يخافُ العالم بمن فيه، وحيد انا كزهرة منفردة في حديقتها، اشبه قطة صغيرة تخشى الناس...
4K 579 28
تتكلم القصه علي شمس وهي فتاه غنيه جدا التحقت بكليه الطب زي اي فتاه لا تعرف عن الدين الكثير بعيده عن الله عز وجل وكل تصرفاتها خطأ علي الجانب الاخر فتا...
181K 8.3K 22
انا جيون تايهيونغ هنالك ثلاث فتيان ملتصقين بي أحدهم يخاف علي بشده لدرجة أنني لا أستطيع ان اتعرض للخطر والآخر يجعلني أشعر بأنني جوليت وهو روميو والأخر...
3.7M 316K 57
أربعة شباب في السنة الآخيرة من كلية الهندسة مُهددون بالرسوب لأن هناك أستاذ يترصد بهم، وفي محاولة منهم لمنع ذلك يقررون الإيقاع بابنة أستاذهم وابتزازه...