Bittersweet || حلو و مرّ

De Nirajirawat001

7.6K 103 26

8 May [ 1st/11 on #toppick, 6/19,7k on #lovers] سبع سنوات منذ أن رفضني ليكون مع فتاة أخرى. و اربع سنوات منذ... Mais

مقدمة
ملاحظة
الفصل 1
الفصل 3
الفصل 4
الفصل 5
الفصل 6
الفصل 7
الفصل 8
الفصل 9
الفصل 10
مع الاسف

الفصل 2

654 7 0
De Nirajirawat001

" تعتقدين أنك تستطيعين الاختفاء و العودة إلى حياتنا كما لو أننا سامحناكِ؟!"، قال.

كلماته مزّقت قلبي حرفيا لكنه استمرّ، " لم تتصلي أبدا و حين قدمنا لزيارتك لم تبدي سعيدة أبداً برؤيتنا" ،صاح.

عيناه البنيتان بدت غاضبة جدا، "حين غادرتي، أمي و كوين لم تتوقفا عن البكاء للحظة، فاي أصبحت شخصا آخر غير التي نعرفها، و حتى أبي مرّ بوقت صعب بسببك. لقد سببتي لنا الكثير من الألم أوديتا ، ربما هم غفروا لك، لكن انا لا" ، قال ثم غادر.

انهمرت دموعي فوراً بسبب كلامه،  "آسفة. أ-أنا لم أقصد إيذاء أي أحد"، قلت عندما أتت أمي لاحتضاني.

"أنا لا أستحق أن أكون هنا"، تمتمت لأمسح دموعي.

"هراء، بغض النظر عما حدث، أنت ابنتي و بالطبع تستحقين أن تكوني هنا" قال والدي، "يمكنني التحدث إلى نويل"

"لا أرجوك"

"لا يجب عليك ذلك أبي. المسألة بين نويل و أوديتا ،دعنا لا نتدخل بينهما"، همست فاي.

"آسفة لكنه كان متحمسا حقا لعودتك" ، قالت آليا بملامح مرتبكة مما حدث.

" لا، لابأس. هذا ليس خطأك آليا"

"آمل أن هذا لن يؤثر على علاقتنا"

ابتسمت لها، " بالطبع لا".

"نويل تحدّث عن حالنا عندما غادرتنا لكن، أعتقد أنه كان الأسوأ من أي منا. إنه توأمك و صديقك المفضل، أليس كذلك؟"، أردفت فاي.

"لذا، عليك التحدث معه"، تابعت كوين، "هو يحبك ، و لكنه يتألم أيضا"

أومأت لها.

"سيكون عند البِركة"، قالت آليا.

انطلقت باتجاه البركة. و بينما أمر عبر الأشجار الجميلة، عقلي لم يتوقف عن التفكير فيما يجب عليّ قوله له.

" و تأكدي من العودة في السادسة " صاحت أمي قبل أن أختفي عن مجال رؤيتها.

وجدت نويل جالسا أمام البركة غارقا في أفكاره فَسِرت بهدوء لأجلس بجانبه. ساد الصمت بيننا لبضع ثوانٍ قبل أن يتكلم .

"لم تتصلي"، قال.

"آسفة"

"الأسف لا يكفي"

"أعلم و أنا-"، بدأت في الحديث لكنه أكمل.

"آسفة؟"، سخِرَ.

لم أستطع قول شيء فأَكمَل، " لو جاء ماسون إليك الآن و قال أنه آسف عن الألم الذي سببه لك، هل كان ذلك سيُحدِث فارقاً؟"

و ها هي دموعي تسقط مجددا. وددت لو أصرخ عليه لذكره 'اسمه' لكن لا استطيع- لديه وجهة نظر.

"لا لن يفرق"، أجبته بنبرة خافتة.

"إذاً تدركين ما أشعر به الآن؟"

"أجل"

"خطأ" ردّ بقسوة، "أنا أخاك التوأم أوديتا. لقد وعدنا بعضنا أن نبقى أعز أصدقاء للأبد و هل تعلمين مالذي يعنيه أعزّ أصدقاء؟ الحديث . لكن أنتِ، حين تعرضتي للأذى و بات الأمر صعباً عليكِ لم تُكلِّميني، فقط  حملتي حقائبك و غادرتي"، قال بنبرته القاسية التي تحولت لحزينة في الأخير.

