نوفيلا/عشق مصاصي الدماء

Von Sandrila_Anoush

99.1K 3.4K 397

تركض في ممرات تلك المشفي لتتوقف امام ذلك الحائط الذي يعوق طريقها لتلتفت للخلف تجده ينظر اليها بأعين حمراء كال... Mehr

الشخصيات
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
شيء مهم
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي العشر
مهم لفهم النوفيلا وما علي شاكليتها
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
تنويه

فصل إضافي

5.1K 166 47
Von Sandrila_Anoush

الفصل مكتوب من اسبوع بس قعدت ادور علي موسيقي  تبقي لايقه علي النهايه..

معاكم مناديل.. ينصح بها انهاردا..انوش بتعيد عليكم وبتقول دا شغل فاخر من الاخر..

من نوڤيلا عشق مصاصي الدماء بقلمي سندريلا انوش🇬🇷❤🕊...

مر شهر علي تلك الحرب..
لم يتكلم رعد مع والدته..بل يتجاهل وجودها فهو لم يتقبل فكرة انها تحب عدوهم!

اما ياسمينه اغلقت غرفتها عليها ترفض وجود ألياس معاها..

عند سايمون..
وقف يعدل ربطة عنقه فاتت نورا من خلفه ضاحكه..
سايمون بضيق: وبعدين بقي مش راضيه تظبط.

فوقفت نورا ونزعتها من عنقه قائله: شكلك من غيرها احلي.
فنظر الي فستانها متغزلاً: هو احنا لازم نروح يعني؟!

ثم بدء في فك حزام خصرها فصرخت مبتعده عنه قائله: يا قليل الادب دا كتب كتاب وفرح اخوك وسع كدا.

ثم ذهبت لغرفة صغيرهم ودلفت وجدته يجلس ويلعب بالدميه..
فوقفت قليلاً تستعجب من سرعة نموه فأتى سايمون من خلفها وهو يحضتنها: متقلقيش اوي كدا دا شيء طبيعي.

فاستدرات اليه قائله: هو هيكبر طبيعي زينا امتي؟!

فنظر اليه وقال: لما يوصل لعشر سنين..اللي هي كمان شهر بالظبط.
فهزت راسها بتفهم ثم قالت: سايمون ان..
قاطعها بضيق وقال: الموضوع منتهي يا نورا..مش هقدر اتقبلهم في حياتي تاني.

فنظرت في عيناها..تقسم انها تجد اللين بهما ولكنه يكابر ولكن لاجل من؟!

فهزت رأسها بتفهم ثم حملت طفلهم وخرجوا متجهين لقصر المستذئبين..

عند كارمن..
وقفت تعدل فستانها الاحمر بغرور لا تعلم لما قسى قلبها عليه لتلك الدرجة او كما هي توهم نفسها فهي تنتظر اول اشارة منه..

ثم امرت الخدم بإحضار الهدايا والذهاب معاها..

في مملكة السحره..
جهزت ايفا نفسها بينما دايمن دلف ليخبرها بشيء عكر صفوها قليلاً..
ايفا بضيق: مستحيل دا يحصل دي مجرد اسطوره.

دايمن بتفكير: وليه مش حقيقه طب ماحنا لعالم البشر مجرد اسطوره!
فنظرت في عيناه ونفت تلك الفكره عنها فحتي وان كانت حقيقه فهذا يخل بتوازن الطبيعة الام..

وصل سايمون القصر وجد الجميع علي اتم الاستعداد لتلك المراسم بينما ألياس يقف بكل شموخ بين الحضور..

فنظر سايمون للاتجاه الاخر..الا انه وجده امامه مباشرة فلم يتفاجئ سايمون من سرعة والده..

ألياس بحزم: سايمون عاوزك علي انفراد.
فتجاهله سايمون ولكن نورا اخذت طفلها وغمزت لسايمون الذي تأفأف وسار معه حتي وقفوا في مكان معزول عن الجميع..

ألياس وهو ينظر في عين ابنه: بتتعامل معايا بالطريقه دي ليه يا سايمون.
فرد الاخر بجفاء: دا اقل حاجه عندي مع واحد رمي ابنه هرب!

