( مكتملة ) Dark Side " الجانب...

By samkim99

3.8K 184 75

"أخبرني رجل حكيماََ مرة ، بأن العائلة لا تنتهي بالدم و لا تبدأ به أيضاََ ، العائلة هي من تهتم بشأنك و ليس بما... More

البارت الأول "البداية "
البارت الثاني " رفيق أخر"
البارت الثالث " الحنين "
البارت الرابع " الوليد الجديد "
البارت الخامس " موطن جديد"
البارت السادس " مفترسون"
البارت السابع " أنا لست أنسان"
البارت الثامن " صديق"
البارت التاسع " حجر القمر "
البارت العاشر " العودة للماضي " 1
البارت الثاني عشر " ملائكة و شياطين"
البارت الثالت عشر " ساحرة الشيطان"
البارت الرابع عشر " حفلة رقص"
البارت الخامس عشر "الرقصة الأخيرة"

البارت الحادي عشر " العودة للماضي" 2

80 6 2
By samkim99


سام " إذاً لزلت لا تريد أخباري لما تفعل هذا"

لم يجبني سوى بالصمت و بنظرات باردة .

سام" لقد أستعنت بمستذئبين و ساحرة للوصول للحجر ، لماذا؟"

تنهدت بغضب " حسناً " ألتفت لتايلور التي كانت تجلس عند أحد الزوايا .

سام" هل تعلمين أنت السبب على الأقل؟ أو لم يخبرك أيضاً "

صمتها أيضاً كان مزعجاً لذا وقفت بغضب في نية المغادرة لتوقفني بجملتها .

تايلور" أنتم أغبياء ، هل تعلمين مالذي سيحدث الأن؟!"

دايمن" أصمتي يا تايلور"

تايلور" عندما تأتي لن يبقى منكم أحداً حياً"

دايمن" أغلقي فمك اللعين"

سام" من سيأتي؟!" أعد سؤالها بغضب
" من سيأتي؟"
ولكنها أدرت وجهها عني تتمسك بذلك الصمت اللعين.

غادرت بغضب ذلك المستودع المهجور لأتجه نحو سيارة كاي الذي كان ينتظرني داخلها .

تحرك بها ما أن جلست .

كاي" إذاً "

سام" لقد كنت محقاً ، أنهم مجرد أدوات يستخدمها شخصاً أخر ليحصل على الحجر"

كاي" ولكن من ؟ ولماذا؟!"

سام" أياً كان ، لن يحصله عليه بسهولة أيضاً"

عم الصمت بيننا ليلتهمه صوت بوب ديلان وهو يغني
How many roads must a man walk down
Before you call him a man?

How many seas must a white dove sail
Before she sleeps in the sand

كاي " هل أنتِ بخير؟!"

سام" لماذا هذا السؤال فجأة؟"

كاي" لقد أخبرتني جينا بشأن ماحدث ليلة البارحة ، أخبارهم ذلك الماضي الذي تحاولين الهرب منهم منذ 100 عام"

نظر نحوي " لماذا؟"

سام" لأن في كل مرة أنظر بها نحو أعين الجميع أرى تلك التساؤلات المختبئة داخلها، أنهم عائلتي الأن ويستحقون أن يعلموا أيضاً "

كاي" لن تتوقف تساؤلاتهم حتى يعلموا الحقيقة كاملة "

سام" أعلم "

أنهيت جملتي وأنا أدير وجهي نحو النافذة أتامل الطريق الفارغة .
.
.
.

عدنا للمنزل لنجد جينا و جيريمي يجلسان أمام باحة المنزل .

كاي" مالذي تفعلانه؟!" توقف أمامهم رادفاً

جيريمي " ننظر ايريك، سنذهب لرحلة تخيم" قفز نحونا بحماس " أخبرني ألكس عن منزل عائلته الخاص بالتخيم، لذا فكرت لما لا، سيكون الأمر ممتعاً أليس كذلك؟!"

