الثاني والعشرون من يناير عام ألفٍ وتسعمائة سبعة وخمسين ميلاديًا.
أنا آسفة چون ، أنا آسفة من كُل قَلبِي ، لم أُرد أن أجرحك هكذا ، ولكن الأمر ليس بيدي ، أنا آسفة لتركُك أنت وطفلنا الحبيب مُبكرًا ، ولَكِن الأمر انتهى ، لقد اختارني هذا المرض اللعين دونًا عن أي شخصٍ آخر ، ولَكِني بخير لأنه أصابنيّ ولم يُصيبُك أنت أو طفلنا.
چاي الصغير.
أنا أعلم أنه بقرائتك تلك ستكون وصلت لنهاية مُذكراتي ، وهذا يعني أنني سأكون قد فارقتُ الحياة بالفعل ، أنا آسفة للألم الذي أُسببهُ لك قَمريّ الثمين ، فإن قلبي الغير خافِقٍ يتمزق لحُزنِك ، أودُ أن أُخفف عنك ، لا أعرِف إن كان هذا سيُساعدُك ولَكِنني سأُراقِبُك من فوق أنت وابننا ، سأكون موجودة دائمًا بالرغم من عدم وجودي حسيًا ، ولكني أعلم أنني سأظلُ حَيَّة في قلُبِكُم.
عِدنيّ چون ، عِدنيّ أننك ستتذكرني دائمًا ، عِدنيّ ألا ينساني چاي أبدًا ، عِدني ألا ينسى أُمَّهُ التي عند ولادته أقسمَّت أنها ستفعل كُل ما بوسعها حتى يظل سعيدًا إلى الأبد ، أشعُر وكأنني نَقضتُ العهد هذا ، لذا تأكد من فعله أنت بدلًا مني ، حسنًا؟
أخبره كم كُنت أُحبه ، أخبره كيف كُنت أُصَوِر كُل لَحظَة في حياته لكي أستطيع أن أُريها له عندما يكبر ، أخبره كيف حَزِنتّ عندما أخذ أول تطعيم له ، أخبره كيف بكيتُ بسعادة عندما نطق بـ 'ماما' للمرة الأولى ، أخبره كيف احتضنته عندما أخذ أول خطوة تجاهي ، أخبره كيف ظلَلتُ إلى جواره عندما مَرِض ، أخبره كيف بكيتُ في السيارة عندما أوصلناه إلى المدرسة أول مرة. أخبره كيف آلمني أن أترُكه وأرحل ، أخبره أنني آسفة ، أخبره أنني سأحميه وسأكون موجودة وقتما شاء إذا أراد أن يتحدث إليّ ، أخبره كم أنا فخورة أنني ولدَّتهُ وسأظلُ فَخورَة به إلى الأبد ، أخبره أنني أُحبه.
أما أنت يا قَمريّ المُكتَمِل ، فعِش حياتك كيفما شئت ، عِش حياتك وعِش حياتي بدلًا ليّ. حَقِق لي بعضٌ من ما كُنت أُريد فعله ولكِن لم يتسنى لي الوقت. كُن سعيدًا چون ، عِش مثلما تُريد ، خُذ چاي وسافرا سويًا ، اذهبوا إلى باريس ، لطالما وددتُ أن أُسافر معكُما هُناك ، جِد حُبًا جديدًا إذا كان هذا سيُصلِح قَلبك ، فأنا مَدينَةٌ لَك بهذا ، أعلم أنك تستعجب هذا ولكِن هذا حقًا ما أريدُه لك. وعندما تشعُر أن العالم ضاق بك ، أهرب ليّ ، سأكون موجودة مثلما كُنت دائمًا إلى جانِبك. ياللهول چون ، لا تعرِف كم يؤلمُني كتابة هذه الكلماتُ إليك ، أنا آسفة للغاية. أود أن أشكُرك ، شُكرًا لك على كُل شيء فعلته لأجلي ، أنت حُب حياتي ، چون ، لم أُحب أحدًا قَدر ما أحببتُك ، لم أستطع الوفاء بوعد زواجنا ، أن أظل بجانبِك إلى الأبد ، وددتُ أن أردُ لك جُزئًا مما فعلته لأجلي. أردتُ أن أُريك كم أُحبُك وكم تَعني ليّ ، وددتُ أن أعوضُك بكُل شيء أستطيع إعطائه إليك ، أنا آسفة لأنني تركتُك هكذا فجأءًة ومُبكرًا.
اعتنِ بنفسك وبطفلنا چون. أُحبكُما كثيرًا.
مِلكُك للأبد ، چي داييو.