فضرب ألياس الشجره التي وقعت علي الارض وصرخ: انا مهربتش ليه كلكم مفكرين اني هربت! انا خلصتكم من عذاب محتوم!

فصرخ سايمون: لا هربت ورميتني لوحدي انت وهي محدش كان حاسس بيا..عشت اسود ايام حياتي وانت كل دا بعيد وبتتفرج عليا!

فجز ألياس علي اسنانه قائلاً: انا سبتك وسبت رعد وحارس وهو لسا في اللفه لاني لو فضلت كانوا هيقتلوك مكاني يا سايمون.

ثم جرح نفسه بسرعه وارغم سايمون علي ابتلاع دمه..
فتراجع الاخر للخلف..لقد رأى كل ما حدث في الماضي!

يري امه تصرخ باسمه..يري الحقيقه..يري والده وهو يضحي بنفسه لاجله وليس لاجل شيء اخر..
ظهوره يعني قتل ابنه مكانه..

فمسح الدماء عن فمه وهز رأسه بالنفي قائلاً: ليه؟! عملت كدا ليه..مخلتهمش يقتلوني ليه..وكنت فضلت مع رعد وحارس.

فأحضتن وجهه وقال: عشان انت..عشان انت الحاجه الوحيده اللي كنت بتمناها من ربنا ولما جاتلي ماكنش عندي استعداد افرط فيها..كان اهون عليا اني اعيش بعيد عنك بس اشوفك قدامي من اني اتحرم منك مدي الحياة.

اهز فكه بشده ثم ارتمي في احضانه صارخاً: انا تعبت..تعبت من كل حاجه حواليا..تعبت من التفكير.

فشد والده عليه وقال: انا معاك يا سايمون مهما عدت الايام انا ضهرك اللي هتتسند عليه.
فابتعد سايمون عنه وقال: يعني انا ظالمها!

فهز رأسه بنعم..هنا كانت كارمن ومن معاها وصل الي الحفل..فمسك سايمون ألياس وسار به قائلاً: يبقي لازم كلنا نصفي لبعض.

ثم وقف قدام والدته التي نظرت اليه بحنو واقتربت منه لتعانقه فعانقها بقوه..

كل ذلك تحت انظار نورا التي فرت دموعها الا ان والدتها جذبتها واحضتنتها فضحكت نورا وبدالتها العناق ثم ابتعدت قائله: انا عاوزه تفسير للي حصل دا..وازاي انت منهم!

فاتجهت ايفا وجذبت كرسين وقالت: لما كان عندي 19سنه اتجوزت امير السحره وجبت نتالي..كانت بنت بريئه جدا وذكيه جدا جدا..كانت بتحب تتعلم السحر واسراره بطريقه مريبه..ودا خلاني اخاف انها تدخل في طريق من طريقها..ودا حصل فعلا.

هنا اشار حارس الي نورا فابتسمت اليه فاكملت ايفا: اتعلمت السحر الاسود وحاولت امنعها منه فشلت..فقرر المجلس الاعلي انه ينفيها برا بلادنا دا طبعا بعد ما قتلت ابوها كقربان! ..وساعتها مقدرتش استحمل وهربت لعالم البشر..هناك قابلت ابوكي..حبيته واتجوزنا وجبتك يا نور عيني بس زي مانت عارفه لما راح الحرب مرجعش تاني.

ظلت تنظر الي والدتها بضياع..من هي الان هل نورا البشريه ام نورا الساحره!
فابتسمت والدتها واكملت: مع الوقت هتظهر قوتك يا نورا بس توعديني تستخدميها فالخير.

فضحك نورا بقوه وقالت ممازحه: دانا لو مستخدمتهاش فالخير يبقي سايمون هيجبرني يا ماما.

ثم اظهرت القلاده لوالدتها وقالت: اي سرها يا ماما!
فتناولتها ايفا من عنق نورا وقالت: دي عهد ونبوئه اتحققت.