سام " و جينا سترافقكم " أردفت جملتي أثناء مروري من خلف كاي لأقف بجانبه

جينا" في الحقيقة الجميع سيذهب ، بالأضافة لكما "

نظر كلانا للأخر ، هز كاي كتفه بعدم مبالأة " لما لا "

رائع ، أستطع جيريمي الصغير أقناع الجميع بفكرة التخيم هذه .

بداية بالسيدة كاميلا التي كانت على ما يبدوا المسؤولة عن الطعام بكل صناديق التبريد الذي كان ألكس يقوم بأخراجهم من السيارة.

أيريك كالعادة كان المسؤول على الشواء، لذا بدأ في جمع الحطب مبكراً بمساعدة جينا وأريانا .

جير و كاي كانا يرتبان الأغراض داخل المنزل بحماس طفولي أزعجني لبرهة .

وبين هذا كله كنت أقف وأنا متكئة على أحد الأشجار الضخمة ، أراقب الجميع بينما أستمتع بالقليل من البيرة الباردة .

فين " ألا يمكنك المساعدة !"

أه لقد نسيت بأن هذا هنا أيضاً ، جينا الحمقاء هل كان يجب أن تدعوه عندما قابلنا صدفة ؟!

سام " لا " أردفت وأنا أغادر نحو الغابة تاركة أياه خلفي .

ومع حلول الظلام كان الجميع يجلس حول النار الذي صنعها أيريك، يتسامرون بصحبة الشراب .

كاي " أين كنتِ ؟ "

سألني كاي هذا ما أن لمحني قادمة عبر الشجيرات أمامه .

سام " أتجول "

جلست بجانب جيريمي، ليرمي لي أيريك علبة بيرة باردة ، عم الصمت بشكل غريب، ليحطمه صوت أيريك المبحوح .

أيريك " إذاً سام، مالذي جعلك تغادرين نيوأورنيوز؟!"

ابتسمت على كلماته ، أنهم حقاً مصرين لمعرفة كل شي.

سام" لأنها لم تعد موطني، بعد ما حدث"

____________

تقدمت من خلفه حيث كان يجلس أمام البحيرة، جلست بجواره

سام " مرحباً"

أيزاك" مالذي تفعلينه هنا ؟! "

سام" لقد وصلتني رسالة من والدتك، تدعوني بيها لحفل خطوبتك؛ لماذا لم تخبرني ؟!"

أيزاك" أخبرك بماذا؟!"

سام" بشأن نينا وأنت، بالنظر للأمر أعتقد بأنكما ستكونان ثنائي جميل"

ترجل من مكانه غاضباً، لأوقفه منادية .

سام" أيزاك، مالخطب؟!"

صمت لبرهة ثم أدار جسده ليقابلني .

أيزاك " أنتٍ " صرخ غاضباً بشكل أخفني قليلاً
" هذه الخطوبة الغبية كان من المفترض أن تحدث، الجميع يعلم ذلك ولكن، الأن أنا أشعر بأني مرغم على ذلك؛ بسببك "

سام " بسببي "

صرخ مجداً " لأني واقع في حبك، تباً "
أغلق عيناه قليلاً ليهدي نفسه ثم نظر نحوي

" لقد أتيتِ وقلبتي عالمي رأساً عن عقب، لا أعلم كيف يمكن لمستذئب أن يقع في حب مصاصة دماء ولكني فعلت، لقد وقعت في حبك؛ ولا أعلم ماذا سأفعل؟ لأني أعلم بأنك واقعة في حب ذلك اللعين المدعو كلاوس"

أقتربت منه محاولة كبث دموعي، أمسكت بكلتا يديه وأنا أنظر لعيناه .

سام " أنا أسفة " سقطت دمعتي دون قصد مني
" أنت شاب رائع ونينا ستكون محظوظة بك "

وضع جبهته على جبتهي وأردف " ولكني أريدك"

سام" أنا أسفة"

لمست وجه بكلتا يداي محاولة مسح دموعه الرقيقة، و دون شعور مني قبلته بلطف مودعة أياه .

.
.

غادرت المستنقع ، متوجهة نحو المنزل القديم، الذي لم يعد أحد يتواجد به بعد أن اشترى كلاوس ذلك القصر بوسط المدينة .

