أخي {مكتملة}

By Sabrinaim7

79.8K 10.9K 2.5K

"أين أخي؟" "علينا أن نتصل بالشرطة حالا" "أسفون لهذا.........." "مستحيل أعيدوا لي أخي فورا أخييييي" "من أنت... More

أخي
البارت الأول
البارت الثاني
البارت الثالث
البارت الرابع
البارت الخامس
البارت السادس
البارت السابع
البارت الثامن
البارت التاسع
البارت العاشر
البارت الحادي عشر
البارت الثاني عشر
البارت الثالث عشر
البارت الرابع عشر
البارت الخامس عشر
البارت السادس عشر
البارت السابع عشر
البارت الثامن عشر
البارت التاسع عشر
نوت مهم بخصوص الرواية
البارت عشرون
البارت الثاني و عشرون
البارت الثالث و عشرون
البارت الرابع و عشرون
البارت الخامس و عشرون
البارت السادس و عشرون
البارت السابع و عشرون
البارت الثامن و عشرون
البارت تاسع و عشرون الأخير
رواية جديدة
نوت للوانشوت

البارت واحد و عشرون

1.6K 295 132
By Sabrinaim7

✨سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم✨

كلما إزداد الدعم كلما كتبت البارت القادم أسرع

لذا لا تنسوا الفوت و التعاليق من فضلكم ❤️

تفاعلو في هذا البارت أرجوكم 😭😭

.

.

.

صدمت سونغ مما سمعته لتلقي السلة على الأرضية بهلع و تركض للخارج نحو المخزن
ليحقها الطفلين و معهم جون المفزوع

هناك في ذالك المخزن
جميع الأطفال ملتفين بذالك الجسد يبكون بحدة
لفراقهم لذالك الشجاع الصغير

الذي لا طلما أحبهم كأخوته و إعتنى بهم
في أغلب الأوقات و المواقف

ذالك الذي يكبرهم سننا و الذي يعتبره البعض قدوة له....ذالك الحنون سونغ هو قد توفي
إثر المرض لا يعلمون سببه حتى

الطفل قد شحب و ضعف بين ليلة و ضحها
حرارة جسده مرتفعة جدا و ترفض الإنخفاض رغم الكمادات و الإسعافات التي قامت بها
السيدة سونغ من أجله

تنفسه يثقل أكثر و أكثر مع الوقت و غائب عن الوعي أغلب الوقت

المرأة الطيبة قد تدخلت بترجي سيدها أن يسمح لها
بإحظار طبيب من القرية ليسعف الطفل

لكن ذالك الذي من دون قلب قد صرخ بها و هددها
و منعها من الإقراب أو فعل أي شيء لهم
إلا أنها لم تستسلم إدعت الطاعة و الخوف كي لا يشك بها و قامت بمساعدتهم سرا

لا يمكنها أن ترى طفل بريئ مريض يعاني لوحده و لا يمكنها التدخل للمساعدة أو لتخفيف عنه

لكن و للأسف حالة الطفل تحتاج مختص أو مشفى
و المرأة المسكينة لا يمكنها فعل ذالك
رغم أنها تريد و بشدة

.

"سونغ هو....سونغ هو إستيقظ"

إبتعد تايهيونغ و بقية الأطفال عن جثة صديقهم سامحين للمرأة بالعبور و الركوع قربه لتتفقده
علها تنفي حقيقة موته

هزت المرأة جسده بقوة تحاول إيقاضه بأي طريقة قائلتا بصوت مهزوز خائفة من ذالك المنظر
المرعب الذي أمامها

"س...س..سون..نغ..هو.....إستيقظ يا ولد....كفاك مزاح و إستيقظ إنك تخيفنا بفعلتك هذه
إن كنت تمزح فسنغضب منك بشدة فهذا ليس بمزاح....سونغ هو....سونغ هو إستيقظ هيا"

هزت من جديد ثم حركت يدها المرتجفة نحو رقبته لتجس نبضه الذي إنعدم

"لقد قلت أنك قوي و ستكون بخير....و أنك لن تذهب حتى نجد حل لجميعنا لنتخلص من هذا الوحش...لكنك تركتنا الأن....لا أصدق لا يمكنني تصديق ذالك....ما ذنبك و ذنب البقية لنيل
حياة بائسة مثل هذه"

إرتمت على جسده تعانقه بقوة تبكي و تنتحب
للوضع القاسي التي تشهده و المهلك لقلبها الرقيق

إقترب منها جون بخفة يحاول إبعادها قائلا

"النحيب لن يفيدنا بشيء بعد الأن....ما الذي سنفعله؟هو لا يستحق ما حدث معه....أتمنى أن ترقد روحه بسلام...."