ثم فتحتها ايفا فخرج غبار كثيف او دعنا نقول انه الدخان الذي كان يحيط بقصر سايمون..فابتسمت نورا وقالت: الريحه دي كانت عند سايمون فالقصر.

فضغطت ايفا عليها بقوه ليخرج شعاع من النور لونه ازرق ابهر الجميع..
ثم بدء في سرد الاحداث التي حدثت حتي الان..

ولكن مهلاً اهذا سايمون وهو صغير! يركض بين الاشجار..هنا تحولت الصوره الي نورا وهي صغيره ثم اختفى الضوء وظهر مكانه كتاب..

ففتحته ايفا وقالت: حياتك اللي جايه فالكتاب دا يا نورا..وجيه الوقت انك تفتحيه.

فتناولته نورا من يد والدتها وفتحته وبدءت في قراءته..
يا اللهي انها حياتها بالتفصيل الممل..ثم رأت نفسها نهي صغيره تمسك في يد سايمون وهو في مثل عمرها..

ظلت تنظر للصور حتي انتهت بهم الان! ولكن طفلهما يبدو في سن العشرين وبجانبهم..

هنا سحبت ايفا الكتاب واغلقته قائله: كفايه لحد هنا.
فحاولت نورا اخذ الكتاب وبالفعل اخذته وفتحته لتكمل ولكنها وجدت الصفحات فارغه!

فضحكت والدتها وقالت: كل عشر سنين بيفتح مره يوريكي الحقيقه ثم يختفي تاني.
ثم ضغطت علي القلاده فظهر الضوء الازرق واختفي مع اختفاء الكتاب..

عند سايمون..
ابتعد عن والدته وكاد ان يتحدث فقالت بضيق: متدخلش ما بيني وبينه يا سايمون كفايه عليا انت وبس.

ثم نظرت الي آلياس الذي حك انفه وقال: وهو سايمون دا جبتيه لوحدك ولا اي؟!

فأحتقن وجهها بحمرا الغضب وتجاهلته قائله: تعالي نروح لنورا.

ثم سارت بجواره فضحك سايمون وقال: دي بقي فرق خبرات.
فنظر اليه والده قائلا: صعبه بشكل لا يعقل.

عند زهراء..
وقفت امام المرآة تعدل حجابها وتتنفس بسرعه تحاول ان تضبط انفاسها المسلوبه..حتي طرق الباب ودخل اخر شخص كانت تتوقعه..

زهراء بهمس: بابا؟!
فاقترب منها ونظر اليها بندم: كل ما بشوفك اشوفها قصادي..مش قادر انساها..اتجوزت وبردو مش عايزه تروح من بالي.

ثم احضتن وجهها واكمل: امك كانت حور من الجنه لا يمكن وصفه..وانت! انت شبها بشكل مرعب يا زهراء.

فأهتزت شفتيها وبدءت دموعها تهبط بغزاره فاحضتنها وقال: سامحيني يا زهراء علي اهمالي ليكي بس مقتدرش اشوفك قدامي من بعدها.

فهزت رأسها بتفهم ثم اخذ يدها وقبلها فقبلت رأسه وقالت: هتسلمني لعريسي؟!
فضحك وقال بغيرة الاب المعهوده: انا لو عليا اخدك منه اصلا ولا اسلمك لحد فالدنيا دي كلها لان محدش يستاهلك في حياته.

ثم اخفض راسه وقال بندم: حتي انا يا بنتي.
فابتسمت وقالت مغيره لمجري الحديث: بس اي رأيك ؟!

فقال بتشتت: في اي؟!
فقالت وهي تدور حول نفسها: فالفستان يا بابا!
نظر اليها بفرح فضحكت وقالت: بقالي كتير مقولتهاش.

فاحضتنها بقوه وبكي علي تلك السنين التي ضاعت هدر دون ان يشعر بحنانها وحبها له..

في غرفة رعد..
وقف حارس وثم دلف سايمون وساعده في ملابسه..
فدلفت ياسمينه وهي ترتدي فستانها وقالت بخفوت: ممكن تسبونا لوحدنا يا ولاد!

