شيء ما 𝙎𝙊𝙈𝙀𝙏𝙃𝙄𝙉𝙂 (إي...

By moonsky0606

50.9K 2.6K 1K

لا لا يمكن أن يكون هو بعد كل هذا الوقت، كم مر من الوقت أنا خائف ألا يكون هوولكن مازالت تلك الرائحة تميزه، ماا... More

اخيرا قابلتك (1)
ساجعلك لي 2
قرار متهور 3
"مرحبا امي بالقانون"
"اليوم الاول" 5
أهلا بك سيد غريب 6
يقين بحبك (7)
خاتم لن يرتديه يوما 8
قواعد المنزل 9
انفصال وعلاقة جديدة 10
دعني احبك 11
يوم جديد 12
جحيم بارد 13
الشوكولاتة14
اليس هذا افضل؟ 15
ضيف غير مرحب 16
ادراك 17
دار الايتام 18
شعور غريب 19
مباراة 20
جزر كيراما 21
"Rose or Slap"22
جدال لاينتهي 23
الدراسة في الخارج 24
رسائل25
معارف؟ 27
عناق 28
زهرة الرياح 29
ضائع بين دفاتر الماضي 30
محاولة هروب 31
مفاوضة 32
رسالة بحبر كالدم 33
معارف 34
مشروع 35
رموز تعبيرية 36
مرحبا مجددا (37)
عشاء في الخارج 38
فيليز 39
بدلة زرقاء (40)
يوم الخطبة (41)
خلف الكواليس(42)
تفكير ومواجهة 43

قلب فارغ 26

1.2K 77 48
By moonsky0606

يرن الهاتف مراراً وتكراراً في غرفة الفندق حتى التقطته تلك الفاتنة العشوائية باهمال واجابت المتصل أخيرا

-"ماثيو ايها الاحمق عد حالاً!!" صرخ ذلك الصوت من الهاتف فور اجابته

نظرت الفتاة على اسم المتصل بنصف عين مفتوحة ثم دعكت عينها واجابت بصوتها الناعم
-"مرحبا؟"

صمت المتحدث قليلا ثم اردف
-" .... ماثيو؟ مرحبا من معي"

اعادت الفتاة النظر الى الهاتف لتستدرك انه ليس هاتفها وانها قد اجابت على هاتف ذلك الرجل في السرير بجانبها

-"ماثيو~ ماثيو؟~ استيقظ هناك فتاة اسمها .... هممم أدالي تتصل بك" اردفت الفتاة تهز جسد النائم بجانبها، ليهمهم بانزعاج ويبعد يدها لتعيد مناداته وتضع الهاتف أمامه

-"ماذا هناك؟" اردف ماثيو بنعاس

-"أيها الاحمق السافل!! هل الان قررت اجابتي؟ عد سريعاً وإلا قتلتك!" صراخ أدالي ازعج ماثيو ليبعد الهاتف عن أذنه قليلا

ثم أجاب بتعجب
-"أدالي؟ ماذا هناك؟ ولما اعود؟"

-"أيها الغبي المجنون، ستخسر إيليت للأبد إن لم تعد حالا"

تنهد ماثيو ودعك عينيه ثم أقام جسده قليلا مستندا على ظهر السرير لايعلم عن ماذا تتحدث
-"تسك، أدالي أنا لا افهم كلمة مما تقولين"

-"إنه ايليت أيها الاحمق! سيجري عملية إزالة الوسم! إن لم تعد حالا وتوقفه هو سيرحل إلى الأبد!" صرخت أدالي بجنون في الهاتف تشد على شعرها بعصبية

-"أدالي تعلمين أن رحلتي بعد ثلاث أيام كيف اعود الان؟" اردف ماثيو نصف نائم، هو حتى الان لم يستوعب ماتقوله أدالي

-" فلتحجز تذكرة الى هنا حالا ليس وكأنك لاتستطيع! ماثيو لاتجعلني أفقد وعيي من غبائك!" اردفت أدالي بنفاذ صبر

فماثيو الآن متدرب في فرع من فروع شركة ابيه في مدينة بعيدة نسبيا عن طوكيو لذا يحتاج السفر بالطائرة للوصول الى طوكيو

