401 PROBABILITY NUMBER..!

By Rika_miro

31.5K 430 237

"401 رَقْمُ الجَحِيمِ بِالِنِّسبَةِ لَهُ " "اَلكَثٍيرُ مِنَ الإِحْتِمَالَاتِ أَمَامَهُ وَ لاَ يَسْتَطِيعُ... More

Part 01♠️
Part 02 ♠️
Part 03♠️
Part 04♠️
Part 06 ♠️

Part 05 ♠️

2.7K 49 35
By Rika_miro

إستيقظ على صوت إمرأة يبدو من نبرتها الحادة أنها غاضبة
"ما مشكلتك يا أمي لماذا لا تفهمين..... لقد دافع عني وساعدني لو لم يكن هناك ربما لم تكوني لتريني هنا أمامك أم أنك كنت تفضلين لو أنه تم التخلص مني"

"لا تحاولي مجاملتي أبدا لن أسمح بجلوس رجل في منزلي هذا "

"إنه في غرفتي و سأعتني به أنا وسأحرص على عدم إزعاجكم في شيء"

"لا تحاولي إقناعي.... إنه ذكر ولا أسمح له بدخول منزلي "

طفح كيل الأخرى لتقول بصراخ
" وكأن العهرة الذين تدخلينهم إلى منزلنا كل ليلة ليسوا من جنس الذكور "

لتدخل للغرفة وتغلق الباب بينما فتحت روزا عينيها على مصرعهما لذلك الكلام غير المتوقع من إبنتها

إتكأت ديانا على الباب تمسد ببطء على يدها المكسورة لتنظر له و تجده يناظرها لتبتسم في وجهه
"ااه لقد إستيقظت..... هل تحس أنك بخير؟"

أومأ لها لتكمل قولها
" جيد جدا.... هل أمرت بتحضير عصيدة لك ستتحسن قليلا بعدها "

نظر إلى النافذة ونطق
"هل أنا في منزلك؟"

"أجل أنت في منزلي"

" ماذا حدث؟ كيف وصلت إلى هنا"

ترددت الأخرى قليلا لكنها تكلمت
"لقد أغمي عليك لذا إتصلت بسائقي وأحضرناك إلى هنا.... سأعتني بك حتى تشفى"

نظر إلى الأجهزة المحاطة به ليقول وهو ينزع عن يده ذلك المصل المغذي

" لا حاجة لك بفعل ذلك سأذهب"

إتجهت له تمسكه بيدها اليسرى
" هاي مالذي تفعله بحقك؟
لماذا تنهض لم تشفى بعد... ستتألم"

إستقام يمسك مكان الطعنة بحذر وينطق
"أنا بخير ماذا عنك؟.... يدك مكسورة وتريدين الإعتناء بي"

جل أريد فعل ذلك ما دمت أنا من تسببت في كل هذه الفوضى "

" شكرا على إعتنائك بي... يجب أن أذهب بسرعة"

" لماذا؟ "

"في الحقيقة أتمنى أن أبقى في رعاية حسناء مثلك لكن يجب أن أذهب"

جعلها هذا الكلام تبتسم بهدوء لتقول
" على الأقل يجب أن تأكل ثم تذهب"

"لا....."

"يجب عليك فعل ذلك"

"سأبقى إذا كنت مصرة "

إبتسمت له ثم قالت
" سأحضرها بسرعة لا تتحرك من مكانك"

خرجت ليحاول النهوض مرة أخرى لكن هذه المرة أحس بصعقة ألم وخزته بشدة في خصره جعلته يتأوه في صمت و يجلس دون حراك ليقول
" ليس وقتك أبدا.... ماهذه الل.."