فنظر سايمون اليها بتهكم وقال: ولاد؟!
فحمحم حارس واخذ سايمون وتجاهل وجودها فهو ايضا لا يريد ان يري وجهها منذ ذلك اليوم..

فوقف رعد وقال بجمود: جياه ليه يا ياسمينه هانم!
فحمحمت بحرج وقالت: ابني العريس بلاش ابقي جنبه في ليلة عمره!
فقال بصدمه: انا مش مصدق نفسي انت ازاي كدا؟! ازاي قدرتي تخدعينا كلنا وتخونينا بالشكل دا.

فوضعت يدها في وجهه وقالت: مش ذنبي يا رعد والله ما ذنبي..محدش بيحكم علي قلبه.

فتقدم منها وقال وهو يجز علي اسنانه: مهربتيش معاه ليه؟! مهربتيش ليه قبل ما تتجوز بابا..ليه تكون امي خاينه؟

فصرخت في وجهه: اناا مش خااااينه..انا حبيت شخص ومقدرتش انسااااه..شخص كان حياتي وفي يوم وليله لاقيت حد تاني وهو اللي دخل حياتي بدون انذااار..آلياس اول شخص عارف بعلاقتي وكان هيساعدني بس والدي هو اللي حكم علينا بالجواز لما عرف..حاولت هرب مره واتنين وتلاااته منفعش..ماكنش في حل غير اني اتقبل وضعي الجديد وانساه..بس كنت كل ما بشوفه افتكر كل حاجه.

ظل ينظر اليها بجمود ولكنه يعلم ذلك الشعور..فهز راسه بتفهم وقال: انا هعتبر نفسي معرفتش حاجه..بس مش هقدر اتعامل معاكي زي زمان لان صورتك انكسرت قدام عيني.
ثم خرج من الغرفه وظلت هي تنظر للفراغ..

عدل حليته فوجد سايمون ينظر اليه بضيق فتجاهل نظراته وقال: سبني يا سايمون علي راحتي ارجوك.

فاقترب الاخر وعدل حلية رعد وقال: انا ماليش فيه اصلا دي حياتك انت.

صعدت نورا ومعاها طفلها قائله: انا دووخت عليك يا سايمون كنت فين!
فمسك يدها وقال: كنت مع رعد.
فابتسمت نورا وقالت: الف مبروك يا دكتور رعد.

فضحك الاخر قائلاً: الله يبارك فبكي يا..يااا..هنا كانت سايمون يحدثه في الرابطه قائلاً: انطق اسمها وشوف هعمل فيك اي!

فابتلع لعابه بقلق واكمل: يا مولاتي.
فنظرت اليه بتعجب ثم نظرت الي سايمون التي تعتلي وجهه ابتسامه خبيثه..

ففر وهو يقول: انا عاوز احضر فرحي بواسمتي الله يسترك..
فضحك الجميع عليه وساروا خلفه..

وقف اسفل السلم وظل ينظر الي اعلي حتي ظهرت بفستانها الابيض البسيط..
وابيها يسمك يدها..

نزل بها وعيناه تلمع حتي وقف اما رعد قائلاً: انا بديك اغلي حاجه في حياتي يا رعد..حافظ عليها.

فتناول يدها وقبلها قائلاً: محدش بيوصي حد علي روحه.
ثم بدوءا في مراسم الزواج..

دقائق وكانت تحمل اسمه فنظر اليها ابيها نظره اخيره ثم احضتنها ورحل..

حاله من الفرح تعم القصر بينما انسحب رعد بزهراء في الخفاء الي حديقة القصر..

واسند ظهرها للشجره فضحكت بقوه فكتم صوتها بيده قائلاً:شششش احنا هنا بنسمع دبة النمله.

فهزت رأسها بالموافقه فابعد يده فقالت بسرعه: واخدنا فين هياخدوا بالهم.
فعدل حجابها قائلا: ماهو واخدين بالهم بس عاملين نفسهم من بنها.

