عزيزى القارئ قبل بدء القراءة ضع لمستك بالأسفل على تلك النجمة
بارت مليئ بالغموض والأكشن
4188 كلمة
تغنّى الغروب على هيئة خطوط كالشفق الأحمر تُزين السماء كلوحة رُسمت على يد فنانٍ مُبدع
يجلس تايهيونغ يناظر غروب الشمس بالحديقة الخلفية للقصر أعلي التل، الرياحُ تتلامسه بلطفٍ مع بشرته وثيابه، تجعلها ترفرف يُمنةً ويُسرةً، وتارةً تأتي على شكلِ نسيمٍ عليل فتداعب أنفاسه، يشعر المراقب لهذه اللحظة بمشاعر مُختلطة جميلة ممزوجة بالهدوء
"كنت أعلم أني سأجدك هنا"
أتي صوت سوكجين من الخلف مقاطعًا شرود تاي بتلك اللحظة
"أنت دائمًا تجدني جين"
يجيبه تاي بصوت هادئ وابتسامه خفيفة تعلو محياه
جلس سوكجين بجانب تايهيونغ يلقيان بأقدامهما بالهواء حيث جالسان على حافة ذاك التل
"أنت هادئ منذ عودتنا ماذا بك؟"
نظر سوكجين للشمس الموشكة على الغروب يحدث أخاه بنبرة هادئة يلحفها الدفئ
"لما يبدو الغروب اليوم بهذا الحزن!"
نطق تايهيونغ بتلك الجملة بنبرة هامسة نظره موجه للأمام دون أن يناظر الذي بجانبه
"إنه يتشكل بتغير مشاعرنا نراه كما نريده أن يبدو فحسب"
همهم سوكجين وقد حثه عقله على نطق تلك الكلمات
تنهد تايهيونغ بيأس مغمضًا عينيه ، وضع سوكجين يده علي كتف تايهيونغ مقرّبه إليه يضمه جانبياً
"هو يعلمنا الاشتياق كما يشتاق الحبيب لحبيبته ، يخبرنا أن ننتظر شمس الغد أن لا نيأس داخل الظلام فهو قصير مهما طال أخي"
نظر تاي مبتسمًا لجين
"متي أصبحت شاعرًا هكذا !"
داعب خصلات شعره بأصابعه متفاخراً بنفسه
"كما تعلم بجانب وسامتي الفتاكة ،أنا رجل متعدد المواهب"
نظر تاي له بسخرية من حديثه
"سيد فتّاك هل انتهيت؟"
ناظره سوكجين بإزدراء
"حسنًا لقد عدتَ كما أعهدك وقح مرحبًا بك."
صوت رنين الهاتف قاطعه عن الحديث
نظر سوكجين إلي هاتفه ليعقد حاجبيه ثم وضعه بجيبه مرة أخري.
"ألن تجيب!"
نظر تايهيونغ الي سوكجين متسائلًا.
"إنه جيمين أخبرته أن يعلمني عندما يأتي الزعيم"
وضع تاي يده علي جبهته
"أبي.. إلهي لستُ بمزاج لأستمع لمحاضرته عن يوم أمس"
ربت جين علي كتفه
"لنذهب هيا"
"تاي"
تحدث جين موقفًا تاي ليلتف له
"لا تذكر صديقك أمامه "
"هو ليس بصديقي"
قلب تايهيونغ عينيه يتحاشي النظر له
نظر له سوكجين بجدية ليتنهد الآخر
"حسنًا لن أفعل، لكن وإن علم بالأمر"
ربت سوكجين على ظهره يطمئنه
"تحدث بهدوء وثقه إحكي قصتك كما هي فقط تجاهل جزء صديقك فحسب ولن يعرف ثق بي"
أومأ تايهيونغ عدة مرات
"أنذهب أم ستستمر بنصائحك!"
رفع سوكجين يده كأنه سيضربه يتهاوشان بمزح
ليتحدث جين مبتسمًا
"هيا هيا لنذهب"
عادا أدراجهما ناحية القصر ليسمعا صوت اقتراب سيارة بإتجاهما ليلتفا للخلف
نطق سوكجين بينما ينظر للسيارة
"إنه جيمين"
مرّ جيمين بسيارته دون توقف ليتحدث بصوت مرتفع "أسرعا للقصر"
نظرا لبعضهما ليهرولان بإتجاه القصر
وصلا عند الباب ليدخلا سريعًا سمِعا صوت جيمين قادم من مكتب أبيهم ليتجهان نحوه
تحدث جين والجدية قد طغت عليه
"ماذا يحدث "
ليقاطعه تاي
"اذا كان الأمر مهمًا لِما لم تتوقف تأخذنا معك يا هذا"
صفعه جين خلف رأسه ليصمت تاي
"هناك من يصطاد في منطقتنا وجدتُ هذا بآخر مكان هاجم به"
نطق جيمين بغضب يلقي بقطعة قماش مقطوعة علي سطح المكتب
ليضحك كوك بسخرية
"أنت تمزح أم ماذا من الذي اخترق منطقتنا لا أحد يجرؤ علي هذا"
"هذا يعني أنه غريب عن البلد أبنائي"
كان هذا صوت والدهم القادم من الخارج يدخل إلي المكتب بخطوات ثابتة وعيون حادة ليلتفت اتجاه تاي ثم يكمل ليجلس خلف مكتبه ينظر لأبنائه الخمسة
"إذا كان من الخارج كيف دخل دون معرفة أحد من رجالنا؟"
كان هذا نامجون الذي تحدث وأصابعه قد تموضعت أسفل ذقنه