لم يكمل كلامه لسقوط عينيه على صورة كانت موضوعة على رف الخزانة الموجودة في تلك الغرفة
نهض بهدوء وإقترب من الخزانة
كان في تلك الصورة فتاة صغيرة بجانبها فتى أطول منها بقليل يمسك في يده دمية مشوهة
ناظر الفتى بتعمن وكأنه رآه من قبل ولكن لا يعلم أين؟
ناطر أعلى الصورة ليجد إسما منحوتا هناك ليقول
"إذن ديانا "

ولم يكن هناك أي إسم للفتى ليقول
"لماذا قد أهتم لهذا لابد أنه أخوها.... لكن لماذا أشك أنني رأيته من قبل....هذا غير مهم"

مشت في الرواق وهي تحس ببعض السعادة لأنها تعتني بمنقذها هذه الفكرة تجعها مجنونة بعض الشيء لتقول موجهة كلامها للخدم
"لابد أن منقذي جائع جدا أسرعوا قليلا"

لتبتسم في نهاية كلامها وتفتح الباب
" لقد أتيت بالطعا...... "

صمتت تماما حين ناظرت السرير ووجدته فارغا
جالت بنظرها أرجاء الغرفة لكن لا يوجد أحد هناك بتنطق بإستغراب
"أين هو؟"

رد عليها أحد الخدام
"لابد أنه في الحمام آنستي "

" ااااه صحيح... سأرى"
دقت الباب مرة ومرتان وثلاث ولكنه لا يستجب لتفتح الباب ولم يكن أحد هناك
إستدارت الخادمة وأردفت بدهشة
"إنه ليس هنا أين ذهب "

عاودت النظر إلى السرير لترى ورقة هناك حملت الورقة وفتحتها لتقرأ
"شكرا على إعتنائك بي يا آنستي الجميلة ديانا.... كان يجب علي فعل هذا والذهاب في أقرب وقت وإلا سوف اسبب لك مشاكل لن تتخيلي حجمها شكرا لك جميلتي"

وكان مكتوب في آخر الورقة حرفان صغيران اتقرب الورقة منها و ترى حرفا "M.R"
تسائلت في نفسها مستغربة
"هل إسمه M. R ؟.... هل كان جلوسه سيسبب لي مشاكل حقا؟ "

رمت الورقة على السرير بإنزعاج وخرجت من الغرفة

----------------------

"صباح الخير "
أردفت فيوران بينما تتقدم نحو الطاولة بكرسيها
لم يرد عليها الآخر الذي بات مركزا أين تتقدم لينطق بعد جلوسها
" ماذا قلت عن مكانك؟ "

تحدثت بهدوء تكتشف أن العناد أهم صفة فيها
" لست ملزمة بفعل ما تقوله "

رفع حاجبه ليقول
" حقا آنسة فيوران؟ "

"أجل سيد جيوفان "

نهض من مكانه ليسحب كرسيها بإتجاه مكانها أمامه
دهشت من فعلته لتقول بإنزعاج
"مالذي تفعله بحقك"

رد عليها بجمود
"أجلسك في مكانك الأصلي فقط كما أن نبرتك المنزعجة هذه لا أريدها مرة أخرى "

"حقا...... هل كان لدي مكان هنا اصلا؟ "

لم يرد عليها لتكمل بعناد
" إذا لم ترد معناه لم يكن لي مكان هنا... إذن هذا المكان ليس مكاني والطاولة كبيرة... أجلس أينما أريد"
وضع يديه تحت كرسيها ليسحبه بإتجاهه بينما قرب وجهه منها حتى تخالطت أنفاسهما ليقول بصوت خافت ممزوج بالغضب
"ألا تفهمين أم ماذا آنسة فيوران
أقول مكانك بجانبي يعني مكانك بجانبي لا تجعليني أكرر كلامي مرتان... أنا أكره ذلك "

ترك الكرسي ليعدل جلسته واضعا يده اليسرى على ذقنه وكانت مضمدة كليا
ركزت على يده المضمدة لتتذكر صوت التكسير الذي سمعته على الساعة الثالثة فجرا وتقول في نفسها
" إذن هو من كان يكسر الأشياء، لكن لماذا؟
هذا غريب جدا "