ثم نظر للقمر فوقهم قائلاً: مستعده!
فسمع ضربات قلبها تعلو فنظر اليها وعيناه تلمع ببريق ذهبي..

فمسك يدها يحاول ان يبعث لها الامان فضحكت بتوتر قائله: هحس بوجع صح؟!

فاحضتن وجهها قائلاً: وجع بسيط بس هيروح في ساعتها يا زهراء..انت واثقه فيا؟!

فهزت رأسها بالموافقه..
فرفع رأسه مجدداً للقمر حتي تعامد عليهم ضوئه..
لمعت عيناه حتي تحولت للون الذهبي وبرزت انيابه..
فمسكت زهراء يده بقلق فنظر اليها قائلاً: خايفه!

كل هذا ويده تتسلل الي عنقها ليحدد هدفه..فهزت رأسها بنعم..فاقترب اكثر حتي اختلطت انفاسهم قائلاً: طول منا عايش مينفعش تكوني خايفه.

فدفن رأسه في عنقها حتي يهدء من روعها..ظلت تتنفس بسرعه حتي هدءت قليلاً..فرفع جزء من حجابها الذي يحجب عنقها قائلاً: عارفه يا زهراء عمري ما تخيلت اني هقع علي وشي بالطريقه دي!

فأبتسمت قائله: وانا عمري ما كنت اصدق اني هتجوز مستذ..مسكت قميصه بتوتر قائله: رعد ابعدهم عني عشان خاطري.

فابتسم رعد عندما شعرت بانيابه علي عنقها وهز رأسه بالنفي قائلاً: مش هقدر.
ثم اقترب بجسده منها حتي حاصرها بينه وبين الشجره..

ثم همس في اذنها ببحته الخاصه قائلا: مستعده تكوني معايا لاخر العمر؟
فهزت رأسها بالموافقه تزامنا مع غرز انيابه بها..كادت ان تصرخ ولكن المها تحول لفراشات تطير في بطنها ناهيك عن رعد الذي حاول ان يتماسك ثم ابعد انيابه حتي لا يتهور اكثر..

ثم عدل حجابها قائلا: تعالي نكمل سهرتنا جوا.
فابتسمت بوهن وسارت خلفه وهي تضع يدها علي عنقها تتحسسه..

في مكان اخري كانت تقف كارمن وتشاهد القمر فهي مغرمه به..
حتي شعرت به بين الاشجار فقالت بكبرياء: اطلع من عندك انا اقدر احس بيك وانت علي الف ميل.

فسمعت صوت قهقهته التي هزت قلبها بقوه تزامناً مع خروجه من خلف الشجره قائلاً:وانا قدرت احدد مكانك من وانا فالقصر يا انسه كارمن.

لحظه انه نفس المشهد اول لقاء بينهم في لمح البصر كان يحاصرها بينه وبين احدي الاشجار قائلا: مش هتحني يا كارمن.

فنظرت اليه بضيق وحاولت ان تبعده عنها ولكنه مسك يدها ورفعها اعلي رأسها قائلا: مهما هتعملي مش هبعد عنك فاهمه!

فصرخت في وجهه بقوه رافضه تحكمه بها قائلا: انت اي هاه ازاي ليك عين تكلمني بعد اللي عملته انت عاوزني انسي كل دا ازاي؟

فقطم معصمه وحاول ان يطعمها دمه بقوه حتي سقطت قطره في فمها..
ثانيه والاخرى كانت تري كل شيء انه يلحق بها في كل مكان لم يتركها..

حتي في قصرها كان مثل ظلها بل اقرب..
نظرت اليه ودموعها علي حافة جفونها قائله: يعني انا ماكنتش مجنونه! كنت فعلا معايا وحاسه بيك كل دا.

فهز رأسه بنعم فجذبت يدها بعنف وبدءت تضربه بقوه قائله: كنت بتعذبني فوق عذابي ليه.
فمسك يدها بقوه وقال: عشان ماكنتش عارف اعيش زيك بالظبط..كنت متعود علي حضنك..همسك ليا.. عيونك كل حاجه فيكي ماكنتش عارف اعيش من غيرها يا كارمن.

