السلام عليكم
حابب للمرة اللي مش عارف كام أشكر كل اللي لسة لحد دلوقتي بيتفاعلوا مع الأجزاء القديمة .. واللي متابعني وحبوا القصة حقيقي بحبكم أوي شكرا علي الدعم .
ثانيا اعتذر عن التاخير وهنزل النهاردة ٣ حلقات هنا علي واتباد ..
اما علي الفيس هيبقوا حلقتين بس .. اتمني اللي يقرا يتفاعل ويحاول يشاركها مع حبايبه وصحابه
نبدأ بقيييييييي
حسام واقف علي باب أوضة العناية المركزة وماسك دبلة الخطوبة اللي لقيها في إيده .. تايه .. خايف قلقان .. مشاعر متلخبطة هو مش عارف حاجة منها بس حاسس إنه مخنوق .. مخنوق قوي .
خرج الدكتور وراح حسام يجري عليه : طمني يا دكتور .. أخباره إيه دلوقتي ؟
= مكدبش عليك يا د/حسام .. جاله إنهيار عصبي مفاجئ وضغطه برضه علي فجأة وده سبب الإغماء .
_ والدم اللي من مناخيره ؟
= مهو عشان ضغطه علي قوي .. الشعيرات الدموية جوة تجويف الأنف انفجرت بس اتعاملنا معاها والحمد لله إنها جت علي قد كدة .. كان ممكن يحصل نزيف في المخ .
_ الحمد لله .
= بس ماتعرفش يا حسام إيه السبب ؟
بص حسام للدبلة ثانية ورجع للدكتور وقال بتوهان : لسة معرفش .
_ هو هيفضل في العناية لحد ميفوق وبعد كدة نشوف ماله .. خليك جنبه واتصل بأهله .
= مينفعش أدخله ؟
_ أنت عارف صعب .. عن إذنك يا دكتور وألف سلامة عليه .
رن حسام علي أم عمر وقعد سرحان باصص في الدبلة وقال في سره : إنهيار عصبي !!؟ يا تري قولتيله إيه يا مروة ؟ إيه اللي يخلي ضغطه يعلي .
ودمعة نزل من عينه وبص للسقف : يارب ساعدني يارب .. ده صاحب عمري ودي حتة من قلبي .. اهديني يارب وارشدني أنا مش فاهم حاجة .. إيه اللي بيحصل ده .. معقولة يا مروة .. بتاخدي قرار من غير ما ترجعيلي .. وبتأذي صاحبي .. مكنش العشم يا مروة .. أنتي فعلا اتغيرتي .
وسند راسه علي الحيطة .. والدمعة أخدت مجراها علي خده .. دمعة الخنقة والألم والحيرة .. هو بس .. مش عارف .. مجرد إنه مش عارف ..
وبعد نص ساعة سمع حد بينادي عليه بصريخ ورعب .. بص جنبه لقاها أم عمر .. جري عليها وشاف دموعها ووجعه زاد أكتر وأكتر ..
_ اهدي يا أم عمر مش كدة .
= ابني .. ابني .. جراله إيه يا حسام .. قولي يا ابني إيه اللي حصل ؟
_ اهدي يا أمي مش كدة مش هنعرف نتكلم .. تعالي هنا نتكلم بالراحة .
وقعدوا الكرسي بس هي مش مستريحة أبدا وقلق شديد ماليها .
= قلي يبني بالله عليك حالته إيه دلوقتي ومتكدبش عليا ؟
_ أنا عايزك تتماسكي يا أم عمر .
= يالهوي يبني إوعي تكون مصيبة .
_ لأ مصيبة إيه بعد الشر يا طنط .. بس بصي عملتي إيه كدة مش هقلك .
= لأ خلاص هتماسك هتماسك قول .
_ مش هينفع يا طنط أنتي مش شايفة نفسك .
أم عمر بإنهيار : خلاص والله يبني قلي موتني من الرعب .
لقي حسام إنه مفيش فايدة فقرر يقلها : ابنك جاله إنهيار عصبي وضغطه علي زيادة عن اللزوم .
أم عمر بإنهيار أكتر : لا حول ولا قوة إلا بالله .. يا عيني عليك يبني يا ضنايا .
_ متقلقيش يا طنط خير إن شاء الله دي حاجة بسيطة وهيقوم منها إن شاء الله .
= بدعيله يارب قومهولي بالسلامة يارب .. طيب .. متعرفش يا حسام إيه اللي عمل فيه كدة ؟
بص لإيده اللي فيها الخاتم واتنهد : معرفش يا طنط هندخل ونشوف .