-"حسنا سافعل " اردف ماثيو واغلق الخط في وجه أدالي التي مازالت تصرخ عليه

مسد جبينه ثم استقام ليأخذ حماما سريعا ويرتدي ملابسه المتناثرة على الارض

-"ماثيو عزيزي، اين ستذهب؟ ومن تلك التي كانت على الهاتف" اردفت الفتاة التي مازالت تستوطن السرير وتتخذ الملاءات غطاء لجسدها العاري

نظر لها ماثيو نظرة شك وحاول تذكر اسمها ولكن ذاكرته خانته ليردف
-"انها اختي، وداعا أيتها الفاتنة"

عبست الفتاة وتقدمت من ماثيو لتتعلق بذراعه
-"هيا ماثيو ~ متى سيكون موعدنا القادم" اردفت وغمزت له

ليقلب عينيه بضجر ويبعد يدها ويقول
-"كانت ليلة ممتعة والان وداعا"

تذمرت الفتاة بصوت عالي عندما حمل ماثيو محفظته وهاتفه ورحل
-"ماثيو انتظر هذا ليس عدلا! هفف"

تنهد واستدار اليها
-"ليس عدلا؟ أنا حتى لا اتذكر اسمك أيتها الفاتنة، من الافضل أن تتركيني أرحل لدي شيء مهم لأفعله ولست متفرغاً لكِ" اردف ماثيو وامسك يدها ليضع فيها حزمة نقود اخرجها من محفظته ثم اغلق أصابع الفتاة على النقود وقَبَّل أصابعها ثم رحل

*

-"مرحبا؟" اردفت أدالي مجيبة الهاتف

-" مرحبا أدالي، لقد نفذت طلبك وأنا الان في المطار وقد حجزت تذكرة سفر داخلية ستنطلق بعد ساعتين ولكني لم افهم كلمة واحدة مما قلتيه، هل يمكنكِ شرح لي الامر بهدوء؟" اردف ماثيو

ابعدت أدالي الهاتف عن أذنها ونظرت الى اسم المتصل باستغراب، فهي أجابت دون معرفة من المتصل
-" اوه لاشيء، فقط شيء غير مهم بتاتاً لأحمق زير نساء مثلك-" اردفت أدالية بسخرية

ليقاطعها ماثيو قائلا
-" لا وقت لي لمزاحك السخيف هذا أدالي إما أن تخبريني ماذا حدث او أن ألغي الرحلة" اردف ماثيو متنهدًا بضجر، هو لم يستوعب كلام أدالي عندما كان في الفندق لأنه كان للتو استيقظ وليس في وعيه الكامل

-" حسنا أيها الجاد ويارجل الاعمال المجتهد جدا لدرجة المرض، أتتذكر ايليت؟ ذلك الاوميغا الذي يعيش في منزلنا _او كان يعيش بشكل أصح_ وهو بالصدفة خطيبك؟ أتتذكر ذاك الوسم الذي يربطكم ببعض أم أن عقلك المهم جدا لايستطيع تذكر شيء تافه كهذا بالنسبة له؟ على أي حال ذلك الوسم وتلك الرابطة بينكم ستنقطع، ولن يعود لك رفيق اسمه ايليت بعد الان! تادا~". اردفت أدالي باستهزاء وسخرية ولكن بداخلها هي تغلي وتستشيط من الغضب

كان ماثيو يتنهد ويقلب عينيه بين كل جملة وأخرى ولكن عندما تحدثت عن الوسم والانفصال كشر عن حاجبية وتكونت غصة في حلقه لايعلم سببها، هو كان قد نسي أمر الانفصال تماما، او تناساه بالأحرى، وبدأ يعتاد وجود شبح الصغير في حياته
-"أ-أدالي، كم ...-كم عمر إ-إيليت؟" سأل ماثيو بارتجاف واضح في صوته

-" ماهي مناسبة السؤال؟ هل ستجلب له فرضا هدية عيد ميلاد؟ هههههههه"

-"أدالي أجيبيني حالا! .... هاه كم هو عمر ايليت؟" اردف ماثيو بصراخ في البداية ولكنه لاحظ الانظار التي عليه من الاشخاص في المطار لذا حاول إخفاض نبرة صوته قدر المستطاع