"أقسم أنني لن أمررها له....أقسم بحياتي"

تقسم سونغ بأشد غضبها

"هل جننتي؟ ما الذي ستفعلينه؟"

سأل جون بإنفعال لتبعد الأخرى نفسها عن قبضته بخشونة ثم تصرخ به

"لا تتدخل بما أنك تخشى المساعدة فلا تتدخل"

.

.

.

.

بعد أن حل الغروب بنصف ساعة قدمت تلك الشاحنة
داخل المزرعة و قرب البوابة

لا السيدة سونغ و لا السيد جون ككل يوم واقفين  قرب الشاحنة لإستقبال سيدهم

فكلاهما و الأولاد داخل المخزن قرب تلك الجثة المغطات باللحاف
ينتظرون عودة سيدهم لإخباره بالحادثة

"ما الذي يحدث هنا؟"

سأل الرجل فور إقتحامه المخزن و رأيتهم جالسين مهمومين دون حركة أو كلمة

"سيدي"

قال جون بتوتر ليجيب الأخر بهمهمة

"إممم...ماذا؟"

"سيدي....لقد مات أحد الأطفال اليوم"

"كيف؟ و من هو؟"

"سونغ هو أكبر طفل فيهم الذي كان مريض منذ يومين"

"إمم تذكرت...إذن فل ترقد روحه بسلام"

قال السيد مدعي الأسف و الحزن لروح الأصغر

"جون"

"نعم سيدي"

أجاب جون بغرابة من برود سيده

"إذهب بسرعة لمنزل التاجر الذي يقطن في أخر القرية و أحظر من عنده نقودي لأخر بيعة تأكيد أن المبلغ كامل قبل أن تعود لي مفهوم"

أمره السيد ليؤمى جون بطاعة و بصدمة أكبر
من ذالك الوحش
هل أخبره لتو بأن الأحد الأطفال قد مات
و هو يفكر في حاجته لنقوده التي سيستلمها من ذالك التاجر غير أبه لما يحدث

و كأنه أمر طبيعي أن يفقد طفل روحه بسبب تحجر قلب سيده الذي رفض مساعدته

"أمرك سيدي"

"هيا إذهب"

نظر جون بتردد لسونغ الصامتة ثم خرج من مخزن للقيام بمهمته

كاد السيد أن يخرج من المخزن نحو بيته حتى تذكر أمر البقية ليلتفت لهم و يقول

"سيد سونغ ألن تتحركي من هناك؟...و أنتم يا حثالة هل ستبقون تشاهدون جثة صديقكم دون عمل هيا قوموا بدفنه ثم أنهوا أعمالكم تحركوا"

"س....سيدي"

قال جيمين بتوتر بعد أن أمعن النظر في سونغ التي تقف بقربهم بملامح غاضبة

.

"ماذا؟"

"نحن لا نستطيع دفنه لوحدنا هل يمكن لسيدة سونغ أن تساعدنا بما أن السيد جون ليس هنا"

قال جيمين محاولا التحجج لترك المرأة قربهم قبل أن تتهور و تأذي نفسها

قابل الرجل جيمين ثم قال بنبرة هادئة حاملة لسخرية

"لا يا صغير السيدة سونغ لديها أعمال الأن عليها أن تهتم بي كوني أتيت لتو كما أن عددكم لا بأس به يمكنكم مساعدة بعضكم في ذالك.....سونغ هيا جهزي لي عشائي"

"أنا لم أطبخ و لم أنظف بيتك اليوم"

قالت سونغ من العدم ليرفع الرجل حاجبه بإستفهام ليسأل

"ماذا قلتي؟....لم أسمعكي جيدا سيدة سونغ"

"لقد قلت أنني لم أطبخ لك و لم أنظف بيتك اليوم"

نظرت سونغ في عيني الذي أمامها مباشرة و أجابته بتحدي و شجاعة لأول مرة منذ عملها لديه في هذه المزرعة لسنوات طويلة

