السلام عليكم
حابب أشكركم علي دعمكم طوال كتابتي للرواية صحيح مكنش كبير بس شكرا بجد وإن شاء الله الروايات الجاية كتيرة وهتعجبكم .
نبدأ بقي
ركبت تاكسي وحاسة إن دموعها معادش ليها معني.. مسكت قلبها والسواق سألها : فيكي حاجة يا أبلة ؟
اتماسكت وقالت بهدوء : لأ أنا كويسة .. ينفع توديني اسكندريه .
السواق : أوديكي بس المشوار هيكلفك .
هي : يكلف .. وديني هناك لو سمحت ..
مروان فوق ضحك واستهان بالدعاء بتاعها .. راح رش برفان ورتب شقته وكمل لبسه .. الباب خبط تاني ..
راح يفتح بملل وهو كان متوقع مين اللي جايله .. دخلت لمياء وأول ما شافت الشنطة : اممم قررت تسافر .
هو : الطريقة الوحيدة اللي أخلص بيها من الهم اللي أنا فيه .
طلعت لمياء المسدس : وأنا مش هسمحلك تسيبني .. الأول مامي وبعد كدة بابي وداوقتي أنت ؟ أنتو بتتخلوا عني ليه ؟
أنا أجمل من مروة .. أحلي منها .. أذكي منها .. أحسن منها .. ليه حبتها وعايز تتجوزها وأنا لأ .. ليه كله بيتخلي عني .
هو : محدش اتخلي عنك .. حواليكي صحابك !
هي : صحابي ! دول بتوع مصالح .. معايا عشان أنا اللي بسهرهم وبجبلهم مزاجهم .. حتي أنت لما عرفتك كنت مجرد ديلر .. مفيش حد بيحبني .. أنا مش عارفة إيه اللي الناس مستنيينه مني عشان ينتبهولي و يحبوني حب صادق .
هو : الوحيدة اللي حبتك باخلاص أنتي اللي دمرتيها .
هي بزعيق : عشان أجمل وأحلي مني .. هي اللي أخدت الأضواء مني في الجامعة .. هي اللي غطت عليا .. هي اللي أخدتك مني .. ليه ؟ ليه ؟ لييييه ؟
هو بزهق : أنا مش فاهم عايزة مني إيه دلوقتي ؟
هي بغل : مش هتسافر .. هتعلن جوازنا ونربي ابننا سوي .
هو : ولو رفضت ؟
هي : يبقي حكمت علي نفسك وعليا بالموت .. ورفعت الزناد .
هو : سيبي اللي في إيدك ده بطلي هبل .
واتخانقوا علي المسدس وفجأة طلعت رصاصة طايشة ..
بصوا لبعض بصة طويلة صامتة .. بصت لمياء لبطنها وحطت إيدها علي بطنها .. لقيت دم في إيدها .. اتنفضت واتأوهت من غير صراخ : آااااااه ..
وقع المسدس ع الأرض .. مسكها مروان من دراعها يسندها وهو مصدوم : لمياء !
هي : الرصاصة .. صابتني ! ٱااااااه .
هو : اهدي وامسكي نفسك .
وقعت الأرض ووقع هو كمان .. سندها ع الأرض بالراحة وقعد يضغط ع الجرح .. بدأت لمياء تتألم جامد ..
هي : آااااااه هموت .. وبدأت تعيط .
هو : اهدي اهدي متخافيش محدش هيموت .
هي : وابننا كمان هيموت !
هو بهلع : لا لا لا محدش هيموت أنا بساعدك وهنقذكم .. خليكي إنتي بس معايا .
هي : الجرح صعب ومؤلم _ ومسكت ياقة قميصه _ متسيبنيش يا مروان متسيبنيش .
مروان الدموع اتجمعت في عنيه : مش هسيبك يا لمياء مش هسيبك .. بصي خدي نفس .. شهيق .. زفير .. شهيق .. زفير ..
بدأت تشهق جامد وتاخد نفسها بالعافية .. جسمها تلج وبقي بينزل عرق كتير ..