-" اليوم ... هو عيد ميلاده الواحد والعشرون، سيكملها بعد الساعة الثانية عشر بعد منتصف الليل، لذا عملية إزالة الوسم ستكون في الساعة الواحدة والنصف صباحا" اردفت ادالي بهدوء وحزن مخيم على صوتها

هي كانت تعلم أن ايليت يحاول الاستقلال دائما عنهم وفور دخوله الجامعة أجر استوديو صغير ليعيش فيه من مال دوامه الجزئي، ولكنها لا تستطيع إيقاف نفسها من الحزن على فراقه، كانت تراه كطفل مشاغب كراسيل في البداية ولكنها اعجبت بذكائه وشخصيته المرحة والملتوية قليلا وبدلا من الغضب عندما يلعب الألاعيب عليهم هي كانت تجده ممتعا ومثير للإهتمام وبطريقة او بأخرى دخل ذلك الطفل الى قلبها وأصبح من روتينها اليومي السؤال عن احواله ومحادثته كثيرا، وهو لم يكن يخفي عنها شيئا وكان يحادثها في أي شيء، حتى أمر دوامه الجزئي وأين يذهب وماذا يفعل كان يخبرها بها وحتى عندما يقع في المشاكل ويرتكب الأخطاء كانت هي أول من يعلم وكانت تساعده في حلها وتتوسط الى أبيها كيلا يغضب منه

-"م-من سمح له بحجز موعد للعملية!!!" اردف ماثيو بغضب يرص على أسنانه ويقبض قبضته بقوة

-"ومن يستطيع منعه"

-" كيف وافق الأطباء على إجرائها؟ لايمكنهم ذلك بدون توقيعي وموافقتي!" اردف ماثيو فعملية ازالة الوسم تحتاج موافقة الطرفين وتوقيع من الألفا لأنه يعتبر زوج الاوميغا فلا يمكن للطاقم الطبي إزالة الوسم بلا موافقته وإلا سيتم معاقبتهم وأخذ رخصة العمل منهم

-" لقد قال إيليت أن العملية بموافقتك بل هي فكرتك ولكنك مسافر الان لذا لاتستطيع التوقيع لذا سيوقع أحدنا امي او ابي او أنا على اوراق الوصي"

-" هل صدقوه بهذه السهولة؟؟ أنتم لن توقعوا الاوراق أليس كذلك؟"

-"مالهم إلا أن يصدقوه خصوصا بعد تشخيصه بمتلازمة الاوميغا المهجور، لقد وقعت أنا الاوراق بالفعل" اردفت أدالي ببرود

-"لماذا؟ " صرخ ماثيو في الهاتف لينظر له المسافرين مجددا
-"لماذا وقعتي الاوراق دون اذني؟؟ وماذا يعني متلازمة الاوميغا المهجور تلك!؟؟"

-" إيليت أراد هذا وقال أن هذا سيريحك منه، يجب أن تحمد الله أنهم لم يرفعوا قضية عليك وتوقف الامر على ازالتك من وصايته" لأن الاوميغا عندما ترتبط يكون الالفا هو الوصي عليها لذا ماثيو قد كان وصيا على ايليت

-" ماذا يعني هذا؟"

-" ايليت مريض وهذا ليس كلاما فارغا لتشفق عليه او أيا يكن مايسول لك عقلك امره، انه حقا مريض وكل هذا بسببك، يمكنه اثبات خيانتك ومقاضاتك بها ولكنه فضل إجراء العملية فقط بهدوء"

قطب ماثيو بين حاجبيه واردف"
-"أنا لم أخنه!"

لتخرج أدالي ضحكة ساخرة من ثغرها ثم تقول
-"فلتكذب على أحد غيري ماثيو، أنت لم ترَ إلى أي مدى يبدو وسم إيليت مروعا"

تمت المناداة على رحلة ماثيو ليغلق الخط مع أدالي ومازال بخاطره الكثير من التساؤلات لم يتم الاجابة عنها ولكن ماهو مهم الان بالنسبة له منع ايليت من إجراء العملية

*

ماثيو*

جلست في الطائرة متوترًا جدا، انا لااريد الانفصال عن ايليت، ليس بعد، لم افكر مطلقا بشأن الانفصال، بالكاد استطيع تذكر ذلك الوعد منذ خمس سنوات، نحن لم نتناقش حول الانفصال من قبل فكيف له أن يقرر ذلك من نفسه لن اسمح له !!