إستغرب الرجل فعلها و جرئتها ليقول بعد صمت شبه طويل

"و لما لم تفعلي هل نسيتي وضيفتك و مكانتك هنا في مزرعتي؟"

"لا"

"إذن؟"

"لأنني.....أريد أن أستقيل من عملي"

"تعلمين أن منذ أن صرتي عاملة، خادمة، عبدة لدي لا يمكنك الإنسحاب أو بالأحرى الخروج من هذه المزرعة إلا في حالة واحد......أتتذكرينها؟ أم أقوم بتذكيرك مرة أخرى.....الموت....الموت وحده هو من يجعلك تنهين عملك لدي مثل هذا الطفل الميت حذوك"

.

"و من أنت لتقرر؟"

"سيدك"

"ليس لك الحق آن تقرر مصيري و مصير أي شخص كان حتى لو كنا مجرد خدم لك"

"ما كل هذه الجرئة المفاجأة سيدة سونغ لطالما كنت عبدة مطيعة لدي...أنت الوحيدة الذي لم أتخيل عصيانك لي و للحظة في المستقبل....فما الذي حدث لك الأن؟...لتنقلبي على سيدك"

قال الرجال بإستفزاز لتجيبه المرأة بغضب مفرغتا ما في جعبتها من حقد و كره الذي يقف أمامها بتكبر

"لأنني قد ذقت ذرعا منك و لتصرفاتك الجشعة...أنت شخص أناني، بخيل، حقير، من دون رحمة شخص لا يمكنك وصفه من قمة بشاعة روحه قبل شكله"

صفعة حطت على وجنت سونغ جعلتها ترتد على أرضية المخزن و يشهق الأطفال بصدمت للذي حدث

"لطالما كنت الخادمة المفضلة لي محترمة تنفذين كل ما أقول دون نقاش تأدين عملك على أكمل وجه....تملكين مكانة خاصة بنسبة لي......ما الذي حدث لك الأن هاا؟ ما كل هذا العصيان؟ ما الذي حدث معك لتنقلبي على سيدك بعد كل هذه السنين؟"

.

"لقد أخبرتك أنني لم أعد أتحمل لذا أطلق سراحي بما أنني أملك مكانة خاصة لديك"

إبتسام بسخرية ثم أردف

"و هل تضنين أنني غبي لهذه الدرجة كي أطلق سراحك لتذهبين من هذه القرية و تخبرين
الشرطة عن كل ما فعلت"

"لن أفعل فقط دعني أرحل"

"مستحيل"

قال رجل مقهقها ثم إكمل بنبرة تحمل الجدية

"هذه أخر مرة...سأعتبر أنني لم أنصت شيء حتى تعودين إلى رشدك سيدة سونغ"


كاد الرجل أن يخرج من مخزن لولا كلمتها

"أنني في كامل رشدي إن لم تدعني أرحل دع الأطفال يفعلون"

"توقفي عن قول التفاهة و إنطلقي لعملك هيا"

إلتفت لها ثم قال بحاجب مرفوع و بإنزعاج منها

"لن أفعل و إن لم تدعنا نرحل سأفعل شيء لن يرضيك و سنهرب سوى شأت أو أبيت
و سنخبر الشرطة بكل أفعالك"

تعمدت سونغ إثارة غضبه مرة أخرى بعد أن أمسكت حجارة متوسطة الحجم و أخفتها خلفها
حين كان ملتفت ليغادر المكان

إقترب الرجل منها بغضب يريد صفعها و ضربها كي
يلقنها درسا لتطاولها عليه و تهديدها له

فتخرج سونغ يدها المخفية بقوة
و تحاول ضربه بتلك الحجارة على رأسه

فيبتعد الأخر كالبرق لتفطنه لفعلتها و يصرخ بها

"إذن أنت تحاولين قتلي الأن ها؟ سأريكي أيتها الساقطة"

أمسكها بخشونة من يدها التي تحمل الحجارة
و ألقاها ثم جذب المرأة من شعرها بقوة
مهددا بهسهسة

"اليوم هو يومك لقد تحملت تمردك بما فيه الكفاية سأريكي يا سونغ....سترين"

"سيدي لا أرجوك دع السيدة السونغ هي لم تقصد"

قال جيمين مترجيا الرجل بخوف على السيدة

"أغلق فمك أيها الأحمق و لا تتدخل"

"سيدي أرجوك"

قال الأطفال بصوت موحد مقربين منهم

"قلت لا تتدخلوا ألا تسمعون؟"

.