كل ما أرده تلك الليلة أن أرسم، أن أتخلص من تلك المشاعر التي أجتحتني بشكل غريب داخل لوحة زيتية ؛ أن أنفض تلك الأفكار التي تروداني من عقلي .

كنت قد أنتهيت من تلك الرسمة مع أشراقة الشمس ، وضعت فرشتي على الطاولة و تأملتها .

لقد قمت برسمه دون تفكير، و دون حتى أن أغير ملابسي المتسخة بالألوان قمت بالركض إليه.

وصلت للقصر، لأجده في حالة فوضى ؛ كلاوس يجلس ملطخ بالدماء، و الكثير من الجثث ملقيه حوله .

ركض نحوه " هل أنت بخير ؟!"

فتح عيناه ينظر لي بصمت، أبتسم " أنا بخير ولكن عشيقك على العكس تماماً "

سام " عشيق ؟! عن ماذا تتحدث؟!"

أشار بعيناه لأحد الجثث الملقية، توجهت نحوها ببعض التردد وما أن أقتربت حتى سقط أرضاً من الصدمة .

كلاوس" هل كنتِ تعتقدين بأني لا أعلم بشأن مغامراتك الصغيرة مع تلك الساحرة و هذا الوغد"

كنت قادرة على سمع صوته ولكني فقط لا أفهم فحوى كلماته، عقلي قد شل تماماً
اقتربت بجسد يرتعش نحو أيزاك مجدداً، محاولة مساعدته ولكن قلبه الملقي بجانب جسده ، سرق أملي و أسقط جسدي مجدداً فوق جثته باكية .

سام " لماذا كلاوس ؟! لماذا فعلت هذا؟!"

صرخ بغضب " أحضروها "

ألتفت لأرى رجاله يدخلون علينا يجرؤن ماريا المصابة خلفهم ؛ وقفت بصدمة وأنا أشاهدهم يقومون بثتبيتها على أحد الأعمدة الحديدية .

كلاوس " لا أحد يقوم بخيانتي وينجو بذلك "

أردف جملته وهو ينظر لي بأعين لا تحمل سوى الغضب والشر، أعين لم أعهد رؤيتهم .

سام " كلاوس" صرخت دامعة

صرخ عالياً " لا تلفطي أسمي "

ركض نحوي بكل قوته ليرميني على الحائط و يخنق رقبتي بكل قوته، ولم ينقذني منه سوى إيلايجا، عندما قام بدفعه بقوة .

مد يده نحوي يساعدني على الوقوف .

أيلايجا" هل أنتِ بخير ؟!"

كلاوس " لقد أخبرتك ألا تتدخل " كان يردف كلاماته وهو يتجه نحونا " لقد طلبت أن لا يتداخل أحد"

أيلايجا " ربما عليك أن تهدأ أولاً"

تقدم أيلايجا نحو كلاوس بدوره ، بعد أن ألتقط قطعة خشب محطمة من الأرض، بينما ركض أنا نحو ماريا لأساعدها .

سام " أنا أسفة، أسفة " كانت كلماتي تتبعثر مع دموعي لرؤيتها بهذا الشكل ، عيناها متورمة ووجهها ملئ بالجروح ، والدماء ثلوت ملابسها

ماريا" لقد أخبرتك أن تهربي بعيداً عنه "

شعرت بيد تقترب مني ولكني لم أرى سوى جسد يلقى من فوقي وجثة تسقط تحتي، أدرت جسدي لأجد كول خلفي .

كول " هيا سأساعدكما على الهرب"

نظرت للخلف قليلاً لأجد كلاوس و أيلايجا في معركة مستديمة، أنتهت بغرس كلاوس تلك القطعة الخشبية داخل صدر أيلايجا .

كول " سام هيا خوذيها وغادري"

كان كول قد أنتهى من فك قيود ماريا، عندما سمعته ينادي بأسمي ولكن لماذا لا أفهم ما يقوله ؛ أعد نظري نحو كلاوس لأجده يقترب نحونا ، ركض كول نحوه محاولاً ايقافه ولكنه قام برميه بعيداً .