"كنتُ– لازلتُ أتألم.  يؤلمني قلبي بمجرد التفكير فيه"

إلتفت لي ناظرا بألم، " كان بإمكانك إخباري، الحديث معي على الأقل، كان بإمكانك مشاركتي ألمك لكنك احتفظت به وحدك و عندما بات الأمر صعبا عليكِ، غادرتِ"

"أنا فقط، لم أستطع البقاء. لقد كان مؤلما جدًّا"، بكيت مخفية ملامحي بين كفاي.

"أعلم"، أردف بنبرة حانية ليقترب مني بسرعة، " لم يتم رفضي من قبل لذا لا أعلم كيف تشعرين لكن بعد ذهابك، كان بإمكانك مراسلتنا لكن انتِ تركتني خلفك أعاتب نفسي كَوْني لم أكن أخاً جيدا بما يكفي لك، كَوْني لم أكن هناك للوقوف بجانبك"

رفعتُ رأسي من كفاي لأسنده على كتفه ،"لم يكن خطأك"، هززت رأسي، " لم يكن باستطاعتك إرغامي على الحديث لك "

"كنتُ مفزوعاً جدا، انتظرت اتصالك لأسابيع لكنك لم تفعلي و لمّا جئنا لزيارتك كنتِ غريبة جدا، بدونا كضيوف غير مرغوب فيهم. آخر شيء قد يريده أحد منا هو أن يجعل حياتك أكثر صعوبة و بؤساً اوديتا"

"أنا آسفة حقا لجعلك تشعر بهذا الشكل"

أخذَ نفسا عميقا، "لا بأس،  كل شيء على مايرام"

"آسفة أيضا لأنني تجنبتك طيلة هذا الوقت"

بعد بضع ثوان من الصمت، تنهّدَ ، "آسف"، بدأَ، " لقد صرخت عليك كثيرا للتو، رغم أن كل ما حدث لم يكن خطأك. لا أريدك أن تشعري بأنك سيئة، لستِ شخصا سيئا "

"هل ربما، لازلت تريدين الحديث عن الأمر؟ أنا هنا الآن و اريد الاستماع لك ". سألني متردّداً.

فجأة تسارعت ضربات قلبي لما قاله، "قد تلتقين به اليوم، لذا ربما الحديث عنه سيساعدك، حسنا لقد مرّت اربع سنوات بالفعل، لذا ربما-" هو بدأ لكنني قاطعته.

"لقد مرت سبع سنوات بالفعل و لا زلت افكر، ما الذي كان سيحدث لو لم يختر أليكسا"

"هل كنا سنتزوج؟ ربما كان سيكون لدينا أطفال؟ أين كنا سنسكن مثلاً؟. أحيانا أجلس و أفكر،  ماذا يفعل الآن مع أليكسا ، أو ما الذي كنا سنفعله الآن لو إنتهى بنا الأمر معاً"

" أعاقب نفسي دوما بالتفكير في أني لست جيدة بما يكفي له. أتساءل إن كان بقاءه معها يجعله سعيدا أكثر من الوقت الذي أمضاه برفقتي. و أتساءل إن كانت بينهما رابطة الرفيق او إن كانا يملكان أطفالا الآن"

"هو انتقل منذ سبع سنوات و أنا هنا لازلت أستمر في البكاء و حين أنتهي من التفكير في أحواله ، أكتشف كم أنني مثيرة للشفقة لاستمراري في ازعاج نفسي بهذا الأمر، و حينها أعود للبكاء مجددا " قلت و أنا أبكي لدرجة أن الدموع قد حجبت عني الرؤية تماما.

ذراعا نويل احاطتني ليربت على ظهري بهدوء. دفنت وجهي في صدره .

"أحيانا--"، أكملتْ بغاية الحزن، " أتساءل عما إذا كان يفكر بي و هذا طبعا مستحيل مع الحياة الفاخرة التي يعيشها مع أليكسا. أستذكر دوما اللحظات التي عشناها معاً. أحيانا أنظر لصوره، أشاهد فلمه المفضل أو آكل اُكلته المفضلة بينما أتساءل إن كانت لا تزال هذه الأشياء  هي المفضلة له"

"أحيانا، أتساءل ما الذي خطر بباله حين اختار أليكسا أو ما اذا شعر ببعض الألم حين رفضني. أتساءل لماذا فعل ذلك، حتى انني كتبت له الكثير من الرسائل لكنني لم أرسلها، لأنني لم ارد أن يعلم أنه لا يزال يؤثر فيني"

"ذاك اللعين"،  هَدَر نويل في غضب.