"سيدي أرجوك لا تأذيها"

"سيدي هي لا تقصد"

"أرجوك سامحها"

"نعدك أن لا تعيدها أرجوك دعها يا سيدي أرجوك"

"أصمتوا بحقكم أو قتلت الجميع"

صرخ الرجل بأعلى صوته مخرسا الجميع

"لن ندعك تأذي السيدة سونغ لذا توقف"

أمر جيمين بحدة ليضحك الأخر غير مصدق
و يترك الأخرى ثم يقترب من الصغير بهالة مخيفة
قائلا

" ماذا؟؟ من أنت لتأمرني.....لقد كنت لتوك تترجاني لأتركها و الأن صرت تأمرني هل إنتقلت عدوى التطاول لكم أيضا؟"

"دعه حسابك معي لا معه دعهم و شأنهم"

صرخت سونغ و حملت الصخرة من الجديد
فيلقي الرجل جيمين بقوة من قبضته على الأرضية ثم يهجم على تلك المرأة

التي دفعها بكامل قوته نحو الجدار فتصيب
رأسها من الخلف على الحائط بقوة و تسقط على الأرضية جالسة و يشهق الأطفال بصدمة

يقرفص الرجال أمام الشبه غائبة عن الوعي
و يقول بسخرية

"هم...تحاولين قتلي ألا تعلمين أن مهما كانت مكانتك قوية لدي لا يمكنها أن تسحق كبريائي
بما أنك حاولت فقط قتلي و لم تأذيني حتى.....أنا
لن أرحمكي البتة و سأقوم بقتلك
و بهذه الصخرة أيضا من دون أن يرف لي جفن"

أخذ الصخرة الملقاة و ضربها على رأسها بقوة
فتستقبل الأرضية جسدها و تستقبل السماء روحها
النقية

لقد لحقت السيدة سونغ الطفل سونغ هو
في نفس اليوم تاركين البقية خلفهم في تلك المزرعة
التي تعود لذالك الوحش

.

.

.

.

دخل جون المزرعة مهرولا نحو المخزن و ذالك بعد أن أنهى مهمته بسرعة داعيا
أن يكون الجميع بخير و خاصتا سونغ

وقف أمام باب المخزن يسترجع أنفاسه التي سرقت من الركض فيسمع سيده يأمر الصغار

"عندما يعود جون من مهمته أخبروه أن يأتي إلى منزلي فوراً"

قرر جون الدخول ليقترب من باب ينظر للداخل
و يصعق من ذالك المنظر

سونغ المستلقية على الأرضية غائبة عن الوعي
تنزف بغزارة من الكدمة الكبيرة على رأسها
بقربها صخرة عليها أثار دمائها

يقف بقربها سيده ملتفت للأطفال التي ترتعش
بخوف شديد يبكون بصمت خوفا من الذي أمامهم

إبتلع جون ماء جوفه بتوتر شديد و تشتت
ما كان يخشاه قد حدث و لا يمكنه الصمود بعد أن وصلت الأمور لهذا الحد

عليه أن يجد حل الأن كي ينقض نفسه و الأولاد لكي يتمكن من التغلب على الذي أمامه

"ما...الذي حدث...بالضبط؟"

"أوه جون لقد أتيت أخيرا....أسف لأنني قتلت المرأة التي تحبها....لم أرغب في ذالك لكن هي من تطاولت علي و أرادت قتلي أولا....و أنا قمت
بالواجب....دفاعا عن نفسي"

"كيف تجرأ كيف أمكنك فعل ذالك لها؟...أنت....أنت
لست بشر مثلنا...أ...أنت مجرم....أنت بدون
قلب"

"و هل لتوك أدركت هذا؟ أنت مضحك"

"و بما أنني أدرك....أنا أن أمررها لك"

أمسك جون بالمجرفة التي كانت بقرب المدخل ثم هجم على الرجل الذي حاول تفاديه
ثم دفعه بعيدا عنه بقوة

فيرتد جسد جون و يتماسك بسرعة ثم يحاول ضربه من جديد بتلك الأدات نحو وجهه
فيرفع الرجال يديه ليتصدى الضربة التي كادت تكسر يديه