"سيُحاسب الجميع علي هذا الخطأ فيما بعد الآن أنهيا هذا الأمر قبل وصوله للعامة"
نطق والدهم بهذا والغضب ظهر على محياه
ليتحدث جين
"هيا لنتجهز ونرحل في خمس دقائق أسرعوا"
اتجه الجميع للخارج
"تاي عندما تعود علينا التحدث "
وقف تاي أمام الباب ليجيب والده دون الالتفات له واضعًا يده في جيوب بنطاله
"كما تريد "
يقف الأربعة أمام قائدهم يستمعون لأوامره لبدء التحرك
"نامجون اتصل بصديقك بمقر الشرطة واعرف ما تستطيع عن المخطوفين"
"جيمين إذهب لرجلنا بالأمن لتفريغ الكاميرات المحيطة بأماكن الهجوم "
"تاي معك قطعة القماش تتبع الرائحة ونحن سنلحق بك"
"جيمين أمامك نصف ساعة فقط وتلقانا بمنتصف الطريق لنتحرك جميعًا الآن"
كان ذلك سوكجين الذي يوجههم ويوزع المهام على إخوته
جلس الثلاثة بالسيارة جين ونامجون بالأمام
كوك بالخلف وتاي علي دراجته النارية يقود بجانبهم
كأنهم قطعة من لوحة فنية
أولاد كيم كالحرائق التى تضرم بالمكان
هيئتهم وأشكالهم ستجذبك بقسوة لتأملهم
جونغكوك يرتدى بنطالاً أبيض ضيق يوضح تقاسيم فخذه
مع جاكيت جلدى أسود يغلقه كاملاً
مكملاً طلته بحذاء أسود مدبب طويل قليلاً
رافعاً خصيلات شعره على جبهته
وبجيبه الخلفي تموضع سلاحه
وأما عن جيمين فارتدى جاكيت أحمر اللون صاخب مع بنطال أسود وحذاء رياضي أبيض وترك شعره منسدلاً على عينه،وسلاحه يقبع على خصره خلف ملابسه
نامجون وسوكجين لم يختلفا عن بعضهما كثيراً
كانا يرتديان مثل جونغكوك ولكن ارتديا بناطيل سوداء اللون مع حذاء رياضي أبيض ونامجون رفع شعره بعناية مظهراً ملامحه الحادة وسوكجين ترك شعره الطويل قليلاً مبعثراً مما زاده جاذبية
تايهيونغ اختلف عن الجميع
كان يلتحفه السواد
جاكيت أسود
بنطال أسود
حذاء رياضي أسود
سلاحه بجيب جاكيته
يرتدى قفازاً أسود يظهر أطراف أصابعه
تاركاً شعره الحالك يغطى عينيه الحادة
جميعهم بدوا مثيرين بتلك الهالة التى تحيطهم
كأنهم إحدى عصابات الماڤيا
"لقد اتصلت بصديقي بالشرطة أخبرني أنه تم إختفاء أربع فتيات في نفس اليوم"
نطق نامجون الجالس بجوار سوكجين
"ما المشترك بينهم؟"
جعّد جونغكوك حاجبيه بإهتمام لذلك الحديث
"جميعهن بالثامنة عشر من عمرهم تمتلكن أعين زرقاء"
ناظر نامجون سوكجين الذي يقود ثم وجه نظره لجونغكوك
"هذة ليست صدفة هم يبحثون عن شخصًا ما"
كان هذا تاي يتحدث معهم عبر سماعته اللاسلكية التى تقبع أسفل خوذته
توقفت السيارة بالاتجاه الجنوبي ناحية الغابة المهجورة
توقف تايهيونغ ووضع رجله اليمنى على الأرض يحرك رأسه حوله ونطق
"تنتهي الرائحة هنا"
قفز جيمين فوق السيارة
"لقد أتيت"
"تأخرت دقيقتين"
تحدث جونغكوك مستفزًا جيمين
"كنت أبحث عن عقلك"
شخر جيمين يقلب عينيه للناحية الأخرى
"وتخبرني لما أنا عصبي طوال الوقت تفضل"
نظر تايهيونغ لأخيه سوكجين يتحدث بنبرة غاضبة
"توقفا، لا تبدآ هذا الهراء الآن"
مسح سوكجين وجهه بعصبية يحدثهم بضجر
نظر الاثنان لبعضهما كمن يتوعد للآخر وصمتا
"أرني ما لديك جيمين"
وجه نامجون حديثه لجيمين
شغل جيمين جهازه اللوحى يشرح لهم ما رآه
"جميع مقاطع الفيديو تبدو طبيعية حتي لحظه اختفاء كل فتاة انظروا تختفي فجأة عندما تصاب الكاميرا بتشوش،
بالبداية ظننتُ أنه تشوش بالكاميرا ثم فهمتُ الأمر"
ضم تايهيونغ سواعده يفكر بعمق ونطق
"حسنًا لنعيد المقطع مرة أخري لكن ببطئ"
أعاد جيمين الفيديو كمقاطع تتحرك ببطئ ليظهر شخصًا ما يتحرك بصورة سريعة لا تلحقها العين البشرية
"انظروا لهذا هو ليس سريع فحسب هو يشوش علي الكاميرات فتبدو وكأن بها عطل"
نطق جونغكوك بينما يؤشر على ذلك الذي يتحرك بسرعة
"لِما أشعر وكأني قرأتُ عن حادث مماثل منذ بضع سنوات!"
