قَتَام

By lusaeev

19.9K 1.1K 1.1K

[مكتمل]- بعد ان عاش سيهون حياتهُ يبحث عن قاتل والدهِ الحقيقي ، يُدرك مشاعره لشقيقه الاكبر بالتبني ... فيصبح م... More

مـقدمـة
الجـزء الاول
الـجزء الثانـي
الـجزء الـثالث
الـجزء الخامس
الـجزء السادس
الجـزء السابع
الـجزء الثامن
الـجزء التاسـع
الـجزء العاشـر
الـجزء الحادي عـشر
الـجزء الثاني عـشر
الـجزء الثالث عـشر
الـجزء الرابع عـشر
الـجزء الخامس عشر
الـجزء السـادس عـشر
الـجزء السـابع عـشر
الجـزء الثـامن عـشر
الـجزء التاسـع عشر
الـجزء العـشـرين
الـجزء الواحد والعشرين

الـجزء الرابع

1.1K 61 142
By lusaeev













اهـلاً ~
صباح/مـساء الخير جميعًا 💘

قراءة مُمتعة
اعتذر في حال وجود اخطاء املائيـة.















—••—








- اوه سيهون -







حاصرت جسدهُ على سياج الشُرفة
اذرعي تَـلتف حـول خاصرتهِ واذرعهُ
تتشبث بعُنقي ، وجبيني على جبينه
وانوفنا تلتقصـق ببعضها


- ماذا ..؟ -
بتعجُب سألت وهو اغمض عيناهُ
يُعيد تكرار عبارته

- موافق على ان اكون حبيبك
بشرط ان يعلم والداي بذلك -
ثم اِبتسم بوسع واناملهُ تندفع داخل شعري
وتُبعثره بلُطف شديد
- لا اريد المجازفة بعلاقتي مع عائلتي
بسبب ... بسبب علاقتنا نحن! -

- ولكني اخبرتك مُسبقًا اني
طلبت منك هذه الشقة حتى اهرب
من منزلنا في حال رُفضت علاقتنا
ولكن ... على خِلافك انا لن اتخلى عنك -

يلفظ انفاسهُ بعمق ويُخفي وجهه على
كتفي ، وانا ضممتهُ إلي ، احتضنتهُ بقوة
حتى خِفت ان احطم عظام جسدهِ النحيل
وسمعت صوت ضحكهِ الناعم

صوت ضحكاتهِ التي تُشعرني بالانتعاش
دومًا ، يبتهج فينقل العدوى إلي وابتهج معهُ
وشعرت بالخجـل عندما تراجـع مُبتعدًا عن عناقنا
الطويل ، ليـرى وجهـي.. وعيناه الهائمة
حُبًا له ...

ويُقابلني خجله الذي يحاول جاهدًا ان
يُخفيه ، يضرب كتفي برفق ويغمز لي

- حسنًا اذًا !
قاتل جيدًا للحصول عليّ ، قاتل
بقوة لتكون رجُلي ~ -

قالها بكل بساطة ، وانا تجمدت
في بُقعتي بلا حِراك ، افهم كلماته
الحلوة ببطء شديد .. دواخلي تهتز
لذكر كلمة رجُلي!!! لا استطيع التحمل

اريد سماعها مرارًا وتكرارًا من فمهِ
الشهي ، اريد رؤية شفتيه تنطق بها
ثم ابتلع تِلك الكلمة بين شفتاي

لا استطيع التحمل اكثر
اريد ان اكون رجُله ، الان وحالاً!!

امسكت بجسدهِ وانزلتهُ ليقف على
قدميه ، احتضن يدهُ بين يدي وامشي
مُسرعًا للخارج

- ا-الى اين؟ -
بخطواته السريعة معي سألني بتوتر

- اُنفذ لك ماتريد ، لن اتردد
واتأخر في اخبار امي وابي عن رغبتي
بك ... -

اخبرته وانا افتح باب السيارة
له ، وامنعه عن الاعتراض حينما
دفعتهُ برفق الى الداخل ..

- سريع جدًا ! لستُ مستعدًا لهذه
المواجهة هون-اه! -
تذمر بعدما ركبت بجانبهِ ، اقود
السيارة ، وبيدي الحُرة امسكت بيده
امسح عليها برفق

- لا تقلق سيكون كل شيء بخير
ان حدث اي سوء ومكروه سأتحمل
كامل الذنب والمسؤولية -

- انتظر هون-اه من فضلك
اصبر قليلاً اريد ان استعد لمواجهتهما
وتحمل عواقب ما سيحدث -


لم اسمع كلماته ، وللمرة الاولى انا لم
اُراعي مخاوفه ، لقد انتظرت طويلاً
وهو منحني شرطًا للقبول بعلاقتنا

ولن اتردد ابدًا في تنفيذ متطلباته
فهو لا يعلم ولا يدرك كم ارغب به
للحد الذي سيجعلني اخاطر واجازف
بعلاقتي مع اُسرتي مقابل ان يكون مُلكي






- اُمي ! اريد التحدث معك قليلاً -
قُلت بصوت مرتفع وانا ادخل للمنزل
واجُره معي ، مازلت امسك بيده
وهو بغير وعي منه تشبث بي بسبب توتره

- مالامر سيهون؟ -
سألت وهي تنظر لي وللوهان بتعجب

- اين ابي؟ -
سألتها وهي تقودنا الى غرفة
المعيشة تُشير لوجود ابي هناك

مع لينو الذي كان يجلس بجواره
ويتصفح جهازه اللوحي ، الا انه فقد اهتمامه
بكل شيء تمامًا حيـنما انتبه لايدينا ، يعتدل
في جلستهِ ويضع قدمًا على الاخرى مع ابتسامتهِ
المريبة تِـلك

يُغلق ابي التلفاز ذو الصوت المرتفع ، واخيرًا
الجميع وجه اهتمامه لنا ، ولم اشعر بالتوتر
ابدًا ، على عكسهِ هو الذي كان يرتعد بجانبي

- حسنًا الان ما الامر؟ -
بتذمر قالت امي

وانا تنفست بعمق شديد قبل ان انظر لهم
بجدية ، وبرفق امسح على كَـف لوهان التي
مازالت بين احضان يدي

- انا احب لوهان هيونغ -
قُلتها ... بكل صراحة بعد هذه الاعوام
الطويلة وانا انظر لاعينهم واُمسك بيد ابنهم

- لـيس كـ اخ اكبر لي! الامر اعظم
من ذلك بكثير ، انا اُحبه واريده كحبيب لي
كشخص ارتبط به للابد -

لينو قفز وجلس بغير وعي منه
لمرتين ، في حين ان ابي يوسع اعيُنه
يبدو متعجبًا للغاية من اعترافاتي هذه

- م-منذ اللحظة الاولى .. واول لقاء
لنا في الميتم قبل اعوام طويلة... انا انجذبت
لهُ بطريقة مختلفة .. منذ البداية لم اشعر انه
اخي فحسب .. -

تلعثمت ، وتوترت واستشعرت
خطورة الامر ، لاُشيح بناظري للارض
بغير وعي مني بسبب تحديقات ابي نحونا

- هذا فقط؟ -
سألت امي بهدوء ، تقاطع الجو المربك
والمتوتر في غرفة المعيشة

- عزيزتي!! -
صاح ابي بصوت مرتفع
لتصفع كتفه وهي تقف

- ظننت انكما تمتلكان امرًا مهمًا !
امر اهم من الغسيل مثلاً!؟؟ -
تذمرت مجددًا وهي تقف لتغادر غرفة المعيشة
ولكنها عادت بعد لحظات قصيرة

- م-مهلاً سيهون!! -
صاحت في وجهي بغضب
- اتعني انكما في علاقة حديثًا فقط؟؟؟ لهذا
تطلب الاذن منا؟؟ اللعنة انت كنت تلتهم ابني
بعيناك منذ اعوام طويلة!!! -

- اجل .. حدث الامر مؤخرًا ... -
اُجيبها بصوت خافت وهي نظرت إلى كِلانا
بسخرية

- لم ارى في حياتي قط شخصان بهذا
التمهل بعلاقتهما ... وانا التي كُنت
انتظر اطفالاً -

تذمرت مرة اخرى وهي تغادر غرفة المعيشة
وانا نظرت الى لوهان بذعر ، ردة فعلها هذه
تخيفني اكثر من رفضها ... 