فجون في أوج غضبه و ثورانه بعد رأيته لجثمان
محبوبته التي قتلت على يد أكثر
رجل قد كرهه مدى حياته لكنه كان يتحمل و يصمد
خوفا من حدوث كارثة كما حدثت اليوم

عاد الرجل للخلف و أمسك بيده المصابة يأن
من الألم فيغتنم جون الفرصة

و يضربه على رأسه بضربة ليست قوية
يريد أن يفقده وعيه لحين قدوم الشرطة لا أكثر

هو غاضب من على فعلته لكنه لا يريد قتله كي يكون مثله قاتلا و يتم معاقبته و سجنه على
قتل سيده

.

سقط الرجل بعد أن فقد وعيه
ليبتسم جون بسعادة......و أخيرا قد أتى وقت الإنتقام
و سيرتاح الجميع من هذا الجحيم الأليم

بعد خسارتهم لأشخاص غالية على قلوبهم

فمن أجلهم لم يقم جون بخسارة أي ثانية للإنتقام

فهاهو يأمر الأولاد بالذهاب لشاحنة و يسرع نحو جسد سيده الملقى يأخذ من جيبه
مفتاح الشاحنة و يلحق الأولاد ليفتح لهم البوابة
و يتأكد من صعودهم جميعا ثم يركب
هو الأخر و ينطلقوا هاربين من تلك القرية لطلب
المساعدة

.

.

.

.

"هل فعلا ستكون هذه النهاية؟ هل سنعود أخيرا إلى ديارنا سالمين؟"

سأل تايهيونغ جيمين بعيون دامعة

"أجل و أخيرا سيتحقق حلمنا تايهيونغ سنعود إلى ديارنا"

أجاب جيمين بهدوء بعد أن مسح دموع الأصغر
مهديا إياه إبتسامة صغيرة

"ل...لكن...ما...ماذا ع....عن..السيدة...س..سونغ؟"

أردف تايهيونغ بحزن شديد ليقول جيهون مكملا

"أجل السيدة سونغ لا تستحق ما حدث معها"

"أجل"

قال بقية الأطفال بصوت واحد فيقول أحدهم

"السيدة سونغ قد دافعت عنا و خسرت حياتها من أجلنا....هذا يعني أننا السبب في موتها
أنا لن أسامح نفسي أبدا.....مؤكد أنها غاضبة منا الأن....مؤكد أنها كرهتنا"

أكمل الولد ثم هشهش بالبكاء فتتغير ملامح الصغار
بحزن شديد مما سمعوا و برغبة عارمة في البكاء
لما حدث

فيزفر جيمين بقلق من حالهم ثم يقول
لهم بلطف شديد لمواساتهم

"لا...لا تقل هذا....السيدة سونغ طيبة جدا كانت تريد مساعدتنا لنهرب جميعنا.....لكن للأسف ذالك
الشرير الذي لا يرحم قام بقتلها
خوفا من أن تفضحه للشرطة و يعاقب.....السيدة سونغ لا تكرهنا و لن تفعل أبدا....لقد ضحت بنفسها من أجلنا....و بفضلها نحن سننجوا"

"إذن السيدة سونغ لن تكرهنا؟"

سأل أحد الصغار متفائلا فيجيبه الأكبر

"أجل لم تفعل"

"أوه لقد إرتحت الأن.....أتمنى أن تكون السيدة سونغ سعيدة في حياتها الأخرى"

قال الطفل الذي كان يبكي منذ قليل براحة بعد أن إرتاح ضميره و يشاركه البقية

"و نحن أيضا"

"لقد بدأت أشتاق لها من الأن هي لا تستحق كل الذي حدث معها"

قال جيهون بتأسف

"أجل صحيح"

"هي طيبة و حنونة هي الشخص الوحيد الذي أشفق علينا و مدت لنا يد العون منذ تغير
حياتنا....لولا مساعدتها لنا لكنا ميتون منذ زمن
على يد ذالك الوحش"

"أجل....نحن لن ننسى أبدا...أبدا السيدة سونغ ستبقى محفورة في قلوبنا مهما مر الزمن"

أكمل جيهون مؤيدا الصبي

"لكن ه...هيونغ"

نادا تايهيونغ جيمين بخوف

"نعم"

"بما أننا ذكرنا ذالك الوحش.....م...ما الذي سيحدث له.....هل مات فعلا؟...أو...."