لم يغفل لي جفن طوال الرحلة التي استمرت ساعة ونصف ولسوء حظي كانت الساعة الحادية عشر عندما وصلت طوكيو، مررت بنقطة التفتيش مستعجلا ثم أخذت حقيبتي وخرجت سريعا من المطار، لم أستطع الانتظار لحضور السائق لأنني لم اعلمه سوى في الطائرة لذا سيحتاج وقتا للوصول وأنا أخذت سيارة اجرة وامرتها بالذهاب الى مستشفى xxx الخاص سريعا

وصلت المستشفى للأسف متاخرا بعشر دقائق لأركض مسرعا لأدخلها، اوقفني الامن ليسألوا عن سبب مجيئي وهل حجزت زيارة لاخبرهم سريعا أن رفيقي سيجري عملية، لم يكن جوابي مقنعا لهم لذا اتصلت بأدالي سريعا وهي قدمت الى البوابة لتدخلني، اللعنة عليهم!

ركضت بأقصى سرعة لي حيث ارشدتني أدالي وحينها رأيت جسد ايليت مستلقيا على سرير متنقل لينقلوه من غرفة الانتظار الى غرفة العمليات

صرخت فيهم ان يتوقفوا قائلا
-"توقفوا!! "

-"سيدي أرجو ألا تقترب من المريض" اردفت احدى الممرضات لاني حاولت الاقتراب من جسد ايليت وهو فاقد الوعي يبدو انهم قد خدروه

-"انني رفيقه لايحق لكم فعل العملية الا بموافقتي سأقاضيكم!!" اردفت بصراخ وبدلا من أن يتوقفوا والاستماع ليه حدقوا بي بازدراء واخذو جسده داخل غرفة العمليات واغلقوا الباب

-"اخبرتكم أنني سأقاضيكم ألا تسمعون، لن يخرج احد من تلك الغرفة دون عقاب أتسمعونني!" صرخت بأعلى صوتي عليهم وبدات بضرب الباب المغلق ويحاول الموجودين من ضمنهم ادالي ابعادي

لا اعلم ماجرى لي لقد فقدت عقلي وكل ما اريده هو منع تلك العملية باي ثمن

-"توقف ماثيو لقد انتهى الامر" اردفت أدالي ممسكة بي من الخلف

-"لا لم ينتهي شيء ليس بعد! اوقفيهم! لما لم توقفيهم!" صرخت وصرخت حتى امروني بالرحيل او البقاء هادئا لنذهب في غرفة الانتظار

-"اللعنة عليك لما لم تخبريني مبكرا! " صرخت في ادالي لتجيبني بصراخ هي الاخرى

-"لقد اخبرتك فور معرفتي ايها الاحمق!!"

-"ولما لم تمنعيه من حجز موعد حتى آتي! فقط لما؟"

-" لانني واللعنة لم اعلم حتى صباح اليوم، لقد فعل كل هذا بارادته الخاصة واخبرني بذلك سرا، لم يرد ان اخبر والداي او اخبرك ولكني لم استطع البقاء صامتة، لقد اخبرت امي قبل قليل وهما قادمين الان "

-"فقط كيف يفعلون ذلك دون موافقتي وتوقيعي! انا لا افهم ألا يخافون مساءلة القانون!"

-"هل انت مهتم كثيرا لأمره حقا؟"

-"بالطبع أنا كذلك!"

-"ههههه على من تكذب ماثيو "

-"أنا لا اكذب ! اقسم انني ساجعلهم يدفعون ثمن تفريقي عنه"

-"اوه هيا ماثيو او حرى بي أن اقول زير النساء! أنت فقط منزعج أن الامر لايسير حسب خططك"

-"ماذا تقولين!"

-" هل تنكر الامر؟ زير النساء الغبي!"

-"أنا لست كذلك فلتصمتي"

-"اذن من كانت تلك التي اجابت هاتفك ها؟ " اردفت ادالي بسخرية، نظرت اليها باستغراب لما تقوله حتى تذكرت ماحدث غروب اليوم، تلك العاهرة قد اجابت هاتفي لتسيء أدالي فهمي

-"الامر ليس كذلك"

-" ماذا تفعل امرأة في غرفة رجل نائم اذن؟" سالت أدالي، حاولت التبرير ولكني لم اجد ما اقوله اللعنة فقط !!