كنت على وشك الضحك متعجبًا مما حدث
الا ان ابي وقف واخذ لوهان مني ، يضعهُ خلفه
مُشكـلاً حاجزًا بيننا

- انه ابني!!! -
صاح في وجهي
- ابني المدلل! ابني العزيز ! ابني
الالطف في العالم اجمع .. كيف تجرؤ على الاقتراب
منه سيهون؟؟ -

كان على وشك البكاء حقًا ، هذا ساعد
في التخلص من توتر لوهان كثيرًا ، فهو
ضحك على ردة فعل ابيه وعانق جانبه

- ابي ~ لا تحزن
لقد جاء اليوم الذي ارتبط فيه -
بَـرر لوهان مع ابتسامته اللطيفة
وابي اخذهُ الى احضانه ، يعتصر جسد
ابنه الاكبر بين اذرعه

والجميع يعامل لوهان كالطفل الظريف
في العائلة ، والحال ذاتهُ مع ابي
بالكاد يستطيع تصديق عُمر لوهان
وحقيقة انه رجل بالغ حقًا

- اياك ان تحزنه سيهون ! اياك
انه لوهان ، لا اريد رؤية دموعه ابدًا -

هَـددني وهو يطلق سراح لوهان
ويمسح على شعره بلطف شديد

- مايهمني هو سعادتكما ، لن تعودا
الى سابق عهدكما بمجرد ان تقررا خوض
هذه العلاقة ، لذلك يجب ان تقدران بعضكما كثيرًا -

وتلاشت مسرحية ابي الدرامية
وحَـل مكانها الجدية وحكمة الاباء
المعتادة ، ابتسمت بوسع وانحنيت لهُ
اشكره على ثقتهِ بي ليمنحني ابنه العزيز

ابنهُ الذي يعني لي كل شيء في حياتي
انهم يمنحونني معنى لاعيش ، يعطونني
طرقًا لاحيا بها .. كل هذه الاشياء تتواجد
حينما يتواجد لوهان بالقرب مني ..

- افتح التلفاز لينو -
امر ابي وهو يُعيد اهتمامه
الى التلفاز ، ونحن نظرنا الى بعضنا

يُحرك لوهان كتفيه بعدم فهم وانا
ضحكت بصوت مرتفع ، اُمسك بيده
واخذه الى غرفتي

- الامر بهذه البساطة! -
قُلت منبهرًا عندما اغلقت الباب خلفي
وهو تبسم خجـلاً

يُشابك انامله معًا ويُشيح بناظريه
ووجههُ محمر تمامًا ، واقتربت إليه
اُحيط جسده بأذرعي

واخذهُ بين احضاني ، وقلبي ينبض
بقوة ... وكأني اُعانقه للمرة الاولى في
حياتي ، الفارق بين الماضي والان
هو انه سيكون مُلكي .. حبيبي والشخص
الذي اُحبه امام الجميع بلا اي خجل

- لم اُقاتل طويلاً قبل قليل ولكني نِلت على موافقتهم
ونفذت شرطك ... -

قُلت بصوت متخدر وانا اغمر انفي
في شعرهِ الناعم .. وتراجعت مُبتعدًا عن
عِناقنا ، اضع يدي على وجنتهِ وابتسم بوهن

وهنًا اصابني من فرط مشاعري
اشعر اني ضعيف وهَـش في حُبي له
ولكنه في الوقت ذاته يمدني بالقوة.

- لوهان انا احبك
ايمكنك ان تكون حبيبي؟ صدقني لن
اُطلق سراحك ابدًا ، ستعلق معي للابد
ولن اتخلى عنك مطلقًا -

- سيهون ، اريد ان اكون حبيبك حتمًا
واريدك ان تكون رجُلي ، ولكن إسمح لي بتهديدك
ايضًا اني رجُل مُتملك فـ لن اسمح لك بالاقتراب
من البشر لاني غيور للغاية ... ان كُنت ستشعرني
بالحزن كثيرًا اخبرني من الان حتى اضربك -

- ستضربني فقط؟ دون رفض طلبي؟ -
سألت بمكر و

- ستبكي ألمًا ... اذا اشعرتني بالحزن
انت العالق معي هنا وليس انت -

بصوتهِ الناعم والحاد اخبرني ، يُظهر
جديته في كلماتهِ وانا استقبلت غيرتهُ وتملكه
بكل حُب ، اُغمضت عيناي عندما وضع كفهُ
على وجنتي ومسح على وجهي برفق

يقترب إلي ويقف على اطراف قدميه
واذرعه تَـلتف حول عُنقي ، استشعر سخونة
انفاسهِ على وجهي ، واشعر بثقل جسده وهو
يتعلق بي بهذه الطريقة

وحينما فتحت عيناي ، توقف قلبي عن النبض
للحظات قبل ان تندفع دقات قلبي بسرعة
بسبب اعيُنه الجائعة التي كانت تلتهمني
تِلك النظرات الخدرة المُحبة .. جعلتني افقد
ثباتي

اُغمض عيناي مجددًا عندما نقر شفتيهِ
بشفتاي بقُبلاته الصغيرة تِلك ، ويرتعش كامل
جسدي لسماع صوت قُبلاته المبعثرة مرتفع

فـ اذا بي اشُد على خاصرتهُ بقوة واجذبهُ
نحوي اكثر ، حتى إلتقصت اجسادنا ببعضها
لا يحُق له التصرف هكذا ، بهذا اللُطف البالغ
الذي يُهلكني ويجعلني في آخر مراحل وعييّ

لاندفع نحوه بهذه الطريقة الجنونية ، اقُبّل
شفتيهِ بقساوة شديدة توبيخًا لها على عبثها
السابق ، امتصها بقوة واُذناي تَـسمع صوت
انينهُ الخافت ، واكتافي تستشعر اشتداد قبضتيه
على ملابسي

قلبي ينبض بقوة ، حتى خِفت ان اموت
بهذه اللحظة ، لفرط حُبي له ربما ، او لفرط
اندفاع مشاعري وغرقي فيها ، ربما ايضًا اموت
بسبب هذه اللحظات الثمينة على قلبي

