دهباية

By amazinggirl337

53.3K 300 37

رواية سودانية بقلم مها حولي الزاكي More

2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20

1

5.8K 36 5
By amazinggirl337

قال لي و هو جايط و غضبان شديد :
_ شوفي أنا حاولت بقدر الإمكان أطول بالي و أصبر عليكِ ، غضيت نظر عن هبالات و أخطاء كتيره كنتِ بتعمليها و ما كنت بحاسبك عليها ، كنت عاذرك و خاتي في بالي إنك لسه صغيره و إنو البيئه الجيتي منها مختلفه تماماً عن بيئتنا ، قدرت ظرفك و حاولت أكون ليك الأم و الأب و عشيرتك كلها ، ما نقصت منك شي و عاملتك أحسن معامله و كلو عشان ما تحسي نفسك وحيده و غريبه وسطنا ، إتحملتك و إتحملت مشاكلكِ لحد ما تعبت و طاقتي نفدت ، أنا أمي دي مش قلت ليك مية مره ما تقربي منها؟ بتعملي عكس البقولو ليك ليه فهميني؟
قصرت معاك في شنو أنا وريني! لبسّتِك أحسن لبس و سكنّتك في بيت ما كنتِ بتحلمي بيهو ، حتى غرفتك ما كانت غرفه عاديه! رغم إني ما مستفيد منك حاجه بس مع ذلك ما قصرت منك ، أنقذتك من الموت و عرستك و عيشتك أحسن عيشه بس إنتِ ما تستاهلي دا كلو ، خساره فيك والله و أصلاً المكان دا ما شبهك و .....الخ

كنت ببكي و هو لسه بشاكل فيني و برفع صوتو علي ، نبرتو خوفتني شديد ، و كلامو جرحني ، ما كان بتعامل معاي كدا خالص ، هو الوحيد الإتقبلني في البيت دا ، هو الوحيد الكان مهتم بي و بدافع عني ، في الآخر مسح وشو بيدينو و قال لي بكرا حـ تمشي لأهلك مع أيمن و طوالي مشى 💔
حسب صغر سني ما فكرت كتير و ما ختيت أكتر من إحتمال ، من دون ما أرجع ليهو و اسألو فهمت إنو طلقني ، بعد صلاة العشا جات الشغاله و ستفت لي حاجاتي و تاني يوم طوالي أيمن جا بعربيتو عشان يسوقني معاهو ، قبل ما أطلع ليهو بكيت قدرتي و حسيت إني بالجد ما من مستواهو و ما مناسبه للأسره دي ، ايوه صح النقاشات في الفتره الآخيره كترت بيني و بين أمو بس هو ليه ما قادر يفهم ليه انا بتناقش معاها! ليه ما بسأل انا عملت كدا ليه ، ليه ما بلوم أمو لمن تغلط علي! مع ذلك ما كنت متوقعاهو يتخلى عني بالسهوله دي ، أبداً ما خطر على بالي إنو يرجعني بيت أبوي بالبساطه دي ، أيمن جا بدري دخل سلم عليهم و شال لي الشنطه طلعها لي بره ، جيت نازله وسط نظرات شماته من أمو و أخواتو ، ما عاينت ليهم ، طوالي طلعت برا ، ما مشيت على عربية أيمن ، كنت منتظره وليد يجيني طالع ، اتوقعتو يتراجع عن كلامو و في أي لحظه يجي مارق ، بس ما طلع ، أيمن فهم علي عشان كدا اتصل عليهو سمعتو قال ليهو اطلع لينا برا قبل ما نمشي ، واضح انو وليد رفض لأنو ما جا طالع ، ولا إترددت طوالي دخلت تاني و مشيت ليهو في غرفتو ، لمن شافني لف وشو مني ، جريت عليهو و بقيت ببكي فيهو و بقول ليها ما ماشه آني ما ماشه من هِني ، بحركه بطيئه زحاني منو و قال لي أيمن منتظرك ، قلت ليهو بصوت باكي وليييد و قعدت ليهو تحت و بكيت قدرتي ، خلاني في مكاني و طلع ، لمن طلعت بعدو ما لقيتو ، فتشت عليهو البيت كلو بس ما كان موجود ، خالتو قالت لي ما تتعبي نفسك ساي ، وليد طلع و هسي إنتِ ذاتك مفروض تطلعي من هنا و خلقتك دي ما عايزين نشوفها تاني ، قلت ليها أبيييت ما طالعه ما طالعه ، جات مسكتني بقوه من يدي و جرتني بالغصب و انا بتصارع معاها ، لمن وصلنا الباب الحرس فتحوا ليها ، لزتني بقوه و قفلت الباب ، بقيت أضرب ليهم في الباب و أنادي على وليد ، أيمن جاني و قال لي وليد مشى قبل شويه ، قلت ليهو وديني ليهو ، قال لي ما عارفو مشى وين و في الحقيقه هو ما حـ يرضى يتفاهم مع زول ، اسمعي مني خليهو على راحتو لأنو لمن يكون متضايق و قافله معاهو ما حيسمع من زول ، خليهو براهو الفتره دي ، استسلمت و مشيت مع أيمن و أنا خاته في بالي انو تاني ما لي رجعه للبيت دا ، بقيت أفكر في ردة فعل أهلي حتكون كيف؟ أكيد ما حـ يقبلوا حاجه إسمها طلاق ، الطلاق عندنا عيب عديل ، متأكده انو أهلي و ناس قريتنا ما حـ يريحوني بعد الطلاق دا ، البتطلق عندنا بنظروا ليها زي الحاجه القذره و بحاولوا  يتخلصوا منها عن طريق إنهم يزوجوها لأي زول بغض النظر عن أخلاقو و عمرو و شكلو ، قطع شرودي صوت أيمن لمن قال لي أكيد اشتقتي لأهلك صح؟ هزيت ليهو راسي بمعنى ايوه ، قال لي قربنا نصل ، ما عارفه ليه أيمن ما سألني عن حاجه! يمكن وليد كلمو و قال ليهو انا طلقتها عشان كدا تعال رجعها ، بعد مسافه لمن قال لي خلاص وصلنا ، هنا أنا قلبي قرب يطلع من مكانو و الخوف إتملكني💔