وجه نامجون نظره لكل واحد منهم يتحدث بجدية
"لننظر حول المكان ولنلتقي هنا عند السيارة مجددًا"
نهض سوكجين يتحرك بعد أن نطق حديثه
يسير كل منهم منفردًا بإتجاه مختلف يبحثون عن أي آثار تدلهما علي مكان الفتيات أو المتسبب بإختفائهم
سار جونغكوك بالقرب من إحدى البيوت الخشبية القديمة
بجانب المنزل شجرة ضخمة وبئر صغير يعلوه دلو
رأى بقع دماء منتشرة باتجاه المنزل ليخرج هاتفه من جيبه بسرعة ليتصل بسوكجين
بينما جين الذي يسير بالاتجاه الآخر من الغابة قريبًا من النهر لا يُسمع صوت بالمكان المظلم ذاك فقط صوت دعسه على أوراق الشجر والتراب ما يُسمع
شعر وكأن هناك شئ يراقبه نظر حوله بهدوء بدون حراك
رأى تحرك الأشجار باتجاه النهر ليتتبعها بخطوات سريعة
تتوقف عند وصوله وقف مرة أخري ينظر حول المكان مرة أخري، اهتز الهاتف بجيبه ليخرجه من بنطاله
يجيب وهو ينظر بحذر اتجاه الأشجار
"أسمعك كوك"
"قائد لقد وجدتُ أثار دماء تتبعتها وهى بإتجاه منزل خشبي قديم"
"أخبر الأخرين ولا تدخل بمفردك أنا قا....."
"مرحبًا ،قائد ، أخي ..."
تحدث جونغكوك بصوت قلق على الأكبر
نظر الهاتف
"لا توجد شبكة اللعنة"
ضرب قدمه بالأرض
صوت عواء صدح في المكان ليقف كلاً منهم بمكانه عندما سمعوا الصوت ليركضوا بسرعة عالية اتجاه الصوت
"كوك ماذا حدث ؟ "
كان هذا تاي أول من وصل بسرعة عالية إلي كوك ثم أتى بقيتهم ورائه
"ماذا حدث"
قالها نامجون بقلق
"هل انت بخير؟"
لم يقل جيمين قلقاً عنه
"اهدأوا أنا بخير"
أجابهم يؤشر لهم بكفيه
نظر تاي حوله ليلاحظ عدم وجود سوكجين
"لحظة أين القائد؟"
"هذا ما أريد قوله لقد كنتُ أتحدث معه عبر الهاتف ثم انقطع الإتصال وهو يتحدث واختفت الشبكة ولا أستطيع معاودة الاتصال به أو بكم لهذا استدعيتكم"
نطق جونغكوك يرفع شعره الذي تبعثر على عينيه بتوتر
"لنبحث عنه هيا"
نطق نامجون يحاول عدم نشر الذعر بينهما كونه الأكبر الآن هنا
"عن من ستبحث!"
كان هذا صوت سوكجين يتحدث يحاول أخذ انفاسه بتروي
اقترب منه جيمين بقلق
"هل أنت بخير ماذا حدث معك"
"أنا بخير انقطع الاتصال فحسب وكنت أشعر بوجود شئ حولي لذا تأخرت عن الاستجابة لندائك"
قالها يأخذ نفساً عميقاً
عندما تحدث سوكجين نظر تايهيونغ إليه بصمت ليلاحظ حينها عيني تايهيونغ تحدق به مسد عنقه بيده كأنه منزعج وتحدث ينظر لجونغكوك
"هل هذا هو المنزل الذي أخبرتني عنه؟"
نظر جونغكوك اتجاه البيت الخشي ذاك
"نعم هذا هو تمتد الدماء إلى داخل البيت"
تقدم تايهيونغ خطوتين يواجههم
"سأدخل أنا والقائد من الأمام، جيمين ونامجون من الخلف، وأنت ابقي هنا"
رفع جونغكوك حاجبه مندهشاً
"لما سأبقي بالخارج تاي ألا تثق بي!!"
نظر له تايهيونغ بإبتسامة هادئة
"حسنًا أنا أحتاجك هنا أكثر..ما كنتُ لأتركك بالخارج إذا لا أثق بك بل أضعك أمام عيني أليس كذلك قائد جين؟"
من عيون باسمة إلي عيون حذرة كانت هذه حال نظرات تايهيونج من جونغكوك إلي سوكجين
أيده سوكجين الرأى ينظر له
"نعم هو محق"
تنهد جونغكوك دون رد علي حديثهم ليذهب تايهيونج وسوكجين إلي الداخل من الباب الأمامي وتحرك نامجون اتجاه الناحية الخلفية من البيت
بينما جيمين ربت علي كتف جونغكوك
"أنت الأقوى بيننا عليك أن تعرف هذا"
ثم يتبع نامجون لخلف البيت.
وقف جونغكوك بالخارج غاضبًا من نفسه خجلًا أنه ليس مع إخوته
"اللعنه عليك جونغكوك"
ضرب الشجرة أمامه بقوة بقبضه يده ليحدث بها فجوة
يسير جين وخلفه تاي يتتبعان آثار الدماء
"انظر تنتهي الآثار هنا"
تحدث سوكجين ينظر للمكان
أتي نامجون وجيمين من الخلف متسائلان وقد تحدث نامجون
"هل وجدتما شئ؟"
"لا انتهي أثر الدماء هنا"
تحدث تايهيونغ ينظر حوله يمين ويسارًا
ليلاحظه جيمين
"ماذا يدور بعقلك؟"
انتبه إليه تايهيونغ
"أتسآل إذا كان البيت بأكمله مهجور ومليئ بالتراب لما تلك البقعة ليس بها غبار!!"