سمِعنا صوت صرير الباب ، وابتعدنا
عن بعضنا بسرعة .. الا اني ادركت سريعًا
اننا نتعرض للتجسس من قِبل اُمي .. التي فرت
هاربة في اللحظة التي اكتشفنا وجودها

- انا ... لن استطيع النظر الى اُمي
لخمسة اشهر -
همس لوهان وهو يُخفي وجهه خلف كفيه

- لقد اغلقت الباب خلفي! هي من
جاءت لتسترق النظر على مانفعل ! -


بَـررت له وهو مازال يُخفي وجهه
بخجل شديد ، بصعوبة استطعت اخراجه
من غرفتي لتناول العشاء مع افراد عائلتي

وانا لا استطيع لومه ، نظراتهم وتحديقاتهم
نحونا غير مريحة ، في نظرهم نحن كالمتزوجين
حديثًا ... يراقبون ابسط تصرفاتنا ويبتسمون
بمكر على افعالنا

وهكذا مَـضت بنا الايام دون ان نشعر ، لم اُخبر
امي وابي عن امتلاكي لشقة اخرى انوي
الاستقلال بها ... قبلاً كُنت اريدها
مهربًا لي بعدما يتم طردي من منزلهم

بسبب رغبتي في ابنهم ، ولكن في حين
اني تلقيت القبول منهم على علاقتنا ، الان اريد
الاستقلال للحصول على الخصوصية !

حبيبي المسكين ، شديد الخجل ولن يحتمل
ازعاج عائلته ، قد يبكي انزعاجًا من سخرية
امي منا ، وقد يتعكر مزاجه بسبب لينو الذي
يستمر في طرح الاسئلة الخاصة







كُنت اجلس في مكتبي وبجانبي مكتب
تشوهي ، كِـلانا منشغل بقضايا مختلفة
وفي وقت فراغي سيكون جُلّ اهتمامي على
قضية ابي

لذلك اليوم انتهيت من فرد القضايا ، غدًا
سنذهب الى موقع الجريمة ، ثم سنذهب لرؤية
الضحايا بعد حدوث جريمة مريعة في احد
البنوك ، قُتل خمسة عشر موظفًا وسرقت
اموال البنك رغم الحراسات المشددة على الفرع
وهناك عدد كبير من المصابين

ولسوء حظي ... كانت هذه قضيتي الاولى
والصعبة ، لذلك مدير فرعنا سيشاركني فيها
كمبادرة منه لمساعدتي ، وانا ممتن له حقًا !

اخذت ملف قضية ابي لوقت الفراغ
الذي امتلكه الان ، قليلاً ما تتملكني الشجاعة
لقراءة التفاصيل العميقة التي كُتبت ..

كان قد كُتب ان اجزاء الجثة قد وُجدت
بعد يومين من موت الضحية ، اي تحديدًا
حينما كنت انتظر ابي في منزلنا الصغير ذاك

وتم انقاذي من قِبل رجال الشرطة واُخذت
الى الميتم ، لم اعلم حينها ان ابي كان
يُعاني في وقت انتظاري له

ليت الموت اخذني ولم يأخُذه مني.


تفقدت ساعة يدي ووقفت سريعًا ، وضعت
الملف في ادراج مكتبي واخذت معطفي سريعًا
اغادر على عجل تحت انظار تشوهي المتعجبة
من سرعتي

لم اتوقف الا في المحكمة ، اسير في الممرات
بسرعة واُظهر هويتي ورخصتي وسُمح لي
بالدخول

وانا اشعر بالذنب حقًا لاني مجرد رجُل دخيل
في هذه الجلسة ، اجلس في الخلف دون اي اهتمام
للقضية ، وفقط اُمتع عيناي برؤيته وهو يعمل

كمحامي لرجُل ما ، قضيته هو ان زوجته السابقة
تريد اخذ ابنتيه معها رغم انها متزوجة
بسبب عدم تمكنه على توفير جميع متطلباتهن

هي تُريده وبكل صراحة ووقاحة ان
يسمح لرجل آخر ان يعتني بهما ويتكفل بمصاريف حياتهما

المشكلة هنا ان الطفلتين صغيرتين ، الكبيرة
في العاشرة والاخرى في السادسة ، لذلك لا يمتلكان الحق
على اختيار احد والديهما



- سيدي القاضي ، السيدة هنا تمتلك
الحق في اخذ ابنتيها ، لان السيد والدهما
لن يستطيع تحقيق جميع متطلبات الطفلتين
ماذا لو شعرا بالنقص يومًا ما بسبب فقره ؟
كما اُشير بالذكر ان سبب انفصال الزوجين
هو فقر الزوج! -

مُحامي الزوجة قال ، ولوهان ضحك بعدم تصديق
وهو يمسح على كَـتف موكله ويمنحهُ ابتسامة
صغيرة ليُشعره بالاطمئنان

يرفع يدهُ ليُسمح له بالتحدث والقاضي منحه
اشارة الموافقة ، الهي كم يبدو ظريفًا مع رداء
المحامين هذا !!

- سيدي القاضي ، في حين ان السيد
اشار ان سبب انفصالهما هو فقر الزوج
فـ انا اُشير انه كان يتقاضى اجرًا مرتفعًا اثناء
فترة زواجهما واعني بذلك اكثر من متوسط الاجور
المعتاد وقدمت لك ملفًا توضيحيًا لذلك ستجده في
ملف القضية يا سيدي ..

انخفض اجر موكلي بعد انفصالهما لانه تخلى
عن وظيفته الاخرى ليمنح ابنتيه الوقت الكافي
من الرعاية ، وهناك في الملف ايضًا اثبات
اُقدمه لك يا سيدي

يُثبت ان اجر موكلي الان يكفي تمامًا لرعاية
ابنتيه واعني بذلك الحاجات الاساسية ، ويستطيع
توفير ٢؉ من اجره كإدخار للامور الاخرى

بالاضافة الى ان موكلي لا يعبث
في الارجاء ولا يقترب للامور الغير قانونية
كالقمار والافراط في شراء الخمر الذي سيتسبب
في صرف امواله وتهديد امن عائلته كما يفعل
زوج السيدة هنا -

تَـحدث لوهان طويـلاً ، يتحدث بثبات
ويقدم الادلة للقاضي بكل ثقة ، يبدو صارمًا
وقويًا في عملهِ .. للحد الذي يجعل موكليه
واثقين به كثيرًا

وهذه ليست المرة الاولى لي في القدوم
فمنذ اول محاكمة له ، كُنت فضوليًا نحوه
وكيف سيكون في عملهِ في حين ان رحيم
وعاطفي جدًا معنا نحن ، لم اتمكن من تصور
شخصيته الصارمة

قدمت الى هنا لاول مرة بدافع الفضول ، واصبحت
مُدمنًا على حضور جلسات القضايا التي يتولى امرها
ثم سيُخيّل لي كيف سيقف لوهان في صفي انا
وابي امام قاتله

كيف سيقدم الادلة والاثباتات بصوته القوي
والثابت ، وكيف سيبتسم لي ليُشعرني بالاطمئنان
في وقت توتري .. والكثير والكثير من الخيالات الطويلة الجميلة


كان الجميع في حالة توتر شديد في
هذه اللحظات بسبب حكم القاضي الاخير
في هذه القضية التي استمرت طويلاً لاصرار
الام في اخذ ابنتيها

ارى توتر لوهان وقبضتيه التي تشُد على ملابسه
اخاف ان يخسر القضية فيُصاب بالحزن الشديد
على عدم مقدرته على مساعدة الاب المسكين

وتَـبدل الحال سريعًا الى ابتسامات سعيدة
بعد حكم القاضي ان تبقى الطفلتين مع والدهما
لعدم الاستقرار الاسري لعائلة الام ، وبسبب
قدرة الاب على رعايتهما ونفي ادعاء الام
في كونه عاجزًا

قفز الاب ليحتضن جسدي حبيبي ، اخذه
في عناق ضيق وهو يُردد عبارات الشكر
بصوت مرتفع ، ولقد كان يبكي امتنانًا لعودة
طفلتيه الى احضانه

وانا هنا اتشاجر مع نفسي ، اُخبرني ان
هذا ليس موضعًا للغيرة ، الاب احتضن لوهان
لانه ممتن فحسب ..

