كنت أعرف!
مللت حتى الموت ، غيرت اليد التي كانت تسند رأسي. حولت عيني ، رأيت ليبينغ يمشي مبتسمًا. فجأة أردت أن أضرب رأسي بالطاولة. ليبينغ هو المشرف الداخلي الشخصي للإمبراطور. سيظهر هنا لسبب واحد فقط - سيمر الإمبراطور بجناح هاي تشينغ مرة أخرى. هذا صحيح! وعدني بأنه "يمكنني أكل ما أريد أن آكله ، و يمكنني أن آكل بقدر ما أريد " ، كل ذلك يجب أن يتم تحت مراقبته ! قضمت عيدان تناول الطعام ، جلست هناك أعاني من انخفاض ضغط الدم.
بدا دوان مينغ تشانغ و كأنه يتمتع بمزاج جيد ، حتى أنه رحب بي ، " هواي تشين ، لماذا لا تحرك عيدان تناول الطعام؟"
تركت على الفور عيدان تناول الطعام المعلقة بأسناني. لكنني نسيت أن أمسكها بيدي. صوت قعقعة "بيليبالا" ، أسقطت عيدان الأبنوس ( نوع من الخشب) بالفضة المطعمة بالعاج على الطاولة. ضربت الحساء أمامي مما تسبب في قلبه ، و رُشت المائدة بالكامل بالحساء. وقع البعض على ثيابي و يتعين علي فركه ، وقفت على الفور للاعتذار ، "لقد كان هذا الخادم فظًا."
لوح دوان مينغ تشانغ بيديه ، "أعتقد أن تشين يعتقد أن هواي تشين على الأرجح لم يستيقظ تمامًا ، و لا يزال مشغولاً بالسهي على مائدة الطعام."
كان وجهي يحترق من الحرارة ، وانشغل ليبينغ بمرافقتي لتغيير الملابس. قلت بسرعة ، "لا حاجة ، لا حاجة. لقد رُشت بقليل من الحساء فقط ، يمكنني مسحها قليلاً و سيكون كل شيء على ما يرام ".
نظر دوان مينغ تشانغ إلي و ابتسم ، "يمكنك الانتظار حتى تنتهي من التغيير ثم تعود. لكن الأطباق ستبرد ، لذلك ماذا عن أكلها أولاً ".
"ليبينغ ، أحضر هذا للسماح لماركيز تشانغ آن أن يأكل."
أشار إلى حساء زعانف القرش أمامه ، يبدو كأنه الطبق الذي يأكله كل يوم. لكن في هذه المرحلة ، لا أشعر بالوقار أمام سموه ، لذلك قدمت شكري فقط ، و جلست لتناول الطعام. في اللحظة التي دخلت فيها اللقمة الأولى من الحساء إلى حلقي ، شعرت بشيء غامض ...
بعد ذلك ، لا أعرف ماذا حدث. لقد تسممت. تم وضع السم داخل وعاء حساء زعانف القرش الذي كان مخصصًا في الأصل للإمبراطور. سمعت أن دوان مينغ تشانغ كان غاضبًا جدًا ، فقد غضب مثل الرعد فيما يتعلق بهذا الأمر. لكن من المؤسف أنني لم أتمكن من رؤيته. عندما استيقظت ، لم أره إلا من مسافة بعيدة ، وهو ينحني على الطاولة ، يغفو و جانب من وجهه يواجهني. حواجبه مغطاة بالشعر عند صدغه ، جذاب للغاية ، نقي و وسيم. لقد كان حسن المظهر حقًا ، على الرغم من أنه هو الإمبراطور ، إلا أنه لا يزال يبدو جيدًا….
فتحت عيني لأحدق فيه لفترة ، لكن لا يسعني إلا أن أتثاءب مرة أخرى و عدت إلى النوم. لاحقًا ، أيقظني دوان مينغ تشانغ . عندما فتحت عيني مرة أخرى ، وجدت أن يده كانت تلمس وجهي. بدا أن أفعاله كانت في منتصف إبعاد الشعر على جبهتي الذي كان ملتصقاً في وجهي بسبب العرق. كنت مندهشاً للغاية ، مما جعلني أكاد أتدحرج على الفور و أزحف من السرير لأركع أمامه. لكن دوان مينغ تشانغ لم يطلب مني الركوع.
لقد قال لي بتجهم فقط ، " هواي تشين ، سأكتشف بالتأكيد الشخص الذي وضع السم ، لن أتركك تعاني عبثًا."
ثم فجأة مر في ذهني وميض من التفكير ، "جلالة الملك ، تم وضع السم في حساءك!"
قال وهو يداعب رأسي ، "نعم ، و أنت تألمت نيابة عن تشين."
لقد وجدت أخيرًا نقطة الاختراق ، و بذلت على الفور بعض الجهد لإقناعه ، "شخص ما يجرؤ بالفعل على تسميم الإمبراطور ، أعتقد أن شخصًا ما يجب أن يكون لديه أفكار متمردة ، لذا فقد أخذوا هذه المخاطرة بدافع اليأس."
