هولا صغاري
بارت جديد
بليز الي يقرأ يحط فوت وكومنت
استمتعوا ..
+++++++++
بعد ثمانِ سنوات
يحمل بين ذراعيه تلك الملفات والاوراق ليوصلها الى مدير الشركه التي يعمل فيها ، دخل مسرعاً الى غرفة المدير الفخم والكبير ، ليقترب من المكتب وقبل ان يضع الاوراق على الطاوله سمعه يتحدث عبر الهاتف ""جونغكوكي ستعود الليله حقاً .!؟ ""
اهتزت يده دون ارادته ، لتسقط جميع تلك الاوراق المهمه والذي سهر لترتيبها بشكل صحيح ارضاً متبعثره في انحاء المكان ، وجهه المتصنم وشفتاه التي ارتجفت بشده وشحب لونها معبرتاً عن ذهوله من ذلك الخبر، هو اغلق الهاتف ليلتفت اليه وينهض من مكانه بسرعه مقترباً منه ، كوب وجهه بين كفيه واردف "" تايهيونغي ، مالامر مابك..!!""
رمش ازرق الخصيلات عدة مرات ، وابتلع ماء جوفه بصعوبه ليجثو ارضاً بينما يحاول تجميع جمله يقولها "" لـ..لا شيء انا فقط شعرتُ بالدوار جيميني ""ليبتسم له الاشقر ويهمس بينما ينظر لجسده الذي بان عليه الارتجاف بالكامل "" انت مرهق جداً لم تنم منذ يومان فقط من اجل انهاء هذا العمل ""تذمر جيمين بينما يقترب منه ماسكاً بكتفيه يطلب منه الجلوس على الاريكه خلفه وينحني لجمع الاوراق المبعثره هنا وهنا يجمعها بنفسه
جلس تايهيونغ بتوتر فوق الاريكه جسده يرتجف ويداه لم تعد تثبت في مكانها ، هو شعر بالاختناق ليحرك انامله فاكاً ربطة العنق عن عنقه قليلاً ، ليردف بعد تفكيراً طويل ، بينما ينظر لجيمين ""متى سيأتي..!؟""
فيرد جيمين بلا مبالاة وهو مركز بالعمل الذي بقوم به ، هو لم يستوعب مدى توتر تايهيونغ حتى اللحظه من لحظة لقائهم تلك ليرد قائلاً ""من تقصد جونغكوكي ، اليوم ستقلع طائرته " وسقط قلبه ليبتلع ماء جوفه بكل صعوبه ليردف محاولاً عدم الاهتمام ""رافقته السلامة ""
ابتسم الاشقر بينما ينهض لوضع الاوراق على مكتبه ويقترب ماشياً على اقدامه بخطى صغيره ليجلس بالقرب من تايهيونغ هامساً بفرح وسعاده ""واخيراً سيعود وسنكون نحن الثلاثه مع بعضنا مجدداً انا متشوق لهذا""
فيرفع تايهيونغ مقلتاه ناظراً لجيمين وسط توتره وعدم راحته لكل الموضوع ، هو احتدتْ مقلتاه بنظره بارده بعض الشيء واردف بما يؤرقه "" ربما لن يعود كما كان سابقاً ""ثم نهض من مكانه خارجاً من المكتب الذي ضاقت جدرانه عليه كثيراً عائداً الى منزله ليحاول جمع شتات نفسه
+ تايهيونغ +
مرت ٨ سنوات على ذهابه ، لقد رحل بعد ان انهى الثانويه ولم يعد الا مره واحده قبل ٣ سنوات من اجل عملية جيمين التي اجراها ليعود للمشي وقد نجحت لم انسى نبرته عندما رأني في المشفى واخبرني في ذلك اليوم
"" هيونغ كن مستعداً لعودتي ستكون من اجلك وحدك""باابتسامه بارده وحاده ، يملأها الكثير من الشر والحقد ، لقد تغير كثيراً عن ذلك الفتى الذي عرفته ، وعبثتُ بمشاعره في السابق ولم اكن اريد ان اراه مجدداً ، وتوقعت ان حياتي ستستمر بهذه الطريقه
سارت حياتي بشكلٍ جيد بعد وفاة والدتي التي حتى الان لم اعرف سببه ، السيد جيون يعاملني كما لو كنت ابنه الثالث ، يصرف على جامعتي وبعد تخرحي عملت في شركته كرئيس الموظفين والمدير لاعمال جيون جيمين الذي يترأس الشركه الان بمساعدتي ، و لم افارقه كثيراً حتى اصبح شخصاً قوياً يعتمد عليه ومحط ثقه لدى والده
نحن الان اصدقاء مقربون جداً لم نتحدث عن موضوع الزواج ذاك ويبدو ان الجميع قد نساه ، والدي ايضاً قد تغير الان ماان اصبحت اعمل في نفس الشركه التي يريد وفعلت كما طلب مني اصبح اقل حديه معي وهذا مريح قليلاً ، اصبحت اجلس مع العائله جيون على طاولة اكلهم وفي جميع حفلاتهم ومناسباتهم