مضت ساعة على بداية العملية ومازال ايليت في غرفة العمليات والضوء الاحمر خارجها يقول أن العملية مازالت قائمة، ولكني فجأة شعرت بوخز في صدري، وضعت يدي ناحية قلبي ومسدته قليلا ثم ذهبت للحمام لأغسل وجهي لعلي متعب من السفر

ولكن الوخز في قلبي لا يتوقف، انه ليس ألما بل هو شعور مزعج فقط وكأن هناك غصة متكورة وترغب بالخروج، غسلت وجهي بالماء البارد وذهبت للجلوس مجددا في غرفة الانتظار

ثواني حتى شعرت بدوار و ذلك الوخز يزداد ليصبح ألما رهيبا في ايسري وكأن قلبي يخرج، دقات قلبي تتزايد واشعر باضراب في فيرموناتي لا استطيع التحكم بها، أنيت بالم وامسكت صدري لا اعلم ماحل بي ورائحة الاوميغا الملتصقة بي دائما شعرت وكأنها تختفي تدريجيا، الصداع يفتك راسي ولا استطيع فتح عيني بشكل صحيح، الهي حتى نفسي لا استطيع اخذه! اشعر وكأن رئتاي تفرغان من الاكسجين، اخذت نفسا عميقا من انفي وزفرته من فمي ثم كررت الحركة كثيرة،العرق البارد يتصبب من جبهتي والالم لايهدأ

-"بني هل انت بخير؟" يبدو ان امي لاحظت ماحل بي لتقترب مني وتضع يدها على كتفي

-"أنا ب-بخير" اردفت بصعوبة وتلك الغصة المتكونة في حلقي تأبى الخروج

ذلك الالم احتل جسدي وشعرت بعضلاتي تتشنج ثم شلت حركتي والعالم من حولي يدور، اغمضت عيني لوقت لا أعلم مدته وعندما فتحت عيني كنت جالسا على ذات الكرسي ومتكئًا على الجدار

مسدت صدري لأتفاجأ أن الالم اختفى ولكن ... لقد استبدل بشعور آخر أكثر مقتًا، انني اشعر بالفراغ في قلبي، وكأنني فقدت جزءا منه، ماهذا الشعور الغريب، اشعر بالراحة لأن الالم اختفى ولكني اشعر انني فقد شيئا ثمينا داخلي، وكأن حفرة سوداء تبتلعني من الداخل أنا لا افهم ماهذا الشعور المقيت

استقمت لاذهب للحمام، وقفت أمام المرآة ونظرت لنفسي، ابدو بخير، لست مريضا ولا مصاب في اي جزء من جسدي إذن لما-

ايليت!

اللعنة ما هذا؟!! أين اختفت رائحته! خياله الذي لطالما شعرت انه يلاحقني لقد اختفى! هههههههه اليس هذا ماكنت اطمح له؟ أنا لا افهم أليست تلك الرائحة الكريهة التي تلتصق بي مهما ابتعدت عنه اختفت اخيرا اذن لما اشعر بهذا التعب! وكأن جسدي خائر القوة رغم انه يتحرك دون الم، لا امتلك الطاقة لتحريك يدي لافتح صنبور المياه رغم انه امامي مباشرة!! ورغم أن يدي بخير وهي لا تؤلمني، كل شيء ضبابي أمامي رغم أن رأيتي واضحة، هذا غريب ومتناقض أنا لا اعرف مابي!!

-"ماثيو؟" سمعت صوت امي تناديني لاخرج من الحمام واجيبها

-"اجل امي؟!"

-" بني لقد ... انتهت العملية بنجاح" اردفت امي بحزن يغيم على هيئتها وقد كان كلامها كالصاعقة علي ليزيد جسدي وهنا على وهن

إذن هكذا لقد انفصلنا تماما؟ لم يعد يربطني شيء به، وهو اصبح اوميغا غريب بالنسبة لي؟ أنا ... أنا يجب أن اتحدث مع الطبيب المشرف عن حالته! كيف يجرؤ أن يفعل ذلك إنه وغد!