نظر الجميع حيث أشار تاي بيده على أرضية المنزل الخشبية توجد ثلاث أخشاب بدون غبار وكأنها ممسوحه
اقترب نامجون قليلاً ليقول
"أنت محق هذا يبدو غريبًا "
استرسل تايهيونغ مكملاً حديثه ينظر لسوكجين
"كنتُ أظن أنك أول من ستلاحظ هذا قائد!"
رد جين بتلعثم
"أجل لقد لاحظتُ هذا ولم يُثر فضولي لأنه يبدو أمرًا عادي"
ارتسمت شبح ابتسامة علي وجه تايهيونغ في حين نظر نامجون لسوكجين يدور بباله شئ ما
صوت صاخب أخرج نامجون عن شروده
بضربه واحد من قدمه حطّم تايهيونغ الخشب الموجود بالبقعه التي أشار عليها
اقترب جيمين بدوره
"ماهذا!!"
"يبدو نفق يؤدي لمكان ما"
توقف عن الحديث يلمس الأرضية وأكمل
"يوجد دماء أيضًا"
نظر سوكجين للناحية الأخرى ثم له
"لا أظن سيوصلنا لشئ إننا نضيع الوقت هنا"
رفع نامجون حاجبه يكتف سواعده
"ألا تستطيع رؤية شئ قائد؟"
وجه سوكجين نظره له
"مم لا ليس بعد..لنذهب أنا وأنت إلي داخل النفق
ولينتظر الباقي هنا"
نظر جيمين لهم ولمحة القلق اعتلت وجهه
"لا أظن أنها فكرة جيدة"
تحدث تايهيونغ بهدوء يناظر الأرض
"منذ متي نناقش أمر القائد جيمين!!"
أخفض جيمين رأسه متحدثًا
"أعتذر"
اقترب تاي من نامجون يهمس فى أذنه بشئ
ثم نزل إلي النفق وخلفه سوكجين..
يسيران منذ عشر دقائق نفق قديم علي وشك الإنهيار أنوار الكشافات الخافته تنير النفق قليلاً بقع الدماء منتشرة علي الأرض
تكلم تايهيونغ بإنزعاج
"يبدو أن أحد الضحايا مصابة"
"هل أنت منزعج من شئ تاي؟"
تكلم سوكجين ينظر للذي يسير جانبه
نظر له وحدثه بهدوء
"لما تقول هذا!"
"ربما بشأن أبي؟"
"أبي!! "
ابتسم تاي وصمت قليلًا
"لا لستُ منزعج أنا بخير لا تقلق علي"
عم الصمت مجددًا يسيران حتي وصلا لنهاية النفق حيث يوجد فتحه بالأعلي
"أعتقد أنها نهاية الطريق"
نطق تايهيونغ بعد أن ألقي نظرة حوله
"اصعد وأنا خلفك"
حدثه سوكجين بدوره ينظر للمكان يتأكد من عدم وجود خطر حولهما
تسلق تايهيونغ لأعلي ونظر حوله
"إنه يصلنا بداخل كهف"
لحق به سوكجين لكنه لم يجد تاي ليصيح
"تاي! أين ذهب!!"
أحدهم صوّب علي رأسه من الخلف
"أين أخي؟"
تحدث تايهيونغ يصوّب على رأس الذي من المفترض أنه أخاه
ابتسم بشدة وكانت أشبه بإبتسامة مريضة
"كيف علمت؟"
تحدث تايهيونغ بهدوء
"لا أحب تكرار كلامي لذا.."
سحب الزناد لأسفل
استدير شبيه جين يبتسم بشرٍ
"لا أظن أنها فكرة سديدة رفع سلاحك بوجهي"
شعر بأحد خلفه ليصد الضربة ولكن ضربه الآخر علي رأسه ليقع أرضًا
"لقد تأخرت"
"إنهم ملتصقين ببعضهم مثل الغراء كاد يفضح أمري بسبب هذا الذكي"
"أين البقيه؟"
"بالداخل هيا"
..................................
كان جونغكوك يسير يميناً ويساراً يديه على خصره
"نحن نقف بدون حراك وإخوتنا وحدهم وأنت تبحث بمذكراتك!!"
نظر جيمين للغاضب أمامه ثم حوّل أنظاره لنامجون
"اهداأ ؛ هيونغ عن ماذا تبحث ؟"
"أريد التأكد من شئ ما..."
كان يُقلب بالورق ليقف عند صفحة ما يجعد حاجبية
"مستوي ألفا...تتغذي....شكل الضحية....الرأس
يالهي لنذهب هيا"
نظر لهما بقلق وتقدّمهما
.................................................