مر شيء أمام ناظريها وكان عقلها يردد كلمة "إهدأ "
وكأن في تلك اللحظة مرت عليها ذكرى لكن لم تعرف ذلك لذا أغلقت عينيها لعلها تعود
لكن أفسد تركيزها ذاك فيوليتا التي تقدمت لها
"آنستي حان وقت دوائك"

فتحت عينيها لتناظر جيوفان ثم فيوليتا
" دواء ماذا؟ "

" إنه دواء التنشيط الحركي لعضلاتك بما أن لديك بعد قليل حصة تأهيل حركي"

"هنا؟"

"أجل آنستي"

ناولتها الدواء لتذهب ويدخل أحدهم فور خروجها منحنيا لسيده
"سيدي لقد حضر السيد واترسون معه آنسة قالت أنها إسمها إيفالينا توريس"

"حسنا أدخلهم إلى هنا "

ذهب الآخر ليمنحهما الإذن بالدخول
دخلا بعدها وقد أتاهم صوت إدريان الذي باشره قبل ظهوره في الباب
" صباح الخي....

لم يكمل كلامه بسبب سقوط عينيه على فيوران التي كانت جالسة تناظر حظروهم الغريب وتحاول معرفة من هما
إنحنت إيفالينا لهما ثم قالت
"صباح الخير.....حمدا لله على سلامتك سيدتي "

صمت كل من في القاعة لتقطعه فيوران بكلامها الغريب بالنسبة لإيفالينا
"من أنت يا آنسة.... هل تعرفينني؟"

إستغربت الأخرى بشدة من كلام فيوران غير المتوقع
"سيدتي بال....

قاطعها إدريان بصخب
" سندعكما تكملان فطوركما.... جيوفان سنذهب إلى قاعة الإجتماعات"
نظر له جيوفان ببرود هازا رأسه بمعنى الموافقة
مسك إدريان يد إيفالينا وسحبها معه إلى قاعة الإجتماعات
أفلتت إيفالينا يدها بقوة من يده صارخة في وجهه

" ما لعنتك أنت لماذا أمسكت بيدي وسحبتني إلى هنا... أليس ادي أقدام "

" ما الذي كنت ستتفوهين به قبل قليل "

نظرت له بإستغراب ثم جلست على الطاولة تضع قدما على قدم
" لماذا؟.... هل هذا يهمك عزيزي إدريان؟ "

" هل كنت ستقولين لها كيف حالها وتخبرينها بالمزيد من التفاصيل عزيزتي إيفالينا ؟ "

إنتفض داخلها من كلماته الأخيرة لكنها تجاهلت ذلك
" أجل سأسألها "

" إنها لا تتذكرك أصلا فكيف ستجيبك"

عقدت إيفالينا حاجبيها تناظره بعدم فهم
"ماذا ؟.... لا تتذكرني؟ "

جلس إدريان على الأريكة يقابلها
"إستيقظت من غيبوبتها فاقدة للذاكرة أي أنها لا تتذكر أي شيء من ماضيها "

فتحت إيفالينا عينيها بصدمة لتقول
" والسيد جيوفان هل تتذكره؟ "

" للأسف لا... "

" إذن كيف هي معه للآن جالسة بكل هدوء "

" لقد أخبرها بحقيقة من هو بالنسبة لها وتقبلت الوضع بسهولة "

صمت الإثنان تماما حين دخل جيوفان وقال
" لا وقت لدينا لنبدأ بسرعة "

كل واحد منهم أخذ مكانه وراح جيوفان يشغل شاشة الحاسوب وإيفالينا تربط الأسلاك لعرض الشاشة الكبيرة في الجدار لينطق جيوفان بينما يدور بكرسيه يمينا ويسارا
" لقد أعد مركز الإستخبارت خاصتنا قائمة المشتبه بهم وأيضا نبذة عن سير حياتهم وطبعا الأعمال غير القانونية التي غطيت بواسطة الأعمال القانونية سأعرض صور القائمة "