وهذ اليوم انا اجلس على طاولة العشاء الفاخره التي حضروها عائلة جيون من اجلِ استقبال ابنهم المدلل الصغير ، اليوم هو موعد حضوره من سفرته الطويله في دراسته وابحاثه ، كانت تختلف عن جميع طاولاتهم فهم مهتمون بشكلٍ مبالغٍ فيه ، بالتأكيد فهو ابنهم الالفا المدلل
وانا لا ادري لما اشعر بهذا التوتر الذي لم اشعر به من قبل ، قلبي يضرب ضد صدري بعنفٍ كبير ، كأنه بدأ ينبض في الثانيه مئةُ نبضهَ اشعرُ بأنهُ سيخرجُ من اضلعي في ايّ لَحْظه ، وانفاسي المخنوقه داخل رئتي ، شعوراً مزري لم امر به لسنوات ، و اسأل نفسي مراراً وتكراراً هَلّْ انا مستعد لرؤيته مجدداً ، بل هَلّْ لدي تلك الجرأه لمواجهته بعد مافعلت به ، اتمنى الهروب من هذا الواقع الان ، اتهرب داخل عقلي بأانها ثمانِ سنوات ، الان هو ولدٍ ناضج لابد وانه قد نسى ما مررنا به !
"" تايهيونغ هل لك ان تغلق لي هذا الزر""اخرجني جيمين من افكاري وتوتري بينما هو يمد يده لي لاغلق زر كُمَّ قميصه ، تنهدتُ بخفه لانحني اتجاهه اغلق له ، فهو لا يفعل شيئاً بدوني قد تعود على ذلك ، وبينما انا افعلها نهض الجميع في المكان ، و التفتُ انا بسرعه وقلبٍ نابض لتقع انظاري عليه !!
دخل من الباب الخارجي بعد ان فتح الخدم له الباب ، وتبعثر كياني ارتجفتُ بشده وانا انظر لهيئته التي زعزعت كلً ثقتي بنفسي ، لقد كان ..كان مختَلِفُاً حقاً كَأننيّ لا اعرفَه البته
تغيير لون شعره الى الغرابي القصير المصفف بعنايه الى الجانب ، مع نظرات عينيه الحاده والجديه وعقدة حاجبيه في منتصفها اضافت له جاذبيه كبيره ، و جسده ..!!جسده الذي لم يعد ذلك الفتى الصغير الناعم ، هو اصبح اضخم من ذي قبل !! عضلات ذراعه تكاد تنفجر من خلف القميص الذي يرتديه والذي يفتح ازراره حتى نهاية صدره العريض ، كانت هالته تسيطر على المكان اجمع ، لم تَزْل مقلاتي تحدق به رغم محاولاتي لتجاهل مظهره ، اما هو فلم ينظر لي حتى ولا لوهله
اقترب من والده وابتسامته على وجهه اقل مايقال عنها ..ناضجه !! ليحتضنه جيون بقوه ، الا انه لم يرد الحضن هو فقط ربتَّ ببرود على كتفه وابتعد مقترباً
من اخاه الكبير على جانب الطاوله بجانبي تماماً ليوسع بين يداه و ابتسم جيمين لي ثم استدار له ليقفز الى احضانه وهو يصرخ "" جونغكوكييي واخيراً عدتَ ..اشتقت لك اخي الصغير""
ليربت هو على شعره ، ياللهي يكاد جسدي يهوى ارضاً عِنْدمَا انظر اليه عن قربٍ كهذا ، وفتح عيناه ليرفع سوداويتاه لتصتدم بخضرائي ...لا اعلم ماذا حدث ولكنه شعور ..رهيب ينتابني ولا استطيع وصفه ، ياللهي اشعر انني ساسقط مغشياً عليَّ ، هو ابتعد بعد لحظات من جيمين واقترب مني لينتفض جسدي بالكامل وارتعش داخلياً لا اسبطر علىً نفسي ، ماهذا الشعور اكاد اموت
ولازال يحدق بي بنفس تلك النظره التي جعلتني ابتلع ريقي باارتباك ، واثلجت صدري ، هو وقف امامي قد صار اطول مني ببضع سانتيمترات وجسده اصبح اضخم من جسدي بثلاث مرات ، نمت ابتسامه جانبيه على طرف شفاهي وانا اتمم داخلي 'هذا هو الفتى الصغير الذي كنت اعبث به ..الذي كان يقف على اطراف اصابعه لكي يضع قبله ناعمه وبريئه على شفاهي ..الذي كان يبكي بحرقه عندما انسى ان اقول صباح الخير ، ويفرح لدرجه الانفجار عندما اناديه او اخذه بموعد لنأكل المثلجات..!'