قمت بحمل ماريا لأخرج بها من ذلك الجحيم ولكنه أمسك بنا، قام برمي جسدي لتلتقطني أحضان الحائط وليمسك بدوره عنق ماريا .

كلاوس" لقد كنت تبثين السم داخل عقلها"

ماريا" أنها أفضل منك؛ أنت لا تستحقها .."

سام" لا " صرخت بقوتي وأنا أشاهده وهو يكسر عنقها بكل بساطة، رمى جثتها على الأرض كم لو كانت مجرد دمية خشبية قد تحطمت.

أخد يتقدم نحوي وعيناه تشعان رعباً، ولكني لم أكن خائفة ، وقفت وركض نحوه بكل قوتي ، دفعته على الحائط وغرست أنيابي في عروقه لأجعله يصرخ ألماً .

تدفقت دمائه عبر أوردتي، أبتعد وأن أخنق عنقه بقوة .

سام" أنت لست الوحش الوحيد هنا " وملامحي كانت خير دليل على ذلك .

قمت برميه على الأرض بقوة، وأخد أقترب منه ببطئ ، أقوم بنزع قلب من يعترض طريقي من رجاله .

ريبيكا" سام "

أعادني صوت ريبيكا لوعي مجدداً؛ نظرت نحوها ، لأرها تقف بخوف ، نظرت لكل تلك الجثث حولي، نظرت لكول و أيلايجا المصابان ثم أعد نظري نحوه .

سام " لقد أحببتك ولكنك دمرت كل شي، أنا لم أقوم بخيانتك يوماً، الكل كان يطلب مني الهرب بعيداً عنك ولكني ألتصقت بك كالغراء لأني كنت أرى الضوء بك ، الضوء الذي لم يراه أحد غيري ولكنك اليوم أثبت بأني كنت عمياء بحبك وبأنك مجرد وغداً شرير لا رحمة في قلبه "

ركض نحوه بسرعت ، نظرت لعيناه وأنا أقتلع قلبه، وأنا أعلم تماماً بأني أحتاج لأكثر من هذا لكي أقتله .

____________

سام " لقد غادرت نيوأورنيوز وقتها وبدأت التجول حول العالم ، من أجل بداية جديدة"

ايريك" الجميع هرب لهنا من أجل بدايات جديدة لذلك ، نخب البدايات الجديدة"

رفع الجميع كؤوسهم أستجابة لما أردفه أيريك، ولتكون قصتي خاتمة تلك الليلة وليخلد الجميع لنوم ، باقية وحدي أمام ألسنة النيران تؤنس وحدتي.

جلس بجانبي وهو يحمل صندوقاً معدنياً صدئ و دفتر قماشياً قديماً، فتح أحد صفحاته وأخد يردف بصوت خافت .

فين" لقد شاهدها وهي تقوم بتقطيع رقبته، وأقتلاع قلبه دون أي خوف، دون أي تردد ، الوحش الذي قام بهزيمة الهجين .

لقد قمت بأستغلال تلك الفوضى للهرب بعيداً من سجنهم و محاولة الخروج من نيوأورنيوز، وعند أقترابي من مغادرة حدودها تم أيجادي من قبل هؤلاء الأوغاد مجدداً.

لقد حصرت عند فرع تلك الشجرة وأنا أنتظر الموت ولكن ..
رأيتها مجدداً وهي تقوم بغرس أنيابها على ذلك مصاص الدماء و شرب دماءه كعصير فروالة لعين ؛ وبعد أن أنتهت رمته بعيداً كأنه لا شي .

رمقتني ببرود مخيف وأردفت " رائحة دمائك ما تجذبهم قم بأغلاق جرحك"

نظرت لفخذي الايسر المجروح ، كيف لم انتباه عندما سقط من الجرف .. يالهي .

قامت بتمزيق كم فستانها ورميه نحوي ، اخده بسرعة وقمت بلفه بأحكام .

أنحنت بجسدها نحوي وهي تنظر بتمعن وملامحها لازلت مخيفة .

سام" هل أنت الصياد؟!"

لم أجبها فقط أخد أنظر لعيناها برعب وقلبي يكاد أن يمزق صدري ، لا أصدق بأني سأموت على يديها .