ثم غادر الاب سريعًا لاحتضان ابنتيه
ولم اتوقع ان تكون الطفلتين سعيدتين
اكثر من الاب لعودتهما إليه

وثلاثتهم صاروا يبكون معًا وهم يحتضنون
بعضهم ، وانا ابتسمت بوسع على هذا الموقف
العائلي الرائع والدافئ

لكني بالكاد كبحت ضحكتي عندما
انتبهت ان لوهان يشاركهم البكاء وهو على
بعد بضعة خطوات منهم ، لقد قلت انه عاطفي
وانا لا امزح ابدًا بهذا الامر

كيف له ان يمتلك شخصيتين صارمة وقوية
والاخرى هشة وظريفة جدًا

- انه السيد الذي ساعدنا ... هيا قدما
الشُكر له -

الاب تقدم مع طفلتيه للوهان ، لتنحني
كِلتا الطفلتين له ويتقدمان ليحتضنا ساقيه
لقصر قامتهما

- شكرًا لك سيدي .. لا اعلم كيف ارد
لك الجميل حقًا -

جلس لوهان ليبادل الطفلتين العناق
اللطيف ثم ودعهم مع ابتسامته المُنعشة
وتنهد بعمق بعد رحيلهم ونزع رداءه كمحامي
وهو يأتي إلي

- لماذا انت هنا ! -
تذمر قائلاً وهو يركل قدمي ويجلس
بجانبي
- نسيت نصف كلماتي عندما وقعت
عيناي عليك ! لم تخبرني انك قادم -

- اريد تقبيلك -
همست بصوت خافِت وهو نظر حوله
موسعًا عينيهِ

- هذا قذر -
همس بصوت منخفض ايضًا

- هل انتهى عملك؟ اتريد ان نغادر؟ -
سألتهُ وانا اُمسك بيده واخذ رداءه احملهُ
بدلاً عنه

- اجل ، اتريد الذهاب الى مكان ما ؟ -
سألني ولم يبدو انه يمانع كوني اُمسك بيده
في مكان عام كهذا

- اجل تقريبًا ..؟ -
لا اعلم حقًا اذا كنت الذهاب الى اي
مكان ، ففي عقلي لا يوجد سوى لوهان
وقضية ابي ولا اشعر اني مستعد للذهاب
والبحث عن ادلة

- ستكون بخير ... تشجع وتقدم
هون-اه ، ستنال على مرادك في نهاية المطاف -

مسح على ايدينا ، على يدي بالذات
برفق شديد ، يواسيني بالكلمات وبالملامسات
لا يعلم ان وجوده معي اكبر مواساة لي في حياتي

وانا تنفست بعمق بعد مغادرتنا للمحكمة
واظهرت ابتسامة صغيرة شاحبة
- اذًا لنذهب للخطوة الاولى اليوم -

لم اقُل سأذهب ، بل لنذهب لاني
اُقحمه معي في هذه القضية ، اذا لم افعل
لم اكُن لاتقدم الى هذا الحد حقًا

رجعت الى مركز الشرطة لاخذ ملف
القـضية واخذ التصريح الذي امتلكهُ
للبحث عن ادلتها ..

- اين كنت! -
تذمرت شوهي عندما دخلت الى المكتب

- امتلكت وقت فراغ فذهبت
الى الخارج قليلاً -
اجبتها وانا افتح الادراج لاخذ ما اريد

- اوه .. اهلاً سيد تشوي -
قالت تشوهي وهي تنحني للوهان الذي
بادلها الابتسامة على الفور

وانا اغلقت الدرج بقوة ليصدر صوت
مرتفع ، ونظر الاثنان لي بتعجب لفعلتي

- صحيح تشوهي لم اُخبرك مسبقًا -
قلت مع ابتسامة مجبرة ، لم يكن عليها ان تبتسم
بود وخجل لـ لوهان قبل قليل

- ماذا ؟ -

- انه اخي الاكبر بالتبني فحسب ..
وحبيبي في الوقت ذاته ، انه سِرنا حسنًا ؟ -
بصوت خافت اخبرتها ، ارى توسع عينيها للحظات

قبل ان تضحك بصوت مرتفع
- هذا يليق بكما اكثر!! اللعنة انتما متشبثان
ببعضكما اكثر من كونكما مجرد اخوة -

- هذا ليس مضحكًا ! -
تذمرت وهي ضربت كتفي

- انه مضحك للغاية! سيهون انت لا تُقدم
على فعل اي خطوة دون ان يتواجد بجانبك -
سخرت مني وهي تضحك ثم مسحت اطراف
عينها من الدموع ونظرت الى لوهان

- صحيح سيد تشوي حبيب سيهون
واخيه الاكبر في الوقت ذاته بالتبني
انا اعتذر على ما حدث في الحفل لقد
كنت ثملة -

تنحني له وهو نفى بكلتا يديه
وانا اريد شكرها حقًا ، بسبب افعالها
نفذ صبر لوهان وهرب وانا لحقت به
وحدث ما حدث يومها

- لا بأس حقًا .. لنغادر سيهون -
همس بصوت خجول ووجههُ محمر
تمامًا بعد اعترافي بحقيقة علاقتنا امامها

اريد توضيح الامور لها لاننا سنعمل معًا
في الاعوام القادمة وسنكون مقربين ، واريد
ان يشعر حبيبي بالاطمئنان لاني اخبرتها
وعلم ماهي ردة فعلها تجاه الامر





- هل انت مستعد؟ -
سألني بعد ركوبنا في السيارة
يبادر في القيادة خوفًا من ان اتوتر اثناء
قيادتي

- لنذهب للغابة اولاً -
اخبرتهُ وانا ابحث عن الغابة
هاتفي واحدد موقعها
- الغابة التي حدثت فيها الجريمة -

وانا ممتن له لانه تولى امر القيادة
لاني لو فعلت ، لتراجعت سريعًا وقمت
بتأجيل الامر اكثر ، ولكنه الان يساندني
ويجبرني على مواجهة الحقائق

وصلنا ، وكِلانا نظر الى بعضنا
بتعجب وقليلاً فحسب حتى شحُب وجهي
وهو نظر نحوي بقلق شديد

الغابة التي قد تحوي ادلة بسيطة جدًا جدًا جدًا
قد تلاشت تمامًا واصبحت حي سكني مغطى بالبيوت
ولم يتبقى اي جزء من الغابة

- ل-لم اتوقع حدوث هذا ... -
قُلت بعدم تصديق وانا اضحك
- بقيت اتهرب عن الحقائق حتى اني لم ابحث
عن الغابة مطلقًا .. لم يخبرني اي احد انها اصبحت
حي سكني -

صوتي يهتز ، ولم اعلم ماذا اظهر على
وجهي ... قليلاً اضحك وقليلاً يعـود الشحوب
الى وجهي ..