مددت يدي ببؤس وضعي وارتعاش جسدي اليه لكي اصافحه فبادلني ليضع يدي داخل كفه بالكامل ، اختفت يدي بين يديه ، و استغربت ماان ضغط عليها بقوه طفيفه جعلتني اتوجع واللعنه اصبح ضخماً بطريقه مثيره ، بطريقه تخيفني وترعبني لأهمس متجاهلاً قلقي وتوتري""اهلاً بك جونغكوكاه...""
فيرد هو بنبرته التي لم اسمعها منذ اعوام ، بنبره خافته وبارده تصيبني بالجنون ""اهلاً بك هيونغ .."" وافلت يدي بعدها ثم تجاوزني ليجلس في مقعده المقابل لمقعد والده وهو على يميني تماماً ، جلستُ مكاني وانا انظر ليدي التي توجعت اضعها في حجري وامسدها قليلاً والقلق لم يتركني ابداً
جلسنا جميعاً لنباشر الاكل ولكنه لم ياكل ابداً استمر بالعبث بهاتفه والابتسام له طوال الوقت ، لقد تغير ياللهي تغير لدرجه مرعبه مهلكه لقلبي ، ليخرجه من ذلك الشرود صوت والده"" اذن بما ان جونغكوك قد عاد اخيراً لنتحدث بموضوع زواجك جيمين..""
رفعتُ رأسيِّ وانا ابتلع ريقي بصعوبه ، رأيت وجه جيمين يتبدل للشحوب ،ليكمل والده وهو يأكل ""لقد تحدثنا انا واخيك كثيراً اثناء سفره وقد قررنا عندما يعود سنتكلم بالموضوع ، لذا نحن سنجد لك الفا من عائله مرموقه للحفاظ عليك .."" وها انا تنفست الصعداء عندما غير رأيه في زواجنا نحن ، يبدو انه يريد ان يكون جيمين صفقه مربحه له ، والدي لن يكون سعيداً بخبراًً كهذا
وانتفض جسدي فزعاً والتفت بسرعتي عندما ضرب جونغكوك بيده بقوه على الطاوله كما حال جيمين الذي فزع هو الاخر ليهسهس بين اسنانه بنبره لم اعرفها من قبل ""والدي العزيز مالذي يجعلك مستعجلاً هكذا ؟ اخبرتك انه لن يتزوج الا اذا اراد ذلك لما انت مستعجل واللعنه ""تعكر وجه والده ليصرخ بغضبٍ كبير ""تأدب ياولد ..عليه ان يتزوج لان هناك الفا قد طلبه مني وقد وعدني باأن يحفظ السر ""
حولت انظاري اتفحص جسد جيمين الذي كان يرتعش بخفه ، فحاوطته بذراعيَّ لاقلل من توتره واربتُ فوق كتفيه وتمتم جونغكوك مجدداً"" سااعالجه ..!!"" قال وتصنمت مكاني وسقط قلبي بين يداي ، عندما سمعت ماقال ، وياللهي كم هذا مرعب ، هل لازال يفكر بتلك التراهات التي كان يلقيها عندما كنا اطفال لينهض والده من مكانه وبأانزعاجً كبير هو اردف ""لا مجال للانتظار فالعمل لن ينتظر ..""