عدي من جنبهم الدكتور فوقفه حسام : بعد إذنك يا دكتور .
/ نعم يا حسام ؟
_ ينفع ندخل لعمر المفروض فاق .
/ أنت عارف إنه مينفعش .
= أنا أمه وعايزة أدخله متمنعنيش لو سمحت .
/ حضرتك بالذات مينفعش .. ده هو عنده إنهيار عصبي ووجودك ممكن يزود الضغط علي أعصابه .
= خليني أطمن عليه أرجوك .. وبدأت تعيط .
/ أهو عشان كدة مينفعش .. مش هينفع تدخليله بالمنظر ده .
_ طيب هدخله أنا كطبيب نفسي معالج مش كصاحب هطمن عليه بس .
/ دي ممكن تطمن عليه كدكتور وتخرج علي طول بس لازم تاخد إذن من المستشفي .
وفعلا أخد حسام إذن المستشفي ولبس البالطو واستعد ..
= طمني عليه يبني أول ما تخرج .
_ أكيد يا طنط .. عن إذنك .
ودخل حسام الأوضة .. مكيفة .. مليانة بريحة الأدوية .. كل حاجة أبيض .. وزميله نايم مش حاسس بالدنيا حواليه .. ومتعلقاله محاليل .. قعد جنب صاحبه ومسك إيده وطبطب عليه : أنا آسف علي جرح أختي ليك يا عمر .. أنا مش عارف إيه اللي حصل بس بعتذرلك بالنيابة عنها .. هي متغيرة جدا الفترة اللي فاتت .. معادتش ببرائتها المعهودة .. فيها حاجة غلط أنا مش فاهمها .. بس صدقني والله أنا زعلان علي اللي حصلك .. إن شاء الله فترة صعبة في حياتنا كلنا وهتعدي بإذن الله .
لاحظ بعد كدة إن عمر بدأ يتحرك بقلق وعمال يخترف والعرق عمال ينزل منه .. عرف حسام إنه بيشوف كابوس وحاول يفوقه منه ..
حسام : عمر .. عمر فوق ده كابوس متخافش فوق .
وفضل يصحي فيه لحد مافاق وفتح عينيه بالراحة .. أول ماشاف حسام ابتسم .. بس فجأة افتكر اللي أخته عملته فيه .. فجأة اتنفض وثار واتجنن وحسام في حالة ذهول من اللي شايفه ..
عمر : اطلع برة .. برة لا عايز أشوفها ولا أشوفك برة !
حسام بذهول : مالك يا عمر فيك إيه ؟
عمر بإنهيار : اطلعوا برة .. مش عايز حد .. مش عايزك ولا عايزها ولا عايز حاجة .. ارحموني مش كفاية أختك واللي عملته فيا عايزين إيه تاني ؟
حسام بإنهيار هو التاني : والله معرف حاجة ولا فاهم حاجة اهدي .. وبعدين أنا هنا عشان صاحبك .
عمر بصريخ : مش عايز صحاب .. مش عايز زفت .. بررررة .
واتجنن عمر وهاج وفك المحاليل والدم بينزل من إيده .. وراح يضرب حسام اللي أول ماشاف كدة نده علي الممرضين وبدأوا يمسكوه يكتفوه .. خلع حسام الأمبولة وجهز الحقنة ورشقها في دراع عمر اللي دقايق وهدي .. وبدأ يرتخي لحد ماراح في النوم ..
شالوه وحطوه علي السرير والدكتور جه وظبطله كل حاجة وخرج حسام وهو في حالة غير الحالة .. استني في الطرقة وسند علي راسه علي الحيطة بألم وحسس علي خده من قوة القلم اللي أخده من صاحبه .. ومن غير مناسبة عدت علي دماغه كل ذكرياته هو وصاحبه .. دمعة نزلت غصب عنه وجه يمسحها لاحظ آثار دم علي كم البالطو .. آثار دم صاحب عمره .
الدكتور : إيه اللي حصل ؟
بصله حسام وقاله بسرحان: أول ماشافني اتجنن ونزل فيا ضرب .. اللي عنده ده مش مجرد إنهيار عصبي .. ده حاجة أكبر من كدة .
_ عشان كدة قلتلك متدخلهوش .. ربنا يستر .
خلع حسام البالطو واداه للدكتور : متشكر عن إذنك .