لمياء بتوهان : مكنتش أعرف إن الموت علي دراع حبيبك حلو كدة ..
مروان : مش هتموتي يا لمياء مش هتموتي فاهمة.
عنيها بتقفل وبترمش ونفسها بيقل .. حطت إيدها علي خده راح مسكها وباسها جامد ولقاها متلجة جامد .. وفجأة حس بتقلها .. بص للمياء ولقي عنيها مفتوحة ومبتتحركش ومش بترمش ..
هو : لمياء .. لمياء .. إنتي مبتتحركيش ليه ؟ ردي عليا .
حط إيده علي رقبتها لقي مفيش نبض ..
هو : لا لا لا لا لمياء لأ .. متموتيش لأ .. لمياااااااء لااااااا .
فضل يهز فيها بس مفيش حركة .. حط ايده قصاد مناخيرها لقي مفيش نفس ..
مروان بصدمة وعيط جامد : لا يا لمياء متمشيش لأ .. قومي هعملك اللي عايزاه .. هنعلن جوازنا ونربي ابننا .. فوقي إنتي بس ..
لمياااااااء ...
لااااااا .. مش ممكن لااااااا.
وفجأة الباب خبط .. اتفزع وبص لجثة لمياء ومعرفش يعمل إيه ؟ كان نفسه يهرب بس رجليه مش شايلاه .. اللي ع الباب بدأ يرزع مش يخبط .. مسك المسدس وصوبه ع الباب .. واحد .. اتنين .. تلاتة .. اللي ع الباب كسره .. دخل أبو مروان ودراعه اليمين حمدي .. مسكه من كتافه والمسدس وقع ع الأرض : أنت كويس ؟ قلقت عليك لما اتأخرت فطلعت أشوف في إيه ؟ إيه مالك ؟ وإيه الدم اللي في إيدك ده ؟
بص ع الأرض مكان ما ابنه بيشوف وشاف لمياء ميتة وحمدي بيجس نبضها لقي مفيش .. قفل عنيها وقال بأسف : للأسف ماتت .
اتصدم أبوه ومن غير مقدمات ضربه بالقلم : أنت إزاي تعمل كدة إزاي ؟
معرفش يرد علي أبوه إذا كان هو نفسه مش عارف .
ضربه تاني بالقلم ومروان مش حاسس بأي حاجة زى ما يكون متبنج .
حمدي : اهدي ياباشا المواضيع دي مش بتتحل كدة .
الأب بعنف : أمال تتحل إزاي ؟
حمدي : تتحل بإنك تاخد ابنك وتروحوا المطار تلحقوا الطيارة قبل متفتكوا وأنا هتعامل مع الجثة والشقة متقلقوش أنا خبرة .
الأب و مروان بصوا لبعض فحمدي اتكلم بحزم : يلا بسرعة مفيش وقت وأنا هظبط الدنيا .
أخد الأب ابنه وطلعوا ع المطار .. مروان عمل كل الإجراءات بصمت وتوهان .. تايه مش مركز غير في منظرين .. الأول لما لمياء كانت بتترجاه ميسيبهاش .. والتاني دمها وهو بيغسله من إيديه ..
في اسكندريه ........
علي شاطئ البحر أثناء الغروب .....
مروة بتراقب غروب الشمس .. زي متكون الشمس حاسة بيها وبتاخد معاها آخر أمل للحياة .. الشاطئ بيفضي ومفيش حد .. البحر زي ميكون متلون بالأحمر الدموي .. عيطت كتير .. من كتر الأذي النفسي والجسدي اللي اتعرضتله ..وبعد كدة قالت : أنا عارفة إنه غلط يارب .. بس أنا مش قادرة .. مش قادرة أعيش .. ينفع تسامحني ؟
أنا عارفة إن قراري ده غلط .. عارفة إنك مش بتحب اللي بينتحر .. بس خلاص اكتفيت .. اكتفيت من الظلم اللي مغرقني ده يا رب .. مش قادرة أقعد هنا أكتر من كدة .. عايزة أبقي عندك .. تحت رحمتك .. أنت أرحم من عبادك ..