""انا حامل ..!!""قال جيمين بنبره عاليه ومسموعه للجميع ، وصمتٌ مهيب شاد المكان ، وقلبي قد المني لما يقول ، نظرتُ اليهم كانوا ينظرون بنظرات متحيره ومصدومه ناحيته ، لا يستوعبون مايقوله ،، توسعت عيناي لما سمعته يقوله وارتجفت مقلتاي ، كانت اكبر صدمه اتلقاها في حياتي و لم يقل الامر تأثيراً على السيد جيون وجونغكوك ايضاً
انتفضت مرعوباً عِنْدمَا اقترب السيد جيون بعصبيه وغضب كبير امسك برسغه وعيناه تنفث ناراً حارقه يهسهس قائلاً ""مالذي تقوله ..!؟""نهضتُ احاول ابعاد يده التي تكاد تكسر يد جيمين ليدفعني جونغكوك خلفه ماراً بجانبي ليقف امام والده ويحمي جيمين الذي اخفض رأسه للاسفل دون قول كلمه واحده وجسده يرتعش بالكامل ليهسهس جونغكوك ""اتركه انا سااتفاهم معه ابي ..ثق بي""
نفث السيد جيون الهواء بغضب واقتنع بكلام ابنه الصغير ، ليترك المكان بعصبيه كبيره ، خارجاً من المنزل زارعاً الباب خلفه بقوه وعنف ، ليلتفت جونغكوك الى حيث جيمين يمسك بااكتافه ويردف بهدوء ""هيونغ هل هذا حقيقي ام انك قلته لكي لاتتزوج ..!""اردف جونغكوك بنبرة قلقه جداً
وتصنمتُ مكاني اعقد حاجباي عِنْدمَا رأيتُ جيمين ينظر الي بطريقه لم افهمها ابداً !! وهمس بعدها ""انها حقيقه .."" هو يقول كلامه وينظر الي في وسط عيناي ، ولكن ؟ ماللعنه !! مالذي يحاول قوله وهو ينظر لي هكذا ماذا يريد مني ان اساعده الان ..!!
""من والد الطفل هيونغ .؟!"" هسهس جونغكوك بين اسنانه اتفهم انه يحاول كتم غضبه ، ولكنني كنت متلهف جداً لاعرف مدىً حقيقة الموضوع ، وهل حقاً جيمين قد مارس مع احدهم وحمل طفله داخله ليهمس بما اصابني بالذهول
""انه تايهيونغ ..!!"" قال وسقط قلبي مجدداً ، جسدي توقف عن الحياة للاجزاء من الثانيه ، صعقني رده مثل شحنه كهربائيه اصابة عقلي واوقفته عن التفكير ، واقفاً هناك احاول تقليل صدمتي ، انظر اليه وتهرب ضحكه صغيره من ثغري ، انفي بوجهي ولا اعلم ماافعل ، لا اصدق مايقوله بل انه ليس معقوللً
وانتفضتُ بكامل جسدي ورهبتي تكتد تقتلني عندما استدار جونغكوك بنظرته الصارمه تلك التي جففت الدماء في عروقي حقاً ، وقفتُ عاجزاً عن الحراك ولا حتى الكلام متوسع العيون ولا انطق بشيء يذكر
امسك بيد جيمين وسحبه خلفه خارجاً بقوه كبيره كاد ان يسقطه ارضاً من المنزل ، وهنا عندما بقيت وحدي بدأت استوعب ماسمعت ليبدأ قلبي بالنبض بقسوه صاخبه جداً ، ارتجفتُ بالكامل ، عِنْدمَا اتذكر نظرات جونغكوك لي اكاد اموت رعباً مالتفافهه ماللعنه جيمين مالذي تقوله هَلّْ تريد ان يقتلني ايها الغبي !!