جزئيه معلقه (حـ نسرد الروايه من نقطه تانيه لحد ما نصل للجزئيه دي )
____________^^^^_____________

في ولاية شمال كردفان و على بعد أميال من قرية "الفكي الزين " الواقعه شرق بارا :

واقفين على شكل دائره نصها للأولاد و النص التاني للبنات و في النص برقصوا 4 بنات و كم ولد كدا ، بعد ما يخلصوا بدخلوا غيرهم ، مريم بت عمي و صحبتي قالت لي أرح نرقص بعد ديل ، قلت ليها طيب ، فعلاً بعد ما هم طلعوا دخلنا نحنا، شلت الطرحه عن راسي و خليت شعري نازل ،، كنت مزيناهو من قدام بالودع ، بقينا نرقص بشعرنا كدا لمن تعبنا ، المناسبه كانت عرس واحد من اهلنا و دي كلها مراسم ما قبل العرس ، أول ما طلعت من الدايره و مشيت بعيد شويه منهم عشان أشوف حمره صحبتي مشت وين ، فجأه شفتها جاياني من بعيد و بتصرخ لي :

_دهييييبه يا دهبااااايه ألحقي غنمكِ ، فزن ألحقيهن
= هووووي يا حمره أجري عليهن ، أمسكيهن ليا ، كان ضاعن منِي أبويا بقتلنِي

"بتذكر اليوم داك جرينا جري ورا غنمنا لمن فترنا بس ما قدرنا نحصلهن "
حمره قالت لي :
"خلاص روحن مننا ، خلينا نرجع أكان الضلام دخل علينا أهلي بشاكلونيا "
قلت ليها سمح إنتِ قبلي و آني بفتش غنمي ، أبويا كان عرفني ضيعتهن بضبحني....

