السلام عليكم
أولا حابب أشكركم علي دعمكم ليا وأنكم حاولتم قدر الامكان وعشان اللي بيتفاعلوا معايا هكملها
ثانيا .. يا جماعة لما بيبقي في عدم اهتمام بالبنت أو الولد ممكن ينحرف عن الطريق الصحيح و القصة مستوحاه من أحداث حقيقية بتحصل حوالينا للأسف .. عشان كدة لازم ناخد بالنا من الصحاب اللي بنختارهم وبالنسبة للبنات اوعي تصدقي ولد يقلك إنه بيحبك أو كلام حلو .. لو حبيتيه أو حسيتي إنه صادق أطلبي منه يتقدم غير كدة متكلميهوش .. قالك عنده ظروف أو مش هيقدر ع الجواز دلوقتي يبقي هو كل غرضه التسلية وبس .. ابعدي عنه ساعتها بدل ما تندمي بعدين .. بالنسبة للولاد يعني لو أنت بتتقي ربنا وبتحب كل البنات زي أخواتك هيجبلك رزقك لحد عندك باجتهادك وصبرك وأخلاقك .. ربنا يحمينا ويجبر بخاطرنا يارب .
نبدأ قصتنا
خرجت مروة من البوابة ومستنية مواصلة كالعادة .. بس اتفاجئت بأخوها حسام بيركن عربيته .. جريت عليه واترمت في حضنه باشتياق زي العشاق .. وهو حضنها جامد وبقي خايف عليها قوي خصوصا بعد الحلم الفظيع اللي حلمه .. رفع ايده بكيس أسود وهو بيقول : شوفي جبتلك إيه ؟
= الله .. كادبوري !
_ كنت عارفك بتحبيها .. عجبتك ؟
= قوي قوي قوي .. شكرا يا أحن أخ في الدنيا وحبيب قلبي .
_ قلبك إيه بقي ما بقي في عمر .
مروة تجاهلت كلام أخوها : مفيش حد ياخد مكانتك في قلبي أبدا .
_ بجد يا مروتي ؟
= بجد يا قلب مروتك .. بس صح أنا أصلا كنت جيالك نتغدي سوا .
_ إيه ده تصدقي أنا كمان .. بصرة .. روحي العربية وشغلي التكييف لحد ما أجيلك .
= رايح فين ؟
_ ماتشغليش بالك .. دقايق وجاي .
وسابها ودخل الجامعة .. قعد يدور بعينه لحد ماراح لعامل في الكافتيريا : لو سمحت .. متعرفش لمياء بنت عرفة السيد بتاع المقاولات فين ؟
= ها ؟ لأ معرفش .
طلع حسام خمسة جنيه وإدهاله : طب وكدة ؟
= مش حكاية فلوس يا بيه معرفهاش فعلا .
طلع عشرة جنيه زيادة وإدهاله : أعتقد دي فكرتك .
= أيوة صح افتكرت .. أهيه علي التربيزة اللي هناك دي عن إذنك .
بص حسام عليهم وهو بيخمن مين فيهم لمياء .. راح ناحيتهم وهو سامع صوت ضحكهم من بعيد وده ضايقه لأن صوت البنت العالي مش دليل علي أدب البنت بالنسبة له .
_ السلام عليكم .. لو سمحتم .
لمياء تنحت لأنها عارفة إنه حسام أخ مروة وخافت لأحسن تكون مروة قالتله علي أي حاجة .. اتوترت بس قررت تثبت شوية تشوف آخرتها إيه عشان متقعش بلسانها .
سهيلة : أفندم ؟
_ مين فيكم لمياء ؟
صحابها الاتنين بصوا عليها .. وهو كان خمن من الأول مين هي بس حب يتأكد .
نيرة : أهي .
لمياء : خير حضرتك ؟
_ كنت عايزك في كلمتين علي انفراد لو سمحتي .
شاورت لمياء لصحباتها يمشوا وقعد حسام قصادها عينه في عينها .. بيكتشف مين هي وبيستخدم كل اللي درسه عشان يعرفها من غير ما تنطق حرف .
= خير حضرتك ؟
_ أنتي لمياء صاحبة مروة مش كدة ؟
= أنت تعرفها ؟
_ دي أختي يا آنسة .
= احم احم تشرفنا .
_ علي فكرة مروة قايلالي علي كل حاجة .
اتوترت لمياء جدا وبلعت ريقها بصعوبة : قالتلك إيه ؟
قرب منها حسام : هي مقالتليش حاجة أنا كدبت عليكي .. مروة للأسف بطلت تحكي أي حاجة .. بس توترك ده معناه إنكم بتعملوا حاجة غلط .
= أنا مش متوترة ..