وبرجفة جسدي اما امسكت بمعطفي وهممتُ بالخروج من المكان اريد ان اهرب ولا اعود ابداً ، توجهت الى حيثُ منزل هوسوك فهو ملجأي عِنْدمَا تغلق الابواب في وجهي
++++++++++
قاد جونغكوك سيارته بكل سرعته ، كان غاضباً يحترق بنار غضبه ، الصمتً كل مايملأ المكان بينهم ، حتىً وصل الى مكان مكتبه المستقل الذي يقع في بنايه شاهقه وفاخره جداً حجز له فيها طابقاً كاملاً له ولاعماله الخاصه ، صعدوا عن طريق المصعد الى الاعلى حتى الطابق ال20
ليدخلوا الى الداخل فيغلق جونغكوك ابوابه ثم يخلع سترته بغضبه الدفين ، فيهمس جيمين ""هذا مكتبك الخاص لابحاثك .!؟"بينما ينظر بتمعن لكل تفصيله فيه وكم كان فخماً بطريقه ساحره ، لم يرد جونغكوك والتزم الصمت يخفي خلفه بركان من الغضب ، ليحلس على الاريكه ينظر الى الفضاء فالتفت اليه جيمين ليسأله ""لماذا غضبت هكذا ؟ هل لانه تايهيونغ الذي تحبه .!""
وتوسعت عيناه ، لنظر له بااستغراب واضح على ملامحه واردف متسائلاً ""احبه ..؟! كيف عرفت .؟!"" ليبتسم جيمين ويقترب يجلس بجانبه ويردف ""اجل كنت اعرف كل شيء حبكم وعلاقتكم وحتى ممارساتكم التي يعلوا صوتها بالقرب من غرفتي .""وتجعدت ملامح الاصغر ليسأل نافياً ""مالذي تهذي به مادخل هذا بكلامنا ..؟!""
تنهد جيمين ومسح وجهه بيداه ليتمتم "" هكذا انتم الالفا ، تستطيعون ان تكونوا مع اي احد يعجبكم ، الفا ، اوميغا ، او حتى بيتا ، تسيطرون او تخضعون تبقون انتم الطبقه العليا مهما حدث ..""قال ليتنهد الاصغر يعبث بخصيلات شعره ثم يستدار اليه ماسكاً بيديه ويهمس""هيونغ ، سااحولك وعدتك بهذا ولن اخذلك سااخلصك من هذه الحقيقه التي انت عليها ""
ليرفع جيمين عيناه وينظر لمقلتاه السوداء ، فيرفع يده ليمسك بياقة قميصه بينما ينظر له بغضب ، ويشده اليه ببعض الانزعاج "" من قال انني اكره حقيقتي ، انا اكره وجودي وسط مجتمع كهذا فقط ، اكره كونك الفا فتحصل على كل ماتحبه وتريده وانا ..انا انتظر من الفا ان يعطف عليَّ ويتزوجني ولا يفضح حقيقتي ، لاتتحدث عن المعاناة ان لم تعيشها "" هو قال ثم اجهش بالبكاء على وضعه ، فقد نفسه وراح يبكي بقسوه وهو يرتجف بكامل جسده
كان غاضباً جداً يمقتُ نفسه وكل مايحدث له ، بطريقه مؤلمه ، بكى كثيراً داخل احضان اخيه وهو يشكو حزنه والمه حتى شعر بتعب كبير واسترخى في احضان جونعكوك الذي حمله الى الغرفه في الاعلى يحاول جعله يرتاح ويهدء ، فوضعه على السرير ونزل الى الاسفل ليشرب بعض الكحول وهو يفكر بكل كلمه قالها ، كل كلمه كانت تحرقه وتتعبه وتؤذيه وترمي به في جحيم مستعر
++++++++++++
"" هوسوكاه..لقد اخبره انني والد الطفل هل تفهم الامر ..؟!""قال ذو الشعر الازرق وهو يجلس على الاريكه متربعاً وسطها ويشرب من عصيره الذي اعده هوسوك له وهو متحيراً بنا يرد ليسألته ""حسناً ..اهدء مالذي سيفعولنه لك ؟ في اقصى الضروف ؟""
وتوسعت عيناه ليتمدد فوق الاريكه ويضرب بأاقدامه فوقها بغضبٍ وانزعاج كبير "" لا ادري ولكنني لا اثق بهم انهم عائله مرعبه هيونغ وابي ..ياللهي ابي ان علم بالامر سيقتلني لا محاله ""جلس هوسوك بجواره واردف بينما يضع امامه صحن المكسرات التي يحبها ويربت فوق شعره "" وهل انت ابن الثامنه عشر حتى تخاف اهدء لن يفعل شيئاً لك""
وبينما هو يأكل من حبات الجوز التي يحبها جداً ، رن هاتفه بالقرب منه لينهض من مكانه ويلتقطه ، علامات التعجب ارتسمت على وجهه وحاجبيه قد ارتفعت الى الاعلى لتتكوو عيناه بااستغراب فالاتصال على هاتفه الخاص بالشركه ""رقماً خاصاً .!!""هو اشار لهوسوك بالصمت ليرد على الهاتف ""مرحباً ..هنا شركة جيون لتجارة الـ..""