حمره رجعت بيتهم ، بقيت براي لافه في كل الإتجاهات لحدي ما لقيت درب الغنم ، بقيت اقص و اقص في الدرب لحد ما وصلت حته فيها شجر كثيف و طويل ، بنسميها الغابه أو الفاوه المسكونه ، ختيت يدي على قلبي ، الخوف إتملكني خاصة إنو الغابه دي مخيفه و ماف زول بدخلها براهو إلا في جماعه و الجماعه زاتهم ما بدخلوها ساي إلا لو في ضروره ، بقيت بين نارين أو بين خوفين ، خوفي من أبوي و خوفي من الغابه ، بس خوفي من أبوي كان أكبر ، مشيت على الغابه و أول ما دخلت قلت يا شيخ البرعي أحفظني يا شيخنا افزعني ، تاني اتذكرت إنو شيخ أحمد البقري في المسيد قال لينا ما صح الزول يقول يا شيخ فلان أفزعني أو يا شيخ فلان أحميني أو أحفظني أو أو أو ....قال لينا دي كلها مفاهيم خاطئه معظم أهلنا الكبار مقتنعين بيها و زارعنها في أولادهم ، بس إنتوا خليكم أوعى من أهلكم.و و و ....الخ طبعاً كلامو اقنعني مع إني مشيت ليهو في المسيد 3 مرات بس ، بعدها أهلي ما خلوني لأنو المسيد كان في المزروب غرب بارا و نحنا في شرقها ، اتحججوا و قالوا المسافه بعيده و ما عندهم بنات بمشوا هناك براهم و و و.....كلها حجج وهميه ساي لأنهم في الحقيقه بخلونا نمشي مسافات أبعد من المزروب عشان نسعى ليهم بالغنم....
بتذكر في اليوم داك بقيت حايمه براي في الغابه وسط أشجار كثيفه و ضخمه ، رغم إني كنت خايفه من الوحده و الضلام إلا إنو خوفي من أبوي خلاني اتشجع و أدخل لـ جوه الغابه عشان أفتش غنمنا ، مشيت بعيد شديد و أنا لسه بفتش و بقص في الدرب و شويه شويه الدرب بقى يختفي لأنو الضلام دخل و الشمس غابت ، طبعاً ضلام الغابات مخيف شديد خاصة مع أصوات الحشرات و الطيور و نباح الكلاب ، لمن وصلت لـ طريق مقفول بقيت خاته يدي على قلبي و ما عارفه أمشي على وين و أنا ما شايفه حاجه ، قلبي كان شغال دق دق و جسمي كلو برجف من الخوف ، في اللحظه ديك قويت قلبي و قلت أنا قطعت شوط كبير معناها لازم أواصل عشان أقطع الغابه دي و أطلع منها لأنو لو بقيت هنا أكتر لو ما كتلني الخوف حتكتلني الكائنات الهنا ...
الريح كانت شديده و الضلام كثيف و الأصوات الغريبه و المخيفه محاوطاني من كل الإتجاهات ، ضميت يديني علي و أنا مرتعشه من الخوف ، بعد مسافه طويله و مخيفه لمحت ضوء من بعيد ، طلعت من الغابه بمسافة أمتار و بقيت واقفه في النص ، يميني و شمالي مسافات طويله بتودي للجبال و وراي الغابه و قدامي الضوء داك ، ما عرفت أعمل شنو ، وقفت محتاره و خايفه في نفس الوقت ، زحيت مسافه كبيره من الغابه و قعدت على الأرض و أنا متكرفسه على نفسي و مغمضه عيوني و كل حته في جسمي بترجف براها ، و رجفتي زادت لمن سمعت صوت رجلين ماشه علي و إضاءه قويه في وشي ، غمضت شديد و نهاي ما حاولت أفتح عيوني  ، في اللحظه القربت فيها الرجلين مني أنا خلاص الخوف اتملكني و حسيت بالبرد ، في عز دا كلو جاني صوت بقول يا بت؟ الجابك هنا شنو؟
فتحت عيوني ببطئ و وقفت على حيلي بس ما شفت شي غير إضاءة قويه ، لحظتها صدقت إنو فعلاً الغابه دي مسكونه عشان كدا كانوا بحذرونا منها و بخوفونا بيها ، من الخوف رجعت ورا و وقعت و نهاي ما حاولت أقوم اتكرفست في الأرض و غطيت وشي بيديني و لو علي أحفر الأرض و أندفن جواها ، جاني نفس الصوت و هو بقول بسم الله مالك يا بت الناس.....جا صوت تاني و هو بقول خليها يا وليد ما تورط نفسك ، احتمال ماتت أو عايزا تموت ....خلينا نمشي من هنا
_ انت ما جادي ولا شنو يا أيمن! معقوله نخلي الشافعه دي براها في المكان دا!