سام " لا تخف لن أقتلك بل؛ سأقوم بأنقذ حياتك وأخراجك من نيوأورنيوز حياً ولكن عليك أن تعدني بشي ما"

هدأت أنفاسي قليلاً وأردفت" ماذا؟!"

سام" في المرة القادمة التي أقابلك بها أريدك أن تخبرني كيف أقتل مصاص دماء أصلي"

كنت أعلم وقتها بأن لاشي يمكن أن يقتل مصاص دماء أصلي، لا ناراً ، ولا أعواداً خشبية ولا حتى أقتلاع قلبه .

لقد قامت بأخراجي من نيوأورنيوز سالماً كما قالت، لذلك أفنيت عمري لأفي بوعدي لها، لأجد طريقة لقتل مصاص دماء أصلي .

وبعد سنوات من البحث وجدها ، لهذا أياً من كان يملك مذكراتي هذه فليقم بتسليم هذا الصندوق لمنقذتي تلك الليلة " سامنتا ويلش"

كنت لازلت في حالة ذهول وأنا استمع لكلمات جورج ويلش، الرجل الذي قابلته قبل مئة عام وأنا في أسوء لحظاتي ، لا أصدق بأنه بعد كل هذه سنوات لقد قام حقاً بأيفاء وعده لي.

قام بتقديم الصندوق الصدئ لي وهو يردف " لا أصدق بأني سأكون الشخص الذي يسلمك هذه ؛ لأصدقك القول في البداية لم أرغب في تنفيذ وصية جدي الأكبر ولكن.."
صمت وهو ينظر للفراغ أمامه بينما أخد أنظر إليه .

سام" مالذي جعلك تغير رأيك؟!"

فين" لا أعلم " أجاب دون أن ينظر لي .

قمت بفتح الصندوق لأجد وتداً خشبياً ، نظرت نحو فين بأستغراب .

فين " أنه ليس وتداً عادياً ، أنه مصنوع من خشب شجرة السندان، الشجرة التي كانت جزء من شعائر ولادة مصاصي الدماء الأصليين"

سام" هل قام بتجريبها من قبل؟!"

فين" لا ، لم يحصل على فرصة لذلك، فقط توفى بعد أيجادها بشهراً واحد "

قمت بأغلاق الصندوق " شكراً لك لأعطائي أياه "

فين" أنا فقط أقوم بأيفاء عهد جدي لك "

نظر حوله حيث كانت الشمس تكاد أن تشرق، أردف وهو يقف .

فين" سأذهب لأحصل على بعض النوم قبل أن نغادر " .

.
.
.
بعد يومان ...

كان القس عند المذبح يقوم بتجهيز خطابه الصباحي ليوم الأحد عندما دخلت أحد راهباته وأغلقت الباب خلفها بهدوء.

رفع نظارته على رأسه وأردف " مالذي تفعلينه يا أختي؟! لقد ظننت بأنك غادرتي ؟!"

لم تجبه فقط أخدت تتقدم حتى توسطت القاعة و أخدت تنظر إليه وهي تغرس السكين داخل عنقها لتنتشر دمائها حول المكان كمشهد جعل القس يسقط أرضاً من هوله .
.
.

كاي " مالذي يحدث؟! "

أردف كاي جملته وهو يرتجل من السيارة بعد أن قام بصفها بجانب الطريق .

خرجت أيضاً منها، وتوجهت لأقف حيث يقف مبتعدين بمسافة عن ذلك الحشد حول كنيسة المدينة .

كاي" هل أخبرتك كاميلا بأي شي؟!"

سام" أنها لا تجيب على اتصالاتي "

رجال الشرطة تحيط بالمكان، الاشرطة الصفراء تخنق عنق الكنيسة ، و أهالي لوسيبارغ في صدمة لم أراها من قبل .

رأيت ستيفان روندلف يغادر المبنى ويرافقه القس بجسد يرتعش .

القس" ماحدث لم يكن صدفة، هناك شي عظيم قادم ؛ ثلويت بيت الرب بهذه الطريقة ماهو الا رسالة "

ستيفان" رسالة ! من منْ؟!"