الدكتور : خلعته ليه ؟
= أنت عايز أمه تشوفني كدة تفتكرني بشرحه ! دي تروح فيها .. احتفظ بيه بعد إذنك .
وراح طمن أمه علي علي عجل واستأذن منها ودخل الحمام .. أول ما دخل الحمام قعد علي ركبه واتفتح في العياط اللي كان كاتمه جواه عن الكل .. عيط بكل الحب والحرقة اللي جواه علي صاحبه وبقي خايف .. لأ .. ده مرعوب من فكرة إن مروة تكون هي السبب في حالته دي .
فتح موبايله بعد فترة وهو لسة في الحمام .. رن علي مروة عشان يطمن عليها ويحكي معاها شوية.. مرة .. اتنين .. تلاتة .. عشرة .. محدش بيرد .. قلق في الأول بس بعد كدة افتكر لما حلم بالكابوس ده ورن عليها كتير ومردتش عشان كانت نايمة فمحبش يرن أكتر من كدة يزعجها .. قفل تيليفونه وفضل باصص للسقف لحد ما أخدته نومة ..
/ يابيه ياللي في الحمام .. أنت كويس طيب .. هكسر الباب .
اتنفض حسام من كم الأصوات المزعجة دي .. قام بسرعة وفتح الباب ولقي كذا واحد واقف .
/ يا بيه رد علينا خضتنا .
_ آسف ع الخضة .. بعد إذنكم .
في صباح اليوم التاني ....
صحيت مروة وهي مش عارفة هي فين .. لفت وشها حواليها عشان تعرف هي فين بس ماعرفتش برضه .. دماغها تقيلة ومش قادرة تتحرك .. وريحة الكحول لسة في نفسها .. قامت بصعوبة وقعدت تتمرجح وتسند نفسها عشان متقعش .. وصلت الباب وفتحته وبدأت تنادي بعلو صوتها : يا جماعة ياللي هنا .. أنت جبتوني هنا إزاي وليه ؟ أنا جيت هنا إزاي أصلا ؟
لمياء أول ما سمعت صوتها سابت البودرة اللي في إيدها وطارت عليها عشان متصحيش أبوها .
_ صباح الخير يا قمر .
= لمياء ! ؟ إنتي بتعملي إيه هنا ؟ هو إحنا مخطوفين ولا إيه ؟
_ مخطوفين !؟ إيه الجو ال over ده .. لا ياستي ده بيتي ووطي صوتك عشان dad ميصحاش.
مروة في نفسها : بيتك !؟ ده الأوضة اللي كنت فيها قد صالتنا .
_ يبنتي رحتي فين ؟
= ها ؟ لا مرحتش .. أنا جيت هنا ليه ؟
_ سيادتك سكرتي ومقدرتيش تروحي فجبناكي هنا .
= للدرجة دي !؟
_ أها .
= طيب إحنا الساعة كام دلوقتي ؟
_ 11 الضهر .
= بتهزري صح ؟
_ لا يبنتي أهيه .
وشافت ساعة الحيطة المتعلقة ولقيتها فعلا 11 .
مروة بذهول : محدش رن عليا ؟
_ أخوكي حسام بس !
= ينهار أسود ينهار أسود .. ومصحتينيش ليه ؟
_ محبتش أزعجك .
= يالهوي يالهوي زمانهم قالبين الدنيا عليا .. منك لله يا شيخة .
وطارت تدور علي شنطتها في الأوضة اللي خرجت منها ولقتش حاجة .. بصت للمياء بغضب : شنطتي فين ؟
_ لحظة أجيبهالك .
واختفت لمياء من قدامها .. مشيت مروة شوية في الطرقة لحد ما لقيت نفسها قدام باب أوضة موارب فتحته وقعدت تتفرج علي الاوضة لحد مالقيت اللي خلاص كان آخر قشاية بينها وبين الضلمة الحالكة .. بودرة لمياء علي المكتب .. حطت شوية علي ضهر إيدها شوية وعملت زي مابيعملوا في الأفلام .. وشمت الكمية كلها وحست .. بإنها .. بقيت .. في عالم تاني .
#يتبع
ياتري إيه اللي هيحصل بعد كدة .. توقعاتكم مهمة جدا ..
توقعاتكم للحلقات اللي جاية مهمة جدا متنسوش .
الحلقة التاسعة هتنزل الساعة ٦ بالليل .. والحلقة العاشرة الساعة ١٠ ان شاء الله..
#حياتي
بحبكم 💖😍
Abdooo