نزلت من السيارة ، اسير بعشوائية
وسط طرقات الحي ، انظر للارجاء
مع تسارع انفاسي ... ابي مات هنا
منذ اعوام عديدة مات هنا

وقُطعت جثته الى اجزاء ، ابي مات
في هذه البقعة من الارض ، وربما كنت
سأتمكن من ايجاد اي دليل بسيط في الغابة
اي دليل قد يُساعدني

ولكن الامل قد تلاشى تمامًا الان
اي دليل اجد ومكان الجريمة اختفى؟؟؟

اصاب الوهن كامل جسدي وخفت ان اسقط
بعد اصابني الدوار ، الا ان جسد آخر ساندني
عبر اذرع جذبتني الى ذلك العناق المريح

احتضن جسدي ونحن نجلس على الارض
في منتصف الطريق ، اخذ برأسي الى صدره
ويديه تُحيط بكتفي ..

ولم يتحدث ، لم يحاول مواساتي بالهراء
لان لا جدوى من ذلك ابدًا ، واكتفى
في احتوائي واحتواء حزني

فقط هكذا بصمت يُريحني
ويده التي تمسح على طول ظهري
اشعرتني بالاطمئنان رغم اني في
الارض التي قُتل فيها ابي ، رغم اني
هلعت قبل قليل وكنت على وشك فقدان عقلي


- اتريد ان نغادر ؟ -
سألني بصوت خافت بعد دقائق
طويلة كنت اخفي وجهي على صدره
واستمد القوة منه عبر التشبث به وبحضنه الناعم
على مصاعب حياتي

- اجل .. -
اُجيبه بصوت خافت ، واقف بصعوبة
وهو يساندني على السير .. نسير بتمهل
وانا انظر حولي بوهن شديد

كرهت هذا المكان كثيرًا رغم انها
زيارتي الاولى ، شعرت بالاختناق
ورغبت بالهرب فورًا

هربًا من المكان او الماضي
لا ادري ، كل ما اعرفه اني اريد الهرب





- لُو-هيونغ ... ماذا افعل الان؟ -
سألتهُ بعد وصولنا الى شقتي .. اعني
شقتنا نحن الاثنان

- هون-اه .. اتذكر ما قُلت لي قبل ذهابنا؟
اخبرتني انها الخطوة الاولى ، لذلك من فضلك
تمعن في كلماتك جيدًا ، فشلنا في الخطوة الاولى
لا يعني النهاية حسنًا؟ لا تضعف وتحزن منذ
البداية ياعزيزي -

هراء ما قُلت مُسبقًا عن كون كلمات
المواساة لن تساعدني ، لاني وسعت عيناي
وفكرت في كلماته حقًا ، وقيود الاحباط واليأس
التي احاطت بقلبي قبل دقائق قد تلاشت وعاد
الامل مجددًا

وابتسمت بحُزن له حينما نزل وجاء ليفتح
باب السيارة لي ، كنت اريد معاملتهُ بمثالية
دائمًا ولكن الان هو من يعاملني بمثالية

- لننم اليوم في شقتنا -
اخبرتهُ وانا احتضنهُ من الخلف اثناء
سيرنا الى المصعد

- لا نمتلك سريرًا بعد -
يخبرني وهو يضع ذراعه على اذرعي
التي تطوق وسطه بعناق مُحكم

- نمتلك اريكة -
اعترضت متذمرًا

- اتكفي كِلانا؟ لا تمزح! -

- ستكفي كِلانا اذا تعانقنا بقوة -
مجددًا انا امتلك الاجوبة المقنعة فورًا
وابتسمت بسعادة بالغة عندما انتبهت
لوجههِ المتورد عبر مرآة المصعد

- انا احبك حقًا ~ -
همست بها وانا اغمر وجهي في عُنقـه
- ماذا عنك اتحبني؟ -
سألتهُ عندما لم اتلقى اي اجابة منه

- ربما لا وربما نعم -
اجابني وهو يفتح باب الشقة ويدخل
وانا اندفعت خلفه اُمسك بمرفقه

- ماذا تعني بهذا ؟ ه-هل يمكن انك
تجبر نفسك؟ -
سألته بخوف وقلق

- احمق .. لماذا اصبح حبيبك اذا لم افعل -
تذمر وهو يبعد يدي عن مرفقه
ويقترب لي ليُريح رأسه على صدري

- تفعل ماذا؟ -

- ما قُلته قبل قليل في المصعد -
اجابني بصوت خافت

- لن تقولها بشكل مباشر؟ -
تذمرت وانا اُبعده لارى وجهه
وهو ضحك مستمتعًا لرؤيتي اُعاني

- لن اقولها -

- هيا لوهان!! ماهذا ! -
ضربت الارض بقدمي بغير رضا
وهو ذهب ليجلس على الاريكة بكل هدوء

لقد تذكرت امرًا ما ، لذلك ذهبت الى غرفة
النوم التي لا تحوي فيها اي اثاث ، ولكن الحمام
يحوي بعض الادراج الصغيرة

اخرجت الكيس الكبير من الخزانة
ورجعت الى غرفة المعيشة ، وهو كان
في المطبخ الذي بادرت في تأثيثه لانه الشيء
الاهم في كل منزل ..

كان يقوم بإعداد الشاي لذلك عاد
سريعًا ، يضع اكواب الشاي على المنضدة
الصغيرة ويجلس بالقرب مني

- نحتاج الى سرير .. تلفاز
والكثير من السجاد ، خزانة كبيرة
تكـفي كِلانا ... واريد ارجوحة في
الشرفة الخارجية -

عدد مستخدمًا اصابعه وهو ينظر الى
ارجاء الشقة بتملل ، الا ان تفكيري وبكل
اسف في مكان آخر

- ايمكنك تغيير مكانك؟ -
سألتهُ وهو نظر حوله بتعجب
قبل ان ينظر الى يدي او تحديدًا اصبعي
الذي يُشير الى فخذي

لذلك ابتسم بخجل وهو يقترب مني
مستخدمًا اطرافه الاربع ، ليستقر بين
احضاني ، يجلس بكامل جسده بين
قدماي ويُريح ظهره على صدري

- وماذا نحتاج ايضًا ؟ -
سألني وانا كنت منشغلاً في اخراج
بعض الاشياء من الكيس الذي احضرته

- ما هذا ؟ -
سألني عندما اخرجت وشاحًا صوفيًا
ازرق اللون ، مُغلف بعناية

- هذه هدية العام الجديد للسنة الماضية
حينما اقامت عائلتنا حفلاً صغيرًا .. -

نظر إلي موسعًا عينيهِ ، ثم اخذ
الوشاح ، يضعهُ حول عُنقه وابتسم
بوسع ، اخذ يمسح على الصوف برفق
واشاح بعينيهِ بعيدًا عني
- لماذا لم تُعطني هديتك؟ لقد اعطيت امي
وابي ولينو هدايا .. ولكنك لم تعطني اي شيء -