ضغط على زر في حاسوبه لتعرض الصور
قدم جيوفان اللوح الإلكتروني لإيفالينا مشيرا لها بالنهوض وتقديم ملف تعريفهم
نهضت من مكانها لتقف أمام الجدار تنظر إلى اللوح وباشرت بالقرآءة
" لدينا ثلاث مشتبه بهم لكن لدينا واحد منهم أساسي بشكل واضح لنبدأ بأقل إحتمالية "

"لدينا أول مشتبهين بهم وهما الأخوين إدويل ودارين فيرونافيان"

سأل إدريان

"أي معلومات عنهم؟..... معلوماتهم الشخصية؟ ومعاملاتهم الخارجية "

"أشتبه بهم لأنهم كانوا عن قريب من مكان الحادثة في ملهى ليلي ولم يثبت عليهم شيء لأنهم كانوا يلهون مع الفتيات في ذلك المكان
إنطلق دارين مع حبيبته إلى قاربه ثم ذهب لأقصى الجهة الشرقية معها.... أي بُعدا تاما عن مكان الحادثة اما إدويل فقد تشاجر مع أحدهم ثم أخذ إلى المستشفى بسبب الإصابة التي حصل عليها أثناء المشاجرة ولم تسجل أي إتصالات مشبوهة لكليهما..... إذن سيد جيوفان هل نسحب الإشتباه منهما "
نظر للنافذة المفتوحة بحيث مرت من هناك فيوران وتابعها بعينيه حتى إختفت في ذلك المرر ثم قال بعد أن طال إنتظار الموجودان هناك
" أجل يسحبان من دائرة الإشتباه لا أدلة لكنهم سيبقون تحت أعين المراقبة الخاصة بي لضمان سحب الإشتباه الكلي "

" هذا جيد "

أكملت إيفالينا
" أجل... بعدها لدينا المشتبه التالي "

" من هو التالي؟ "
سأل إدريان يناظر إيفالينا بهدوء

" ميادنوس لوسيينتو دي ماركوس "
(MEYADNOS LUCIENTO DE MARCOS)

نطقت بإسمه ببطء و عرضت صورة خاصة به،

تمعن إدريان في الصورة جيدا وكأنه رأى هذا الرجل من قبل.. أين ومتى لا يعلم فنطق وهو ينهض من مكانه
" رأيت هذا الرجل من قبل،وجهه مألوف إلى حد ما"

"لقد رأيته من قبل بالتأكيد ، كان ذلك قبل سنتين من الآن في إيطاليا اللعينة "

إلتفت له إدريان وهو مصدوم وكأنه تذكر شيئا ما
"لا لم أره في إيطاليا بل رأيته هذ الصباح"

ناظره جيوفان وإيفالينا بإستغراب
"هذا الصباح؟ "

"أجل، إيفالينا لقد كنت معي في المرأب.. مرأب الفندق... ألم تري سيارة حمراء هناك؟ "

فكرت إيفالينا قليلا ونطقت بهدوء
" لا لم أرها لقد خرجت من الباب الخلفي لكي اخرج إلى الطريق الرئيسي مباشرة "

" حسنا إذن ماركوس يقوم بحركاته بالفعل"
أردف جيوفان ينهض وفي يده أحمر شفاه كان يفتحه ويغلقه....
نظر من النافذة وهو يغلق قبضته على تلك العلبة الصغيرة في يده ويضعها داخل جيبه
"أين كان ماركوس وقت الحادث؟ "

أجابت إيفالينا
"كان في إيطاليا تحديدا في دائرة المنظمة وتأكدنا من ذاك من خلال مقاطع مصورة له وهو يدخل إليها مع جيش ضخم من الحراس وذلك لتطبيق التعاون الذي حدث خلال الشهر السابق وهو تزويد ماركوس المنظمة بكل أنواع الطاقة التي تحتاجها، وكان يوم الحادث هو يوم التوقيع لكنني أشك في التصوير على أنه ملعوب فيه بطريقة ما "

إستدار جيوفان وإتكأ على زجاج النافذة
" شغلي التصوير "

شغلته والكل يشاهد بهدوء ليضحك الآخر فجأة بصخب ثم يسكت وهو يناظر أحمر الشفاه الذي في يده
"هذا التسجيل حقيقي "