وهنا صمت القس ولم تنبس شفتاه بعدها، ليغادر ستيفان روندلف بعدها صاعداُ سيارته.

أتت كاميلا مسرعة إلينا ما أن شاهدتنا نقف على ناصية الطريق .

كاي" مالذي يحدث؟!"

كاميلا" لن تصدقا ماحدث ، جريمة داخل الكنيسة ، سأخبركما كل شي في طريق هيا"

كنا نقود عائدين لمنزلي؛ أراقب المدينة من نافذة السيارة .. كم تبدوا غريبة لوسيبارغ، بذلك الضياب الذي يحطها، الغيوم السوداء التي تتوسط سماءها و الشعور المزعج عند زواية كل شارع .

نظرت من نافذة السيارة لذلك الرجل الذي يقف عند عتبة منزله ، تلك الأعين السوداء .
ابعد نظري ما أن ألتفت لي ؛ مالذي يحدث؟!

كان الجميع يجلس داخل منزلي ، تسرد كاميلا على مسامعهم ما رأته داخل الكنيسة وما سمعته من تفسيرات، بينما كنت أقف أقابل نافذة منزلي وفي يدي شراب لتهدئتي .

وقف بجانبي " ماالخطب؟! من عدنا وأنت لم تنطقي بكلمة؟!"

سام" هناك أمراً مريب يحدث هنا ، ألا تشعر به"

كاي " ربما قد جن جنون الناس أخيراً ، لا داعي بأن يكون الأمر متعلق بنا "

سام " لا أعلم "

ايريك " سام ، هل يمكنك مساعدتي ؟"

توجهت مع ايريك نحو المطبخ .

ايريك " لقد قمت بأعداد العشاء، شرائح اللحم مع البازلاء "

سام " و بماذا سأساعدك ؟!"

ايريك " أعداد الطاولة "

فين " هل يمكنني المساعدة أيضاً ؟"

تجاهلت تطفله وفقط بدأت في أعداد الطاولة كما طلب مني ايريك .

ايريك " ليس عليك ذلك ، هذا العشاء أعد خصيصاً لك "

فين " هل هو أحتفالاً بمغادرتي ؟"

سام " أجل " أردفت جملتي وأنا أخد الصحون من المنضدة بجانبه .

نظر ايريك بغضب نحوي ولكني تجاهلته ليشعر الأخر بالأرتباك .

ايريك " لماذا لا تختار لنا قنينة شراب فاخرة من مجموعة والد سام ، كاي سيرشدك لمكانهم "

فين " حسناً "

ايريك " مالذي تفعلينه ؟!" انتظره ليغادر حتى يصرخ بهدوء بجملته هذه .

سام " ماذا؟"

أوقف عودتي لترتيب الملاعق وهو يمسك بمعصمي .

ايريك " مافهمته من قصتك بأن المدعو كلاوس قد أنتهى ؛ لذلك ما الضير في شخص أخر"

سام" شخص أخر"

ايريك" شخصاً من الواضح أنه يكن لك بعض الأعجاب "

سام" أنا مصاصة دماء"

ايريك" و جينا مصاصة دماء ولكني أحبها ؛ الوقت قد حان للبدء من جديد"

فين" نبيذ ليكور 1965 مارائكم "

توقفت كلمات ايريك وترك معصمي مع دخوله المفأجي .

ايريك " هذا خيار جيد"

سام " سأقوم بأحضار الكؤوس "

غادرت المطبخ لأتوجه نحو الخارج، للحظات أشعرتني كلمات أيريك بالأرتباك والخوف ، ولا أعلم لماذا ؟

لم أعلم بأن البدايات الجديدة مخيفة هكذا، مقلقة ومخيفة؛ ربما لأننا بالفعل قد تذوقنا الخيبة في البدايات السابقة، ربما هذه هي الحياة مجرد حلقة كبيرة تدور دون بداية حقيقية .

تحركت أقدامي مواكبة لتلك الأفكار التي أخدت تتخبط بي، حتى وصلت لبوابة منزلي.

من هؤلاء!!