فضلت تبص وراها ملقيتش حد .. قعدت تعيط تاني : لو كنت عايزني يارب أعيش كنت بعتلي حد يسألني مالك حتي .. لكن شكل عمري انتهي هنا ..
غمضت عنيها وعلي آخر شعاع من أشعة الشمس .. دخلت مروة في المية لحد ما وصلت لرقبتها .. وفجأة موجة عالية جدا .. تنزل عليها 💔
بعد ٣ أيام ..
مصطفى قاعد علي مكتبه بيقرأ الجرايد
" الصفحة الأولي " بعد اختفاء دام لثلاثة أيام .. العثور علي جثة لمياء عرفة السيد هامدة علي الطريق الصحراوي .. ووالدها حوت المقاولات المشهور : ربنا ينتقم من اللي عمل فيها كدة .
" الصفحة الثانية " مازالت الشرطة تبحث في انفجار أسطوانة بوتاجاز في شقة دكتور الجامعة مروان الحبشي و اختفاؤه هو ووالده يثير الجدل .
خبط الباب ودخل العسكري : في واحد بيقول إن اسمه حسام وإنه أخوك عايزك برة يافندم .
مصطفى : دخله .
دخل حسام اللي منمش طول الفترة دي .. وأثر الاجهاد والارهاق والزعل باين عليه ..
مصطفى : أنت منمتش ؟
حسام : أنا مستغرب إنك نمت .
مصطفى اتحرج لأنه نام فعلا ..
مصطفى بتتويه : أنت قلت إنك عارف كل لبس أختك اللي كان في الدولاب .. هي أخدت هدومها اللي عندك وأنت عارفهم برضه .. تقدر تعرف كانت لابسة إيه لما نزلت .. ده هيسهل علينا البحث .
حسام بتوهان وتعب : كانت لابسة جينز أسود وبلوزة صفراء .. معرفش لبسها الجديد ممكن تكون لبست منه .
مصطفى : خلاص روح أنت وأنا هشوف الموضوع ده .
حسام بلهجة غريبة : مين قالك إني هروح .. أنا ليا ٣ أيام بلف عليها ومش هبطل .
مصطفى بضيق : ده شغلنا علي فكرة .
حسام وهو ماشي : ودي أختي علي فكرة .. ياريت ملكش دعوة علي فكرة .
ومشي ونزل يدور عليها تاني .. راح المستشفى بعد ما تعب وراح يرتاح شوية ..
# د/ حسام السويسي .
التفت لقيه ساعي البريد ..
_ أيوة أنا .. خير ؟
# ده جواب ليك .. امضيلي هنا لو سمحت علي الاستلام .
حسام بعد ما مضي : لسة في ناس بتبعت جوابات لدلوقتي .. متعرفش مين اللي بعته ؟
الساعي وهو ماشي : افتحه وأنت تعرف .. سلام .
قعد حسام علي شيزلونج المرضي وفتح الجواب .. ومع أول كلمة و أول حرف عرف إن مروة هي اللي بعتاه .. لأنه عارف خطها .. اتعدل وبعد ما كان تعبان .. بقي في قمة النشاط ..
أخي وعزيزي وكل ما لي في هذه الدنيا / حسام .