كهف مظلم وهنالك أنوار الشموع تضئ المكان
كرسيان من حديد متقابلان كلاهما مقيدان بأصفاد حديد بالكرسي
فتح عينيه ببطئ ينظر حوله يحاول تحرير يده من الأصفاد
"أووه لقد استيقظ أخيك"
يمسك بإحدى سكاكينه يسن به أظافره
"هذا الوسيم سيكون من نصيبي يبدو شهيًا"
صرخ سوكجين بعصبيه به
"سأقتلك يا هذا"
"ادعوني مارك"
أطلق ضحكة سخرية
"لا يوجد وسيم غيري هنا"
رفع سوكجين حاجبه متناسياً الموقف الذي به
"اللعنه علي وسامتك"
نطق تايهيونغ بسخرية
اعتدل مارك ي يضع يديه بجيوب بنطاله ينظر لهما
"يااه إياك و الحديث عن وسامتي"
تذمر سوكجين يتحدث بصوت عالٍ
"وسيم مؤخرتي"
شخر تايهيونغ ينظر للجانب
ضرب مارك السكين بالطاولة
"اخرساااا"
حك جبهته ناظرًا بغضب لهم..."ثرثاران"
"هذا مضحك حقًا لا تبدون كما نسمع عنكم فتيان كيم تبدون حمقي أثرياء"
"ولكننا أثرياء"
تحدث تايهيونغ ليضحك كلاهما
تقدم سريعًا يلكم سوكجين بوجهه ليزمجر تاي بغضب ويهدأه سوكجين
"اهدأ أنا بخير"
ناظره تايهيونغ بغضب
"تلك اليد ستفقدها قريبًا"
تأفف مارك ينظر لهم
"أنتما ثرثاران فحسب. سوف أقوم ب..."
قاطعه سوكجين
"لحظة مارك"
نظر مارك له بإمتعاض يجز علي أسنانه
"تاي أنظر لوجهي هل ستترك أثر؟"
كان هذا سوكجين يوجه حديثه لتاى بينما يدير وجهه له
هجم مارك غاضبًا من استفزاز جين له
وصوت صراخ دوّي بالمكان
سقط مارك علي أقدامه ينزف بشدة
وقف أمامه تاي وسوكجين متحرران من الأصفاد عيناهما بلون الأحمر القاتم
تكلم تايهيونغ بنبرة مظلمة
"أخبرتك ستفقد هذه اليد لم تستمع لي"
تلعثم مارك ينظر له
"ك ك كيف تحررتما ؟"
تكفّل سوكجين بالحديث
"لم نقيد لنتحرر أيها الغبي"
قهقه تايهيونغ بسخرية
"يستطيع الإنسان الإعتماد علي غبائكم دائمًا"
تحدث مارك بتوتر
"إذا قمتم بقتلي الآن لن تعود الفتيات مرة أخري.سيقوم رجالي بقتلهم"
صوت أتي من الخلف يتدحرجان حتي أقدام مارك ينشران الدم بطريقهم نظر مارك إلي ما يوجد أمامه تتسع عيناه عند رؤية رأسي رجاله الاثنين
بتلعثم وخوف واضحين تحدث
"كيف كيف من أنتم!!"
ابتسم تايهيونغ ينظر للأمام
"استغرقت وقتًا هيونغ"
...............................................
لنرجع للخلف قليلاً
اقترب تايهيونغ من نامجون ليهمس بأذنه
"1880 تتبعنا بالسيارة"
ثم نزل إلي النفق وخلفه جين
نظر نامجون لجيمين
"هيا جيمين علينا التحرك"
تحدث بينما يتجه للسيارة
تتبعه جيمين سريعًا
"إلي أين هيونغ؟"
"نتتبعهم بالسيارة أسرع"
خرجا ليقابلا جونغكوك
"ماذا حدث أين البقية؟"
ناظره نامجون بإستعجال
"اركب هيا"
*********************
الرصد بالصدى أو السونار الحيوي هو سونار طبيعي تستخدمه بعض أنواع الحيوانات للعثور على طرائدها أو التعرُّف على محيطها
في عملية الرصد بالصدى، يقوم الحيوان بإصدار موجات صوتية إلى محيطه، ثم ينتظر صداها حتى يرتدَّ إليه بعد اصطدام الموجات بالأجسام القريبة منه،
فيتمكَّن الحيوان من التعرف على هذه الأجسام حتى في الظلام الدامس أو من على المسافات البعيدة.
عادة ما تستعمله الحيوانات لتحديد طرق سيرها أو ملاحقة طرائدها خلال الصيد.
هذه إحدي مواهب نامجون الخاصة به التي تمكنه من تتبع صيده بمهارة لا يوجد مهرب من قوة تتبع نامجون القوية الممتزجة مع مهارته كصياد قاتل
***********
يقود جيمين متتبعًا توجيهات نامجون بينما نامجون يردد بهمس "1880/1880 مرارًا وتكرارًا
يصدر أمرًا بصوت عالي
"توقف"
ضغط جيمين سريعًا علي الفرامل يوقف السيارة
نطق جونغكوك بذعر
"ماذااا"
نطق نامجون بسرعة
"أريد التأكد من شئ ما..."
يقلب بالورق ليقف عند صفحة ما يجعد حاجبية.