لينطق إدريان
" أتعلمون في ماذا أفكر؟
أنه بالفعل ذهب لتوقيع العقد بينما كان سابقا مخططا لكل ما سيحدث بالتفصيل"

"هذا ما حدث حتما وأشك أنه تعاون مع المنظمة ضدي... لكن يجب أن نكتشف كيف فعل ذلك
سنحلل حتى نجد ذلك ولن يتم ذالك إلا بإيجاد مارسيلو رودريڤو"

قالت إيفالينا بينما تجلس
" نحن نبحث بالفعل سيد جيوفان"

ليعاود الضحك مرة أخرى بضخب وهو يسخر
" تشه المنظمة.... "

واصل بهدوء مرعب

"The black hand"

قالها ونهض يخرج من القاعة
مشى في الممر بإتجاه الغرفة المتواجدة فيها فيوران ودخل بهدوء
إنحنت الطبيبة ثم عادت لعملها أما فيوران فقد إتبعته بأعينها حتى جلس في الكرسي الموجود في آخر زاوية الغرفة

"هل هناك أي تغيرات في مستويات الحركة"

"أجل سيدي إنها تستجيب بشكل سريع للتمرين وهذا يضاعف إحتمالية إستعادة المشي خلال شهر إذا بقينا بنفس المستوى كل يوم"

"هل هذا يحدث مع باقي المرضى"
سأل جيوفان بحيرة

"إن هذا يكون حسب الإستجابة ولكن إستجابة الآنسة سريعة وجيدة هذه الحالات نادرة"

"جيد جدا.... أكملا الآن"

لم تنطق فيوران بكلمة فقط تنظر ليده المضمدة تحاول إكتشاف العلاقة بين يده والصراخ والتكسير الذي سمعته على الساعة الثالثة فجرا
حتى أيقضتها الطبيبة من شرودها بكلامها
" آنسة فيوران هل نكمل أم أنك تعبت "

" حين أتعب سأخبرك "

أكملا تمارين التأهيل وذلك القابع في الزاوية فقط يراقب بصمت
مرت ثلاثون دقيقة على ذلك لتقطعه فيوران بقولها
"لقد تعبت إن قدمتي تؤلمانني"

"حسنا لنكتفي هذا اليوم"

نهض جيوفان من مكانه وهو ينظر إلى فيوران بينما يوجه حديثه إلى الطبيبة
" هل الوصول إلى درجة التألم طبيعي؟"

"أجل سيدي.... هذا طبيعي جدا لأن التمارين تؤهل القسم الحركي في القدم لذاك الألم طبيعي"

سحب كرسي فيوران وتوجه بها للخارج
"حسنا "

مشى في الممر يجر كرسيها بهدوء لتقول فيوران
"مالذي أذى يدك؟ "

إلتزم الصمت ولم يرد عليها لكنها أكملت
" هل هي بخير؟ "

أغمض عينيه قبل أن يلتف إليها ويحاصرها على الكرسي مقربا كل جسده منها
إنتفضت لذلك القرب العجيب بينهما وأحست بإحساس غريب ومشاعر مختلطة ليختفي كل ذلك حين أجاب إهتمامها بقسوة
"أول شيء عليك تعلمه في هذا البيت هو الأهتمام بشؤونك فقط لا غير ذلك"

إبتسمت بهدوء تناظر عيينه بينما يناظرها وهي تومئ برأسها
"حسنا سأفعل... سأهتم بشؤوني فقط
كنت ظالمة إلى حد ما عندما إهتمتت لجرحك الغبي هذا "
تغيرت ملامح وجهه للآسوء دالتا على الغضب اما هي فأحست بالنصر لإستفزازه بهذه الطريقة
إنتظرت أن ينفجر في وجهها ويتشاجرا لكنه قال كلمتين فقط
"جيد إذن"

