الولادة من جديد لم يكن أكثر شيء حلم به كوتا ، لكنه لم يكن الأكثر كرها أيضا ، المشكلة هي أن حياته بعد الولادة من جديد لم تكن جيدة حقا.
لا يتعلق الأمر بمشاكل الأسرة ، أو نقص الطعام أو الملابس و المأوى ، كانت والدته الجديدة رائدة فضاء و كان والده طبيبا ، لذلك لم تكن حياته سيئة حقا من الناحية المادية.
و لم يكن كوتا معتادا جدا على الوجبات الباردة أو تناول الطعام بمفردك لأن والديك مشغولان ، في حياته الأولى- لا ، حياته الأصلية.
كان كوتا هو أصغر ابن و ثالث طفل للعائلة و كانت أمه ربة بيت ، لم يكن والده عاطلا لكن بحلول الوقت الذي كان كوتا في الإعدادية كان والده متقاعدا بالفعل ، علاوة على ذلك لم يكن المنزل الأصلي له هادئا أبدا ، حيث كان كوتا يتشاجر مع كل من إخوته و أخته الصغرى ، بالطبع كان يتصالح معهم بعد ذلك.
الآن و بعد أن شهد كوتا موت كل أحبائه و عائلته واحدا تلو الآخر و إنتحر مُنهيا حياته للحاق بهم ، كان الصبي المبتسم ذو العقلية الهشة و اللطيفة قد مات بالفعل.
حتى بعد الولادة من جديد ، كان كوتا يعاني الى الآن من الأمراض النفسية ، و كان الأمر صعبا بما فيه الكفاية أنه كان مدركا أنه كان مريضا و كانت أعصابه سهلة الغضب أكثر من السابق.
لكن أكثر ما أزعج كوتا هو أنه كان له أخت توأم شقراء و كان يُتوقع منه أن يكون أشقرا أيضا.
في حياته السابقة ، كان هناك صبي في فصل كوتا يدعى ساي ، كان أشقرا ذو عيون زرقاء و كان محبوبا منذ ولادته ، كان والده رئيس شركة حلويات و كان ينعم بالحب و الدفئ من الجميع ، الذي لم يكن كوتا قد ذاقه إلا من قبل عائلته و عدد قليل من الأصدقاء.
كوتا لا يفهم ، وُلد سليما أيضا و كان له أيدي و أقدام ، لكن لماذا كانت الإختلافات كبيرة جدا عند مقارنته بساي؟ كان يأمل حقا من القصص التي سمعها أن القدر عادل مع الجميع كانت صحيحة.
لم يكره كوتا أخته ، لكن الشعر الأشقر لأخته كان محط الأنظار ، و لأن والديه لا يسمحان له بالذهاب للعديد من الحفلات الإجتماعية بسبب صحته النفسية كان تقريبا شفافا عند مقارنته بأخته.
و لم يكن هذا ما أراده كوتا ، كان يكره الليالي التي كان عليه قضائها بمفرده ، كان يفضل الليالي في غرفة صغيرة مع أخيه الأكبر بثلاث سنوات و أخته الصغرى بسنتين يلعبون و يضايقون بعضهم البعض.
كانت الأيام التي يكرهها كوتا أكثر هي عندما قرر له والديه شيئا دون علمه و رأيه.
كان والديه هما نفس الشيء مع ميو ، أخته التوأم الكبرى المفترضة.
لأنه تمت مقارنته بأخته لعدة سنوات ، كان كوتا يقف امام المرآة كثيرا و يفكر لما لم يكن القدر عادلا معه بجدية.
كان يريد الموت ، و اللقاء بعائلته قبل أن تبتلعه نيران الجحيم ، لكن العالم قرر أنه لم يكن كافيا و يريد المعاناة منه أكثر.