لتعلم يا حسام أنني لم أحب أحدًا كما أحببتك .. ولم أعشق أحدًا كما عشقتك .. أنت هو الحب الغريب الذي لم أره أو أسمع عنه في حياتي .. أنت أغلي مخلوق بعثه الله لي ليسعدني في حياتي البائسة .. لقد كنت نعم الأب والأم والأخ والأخت .. الحبيب والحبيبة .. الصديق والصديقة .. أعلم أنني أخطأت في حقك .. أنت من كان جانبي في السراء والضراء .. أنت من كان معي في حزني وفرحي .. أنت من كنت معي في مرضي وعافيتي .. سنوات أبحث عن أحد أحبه هكذا فما قدرت .. فأصبحت أغير عليك من أن تتزوج وتتركني كما فعلت دنيا أغلي أخواتي البنات .. أعترف لك أنني صاحبة المقالب التي أنهت خطوبتك أنت وندي صديقتي الحميمة .. لكي تبقي لي وحدي .. لي أنا فقط .. كل ما أطلبه منك أن تسامحني .. وتعفو عني .. وتدعو لي وتصلي لأجلي .. لأنه معني أن الجواب قد وقع في يديك .. أنني قد قتلت نفسي .. نعم .. أعلم أنه خطأ .. ولكني لم أملك خيارا آخر لأتخلص مما أنا فيه .. الوداع يا أحن من عرفت .. ادع لي بالرحمة ولا تنسي مروتك .. وداعا يا حسامي .
أختك الحبيبة / مروة
دي كانت المرة التالتة اللي يقرأ أخوها الجواب فيها .. وقعت الورقة من إيده وحس بقلبه وقف والدموع مش راضية تقف .. وقع علي الأرض ومبقاش حاسس بحاجة ...
بعد سنتين ...
٦/٥/٢٠٢٢
حسام واقف عند القبر وابتسامة حزينة علي وشه .. حط الكيس البلاستيك اللي كان في إيده عند القبر .. قرأ الفاتحة وفتح المصحف قرأ فيه شوية .. صدق وقفل المصحف وباسه وحطه جنبه بعد كدة راح يكلم أخته .. كل يومين ييجي يزورها ومش قادر يبطل ده ..
/ إزيك يا أحلي مروة في الدنيا .. معلش مكملناش كلامنا إنتي عارفة ندي رخمة حبتين .. بس هنكمله بعد بكرة عشان عاملك مفاجأة ..
النهاردة عيد ميلاد أغلي وأجمل مخلوقة في الكون كله .. أنا مش بنساه أبدا إزاي أنساه .. إيه ؟ بتقولي إيه ؟ الهدية ؟ بالراحة طيب مفيش صبر .. بصي يستي .. ترارارا .. الفستان الفزدقي .. بصي أنا مش عارف إيه اللي بيعجبك في اللون ده بس جبتهولك .. البنت طلعت عيني عشان تجيبه .. مفيش حاجه تغلي عليكي ..
بعد كدة ممسكش نفسه ودموعه نزلت : كان نفسي تقيسيه ..
وبعد كدة اتفتح في العياط : ليه سيبتيني يا مروة .. ليه عملتي كدة .. مش قادر أعيش من غيرك .. عارفة .. ندي بتزن عليا ننهي الخطوبة ونتجوز .. بس أنا مش قادر .. مش قادر آخد أي خطوة في حياتي من غيرك.. حياتي من غيرك فاضية .. فاضية أويييي ..
وقعد ربع ساعة يعيط لحد ما حس حد بيحط إيده علي كتفه .. بص وراه لقيها ندي لابسة أسود ولابسة نضارة وباين علي وشها العياط : كفاية كدة يا حسام يلا بينا .
حسام مسح دموعه : متستني شوية .
ندى : لأ كفاية كدة وتعلالها بعد بكرة .
قام حسام وأخد الفستان وبص ع القبر : أنا هحطهولك مع فستان السنة اللي فاتت .. مش عايزة حاجة تانية ؟
طبعا محدش رد .. شدت ندي علي دراعه : يلا بينا وهنجيلك تاني يا حبيبتي .. سلام .
مشيت ندي ومعاها حسام المكسور ..
وشخص بيشرب سيجارة بيراقبهم من بعيد ........
#النهاية
#حياتي
كدة بحمد الله الرواية انتهت .. هنزل بوست بعد الرواية بكام ساعة أشرح في وأوضح فيه كل حاجة بخصوص الرواية .. أتمني تكون عجبتكم .. أشوفكم بعدين وياريت محدش يشتم 😂
#بحبكم
#Abdo_Salah
By:Abdelrahman Salah