"أحيانا أبكي لوقت طويل حتى اغفى و أنا أفكر فيه. أشعر بالشفقة على نفسي لكنني لا أستطيع التوقف عن حبه. يكاد ينقضي عقد بالفعل لكنه لا يزال يحتل افكاري بينما هو مع امرأة أخرى. ما الذي يفترض أن تفعله حين يقرر الشخص -الذي من المفترض أن يحبك دون قيود و لما تبقى من حياتكم- أنه لم يعد يحبك؟"

قلتُ و صوتي أصبح متقطعا شيئا فشيئا، "هذا مؤلم حقا. ن-ن-نحن كان من المفترض أن نحب بعضنا لما تبقى من حياتنا ، لماذا اختارها هي ؟!"

نويل ضل هادئا عدا من إلقاء بعض الشتائم هنا و هناك.

"ليتني كنت معكِ سابقا. إن كان هذا ما تشعرين به الآن، يمكنني تخيل مدى الألم الذي عشتيه منذ سنوات". تمتم يقبّل جبهتي بينما نحن فقط نقابل البركة بأعين هائمة.

هززت رأسي، " هذا ليس خطأك "، تمتمت له بينما أحاول بصعوبة ترطيب حلقي الذي جفّ اثر البكاء.

"لكن من المؤلم رؤيتك تبكين بهذا القدر"

"سبع سنوات تستحق هذا الكمّ من العواطف" ، أجبته بينما أدعو خُفية أن يظهر كوب من الماء الآن لأنني سأختنق، الحكة في حلقي رهيبة.

"إنه حقا لقيط، و  بالتفكير في أنه كان صديقي-"، نطق نويل و ذراعه حولي بدأت تشتدّ.

"أحتاج الماء"

قال" دعينا نعد قبل أن يعتقدوا أني قتلتك"، هززت رأسي نفياً.

"أنا في فوضى الآن،  أبدو قبيحة، سأخيفهم "

ضحك بصوت خافت بينما استمريت في استنشاق رائحته . اشتقت لكل هذا، عناق نويل، و جعله يعتني بي.

"اشتقت لك و لمرحنا معاً"

"أنا أيضا ".

"انتِ نصفي الثاني و لا أستطيع فقدانك مجددا. ان حدث أي شيء، عديني أن تخبريني. أريدك أن تعلمي أنه مهما حدث، مادمتِ حيّة، لن تكوني وحيدة ابدا..لأنني موجود، أنا هنا."

ابتسمت له مومِئة.

"أعتقد أنه حقا علينا الذهاب"

لم اعترض هذه المرة، فقط سمحت له بسحبي لنتجه  معاً ناحية القلعة.

"كيف التقيت بآليا؟"

"ذهبت برفقة والدي لحضور اجتماع مع قطيع 'غولدن مون' و بعد الاجتماع، اذكر اني شممت رائحة مميزة، جميلة"، اجابني بابتسامة.

" تتبعت الرائحة حتى وجدت نفسي أمام فتاة بشعر أحمر، تتناول شطيرة برغر كما لو انها الشيء الوحيد الموجود في العالم. بالنسبة لأي شخص آخر كان سيبدو المشهد مقززا لكنه كان أكثر مشهد مثير رأيته في حياتي"، أكمل، "علمت حينها أنني يجب أن أحصل عليها، حين التقت نظراتنا أخيرا و كانت هي الوحيدة الموجودة في الغرفة، اول شيء نطقَت به كان 'انا واثقة انني أبدو في غاية القذارة و أنا اتناول هذا لكن ثق بي، أنا أبدو في غاية اللطف حين لا اتناول شيئا'" قال و هو يضحك.

"كانت ابنة البيتا و قد حضرت الإجتماع فقط لكونها لم تستطع الانتظار أكثر للقاء رفيقها".

تنهد ثم أكمل " يمكنك تصوّر كم كانت أمي سعيدة بلقاءها،  أبي تقبّلها بسرعة ، حتى أن كوين نامت معها تلك الليلة، أما فاي فلم تتقبلها بسهولة، لكن بمجرد أن طهت آليا وجبتها المفضلة أحبّتها فاي فوراً"

"متى وجدتها؟"

"حوالي–"، همهم نويل و هو يحاول التذكر، "–منذ سبعة أشهر. حاولنا الاتصال لإخبارك لكنكِ لم تَرُدِّ على أي اتصال. لقد شعرَت بالأسى في البداية لذا اضررت لسرد قصص جميلة عنك حتى أصبحت تحبك من قبل أن تراكِ"

حزنت لما قاله للتو ، " آسفة مجددا"، همست.

"أنت أيضا كنت تتألمين. إن كان هناك شخص عليه أن يعتذر، فهو ذاك اللقيط".

