أثـينـا***
لقد شعرت بالصدمة عندما قال انه اتى من عالم أخر لقد ظننته اتى من بلد أجنبي فلم اعلم عن البلاد وطريقة لبسهم ولأنني لم أخرج خارج القصر لكنه في الحقيقة بدأ غريبًا من ملابسه وتلك التي يخرج منها النار لقد فوجئت لأول مره عندما خرجت منها النار لكنه صدمني أكثر عندما قال أنه أتى من عالم أخر لم أشعر انه يكذب شعرت بصدقه لهذا انا مازلت أسافر
وأنقذني من قطاع الطرق لم يتخلى عني كما فعل الاخرين أنني مدينة له لكنه دائمًا ما يفاجئني بأفعاله الغريبة يقوم بسرقة الأحصنة
يسير بدون حذر رغم أنني أخبرته انه يمتلك شعر يدل على السحرة لكنه لم يبالي وهذا يغضبني لكن ما بليد حيله وأيضًا نحن متوجهون نحو مملكة الطاغيه المسمى وحش المعارك هناك في المملكة من يمتلك شعر اسود ليس مضطهد يعيشون هناك في سلام سمعت انهم قليلون جدًا لكنني مطمئنة الياس يستطيع التجول براحة لكن المشكلة يجب الحصول على تصريح للدخول ونحن مشبوهين من الصعب الحصول عليها سيكتشفون انني اميرة لمملكة معادية لهم والياس لايمتلك هوية لن يصدقوا أنه اتى من عالم أخر
نظرت حولي والأشجار تحيطني لقد ذهب الياس لترك الأحصنة لكنه تأخر رفعت نظري نحو الطريق الذي ذهب به لالمحه قادم رفعت يدي ولوحت له فعل المثل ركضت نحوه وانا اضحك أشعر بالسعادة والأمان عندما اكون معه اردفت ببتسامة سعيدة
" أخيرًا عدت لقد ظننت انك هربت "
قهقه بصخب واجابني عابسًا
" لما قد أهرب لانسي نحن نسافر معًا رغم نحن نسير بدون وجه معينه "
اردفت بحماس وانا أرفع يديه
" غير صحيح لدينا وجه وهي مملكة وحش المعارك "
عقد حاجبيه وجلس على الارض متنهدًا ثم أردف
" انا حقًا لا أفهمكِ لماذا تريدين الذهاب ألى ذلك الطاغيه ؟ "
لقد أدركت ان لم أقاتل سقتل لهذا سأقاتل من اجل النجاة جلست بجانبه واجبت
" ما اعلمه انه وحش المعارك يريد شيئًا وانا اعلم أين هو لهذا لن يقتلني انا احتاجه وهو يحتاجني اعلم انني اتهور بمخاطرة بحياة كلينا والان الخيار لك ان لم تريد مرافقتي سنفترق من الان "
ضيق عينيه قليلًا وارتفع طرف شفتيه بابتسامة
خافتة واردف
" أنتِ لم تسأليني ابدًا لماذا أسافر معكِ "
صحيح أنني لم اسأله ابدًا انا فقط في كل الاحداث التي حدثت لم أفكر بسؤاله هل هو مستاء مني ؟ أشعر بالفضول الان اردفت وانا أحدق بنظراته الغائمة هو يبدو حقًا مستاء
" هل أنت مستاء مني لأنني لم اسألك ؟ "
قهقه بخفة واردف
" لا لست كذلك في الحقيقة أبحث عن طريقة أستطيع من خلالها العودة للعالم الذي أنتمي له وأنتِ الوحيدة التي تعرف سري "
لا اعلم لما شعرت بالضيق عندما قال أنه يود العودة أتمنى لو يقول انه ما قاله كانت مزحة ثقيلة لا اعلم مايعني ذلك لم أشعر بهذا الطريقة أتجاه احد من قبل لم أتعلق بشخص لهذا الدرجة انا فقط أتمنى لا يجد تلك الطريقة وان لا يعود اعلم انها رغبة أنانية لكنني لا أستطيع ان لا أرى أبدًا ، أرجوك الياس أبقى بجانبي
الـيـاس***
استقمت ونفضت الترب التي التصقت على
ملابسي ثم نظرت الى الحمراء كانت تبدو شاردة الذهن ابتسمت بخفة ورفعت يدي وعبثت بشعرها لتضع يديها فورًا على يدي ورقمتني بنظرات