مشيت في الممر حتى غرفة الطبيب ولحقتني امي

-"عفوا سيدي، الطبيب يرتاح الان، المريض بخير ومؤشراته الحيوية منتظمة سنسمح لكم بالزيارة بعد بعض الوقت، ان كان لديكم أي استفسار أرجو أن تسألوني ،ساكون في الخدمة" اردف احد الممرضين

لأحدق به بحقد واقول
-"احتاج أن اتكلم مع طبيبكم المعتوه حالا"

-"سيدي أرجو أن تنتبه لالفاظك"

-"اللعنة عليك فقط ادخلني !"

-"ماثيو اهدأ" اردفت امي

لابعد يدها عن كتفي واقول بغضب
-" ادخلني له حالا وإلا ستقعون في المشاكل جميعا! ألا تعلمون من أنا ؟ أنا ماثيو ديبوتشي! ابي يملك اسهم في تلك المستشفى اللعينة! " اردفت بصراخ لأرى الممرض يرتبك ثم انحنى قليلا وسمح لي بالدخول الى الطبيب

كان الطبيب يمسك ببعض اوراق التحاليل لادخل عليه مغتاظا واجلس على المقعد امامه

نظر الي الطبيب واكمل النظر الى الاوراق في يده، ياله من وقح!
-" ايها الطبيب!"

-"اجل سيد ديبوتشي"

-" من سمح لك باجراء عملية ازالة الوسم لرفيقي دون توقيعي؟؟" سالته مباشرة ليرفع نظره من الاوراق ويوجهه الي
-" لدي كامل الاحقية باجرائها طالما تم اثبات انها ضرورية"

-" وكيف ذلك؟! أنا ألفا ذلك الاوميغا الذي اجريت له العملية وانا الوصي كيف تكون عملية انفصالنا ضرورية وهو لايحتاج سواي!! وانا الاحق بالسؤال قبل اجراء هذه الخطوة " اردفت لأرى نظرات الممرضات الواقفات أمام الباب لعلو صوتي، لم يحاولن اخفاء ازدرائهن وحقدهن عني حالما قلت انني رفيق ايليت، تجاهلت نظراتهم وركزت مع الطبيب

-" سيدي، لا أريد أن اكون وقحا ولكن، ... يجب أن تكون ممتنا له انه لم يرفع ضدك قضية " اردف الطبيب لانظر اليه مستغربا

-"ولما قد يرفع علي قضية! انا من سأفعل للمسكم رفيقي دون اذني"

-"يبدو انك ياسيدي لاتعرف ماهي المشكلة التي كدت تقع بها، الوسم هو كزواج غير رسمي ويعتبر الالفا وصي على الاوميغا المرتبط به، اولا قد وسمت فتًا لم يتعدى الثامنة عشر وهذا غير قانوني، ثانيا لقد هجرته لدرجة اصابته بمتلازمة الاوميغا المهجور بل وخنته رغم ذلك هو لم يشتكي عليك واراد انهاء الامر بينكما بهدوء" اردف الطبيب لأحاول معالجة كلامه داخل عقلي بوضوح، اخبرتني ادالي عن تلك المتلازمة ايضا قبلا ولكنها لم تشرح

-"ماذا تعني انه مرض بسببي وماهو دليلك انني خنته" اردفت، فبالطبع ايليت لم يحصل على تسجيلات لخيانتي او ماشابه

-"انظر الى هذه الاوراق سيدي" اردف الطبيب لآخذ منه مجموعة من اوراق التحاليل والاشعة

ولكني لم افهم شيئا لانظر له باستغراب وهو فهمني ليبدا بالشرح
-" هناك بعض الصور للاشعة المقطعية على الغدة التي وسمتها، انها منتفخة وتعمل بشكل غير منتظم فتسبب اضرار لجسده، مناعته تحاول حمايته من المرض المجهول الذي أصابه لذا هي تزيد الوضع سوءا وتتسبب بآلام في جسده، ويبدو أن الامر يحدث منذ وقت طويل، قد كان يأخذ مثبطات للغدة وادويته تقلل مناعته كيلا تسبب خطرا عليه وهذا يتسبب بشعوره بالاعياء دائما واصابته بابسط الامراض فجسده اصبح ضعيفا، كل هذا كان من الممكن أن يتم حله إن تعرض بالقدر الكافي من فيرموناتك سيدي وحدث تواصل جسدي بينكم، ولكن من الواضح انه لم يتعرض لفرموناتك لاكثر من سنة وهذا مايثبته التقرير، ومايزيد الامر سوءا أن عضلة قلبه تضعف كلما مارست الجنس مع احدٍ غيره"