" الحادث بعام 1880 ، مستوي الفا...تتغذي...شكل الضحية....الرأس
يالهي لنذهب هيا"
جونغكوك بنفاذ صبر
"هل يمكنك توضيح لنا تلك الألغاز"
نامجون بينما ينظر له
"أنهم الغول"
رفع جونغكوك حاجبه
"سمعت عنهم من قبل ظننت أنهم انتهوا"
تحدث جيمين بينما ينظر لِما بين يدي نامجون
"لم ينتهوا بعد اذًا"
مسّد نامجون جبينه
"الشر لا ينتهي أبدًا لن ينتهي مادامت أبواب الجحيم مفتوحه"
تنهدا بحزن ليتحدث كوك
"إخواني لما هذا اليأس نحن معًا سننقذ الجميع سندافع عنهم يولد النور من رحم الظلام"
نظرا لجونغكوك المبتسم لهم بعيون حنونة في المرآة ليكمل جونغكوك
"أخبرنا كيف نتعامل معهم اذًا"
استرسل نامجون حديثه
"الغول وحوش خارقة للطبيعة بمستوى ألفا تتغذى على لحم المتوفى ويأخذون شكل ضحيتهم ثم يبحثون عن هدفهم التالي"
تجعدت ملامح جيمين بقرف
"هذا مقزز"
"هناك أيضًا أوقات تتغذى فيها الغول على الأحياء ويمكنها أن تأخذ أشكال ضحاياها حتى لو كانت الضحية لا تزال على قيد الحياة.."
صمت قليلاً وأكمل
"يمكنهم أيضًا العودة إلى الشكل السابق إذا رغبوا في ذلك لديهم سرعة وقوة وخفة حركة وحواس فائقة وجميعها أعلى من البشر العاديين كما أنها غير قابلة للتدمير"
فرقع جونغكوك أصابعه
"تبدو وحوش قوية ولكننا نحتاج نقطة ضعف"
نظر له نامجون
"قد تكون الغول نوعًا من الجن ، لكنها ليست بهذه القوة على الرغم من هذا يمكن قطع رأسها وهي ضعيفة تؤدى إلى تلف الدماغ"
نظر نامجون لجيمين الذي كان قد استرسل يُكمل الطريق بالفعل
"لنتوقف هنا جيمين"
نزل ثلاثتهم من السيارة يقفان علي بعد عن مدخل الكهف المحبوس به الفتيات وسوكجين وتايهيونغ
أوقفهم نامجون ليقول
"لن نستخدم الأسلحة سنستعمل السيوف الخاصة بنا تنفسا بهدوء وأخفضا مستوي دقات قلبكم حواسهم قوية كما قلت لذا سنعتمد علي أسلوب المفاجأة"
صمت لوهلة ونطق بينما ابتسامة خبيثة ارتسمت على شفاهه
"لنتحرك بخفه وسرعة"
حقاً نامجون يليق بمرتبة القائد
مثل سوكجين
لذلك يتولى مكان سوكجين بغيابه لبراعته وذكائه هذا
تحدث جونغكوك بهمس
"لما لا نستخدم قوتنا هيونغ"
"لن نتحدث بهذا مجددًا إنه القانون يوجد بشر ماذا بك اليوم تعاندنًا بالأوامر"
أخفض جونغكوك نظراته
"أعتذر لا أعلم"
جيمين محاولًا تدارك الأمر
"أسنذهب أم سنبقي نتحدث للصباح"
نامجون مبتسمًا بخبث يغمز بعينه
"جونغكوك لنستخدم تقنية الظل"
اتسعت ابتسامة جونغكوك يضرب علي قبضه يديه ببعضهما
"لك هذا"
مشعلتان معلقتان بزاويتي الجدار تنيران المكان
أصوات بكاء مكتوم ثلاث فتيات يجلسن علي الأرض مقيدات الأيدي والأقدام
الرابعة مقيدة الأيدي والأقدام بطاولة تنزف من قدمها اليمني تحت كل طرف من جسدها يوجد دلو قذر الهيئة ليستقبل الدماء القادمة منها
ثلاث رجال أحدهم أمام الفتيات والآخر عند الطاولة وثالثهم يحرس مدخل الكهف
يقف عند الطاولة رجل طويل القامة مفتول العضلات أصلع الرأس بيده سكين يمرره علي جسد الفتاة
"تملكين جسد جميل أحب الفتيات التي تهتم بنفسها يكون طعم لحمها ألذ"
"أنت محق كارل جميعهم مثيرات"
تحدث باكس رجلًا ذو طول متوسط قامة مفرودة عريض المنكبين عضلات مشدودة يبدو عليه الذكاء
تحدث كارل ينظر للفتاة
"للأسف أنتي مصابة بقدمك لذا لا تنفعين لنا"
تحدث بينما قام بقطع معصم يدها اليمني يدندن وهو يسير ثم يتجه ليقطع اليسري وسط صراخات مكتومة وبكاء شديدة
ارتعش جسد الفتاة رعبًا وألمًا اتجة لقدمها
تعالت أصوات بكاء الفتيات الأخريات
تحدث باكس بصوت مسموم كحثيث الأفعي يتلمس شعر إحدي الفتيات
"عليكما الهدوء لا تردن أن أغضب منكن"
ضرب كارل السكين بقدمها اليسري بكل قسوة وغضب يمتص القليل من دمائها تتساقط الدماء بغزارة لتملئ الدلو أسفل أطرافها الأربع
تحدث كارل بغضب
"صوت البكاء يغضبني حقًا"
تحدث باكس الذي كان يناظره
"كيف هي؟"
مسح فمه من الدماء يمتص بأصابعه الدماء المتناثرة علي فمه بينما يتحدث
"أخبرتك دماء العشرينات لا تقاوم"
ابتسم باكس بخبث
"حسنًا حتي تنتهي وجبتنا"
نظر بعيون تملؤها الشرة والرغبة
"لنتسلي بمن سنبدأ"
تعالت أصوات الفتيات يختبئن داخل بعضهم يرتجفن
تُسمع دقات قلبهم معلنة عن الخوف والرعب الذي يتملكهن
يحرك السكين يمينًا ويسارًا يستمتع بنظرات الرعب والفزع كلما اتجه السكين أمام إحداهن