"لا تقلق حتى لو لم يمت لن يلحقنا فها نحن هاربون الأن"

"و ماذا إن وجدنا لاحقا و قام بأخذنا من جديد؟"

سأل أحد الأولاد

"لا تخافوا لن يحدث هذا أبدا لذا لا تقلقوا"

قال جيمين مطمئنا البقية

.

.

.

مرت ساعة و نصف و جون يقود دون توقف حتى وجد محطة للوقود على الطريق

فينطلق نحوها و يركن الشاحنة ثم ينزل و يتجه نحو البوابة الخلفية يفتحها و يقول للأولاد

"سوف أدخل لهذا المتجر الصغير في هذه المحطة
و سأطلب المساعدة لذا إبقو هنا هادئين ريثما أعود"

قال جون ليهرول للداخل طالبا من أحد العاملين
في ذالك المتجر

"مرحبا سيدي...أرجوك ساعدني"

"ماذا؟ ما الأمر؟"

سأل العامل بإستغرب فيقول جون مترجيا

"أرجوك أعرني هاتفك علي أن أتصل بالشرطة حالا هناك أمر طارء"

"حسنا تفضل"

قال العامل ثم ناوله هاتفه

"شكرا لك"

نقر جون رقم الشرطة و إتصل ليجيب أحدهم

"مرحبا الشرطة معك ما الأمر؟"

"أنا أدعى جون....ك..كيم جون أعمل في مزرعة في قرية بعيدة عن هذا المكان لأكثر من
ساعة...."

"و ما الأمر لما تتصل بالشرطة سيد جون؟"

سأل الشرطي ليزفر جون بقلق ثم يقول بتوتر ملحوظ من نبرته

"س...سيدي صاحب المزرعة قد....ق..قتل زميلتي
و قد إشترى سابقا مجموعة من الأطفال
الصغار من عصابة ليعملو عنده في المزرعة هو يعذبهم دوما....و قد مات منهم طفل بسببه
و من ثم قتل زميلتي......"

"متى حدث كل هذا؟"

سأل الشرطي بصدمة

"لقد أحظر الأولاد للمزرعة منذ أشهر طويلة
و اليوم مات أحد الأطفال و منذ قليل قتل زميلتي"

"و أين أنت الأن؟ رقم من هذا؟"

" لقد هربت مع بقية الأطفال نحن في أول محطة الوقود بعد القرية.....أنا أتصل بك من هاتف أحد العاملين هنا فأنا لا أملك هاتف"

"حسنا حسنا إبقو مكانكم سنأتي حالا لإنقاذكم"

قال الشرطي مطمئنا جون

"عليكم أن تذهبوا للمزرعة أولا فالسيد هناك هو مغمى عليه لأنني ضربته كي نستطيع الهرب بشاحنته سيسيقظ بعد قليل......ماذا إن هرب؟"

"لا تقلقوا إبقو مكانكم و دع هذا الهاتف معكم سنقوم بالواجب لذا لا تخافوا.....أوه لقد نسيت
ما إسم سيدك؟"

"ساي بوم"

"حسنا شكرا لإبلاغنا سيد جون"

أغلق الشرطي الهاتف ليلتفت جون للعامل قائلا

"سيدي....لقد أمرني الشرطي أن أنتظر هنا و أن لا أبتعد عن الهاتف...هل يمكنني البقاء هنا
معك ريثما يأتون؟"

"طبعا يمكنك ذالك"

"شكرا لك"

.

.

.

.

داخل الشاحنة حيث ينتظر الأطفال عودة جون لهم بفارغ الصبر زفر تايهيونغ بملل ثم يلتفت لجيمين
قائلا

"هيونغ لما تأخر السيد جون؟"

"لا أعلم"

أجاب جيمين ليقول جيهون

"جيمين هيونغ أنا سأذهب للبحث عن السيد جون بسرعة و أعود"

"لا جيهون لا تفعل لا ينقصنا مشاكل أخرى سننتظره هنا"

رفض جيمين ليكمل جيهون

"ماذا إن تركنا و هرب لوحده؟"

"أبدا لقد قال أنه سيعود بعد طلب المساعدة"