_ متقاطعينيش لو سمحتي .. أنا معرفش أنتي ومروة بتعملوا إيه وأنا معرفهوش .. بس مروة متغيرة كتير عن اللي نعرفها قبل كدة .. فأنصحك إنك تبعدي عنها لأنها طيبة وغلبانة وبتصدق بسرعة .. أتمني تسيبيها في حالها كفاية اللي بتشوفه في بيتها .
= أنت جاي تهددني !؟ أنت عارف أنا مين وأبقي بنت مين ؟
_ عارف .. والدك كان بيتعالج عندي ومش هقلك ليه .. بس أنا مش بهددك أنا بنصحك لأن المرة الجاية هوصل الموضوع لأخوها الظابط وهو يتصرف معاكي .. ابعدي أحسنلك .. سلام .
قام وسابها وهي في حالة غير الحالة .. مبقتش حاسة بحاجة وجسمها متلج من كتر الرعب .. أخدت نفسها بصعوبة : ماشي يا حسام الكلب والله لأوريك أنت وأختك اللي فرحان بيها دي .
نيرة : أنتي بتكلمي نفسك ؟ مالك وشك أصفر كدة ليه ؟
سهيلة : هو كان عايز منك إيه ؟
لمياء سرحانة في الشر ومش مركزة معاهم .. بتفكر إزاي توجع قلب حسام علي أخته .
حسام رجع وحاسس إنه اللي عمله ده مش كفاية بس هو مش عارف يعمل إيه تاني .. راح لأخته لقاها بتاكل الشيكولاتة وابتسم .. قعد علي كرسي السواق : أنتي مش هتبطلي تاكليها كدة زي الأطفال ؟
= بحبها أوي يا حسام .
مسح الشيكولاتة من علي بقه بمنديله : أيوة بس مش للدرجة ... وبعدين لازم تعملي تحليل سكر .
= تاني ؟ ما أنا كل شوية بعملوا وبيطلع مفيش حاجة .
_ أيوة بس الدكتور قال إنه ممكن يبقي في عامل وراثي .. أنتي ناسية إن أبوكي عنده السكر .
= ساعات خوفك الزايد ده بيخنقني .
_ بيخنقك ! متشكرين يا ست مروة .
مروة اتضايقت لأنها مكنتش تقصد تضايقه .
_ خلاص أنا آسفة يا حسام .
= خلاص مفيش حاجة .
_ هو أنتو ليه مش بتسامحوا علي طول .
وقف حسام العربية وبصلها : مش بنسامح ! ومين تاني غيري ؟
مروة بتوتر : مفيش يا حسام .
= أنتي مصاحبة ولاد في الجامعة ؟
_ لأ طبعا .
= متأكدة ؟
_ متأكدة متخافش .. في إيه مالك ؟
حسام بشك : ماليش .
_ المهم سامحني بقي يا حُس .
= أنتي عارفة إني مزعلش منك يا مروتي .
_ يعني صافي يا لبن ؟
= حليب يا قشطة .
ودور العربية واتحركوا ناحية شقته .. وهي ابتسمت لأن أخوها سامحها وابتسمت أكتر لما افتكرت إن تقريبا ده كان نفس حوار الصلح اللي كان بينها هي ومروان .
راحت عند حسام واتغدوا مع بعض في جو مليان حب وأمان وكان نفسها تقعد هنا علي طول بدل بيتها البارد اللي محدش بيسأل عليها فيه وتقعد في الجو الدافي اللي بتلاقيه عند أخوها .
_ مش هتقوليلي برضه مالك يا مروتي ؟
= أنا كويسة يا حسام .
_ مش عارف .. حاسك بتضحكي عليا .
طبطبت مروة علي إيده : متقلقش يا حبيبي كل حاجة تمام .
_ عاملة إيه في المذاكرة .
= الحمد لله .
_ يلا عاوزك مهندسة قد الدنيا كدة وأشوفك وسط العمال عشان أسحبك كدة وأقلك مفيش شغل تاني وأحبسك هنا .. وأشوح بإيدي كدة .
ضحكت مروة جامد وأخوها حضنها قوي وجواه قلق رهيب وخوف أكبر علي أخته وبنته الصغيرة .
_مالك يا حسام .. أنت فيك حاجة ؟
حسام بصوت حزين : لأ مفيش يا قلب حسام .
_ حساك زعلان أو متضايق .
= خايف .
_ خايف من إيه .
= لأ أنا خايف عليكي .. مش عارف في قلق مبهم عليكي جوايا وخايف منه .. بالله عليكي يا مروة لو مخبية عليا حاجة قوليلي وأنا لا هزعل ولا هتضايق ولا هتخانق وأنتي عارفاني .
_ متقلقش يا حسام مش مخبية حاجة وأنا كل أموري كويسة .