المهم هم الإتنين بقوا مره يتناقشوا مع بعض و مره يتكلموا معاي و أنا لا اتحركت لا إتكلمت ، واحد منهم قرب مني و أول ما خت يدو على كتفي صرخت بأعلى حس عندي ، قال لي ما تخافي و طوالي قلب الإضاءه عليهو و على المعاهو ، لمن شفت وشوشهم ارتحت شويه و قلت ديل بشر ، قال لي بتعملي شنو هنا براك؟ أهلك وين؟
بتذكر إني قلت ليهو بصوتي الطفولي و لهجتي البدويه : (غنمي روحن مني و جيت افتشهن )
عاين لصحبو و قال لي طيب بيتكم وين؟ قلت ليهو بغادي للغابه دي ، الإتنين عاينوا للغابه الكانت ضلام شديد ، صحبو قال ليهو إياك إياك يا وليد تفكر ترجعها في الليل دا ، وليد قال ليهو ماف طريقه غير دي أكيد أهلها حيكونوا خايفين و مقلقين عليها ، قال ليهو لو بالجد بخافوا عليها ما كان خلوها تجي براها لمكان زي دا و هي لسه في العمر دا! ، وليد قومني من الأرض و قال لي ما تخافي حـ أرجعك لأهلك ، بس سؤال بيتكم بعد الغابه دي مباشرة؟
قلت ليهو لا بعيد منها شديد ، صحبو قال ليهو سمعت! و أصلاً يا وليد حتكون غبي و متهور لو فكرت تقطع الغابه في الضلام دا ، نحنا لا معانا أسلحه لا حاجه ندافع بيها عن نفسنا و لو اتهورنا و دخلنا الغابه دي منو الحيضمن طلوعنا منها؟ و بعدين ما تنسى عربيتنا العطلانه و المعدات الفيها لو إتسرقت حنعمل شنو؟ شغلنا كلو حيضيع ، المكان دا يا وليد مليان بالسفاحين و قطاعين الطرق و الحيوانات المفترسه و الغابه هي ملجأهم ، وليد بعد تفكير قال ليهو تمام يا زول الصباح رباح ، عاين لي و قال لي تعالي معانا و بكرا بإذن الله حنرجعك بيتكم تمام؟
طوالي بكيت و قلت ليهو بدور أمشي بيتنا ، بدور غنمي ، قال لي يعني ما عندك مشكله لو دخلنا الغابه في الزمن دا؟ صحبو جا وقف قدامي ، طبعاً هو سمين كدا بس ملامحو مضحكه و وشو بشوش ، قال لي شوفي يا حلوه لو انتِ قنعانه من نفسك و عايزا تموت و تتقطعي حته حته و يرموا لحمك للكلاب نحنا ما مستعدين نتقطع حته حته ، انا لسه صغير و عندي أحلام عايز احققها لسه في أكلات ما جربتها و مشروبات ما ضقتها ، عايزا تمشي بيتكم صح؟ طيب أمشي ماف زول ماسكك هديك الغابه و أكيد إنتِ عارفه شارع بيتكم بوين و أكيد عندك عيون زي البومه حتخليك تشوفي بوضوح في عز الضلام دا ، وليد قال ليهو يا أيمن......أيمن قاطعو و قال ليهو خليها على راحتها يا وليد ، مش عايزا تمشي قبل الصباح؟ يلا أمشي منتظره شنو؟ ...امشي ياخ!
بعد كلام الإسمو أيمن دا خفت شديد و اتخيلت حاجات مخيفه لدرجة إني حسيت ببرد من شدة الخوف ، الزمن داك عمري كان 14 سنه ، المهم على حسب عقليتي و عمري الصغير مشيت معاهم لـ عربيتهم ، كانوا داقين ليهم خيمه ، وليد قال لي انتِ نومي جوه و نحنا حننوم برا ، أيمن قال ليهو برا في برد ياخ و بعدين دي شافعه ساي يا وليد خلينا ننوم معاها جوه ، وليد قال ليهو نوم في العربيه يا أيمن و أنا حـ أنوم برا هنا ، أيمن قال ليهو النومه في كراسي العربيه ما حتكون مريحه ، وليد قال ليهو تمام تعال نوم معاي على الأرض! أيمن عاين  لي و قال لي غيتو إنتِ بت عارض خلاص ، المهم هو دخل جوه العربيه و وليد فرش ليهو فرشه و نام على الأرض و أنا اتكرفست و قعدت في ركن الخيمه و كل ما أسمع صوت قلبي بدق ، بقيت كل دقيقتين أعاين برا الخيمه لمن أسمع صوت مخيف ، بعد مسافه رقدت بس ما نمت ، لحدي ما النعاس غلبني و ما حسيت بحاجه ....