رجلان وامرأة في منتصف العمر، ذو بشرة سمراء يقفون أمام بوابة منزلي المغلقة دون أي حركة ، فقط ينظرون نحوي بتلك الأعين التي تلتهمها السواد

سام" ماهذا بحق الجحيم؟!"

سمعت صوت حركات كاي المصاحبة لصوته الباحث عني.

كاي " مالذي تفعلينه؟!"

وقف بجواري " من هؤلاء؟"

سام " لا أعلم، هناك شي غريب بهم هل يمكنك رؤيته؟!"

كاي" شي غريب ، كوقوفهم مثلاً كالثماتيل الميتة أمام منزلك"

سام" الأعين "

كاي" مابها؟!"

سام" جينا"

ناديت بأسمها من مكاني لتأتي راكضة بسرعة، وليخرج الجميع خلفها في قلق

جينا" مالذي يحدث؟!"

سام" مالذي ترينه أمامك؟! خلف البوابة"

نظرت حيث أشرت

جينا " من هؤلاء ؟!"

سام " ما الشي الغريب بهم؟!"

جينا" أعينهم غريبة ، أنها سوداء، لماذا هي سوداء هكذا؟!"

كاي" عن ماذا تتحدثان ؟!"

سام" كاي لا يستطيع رؤية ما نراه "

أعادت نظرها نحوي " من هؤلاء "

كاميلا" أليس ذلك جيمس صاحب مطعم الدونات "

ايريك " أنت محقة وتلك زوجته والأخر "

ألكس " ماركوس الاخ الأصغر لزوجة"

كاميلا" ولكن مالذي يفعلونه هنا؟!"

استمعت لحديثهم خلفي، تقدمت لأفتح باب البوابة وأخرج نحوهم ليتبعني راكضاً ، أياً كان ما أقف أمامه الأن ليس بشراً على الأطلاق.

سمعت صوت تلقين مسدسه خلفي.

فين " مالذي يحدث هنا؟!"

أستجعت ما بقى من شجاعة لدي لأردف " هل يمكنني مساعدتكم ؟!"

" نريد الحجر " أردف دون أن يرمش

سام" أي حجر "

رفع يده ليخنقني ، ولترتمي رصاصات فين داخل صدره بسرعة ولكنه لم يتحرك شبراً من مكانه .

حاولت الأفلات من يده ولكن دون فائدة، يقوم برمي كل من يتقدم نحوي بحركة من يده الأخرى .

فين ، كاي، جينا ، ألكس و جير الجميع يتساقط كفراشات صغيرة تتحطم على الجدران.

يده تخنق رقبتي تكاد أن تحطمها ..ما هذا بحق الجحيم؟!

أغلقت عيناي لبرهة ، لأسمع سقوط أجسادهم على الأرض وتلك اليد تركت عنقي أخيراً ، سقط وأنا أحاول أن أملي صدري بالهواء الذي حرم منه ، أنظر حولي للقلوب التي تساقطت بجانب تلك الأجساد.

رفعت رأسي أنظر بصدمة لمن كانوا يقفون فوق تلك الجثث .

أيلايجا"  مرحباً "

Continue Reading

You'll Also Like

2.1K 53 10
هناك بلد ضخم معين في السهول المركزية من القارة. يتواجد في البلاط الإمبراطوري لإمبراطور هذا البلد شابّة تدعى ماوماو، هي صيدلانية من حيّ الملذات تعمل...
3.2K 253 20
الصداقة ، هي كلمة من الصعب تفسيرُها كيفَ تَستطيع ان تُفسر علاقة غريبة تَجمع ما بين شخصان غريبان عن بعض ، لا تَجمعهُا اي صلة للقرابة يفرحان معاً ، يحز...
4.7K 308 7
"لن انسي كل ما حدث بينا خلال لعبة ال 30 يوماً" ميرولا جميع الحقوق محفوظه لي الغلاف من صنع الجميله سيلا @stylinsmut69
206K 13.7K 27
تحكي هذه القصه عن الفتى اكيو زيكريف الذي لا يشعر بوجوده لا بعالم مصاصي الدماء ولا عالم البشر فقط لكونه هجين هل يستطيع التنقل بين الاثنين لكونه كذلك؟!