هذه الحياة لم تختلف عن مظهره السابق ، عندما بدأ كوتا في الإعدادية بقص شعره بشكل جيد ، جعله وسيما و لطيفا مع بعض نقاط الجمال الإضافية ، هذا هو المظهر الذي وُلد به.
كان شعره الأسود مقصوصا حتى الكتف و غرته تصل للعينيه و كان الشعر أسودا حالكا و يلمع عندما يصطدم بالشمس.
عادة ، تم ربط شعره بشريط مطاطي ، و معظم ملابسه تتكون من السراويل المريحة و القمصان الذين كانوا بمختلف الألوان ، بالطبع ، كان يرتدي بشكل مختلف في الشتاء.
كانت عيناه بنيتان داكنتان لدرجة أنك لن تدرك أنهما بني إلا إذا حدقت بالضوء عليهما لفترة من الوقت.
كان كوتا غاضبا جدا لدرجة أنه حطم طبقه على الأرض و ألقى نوبة غضب عندما سمع أن الزوجين كوزوكي اللذان كان من المفترض ان يكونا والديه يجب أن يسافرا الى أمريكا بعيدا عنه.
كان الامر سيئا لدرجة أنهم إضطروا الى إستعمال إبرة مهدئة عندما يستيقظ ، على الرغم من علمهم أنه سيؤذي نفسيته بمجرد ان يستيقظ لمعرفته انه تم شحنه بمهدئ مثل الحيوانات - كلمات كوتا و ليس هم - فلم يكن لديهم خيار حقا.
عندما إستيقظ كوتا مرة أخرى ، تم إستقباله بأخته التي كانت على وشك حزم أغراضه و مجموعة كبيرة من الحلويات على الطاولة ، و خف مزاجه بسرعة مع التحديق في الحلوى.
أحب كوتا الحلوى ، لكنه لم يحب أن يأكل الكثير ، لكن مشاهدة الكثير كان كافيا لجعله مسترخيا بالفعل لمعرفته بوجود حلوى اخرى احتياطية عند الإنتهاء من تناول حلوى واحدة.
في طريقهم بالحافلة أدرك كوتا من بين حديث أخته عن الحياة كأميرة أن هذا المشهد كان مألوفا للمرة الثالثة بالفعل.
كان الشك الأول يمر مرار الكرام ، الثاني مجرد صدفة ، لكن الثالث لا يمكن تجاهله.
بحلول الوقت الذي وصل فيه كوتا و ميو الى الدرج الحجري كان قد تذكر كل شيء يعرفه عن الأنمي.
كان الأنمي بشكل أساسي يتحدث عن كوزوكي ميو و هي فتاة تبلغ من العمر 14 سنة إذا لم يكن كوتا مخطئا.
تم اختيار والدتها للذهاب إلى الولايات المتحدة و العمل لصالح ناسا في مجال الفضاء ذلك لتحقيق أحلامها ، و لهذا غادرت مع والد ميو إلى هناك ، و قد تركوا ابنتهم للعيش في اليابان مع صديق لوالدتها.
و كما كان كوتا يقول دائما: 'لا تتوقع اي شيء جميل من أصدقاء أمك'.
الصديق هو عجوز يدعى سايونجي و ابنه كاناتا ، يجب ان يقول كوتا أنه من المدهش ان يكون له ابن شاب في هذا العمر.
يتلقى سايونجي مكالمة للذهاب في رحلة للهند ، بعد الكثير من المشاهد للمطاردة ، ترك الطفلين لوحدهما لتحقيق حلمه ، لدى كوتا سؤالين في هذه المرحلة بالفعل.
1: ما خطب الجميع بالذهاب الى تحقيق حلمهم؟
2: لماذا بحق الجحيم تترك شابين مراهقين مليئين بالهرمونات معا في البيت وحدهما؟
يبدأ كوتا يظن حقا أنه يجب أن يهرب أيضا قائلا: "أنا ذاهب للمزرعة للعيش بهدوء و تحقيق حلمي! الى اللقاء!"