طيب أعرفكم على صاحبة القصه دي ، اسمي دهبايه من أهل الباديه أو زي ما بقولوا علينا العرب الرحل ، من قرية من القرى الواقعه شرق بارا ، نحنا ناس بسيطين و حياتنا كلها عباره عن رعي و بنتنقل من حته لـ حته ، بنات على أولاد بنرعى الغنم و الإبل ،  لبسنا عباره عن فساتين مشجره دايماً بتكون بالأحمر ، أصفر ، أخضر أو أزرق ، تسريحتنا عباره عن مساير أو بوب شعرنا بنغرقوا بـ الودك و معروفين بالشعر الأسود الطويل و الناعم و من الحاجات البنتزين بيها الغبايش و الودع بنركبوا في شعرنا أو بنلبسوا في رقابنا ، و خاتم الأنف من الحاجات المحببه لينا....
المهم صحيت على صوت كركبه ، قمت مخلوعه و طلعت برا ، لقيت وليد و صحبو أيمن مولعين ليهم نار و بعملوا في شاي ، طلبت منهم يرجعوني البيت ، و أصريت عليهم يخلوا الفي يدهم و يوصلوني و فعلاً هم عملوا كدا ، أيمن قال لي حتى الشاي ما عايزانا نشربوا! قال لـ وليد خلينا نرجع الشافعه دي لأهلها عشان نرتاح منها ، حمرت ليهو و قلت ليهو :  "إنت تمش معانا ، بدور دا يوديني " و أشرت على وليد ، في الآخر هم الإتنين مشوا معاي و ياريتهم ما مشوا ، بكل حسن نيه وصلوني لغاية البيت ، لمن جينا داخلين للحِله الناس كلها بقت تعاين لينا ، بحكم إني صغيره ما كنت خاته في بالي إنو ممكن ننفهم غلط و أساساً حاجات زي دي ما في بالي ، خالي عوض جا علينا و من غير ما يسلم عليهم طلع سكينو و قال ليهم إنتوا منو و جايين لشنو و لميتوا في البت دي وين ، بعديها طوالي ناس الحله شالوا عكاكيزهم و جوا وقفوا مع خالي ، وليد قال ليهو البت دي كانت ضايعه و نحنا لقيناها فجبناها ليكم ، بقوا يعاينوا ليهم من فوق لتحت و ماف زول مقتنع بكلامو ، خالي قال لـ واحد من ناس الحِله يركب الجمل و يمشي يلحق ناس أبوي و يرجعهم و فعلاً الولد مشى ، بعد مسافه أبوي جا راكب جملو و هايج و فاير ، لمن وصلنا نزل و جراني من شعري و قال لي :  كنتِ وين يا المطلوقه ، قلت ليهو و انا بتألم من شدتو لـ شعري : غنمي ضاعن مني و رُحت افتشهن و الدرب روح ليا ، خنقني عديل و قال لي ضيعتي ليا الغنم؟ الرجعك شنو من دون ما تجيبي ليا غنمي! بقى يجوط فيني و يشاكل و أنا بصارع فيهو عشان اتفكى منو ، يمكن لو ما وليد إتدخل و فكاني منو كنت حالياً ميته ، أبوي عاين ليهو بضيق و قال ليهم انتوا منو كمان؟
خالي عوض قال ليهو اسأل البنيه ، بتعرفهم ، ضيق لي عيونو و قال لي بتعرفي الرجال ديلا؟