"أنا أوافق جيهون ماذا إن خدعنا السيد جون
أنا لم أعد أثق في أحد كما أن السيد جون
لم يساعدنا و لو لمرة واحدة منذ ذهابنا للمزرعة"

قال تايهيونغ مؤيدا فيقول البقية

"صحيح"

"جيمين هيونغ"

قال صبي يصغر جيمين ببعض الأشهر

"نعم"

" هيونغ لما لا تبقى أنت هنا معهم كي لا يهربون
و أنا سأذهب للبحث عنه"

"حسنا لكن لا تتأخر....إن لم تجده في المتجر عد بسرعة المهم أن لا تتأخر"

"حسنا هيونغ"

نزل الصبي من الشاحنة ثم رحل
ليبقى الأطفال صامتين ينتظرون عودة صديقهم

و الذي لم تمر بضع دقائق حتى عاد مهرولا لهم
بوجه تملئه الصدمة و الخوف

"يا....يا رفاق...ع...ع..علينا أن نهرب بسرعة
ذا...ذالك...الو...وحش قد لحق بنا و لتوه قد دخل المتجر حيث يختبئ السيد جون"

"م....ماذا؟ أنت متأكد"

"أجل رأيته كما أراك الأن هيونغ أقسم"

.

.

.

.

تجلس عائلة كيم و جيون على مائدة العشاء
في أحد المطاعم

لقد قررت كلا العائلتين أخذ الأولاد لآكل البرغر
بمناسبة يومهم الأول في المدرسة

"يونغي، جونغكوك...كيف كان يومكم الأول في المدرسة؟"

سألت نارا الصغيرين بإهتمام

"لقد كان رائعا أوما لقد أخذني يونغي هيونغ في جولة في كامل المدرسة وقت الإستراحة
و قد آكلنا معا وجبة الغداء مع صديق هيونغ الجديد"

أجاب جونغكوك والدته بحماس شديد

"صديق جديد؟"

سأل سوكجين فيجيب كوك

"أجل هو زميل هيونغ في الصف"

"حقا؟ هل تعرفت على أصدقاء جدد بهذه السرعة يونغي؟"

قال جوهان بقهقهة خفيفة للصغير

"إمم لقد كنت أجلس إلى جانبه وقت الدرس
و قد كان وحيدا وقت الإستراحة لهذا دعوته ليشاركنا الغداء و الجولة"

"أوه هذا رائع"

قالت يوبين بفرح من صنيع إبنها

"إنه هادء جدا....إسمه هوسوك...جونغ هوسوك"

"إمم إسم جميل"

.

.

يتبع

~~~~~~~~~~~~~~~~~

كيف كان البارت؟

.

الأطفال

.

سونغ

.

جون

.

البقية؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

ما هي توقعاتكم للبارت القادم 🤔

.


أكيد موت السيدة سونغ ما كان متوقع؟؟

.

بنسبة للأشخاص التي ما عملت تصوت للبارتات السابقة أعملو فوت من فضلكم 🙏

.

لا تنسوا الفوت و التعليق لتستمر هذه الرواية

🤗🤗

أتمنى أنو البارت عجبكم و نتلاقى في البارت القادم

بااااي

❤️❤️❤️❤️❤️
♥️♥️♥️♥️
❤️❤️
❤️

Continue Reading

You'll Also Like

5.5K 380 18
هل يمكنك البقاء بجانبي حتى في ذبول روحي و بهتان شعوري حتى عندما أصبح شخصا باردا لا مبالي عندما تظن أني لا أحبك و لا أريدك و أنا فقط متعب من الداخل ...
1.7M 123K 26
عَالم مظلم مغمور بالغموض حكاية خطت ورُسمت بالوان الغموض والخفية سَنشاهد التقاء روحين للتصدي للماضي الأليم والمواجهة مع التحديات الجادية هل ستجد ال...
42.5K 2.2K 41
قدمت ما لدي للعالم لكن العالم لم يقدم لي شيءً.... صنعت انهار حريتي لتأتي انت وتبني عليها سدًا.... والحزن والهموم كانت لحياتي سجنًا أما كان للعالم أن...
31.4K 1K 3
سمعت ان هذا الزقاق يتواجد فيه مصاص دماء وكل من دخل اليه يقوم ذالك الدراكولا بامتصاص دمه بشهوه vkook1,