دخلنا حرم القلعة أين وجدت الخدم و الحرس يبتسمون مرحبين بي.

"في الحقيقة كنت شبه متأكد أنكِ لن تأتي هذا الأسبوع أيضا"

"أردت القدوم، لأظهر للجميع أن عائلتي لا زالت متماسكة"

"سيصدم الجميع عند رؤيتك لأنك خلال الأربع سنوات الماضية لم تكوني موجودة و أبي أوضح للجميع أنه لا أنت و لا مكان تواجدك يخص أحداً غيرنا، و هذا طبعا كان كافيا لإسكات أفواه الفضوليين بسرعة "، ضحكنا سويّا على كلامه. أبي شخص من هذا النوع حقاّ.

"في الحقيقة لست متحمسة جدا لليلة لكنّي آمل أن يمرّ الأمر دون مزيد الألم".

صعدنا الدرج و دخلنا القصر أين وجدنا أمي تقوم بتوجيه الأوامر هنا و هناك.

" ها أنتم ذا"، قالت أمي و هي تنزل الدرج مهرولة ، "الألفا الآخرون قادمون ، يجب أن ترتدي ثيابك و تكوني جاهزة في تمام الثامنة"، قالت .

" أمي إهدئي إنها الرابعة فقط"

"أنا فقط مذعورة قليلا، حين تنتهي من أوديتا تعال و ساعدني في الترحيب بالباقين "

"حسنا"

"لا، ماديسون هذه ليست ملاءات الألفا 'مادوكس' "، صاحت أمي و هي تمرّ من جانبنا نحو الخادمة.

"الوضع آمن صحيح؟"

"تغيرت الأمور منذ آخر مرة كنتِ فيها هنا. جميعنا نبقى في الجناح الغربي بينما الباقين يبقون في أجزاء مختلفة من القلعة. هناك الكثير من الحرس يقومون بحراسة مدخل الجناح الغربي. يدخله فقط أفراد العائلة و الأشخاص الذين يملكون رُخصة".

تنهّدت بارتياح. قبل أن أغادر ، كان الآلفا الآخرون يبقون في قصر  بضواحي المِلكية لكن أظن أن الترتيب الحالي أفضل و أريَح.

سرنا لحوالي دقيقتين قبل ان نجتاز الحراس عند مدخل الجناح.

"غرفة الطعام للجناح الغربي، غرفة الجلوس للجناح الغربي"، قال بينما نجتاز بعض الأبواب. لقد مضى وقت طويل منذ زيارتي ، يبدو كل شيء جديداً.

"هذه غرفتك"

فتح الباب لندخل. سرير أخضر ذو حجم مَلَكي، خزانة و أدراج،  تلفاز بشاشة مسطحة، مرحاض، كما يوجد رف كتب و أريكة و طاولة مركزية ، طاولة خاصة للقهوة، و شرفة.

"هل أعجبتك؟"

"إنها رائعة!" قلت لاهثة.

"لا زلتُ بحاجة لكوب الماء ذاك"

"سأحضره"، قال و فتح الباب ليغادر " تذكري، الغرفة على يمينك خاصة كوين بينما المقابلة لك خاصتنا أنا و آليا. الغرفة بجانبنا هي خاصة فاي و الغرفة الموجودة أسفل القاعة هي خاصة أبي و أمي.

"شكرا"، تمتمت له.

"تذكري، كوني جاهزة في تمام الثامنة".

-------------------------------------------------------------------------------------------

مرحبا.

آمل أن يكون الفصل قد نال إعجابكم.

الكثير قادم  (≧ω≦)/.

لُطفاً تصويت ⭐، تعليق و نشر.

Continue lendo

Você também vai gostar

43.8M 1.3M 37
"You are mine," He murmured across my skin. He inhaled my scent deeply and kissed the mark he gave me. I shuddered as he lightly nipped it. "Danny, y...
96.6K 2.6K 44
Born an omega into the strongest pack in the forest, Olwen Adams was fated to the Alpha's son and to become the Luna of the Silver Arrow Pack. But he...
10.4M 370K 67
‶Your little mate, what is she like?″ ‶She's wild, but all the best flowers are.″ ✰ ★ ✰ ★ ✰ ★ ✰ ★ ✰ ★ ✰ ★ ✰ ★ ✰ ★ ✰ No one has ever seen Alpha Cedric...
13.5M 422K 110
Malia Pierce at the age of nineteen was alone, constantly moving in fear she would be hunted down and found by her tormentors. She is the Alpha's dau...