قاطعه الصوت عبر الهاتف ""هيونغ تعال الى المكتب الذي سأبعث لك موقعه الان"" هو نبض قلبه وشعر بالتوتر ليهمس ""جونغكوك ..!! لماذا ..!؟ ""فيرد عليه جونغكوكً""جيمين هيونغ قد ثمل واريدك ان تأخذه للمنزل الان""
+++++++++
'انا هنا من اجل جيمين فقط ..
سااخذه واعود للمنزل ليس هناك اي امراً اضافي ..
سااكون بخير لن اتواصل بالنظر معه لن اكلمه
لن احتك به انها فقط '
وفجأه وبينما ذو الشعر الازرق يحادث نفسه ليطمئنها عن ما سيحدث عند وصوله للمكتم ، فُتحتْ باب المصعد المؤدي الى غرفة مكتب ذو العيون ألسَّوْداءٌ والشعر الغرابي
فتوسعت عيون الاكبر بصدمه ماان رأى جونغكوك واقفاً امامه مبتسماً ابتسامة نصر ، وكأنه يخبره ان خطته قد تمت بنجاح ، فهو لا يعاني من اثار الثماله كما زَعِمَ على الهاتف عندما اتصل يطلب منه اخذ جيمين لانه ثمل
لتمتد يداه الى داخل المصعد قبل ان تغلق ابوابه ويقوم بسحب تايهيونغ الى داخل المكتب ، ماان دخل الى الداخل بقلبٍ مرتعش ، فقفل الاصغر المصعد في مكانهم حتى لا يصعد احد الى مكانهم ويقاطعهم
ارتجف قلب ألأزْرَقّْ وتمتم "" ماذا ...الم تتصل بي لأخذ جيمين لانك ثمل ؟""متصنعاً البرود والثقه على رغم توتره الشديد للبقاء وحده مع الاصغر منذ فتره طويله جداً
ليقترب جونغكوك منه خطواتٌ ثابته حتى اصبح امامه تماماً كانت المسافه بينهما تكاد تخنق ذو الشعر ألأزْرَقّْ، لا يشعر انه بخير بكل هذا القرب ، فبدأ نبض قلبه يزداد جنوناً ، ليرفع نظره من الارض رويداً رويداً ممراً اياه على طول جسد الاصغر حتى ارتطمت عيناه بعيون الاخر التي تخترقه وارتجفت مقلتاه بشده ولكنه حافظ على ثباته في حضره الاخر
في الحقيقه مايشعر به لم يكن توتراً او خوفاً ...
لقد كان بالدرجه الاولى خجلاً من ماقد خلفه على شخصية الاصغر التي اختلفت تماماً عن ما كان يعرفه ، يشعر بأانه السبب الاول في بروده وحدة مظهره
"" ماذا هيونغ ارى انك متوتراً ..!! هل وجودي قربك يفعل هذا ""قال الاصغر و ارتبكت مقلتي الازرق اكثر لبرودة نبرته ليشيح نظره الى الجانب بقلبه الخافق بعنفٍ شديد ويردف "" من قال انني متوتر انا فقط منزعج لكذبك لا اكثر ""
رفع جونغكوك يداه لينتفض جسده ولكنه يمثل ويمثل الكثير من الثبات ، هو مرر انامله على ذراع تاي حتى وصل الى كفه المنعقد مع الكف الاخر ، فأانتفض عادئاً للوراء وهو ينظر بااستغراب الى الاصغر الذي اخذ يقترب منه شيئاً فشيئاً مسبب الحيره والاستغراب في عقله ليهمس بنبره واثقه ولعوبه ""ماذا هل انزعاجك يسبب ارتجاف كفاك ؟""
هو عقد حاجبيه مجدداً ليصرخ معبراً عن غضبه ""انا لا ارتجف توقف عن قول التراهات ""كان يقول كلامه بالتزامن مع عودته الى الخلف لتقرب الغرابي منه حتى وصل الى الجدار خلفه ، ومازاده ذلك الا توتراً هو لم يكن على استعداد لمواجهته حتى الان ، كان يحاول بشتى الطرق ان يبتعد عنه ولا ينجمع معه تحت سقفاً واحد ، وها هو الان معه تحت نفس السقف لوحدهما وبابٌ مغلقاً عليهما اي موقفاً هذا ؟ كيف وصل الى هذه المرحله ، ومالمهرب الان