عاتبني برفق ، وانا وضعت
يدي على وجنتهِ ، اُجبره لينظر إلي مرة اخرى

- اتعلم ماذا كانت اكبر مخاوفي مُسـبقًا ؟
ان امنحك كل الهدايا التي اُريد فتكتشف حقيقة
مشاعري نحوك .. كنت مجرد جبان خائف من مواجهتك -

ابتسم وهو يمسح على يدي
التي تستقر على وجنته
- على خلاف الان ، انت شجاع للغاية
لقد تغيرت واندفعت بقوة نحوي ، على عكسي
انا سأبقى جبانًا للابد -

- انظر لهذه ايضًا -
اُخرج سوارًا صُنع من الخرز ، صنعتهُ بنفسي
حينما ذهبت لتعلم كيفية صنعها بمهارة ، لم ارغب
ان امنحهُ شيء صنع بغير اتقان
- انها هدية عيد ميلادك -

- جميلة جدًا ! -
بصوت ظريف قال وهو يرتديها

- وهذه لوحة ... طلبتها من رسام مشهور
بسعر مرتفع لانه طلب خاص ، ولكني لم
استطع ان اعطيها لك لاني اعتقدت انها
تعبر كثيرًا عني حُبي لك -

- رائع نحن الان نمتلك قطعة اثاث جديدة -
هَـتف وهو ينظر للوحة التي كانت
تحوي تفاصيلاً كثيرة لصورة ملاك
يُعاني ، في حين ان الملاك يتشبث
بكُرة ضوء مُشعة في وسط كل معاناة
هذا الملاك

- اشرت للملاك بكونه انا حينما كنت
طفلاً صغيرًا ، اما بالنسبة الى الضوء
فهو تعبير عنك انت -

اُفسر له معاني اللوحة ، واستمتع برؤية
وجههِ يتلون لشدة خجله

اخرجت الكثير من الهدايا التي بقيت
معي دون ان اعطيها لصاحبها ، لمناسبات
مختلفة ولاعوام عديدة كنت اعيش فيها
خلف مخاوفي التافهة

وهو تقبل الامر بكل حُب ، واخبرني
انه سعيد للغاية لحصوله على العديد من الهدايا
دفعة واحدة ومني انا تحديدًا !

جاء لينو لزيارتنا في الليل بعد ان
اخبر امي وابي ببضعة اكاذيب حول
ان كِلانا اضطر الى السفر الى مناطق
اخرى لاسباب عاجلة بسبب قضايا وجرائم
حدثت .. ثم جاء لافساد وقتنا

يُطالبنا بتدليلهِ لاننا اخوته الكبار
ولانه يقدم الكثير من التضحيات لاجلنا
ويكذب كثيرًا على والديه بسببنا

ثم صار يشكك بحقيقة علاقتنا
يسخر مني انا لان الاعتراف بمشاعري
قد اخذ مني وقتًا طويلاً ، لذلك تقبيل لوهان
امامهُ

كان كافيًا لجعله يخرس ، ويفر هاربًا
من الشقة لانه يشعر بالخجل بعد رؤيتنا
نحن الاثنان بالذات في هذا الوضع!

















—••—














كان سيهون مُرهقًا بعد هذا اليوم الطويل
كل ما احتاجهُ هو البقاء في احضان لوهان
لوقت طويل حتى تعود السكينة إليه

ولوهان كان مُتفـهمًا للغاية عندما رغب
سيهون بالبقاء في شقتهم هذه الليلة ، فهم
فورًا ان سيهون لا رغبة لديه ان يراه افراد
اُسرته وهو حزين ، وفهم ايضًا ان سيهون
يريد ان يتعافى بعد بقائهما معًا بمفردهما لوقت طويل

الاريكة كانت ضيقة جدًا كما توقع لوهان
ولكنه لا يمانع حقًا فكرة معانقة بعضهما بقوة
لذلك سيهون كان محشورًا بين احضانه
بعد ان اصرّ لوهان انه من سيعانق الآخر هذه
الليلة

كان رأس سيهون على صدرهِ
وذِقن لوهان يستقر على شعر الآخر
الذي نام منذ مدة طويلة

على خِلاف لوهان ، الذي كان يتصفح
هاتفهُ رغم تأخر الوقت ، وبيده الاخرى
يمسح على طول ظهر سيهون النائم

لم يعلم سيهون ولن يعلم ان لوهان
لم ينم حتى بعد حلول الصباح لانه
امضى الليل يبحث في تِلك المؤسسات
والشركات الصغيرة التي عمل بها
والد سيهون في وقت الجريمة

وقام بوضع تلخيص طويل للمؤسسات
التي افلست وانتهت وتلك التي ما زالت قائمة
وكم وظيفة كان يعمل بها والكثير من البيانات
الطويلة

ثم سقط نائمًا لشدة ارهاقه ، فلقد بقي يقاوم
نعاسه ووخز عينيهِ حتى تلاشت طاقته تمامًا

هو يريد ان يمنح سيهون املاً جديدًا
فهو على علم تام بصعوبة القضية التي
مضى عليها اعوام طويلة

يريد مساندة سيهون بشتى
الطرق والاساليب ، يشعر انه عاجز
وهو يرى رجلهُ يحزن بسبب عدم تقدمه










- صباح الخير! -
لينو قال ، في تمام الساعة العاشرة صباحًا
يطرق باب شقتهما بعد ان غادرها ليلة
الامس هربًا وخجلاً من افعال اخويه

- ماذا تفعل هنا ؟ -
سألهُ سيهون منزعجًا
هو هرب من المنزل الى هنا للحصول
على خصوصية من افراد عائلته ولكن
لينو لا يريد ان يمنحهما اي وقت خاص!!

ولكن لينو تجاهلهُ ودخل بدون اخذ
اي اذن ، يحاول الاخ الصغير ان يتجاوز
ماشهدهُ في الليلة الماضية وسيحاول ان يتعامل
مع اخوته كالعادة

- لو-هيونغ نائم اياك ان تزعجه -
حذره سيهـون وهو يدخل خلفه
وذهب للمطبخ
- هل تناولت افطارك ؟ -
سأل سيهون ولم يتلقى اي رد من شقيقه الاصغر
لذلك نظر إليه ووجده شاحبًا ويرفض
ان يرفع عيناه من على الارض

- مالامر الان؟ -
تذمر سيهون وهو على وشك ان يطرد هذا
الاخ المزعج

- ل-لماذا هو نائم حتى الان!؟ -
بذعر سأل لينو وسيهون ضحك مستمتعًا
عندما فهم افكار لينو رغم انه ليس شخصًا صباحيًا
وغالبًا ما يكون مزاجه عكرًا في الصباح ، الا انه يستمتع
الان بهذا الاحمق

- لا تقلق نحن لم نفعلها بعد -
همس سيهون في اُذن لينو الذي صرخ
وهو يغلق اذنيه

- انتما تُفسدان برائتي!! -
تذمر لينو بنبرة باكية وهو يغادر المطبخ




- بالكاد ذهبت في الامس ماذا تفعل
هنا اليوم ؟ -
استقبله لوهان الذي استيقظ قبل قليل
بهذه العبارة