وأخدته في حضنها زي العيل الصغير ومبقتش عارفة تعمل إيه ومتضايقة لأنها بقيت مخبية حياتها كلها تقريبا عليه .
قعدوا مع بعض ساعتين وخالد اتصل عليهم عشان أخته تروح .. ماسك دراعها مش عايز يسيبها ..
_ إيه يا حسام مش هطير علي فكرة .
= خلي بالك من نفسك ولو احتجتي حاجة أنا سندك وفي ضهرك .
_ متقلقش وإن شاء الله خير .
= أستودعكِ الله الذي لا تضيع ودائعه .
_ بقلك يا حسام ينفع 5000 جنيه ؟
= أنتي بتسألي ؟ لحظة واحدة .
وكان أكبر غلط إنه مسألهاش دول لإيه .
= اتفضلي .. 7 أهم والزيادة خليه .
_ بجد مش عارفة أقلك إيه ؟
= متقوليش حاجة أنتي جوة قلبي .. لو احتجتي حاجة تانية قوليلي متتردديش .
_ حاضر ... مع السلامة .
= سلام .. لا إله إلا الله .
_ محمد رسول الله .
ومشيت وحسام حاسس إن في حاجة غلط بس مش عارف هي إيه .
وهي ماشية قابلت خطيبها عند باب العمارة .
_ مروة !! مكنتش أعرف إنك عند حسام .. لو كنت أعرف كنت جيت من بدري .
= معلش فرصة تانية .
_ هو أنتي مبترديش عليا ليه ؟ وليه رافضة تنزلي معايا ؟
= كويس إنك جيت يا عمر عشان أقلك .
عمر بقلق : تقوليلي إيه ؟
خلعت مروة الخاتم : أنا آسفة بس مش قادرة أكمل .. الموضوع صعب عليا وأنا حساك زي خالد أو مصطفي أو حسام إخواتي .. مش حبيب .. أنا آسفة جدا يا عمر صدقني حاولت بس مقدرتش وأنت إنسان طيب وجدع تستحق واحدة أحسن مني تحبك زي ما بتحبها .. فرصة سعيدة وأتمني نتقابل تاني .
وحطت الدبلة في إيده ومشيت وحاسة إنها كل يوم بتتحرر عن اليوم اللي قبله .. أما عمر حاسس إن الدنيا بتلف بيه وفضل باصص للخاتم ودموعه نازلة وفجأة أغمي عليه .
رنت مروة علي خالد : ألو ؟ أيوة يا أبيه .
= أنتي فين يا زفتة .
مروة بضيق : حبيت بس أقلك إني رايحة أذاكر مع ندي .
= ومقلتيش ليه وأنتي عند الزفت ؟
_ خلاص يا أبيه أنا آسفة .
= غوري يا شيخة .. تنغصي عيشة الواحد .
وقفل في وشها وهنا هي عيطت.. عيطت من قسوتهم عليها اللي متعرفلهاش سبب .
راحت عند الكوافير .. وقلعت الججاب وقعدت علي الكرسي .
_ آنسة ولا مدام ؟
= آنسة .. لو سمحتي كنت عاوزاكي تظبطيلي شعري بحيث يكون حلو وناعم كدة .
_ تمام يا آنسة .. هخليكي تدعيلي .
وفي خلال ساعتين كان أقل وصف يتقال عليها إنها ملكة جمال .
_ Wow .. مكنتش متخيلة إنك بالجمال ده .
ابتسمت مروة لما افتكرت مروان وهو بيقلها إنها هتبقي أحلي من غير الحجاب .
= شكرا لحضرتك .
ومشيت وراحت الديسكو وهي في قمة انبساطها .
لمياء أول ما شافتها الحقد والغيظ مالوها لأنها كدة بقيت مهددة وممكن تاخد مروان منها .
لمياء : Wow إيه الجمال ده .. مكنتش متخيلة إنك هتبقي أحلي من غير الحجاب .
= شكرا .. أنا كمان مكنتش أعرف.
بعد نص ساعة ..
لمياء : مروان وصل يا جماعة خدي يا مروة امسكي لحد ما أجيبه بدل مهو تايه كدة .
وأخدت منها مروة كأس الويسكي وبصت فيه .. ياتري إيه اللي بيحبوه فيه ولي بيشربوه بشراهة .. طيب ما أجرب .. يمكن يطلع حلو ؟
وأخدت أول كأس خمرة .. اللي غير مجري حياتها فعليا ..
#يتبع
ياتري إيه اللي هيحصل بعد كدة .. وإيه اللي ممكن يلحق مروة من الضياع اللي فيه .
اكتبوا توقعاتكم للحلقة الجاية
#حياتي
متابعة للفيس كمان ..
https://www.facebook.com/profile.php?id=100078775724227
بحبكم ❤😍
Abdooo