بينما يجلس كارل علي الكرسي يطلق ضحكات مرعبة يستمتع بما يفعله باكس بالفتيات التي تدعو كل منهن ألا يتم اختيارها يكدن يفقدن الوعي من الخوف والبكاء
وقعت عيني باكس علي إحدي الفتيات انحني بقرب منها يشتم رائحتها بعمق
"رائحتك تفقدني عقلي"
أمسكها من شعرها يسحبها بينما تقاومه تحاول الصراخ ولكن فمها مقيد تضربه بقدميها بقوة ولكن كأنها ضربت بحائط يجرها من خلف رأسها بقوة مقربًا وجهه منها يتحدث بإنفعال
"إذا أردتي فعلها بعنف كان عليكي إخباري وحسب لا نريد إخافه الفتيات وإحراق المفآجأه عليهم"
يتحدث بينما يحملها علي كتفه
"لنذهب بمكان خاص"
صافعًا مؤخرتها وسط ضحكات الاثنين
نظر كارل للفتاتين
"لا تقلقا أنا لا أحب فعلها بعنف ستستمتعان"
وغمز لهما بقرف
بينما ينظر للفتاه التي بدأت بفقدان وعيها تزامنًا مع فقدان دمها بغزارة
"أنا جائع حقًا"
اقترب من فتاة الطاولة يصفعها بقوة
"لا تفقدي وعيك أحب سماع صراخاتك بينما أتلذذ بأكل كبدك عزيزتي"
يصدح صوت في المكان بكلمات غير مفهومة لتقع الفتيات بنوم عميق
"ماذا يحدث استيقظوا هيا"
قرّب يده من جسد إحداهن لم يشعر سوي بدمائه المتساقطه بغزارة ويده علي الأرض منفصله عن جسده يسقط أرضا ينظر برعب لا يفهم ما حدث ينطفئ إحدى المشعلَين يمر ظل أسود علي الحائط ينظر حوله يمين ويسار بتوتر
لينطفئ المشعل الثاني فأضاء القمر المكان
زحف حتي يقف بالنور ليستطيع رؤية ما حوله
أصوات حركة عالية لا يستطيع إدراكها بعينه
"حمقي وحوش مقززة تتلاعبون بضحاياكم"
صوت صدح بالمكان
"من أنتم أظهروا أنفسكم"
تحدث كارل بذعر
اشتعلت المشاعل بقوة ونيران متوهجة
ليظهر جيمين ونامجون عينيهم تشتعل غضبًا
"أنتم جنس الغول أدني مخلوقات الأرض لا تستحقون العيش"
تحدث نامجون بنبرة هادئة مرعبة
"سأخبرك كل شئ لا تقتلني رجائًا ارحمني"
تحدث كارل بترجى
تقدم جيمين خطوتين بعيون يظن الناظر إليها أنها تشتعل بالنيران
"لا رحمة..فقط الجحيم"
ليقطع رأسه بضربة واحده
اقترب نامجون من الفتاة المقيّدة وتنزف بشدة رأسها يترنح تكاد تفقد وعيها
فكّ قيدها ليضربها على وجنتيها برقة
"يا صغيرة استيقظى!"
"أرجوك اتركنى أريد أمى"
ببكاء ولا وعى قالتها
وضحت لها الرؤية قليلاً لتجد شاباً بملامح هادئة ينظر لها
"لا تخافي أنتِ بأمان الآن"
حاولت النهوض قليلاً تتمسك بجاكيته وأنفاسه تضرب وجهها بلطف
غير عالم بما يحدث لتلك الصغيرة أمامه
ولكثرة ما حدث ها هى فقدت وعيها ليتنهد الآخر بتعب يُعالج جروحها العميقة تلك
في ذلك الوقت كان باكس خارج الكهف مستمتعًا بتلاعبه بالفتاه غير عالم بما يحدث لرجاله بالكهف ولا بذلك المتجه نحوهم لينقذ الفتاة منهم
بينما جونغكوك كان متجه إلي الفتاه الأخري وباكس
قد ألقي بها أرضًا بقوة لتأن من الألم
"أنتِ تعجبينني حقًا لذا ساكون لطيفًا معك بالبداية"
اعتلاها يقرب فمه من رقبتها يبدأ بتقبيلها بينما تتحرك بقوة تحاول الصراخ تطلب المساعدة
تتسع عينها علي وسعها عندما رأت السيف ينزل باتجاه باكس الذي تفاداه بسرعة عالية
"اذًا فتيان كيم قد أتوا"
نظر جونغكوك إلي الفتاة والجروح بجسدها ليزداد غضبه
وتبدأ أنيابه بالظهور اسودت عيناه كالظلام الدامس
"النساء لا تعامل هكذا"
أطلق باكس ضحكة عالية
"أنتم حقًا تمتلكون حس فكاهي"
تحدث بامتعاض
"تعطون قيمة لهن هن مجرد لحم وجبات لأسيادهم ما المميز بهم؟"
تحدث جونغكوك بنبرة حادة
"أمثالك مكانهم الجحيم"
ليشتعل باكس غضبًا يخرج سكينًا كبيرًا من خلف ظهره
"لقد أخرجنا من الجحيم الأرض لنا لن نتركها لكم"
تحرك جونغكوك بسرعة فائقة يتقاتل كلاهما تحت أنظار الفتاه الملقاه علي الأرض تنظر برعب لا تستطيع رؤية أي شئ من سرعتهم الكبيرة
تستطيع سماع أصوات تلاحم السلاحين معًا
وقف بينما يلتقط أنفاسه
"لن تهزمني أنا أقوي مقاتلين عشيرتي"
ضحك جونغكوك ليهجم علي باكس الذي رفع يده ليسد ضربه جونغكوك ولكنه اختفي من أمامه ليتفاجأ باكس بعدم وجوده
ليسدد جونغكوك ضربه قويه بقلب باكس يوقعه أرضًا ولكن لم تقتله
نظر جونغكوك للساقط أرضًا
"عليك بالدعاء والشكر لأخي فهو يريدك حياً"
ربطه ثم يتجه للفتاة التي زحفت للخلف خوفًا من أعين جونغكوك وهيئته المرعبة لها
نظر لها جونغكوك بصمت يتحكم بنفسه لتعود عيناه لسابقها
"أنتِ بخير لا تقلقي لن أؤذيكي"
لسبب ما هدأت الفتاة عندما رأت أعين جونغكوك العادية واستمعت لصوته الهادئ
"سأقترب منك فقط لأفك قيدك أتسمحين لي!"