غاضبة قهقهت بصخب يعجبني العبث معها قاطعتني وهي تردف بغضب
" أنظر الى ما فعلته بشعري أنت مزعج
يا الياس "
مددت يدي لها وهي تحدق عاقدة حاجبيها ثم ابتسمت وأمسكت يدي لاسحبها وهمست لها
" حسنًا أسمع هذا كثيرًا لكنني احب العبث لانه ممتع وهناك شخص واحد
من استطاع تحملي "
حمحمت بتوتر بسبب قربي الشديد منها واردفت
" ومن هو ؟ "
أقتربت أكثر وهمست لها
" انها امرأة أكثر جنونًا مني "
أخرجت تنهيدة صغيره من ثغرها وأفلت يدي ثم ابتعدت قليلًا واردفت
" هل تلك المرأة التي تحبها ؟ "
اومئت لها لتبتسم بخفوت ثم بدأت بالسير أصبحت هادئة فجأة وملامحها جامدة هل ازعجتها بكلامي ؟ أتسائل عما يجول بخاطرها ، توقفت بجانب النهر وألتفت نحوي واردفت عاقدة حاجبيها
" أريد الاستحمام دخل النهر بالتأكيد لن تبقى واقف هنا والمشاهدة "
اتسعت عيناي بدهشة ثم حمحمت لتسرع لدخول
النهر وهي ترتدي فستانها الابيض وقفت ثم هتفت بسرعة
" فلتنتظرني خلف الشجرة ، سأنتهي بسرعة "
اومئت لها وانا على وسك فقدان صبري ستغرب الشمس قريبًا وعلينا مغادرة الغابة والوصول للحدود قبل الغروب الليل خطر لايمكننا التجول سيكون من الصعب تحديد وجهتنا ومن الجانب الاخر الحيوانات المفترسة ، تنهدت وجلست على الارض مسند ظهري على جذع الشجرة
مضى بعض الوقت وانا أراقب الخطوط الحمراء التي تدل على الغروب أغمضت عيني بغضب قالت انها ستنتهي بسرعة لكنها مازالت موجودة داخل النهر أريد الذهاب اليها وتوبيخها الامر ليس بمزحة ونحن ليس لديننا اسلحة للدفاع عن أنفسنا لكنها تستهين بالأمر
استقمت عازمًا على واجهتها وتوبيخها بشدة الفت لاجدها واقفة تنظر نحوي وخصلات شعرها الأحمر المبتل ملتصق على وجنتيها وتلك الحزمة ملفوفه حول كتفها ويدها تحمل فستانها المبتل اردفت وهي تنظر نحو السماء
" يجب ان نغادر قبل حلول الليل "
قبضت على شعري مرجعًا اياه للخلف واردفت غاضبًا
" تبًا لقد فات الأوان لن نتمكن من الوصول للحدود "
امسكت الأحمر طرف قميصي وأردفت معتذره
" انا اسفة لم أقصد ان اتاخر لكن فلتفهم كنت بحاجة للاستحمام ، انا فتاة بالنهاية أفهم ذلك "
زفرت بضيق ثم اردفت
" حسنًا لقد حل اليل لنجد مكان مناسب للمبيت ثم جمع الأغصان لإشعال النار "
اومئت لي ثم تركت طرف قميصي وبدأت بالسير تعمقنا بالغابة وانا اجمع الأغصان الفت بسرعة على صوت تكسر الأغصان المرمية على الارض حدقت بتركيز لأفتح عيني بدهشة لقد كان دبًا يحدق نحوي ومكشر على انيابه بلعت ريقي بتوتر ثم عدت بعض خطوات للخلف وتلك الأحمر لم تنتبه حتى جالسة على الارض تحمل الأغصان وبعض الاوراق كان يجب ان نبقى قرب النهر
تبًا للأمر استقامت ومدت يديها نحوي وقبل ان تنطق بإي حرب أمسكت يديها لتسقط الأغصان وبعض الأوراق وركضت بأسرع مايمكن وهتف بسرعة
" لا تلتفت للخلف وانتبهي لخطواتكِ "
اردفت بانفاس لاهثة
" مالذي تقصده انا لا أفهمك "
أجبتها بسرعة وانا اسرع واسمع خطوات خلفي
" تبًا انه دب "
ألتفت بسرعة لتتعثر قدمها وقبل ان تسقطت امسكتها من خصرها وأردفت غاضبًا
" أخبرتكِ ان لا تلتفتي "