- اتعلم نسيت لماذا اتيت بسبب
حبيبك القذر! -

نظر إليه لوهان بنعاس شديد
وبعثر شعرهُ بخمول
- انه ...انه ... ليس قذرًا -

قال وعاد للاستلقاء على الاريكة
وافكار لينو عادت مجددًا بسبب ارهاق
لوهان ، الا انه هز رأسه للجانبين فورًا
وطرد افكاره القذرة

- صحيح تذكرت سبب قدومي -
قال لينو عندما جاء سيهون الى غرفة المعيشة
برفقة الافطار

- اريد مساعدتكما مجددًا في مشروع
جامعي ، اللعنة ذلك الدكتور المجنون
يريد منا تصوير مشهد سينمائي يحوي
اجزاء كلاسيكية للاعوام السابقة .. قبل
اربعون عامًا واكثر -

نظر سيهون الى لينو بعدم تصديق

- من اين ستأتي بهذه الاشياء
التي لا تتواجد الا بالمتاحف؟ -

حرك لينو كتفيه بعدم فهم
- ربما يريد منا تصوير المتاحف؟ انه
احمق .. ولكن ولانكما اخواي العزيزان
اخترتكما لمشروعي حقًا ، لقد نلت على درجة
كاملة في مشروعي السابق واريد مساعدتكما
مجددًا لاني اساعدكما في امور كثيرة مثل— -

- حسنًا حسنًا فهمت اخرس انا اريد النوم -
صرخ لوهان بغضب وهو يرمي بالوسادة
عليه ليخرسه

- هيونغ! استيقظت؟ انظر لقد اخترت
هذا السيناريو .. سيهون سيكون رجلاً ثريًا
وانت ستمثل دور المزارع الفقير كمشهد
حزين ودرامي -

قفز لينو ليجلس بجانب شقيقه الاكبر
ولوهان اخذ الحوار ونظر إليه بهدوء

- وغد؟ لماذا انا الفقير هنا ؟ -

- هيونغ هيا .. تبدو مثيرًا للشفقة اكثر
من سيهون -

نظر لوهان الى لينو بإستياء كبير
قبل ان يقف مسرعًا يريد ضربه
الا ان لينو قد هرب مسرعًا

- لينو .. ايمكنني الاعتراف للمزارع
الفقير في منتصف المشهد؟ سيكون جميلاً
حتى لو كان مزارعًا -
اقترح سيهون وهو يلحق بهما
ولينو ضربه على رأسه ووصفه بالمهووس

استمر الثلاثة في الشجار ، اثنان
ضد واحد ، لوهان وسيهون ضد الاخ
الاصغر لينو

ورغم انه لوحده ، الا انه انتصر
لم يغادر الشقة الا بعد الكثير من الالحاح
وبعد اخذ موافقتهما .. منحهما ملابس مناسبة
للتصوير واخبرهما ان يتدربان مع بعضهما في وقت
فراغهما وان امامهما اسبوعين كاملين قبل التصوير

وفي هذا الوقت سيبحث لينو عن موقع
مناسب للتصوير واختيار الفلاتر المناسبة
والاهم والاصعب هو البحث عن معالم تناسب
مطالب دكتورة الاحمق













- لماذا تبدو مرهقًا ؟ -
سأل سيهون وهو يجبر لوهان النعس
على تناول افطاره

- الاريكة لم تكُن مريحة -
همس لوهان بخمول

- هل اخذت مساحة اكبر من مساحتك؟
لماذا لم تخبرني؟ لنمت على الارض -
تذمر سيهون وهو يضع قطعة خبز اخرى
في فم الآخر

ولوهان ابتسم بوسع وسط خموله
واخذ ينظر الى سيهون مع عيناه
اللامعة التي تحوي بريقًا مختلفًا عندما
تنظر الى هذا الرجُل ..

يجلسان في الشرفة على الارض
والرياح الناعمة تُشعرهما بالكثير من الراحة
وكلاهما تنهد بكثير من الحب على هذه اللحظات
الثمينة ، لوهان يُرخي جسده على جانب سيهون
ويبتسم بحب شديد مع خموله ونعاسه

- نحن نسير بسرعة في علاقتنا -
همس لوهان وهو يرفع يد سيهون
ليعقد ايديهما معًا ، يحشُر انامله بين
انامل سيهون
- قبل ثلاثة اسابيع.. في هذا الوقت
كنا مجرد اخوة -

نظر سيهون الى حبيبه وابتسم
يُقبل رأسهُ وشعره المبعثر
- ايزعجك الامر؟ اتريد ان نتمهل قليلاً ؟ -

نفى لوهان برأسه وابتسم بحياء
- لا... الامر ليس كذلك ولكني
اتوتر كثيرًا لانك الاول بالنسبة لي
في كل شيء -

توسعت اعيُن سيهون ووضع كفه
على وجهِ لوهان ليرى ملامحه الخجلة
- م-ماذا تعني؟ -

- اعني .. الاول في تجربتي في التقبيل
والاول في هذه العناقات الحميمية.. الاول
في مشاركتي لاحدهم في النوم بمكان ضيق
وانت اول من يُمسك بيدي ...-

عَـدد بظرافة ، وسيهون هلك لكونه الاول
حقًا .. شعر انه محظوظ للغاية ، كيف لهذا
الجمال الفريد وهذه النعومة الفاتنة ان تبقى لستة وعشرون
عامًا دون تقبيل؟ دون ان يقدرها البشر؟ هو وحده
من استطاع الوصول إليه ..

- ل-لماذا تبدو م-متعجبًا؟ -
سأل لوهان منزعجًا
- انا لست الاول لك؟ -

تنهد سيهون بعمق واخذ بكامل
جسد حبيبه الى احضانه
- لم تكُن الاول في امر التقبيل ف-فقط..
حاولت مُسبقًا المواعدة حينما كنت في الثانوية
كمحاولة فاشلة لتجاوز مشاعري نحوك -

- ابتعد عني ! -
تذمر لوهان وهو يدفع سيهون
متظاهرًا بالانزعاج الا ان الآخر لم يسمح
له بالابتعاد بل خنقهُ اكثر بهذا العناق
- وغد لا تلمس شفتاي النظيفة بعدما
قبلت شخصًا آخر غيري! -

استمر لوهان في الحراك محاولاً
الهرب ، الا ان سيهون هاجمهُ وقام بدغدتهِ
مما جعله يسقط في احضان حبيبه ويضحك بصخب

- صحيح ! تذكرت امرًا -
صرخ لوهان بدون مقدمات ، مما جعل
اذرع سيهون ترتخي حول جسده
ويطلق سراحة

- اتخدعني لاتركك؟ -
تذمر سيهون عندما دخل لوهان الى الداخل
سريعًا

- الامر ليس كذلك .. تذكرت ان ابي
يمتلك سيارة قديمة ، طرازها قديم للغاية
ستساعد لينو في مشروعه القادم -
قال لوهان وهو يغسل وجهه ويرتدي
معطفه على عجل

- حقًا؟ ولكن الى اين الان؟ -
سأل سيهون وهو يرتدي معطفهُ ايضًا
يغادر برفقة لوهان

- لنذهب الى المنزل ، انت تجلس
مع امي وابي وانا اتظاهر اني ذهبت
للاستحمام ولكني سأذهب لسرقة المفاتيح -
غمز لوهان وهو يشرح خطته بمكر