أومأت الفتاة بالموافقة
اقترب منها يقطع قيودها و يبعد الحبل عن فمها
نظر لملامح وجهها الناعمة لمس وجهها يتأكد من عدم وجود جروح برقبتها ووجهها ولكن ثقلت رأسها علي يده عندما فقدت وعيها بعد كل ماحدث لها
ليأتي جيمين للاطمئنان علي جونغكوك
"هل أنت بخير؟ جونغكوك"
"أجل أجل بخير لا تقلق"
أجاب جونغكوك بينما هو شارد بوجه الفتاه النائمة بين ذراعيه
"الفتاة هل رأت شيئاً؟"
تحدث جيمين بنبرة مشككة
"لا لا كانت مغمي عليها عندما أتيت"
همهم جيمين
"حسنًا لنذهب إحملها واترك لي هذا القذر"
عادا للكهف بخطوات مسرعة
تحدث نامجون لجونغكوك
"اترك الفتاة لي سيأتي رجالنا لأخذهن لمنازلهن"
تحدث جيمين ينظر لإحدى الفتيات
"ماذا عن تلك الفتاة الجريحة بشدة هل ستعيش؟"
"لقد أوقفتُ النزيف والشكر لصديقنا هو من علمني تعويذة الشفاء للأوقات الطارئة مثل تلك"
صمت نامجون لوهلة يتنهد وأكمل
"انظر أتى رجالنا لنتجه إلي أخوينا الآن فجين أشعر به سيقتلنا تأخرنا!"
حسنا يكفى سعياً فى الماضي عزيزنا القارئ ولننتقل للحاضر
"إذا قمتم بقتلي الآن لن تعود الفتيات مرة أخري سيقوم رجالي بقتلهم"
صوت أتي من الخلف يتدحرجان حتي أقدام مارك ينشران الدم بطريقهم ينظر مارك إلي ما يوجد أمامه تتسع عيناه عند رؤية رأسي رجاله الاثنين
"كيف كيف من أنتم"
تحدث تايهيونغ بينما نظره للأمام يبتسم
"استغرقت وقتًا هيونغ"
ابتسم نامجون بإستمتاع
"قابلتنا عقبة فحسب"
كان يمسك باكس فألقاة أرضاً بقوة
أمسك سوكجين بمارك يوقفه علي ركبتيه
انحني جين قليلًا يهمس بأذنه بصوت مثل همس الشياطين يؤلم الأذن ويرعب النفس
"الفتيات بطريقهن للمنزل وأنت لا"
وقف سوكجين ممسكًا برأس مارك يقتلعه بيده من مكانه لينتشر الدم بكل مكان
صوت ضحكة تصدح بالمكان
"هل تظن أني سأهتز بفعلتك هذه نحن آكلي لحوم البشر الدماء هي حياتنا انتم أبناء كيم مجرد صيادون لستم بقوتنا"
"نحن جيش لا يقهر عند عودة سيدنا ستسجدون لنا ستطلبون الرحمة منا ولن تنالوها سنجلب الجحيم علي الارض ولن يوقفنا احد"
كان ذلك باكس الذي يتحدث بحقد دفين داخله
وكأن الزمن توقف كل شئ توقف ظلام دامس نور القمر يختفي تشتعل دائرة من نار حول باكس
تتغير هيئتهم
عيونهم تتوهج
يتحدثون بصوت واحد
وشومهم بدأت تظهر على طول ذراعيهم
سيوفهم أضحت تتوهج نقوشها باللون الأزرق..
ارتجف باكس من الرعب لتنكسر هالة الغرور والتكبر لديه
يتحدثون بصوت واحد بينما تلتهم النيران جسد باكس تأكل روحه قبل جسده
"نحن أسياد الأرض صائدوا الظل نحمي الأرض نحمي مخلوقاتها من قوي الظلام..لا رحمة للأشرار، الموت سنحرقهم بنيران جحيمنا"
صدح صوتهم أعلى بينما أياديهم متشابكة وسيوفهم تعلو يقولون
"نحن حراس الجحيم"
شوارزوالد
نلقاكم قريباً...
5/5/2022
ᵈᵒⁿᵉ✔︎