حسب الأنمي ، عندما تكون ميو على وشك مغادرة المنزل في حالة من الغضب ، يكتشفان مركبة فضائية تحتوي على طفل خارق و مربيته القطة.
مع هذه المعرفة الأساسية ، لم يكن كوتا قلقا جدا ، كان كوتا متأكدا تقريبا أن الأنمي يحتوي على حوالي ثمانون حلقة تقريبا او ما شابه ، و لم يكن الأنمي يحتاج حقا الى معرفة للبقاء سالما ، لأن الأنمي لم يكن خطيرا و كانت الدراما اكثر ما يمكن ان يحدث ، لم يشاهد كوتا المانجا لكن نتائج البحث لم تظهر اي شيء قريب للمانجا عند كتابة اسم الأنمي و يفترض كوتا انه إما لا توجد مانجا -و هو ما كان غبيا لإفتراضه- أو أن المانجا غير متوفرة بلغته.
في كلتا الحالتين ، سواء كانت المانجا موجودة او لا ، فإن الحياة ستستمر ، حيث اكتشف أن الناس هنا كان حقيقين و لم يكونوا الصور على الأنمي التي كان يشاهدها من قبل.
ما يحير كوتا هو أن الانمي لم يذكر أخ ميو التوأم ، لذا إما أن الأخ لم يكن متوافرا و كان في مكان ما يوفر المأوى و الطعام بعيدا لأن والديه كانا سيرسلانه بعيدا مع اخته اذا لم يكن كذلك ، أو أن ولادته من جديد احدثت تغييرا.
يأمل كوتا أن لا يكون لوجوده نفسه تأثير الفراشة* على الحبكة ، و يأمل في أن يعيش كشخصية إضافية بسعادة.
______
ملخص الأنمي:
تدور أحداث القصة عن فتاة تدعى كوزوكي ميو و هي فتاة مثالية تبلغ من العمر 14 عاماً ، تم اختيار والدتها للذهاب إلى الولايات المتحدة و العمل لصالح ناسا في مجال الفضاء ذلك لتحقيق أحلامها ، و لهذا غادرت مع والد ميو إلى هناك ، و قد تركوا ابنتهم للعيش في اليابان - لم يكن لديهم خيار آخر - . أرسلت ميو للعيش مع صديق لأمها و هو السيد سايونجي و ابنه كاناتا و هو صبي في عمر ميو تقريباً. ما أن وصلت ميو حتى تلقى السيد سايونجي مكالمة هاتفية تخبره أن عليه الذهاب إلى الهند في رحلة ، تاركاً كلا الطفلين وحدهما. و قد كان الجدال و المناقشة حاد بين الطرفين إلى أن وصلت إلى حد كانت فيه ميو على وشك المغادرة ، عندما اصدمت مركبة فضائية صغيرة بالمنزل ! في داخلها اكتشفا طفل صغير يدعى رو (ريو) - و قد كان هذا الطفل ذو قوى خارقة - و معه مربية الطفل خاصته و الذي يرعاه و لكنه ليس بمربي عادي إنما هو قط يدعى وانيا ، و قد اصدمت مركبتهما بالأرض ، و هما قادمان من كوكب يدعى اوتو و يعيشان في هذا الكوكب في المستقبل على مئات السنين الضوئية ، اتضح أن وانيا كان يصطحب الطفل رو في نزهة عندما علقا بالخطأ في بعد ضائع ، و بسبب أن مركبتهما لا تستطيع الطيران حالياً بقي رو و وانيا في منزل ميو و كاناتا حتى تصل المساعدة من موطنهما ! و كان على ميو و كاناتا بذل قصارى جهدهما لمحاولة إخفاء قوى رو الخارقة و قطه عن أصدقائهما. و تتابع الأحداث خلال 78 حلقة في بعد أن أجواء الكوميديا المضحكة تحت ظل بعض الرومنسية و الدراما ...