عندما رأيته يفكر في كلامي ، تابعت جهودي الدؤوبة ، "الآن بعد أن خرج الجيش إلى ساحة المعركة ، أصبح دفاع العاصمة ضعيفًا. جلالة الملك ، يجب أن تكون حذرًا و يقظًا. يجب ألا تدع الشرير يمر عبر أي ثغرات في دفاعك! "
كنت أزعجه ليلاً، نهاراً، و أزعجه في اللحظة التي أراه فيها. كل هذا الإزعاج كان فقط لإقناعه باتخاذ احتياطات صارمة ضد مسؤولي الشغب و مخططاتهم للثورة. خمنت أنني أتعبت دوان مينغ تشانغ حتى الموت ، لأنه سأل على مضض ، "هواي تشين قلق حقًا بشأن سلامة تشين؟"
بالطبع أنا قلق ، حياتي كلها مرتبطة بأمانك شخص واحد . أومأت برأسي مثل كتكوت صغير ينقر الأرز.
"لكن هذه المرة عندما حاولوا إيذاء تشين ، لم يكن ذلك لأن شخصًا ما كان يخطط للتمرد."
"……" ماذا؟!
صفق دوان مينغ تشانغ يديه ، و دخل اثنان من الحراس ، و سحبوا شخصًا معهم. مرت نسمت رياح الخريف ، و نفخت الشعر الفوضوي المبعثر من وجهه. فجأة ، شعرت و كأنني تعرضت للطعن من وهج شديد السخونة ( نظرة غضب) . لم يسعني سوى التحديق بعيون مفتوحة على مصراعيها. هل هذا ..... لو غوايتشينغ ؟
"تم وضع السم بواسطة لو زي واي. لم يكن يحاول التمرد ، لقد أراد حياتي فقط ". قال دوان مينغ تشانغ بخفة.
[لو زي واي هو الاسم الكامل لـلقرين لو .]
صفق يديه مرة أخرى ، وأخذ الحراس لو غوايتشينغ ، لا ... لو زي واي الذي كان يعاني من إصابات في جميع أنحاء جسده.
بقيت متجذراً في نفس المكان ، شبه غير مصدق. ذلك…. ذلك الشاب النبيل الذي اعتاد ارتداء ملابس الديباج و إعطاء الشعور بعدم الارتباط و الفراغ ، القرين الذكر الوحيد في حريم الإمبراطور ، و الشخص الآن للتو. الرجل الفاسد الذي حدق في وجهي بنظرة مسمومة ... هل هما حقا نفس الشخص؟ ما زلت أتذكر من الحياة السابقة ، أنه كان يعزف أغنية على فلوت من الخيزران ثم قال ، "بغض النظر عن أي شيء ، أنا أكثر شخص مميز بجانب الإمبراطور." في ذلك الوقت ، كانت الابتسامة في زاوية شفتيه مشرقة مثل القمر. هذا النوع من الأشخاص ، إن لم يكن من أجل الحب….
لقد أخفضت رأسي. بعد ذلك ، طلبت من دوان مينغ تشانغ أن يسمح لي برؤية لو غوايتشينغ. جلس في زنزانته ، تم وضع كأس نبيذ أمامه. برؤيتي ، لم يدير رأسه حتى ، لكنه قال جملة دون تفكير.
"كلمة الحب لا تقارن بين من يتعامل معها بجدية أكبر من الآخر ، و لكن لمعرفة من الذي يأخذ من على محمل الجد".
( مابعرف لو الجملة مفهومة للبعض بس هو يقصد ان ان الواحد مو لازم يركز مين بيقول كلمة بحبك بجدية اكثر بس الي يتعامل معك بجدية، ممكن يقلك حد بجدية ان يحبك و انت تصدق بس بحياتو مارح ياخذك بشكل جدي او يرتبط فيك بجديه زي الزواج بس في اشخاص حتى لو ما قالو كلمة بحبك تعرف انهم رح يظلوا معك للأبد لان من تصرفاتهم مبين قديش جديين تجاهك )
لم يتردد ، أمال رأسه و شرب الخمر. شعرت يدي و قدمي بالبرد ، أدرت جسدي بعيدًا على عجل و غادرت ، لم أجرؤ على النظر إلى الوراء. أعتقد أنني لا أفهم حقا شعور لو غوايتشينغ. إذا كنت تحب شخصًا ما حقًا ، فلا يمكنك الانتظار حتى تموت نيابة عنه ، فكيف يمكن لأي شخص ان يتحمل إيذاء الآخر بالسم؟
….. انتظر دقيقة.
فكرت فجأة في مشكلة خطيرة جدًا جدًا جدًا. تم وضع السم من قبل لو غوايتشينغ ،لكن ليس لبدء تمرد. ثم ، إذن ، إذن ... كل هذا بينما كنت أواجه دوان مينغ تشانغ بثرثرة طويلة مبعثرة ، ألن يكون هذا كله الآن عملاً عديم الفائدة ؟! يا إلهي ، أريد أن أبكي نهراً...
انتهيت ، لقد انتهيت. بعد كل هذا العمل ، في النهاية لاأزال بحاجة إلى الموت!