فنظرت اليه بعتاب واكملت: كنت عرفني انك عايش حتي.
فهز رأسه بالنفي واكمل: ماكنش ينفع صدقيني..ثم رفع يدها الي شفتيه وقبلها قائلا: خالينا نبدء صفحه جديده يا كارمن.

فنظرت اليه بضعف واحضتنته فرفع رأسه باتجاه القصر وجد سايمون يقف في النافذه فغمز اليه فابتسم الاخر..

في منتصف الليل..
كانت زهراء تتوسط صدر رعد قائله: نفسي اصحي في يوم الاقي نفسي حامل في حته منك..ويكون شبهك اووي.

فامتعض وجهه وصمت فرفعت رأسها اليه قائله: مالك يا رعد؟
فرفع نفسه قليلا وقال: يعني انا شايف اننا نأجل موضوع الخلفه دا دلوقت يعني كام سنه كدا.

فنظرت اليه بضيق فقال ليقنعها: احنا مش مؤهلين اننا نشيل مسؤليه كبيره زي دي خليها في وقتها افصل منسبقش الاحداث.

فابتسمت وهزت رأسها بالموافقه ولكنه نظر الي كتفيها العاريين وقال بوقاحه: سمعتي عن الذئب المتهور؟

فضحكت وفي ظنها انه يمازحها وقالت: لا.
فقال وهو يسحب الغطاء عليهما: لا ازاي بقي تعالي احكيلك.

مرت سنوات لم يحدث بها شيء يذكر ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن...
كسر الطاوله التي امامه وصرخ بها: حااااااامل.
فجذبها بسرعه اليه وهو يقول بترجي: قولي انه كدب يازهراء ارجوكي قولي انك بتكدبي.

فهزرت رأسها بالنفي وهي تبكي..فنظر اليها بضياع وخرج يركض مثل المجنون ناهيكم عن ان القصر كله تجمع عند باب الغرفه بما فيهم ياسمينه التي ظلخت بسرعه واغلقت الباب..

فركضت زهراء اليها وقالت: هو مش عاوزني احمل منه ليه..هو مش بيحبني؟

فاحضتنتها ياسمينه قائله: عشان مينفعش يا زهراء.
فابتعدت عنها فاكملت الاخري: انت مش بشريه زي مانت متخيله..انت عنقاء عارفه يعني اي؟

فهزت راسها بنعم وقالت: طائر من نار.. بيجيله وقت ويموت بسسس اي علاقة دا بالخلفه.

فجلست ياسمينه وقالت بحسره: النعقاء لما بيخلف مع اول شروق للشمس بيتحول لرماد..ويموت.

فجحظت عيناها وظلت تنظر امامها دموعها لم تفارق صدغيها قائله: يعني رعد عارف..طب خبي عليا ليه كل دا..ثم مسكت رأسها وقالت: يعني امي عنقاء وبابا رفض وجودي لانه فكر اني السبب في موتها.

مسكت دماغها وصرخت بقوه من تلك الافكار التي هاجمتها فخرجت هاله حولها من الضوء الاصفر ثم تطاير شعرها الاحمر الناري حولها وظلت تنظر الي ياسمينه ثم سقطت علي الارض فركضت اليها بسرعه تساعدها علي النهوض..

وكل ما في بالها هو الذهاب لرعد..فجذبت حجابها بسرعه قائله: انا هروحله.
لم تنتظر رد الاخري فركضت خلفه وهي تتبع رائحته المميزه لها حتي وجدته يجلس علي صخره امام النهر ويضع وجهه بين يديه..

فسارت وجلست اسفل قدميه..فسمعت صوت انينه وهو يكتم بكائه..
فاحضتنت ساقه وقالت بترجي: ارجوك يارعد كفايه اللي انت عامله في نفسك.

فرفع وجهه ونظر اليها بندم قائلا: كان لازم اعرفك.
فهزت رأسها بالنفي وقالت: كنت هحمل بردو..عشان نفسي في طفل منك.