كانت خطواته تجره الى الخلف اكثر ، وقلبه يطرق ابواب ضلوعه بهستيريا ، يحاول النجاه بنفسه من هول هذا الموقف وتأثيره الكبير على قلبه الضعيف ، لكن هو وقلبه يعلم ان لا مهرب من هذه المواجهه القاتله
و اصطتدم اخيراً ظهره بما خلفه ، الصقه ضد الجدار ليقف مقابلاً له بينما احدى يداه تموضعت الى جانب رأسه ، فما كان من الاكبر سوى اشاحة انظاره الى الجانب
ليمنع تواصل انظاره ، ليرفع الاصغر يده الثانيه مديراً ذقنه اليه ويردف ببرود "" مارأيك باان تجرب الجحيم ؟""
قال وارتعش قلبه وتصنم جسده ، اثلج كيانه وباتت انفاسه تخنقه ، هو لم يرد على ذلك الكلام لانه كان متوتراً من ردة فعله خاصتاً بعد تغيره بتلك الدرجه الكبيره التي جعلته لا يعرفه ولايميز افعاله وهمس معلناً عن عدم تحمله المزيد "" انا سااذهب الان""
و ماان حاول التحرك من مكانه حتى امسك الاصغر بيده حاراً اياه ليلصق صدره بالجدار ، جاعلاً من وحهه يلامس الحدار ، وقام بسحبِ يده خلف ظهره يلويها بنعفٍ طفيف وينطق قرب اذنه بينما يلامس جسده بخاصته"" لن تذهب الان ..!!""
ولشدة قلقه هو اغمض عيناه ليردف بنبره منزعجه "" ايها الطفل ستكسر يدي""ومازاده ذلك الا عناداً ليلويها بقسوه اكبر مسبباً الالم لأزرق الخصيلات الذي اغمض عيناه بقلق والم كبير ، منتظراً القادم والذي لم يكن حتى يفكر فيما سيكوم ، ولكن رنين هاتفه في تلك اللحظه قد جعل الامور اهون وانقذه من البؤس الذي ملأه
ابتعد جونغكوك قليلاً فأاخرج الهاتف من جيب بنطاله بيده الحره بسرعه وفتح الميكرفون حتى يسمع جونغكوك"" تايهيونغي لما تأخرت هل هنالك خطب !؟""ليرد عليه بسرعه وقلقه يزداد اكثر فأاكثر "" ليس هناك شيء انا سأاتي حالاً طمأن ابي""
فور سماع الغرابي بتلك المكالمه ، ارتخت يده عن معصم الاكبر ليتركه وشأنه ، بينما نظراته تحولت الى الارض بذلك البرود المطلق ، فدفعه تاي عنه بجسده المرتعش والمرعوب ، ثم ركض ليتجه اتجاه المصعد وقلبه ينبض بشده ، كان انتظاره لثواني ولكنه شعر باانها اطول من اي وقتٍ مضى ..
خرج من البنايه وراح يركض بدون شعوراً منه ، هو تعرق واصابه الذهول ، وماان وصل الى سيارته في مقدمة البنايه ، حتى شعر بااقدامه تضعف وانفاسه تضطرب ، خانته اقدامه التي ماعادتْ تملك اي قوتاً ، فأاراحفت بقسوه ليجثو جالساً ومستنداً ضد السياره بظهره بينما انامله ترتجف بشده ووجهه قد شحب لونه ، يشعر بالخطر يتربص به وان حياته على المحك هو همس لنفسه بنبرته المرعوبه تلك
"" جونغكوك اصبح مرعباً ، انا لا اظن انه ينوي تركي وشأني ، هل سينتقم مني ، ياللهي واللعنه انا لا أَسْتَطَّيِعُ التعرف عليه هكذا وكأنه شخصاً جديد ، انه يخيفني ببروده والتفكير وحده يكاد يقتلني حقاً""
يتبع .....
رأيكم ؟