بتذكر إني بكل براءه حكيت ليهو اني كنت ضايعه و هم خلوني أبيت معاهم و للأسف كلامي ولع النار ، أبوي قال للمعاهو أمسكوا لي ديل و ما تخلوهم يمشوا ، أيمن بقى يقول لـ وليد بصوت خافض شفت ، دا كلو بسببك و سبب المصيبه الجينا معاها ، شكلهم حـ يبقونا شاورما أو أقاشى ساخن ، وليد كان ثابت ما اتحرك ، قال ليهم يخوانا صلاتكم على النبي ، البت دي نحنا لقيناها في منطقه جنب الغابه في وقت متأخر و خوفاً عليها خليناها معانا لحدي الصباح عشان نرجعها ليكم سالمه و دا الحصل ، أبوي قال ليهو ماف كلام زي دا و ماف شي بخلينا نصدقكم ، وليد قال ليهو لو كنا كذابين و بنفس الفهم الفي بالكم كلكم ما كنا جيناكم لحد عندكم عشان نرجع ليكم بتكم....
طبعاً أهلي ديل عبيطين و اتجاهم واحد و الفكره البياخدوها عنك بقتنعوا بيها طوالي و الواحد مستحيل يغير كلامو حتى لو قدرت تثبت ليهو إنو هو غلطان ، في اليوم داك حصلت جوطه كبيره و أهلي شبعوا وليد و أيمن ضرب مع انو ما ليهم ذنب ، و أنا هناك أمي لبعتني لمن قلت بس ، قالت لي كنتِ بايته من الراجلين ديل مش يا وسخه؟
كنت ببكي و بحكي ليها الحصل و هي ما صدقتني ، يمكن لأني متعوده على الكذب ، صح كنت صغيره بس ما هينه و مستعده أكذب في أي شي عشان أحمي نفسي ، أمي عشان عارفاني ما صدقتني ، الحريم كلهن اتلمن عشان يتشمرن و أي وحده بقت تألف على كيفها ، سامعاهم من بعيد قالوا كانت بايته من راجلين بدل واحد ، إنضربت كدا لمن قربت أدوخ ، ما كنت عارفه الحصل شنو مع ناس وليد بس السمعتو من أخواتي انهم لسه موجودين و دا الخلاني استغرب لأنو زي الوقت دا هم المفروض يا يكونوا ميتين يا شبعوا ضرب و إنطردوا من هنا بطريقه بشعه ! ما هم بس انا ذاتي مفروض أكون ميته حالياً ، حاجه بتحير والله ، شنو الخلى أهلي يقعدوهم لحد الزمن دا ، و ليه لحد الآن أبوي ما جاني داخل بـ سكينو! شكلو دا الهدوء القبل العاصفه......

ما كنتُ اؤمن بالعيونِ و فعلها
حتى دهتني في الهوى عيناكِ..
الحسن قد ولاك حقاً عرشه
فتحكمي في قلب من يهواكِ ♥️🥀

يتبع......

Continue Reading

You'll Also Like

3.7M 292K 96
RANKED #1 CUTE #1 COMEDY-ROMANCE #2 YOUNG ADULT #2 BOLLYWOOD #2 LOVE AT FIRST SIGHT #3 PASSION #7 COMEDY-DRAMA #9 LOVE P.S - Do let me know if you...
4.1K 131 12
اني مينا عمري ٢٤ سنه مزوجه وعندي ثنين اطفال وزوجت واني صغيره كان عمري ١٢ سنه وعندي خوان ثنين واحد اسمه ميثم عمره ٢٥ سنه مزوج وعنده اطفال ثنين وعندي أ...
38.3K 444 26
This story about when Kelly was seeing Anna he also got feelings for Stella at the same time I hope you enjoy it.
1.4M 35.1K 47
When young Diovanna is framed for something she didn't do and is sent off to a "boarding school" she feels abandoned and betrayed. But one thing was...