فصرخ في وجهها: هتروووحييي مني يا زهراء هعيش لمين بعد كدا.
فنهضت واحضتنت وجهه وقالت: هتعيش لابننا ولا هتعمل زي بابا وترميه وتحمله ذنب مش ذنبه؟

فارتعشت شفتيه بقوه ودفن رأسه في صدرها وهو يصرخ بألم لمجرد تخيله للامر..
فقالت وهي تنظر امامها: دي سنة الحياة يا رعد.

مر شهر..والاخر ليكتشف انهم توءم فتاة وصبي..ظل يراقبها وهي تذبل مثل الزهور امامه وما باليد حيله ان كان في طريقه ليتخلص منهم دون ان تذهب بعيداَ لفعلها...

في صباح احد الايام..
صراخ قوي اجتاح القصر بأكمله.. فركض رعد لغرفته وجدتها تتلوي مثل الافاعي وتبكي..
انقبض قلبه ماهي الا ساعات وستذهب بعيداً عنه..

تدخلت ياسمينه واخرجته بصعوبه من الغرفه بينما وصل سايمون ونورا وابنهم البالغ من العمر خمسة عشر عاماً ارسلان...
*هادئ..قليل الكلمات..نظرته ثاقبه..يعتبر والده مثله الاعلي في الحياة..ام عن امه فهو يكن لها مشاعر فياضه لا يظهر جزئه الحنون الا معاها..

ركض سايمون الي رعد واحضتنه بقوه فقال: هتروح مني يا سايمون هعيش وحيد من بعدها.
فربت علي ظهره وقال بجديه: انت بتولول زي النسوان ليه يا رعد اجمد كدا.

دقائق مرت وكأنها ساعات عليه حتي سمع صوت بكائهم..فخرجت ياسمينه بهم فتجاهلهم وركض اليها..ومسح علي جبينها بحنو ففتحت اعينها قائله: شوفتهم؟

فقال وهو يحملها: مش هيطيروا الاهم انت.
وسار بها الي المرحاض ليساعدها..

بينما اخذتهم ياسمينه ونظفتهم بروي.. حتي فتح الصغير عيونه فتذكرت رعد عندما كان صغير..فابتسمت وقبلت يده قائله: انا شايفه رعد قدامي ماعدا لون الشعر.

فبالفعل اخذوا شعر امهم الناري.. ناهيك عن جمال الفتاه انها آية في الجمال..
ترك ارسلان يد امه وذهب خلف ياسمينه وهي تضع الاطفال في مكانهم المخصص..

فاستدارت وجدت ارسلان يحدق بها في صمت ففزعت من وجوده فلا احد يستطيع ان يميز رائحته بسهوله..

فقالت بحنو: مالك يا ارسلان واقف ليه هناك تعالي شوفهم.
فتقدم بخطوات ثابته ووقف امام السرير الفتاة ونظر اليها نظرة ثاقبه وهو يتفحصها..

ثم حملها بين يديه وابعد خصلاتها التي نمت علي الفور فوق جبينها..
فتحت اعينها الصغيره حتي تقابلت من عينه..فظهر شبح ابتسامه علي شفتيه...

كل هذا تحت نظرات ياسمينه التي توقعت ما سيحدث فالمستقبل.. مسكينه تلك الفتاة لقد وقع الوحش في حبها منذ نعومة اظافرها..

فوضعها مجدداً والتفت وغادر في صمت..تحت انظار والدته التي فهمت مشاعر طفلها نحو تلك الناريه..ثم غمزت لياسمينه التي هزت رأسها بيأس..

اما عند رعد..
فوضعها علي الفراش بروي ثم جلس خلفها وهو يمشط شعرها بحنو تاره ويقبله تاره..
ثم عقده علي ما يسمي الضفيره وجلس علي حافة الفراش وهو يتأملها..

فابتسمت بعشق جارف قائله: انت بتحبني اوي كدا؟
فأهتز فكه وهو ينطق: واكتر من كدا..بس انا عاوز احفر ملامحك اكتر جوايا.