- في هذا الوقت! -
اشتكى سيهون ولوهان لم يمنحه الوقت
ليعترض بل توجه كلاهما الى المنزل

لوهان كان يريد ان يظهر اهتمامه
بـ لينو ، يريد ان يقدم دعمه الكامل لشقيقه
الاصغر في دراسته

استقبلهما الوالدين بملامح التعجب
بعد ان اخبرهما لينو ليلة الامس ان
كلاهما قد سافر لمناطق اخرى للعمل
بشكل عاجل

لذلك تظاهرا انهما متعبان بعد السفر
وسيهون المسكين اجبر على تناول الافطار مرة
اخرى ليجامل والدته التي اصرت عليه ليتناول الطعام
في حين ان لوهان اخبـرهم انه يشعر بالاشمئزاز من
نفسه بعد السفر ويريد الاستحمام

نِصف ساعة وعاد لوهان بشعر مُبلل وقال
انه سيغادر للعمل وسيهون فر هاربًا معه
متعذرًا انه تأخر على عمله













- هل يمكنني ان اسألك لماذا نحن
هنا ؟ -
تذمر لينو ، بعد ان اخبره لوهان
ان يأتي مباشرة الى هنا بعد خروجه من الجامعة

- انتظر قليلاً -
قال لوهان وهو يجرب المفاتيح التي
احضرها معه على الباب

- هيونغ ! المكان مغطى بالغبار
لا اتذكر متى آخر مره فُتح.. -
ولينو يشتكي ويشتكي ، الا انه تبع لوهان
وسيهون فورًا بعد ان فُتح الباب اخيرًا

هذا المكان مُلك لعائلتهم ، مؤسسة لوالدهم
افلست واغلقت منذ زمن طويل ، لذلك هو
مكان ومخزن مهجور تمامًا

فتح لوهان الاضواء والنوافذ
والغبار خنقهم ، ولكنه اصرّ على الدخول
حتى وجد مُراده ، فهو الاكبر هنا وهو من
يتذكر هذا المكان اكثر منهما لانه ساعد
والده كثيرًا

تمر عليه طيف ذكريات ايام عمله مع
ابيه هنا ، حيث كان يساعد عمال البناء
بكل براءة ويركض في الارجاء ظنًا منه
انه يساعدهم ولكنه لم يفعل اي شيء حقًا



- هذه هي ! -
هَـتف لوهان ببهجة وهو يحاول ابعاد الغطاء
الكبير عن السيارة ، وسيهون اسرع في مساعدته
وانتشر الغبار في المكان واصيب ثلاثـتهم بالسعال
الطويل

- وااااو ! -
صرخ لينو مُعجبًا بما يرى امامه
سيارة قديمة الطراز حقًا !! ومناسبة تمامًا
لما يُريد للمشهد السينمائي

اخذ يركض حول السيارة يظهر
اعجابهُ بها ، وسيهون ايضًا كان
مهتمًا .. لم يعلم الاثنان هنا عن وجود
سيارة قديمة الطراز لان الغطاء وضع عليها
دائمًا

- اتعلمان؟ في وقت ولادتي كانت
هذه السيارة قديمة جدًا ،  لذلك لم يستخدمها
ابي كثيرًا ثم قام بشراء سيارة جديدة ، وابقى هذه
هنا لاعوام طويلة حتى اصبحت كشيء تاريخي
الان .. لنحاول تشغيلها الان -

فتح لوهان باب السيارة وحاول تشغيلها
ولكنها لم تعمل ، لذلك دخل ثلاثتهم
في نوبة ضحك على ماحدث

اخذ الامر منهم يومًا كاملاً حتى يتمكنوا
من سحب السيارة الى الخارج عبر
ربطها بسيارة سيهون

وفي صباح اليوم التالي ، تظاهر الثلاثة
انهم ابرياء امام والدهم الذي يجهل
فعلتهم في سيارته العزيزة

وقبل ذهابهم للعمل ، ولينو الى الجامعة
اخذوها الى مغسلة السيارات ، فالغبار
فيها ليس بمزحة ابدًا وكأنها اُخرجت من العصر
الحجري

- هل ستسغرق وقتًا طويلاً ؟ -
سأل لوهان وهو يدفع تكاليف غسل السيارة

وضحك الشاب الذي يعمل هناك
وهو ينظر للسيارة بتعجب وذهول
- هل ستأخذونها للمتحف يا رفاق؟ -

- ربما سنفعل -
اجاب سيهون وهو يُقدر قيمة السيارة
اذا تم بيعها كشيء تاريخي


- ساعة ونصف فقط -
اجاب الشاب بعد اخذ نظرة سريعة
للسيارة ، ثم بدأ في عمله

اما الثلاثة المشاكسين ذهبوا
لتناول الافطار في مطعم قريب
ثم اسرعوا في العودة خوفًا من ان
تتعرض السيارة للسرقة ، فتقنيًا تعتبر
قطعة نادرة


- هل انتهيت ؟ -
سأل لوهان وهو يدخل الى المغسلة
ولينو خلفه يقفز بحماس شديد لتصوير
المشهد السينمائي
سيكون شيئًا لم يتصوره الدكتور الاحمق
ابدًا !

لم يُجيبه الشاب الذي يعمل في المغسلة
بل اشار للثلاثة رجال ، يقفون بعيدًا
ويتفقدون السيارة

- مالامر ؟ -
سأل لينو متهجمًا ، ظنًا منه انهم
يحاولون سرقة السيارة

الا ان الرجل امامه اظهر بطاقة
عملهِ ، يُظهر كونه ضابط شرطة
- هل انتم اصحاب هذه السيارة ؟ -
سأل الضابط

ولوهان تقدم سريعًا ، يُمسك بيد لينو
ليضعه خلفه وتأكد من بقاء سيهون في امان
بعيدًا عن رجال الشرطة ايضًا
خوفًا ان يندفع بغضب نحوهم ويتهور

- اجل انا مالكها ، مالخطب ؟ -
سأل لوهان يبادر بالتحدث
وهو يحمي الاثنان خلفه




- يمكنكم مرافقتنا الى المركز ، هناك
بلاغ على السيارة-
الضابط قال وهو يُشير لهم الى سيارة
الشرطة

















—•••—
الجزء الرابع ، انتهى.






سيهون ؟



لوهان؟



توقعاتكم ؟











—•••—

Continue Reading

You'll Also Like

509K 15.7K 30
مَنَعَ النَومَ شِدَّةَ الاشتِياقِ :::وَاِدِّكارُ الحَبيبِ بَعدَ الفِراقِ لَيتَ شِعري إِذا بُثَينَةُ بانَت :::هَلَّنا بَعدَ بَينِها مِن تَلاقِ وَلَقَ...
566K 27.6K 53
كام جاب سجينه جبيره زحفت وابجي ::- شتريد سوي شتريد ::- تبقين مالتي تعجبيني بكلشي وراح اسوي طول عمرج مراح تفكرين اصلاً برجال غيري همست بوجع ::- شاه...
370K 10.6K 34
حسابي في الأنستا ؛ rciwei » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .
230K 16K 22
هناك في أعماق الأرض في جوفها حيث نعتقد أن الجحيم مشتعل ترقد مملكة بين أحضان السلام و السكينة بعيدة عن أنياب البشر بعيدة عن أطماعهم و شهواتهم و ه...