-"ولكن هذا لايثبت انني خنته! كيف تربط مرض قلبه بخيانتي؟" استفسرت، فهو لايمكنه الاقرار بخيانتي فقط ببعض الاعراض التي تصيب الاوميغا

-"سيدي، ان الارتباط الذي يحصل بعد الوسم بين الالفا والاوميغا معجزة، وحتى الان لايوجد تفسير علمي قاطع عن سبب حاجتكم لبعضكم بعد الوسم، ولكن كل ما امتلكه من علم انه بدونك سيموت، والعلامات السوداء على جلد رقبته تنبؤ أنك نافر منه وتخونه " اردف لأنظر على الصور التي تم اخذها لرقبة ايليت، انه كأشواك سوداء تمتد من وسمي الى كل الاتجاهات! وهي بالكاد لاتصل لوجهه

-"ان امتلكت أي استفسار آخر سيدي لا تتردد بطرحه، ما اريد توضحيه هو أنك لم تعد مخولا لوصية الاوميغا و لاتمتلك الحق لمقاضاتنا، بالرغم انني لن امنعك ولكن اثباتاتي ستجعل منك المتهم وليس الضحية ،اتمنى أن تفكر في هذا جيدا" اردف الطبيب لأخرج وفي بالي كثير من الاشياء

اولها هو ... كما قالت أدالي، لما أنا كنت منفعل كثيرا
هكذا؟ أليس هذا ما اردته من البداية؟ ماعدت أفهم نفسي مطلقا

مررت على غرفة الاوميغا المنوم مازالوا لم يسمحوا بالزيارة لحاجتهم لبعض الفحوصات الاخرى

اكملت طريقي في الممر حتى المصعد، متجاهلا نداءات أدالي وسبها لي

اكملت طريقي حتى بوابة الخروج، واوقفت سيارة اجرى عائدا الى منزلي

كل شيء حولي ضبابي وغير مفهوم، احاول أن أقر بأن هذا ماكان من المفترض به أن يحدث منذ البداية

إذن لما قلبي مازال يؤلمني هكذا؟! انه ليس ألما فعليا ولكنه كما يصفونه في الكتب عن انفصال الاحباء

وكأن قلبي ينفطر! كلما حاولت استنشاق فيرموناته التي كانت دائما حولي ولا اجدها قلبي يزداد ألما، ولكننا لم نكن ابدا عشاق!

يالي من غبي! لم أشعر بالم الابتعاد والسفر لأنه كان ينشر حولي فيرموناته الساحرة والتي بالصدفة لم يكن أحد يستطيع استشعارها غيري

أشعر وكأن جسدي كان خفيفا وسهل الحركة يسبح في الفضاء والان عملت الجاذبية بالشكل الصحيح عليه لأسقط مرتطما بالارض دون أحد ليمسكني

يال القرف! أكره هذا! لما ذلك القرف يستمر باجتياح قلبي، ارغب بالتقيؤ من الالم

أنا ... لا يجب ... علي ... الانصياع لهذا ... انه شيء لايستحق مشاعري! انه شيء لايستحق التفكير فيه او مراجعته انه شيء قد تقرر من البداية

ولكن من قرره، أليس انا؟

""""""""""""""""""""""""""""
""""""""""""
اهلا كيف حالكم اشتقتلكم🥺❤️❤️

هدية عيد متاخرة وراح انقطع فترة بسبب الاختبارات

Continue Reading

You'll Also Like

1.5M 136K 38
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
715K 15.1K 45
للعشق نشوة، فهو جميل لذيذ في بعض الأحيان مؤذي مؤلم في أحيانا اخرى، فعالمه خفي لا يدركه سوى من عاشه وتذوقه بكل الأحيان عشقي لك أصبح ادمان، لن أستطع ا...
203K 5.8K 50
قصص ون شوت منفصله عن بعضها غالبا العلاقات اللي بكتبها هي stony (stevextony) stucky (stevexbucky) stuckony(stevextonyxbucky) tucky (tonyxbucky) ...
1.1M 43.9K 42
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...