فغيرت مجرى الحديث عندما رأت الدموع علي حافة جفونه بقولها: عاوزه اشوفهم يارعد.

فنهض دون جدال وحملهم بروي من عند ياسمينه ثم جلس بهم بجانبها..
فحملت الفتاة اولاً وارضعتها وكذلك الصبي ثم نظرت اليه قائله بترجي: رعد..عوضهم عن حناني وحبي ليهم.. متغلطش غلطت بابا يا رعد..مالهمش ذنب.

فهز رأسه بتفهم ثم وضعهم في فراشهم الخاص واتجه اليها..

حاله من الصمت تعم المكان بينما رعد ينظر اليها لا يصدق انها ستتركه..
فمسكت يده ووضعتها علي صدغها قائله: كنت اول كل حاجه في حياتي يا رعد..اول حب..اول راجل يلمسني.

فوضع اصبعه علي شفتيها ليمنعها من الكلام قائلاً: انت الهوا اللي بتنفسه يا زهراء..

وهكذا ظلوا طوال الليل يتحدثون عن مشاعرهم حتي سمع رعد صوت العصافير..
فنهض علي الفور واتجه الي النافذه ليري ان النهار بدء يظهر مع الشمس..

انخلع قلبه..بل انتزع من مكانه..انها ساعة الفراق..فاغلق النافذه بجنون وهو يقول: لا لسا بدري.. انا مشبعتش منها لااا.
وركض اليها يقبل يدها يجنون وهو يبكي ويترجها ان تنتظر قليلاً معه..

تزامناً مع رياح قويه فتحت النافذه وظهور لون ناري اسفل قدميها..
فقالت بسرعه: ارجوك يا رعد متغلطش غلطة بابا.
فهز رأسه بالنفي ومسك رأسها وهو يضمه بقوه ويبكي بجنون..

فانتزعت قلادتها واعطتها له حتي بدء ذلك للضوء يصعد اليها مع اختفاء جسدها..
عقله ينكر ما يحدث..يرفض الحقيقه..حاول ان يمسك يدها ولكنه يمسك الهواء حتي قالت: زهراء هتفضل تحبك يا رعد.

تلاشت صورتها من امامه مع خروج الضوء من النافذه فركض خلفه وجد الشمس ترسل اول شعاع منها..

ظل ينظر ويبحث عنها حتي صرخ باسمها..صرخه ايقظت من فالغابه..بل ان كارمن سمعتها من قصرها..فنزلت علي الفور..

ضغط علي القلاده بيده ثم جلس علي الارض يبكي كم من فقد امه..
واطفاله يبكوا لا يعرف ايواسي نفسه او يواسيهم..كل ذكرياته معاها تمر امام عينه حتي انتهت بأبتسامتها..


لقد اشرقت شمس الدنيا وغربت شمس رعد..
**النهايه**
جماعه انا منهاره بجد.. كل سنه وانتم طيبين وينعاد عليكم بخير..
متحولتش دوده اهو يا ست مريم...

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

3.1K 277 20
انا الوحش المرعب، لا أحد يستطع الوقوف أمامي، نظرتي كالفهد، وسرعتي كالأسد، أهجم علي فريستي لاأعذبها بأبشع أساليب العذاب، أنا الوحش الذي لا يستطع أحد ك...
149K 2.4K 28
وقعت فى قبضة شيطان لا يرحم و لا قلب له حتى يعرف الرحمة .. تم بيعها من قبل اشخاص لم تتوقع منهم هذا .. و هو الذى ظن انها خادمة تحت رجليه لا أكثر .. سيق...
285K 7.9K 53
هي القوه والضعف والتكبر والغرور والحنان هي الفاتنه هي من يراها يقع اسير عينيها هي الاب الروحي للمافيا هي من يخاف منها الكبير قبل الضغير هي رمز لكل...
4.5K 256 21
دخل خمسه رجال مسلحين للمطعم .. ليقف جاسر امام أيلا التي وقفت هي الاخرى بخوف ... ليتكلم واحد من الخمسه و من الواضح انه اكبرهم سنا : مستر جاسر يا ريت...