نطقها وإبعد عنها ومشى تاركا إياها خلفه
زفرت بغضب وحركت العجلات وراحت خلف أثره في الممر ومرت أمام غرفة الإجتماعات وهناك سمعت أصوات دردشة خفيفة تخرج بشكل غير واضح فوقفت ثم طرقت الباب ودخلت
عندما رأتها إيفالينا غطت لوح التحقيق بسرعة أما إدريان فقد سحب سلاحه من على الطاولة ووضعه داخل سترته
"آنستي هل تريدين شيئا"

ناظرت فيوران الغرفة بإندهاش من شدة الفخامة التي تخرج منها
"لا... فقط سمعت صوتا هنا ودخلت"

"إذن هكذا الأمر تفضلي"

"غرفة ماذا هذه"

"إنها غرفة الإجتماعات الخاصة بالسيد جيوفان"

"واااه هذا رائع... لديه غرفة إجتماع في منزله"

"نعم آنستي "

إلفتت لهما فيوران وكأنها تذكرت شيئا ما
"أتعلمان..! أظن أنني رأيتكما في مكان ما من قبل لكنني لا أذكر... أرجوكما أخبراني إذا قابلتكما من قبل"

كانت إيفالينا ستنطق لكن إدريان قاطعها بقوله
" إسمعيني يا آنسة فيوران
الآن ذكرياتك مشوشة تماما لأنك إستيقظت من غيبوبة مدتها سنة كاملة ومنذ منذ وقت قصير فتحت عينيك للعالم ولابد أنك قابلت أشخاصا عدة قبل الحادثة لذا تشبهينا بهم،
نحن لم نقابلك من قبل وإلقيناك الآن بما أن جيوفان أصبح وصيت عليك الآن "

سمعت كلامه بدقة وأحست بخلل في كلامه لتقول
"لا أعلم حقا.... لابد أن كلامك صحيح وأن ذكرياتي مشوشة لكن....! خاصة أنت أيها السيد عندما دخلت أحسست أن ذلك الدخول مألوف جدا وأنني كنت أجلس في ذلك المكان وكنت أراك تدخل من منظوري"

إبتسم إدريان وقال
" لا بد أن دخول أبوك إلى المنزل كل يوم جعلك تظنين أنني أنا من كنت أفعل ذلك،
أنت تشتاقين له وهذه تخيلات ناتجة عن ذكريات مشوشة لم تتضح بعد لذا لا تفكري في الموضوع كثيرا نحن لا نعرفك حقا "

آومأت فيوران بدهشة من كمية المعلومات المقنعة التي يقولها وهمهمت
" أهاه حسنا لابد أنها تخيلات...."

أدارت بعجلات الكرسي هامة بالذهاب
"لابد أنني قاطعت عملكم، سأدعكم تكملونه"
وخرجت
تنهد إدريان بعمق ينظر إلى إيفالينا التي تناظره أيضا
لكن فتح الباب ثانية وإذا بفيوران تقف خلفه وتقول بهدوء صادما إياهم بسؤالها

"من هو السيد جيوفان بالنسبة لي.... لماذا هو وصي علي"


____________
==============================٪

انتهى البارت
إذا أعجبكم البارت لا تنسوا تدعموني بتعليق +vote..!

Thanks 🕸️♠️

Continue Reading

You'll Also Like

4.2M 175K 66
فتيـات جميلات وليالــي حمـراء وموسيقـى صاخبة يتبعهـا آثار في الجسـد والـروح واجسـاد متهالكـة في النهـار! عـن رجـال تركوا خلفهم مبادئهم وكراماتهم وأنس...
14.5M 1M 71
صرت اهرول واباوع وراي شفت السيارة بدأت تستدير ناحيتي بمجرد ما يجي الضوء عليه انكشف أمامهم نجريت من ايدي وگعت على شخص ردت اصرخ سد حلگي حيل بعدها أجان...
10.7M 246K 14
"الحقيقة أغَـرب مِـن الخَـيال دائماً" #الكاتبة_سارة_الحسن #الأشيب #ملجأ_الغرباء
199K 2.8K 16
أنت نقطة ضعفي أنت ولو أحب ثاني أرد وأرجع أحبك